أعلن مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، عن عدم وجود أي أسس قانونية لدى الولايات المتحدة للمطالبة بسحب جميع القوات الخاضعة للقيادة الإيرانية من أراضي سوريا، وقال "ما علاقة أمريكا بذلك وهي تقع ما وراء المحيط"، وذلك في تعارض واضح مع تصريحات بوتين عن سحب جميع القوات الأحنبية من سوريا، كما ونسي أوليانوف أن يذكر علاقة روسيا بالأمر أيضا كونها قادمة هي الأخرى من وراء البحار.
وفي وقت سابق، أوضح المبعوث الخاص للرئيس الروسي لشؤون التسوية السورية، ألكسندر لافريننييف، أن تصريح الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، حول سحب القوات الأجنبية من سوريا يخص جميع الجهات باستثناء روسيا.
وقال لافرينتييف، في تصريحات صحفية أدلى بها يوم الجمعة تعليقا على لقاء الرئيس الروسي مع "بشار الأسد"، الخميس في سوتشي: "إن هذا التصريح يخص كل المجموعات العسكرية الأجنبية، التي توجد على أراضي سوريا، بمن فيهم الأمريكيون والأتراك وحزب الله والإيرانيون".
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية رداً على تصريحات بوتين، إن الوجود الإيراني في سوريا هو بناء علي طلب من "حكومة دمشق"، وإنه سيستمر ما دام هنالك طلب منها.
هذا وطرح وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، يوم الإثنين الماضي، في كلمة علنية تعتبر الأولى له بعد توليه منصب وزير الخارجية، قائمة من 12 مطلبا وضعتها الولايات المتحدة أمام الحكومة الإيرانية كشرط لتطبيع العلاقات، ومن ضمن هذه المطالب، سحب جميع القوات التي تخضع للقيادة الإيرانية من الأراضي السورية.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد أعلن في الثامن من أيار/مايو الجاري، انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران، مؤكدا استئناف العمل بكافة العقوبات التي تم تعليقها نتيجة التوصل إلى هذه الصفقة.
نفى السفير الإيراني لدى الأردن "مجتبى فردوسي بور" في حواره مع جريدة الغد الأردنية وجود ميليشيات إيرانية في الجنوب السوري أو على حدود الأردن، بل وأكد أن إيران "لم تشارك في معركة الغوطة ومعارك محيط دمشق من الجماعات المسلحة، حيث من المعروف أن من شارك فقط هو الجيش السوري وبدعم من الجانب الروسي"!!!.
وأكد بور، أن السوريين والروس "يجرون اتصالات ومحاولة لإجراء مصالحات في منطقة الجنوب ودرعا بما يضمن عودة نظام الأسد، وتوفير طريق خروج أمن للقوى المسلحة ومن يريد إلى ادلب أو غيرها".
وأضاف انه يتوقع إذا ما فشلت الاتصالات الروسية مع المعارضة المسلحة بالجنوب السوري لإجراء المصالحات أو الخروج الآمن من هناك، أن يلجأ الجيش السوري وبدعم روسي إلى عملية عسكرية، وأكد هنا أنه "لن يكون لإيران أي دور أو مشاركة بمثل هذه العملية ان حصلت تماما كما لم يكن لنا دور بعملية الغوطة ودوما ودمشق".
وعبر السفير عن تفهم بلاده لقلق الأردن من حدوث أية عملية عسكرية بالجنوب السوري، وما يمكن أن يسببه ذلك من احتمال تدفق جديد للاجئين أو حتى تسرب خلايا إرهابية باتجاه الحدود".
وحول اتهام إيران بالتدخل عبر ميليشيات محسوبة عليها، ومحاولة الهجوم على مناطق خفض التصعيد بالجنوب السوري، المحادد للأردن، رفض السفير هذه الاتهامات، وأعاد التذكير بأن ايران دعمت منذ اليوم الأول الاتفاق الأردني الأميركي الروسي لإقامة منطقة خفض التصعيد بالجنوب السوري، كما دعمت استقرار باقي المناطق بسورية.
وأوضح أن بلاده تدعم وتدعو منذ اليوم الأول إلى أن يسيطر الجيش السوري على الحدود مع الأردن وباقي حدوده دون وجود أية قوى أخرى.
وأقر السفير بوجود اختلافات وتباينات في الآراء والمواقف بين بين ايران والاردن تجاه عدد من القضايا، لكنه رأى أنه في القضايا الرئيسية اقليميا ودوليا، ثمة "توافق شبه كامل البلدين، خاصة على مستوى القضية الفلسطينية ودعم الشعب الفلسطيني والدفاع عن القدس بوجه الاحتلال والقرار الأميركي بالاعتراف بها عاصمة للاحتلال الإسرائيلي.
كما أكد أن البلدين "يتوافقان إلى حد كبير تجاه الأزمة السورية"، حيث يدعو البلدان منذ اليوم الأول إلى حل سياسي للأزمة، مشيرا إلى مشاركة البلدين في مسار استانا وغيره فيما يتعلق بسورية.
