قالت مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا، إن نظام الأسد يتكتم على مصير 1678 معتقلاً فلسطينياً في سجونه، اعتقلهم خلال الحملات الأمنية المتتالية في سوريا.
وأشارت مجموعة العمل في بيان أمس (الأربعاء) إلى أن المنظمات الحقوقية وذوي المعتقلين لا يعرفون أي معلومات تتعلق بمصيرهم أو حالتهم الصحية أو أسباب اعتقالهم.
فيما تمكنت المجموعة من توثيق 478 لاجئاً ولاجئة قضوا تحت التعذيب أثناء اعتقالهم في سجون النظام السوري، وأكدت أن هذا التوثيق جاء عبر التواصل مع أهالي الضحايا أو مفرج عنهم من سجون النظام، متوقعة أن يكون العدد الحقيقي أكبر من الرقم الموثق، وذلك بسبب تكتم النظام على أسماء الضحايا في سجونه وعدم إعلان بعض الأهالي عن وفاة ذويهم في المعتقلات خوفاً من رد فعل الأفرع الأمنية التابعة للنظام.
منعت عناصر قوات الأسد بعض العائلات الفلسطينية القاطنة في منطقة شارع فلسطين وشارع جلال كعوش القريب من بلدية اليرموك من زيارة وتفقد منازلهم بحجة وجود متفجرات في تلك المنطقة.
ووفقاً لأحد الأهالي الذي نقلت عنه "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا" أنه زار منزله مرتين ولم يجد أي متفجرات، منوهاً إلى أن عناصر النظام لجؤوا إلى تلك الحجة من أجل أن تتم سرقة منازل المدنيين بصمت ودون ضجيج، خاصة بعد أن اكتشف أحد اللاجئين أن بيته مقراً لتجميع المسروقات التي يتم لاحقاً إخراجها من المخيم لبيعها في أسواق دمشق.
فيما يواصل عناصر النظام تعفيش ونهب منازل المدنيين في مخيم اليرموك والأحياء المجاورة التي سيطر عليها النظام يوم 21 أيار / مايو المنصرم، في ظاهرة باتت منتشرة بشكل كبير.
وكان العديد من أهالي مخيم اليرموك أكدوا لمجموعة العمل تعرضهم للمضايقات والابتزاز من قبل عناصر حواجز قوات الأسد والمجموعات الموالية له، حيث يقوم عناصر الحواجز بتخويف الأهالي ومضايقتهم خلال مرورهم عبر الحواجز، ويتم الضغط عليهم حتى يجبروهم على دفع النقود للسماح لهم بالعبور بأثاث منازلهم إلى خارج المخيم.
وكانت سيطرت قوات الأسد على مخيم اليرموك بعد عملية عسكرية شنها على مناطق في جنوب دمشق استمرت 33 يوماً، وأدت إلى دمار 80% من ممتلكات المدنيين وسقوط 31 مدنياً من أبناء المخيم وجرح العشرات منهم.
أعلن فريق الرصد والتوثيق في مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية أنه وثق سقوط نحو "32" لاجئاً فلسطينياً قضوا خلال أيار/ مايو 2018، في حين قضى "16" ضحية خلال شهر أيار/ مايو 2017 جراء استمرار الصراع الدائر في سورية.
وأشارت مجموعة العمل إلى أن الضحايا الفلسطينيين الذين قضوا خلال أيار/ مايو 2018 توزعوا حسب المكان على النحو التالي: : "30" شخصاً قضوا في دمشق، ولاجئ في إدلب، وشخص توفي في درعا.
فيما أشارت مجموعة العمل إلى أن الضحايا "13" الذين سقطوا في أيار/ مايو 2017 توزعوا حسب المدن السورية على النحو التالي: "6" قضوا في ريف دمشق، ولاجئان في درعا، وآخران قضيا في دير الزور، وشخصان قتلا في حماة، ولاجئ توفي في دمشق، ولاجئان لم يعرف أماكن مقتلهم، فيما قضى لاجئ في مدينة الرقة.
إلى ذلك أوضحت المجموعة أن عدد اللاجئين الفلسطينيين الذين قضوا جراء استمرار الحرب في سورية قد بلغ " 3768" ضحية.
طالب الاتحاد الأوروبي بعقد مؤتمر طارئ في لاهاي خلال الشهر الجاري للدول الأطراف المتعاقدة في اتفاق حظر الأسلحة الكيماوية.
