أطلقت مؤسسة "التعليم فوق الجميع" في قطر، يوم الإثنين، حملة تبرعات وطنية رمضانية، بهدف توفير الأموال لتعليم الأطفال الأكثر تهميشاً وفقراً حول العالم، وخصوصاً في سورية وقطاع غزة وأطفال أقلية الروهينغا المسلمة.
وقال المسؤول في "التعليم فوق الجميع"، محمد جاسم النعمة، خلال مؤتمر صحافي، إن "ريع الحملة الرمضانية هو لمصلحة المشاريع التعليمية لكل من أطفال سورية اللاجئين في تركيا ولبنان، وأطفال غزة المحاصرين، وأطفال الروهينغا اللاجئين في بنغلاديش".
وردا على سؤال "العربي الجديد"، حول النطاق الجغرافي للحملة، وهل ستتوقف بعد انقضاء شهر رمضان؟ أوضح النعمة، أن "الحملة محلية، وتستهدف المواطنين القطريين والمقيمين، وكذلك الشركات والمؤسسات العاملة في قطر، وستتواصل إلى ما بعد رمضان".
وأكد الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ونائب رئيس المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث، علي محيي الدين القره داغي، أنه سيتم "فتح حسابين مصرفيين، الأول عام لأموال الصدقات والتبرعات والأوقاف، ويتم الصرف من هذا الحساب لجميع الطلبة دون النظر إلى دينهم، وحساب خاص بأموال الزكاة، يتم الصرف منه فقط لمصلحة الطلبة الفقراء المسلمين، وسيكون هذا الحساب تحت إشراف الاتحاد".
وقالت المؤسسة القطرية في بيان، إن "إطلاق الحملة يأتي في سياق جهود تشكيل حركة عالمية تساهم في تحقيق التنمية البشرية من خلال توفير التعليم النوعي، فالمؤسسة تؤمن بأن التعليم هو الطريقة الأكثر فعالية لخفض معدلات الفقر، وتحقيق النمو الاقتصادي، وخلق مجتمعات آمنة وعادلة، ولتحقيق ذلك، تقوم بتهيئة الظروف اللازمة لترجمة أهداف التنمية المستدامة، من خلال التركيز على المتضررين من الفقر، والنزاعات والكوارث، والعمل على تقليص عدد الأطفال غير الملتحقين بالمدارس حول العالم، وتلبية احتياجات الشباب والنساء، وتمكينهم من أن يصبحوا أفراداً فاعلين في مجتمعاتهم".
وتعتبر مؤسسة" التعليم فوق الجميع" مظلة ينبثق عنها عدد من المبادرات والبرامج، مثل برنامج "علّم طفلاً"، وبرنامج حماية الحقّ في التعليم في ظروف النزاعات المسلحة وانعدام الأمن، ومؤسسة أيادي الخير نحو آسيا (روتا)، وتعمل المؤسسة مع الحكومات من خلال برامج المساعدات والتمويل الخاصة بالتعليم والتنمية، فضلاً عن بنوك التنمية ومنظمات الأمم المتحدة، وغيرها من الشركاء العالميين والإقليميين.
وتمكن برنامج علّم طفلاً منذ تأسيسه عام 2012، من دعم 71 مشروعاً في 50 دولة، وتوفير برامج تعليم أساسي، في خطوة تجاوزت الهدف المبدئي المتمثل في إطلاق برامج في 35 دولة.
بدأت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، منذ بداية شهر أيار- مايو الحالي، بهجوم بري مدعوم بغطاء جوي مكثف للتحالف، ضد المساحات والمواقع الاستراتيجية التي يسيطر عليها تنظيم الدولة على الحدود السورية- العراقية، تحت اسم معركة «عاصفة الجزيرة».
المعارك الأخيرة، والتي وصفت بـ «العنيفة والمصيرية»، شهدت تطوراً استراتيجياً هاماً في المنطقة، وهو بروز التحالف الكردي السوري والشيعي العراقي، ولعل الحدث الأكثر أهمية، وفق ما يراه المحلل السياسي والعسكري السوري محمد العطار، هو أن الولايات المتحدة الأمريكية، دعمت الحشد الشيعي في العراق، ودعمت القوات الكردية في سوريا، وعندما باتت عملية اتصال ذراعي واشنطن ممكناً، سمح التحالف الدولي للحشد الشعبي بالتوغل داخل الأراضي السورية، بهدف مساندة الأمريكان في سوريا ضد تنظيم الدولة.
