دعا المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، إلى إيجاد صيغة تضمن منع وقوع كارثة في إدلب.
وشدد دي ميستورا، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء، على أهمية المباحثات حول إدلب بين بوتين وأردوغان لتجنب العمل العسكري بالمحافظة، قائلا: "نحن مستمرون في الدعوة والأمل والتمني أن نتجنب معركة إدلب.. لا نريد أن يتكرر في إدلب ما حدث في مناطق حلب والرقة والغوطة".
وأشار دي ميستورا إلى ضرورة منح مزيد من الوقت للمفاوضات حول إدلب، لا سيما بين روسيا وتركيا لكونهما اللاعبين الأساسيين المنخرطين في الباحثات ويملكان "مفتاح حل سلمي لقضية إدلب".
وأضاف: "لقد سمعنا تقارير إعلامية أفادت بأن الحكومة السورية تخطط لإطلاق الهجوم على إدلب قبل حلول الـ10 من سبتمبر"، مؤكدا أنه من الأفضل ألا تكون العملية العسكرية في إدلب.
واعتبر دي ميستورا أن روسيا وتركيا قادرتان على إنهاء الأزمة في إدلب بمكالمة هاتفية حتى قبل انعقاد قمة الدول الضامنة (روسيا، تركيا، إيران) المقررة في الجمعة القادم.
وأكد أنه لا يجب أخذ 3 ملايين شخص، بينهم مليون طفل، يعيشون في إدلب بذنب نحو 10 آلاف من إرهابيي "جبهة النصرة" الموجودين هناك.
واستأنفت الطيران الحربي الروسي المتمركز في قاعدة حميميم بريف اللاذقية، طلعاته الجوية اليوم الثلاثاء، مسجلاً عدة غارات على قرى وبلدات ريف جسر الشغور الغربي، في تصعيد واضح، وسط تصاعد التحذيرات الدولية من مغبة أي هجمة عسكرية على إدلب.
ويأتي التصعيد الروسي في ظل تصاعد الدعوات الدولية محذرة من شن أي عملية عسكرية على إدلب، تستهدف 4 مليون إنسان في أخر معاقل المعارضة السورية، والتي تندرج ضمن اتفاق خفض التصعيد في الشمال السوري بين ضامني أستانة، تهددها روسيا بشن عملية عسكرية أو فرض تسوية مماثلة لما فعلت في الجنوب السوري والغوطة الشرقية.
أكد مكتب التنسيق والدعم في منسقو الاستجابة في الشمال السوري أن طائرات ما يسمى بـ "الضامن الروسي" وبناء على تصريحات المبعوث الدولي الخاص بالملف السوري ستافان دي مستورا، شنت غارات جوية على المناطق الممتدة من سهل الغاب بريف حماة الغربي وصولا إلى مناطق جسر الشغور وريفها بريف ادلب الغربي.
وذكر منسقو الاستجابة عبر بيان صادر عنهم أن الطائرات الحربية استهدفت الأحياء السكنية التي يقطنها المدنيين في أكثر من 18 منطقة وقرية وهي: محمبل - جسر الشغور۔ حرش بسنقول - كفردین۔ الجانودية. بشلامون۔ بیدر شمسو. تل أعور البدرية - الصحن - المنصورة - المشيك - السرمائية - الشغر - إنب - غاني - صریريف – جدرایا.
وبدوره أفاد مراسل شبكة شام أن حصيلة الشهداء الذين ارتقوا جراء القصف الذي طال ريف إدلب اليوم ارتفعت إلى 13 شهيدا، وسط تخوف من ارتفاع العدد نظرا لخطورة إصابات بعض الجرحى.
وأشار "منسقو الاستجابة" إلى أن الطيران الحربي الروسي استهدف إحدى المدارس في قرية البدرية بريف ادلب مما أدى إلى دمارها بالكامل.