وناقش مؤتمر نزع السلاح في جنيف الهجمات المتكررة بالأسلحة الكيماوية في سورية، مسلطاً الضوء على أهمية آليات التحقق وتحديد المسؤولين عن تلك الهجمات لمحاسبتهم.
كما دانوا عدم احترام نظام الأسد لالتزاماته الدولية وانتهاكه لاتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية، واستخدام تلك الأسلحة ضد الشعب عدة مرات، بموجب نتائج تحقيقات آلية للمنظمة التي أكدت استخدام النظام للأسلحة الكيماوية 4 مرات في الفترة من عام 2014 إلى 2017.
وفي وقت سابق، قالت العضو السابق في لجنة التحقيق حول سوريا التابعة للأمم المتحدة، كارلا ديل بونتي، إن اللجنة فشلت في فعل أي شيء في سوريا.
وأضافت بونتي التي استقالت من اللجنة في يوليو/ تموز الماضي، لمجلة الجمهورية التي تنشر بالألمانية من سويسرا، "لقد فشلت. لسوء الحظ لا بد لي من الاعتراف بذلك. اللجنة لم تفعل شيء من أجل تحقيق العدالة في سوريا وإنصاف الضحايا".
وشددت أن "الدول العظمى تريد استمرار الحرب والمجازر والصراع حتى تتدمر سوريا تمامًا". مؤكّدة حزنها العميق على ضحايا الأسلحة الكيميائية التي استخدمها نظام بشار الأسد ضد المدنيين.
تتجه عدد من الفصائل العاملة في الشمال السوري قريباً لإعلان تشكيل عسكري جديد قوامه جبهة تحرير سوريا وفصائل أخرى بينها جيش العزة، بعد أيام قليلة من تشكيل "الجبهة الوطنية للتحرير" التي ضمن فيلق الشام وفصائل عدة من الجيش السوري الحر.
هذه التكتلات بحسب مصادر عسكرية صرحت لـ "شام" تأتي في سياق جمع شتات الفصائل العسكرية في الشمال السوري "إدلب وماحولها" بعد سنين من التفرق والتشرذم والعجز عن التوصل لصيغة اتفاق يجمعهم.
وذكر المصدر أن هذه التكتلات باتت ضرورة مرحلية كون إدلب باتت أمام استحقاق سياسي قريب ينقلها لمرحلة الوقف الشامل لإطلاق النار بين الدول الضامنة، تشرق تركيا على إدارتها والتي ستقوم لاحقاً بجمع شتات الفصائل ضمن مكون واحد كما حصل بريف حلب الشمالي.
وأوضح المصدر لـ "شام" أن بقاء الفصائل على كلاً على شكله بات أمراً غير مرغوب مع اقتراب دخول المنطقة بهدنة طويلة، وأن المرحلة القادمة ستكون حاسمة في بناء كيان واحد أو إضافة فيالق جديدة تتبع جميعاً لـ "الجيش الوطني" ستكون لاحقاً جميع الفصائل ضمن هذا التشكيل.
وبين المصدر أن دور الفصائل في منطقة خفض التصعيد سيكون حفظ الأمن بالدرجة الأولى، حيث يتم الإعداد لجهاز شرطة عسكرية مدربة تمهيداً لنشرها في المحافظة/ كما أن هناك ترتيبات عسكرية لاحقة ستتم في المرحلة القادمة.
وألمح المصدر إلى تعذر الاندماج بين جميع الفصائل في كيان واحد كون هناك تحفظات لدى بعض الفصائل على وجود "هيئة تحرير الشام" في أي من المكونات العسكرية، إلا أن المصدر استدرك قائلاً: "حتى تحرير الشام لن يقبل ان تكون فصيلاً محايداً ومن الضروري أن تنحل ضمن المكون الذي سيضم جميع الفصائل بعد أن تجرد نفسها من كل تشدد" والكلام للمصدر.
قال مركز الإعلام الأمني العراقي إن طائرات "F-16" عراقية دمرت، صباح اليوم الخميس، بغارات جوية، مقر قيادة وسيطرة لتنظيم الدولة داخل الأراضي السورية، في تكرار لاستهداف مناطق سيطرة التنظيم من قبل القوات العراقية جواً.
وقال المركز في بيان أصدره بهذا الصدد: "تنفيذا لتوجيهات القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي وبإشراف وتنسيق قيادة العمليات المشتركة دكت طائرات F-16 العراقية صباح اليوم، وفق معلومات استخباراتية دقيقة مقر قيادة وسيطرة داخله قيادات ومقاتلون من عصابات داعش الإرهابية في منطقة هجين داخل الأراضي السورية".