القوات البرية التابعة للولايات المتحدة الأمريكية، نجحت في انتزاع بلدة «الباغوز» الاستراتيجية من تنظيم الدولة في ريف دير الزور الشرقي، بعد إطباقهم الحصار الكامل عليها لأيام، تزامناً مع غارات جوية مكثفة للتحالف الدولي، فيما أشارت مصادر معارضة إلى أن المدفعية الفرنسية وسلاح الجو العراقي مع مقاتلات التحالف جميعهم شاركوا في عملية السيطرة على «الباغوز».
مركز «جسور» للدراسات، تحدث عن أربع نقاط حيوية وأهداف، تحملها المعركة الأخيرة والمستمرة للتحالف الدولي والقوى المؤتمرة له، ضد تنظيم الدولة، انطلاقاً من البادية السورية، وصولاً إلى شرق البلاد، والنقاط هي: «هجوم وقائي يهدف إلى ضرب مساعي التنظيم بإعادة ترتيب صفوفه العسكرية وهيكلة نفسه، في الوقت الذي تشهد فيه البادية السورية تحركات متزايدة ونشاطاً ملحوظاً لعمليات التنظيم».
والنقطة الثانية، تتمحور حول «تأمين مناطق نفوذ التحالف الدولي من أي هجمات محتملة قد تقوم بها فلول التنظيم، انطلاقاً من آخر معاقله على ضفة الفرات اليسرى». أما ثالث الأهداف فهي، «تأمين الحدود السورية العراقية من أي جيب لتنظيم الدولة، وهذا ما يفسر مشاركة القوات العراقية بالهجوم إلى جانب قسد».
والهدف الأخير، والذي يعكس الانتشار العسكري الفرنسي المتصاعد في سوريا، يشير إلى «محاولة الفرنسيين تأمين إنجازهم الخاص في المعركة على تنظيم الدولة، بما يوفر للحكومة الفرنسية إنجازات على الساحة الداخلية الفرنسية، ويعزز تواجدها الجديد نسبياً في سوريا».
وفي وقت سابق، أفادت مصادر محلية للأناضول، أن جنوداً فرنسيين نشروا بطاريات 6 مدافع قرب قرية باغوز الخاضعة لسيطرة منظمة «ي ب ك / بي كا كا» بمحافظة دير الزور السورية. كما نشرت القوات الفرنسية مزيداً من تعزيزاتها العسكرية في مناطق منبج والحسكة وعين عيسى والرقة، حسب المصادر ذاتها.
وكان قد أعلن رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الفرنسي الجنرال فرانسوا ليكوانتر، مطلع الشهر الحالي، أن قوات بلاده ستبقى في سوريا، جنباً إلى جنب مع الجنود الأمريكان، من أجل إكمال مهمة مكافحة الإرهاب.
أما المحلل السياسي والعسكري محمد العطار، فقال لـ «القدس العربي»: تنظيم الدولة، دخل مراحله الأخيرة من الناحية التأثيرية على المنطقة، والتحالف الدولي وأذرعه الميليشياوية في العراق وسوريا، ستكون هي البديل الذي يتم تحضيره لخلافة التنظيم، وهنا في الواقع تكون شعوب المنطقة أمام إرهاب أبيض وآخر أسود.
وهو يرى أن شعوب المنطقة لن يتغير على واقعها المرير شيء، فتنظيم الدولة، قوبل بحالة رفض شعبي كبيرة في شرق سوريا ووسطها، وكذلك سيكون مصير التنظيمات الجديدة المدعومة من قبل واشنطن ودول المنطقة، وأن قضاء التحالف الدولي على تنظيم الدولة لا يعني البديل هو السلام، بل قد يكون البديل أشد سواداً.
وحول التمدد الفرنسي في سوريا، قال المصدر: سوريا دخلت حقبة جديدة من الحرب، واستغلال الحالة الفوضى، والفرنسيون يسابقون الزمن لتثبيت قواعدهم، وتوسع انتشارهم في الجغرافية السورية الغنية بالنفط الخام والغاز، في معادلة تبدو فيها رغبة هذه الأطراف بقضم أكبر قدر ممكن من الثروات الباطنية السورية، وتحجيم الآمال الروسية بالسيطرة على المزيد من ثروات سوريا، وكذلك التوسع الإيراني، في حين لم يحصد السوريون من كل هذا سوى الموت واجتماع ذئاب العالم عليهم.