وقال "نحن ندعم التعاون والاتصال بين الأردن وسورية لضمان أمن الحدود بين البلدين"، ونؤيد وجود الجيشين السوري والأردني فقط على جانبي الحدود لضمان أمن البلدين واستقرار الحدود، وتمكين اللاجئين السوريين من العودة إلى بلادهم.
قال وزير الخارجية الفرنسي، إنه ليس من مصلحة روسيا الإبقاء على الوضع الراهن في سوريا.
وأضاف جان إيف لودريان، أنه يجب العمل على حل جماعي للأزمة السورية.
وصورح لودريان اليوم الأربعاء أن السياسة الأميركية بشأن إيران ستشجع المحافظين على حساب المعتدلين في طهران وتزيد من عدم الاستقرار في الشرق الأوسط.
وقال لودريان لاذاعة "فرانس انتر" ان "هذه المجموعة من العقوبات التي تنظم ضد إيران لن تسهل الحوار، بل بالعكس، ستشجع في إيران قوة المحافظين، وهذا يضعف الرئيس (حسن) روحاني الذي يريد التفاوض".
واضاف لودريان "في نهاية المطاف هذا التموضع يمكن ان يعرض المنطقة لخطر اكبر مما تواجهه اليوم.
على مدى ست سنوات عاشت دمشق وريفها معارك طاحنة كانت مجرياتها ونتائجها المؤشر الأبرز في الحرب السورية، حسم النظام الآن كل الجبهات وأعلن دمشق وريفها "آمنة" لكن ذلك لم يخف بالنسبة للمعارضين والمؤيدين التكلفة الباهظة على البشر والحاضر والمستقبل.
وكانت ساحات وسط دمشق على مرمى بصر كتائب الثوار ورصاصهم، وكادوا ينفذون إليها في 18 يوليو/تموز 2012 إثر تفجير مبنى الأمن القومي قتل خلالها وزير الدفاع داود راجحة ونائبه آصف شوكت، ورئيس مكتب الأمن القومي هشام بختيار ورئيس خلية إدارة الأزمة حسن تركماني، في حين أصيب وزير الداخلية محمد الشعار (الذي ما زال في منصبه).
كانت تلك لحظة "سقوط دمشق التي ضاعت" كما يقول المعارضون عندما لم تحقق عملية اجتياح المدينة التي كان مخططا لها أهدافها" بشكل غير مفهوم شكل لغزا كما يقول بعضهم، واستطاع النظام الصمود رغم لحظة الارتباك الكبيرة بمقتل أهم قادته الأمنيين والعسكريين.
ويستحضر النظام وأنصاره ضغوط الانتصارات المتتالية لفصائل الثوار ومشهد دمشق وريفها خصوصا في الأعوام 2012 و2013 حيث كانت المدينة محاصرة من كل الاتجاهات وتقتصر مناطقها الآمنة على أحياء قليلة بوسط المدينة، وكيف أصبح سقوط العاصمة هو الخبر الأكثر انتظارا على وسائل الإعلام.
منذ ذلك التاريخ جرت مياه كثيرة تحت الجسور، وتغيرت خطوط المعارك والخرائط والتوازنات والاصطفافات وأمّن النظام عاصمته نهائيا من أي اختراق وجعلها خارج الضغوط والحسابات مرحليا، وكان الدخول الروسي والإيراني وقبلهما حزب الله العامل الأبرز في صمود النظام وجبهاته والانهيارات المتتالية لصفوف المعارضة حول دمشق.
يبرز المشهد على الأرض والدمار الهائل -سواء في الغوطتين أو مخيم اليرموك والحجر الأسود كما في كل ميادين المعارك- حجم الفاتورة الباهظة التي دفعت، سواء في عدد الضحايا المقدر بعشرات الآلاف أو النزيف الديمغرافي والشروخ الاجتماعية والنفسية والتكلفة الاقتصادية الهائلة.
ويقدر عدد قتلى الحرب في عموم سوريا بنحو 511 ألفا وفق تقديرات المرصد السوري، لكن الرقم قد يكون أكبر في ظل عدم وجود الإحصاءات الدقيقة، كما يقدر عدد النازحين والمهجرين في الداخل والخارج بنحو 11 مليون شخص.
وتشير التقارير التي نشرتها قوى المعارضة إلى أن 85% من القتلى سقطوا جراء عمليات القصف والهجمات البرية التي يشنها النظام والتي استعمل فيها أسلحة محرمة دوليا -بينها الكيميائي- كما حصل في دوما بالغوطة الشرقية عام 2013 وفي المعارك الأخيرة.
وتتهم قوى المعارضة النظام باعتماد الحصار والتجويع للمدنيين والأرض المحروقة خلال هجماته على مناطق سيطرتها، خصوصا في الغوطة الغربية (داريا) والمعضمية ومضايا وقرى وبلدات الزبداني ومدن الغوطة الشرقية قبل نحو شهر.