شدد "منسقو الاستجابة إلى أن عمليات القصف بالطيران الحربي الروسي وتكثيف القصف المدفعي والصاروخي ترافق مع حركة نزوح من مناطق جسر الشغور وريفها إلى المناطق القريبة من الحدود السورية التركية كالزوف وعين البيضا ودركوش وسلقين ومناطق أخرى.
ويسعى "منسقو الاستجابة" إلى معرفة أماكن تلك العوائل واحصائها لتوجيه المنظمات الإنسانية إلى مناطق نزوح العوائل لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لهم.
ونزحت العائلات والسكان المدنيين من منطقة محمبل وريفها باتجاه مناطق جبل الزاوية وأريحا ومدينة ادلب.
ونوه "منسقو الاستجابة" أيضا إلى إن الأعمال العدائية التي تمارسها القوات الروسية ضد منطقة خفض التصعيد الأخيرة والتي يقطنها أكثر من أربعة ملايين مدني ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب.
وطالب "منسقو الاستجابة" المجتمع الدولي بمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم المرتكبة ضد المدنيين والأطفال وإيقاف العمليات العسكرية ضد مناطق الشمال السوري، وطالبوا المبعوث الدولي الخاص بالشأن السوري دي مستورا الكف عن تلك التصريحات التي تعطي الشرعية لقوات النظام وروسيا لارتكاب الجرائم وعمليات التهجير والنزوح في مناطق الشمال السوري.
ادلب::
استأنفت الطائرات الحربية الروسية شن غارتها الجوية على مدن وبلدات محافظة ادلب ترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف خلفت سقوط 10 شهداء بينهم 5 أطفال وأيضا "رجل وزوجته" و3 نساء والعديد من الجرحى، حيث استهدفت الغارات مدن وبلدات جسرالشغور والشغر وبسنقول وجداريا وصريريف وإنب والصحن وتل أعور والبدرية ومحمبل وبشلامون والجانودية واللج وكفردين وتل السكيك و"بيدر شمسو" وغانية وسهل الروج.
حماة::
شنت الطائرات الروسية غارات جوية عنيفة على قرى المنصورة والسرمانية والقرقور والمشيك بالريف الغربي القريبة من منطقة جسرالشغور بريف ادلب.
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد على أطراف مدينة اللطامنة بالريف الشمالي.
ديرالزور::
شن طيران التحالف الدولي غارات جوية على بلدة ابوالحسن بالريف الشرقي استهدفت سيارة تابعة لتنظيم الدولة وأدت لمقتل عدد من العناصر.
اعتقلت قوات الأسد عدد من المدنيين في بلدتي صبيخان والكشمة بالريف الشرقي بتهمة وجود أقارب لهم ينتمون لتنظيم الدولة.
الرقة::
سمع دوي انفجار عنيف في مدينة الطبقة بعد منتصف الليل ولم يتضح أسبابه بشكل واضح.
اللاذقية::
شن الطيران الحربي الروسي غارات جوية استهدف مناطق سيطرة الثوار في جبل التركمان بالريف الشمالي.
كشف وزير الخارجية الأمريكي الأسبق جون كيري، أن بشار الأسد بعث عام 2010 برسالة سرية إلى نظيره الأمريكي آنذاك باراك أوباما، تضمنت اقتراحا للسلام مع "إسرائيل".
ونقلت صحيفة "هآرتس" عن كيري قوله في كتاب مذكراته الذي صدر اليوم الثلاثاء، أنه عقد أول اجتماع مطول مع الأسد عام 2009، عندما زار دمشق في إطار جولة شرق أوسطية بصفة رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي.
وذكر كيري أنّه "واجه" الأسد خلال لقائهما الأول بملف "محطة الطاقة النووية" التي قصفتها إسرائيل عام 2007، متهما بشار الأسد بالكذب "في وجهه" بعدما "نظر إلى عينيه" مؤكدا له أنّ المحطة لم تكن ذات طبيعة نووية.