قال المتحدث باسم وفد المعارضة السورية إلى جولة استانة 9 "أيمن العاسمي"، إن السبب في توتر علاقات الغرب مع ايران، إلى إلغاء الاتفاق النووي وهو ما يشكل بدوره ضغطاً على روسيا، التي تكثف مساعيها من أجل ترسيخ التهدئة في المنطقة، والابتعاد عن فتح أبواب العداء مع الغرب وواشنطن، مضيفًا «لذلك اعتقد ان حرب الجنوب سيشكل عداء وضغطاً أكبر على روسيا وهي التي تسعى جاهدةً وراء التهدئة».
وأوضح "العاسمي" تصريحات لـ "القدس العربي" أن روسيا أشارت مراراً إلى خروج جميع الدول من سوريا، فكان اول رد دولي على هذه التصريحات من الجانب الإيراني، وهذا دليل ان هناك توافقاً روسياً – أمريكياً وعموم الدول ضد الوجود الإيراني والاتجاه نحو تحجيم نفوذ طهران في سوريا، والمنطقة الجنوبية في «درعا والقنيطرة» التي هي جزء هام من المناطق المتوترة والتي تزيد الضغط على روسيا بسبب وجود إسرائيل والأردن.
من مصلحة الروس برأي المتحدث المحافظة على أمن وهدوء المنطقة الجنوبية من سوريا وابعادها عن المعارك وبالتالي تصريحات إيران مرتبطة بشعورها بأنها بقيت لوحدها، فأهداف الروس بعيدة عن الاجندة الإيرانية صاحبة المشروع الطائفي التوسعي في المنطقة.
ونقل العاسمي عن ألكسندر لافرنتيف رئيس الوفد الروسي المشارك فى الجولة التاسعة للمفاوضات حول سوريا «أستانة – 9»، قوله «نحن الان متجهون إلى تهدئة في الشمال والجنوب وتحتاج العملية إلى نحو 4 أشهر لانجازها، وحتى يتم إقرارها بشكل كامل» مشيرًا إلى مخططات موسكو التي تضع حسبانها السيطرة على معبر نصيب الحدودي مع الأردن قائلاً «إذا حلت موسكو مشكلة المعبر مع فصائل المعارضة التي لا ترغب بفتحه أمام النظام وإيران، فلن تكون هناك معارك في الجنوب».
مشيراً إلى ان فتح معبر نصيب هو بناء على توافق اردني – روسي، «فالطرفان لهما الرغبة في فتحه، ولكن الفصائل غير راغبة لان ذلك يعني وصول النظام ومن خلفه إيران إلى هذا المعبر، وخاصة ان الاستقرار الإيراني يبدو واضحاً جداً في الجنوب وهذا ما يبرر ضربات إسرائيل المتكررة».
وأشار العاسمي إلى وجود تناحر ايراني – روسي خفي في سوريا، «فالروس يحاولون ترسيخ نفوذهم من أجل جني فوائد اقتصادية من خلال سيطرة الأخيرة على ميناء طرطوس وميناء اللاذقية، إضافة إلى مناجم الفوسفات في تدمر، والكثير من الموارد الطبيعية كالغاز والنفط، مع عدم وجود منافذ، فهي مضطرة إلى وجود معابر في الشمال والجنوب»، وقال ان «الروس اشاروا خلال جولة المفاوضات إلى وجود خسائر كبيرة بسبب توقف ميناء طرطوس واللاذقية فهم يعتبرون انهم امنوا جزءاً كبيراً من سوريا وحان الآن وقت الاستثمار والجني الاقتصادي، اما الحل السـياسي فسـوف يأتي بشـكل بطيء وعلى مراحـل».
وكانت موسكو قد باشرت في تثبيت وجودها العسكري على الحدود السورية – الأردنية جنوبي سوريا، منذ آب/أغسطس من العام الفائت حيث نشرت نحو 1000 جندي روسي، ومراكز الشرطة العسكرية الروسية في مدن وبلدات محافظة درعا، واقامت قاعدتين عسكريتين في كل من الصنمين وموثبين شمال درعا، إضافة إلى رفع علمها على مطار الثعلة الواقع شرقي المدينة، والمتاخم لمحافظة السويداء، والذي يبعد حوالي 55 كيلومترًا عن الحدود السورية مع الجولان المحتل.
قالت منظمة الأمم المتحدة، يوم الإثنين، إن مخيم اليرموك، أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سورية، يعاني "حالة دمار كامل"، في إشارة إلى قصف النظام المتواصل على المخيم منذ منتصف إبريل/ نيسان الماضي، بهدف إخلائه من عناصر تنظيم الدولة.
وخلال مؤتمر صحافي بمقر الأمم المتحدة الدائم في نيويورك، قال استيفان دوغاريك، المتحدث باسم الأمين العام، إن "مخيم اليرموك "في حالة دمار كامل، حيث لا يكاد يوجد مبنى واحد لم يتم تدميره أو إتلافه".