وأصدرت الأمم المتحدة عشرين تقريرا تتهم فيها النظام السوري وتنظيم الدولة بارتكاب جرائم حرب والقتل الجماعي والاغتصاب والاعتقال القصري وتجنيد الأطفال، كما اتهمت روسيا بارتكاب جرائم حرب.
ولا يقتصر الأمر على جرائم الحرب المختلفة كما تقول قوى المعارضة، فالنظام يخطط بشكل رئيسي عبر عمليات التهجير بعد الحصار المميت -كما تقول- لإجراء تغيير ديمغرافي على أساس الطائفة والهوية في ما يصف النظام ما يحصل بأنه عملية إجلاء المقاتلين وعائلاتهم والرافضين لإلقاء السلاح، بحسب الجزيرة نت.
ومؤخرا قال الائتلاف السوري المعارض إن عمليات التهجير في الغوطة الشرقية هي جرائم حرب وفق القانون الدولي، وطالب بنقلها إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة مرتكبيها، وبينهم بشار الأسد ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، وفق بيان له.
المعارضة تشير إلى أن النظام يعمل على إعادة تشكيل المناطق التي سيطر عليها وفق أجندته الأمنية والديمغرافية لذلك فهو يصادر أملاك ملايين الهاربين من الحرب والمهجرين في دمشق ومحيطها كما في غيرها من المدن ويمنحها لأتباعه ومقاتليه.
ونفى النظام هذه المعلومات التي نشرتها أيضا صحيفة التايمز البريطانية، كما يؤكد أن المدن والبلدات التي استرجعها أو تلك التي خضعت لما يسميها المصالحات والتسويات ما زالت تحافظ على نسيجها الديمغرافي السابق وقد عاد أهلها النازحون إلى بيوتهم دون مضايقات.
ويتشكك معارضون من أن نماذج التهيئة العمرانية الجديدة التي يجريها النظام في عدد المناطق المدمرة مثل المعضمية داريا أو بمدن الغوطة الشرقية وما سيأتي منها ستكون طريقة للاستيلاء على عقارات تابعة لأشخاص هجروا أو هاجروا أو غيبتهم ظروف الحرب.
ويضع النظام دمشق في خانة تغيرات ميدانية جذرية لفائدته كما يقول محللوه العسكريون، وهو يضم هذا "الإنجاز" إلى استعادة مدن وبلدات القلمون الشرقي، ومؤخرا السيطرة الكاملة على محافظة حمص بعد اتفاق تسوية مع المعارضة في الريف الشمالي وكذلك ريف حماة الجنوبي.
ومع تصفية بقية الجبهات بالحرب أو "التسويات" تبقى درعا وجبهتها المفتوحة هي العقبة الكأداء للنظام، فهو يسيطر فقط على نحو 30% منها أي 1200 كيلومتر مربع تمتد من غباغب (الريف الشمالي) إلى مركز المحافظة مدينة درعا، في حين تسيطر المعارضة على نحو 65% (2500 كيلومتر مربع) بما فيها الحدود مع الأردن وتنظيم الدولة الإسلامية على نحو 5% (250 كيلومترا مربعا).
وفي المنطقة الجنوبية يسيطر الثوار أيضا على أجزاء من محافظة القنيطرة (نحو 360 كيلومترا مربعا)، وكذلك في التنف حيث القاعدة الأميركية على الحدود السورية الأردنية العراقية، وهذه الجبهة هي الأخطر على النظام والمكسب الأساسي للمعارضة في ظل التراجعات الكبيرة.
وينتظر أن تكون هذه الجبهة هي وجهة جيش النظام المقبلة باعتبار أهميتها لجهة قربها من الحدود الأردنية حيث المعابر الرئيسية وإسرائيل وتهديدها لدمشق في صورة اندلاع معركة كبرى (75 كيلومترا)، لكن التحرك بالمنطقة الخاضعة لمناطق خفض التصعيد يبقى محكوما بمحاذير التشابكات الدولية الكثيرة.
وينظر النظام إلى محافظة إدلب -التي يفد إليها المهجرون من كل المناطق- واستعاد مؤخرا نحو 650 كيلومترا مربعا بريفها الشرقي بعد أن كانت كلها تحت سيطرة المعارضة ضمن مخططاته العسكرية المقبلة لكن المعركة أيضا والتسوية في المحافظة تبقى محكومة بالتوافقات التركية الروسية والإيرانية ومخرجات اجتماع أستانا.
وفي حساب الجبهات -ما حسم منها وما بقي- لا تخفي المعارضة خسائرها الكبيرة في دمشق وحولها، في حين يواصل النظام انتشاءه بـ"النصر" الذي أعاد نفوذه عسكريا وسياسيا على عاصمته إلى ما قبل عام 2012، في حين تراكمت الكثير من عوامل التفجير والانفلات في الشروخ النفسية والوضع الاقتصادي والإحباط الذي لم يزل والضغائن التي نفشت وفي الحرب التي لم تضع أوزارها بعد.