وأضاف كيرى أنّه خلال حديثهما التالي، ضغط على الأسد بسبب دعمه لـ"حزب الله" اللبناني، فيما أجاب الأسد بأن "كل شيء يمكن التفاوض عليه"، ملمحا إلى أن هذه السياسة قد تتغير بعد المفاوضات مع "إسرائيل".
وأشار كيري إلى أنه رغم فشل المحاولات للتوصل إلى اتفاق سلام بين "إسرائيل" وسوريا في عهد رؤساء وزراء إسرائيل السابقين، كان الأسد في ذلك الوقت لا يزال مهتما بنوع من التعامل مع "إسرائيل".
وكتب كيرى: "سألني الأسد ما الذي قد يتطلبه الدخول في مفاوضات سلام جدية، أملا في ضمان عودة هضبة الجولان، التي فقدتها سوريا عام 1967".
وتابع: "أخبرته بأنه إذا كان جادا، فعليه تقديم اقتراح خاص، وتبادلت معه الآراء وأصدر التعليمات لكبير مساعديه بصياغة رسالة منه إلى الرئيس أوباما".
وفي الرسالة حسب كيري، طلب الأسد من أوباما دعم استئناف محادثات السلام مع إسرائيل، وأكد "أن سوريا مستعدة لاتخاذ جملة من الخطوات مقابل إعادة الجولان من إسرائيل".
وأضاف كيرى أنّه بعد لقائه الأسد مباشرة، سافر إلى "إسرائيل" وتبادل المعلومات مع نتنياهو، الذي عاد للتو إلى السلطة بعد 10 سنوات في المعارضة، وتابع كيري: "في اليوم التالي، طرت إلى "إسرائيل"، حيث جلست مع رئيس الوزراء نتنياهو، وعرضت عليه رسالة الأسد. نتنياهو فوجئ بأنّ الأسد كان على استعداد للذهاب إلى هذا الحد، أكثر بكثير مما كان على استعداد للذهاب إليه سابقا".
وحسب كيري، فإنّ نتنياهو أخبر الإدارة الأمريكية في النهاية بأنه لا يستطيع التوصل إلى اتفاق مع سوريا في ظل هذه الظروف.
وأشار كيري، إلى أنّه بعد أن عرض رسالة الأسد على نتنياهو، أعادها معه إلى واشنطن، وحاولت إدارة أوباما اختبار مدى جدية الأسد بمطالبته باتخاذ "إجراءات لبناء الثقة" تجاه كل من الولايات المتحدة وإسرائيل، تتضمن وقف بعض شحنات الأسلحة إلى "حزب الله"، لكن الأسد خيب آمال الإدارة بفشله في الوفاء بوعوده.
واستمرت سوريا و "إسرائيل" في المفاوضات بوساطة أمريكية منذ مطلع التسعينيات وحتى أوائل 2011، قبل عام من اندلاع الحرب السورية، لكنهما لم يتوصلا في النهاية إلى أي اتفاقات أو تفاهمات.
ويصف كيري الأسد بعبارات سلبية للغاية، ويرى أنها تعكس سلوكه طوال الحرب الدامية، ويقول: "بإمكان الرجل الذي يستطيع أن يكذب عليك في وجهك على بعد 4 أقدام منك، أن يكذب بسهولة على العالم بعد أن قام برش الغازات المميتة على شعبه".
انتقد رئيس الائتلاف السوري المعارض، عبد الرحمن مصطفى، تصريحات المبعوث الأممي إلى سوريا، سيتفان دي ميستورا، الأخيرة حول إدلب، ودعا إلى بذل كل الجهود لمنع أي انتهاك في منطقة خفض التصعيد بإدلب، والحفاظ على أمن وسلامة المدنيين فيها.
وفي تصريح للأناضول، أشاد مصطفى بتركيا، واعتبر أن وجودها كدولة ضامنة عامل مهم وأساسي في حماية إدلب من مخططات النظام وحلفائه..