وتابع دوغاريك: "كان القتال ضاريا، بخاصة في الشهر الماضي. لقد فر تقريبا كل اللاجئين الفلسطينيين الذين كانوا في المخيم، وهذا يشير إلى الحاجة الملحة إلى تمويل النداء الطارئ لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا".
وحذر المتحدث الأممي من أن "الوضع الإنساني في (منطقة) الغوطة الشرقية (بريف دمشق) ما زال مزريا، ونحن مستعدون لتقديم المساعدة الإنسانية فورا، بمجرد حصولنا على تصريح من السلطات السورية بالوصول إلى هناك".
وأضاف: "يبقى الوضع الإنساني داخل الغوطة الشرقية رهيبا للغاية، ويقول مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن 4400 نازح عادوا إلى الغوطة الشرقية بين 15 و19 مايو/ أيار الجاري". هؤلاء النازحون كانوا جزءا من 44 ألف شخص اضطروا إلى النزوح؛ بسبب العملية العسكرية التي شنها النظام، في مارس/ آذار الماضي.
وفي 22 مارس/ آذار الماضي، بدأت أعمال تهجير واسعة من الغوطة الشرقية، بموجب اتفاقات بين النظام والمعارضة فرض بشكل قسري، إثر حملة برية وجوية لقوات النظام، بدعم روسي.
وأوضح المتحدث الأممي أن "المناطق التي زارتها الأمم المتحدة (في الغوطة الشرقية)، في 14 مايو/أيار الجاري، رأت فيها تدميرا واسع النطاق للبنى التحتية المدنية، وتوجد حاجة ماسة إلى تقديم المأوى والمساعدات الإنسانية غير الغذائية لدعم العائدين، ومن لم يغادروا الغوطة الشرقية".
وبسيطرة النظام على مخيم اليرموك بعد اتفاق مع تنظيم الدولة وإجلائه من المنطقة، باتت جميع المناطق المحيطة بالعاصمة دمشق تحت سيطرة النظام وحلفائه، بعد تدميرها بشكل شبه كامل ومن ثم تهجير سكانها إلى الشمال السوري.
أفادت مصادر محلية من مناطق سيطرة النظام في مدينة درعا مساء يوم أمس الأثنين عن تحرك عربات عسكرية من عدة مناطق متوجه نحو الشمال على الاتستراد الدولي "دمشق-درعا" دون معرفة الوجه الدقيقة لهذه العربات.
وبحسب المصادر فإن العربات انطلقت من منطقة سجنة والمنطقة الصناعية في مدينة درعا، وسط أنباء غير مؤكدة عن خروج قسم من الميليشيات الشيعية الموالية لإيران من جنوب سوريا باتجاه وسط وشمال البلاد.
وتزامنت هذه التحركات مع تحركات مماثلة لاليات عسكرية ثقيلة محملة على الشاحنات وعدة سيارات تقل عناصر من محيط بلدة محجة ومناطق مثلث الموت باتجاه العاصمة دمشق، فيما لا تزال تلك التحركات مجهولة السبب، ولم يتم التأكد منها على أنها ميليشيات إيرانية أو قوات تتبع لجيش الأسد.
وتعتبر مناطق أزرع ومثلث الموت في ريف درعا أهم المواقع الرئيسة التي تتركز فيها الميليشيات الإيرانية بشكل كبير، حيث لم يتم التأكد من استبدال تلك القوات المنسحبة من تلك المناطق بقوات أخرى، أو انسحابها بشكل تام، مما يرجح فرضية إعادة الانتشار بعد تركيز الهجمات من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي على الميليشيات الشيعية في ريف درعا والقنيطرة خلال الأسبوعين الماضيين، وخاصة منطقة مثلث الموت.
وتتزامن هذه التحركات مع توقف العمليات العسكرية لقوات الأسد والميليشيات المساندة لها في محيط العاصمة دمشق، وإنهاء تواجد تنظيم الدولة في مخيم اليرموك وحي الحجر الأسود، حيث أصبح كامل محيط العاصمة دمشق تحت سيطرة قوات الأسد.
وربما تأتي التحركات العسكرية في إطار ارسالها للسيطرة على البادية السورية من تنظيم الدولة وإنهاء هذا الجيب الذي يهدد خطوط الدعم الإيرانية من العراق إلى سوريا.
وتبقى التكهنات سيدة الموقف مع تخوف واضح لدى الجميع من إحتمالية أن تكون النقطة القادمة للمعارك هي جنوب سوريا في درعا والقنيطرة.