حلب::
تمكن جيش الأحرار من صد محاولة تقدم قوات الأسد على جبهة مستودعات خان طومان بالريف الجنوبي، وإجبارهم على التراجع بعد تكبيدهم خسائر في العتاد والأرواح.
سقط شهيد من الجيش الحر على خلفية اشتباكات عنيفة جرت بين الثوار وقوات الأسد على جبهة بلدة تادف جنوب مدينة الباب، حيث صد الثوار هجمات الأخير على المنطقة.
سمع صوت انفجار في مدينة منبج بالريف الشرقي دون معرفة الأسباب.
إدلب::
شن الطيران الحربي غارات جوية على أطراف قرية مورين بالريف الغربي دون وقوع أي إصابات.
تمكنت فرق الدفاع المدني من تفكيك عبوتين ناسفتين في الحي الشمالي بمدينة سراقب، بينما انفجرت عبوة ناسفة في كازية للمحروقات على أطراف مدينة معرة مصرين، كما انفجرت عبوة ناسفة على الطريق الواصل بين قرية المشيرفة وقرية بسندية بالريف الغربي، دون ورود معلومات عن حجم الأضرار.
حماة::
قتل مدنيان وأصيب 3 آخرين من بلدة عقرب إثر إطلاق النار على حافلتهم أثناء توجههم إلى مركز المصالحة في كفر قدح بالريف الجنوبي، أما في الريف الشمالي فقد تعرضت مدينتي كفرزيتا واللطامنة والأراضي الزراعية التابعة لهما لقصف بقذائف المدفعية والدبابات من قبل قوات الأسد، ما أدى لاندلاع حرائق واسعة في المحاصيل الزراعية، واستهدفت قوات الأسد الأراضي الزراعية شمال مدينة اللطامنة بقذائف محملة بمادة الفوسفور، وفي الريف الغربي تعرض محيط قرية السرمانية لقصف صاروخي.
البادية السورية::
تمكن تنظيم الدولة من قتل أكثر من ١٧ عنصر وجرح العشرات من قوات الأسد بعد قيام عناصره بشن هجمات قرب منطقتي سد عويرض وبير عطشان جنوب شرقي المحطة الثالثة شرقي مدينة تدمر وسط البادية السورية فجر اليوم.
وصلت عائلات مدنية وعائلات عناصر من تنظيم الدولة إلى مخيم الركبان المشيّد قرب الحدود الأردنية، وتبين أنها قادمة من جنوب العاصمة دمشق ضمن الاتفاق الذي أُبرم بين نظام الأسد وحليفه الروسي من جهة وتنظيم الدولة من جهة أخرى.
درعا::
تعرضت أحياء درعا المحررة وبلدتي علما والغارية الغربية بالريف الشرقي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، دون تسجيل أي إصابات.
قتل شاب إثر مشاجرة تطورت لاشتباك بالرصاص الحي في مدينة طفس بالريف الغربي.
حدثت أضرار مادية جراء انفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة بسيارة في بلدة النعيمة بالريف الشرقي.
ديرالزور::
شن طيران التحالف الدولي غارات جوية على بلدة الشعفة وتعرضت مدينة هجين لقصف مدفعي من قبل قوات سوريا الديمقراطية.
جرى إطلاق نار متبادل بين قوات سوريا الديمقراطية وقوات الأسد عند نقاط الحراسة المتواجدة على ضفة نهر الفرات في بلدتي محيميدة والحصان.
شن طيران حربي يعتقد أنه تابع للتحالف الدولي غارات على مواقع قوات الأسد المتمركزة في بلدتي البغيلية وعياش، بالتزامن مع اشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية وقوات الأسد في المنطقة، فيما استهفت قوات الأسد بلدة عياش بقذائف المدفعية.
شنت قوات الأسد حملة اعتقالات طالت شبان ببلدة بقرص لسحبهم للتجنيد الإجباري.
اللاذقية::
تعرض محيط محور كباني بجبل الأكراد بالريف الشمالي لقصف صاروخي من قبل قوات الأسد.
الحسكة::
قصفت مدفعية تابعة للقوات العراقية قرى "تل مناخ وتل الشاير" جنوبي مدينة الشدادي بالريف الجنوبي.
اعتقلت قوات حماية الشعب عددا من الشبان بعد مداهمتها لمسجد قرية هيمو بريف القامشلي لسحبهم للجنيد الإجباري.
تتواصل حركة نزوح الأهالي من منطقة الدشيشة الواقعة تحت سيطرة تنظيم الدولة باتجاه مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي هرباً من القصف الجوي واقتراب المعارك البرية بين تنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية من المنطقة.