وأضاف المركز في بيان نقله موقع "السومرية نيوز" أنه "بحسب المصادر الاستخباراتية فإن الضربة حققت أهدافها وتم تدمير الموقع بالكامل".
ونفذت القوات الجوية العراقية خلال الأشهر الماضية سلسلة من الضربات الجوية استهدفت مقرات مهمة تابعة لتنظيم الدولة، معلنة أن هذه الغارات أسفرت عن قتل قادة بارزين في التنظيم كانوا يخططون لتنفيذ عمليات إرهابية.
قالت حكومة الولايات المتحدة يوم الأربعاء إنها ستفرج عن مواطن أمريكي في سوريا اعتقل للاشتباه في انتمائه لتنظيم الدولة الإسلامية وهي الخطوة التي شبهها الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية بإلقائه على قارعة الطريق في منطقة حرب.
ويحمل الرجل الجنسيتين الأمريكية والسعودية ولم يتم الكشف عن هويته وألقت القبض عليه قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، وهي تحالف من فصائل تحارب الدولة الإسلامية، ثم نقل إلى الولايات المتحدة.
واحتجز فيما بعد في العراق دون تمثيل قانوني إلى أن تدخل الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية ممثلا عنه في محكمة اتحادية أمريكية في أكتوبر تشرين الأول الماضي.
وقال جوناثان هافيتز وهو محام من الاتحاد ”اعترفت الحكومة بالفعل أنها ليس لديها أسباب تدعو لاستمرار احتجاز موكلنا وأنه لا يمثل تهديدا.
”ولكن بدلا من الإفراج الآمن عنه يريدون إلقاء مواطن أمريكي على قارعة الطريق في بلد تمزقه الحرب دون أي ضمانات بالحماية“.
ووفقا لوثائق القضية فإن الولايات المتحدة كانت قالت من قبل إن لديها أدلة على أنه انضم لتنظيم الدولة الإسلامية بوصفه مقاتلا أجنبيا عام 2014 ودخل سوريا في يناير كانون الثاني 2015. ويحمل المعتقل شهادة في هندسة الكهرباء وهو متزوج وله طفل.
وسعت الإدارة الأمريكية فيما سبق لنقله إلى دولة لم يتم الكشف عنها ويحتمل أنها السعودية.
وفي إشعار لمحكمة في واشنطن العاصمة يوم الأربعاء قالت وزارة العدل إنها عرضت على الرجل الاختيار بين الإفراج عنه ”إما في بلدة أو خارج مخيم للنازحين“ لكنه رفض الخيارين.
أبدت الولايات المتحدة الأميركية قلقها إزاء رغبة بشار الأسد، زيارة كوريا الشمالية ولقاء زعيمها كيم جونغ أون.
وقال ناطق باسم البيت الأبيض، وفق وكالة «نوفوستي» الروسية أمس: «إنه لا يمكننا تأكيد الأنباء حول انعقاد هذا اللقاء».
لكنه اعتبر أنه «في حال لقاء شخص مثل بشار الأسد مع زعيم كوريا الشمالية، بكل تأكيد سيكون هذا الأمر مقلقًا بالنسبة إلينا».
ويأتي ذلك قبيل قمة مرتقبة بين الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، والزعيم الكوري، الذي خطا باتجاه التخلص من برنامجه النووي وإحلال السلام مع جارته الجنوبية.
وكان الأسد أعرب عن نيته زيارة كوريا الشمالية ولقاء زعيمها، وفق ما نقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، السبت الماضي.
وقالت الوكالة أن الأسد أعرب للسفير الكوري الجديد في سورية، مون جونغ نام، عن ثقته في الزعيم كيم جونغ أون، والنجاحات التي سيحققها في نهاية المطاف، لا سيما في توحيد الكوريتين، وفق تعبيره. ولم يحدد الأسد موعد زيارته كوريا.
وقال الأسد خلال لقائه بالسفير أن «الحكومة السورية ستواصل دعم سياسة وإجراءات سلطات كوريا الشمالية بالكامل، وستوسع وتعمق علاقات الصداقة معها».
ولم يزر الأسد أي دولة منذ اندلاع الثورة في 2011، سوى روسيا ثلاث مرات في شكل سري غير معلن للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من دون مرافقة سياسية، أو إجراء أي مراسم استقبال له بحسب بروتوكولات الزيارة المتعارف عليها بين رؤساء الدول.