يذكر أن جنوب سوريا يشهد هدوء نسبي إلى حد كبير منذ تطبيق اتفاق خفض التصعيد في التاسع من شهر تموز 2017، حيث إعادة الدول الضامنة في استانة 9 تأكيدها على استمرار اتفاق خفض التصعيد في الجنوب السوري.
ذكر قائد سلاح الجو الإسرائيلي "عميكام نوركين" أنه قبل اسبوعين قامت طائرات الإحتلال الاسرائيلي بشم غارات جوية على مواقع إيرانية في سوريا، دون تحديد المواقع التي استهدافها.
وأشار نوركين أن الرد الإيراني جاء بإطلاق 32 صاروخا على مواقع داخل إسرائيل، حيث تمكنوا من إسقاط 4 منها دخلت الاجواء الإسرائيلية أما بقية الصواريخ سقطت داخل سوريا.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد كشفت بتاريخ 10 من الشهر الجاري معلومات عن الضربة التي وجهها جيش الاحتلال الإسرائيلي، ضد أهداف إيرانية في سوريا، قائلا إن المقاتلات الإسرائيلية أطلقت 60 صاروخا خلال ساعتين.
وأضافت الدفاع الروسية أن "28 مقاتلة إسرائيلية من طراز F-15 وF1s، أطلقت نحو 60 صاروخ أرض - جو على أهداف مختلفة و10 صواريخ تكتيكية من طراز أرض- أرض أطلقت من إسرائيل".
وقال نوركين الدفاعات الجوية السورية أطلقت أكثر من 100 صاروخ أرض-جو على طائراتنا ولم تصب أي طائرة إسرائيلية، وأكد مشاركة مقاتلات "اف-35" في مهام عملياتية وقال نحن الأوائل في تنفيذ ضربة عملياتية في العالم من خلال هذه المقاتلة.
بدأ لاجئون سوريون في تركيا، العودة إلى بلادهم، لقضاء شهر رمضان الكريم وعيد الفطر مع ذويهم.
وأفاد مراسل الأناضول بأن العديد من السوريين توافدوا، اليوم الاثنين، إلى معبر "جيلوة غوزو"، بولاية هطاي التركية، المقابل لـ "باب الهوى" في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
وغادر، اليوم، نحو 3 آلاف شخص من جيلوة غوزو، إلى سوريا، فيما سيظل المعبر مفتوحا للمغادرة حتى 13 يونيو/ حزيران المقبل.
أما العودة من معبر باب الهوى، فستبدأ اعتبارا من 18 من الشهر نفسه.
وفي حديث للأناضول، قال إياد إبراهيم، الذي عبر من باب الهوى، إنه عاد إلى سوريا لقضاء شهر رمضان وعيد الفطر مع أسرته، بعد حصوله على إذن خاص من تركيا.
وأشار إياد إلى أن منطقة إدلب باتت أكثر أمنا، مع تأسيس تركيا نقاط مراقبة فيها، بموجب اتفاق أستانة مع روسيا وإيران، حول مناطق خفض التصعيد.
بدوره، قال المواطن السوري حمدو العمر، إن الغارات الجوية تقلصت عقب إنشاء تركيا نقاط المراقبة، مضيفا أنه يرغب في قضاء الشهر الفضيل والعيد مع أهله، في ظل تحسن الوضع الأمني.
نقلت وكالة أنباء «إنترفاكس» الروسية عن مسؤول في الخارجية، أمس، أن موسكو تراقب التحركات الأميركية حول إيران، وترى فيها «ابتعادا من جانب واشنطن عن فهم طبيعة الموقف داخل إيران». وقال إن الأميركيين يعولون على تأجيج الوضع الداخلي وتحريك المعارضة، لكن أهدافهم لن تكلل بالنجاح.
والتزم الكرملين ووزارة الخارجية الروسية الصمت بعد التصريحات النارية لوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو حيال إيران؛ إذ لم يصدر، حتى مساء أمس، أي رد فعل رسمي من الديوان الرئاسي الروسي أو من الخارجية، عدا تعليق مدير دائرة آسيا الثانية في المؤسسة الدبلوماسية الروسية ضمير كابلوف الذي تدخل إيران ضمن دائرة اهتماماته وصلاحياته في المؤسسة الدبلوماسية الروسية.