شنت مجموعات تتبع لتنظيم الدولة هجمات انغماسية وصفة بالعنيفة عصر اليوم الثلاثاء، استهدفت مواقع قوات الأسد والميليشيات المساندة لها في بادية عويرض وبير عطشان بريف حمص الشرقي، تمكنت خلالها من تكبيد قوات الأسد خسائر كبيرة بالأرواح والعتاد.
وبحسب ناشطين فإن تنظيم الدولة بدأ الثلاثاء هجوما على مواقع الأسد المتمركزة في محيط المحطة الثالثة شرق مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، من خلال استهداف تجمعات قوات الأسد بعربة مفخخة، حيث قتل على خلفية الهجمات حوالي عشرون عنصرا وُجرح العشرات.
وتشهد مناطق ريف حمص وريف دير الزور من البادية السورية معارك عنيفة بين تنظيم الدولة من جهة وقوات الأسد والميليشيات الإيرانية الموالية لها من جهة أخرى، ويعتمد خلالها التنظيم على أسلوب الإغارة والانسحاب بعد انتهاء الهجوم، فيما سجل تنفيذ الطيران الحربي الروسي عشرات الغارات على مناطق الاشتباكات، دون معلومات دقيقة عن حجم الخسائر بين الطرفين.
يذكر أن تنظيم الدولة عاود نشاطه خلال الأشهر الأخير في البادية السورية وخاصة في ريف حمص الشرقي وريف دير الزور الجنوبي، تمكن من خلاله من السيطرة على منطقة حميمية والوعر والمحطة الثانية ومواقع في محيط مدينة السخنة، ومواقع على الأوتوستراد الدولي "دمشق بغداد".
انتقدت تركيا مجلس الأمن الدولي، اليوم الثلاثاء، لإخفاقه في حماية المدنيين خلال الصراعات المسلحة، لا سيما في سوريا وفلسطين، وذلك في إفادة لمندوب تركيا الدائم بالأمم المتحدة فريدون سنيرلي، خلال جلسة النقاش المفتوح بالمجلس، حول حماية المدنيين في الصراعات المسلحة.
وقال المندوب التركي إن الحفاظ على القانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين هما من المسؤوليات الأساسية لمجلس الأمن، ولسوء الحظ، فإن استجابة المجلس بعيدة كل البعد عن تلبية التوقعات، لا سيما في سوريا وفلسطين.
واعتبر أن موقف مجلس الأمن إزاء سوريا وفلسطين بمثابة "تجاهل" تام لجميع القيم التي تسعى منظومة الأمم المتحدة إلى الدفاع عنها لأكثر من 70 سنة وانتهاكاً واضحاً لمبادئ القانون الدولي.
وشدد على أنه لا يمكن أن تبرير استهداف المدنيين الأبرياء، ويتعين التصرف بشكل حاسم وتقييم آليات مساءلة حقيقية من أجل وضع حد للإفلات من العقاب.
واستشهد سنيرلي بالتقرير الأممي حول ضحايا النزاعات المسلحة، الذي كشف أن العام الماضي شهد مقتل وإصابة أكثر من 26 ألف شخص في 6 بلدان فقط، كما تم إجبار 65.6 مليون شخص على الفرار.
وأكد المندوب التركي أن أكثر الطرق فعالية لحماية المدنيين تتمثل في منع نشوب الصراع المسلح والحيلولة دون تصعيده أو استمراره.
كما حذر من أن بعض أعضاء المجتمع الدولي يفشلون في تنفيذ التزاماتهم إزاء مواجهة التهديدات الإرهابية، مطالباً بتحسين وتنسيق الكفاح المشترك ضد هذه الآفة بكل أشكالها ومظاهرها.
ونوه المندوب التركي بأن ذلك يشمل أيضًا الامتناع عن توقيع اتفاقات مع الجماعات المسلحة من غير الدول، والتي تقوم بدورها باستغلال تلك الاتفاقات كوسيلة للدعاية لإثبات الشرعية.
وخلف الرد الهمجي الذي قام به نظام الأسد على الثائرين في سوريا، منذ 2011، آلاف الشهداء في صفوف المدنيين وتشريد الملايين.
كما يواصل الاحتلال الإسرائيلي مجازره بحق المدنيين الفلسطينيين، وآخرها مجزرة بحق المتظاهرين السلميين على حدود قطاع غزة، استشهد فيها 62 فلسطينيًا، وجرح 3188 آخرين، وفق إحصائيات رسمية.
أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، "إجلاء ما يقرب من 400 شخص من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين القريب من العاصمة السورية دمشق إلى قلعة المضيق بمحافظة حماة، إثر اتفاق محلي تم التوصل إليه بين الأطراف المعنية".
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوغريك بالمقر الدائم للمنظمة الدولية بنيويورك، وأكد المتحدث أن "الأمم المتحدة لم تكن طرفًا في اتفاقات الإجلاء تلك".