وتحتفظ كوريا الشمالية بعلاقاتها مع النظام السوري، وتعتبر من أبرز الداعمين له سياسياً، كما تتهم بتقديم دعمٍ عسكري له.
وحصل النظام السوري على شحنات تدخل في تصنيع الأسلحة الكيماوية من كوريا الشمالية، وفق تقرير أعده فريق من الخبراء بحثوا في امتثال كوريا الشمالية لعقوبات الأمم المتحدة.
علق وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان على الضربات الإسرائيلية على مواقع إيرانية في سوريا بقوله «الجديد أن ساحات الصراعات توحدت والدليل أن إسرائيل ضربت مواقع عسكرية إيرانية متقدمة في سورية وهي مسألة خطيرة جداً، فينبغي أولاً التوصل إلى حل المسألة السورية والتوصل إلى مسار سلمي، وهذا كان جزءاً من المحادثات التي أجراها الرئيس إيمانويل ماكرون مع نتانياهو أمس».
واستبعد لودريان حدوث حرب في منطقة الشرق الأوسط وذلك في رده على قول رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو أمس في باريس، إن «إسرائيل تشعر بأنها مهددة»، وقال: «نحن لم نصل إلى هذا الحد»، لافتاً إلى ضرورة التنسيق بين كل الأطراف المعنية بحل الأزمة السورية بالطرق السلمية».
وأضاف لودريان أن ما يحدث في سوريا يعد مأزقاً، لأن المسار الذي قامت به الأمم المتحدة معطل وهناك مسار أطلقته روسيا وهو آستانة مع تركيا وإيران فلم نتوصل إلى مسار عملي وسببه الأساسي أن بشار الأسد يرفضه.
وأكد لودريان أن هناك مجموعة أخرى أطلقها الرئيس ماكرون مع الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا والسعودية ومصر والأردن والتي تحاول التقدم للحل السلمي في سورية.
وشدد لودريان أنه يجب على كل هذه الأطراف أن تتحاور، مؤكدان أن الرئيس ماكرون تحاور مع نظيره الروسي في سان بطرسبورغ في فترة سابقة ومع نتانياهو قبل يومين هو وضع آلية تنسيق في الأفكار بين المجموعتين حول المواضيع الثلاثة الأساسية التي تتعلق بمستقبل سورية ووحدة أراضيها والمسار الدستوري السوري وكيفية تغيير الدستور للخروج من الأزمة والمسار الانتخابي.
وعبر لودريان عن أمله في إمكانية التقدم حول هذه النقاط الثلاث بإنشاء آلية تنسيق بين أفكار مجموعتي آستانة والمجموعة الصغرى، حيث رأى أن إسرائيل معنية لأنها تشعر بالخطر على أمنها.
قالت جامعة حران التركية أنهت ستقوم بإنشاء فرعا لها في شمال سوريا في المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش التركي وفصائل الجيش الحر.
وأضافت الجامعة أنها تسعى لتشكيل هيئة تدريسية تمكن الشباب في مناطق مثل الباب وجرابلس وعفرين من إكمال دراستهم.
ووفقاً للبيان الصادر عن الجامعة، وبعد عملية درع الفرات وغصن الزيتون، فقد تقرر فتح جامعة في مدينة الباب من أجل توفير تعليم أفضل للشباب في المناطق الآمنة، حيث سيتمكن آلاف الشباب من التسجيل والوصول إلى الجامعة.
وفي ذات السياق فقد تواجد وفد من جامعة حران في المكان المخصص لمبنى الكلية في مدينة الباب حيث يتم عمل البنية التحتية والأعمال التحضيرية للجامعة.
ونقل موقع جامعة حران عن رمضان تاش ألتن رئيس الجامعة قوله: "نرغب في أن نكون بوابة الأمل للشبان هناك بهدف المساعدة في الجهود الإنسانية لبلادنا".
وحسب رمضان فإن التدريس في الجامعة سيكون باللغات التركية والعربية والإنجليزية.
وكان مجلس الوزراء التركي وافق على افتتاح مدرسة ثانوية للتعليم المهني في جرابلس تابعة لجامعة غازي عنتاب.
أكدت كتلة "كلنا" في الكنيست الإسرائيلي برئاسة وزير المالية، موشيه كحلون، أنها تعمل على تمرير خطة واسعة لزيادة عدد مستوطني هضبة الجولان المحتلة، ليبلغوا 100 ألف في غضون 10 أعوام.