وحذر كابلوف من تبعات التصريحات الأميركية حول عزم واشنطن تشديد سياسة العقوبات ضد إيران بصورة غير مسبوقة. وردا على سؤال لوكالة «إنترفاكس»، لم يستبعد كابلوف أن «تقود التصريحات الأميركية القوية إلى تشديد مواقف طهران إزاء عدد من الملفات الإقليمية». ولفت إلى أن «المسؤولين الأميركيين لا يفهمون على ما يبدو أنهم بأساليبهم المتشددة هذه يؤلبون الشعب الإيراني بأجمعه ضدهم». وتابع أن «محاولات واشنطن لترهيب إيران ستفشل، بل وستؤدي إلى نتائج عكسية، علما بأن استخدام هذه اللهجة ينظر إليه الشعب الإيراني كأي شعب آخر، على أنه إهانة له».
واستبعد الدبلوماسي الروسي أن تنجح الضغوط الأميركية في توسيع نشاط المعارضة الإيرانية، وزاد: «وحتى هؤلاء الناس في إيران الذين يختلفون مع القيادة الحالية ولا يؤيدونها، يمكن أن يقفوا إلى جانب حكومتهم في ظل هذا الوضع».
وردا على سؤال عما إذا كان يرى أن الضغط الأميركي المتزايد على طهران سينعكس سلبا على الأوضاع في سوريا وغيرها من المناطق «الساخنة» بالشرق الأوسط، قال الدبلوماسي: «نعم، طبعا... إيران سترد حيث في مقدورها أن ترد».
وطرح بومبيو خلال كلمة علنية أولى له بعد توليه منصب وزير الخارجية ألقاها اليوم الاثنين في واشنطن وكرسها لقضية إيران، قائمة من 12 مطلبا وضعتها الولايات المتحدة أمام الحكومة الإيرانية كشرط لتطبيع العلاقات، وهي.
1. وقف تخصيب اليورانيوم وعدم القيام بتكرير بلوتونيوم، بما في ذلك إغلاق مفاعلها العامل على الماء الثقيل.
2. تقديم تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول البعد العسكري لبرنامجها النووي والتخلي بشكل كامل عن القيام بمثل هذه الأنشطة.
3. منح مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إمكانية الوصول إلى كل المواقع في البلاد.
4. وقف نشر الصواريخ الباليستية والتطوير اللاحق للصواريخ القادرة على حمل الأسلحة النووية.
5. إخلاء سبيل كل المحتجزين من الولايات المتحدة والدول الحليفة والشريكة لها، الذين تم توقيفهم بناء على اتهامات مفبركة أو فقدوا في أراضي إيران.
6. التعامل باحترام مع الحكومة العراقية وعدم عرقلة حل التشكيلات الشيعية المسلحة ونزع سلاحها.
7. سحب جميع القوات، التي تخضع للقيادة الإيرانية، من سوريا.
8. وقف تقديم الدعم لـ"التنظيمات الإرهابية"، الناشطة في الشرق الأوسط، بما في ذلك "حزب الله" اللبناني، وحركة "حماس"، وحركة "الجهاد الإسلامي"، ووقف الدعم العسكري للحوثيين في اليمن، ولحركة "طالبان" و"الإرهابيين" الآخرين في أفغانستان، وعدم إيواء مسلحي "القاعدة".
9. وقف "دعم الإرهاب" بواسطة قوات "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني.
10. التخلي عن لغة التهديد في التعامل مع دول مجاورة لها، كثير منها حلفاء للولايات المتحدة، بما في ذلك الكف عن التهديدات بالقضاء على إسرائيل والهجمات الصاروخية على السعودية والإمارات.
11. التخلي عن تهديد عمليات النقل البحرية الدولية.
12. وقف الهجمات السيبرانية.
تضغط النيابة الألمانية الاتحادية على وزارة الخارجية في حكومة المستشارة أنجيلا ميركل من أجل دفع قوات حماية الشعب في سوريا إلى تسليم عناصر تنظيم الدولة الألمان في سجونها إلى القضاء الألماني.
وذكرت مجلة «فوكوس» الواسعة الانتشار أن رجال المخابرات الألمانية (بي إن دي) ورجال شرطة الجنايات الاتحادية حققوا مع عناصر التنظيم الألمان في السجون الكردية في شمال شرقي سوريا. وأشارت أيضاً إلى علاقات جيدة تربط هذه الأجهزة الألمانية بـ«وحدات حماية الشعب» الكردية.
وتشعر وزارة الخارجية الألمانية بالحرج من قرار تسليم بعض عناصر التنظيم الألمان في سجون الأكراد بفعل الجرائم والمجازر التي شاركوا فيها، خصوصاً العنصر "فريد سال" المطلوب للعدالة الألمانية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.، بحسب جريدة "الشرق الأوسط".