وأضاف: "تواصل الأمم المتحدة دعوة جميع الأطراف، وأولئك الذين لديهم نفوذ عليهم، إلى ضمان حماية المدنيين والبنى التحتية المدنية، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام ودون عوائق إلى جميع المحتاجين، بما يتماشى مع التزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي".
وتابع: "من الحتمي أن يُسمح لجميع النازحين بالعودة طواعية في أمان وبكرامة إلى منازلهم حالما تسمح لهم الأوضاع بذلك".
وشكل مخيم "اليرموك"، ذو الأغلبية الفلسطينية، وعدد من البلدات المجاورة، المنطقة الوحيدة التي تبقت خارج سيطرة نظام الأسد في محافظة دمشق، بعد أن تمكن الأخير خلال العامين الماضيين من تهجير الثوار والمعارضين له من محيط العاصمة، علما أن دمشق وضواحيها باتت اليوم خاضعة بالكامل لسيطرة نظام الأسد.
وفي وقت سابق، نفت مصادر ميدانية في قلعة المضيق اليوم، ادعاءات الإعلام الروسي والتابع للنظام عن وصول أسر لتنظيم الدولة إلى ريف إدلب ضمن قافلة التهجير التي وصلت فجراً لمعبر قلعة المضيق قادمة من مخيم اليرموك جنوب العاصمة دمشق، رغم أن النظام نفى مراراً خروج أي دفعة ليقع في سقطة إعلامية جديدة بالترويج لوصولهم إلى إدلب.
وأكدت المصادر أن الأمنيين في معبر قلعة المضيق فوجئوا بوصول مدنيين فجراً إلى المعبر لاستقبال قافلة من المدنيين قالوا أنهم في طريقهم للشمال السوري ضمن قافلة خرجت من مخيم اليرموك، قبل أن تصل 13 حافلة للمعبر بدون تنسيق مسبق.
وبين المصدر أن الجهات الأمنية قامت بإدخال الحافلات على دفعات متتالية، وقامت بعملية تفتيش دقيقة لكل حافلة على حدى وكل المدنيين الذين تحملهم، وأدخلت النساء والأطفال والشيوخ من المدنيين، في حين رفضت السماح لحافلتين تضم منتمين للتنظيم "غير مقاتلين" من الدخول وطلبت من الحافلتين العودة لمناطق سيطرة النظام لايزال مصيرهم مجهول.
بحث رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم، اليوم الثلاثاء، مع وفد "قافلة الضمير" العالمية، أوضاع المعتقلات بالسجون السورية.
وقال البرلمان الكويتي، في بيان له، إن اللقاء تطرق إلى الأوضاع الإنسانية للنساء في سوريا، خاصة السجينات والمعتقلات، كما بحث الظروف، التي تواجهها النساء في سوريا، من تهجير ونزوح وحالات عنف واغتصاب وغيرها.
وأوضح البيان أن اللقاء عقد بحضور النواب جمعان الحربش، نايف العجمي، عبد الله العنزي، أسامة الشاهين، وعبد الوهاب البابطين ومبارك الحريص.
وقافلة "الضمير" منظمة إنسانية عالمية معنية بشؤون النساء السجينات والمعتقلات في سوريا، برئاسة المنسقة العامة للحملة المحامية التركية غولدان سونمز.
ووفق معطيات الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فإن 8 آلاف و633 سيدة على الأقل معتقلة في سجون الأطراف المتحاربة في سوريا، منهن 7 آلاف و9 على الأقل في سجون تابعة لنظام الأسد.
ووثقت الشبكة تعرض 864 امرأة و432 فتاة دون الثامنة عشر، على الأقل، إلى 7 آلاف و699 حالة اغتصاب، مع العلم أن التوقعات تشير إلى أن عدد المعتقلات وحوادث الاغتصاب أكثر من تلك الأرقام بكثير.
ويعود التفاوت بين الأرقام الموثقة والتوقعات إلى حدوث الكثير من حالات الاعتقال دون إدراجها في السجلات، فضلا عن دفع المجتمع المغتصبات إلى الصمت وعدم الحديث عما تعرضن له من ويلات في غياهب السجون.
وفي السادس من أذار 2018 انطلقت "قافلة الضمير" التي نظمتها مجموعة من مؤسسات المجتمع المدني في تركيا، من إسطنبول باتجاه الحدود السورية، وذلك للتضامن مع النساء المعتقلات بشكل غير قانوني في سجون نظام الأسد.
وشارك في القافلة 200 امرأة من "سربرنيتشا" البوسنية أيضاً، بينهن أمهات شهداء، ومرت القافلة بمدن تركية أخرى، قبل أن تبلغ الحدود التركية- السورية، في 8 آذار/ مارس، الذي يوافق اليوم العالمي للمرأة.
ذكر رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري أن العقوبات المفروضة على "حزب الله" الإرهابي من قبل الولايات المتحدة والسعودية قد تسرع بتشكيل الحكومة الجديدة.