وعن دي ميستورا، قال: "مواقف المبعوث الدولي يجب أن تنسجم مع مهامه؛ حيث جاءت التصريحات الأخيرة له متناقضة مع طبيعة المهام المكلف بها".
وأضاف: "بدا واضحاً لكل الأطراف أنه (دي ميستورا) تجاوز صلاحياته كوسيط دولي محايد، وأن ما يقوم به يفقده مصداقيته، وبدلا من بذل كل جهوده وحراكه للضغط من أجل مواجهة مخططات النظام، وتجنيب إدلب أي عملية عسكرية، والتركيز على تحريك المسار السياسي؛ جاءت تصريحاته لتصب في إطار خيارات النظام وحلفائه في التصعيد، وبالتالي تهديد سلامة أكثر من 3 ملايين مدني في إدلب".
والأسبوع الماضي، دعا دي ميستورا، في تصريحات له، إلى "إتاحة المزيد من الوقت أمام الدول الضامنة لمسار أستانة (تركيا وروسيا وإيران) للحيلولة دون اندلاع اشتباكات".
وحذر من ما أسماه بـ"عاصفة عنيفة" تقترب من إدلب، ويمكن أن تحمل "تأثيرا مدمرا"، داعيا إلى فتح ممر إنساني يتيح للسكان المدنيين في إدلب الخروج إلى منطقة أكثر أمانا؛ وهي التصريحات التي اعتبرها البعض مسوغا للنظام للمضي في مخططاته للقيام بعمل عسكري ضد إدلب.
مصطفى استنكر الوضع في إدلب والتهديدات من قبل النظام وحلفائه للهجوم عليها، وقال: "بالنسبة لكل من يضع حقوق الإنسان على سلم أولوياته، فإن سلامة المدنيين في إدلب يجب أن تكون البوصلة الأساسية، وهي كذلك بالنسبة للائتلاف".
وزاد: "منطقة إدلب هي منطقة خفض تصعيد، ويجب على كل الجهود أن تنصب لمنع أي انتهاك للاتفاق والحفاظ على أمن وسلامة المدنيين فيها".
واعتبر أن "النظام وحلفاؤه ما زالوا يسعون لحل عسكري، ويحاولون تفادي استحقاقات الحل السياسي، وهي استراتيجية أسفرت عن استشهاد وتهجير واعتقال واختفاء ملايين السوريين وتدمير البلاد وتحويل سوريا إلى ساحة حرب وميدان لصراعات دولية متعددة المستويات".
كما شدد على أنه "لا بد من مواجهة هذه الاستراتيجية بشكل فوري، قبل أن تتحول إلى كارثة جديدة في إدلب قد تؤدي إلى موجة نزوح كبيرة وربما غير مسبوقة".
رئيس الائتلاف أكد أن "أي محاولة لتقديم مبررات أو أضواء خضراء تفتح الطريق أمام أي اعتداء أو هجوم على إدلب هي مرفوضة. المدنيون والفصائل العسكرية متمثلة بجبهة التحرير الوطني في إدلب، قاموا بالكثير من الأعمال، وبذلوا جهودا جبارة لمواجهة قوى التطرّف".
ولفت إلى أن هؤلاء المدنيين والفصائل "مستعدة، أيضا، لمواجهة اعتداءات النظام وإجرامه، وإلحاق الهزيمة به وبحلفائه".
وأضاف: "الروح المعنوية وإرادة القتال ومواجهة النظام كبيرة في إدلب، وسيدفع النظام وحلفاؤه ثمنا باهظا لأي اعتداء أو هجوم يبيتونه على إدلب".
ومشيدا بالموقف التركي الساعي لمنع أي اعتداء للنظام على إدلب، اعتبر مصطفى أن "وجود دولة ضامنة مثل تركيا هو عامل مهم وأساسي في حماية إدلب من مخططات النظام وحلفائه".