وفضلاً عن الإرهابي فريد سال (29 سنة) من مدينة بون، تحدثت تقارير صحافية ألمانية في الأسبوع الماضي عن وقوع الإرهابي «يمين أبو ز.» (أبو عمر الألماني) من مدينة كونيغزفينتر، في ولاية الراين الشمالي فيستفاليا، في قبضة المقاتلين الأكراد بعد هزيمة عناصر التنظيم في الرقة والموصل.
واعتبرت الأمم المتحدة فريد سال (أبو لقمان الألماني)، الألماني الجزائري الأصل، أحد أخطر الإرهابيين في العالم في تقرير لها في أغسطس (آب) 2014، وصدر بحقه أمر إلقاء قبض عالمي في السنة نفسها.
وحكمت محكمة سلدورف على زوجة فريد سال بالسجن لمدة 3 سنوات في سنة 2016 بعد أن أدانتها بتهمة دعم الإرهاب. فيما ظهر «يمين أبو ز.» إلى جانب الإرهابي النمساوي محمد محمود (أبو أسامة الغاري) في فيلم دعائي للتنظيم، وهما يطلقان النار من رشاشتيهما على رأسي معارضين اثنين. وواضح أن الفيلم تم تصويره داخل أطلال مدينة تدمر السورية بعد أن سيطر عليها التنظيم.
وتحدث بوركهاردت فراير، رئيس دائرة حماية الدستور (مديرية الأمن العامة) في ولاية الراين الشمالي فيستفاليا، عن وجود 35 من عناصر التنظيم الألمان في الأقل في سجون «وحدات حماية الشعب» الكردية. وأضاف فراير لمجلة «فوكوس» أن 13 من هؤلاء الإرهابيين ينحدرون من هذه الولاية الكبيرة التي يسكنها نحو 20 مليوناً.
ويحمل ثلاثة أرباع الألمان الذي قاتلوا إلى جانب تنظيم الدولة في سوريا والعراق جوازات سفر ألمانية، ويشكل الألمان الأصليون نصفهم. وتوقع فراير وجود 400 منهم في طريق العودة إلى ألمانيا بعد هزيمة التنظيم الإرهابي. وأكد مدير الأمن أن معظم عناصر التنظيم الألمان في السجون العراقية والكردية يتمنون العودة إلى ألمانيا، رغم التهم الثقيلة التي تنتظرهم، بسبب شروط الحبس المشددة وسوء المعاملة التي يتعرضون إليها هناك.
دمشق وريفها::
أعلنت قوات الأسد عن سيطرتها الكاملة على مدينة الحجر الأسود ومخيم اليرموك وحيي التضامن والقدم جنوب العاصمة دمشق، وذلك بعد نقل عناصر تنظيم الدولة وعوائلهم عبر باصات إلى البادية السورية، والجدير ذكره أن إعلام الأسد ينفي أي اتفاق بهذا الخصوص ويؤكد أن توقف إطلاق النار كان لهدنة إنسانية تم بموجبها خروج النساء والأطفال من المنطقة، واستأنف المعارك بعد الظهر ليعلن بعد ساعة عن سيطرته على المنطقة بشكل كامل.
وصلت دفعة من أطفال ونساء مخيم اليرموك ومدينة الحجر الأسود إلى معبر مدينة قلعة المضيق بريف حماة الغربي.
أكد ناشطون سماع أصوات انفجارات في ضاحية نهجا جنوب دمشق مصدرها مدرسة أمن الدولة وتعتبر قاعدة عسكرية إيرانية في المنطقة، في حين نفى إعلام الأسد هذه الأنباء وقال لا يوجد أي انفجارات في المنطقة.
حلب::
انفجرت عبوة ناسفة بعد منتصف الليل في سيارة عسكرية جانب المدرسة الشرعية في مدينة جرابلس بالريف الشرقي خلفت أضراراً مادية فقط.
قضى عنصران من هيئة تحرير الشام وجرح آخرون بهجوم لملثمين على مقر للهيئة في منطقة تل باجر جنوب حلب، حيث قام ملثمان يستقلان دراجة نارية بمداهمة مقراً للهيئة، وقاموا بتصفية اثنين من العناصر كانوا ضمن المقر، ثم لاذ المهاجمون بالفرار.
إدلب::
أصيب شخص جراء قيام مجهولين بإلقاء قنبلة يدوية على مخفر مدينة سرمدا بالريف الشمالي.
دخل رتل عسكري للقوات التركية فجر اليوم وتوجه نحو نقطة المراقبة في منطقة الصرمان بريف إدلب الشرقي، لتعزيز قواتها هناك وربما لنشر نقاط أخرى في المنطقة لم تتضح تفاصيلها بعد.