وأكد رئيس الحكومة المنتهية ولايته الاثنين، في تصريح له اليوم من مقره في بيروت، أن القرار اتخذ للإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة، وقال إن العقوبات المفروضة على "حزب الله" لن تعرقل تلك العملية فحسب، برأيه، بل قد يكون لها تأثير إيجابي وإمكانية في تسريع ولادة حكومة جديدة.
وأظهرت نتائج الانتخابات النيابية التي أجريت في لبنان أوائل العام الجاري تقدم "حزب الله" وحركة "أمل" على حساب تيار "المستقبل" الذي يترأسه الحريري و"التيار الوطني الحر" بزعامة رئيس الجمهورية ميشال عون، مع تقدم تيار "المردة" و"القوات".
وسبق أن فرضت الولايات المتحدة والمملكة السعودية سلسلة عقوبات على عدد من قيادات "حزب الله" الإرهابي والمؤسسات المرتبطة به.
قال وزير الدفاع التركي نور الدين جانيكلي، اليوم الثلاثاء، إن 97 بالمئة من الذخائر المستخدمة في عملية "غصن الزيتون" المستمرة بمنطقة عفرين السورية، محلية الصنع.
جاء ذلك في كلمة له خلال مراسم توقيع مشاريع بحث وتطوير بين مؤسسة الصناعات الميكانيكية والكيميائية التركية (MKEK)، ومؤسسة البحوث العلمية والتكنولوجية التركية "توبيتاك" بولاية قيريق قلعة، وسط البلاد.
وأشار جانيكلي إلى وجود إقبال كبير على طلب شراء المنتجات الدفاعية التركية، لا سيما منظومة "بورا" الصاروخية الباليستية، وطائرات من دون طيار، التي تصنعها شركة بيراقدار التركية.
ولفت إلى أن الطائرات من دون طيار التركية تصنع محليا بنسبة 100 بالمئة، بما في ذلك الذخائر والصواريخ التي تحملها.
وشدد أن بلاده لو لم تصل إلى هذا المستوى في الصناعات الدفاعية لم استطاعت تنفيذ عمليتي "درع الفرات" و"غصن الزيتون" بالطريقة التي نفذتها.
وأوضح أن بلاده تجد صعوبة كبيرة في شراء بعض الذخائر والأسلحة والمنظومات التي لا تصنعها بخبراتها المحلية في الوقت الحالي.
وأضاف أن بلاده تواجه حظرا ضمنيا في بيع أسلحة ومعدات عسكرية.
وتمكنت القوات التركية والجيش السوري الحر خلال عملية "درع الفرات"، من تطهير مناطق واسعة من ريف محافظة حلب الشمالي بينها الباب وجرابلس، من تنظيم "داعش"، الإرهابي في الفترة أغسطس/ آب 2016 - مارس/ آذار 2017، ما أتاح لآلاف السوريين العودة إلى ديارهم.
وفي 24 مارس/ آذار الماضي، تمكنت القوات التركية و"الجيش السوري الحر"، في إطار عملية "غصن الزيتون"، من تحرير منطقة عفرين بالكامل من الإرهابيين، بعد 64 يومًا على انطلاق العملية.
نشرت مجلة "كوزور" الفرنسية تقريرا أكدت فيه أنه في الوقت الذي لا تزال فيه تداعيات انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني تستحوذ على الرأي العام، يلوح في الأفق ملف جديد يتعرض بدوره لانتقادات ألا وهو الوجود الإيراني في سوريا.
وقالت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إنه يوم الأربعاء الماضي، التقى فلاديمير بوتين ببشار الأسد في سوتشي، وبعد تبادل المحادثات، علق المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، عن نتائج هذا اللقاء للصحفيين معتمدا كعادته اللغة الخشبية، حيث قال "لقد جرت محادثات معمقة بين الطرفين، وقد استغل الرئيس الروسي الفرصة لتهنئة نظيره السوري على النجاحات التي حققها الجيش النظامي السوري في محاربة الجماعات الإرهابية، مما ساهم في توفير شروط إضافية لتفعيل العملية السياسية على نطاق واسع".
وأشارت المجلة إلى أنه وراء هذا التصريح المراوغ والممل تختفي "قنبلة روسية"، فحسب الصحافة الروسية يتطلع بوتين، مع بداية العملية السياسية وفي أكثر مراحلها نشاطا، "إلى دعوة القوات المسلحة الأجنبية إلى الانسحاب من الأراضي السورية".
واستدركت قائلة: "لكن لم يحدد بوتين بالضبط من يقصد بالضبط عندما قال القوات الأجنبية، فهل يحيل ذلك إلى القوات التركية التي تحتل عفرين أم القوات الأمريكية المنتشرة إلى جانب الوحدات الكردية؟ أو تراه يقصد القوات الإيرانية المتمثلة في الحرس الثوري والميليشيات الشيعية وحزب الله؟".