وختم بالقول: "السوريون يتطلعون إلى دور تركي أكثر تأثيرا، يساهم في إنهاء التوتر، ويفتح الطريق أمام مسار سياسي جاد ومنضبط وصولا إلى انتقال سياسي وفق مرجعية قرارات مجلس الأمن وبيان جنيف (2012)".
قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان اليوم، إنَّ ما لا يقل عن 693 حالة اعتقال تمَّ تسجليها في آب 2018، كما سجَّلتَ الشبكة 5422 حالة اعتقال تعسفي منذ مطلع 2018 حتى تاريخه.
قدّم التَّقرير حصيلة حالات الاعتقال التَّعسفي في آب، حيث سجَّل ما لا يقل عن 693 حالة، منها 456 على يد قوات النظام السوري، بينها 21 طفلاً، و36 سيدة.
فيما سجَّل 102 حالة على يد قوات الإدارة الذاتية، بينها 9 أطفال و8 سيدات. و32 حالة اعتقال تعسفي على يد تنظيم الدولة، بينها 3 أطفال. كما وثَّق التقرير 62 حالة اعتقال تعسفي على يد هيئة تحرير الشام بينها طفل واحد وسيدة واحدة. و41 حالة بينها طفلان وسيدتان على يد فصائل في المعارضة المسلحة.
وفصل التَّقرير في توزُّع حالات الاعتقال التعسفي حسب المحافظات، حيث تصدَّرت محافظة الحسكة بقية المحافظات بـ 125 حالة اعتقال.
وأشار التَّقرير إلى ما لايقل عن 189 نقطة تفتيش ومداهمة نتجَ عنها حالات حجز للحرية متوزِّعة على المحافظات، حيث كان أكثرها في محافظة ريف دمشق، بينما تصدَّرت قوات النظام السوري الجهات المسؤولة عن المداهمات تليها قوات الإدارة الذاتية.
طالبَ التَّقرير مجلس الأمن الدولي بمتابعة تنفيذ القرارات رقم 2042 و2043، والقرار رقم 2139 القاضي بوضع حدٍّ للاختفاء القسري، وأوصى مجلس حقوق الإنسان بمتابعة قضية المعتقلين والمختفين قسرياً في سوريا وتسليط الضوء عليها في الاجتماعات السنوية الدورية كافة، والتعاون والتَّنسيق مع منظمات حقوق الإنسان المحلية الفاعلة في سوريا.
استأنفت الطيران الحربي الروسي المتمركز في قاعدة حميميم بريف اللاذقية، طلعاته الجوية اليوم الثلاثاء، مسجلاً عدة غارات على قرى وبلدات ريف جسر الشغور الغربي، في تصعيد واضح، وسط تصاعد التحذيرات الدولية من مغبة أي هجمة عسكرية على إدلب.
وقال نشطاء من إدلب إن ثلاث طائرات حربية روسية أقلعت من حميمم، حلقت بشكل دوراتي في أجواء ريف إدلب الغربي "جسر الشغور وريفها" وقامت بتنفيذ عدة غارات جوية بصواريخ فراغية على قرى وبلدات "الشغر، أنب، غاني، السرمانية، زيزون، جدرايا، الجانودية".
ويأتي التصعيد الروسي في ظل تصاعد الدعوات الدولية محذرة من شن أي عملية عسكرية على إدلب، تستهدف 4 مليون إنسان في أخر معاقل المعارضة السورية، والتي تندرج ضمن اتفاق خفض التصعيد في الشمال السوري بين ضامني أستانة، تهددها روسيا بشن عملية عسكرية أو فرض تسوية مماثلة لما فعلت في الجنوب السوري والغوطة الشرقية.
ناشد المجلس المحلي لمدينة كفرزيتا بريف حماة، الجهات الإنسانية والإغاثية والطبية بالوقوف تجاه التزاماتها في تقديم الخدمات للأسر المقيمة في المدينة، مؤكداً جاهزيته لتأمين معظم متطلبات سير عملهم من إحصائيات وتوثيقات.