حماة::
تعرضت مدينتي كفرزيتا واللطامنة بالريف الشمالي وقرية العنكاوي بسهل الغاب بالريف الغربي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، في حين استهدفت قوات الأسد الأراضي الزراعية بين قريتي الزكاة والأربعين بصاروخ كورنيت.
درعا::
تعرضت أحياء مدينة درعا المحررة لقصف بقذائف الهاون من قبل قوات الأسد، ولم تسجل أي إصابات بين المدنيين.
ديرالزور::
قامت قوات الأسد باعتقال ثلاثة أشخاص في بلدة بقرص فوقاني، ولم يمض سوى يومين على عودتهم للبلدة.
اللاذقية::
أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن إسقاط طائرة بدون طيار اقتربت من قاعدة حميميم بريف اللاذقية، وكانت عدة مصادر أكدت سماع دوي أربعة انفجارات في سماء مدينة جبلة.
تعرض محور جبل التفاحية المحرر في جبل الأكراد لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد وسط إطلاق قنابل مضيئة في المنطقة.
أكد الإعلام الموالي لنظام الأسد قيام الدفاعات الجوية الروسية في قاعدة حميميم الجوية بالتصدي لأجسام مجهولة في سماء مدينة جبلة بريف اللاذقية، قبل أن تعلن وزارة الدفاع الروسية عن إسقاط طائرة بدون طيار اقتربت من القاعدة.
وأشارت عدة مصادر إلى أن دوي أربعة انفجارات سمع صداها في مدينة جبلة.
والجدير بالذكر أن قاعدة حميميم الروسية شهدت أوائل العام الحالي إطلاق صفارات الإنذار لمرات عدة بعد رصد طائرات مسيرة صغيرة الحجم تحلق في أجواء المنطقة والقاعدة العسكرية، حيث قامت المضادات الأرضية الروسية بإسقاط اثنتين منها.
وبينت مصادر متطابقة أن القصف الذي طال قاعدة حميميم حينها أثار جدلاً كبيراً في الأوساط العسكرية الروسية، والتي لم تؤكد أن مصدر القصف صواريخ مصدرها المناطق المحررة، حتى رصدت طائرات مسيرة في أجواء المطار العسكري والتي لا يمكن كشفها بواسطة الرادارات المتطورة، وتحمل هذه الطائرات قنابل صغيرة الحجم.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، مقتل اثنين من العسكريين الروس جراء القصف الذي تعرضت له القاعدة.
وقال عسكريون روس بحسب وكالة روسية، إنهم تمكنوا من إسقاط 7 درونات وإنزال 6 استهدفت قاعدتي حميميم الجوية وطرطوس البحرية، بعد محاولات من وصفتهم ب"الارهابيين"، الاعتداء على حميميم، باستخدام مضادات "بانتسير"، المخصصة لحماية المنشآت المدنية والعسكرية والدفاع عن بطاريات الصواريخ المضادة للأهداف متوسطة وبعيدة المدى كمنظومات "إس-300" و"إس-400".
أعلن المتحدث باسم البنتاغون، العقيد روبرت مانينغ، اليوم الاثنين، استعداد العسكريين الأمريكيين لمواجهة كافة تحركات إيران في المنطقة.
وقال مانينغ للصحفيين: "نحن بصدد اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لمواجهة وردع النفوذ الإيراني الخبيث في المنطقة".
وأضاف: "إننا نقرر حاليا ما إذا كان علينا تعزيز تحركاتنا الجارية أم أننا سنتخذ إجراءات جديدة"، دون أن يخوض في تفاصيل.
وفي وقت سابق من اليوم، قال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، في واشنطن، في أول كلمة رسمية له منذ تعيينه في منصبه الحالي، إن إيران "زحفت بشدة في الشرق الأوسط خلال عمل خطة العمل المشتركة الشاملة" (بشأن تسوية ملف طهران النووي)، وتعهد بأن "هذا الأمر لن يستمر... ولن يتم تعزيز قوة إيران بلا عواقب".
وأضاف بومبيو: "إنني سأعمل بصورة وثيقة مع وزارة الدفاع الأمريكية وحلفائنا في المنطقة لردع كل أشكال العدوان الإيراني، إننا سنضمن حرية الملاحة في مياه المنطقة، وسنعمل على منع كل الأنشطة السيبرانية المخربة من قبل طهران.. إننا سنتعقب الوكلاء الإيرانيين وأعوانهم من حزب الله في جميع أنحاء العالم وسنسحقهم".