ونوهت المجلة إلى أنه "لا يمكن فهم الغموض الذي يلف تقرير الصحافة الروسية إلا في حال اعتباره إشارة مرسلة تحديدا إلى طهران، ولكي تصبح الرسالة أكثر وضوحا، صرح مستشار بوتين المكلف بالتعاون العسكري والتقني، فلاديمير كوجين، منذ ثمانية أيام، أي بعد مضي 24 ساعة من زيارة بنيامين نتنياهو لموسكو، بأن بيع أنظمة الدفاع الجوي إس-300 إلى سوريا ليس من بين اهتمامات موسكو".
وقد برر كوجين ذلك قائلا إن "الجيش السوري لديه كل ما يحتاجه لمواجهة أعدائه"، مع العلم أنه قبل 15 يوما فقط كانت الحكومة الروسية ترى العكس، بحسب المجلة الفرنسية.
وأفادت المجلة بأنه "إذا عملنا على تحليل هذه التفاصيل الدقيقة، سنتوصل إلى أن الروس قد قبلوا بالموقف الإسرائيلي، فهم لا يعتقدون أن الجيش الإسرائيلي يستهدف بهجماته السوريين، ما يعني أنهم لا يحتاجون إلى تحسين دفاعات الجيش السوري الجوية".
وذكرت أن "إسرائيل ضمنت احترام القوات الروسية المنتشرة على الخطوط الحمراء التي تسيطر عليها موسكو، وبما أن الحرب الأهلية قد انتهت، فلماذا هذا الانتشار المكثف للإيرانيين في سوريا؟ إن هذا السؤال ليس مطروحا من قبل إسرائيل فحسب، بل يشغل روسيا أيضا".
وأضافت المجلة أن بقاء الأسد في الحكم يطرح عدة قضايا استراتيجية جديدة، مع العلم أنه لا يمكن اعتبار ذلك بمثابة "انتصار" في ظل هذه الفوضى التي وصلت إليها سوريا، لافتة إلى أن "هدف الرئيس السوري يتمثل في استعادة الوضع الذي كانت عليه البلاد قبل شهر مارس/ آذار سنة 2011".
ورأت أن "ما يطمح إليه الأسد لا يبدو مستحيلا"، مستدركة قولها: "لكن يصعب تحقيقه في الوقت الحاضر، لأن على بشار الأسد أن يتخلص أولا من حلفائه واحدا تلو الآخر، وسيكون الإيرانيون أول من يجب التخلص منهم".
وبينت المجلة أن "طهران تتعرض، من جهتها، إلى ضغوطات شديدة بعد اتهامها بمحاولة نقل الحرب إلى إسرائيل، الأمر الذي أجبرها على التصرف بعجالة لتبعد عن نفسها هذه التهمة"، منوهة إلى أن "ذلك ظهر جليا من خلال تقدم مختلف الميليشيات الموالية لإيران دون غطاء جوي ولا دفاع مضاد للطائرات، الأمر الذي يجعل من هذه القوات عرضة لأجهزة المخابرات الإسرائيلية".
وأكدت أنه "نتيجة لذلك، نجحت الضربات الإسرائيلية في الحد من قدرات الإيرانيين في سوريا ومنعهم من تركيز خطوط دفاع ناجعة لمجابهة القصف الإسرائيلي"، معتبرة أن "إسرائيل نجحت منذ قرابة عشرة أيام، في تدمير المنظومة الصاروخية أرض- جو الإيرانية، التي تعتبرها تل أبيب مستوحاة إلى حد ما من منظومة إس-300 الروسية".
وأوضحت المجلة أنه "في حال أراد الأسد رحيل القوات العسكرية الأجنبية المنتشرة على تراب سوريا، فإن الروس بدورهم يطمحون إلى أن يظلوا القوة الأجنبية الوحيدة الفاعلة في البلاد"، متوقعة أن "يتسبب ذلك في إثارة التوترات".
وأردفت: "في الوقت الحاضر يحظى كل من بوتين والأسد بفرصة ذهبية لدفع الإيرانيين خارجا"، مضيفة أن "ما آل إليه الوضع في سوريا بات يصب في صالح إسرائيل، ففي ظل الظروف الحالية، بدأت تتشكل ملامح محور ثلاثي يضم موسكو ودمشق وتل أبيب".
وشددت على أن "كلا منهم لديه أسبابه الخاصة لدفع الإيرانيين وأتباعهم إلى مغادرة سوريا"، مشيرة إلى أن "المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، تلقت دعوة من بوتين لاستقبالها في سوتشي، ومن ثم وجه دعوة أخرى إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ليكون ضيفه في سانت بطرسبرغ".
وبينت المجلة الفرنسية أن "قضية التواجد الإيراني في سوريا ودفعها إلى سحب قواتها وميليشياتها، أو التخفيض في عدد عناصرها، قد أضحت من الآن.