وأوضح المجلس في بيان له أن المدينة بعيدة عن خطوط المواجهة وتشهد استقرارا أمنيا جيدا، لافتاً إلى أنها عانت طويلاً من القصف والقتل طيلة سنوات عديدة، إلا أن الكثير من أبنائها آخر البقاء والصمود فيها، وسط افتقارها لأبسط مقومات الحياة الأساسية.
وشدد المجلس على أن وجود العائلات في المدينة يتطلب تأمين المقومات الحياتية من مشافي ومراكز صحية وأفران ومدارس وآبار مياه، وأنه سعى لتوفير أدنى مقومات الحياة فيها إلا أن آلة الأسد العسكرية والآلة العسكرية الروسية طالت معظم مرافق المدينة وتسببت بدمارها.
وتعاني مدينة كفرزيتا اليوم من معضلتين أساسيتين أولها دمار البنى التحتية وتهالك المرافق العامة، وثانيها عزوف المنظمات الإنسانية عن تقديم الخدمات للمدنيين بحجة أن المدينة منطقة ساخنة وتتعرض للقصف مع العلم أن في المدينة 1400 عائلة بينهم 300 عائلة من المهجرين الوافدين للمدينة طلبا للسكن.
وصلت فجر الثلاثاء، تعزيزات عسكرية تركية جديدة إلى ولاية "كليس" جنوبي تركيا؛ دفع بها الجيش لإرسالها إلى وحداته المنتشرة داخل الأراضي السورية.
وأفاد مراسل الأناضول، نقلا عن مصادر أمنية تركية، أن رتلا مؤلفا من 8 شاحنات تحمل دبابات وحافلات، وصل كليس، وسط إجراءات أمنية مشددة.
وأضاف أن الرتل سيواصل سيره إلى البوابة الحدودية الواقعة في بلدة "إلبيلي" بكليس، للعبور إلى داخل الأراضي السورية.
والإثنين، كان الجيش التركي قد دفع، بتعزيزات عسكرية لولايتي كليس، وهطاي(جنوب)، لإرسالها لوحداته داخل سوريا.
وكانت هذه التعزيزات عبارة عن رطل مؤلف من 15 شاحنة تحمل عربات نقل جنود مصفحة، وتوجه لمعبر "أونجو بنار" التركي المقابل لنظيره "باب السلامة" بسوريا، ومنها للوحدات التركية.
كما أرسل الجيش، الإثنين أيضًا، رتلا مؤلفا من 10 شاحنات تحمل عربات نقل جنود مصفحة ووسائط دعم لوجستي لهطاي، تمهيدا لانتقاله لكليس ومنها لسوريا.
وتنتشر القوات التركية في 12 نقطة مراقبة ضمن اتفاق أستانة في منطقة خفض التصعيد شمال سوريا، حيث تقوم بإرسال المزيد من التعزيزات والأليات لمواقعها في تلك النقاط كان أخرها تعزيز نقطة مورك بريف حماة.
نفى الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية (الجناح السياسي لقوات سوريا الديمقراطية) رياض درار، يوم الجمعة، وجود أي نية لقوات "قسد" المشاركة في أي عملية عسكرية على إدلب تقودها روسيا والنظام، لافتاً إلى أن اهتمامهم ينصب في عفرين.
وفي هذا الصدد، أكد مصدر مقرب من الإدارة الذاتية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD، أن عدم مشاركة قوات سوريا الديمقراطية في أي معركة على إدلب، سببه الموقف الأمريكي الرافض لمشاركتهم من جهة، وعدم وجود تفاهمات مع النظام السوري من جهة أخرى.
وقال المصدر إن «قوات التحالف الدولي التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية ترفض مشاركة قوات سوريا الديمقراطية مع قوات النظام وميلشياته، سواء في إدلب أو في منطقة أخرى»، وفق "باسنيوز"
وأضاف أن «النظام السوري يقبل مشاركة قوات سوريا الديمقراطية في معركة إدلب شريطة رفع علم النظام، فيما لا تقبل الأخيرة ذلك لعدم وجود تفاهمات بين الطرفين حتى الآن حول الوضع السوري عموماً والكردي بشكل خاص».
وأشار المصدر إلى أن «الأولوية لقوات سوريا الديمقراطية الآن هي استعادة عفرين الواقعة تحت سيطرة الجيش التركي والمعارضة السورية، بينما النظام لا يولي أي اهتمام بذلك حتى الآن»، وفق قوله.
يتحضر وفد اقتصادي أردني يضم شخصيات تجارية وصناعية وخدمية اليوم الثلاثاء، للتوجه إلى دمشق في زيارة رسمية، بدعوة من اتحاد غرف التجارة السورية في إطار التحضير لفعاليات معرض دمشق الدولي.
وقال غسان خرفان النائب الأول لرئيس غرفة التجارة في الأردن ورئيس الوفد، إن الزيارة ستتضمن إجراء العديد من اللقاءات مع مسؤولين حكوميين وممثلين عن القطاع الخاص السوري، يتخللها لقاء أعمال أردني سوري مشترك تنظمه غرفة تجارة الأردن بالتعاون مع اتحاد غرف التجارة السورية.
ولفت خرفان إلى أن اللقاء الذي سيعقد الأربعاء القادم، سيناقش تعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين البلدين وإزالة المعوقات التي تقف في طريق ذلك.
وأضاف أن الوفد سيبحث كذلك تشكيل لجان متخصصة تعمل على تعزيز التعاون التجاري بين البلدين وتنظيم لقاءات ثنائية بين رجال الأعمال السوريين والأردنيين بهدف إقامة شراكات تجارية واستثمارية تخدم مصالح الاقتصادين السوري والأردني.
وعبر المسؤول الأردني عن أمله بفتح الحدود البرية بين الأردن وسوريا في القريب العاجل، مؤكدا على أهمية السوق السورية وتجارتها الخارجية للاقتصاد الأردني وخاصة مع لبنان والاتحاد الأوروبي.
قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلوا، إنه سيطرح وجهة نظر تركيا ليس بخصوص إدلب فقط وإنما كافة سوريا، إضافة إلى حل سياسي مبني على وحدة تراب سوريا وحدودها، والمساعدات الإنسانية، والدعم والأسلحة الأمريكية المقدمة لتنظيم "ي ب ك"، خلال الزيارة المزمعة لممثل الولايات المتحدة الخاص لسوريا جيمس جيفري إلى تركيا.
وأكد أوغلوا أن تعيين جيفري لهذا المنصب يعتبر خطوة صائبة. مشيرًا إلى أنه تولى سابقًا منصب السفير الأمريكي في أنقرة وأنه يتحدث اللغة التركية بشكل جيد، وعلى دراية واسعة بالمنطقة.
وشدد أوغلوا على أن تركيا تواصل محادثاتها مع الجانبين الإيراني والروسي من أجل الاستمرار بوقف إطلاق النار في إدلب ومنع انتهاكات النظام السوري، معتبراً أن انهيار وقف إطلاق النار في إدلب، وهجوم النظام عليها، كارثة على سوريا والمنطقة، من كافة النواحي وعلى رأسها الإنسانية والأمنية.
وأوضح أن إدلب تعتبر آخر مكان من مناطق خفض التصعيد المحددة باتفاقية أستانة، وأن 3.5 مليون شخص يقطنون فيها.
وأشار إلى أن الرئيس رجب طيب أردوغان سيبحث هذه المسائل بالتأكيد مع نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والإيراني حسن روحاني في اللقاء المقبل المزمع عقده بعد أيام في طهران.