وأوضح نائب الوزير الإسرائيلي، مايكل أورين، من "كلنا"، أن ضرورة زيادة عدد الإسرائيليين في المرتفعات تبلورت على خلفية استمرار الأزمة السورية وتعزيز الوجود الإيراني قرب حدود إسرائيل في جنوب سوريا.
تأتي هذه الخطوة بعد مساع للكونغرس الأمريكي لتكريس سيادة "إسرائيل"، القوة القائمة بالاحتلال، على هضبة الجولان السورية المحتلة، وفق صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية.
وتقضي خطة عُرضت، على مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين بتطبيق الاتفاقيات التجارية بين "إسرائيل" والولايات المتحدة الأمريكية على الجولان، مع الاعتراف بالتغييرات التي فرضتها إسرائيل على أرض الواقع.
ولفت أورين، الذي يعتبر أبرز معد لهذه الخطة، إلى أن إسرائيل تسيطر على الهضبة منذ أكثر من 50 عاما "وهي تمثل جزءا لا يتجزأ من دولة إسرائيل"، مشددا على ضرورة تطويره هذه المنطقة.
وأشار إلى أن عدد سكان الهضبة من الإسرائيليين يبلغ حاليا "22 ألف شخص فقط"، معتبرا أن ضرورة زيادتهم تحمل طابعا أمنيا في ظل "سعي إيران لإرساء قوتها العسكرية في سوريا وتحويل الجولان إلى جبهة جديدة للمواجهة مع إسرائيل".
وأوضحت وسائل إعلام إسرائيلية، أن خطة زيادة السكان الإسرائيليين في المرتفعات المحتلة، والتي أطلق عليها اسم "نيتو غولان"، تنص على تشكيل الحكومة الإسرائيلية لجنة خاصة تعرض على الإسرائيليين دوافع حافزة للانتقال إلى المنطقة وتطوير البنية التحتية فيها، لا سيما نظام وسائل النقل.
وذكرت المواقع الإسرائيلية أن من بين بنود هذه المبادرة تقديم تسهيلات ضريبية، وتخفيض أسعار الأراضي، ومد سكك حديدية إلى الهضبة، وبناء غرف دراسية، وإقامة حديقة حيوانات وإزالة ألغام.
ومنذ حرب يونيو/ حزيران 1967، تحتل إسرائيل حوالي 1200 كيلومتر مربع من الجولان وأعلنت، في 1981، ضمها إليها، بينما ما تزال حوالي 510 كيلومترات مربعة تحت السيادة السورية.
وتعتبر الهضبة، حسب القانون الدولي، أرضا محتلة، ويسري عليها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 242 لعام 1967، الذي ينص على ضرورة انسحاب "إسرائيل" من الأراضي التي احتلتها، في ذلك العام.
قال وزير الدفاع الأمريكي، جيم ماتيس، إن "تركيا تعتبر جبهة أمامية بالنسبة لحلف شمال الأطلسي(ناتو)، فهي دولة تقف على الجبهة الأمامية للكارثة التي أحلها بشار الأسد بشعبه بدعم إيراني روسي، ونتفهم مخاوفها الأمنية".
جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها الوزير، مساء الأربعاء، وهو في المطار قبيل توجهه للعاصمة البلجكية بروكسل، للمشاركة في اجتماع وزراء دفاع الدول الأعضاء بالناتو.
وتطرق الوزير خلال تصريحاته للحديث عن خارطة الطريق التي توصلت لها الولايات المتحدة وتركيا بشأن مدينة منبج في محافظة حلب بالشمال السوري.
ومن الأسئلة التي طرحت على الوزير، سؤال حول ما إذا اكان الاتفاق بين بلاده وتركيا حول منبج سيؤثر على العمليات التي ينفذها شرقي سوريا، تنظيم "ي ب ك/بي كا كا" الإرهابي الذي يستخدم اسم "قوات سوريا الديمقراطية".
وفي رده على السؤال المذكور قال ماتيس "الدولتان (تركيا وأمريكا) تعملان على المصالح الأمنية لأنقرة، وفي هذا السياق اجتمع وزيرا دفاع البلدين التركي، مولود جاويش أوغلو، والأمريكي، مايك بومبيو".
والاثنين الماضي، عقد جاويش أوغلو مباحثات مع بومبيو بمقر وزارة الخارجية الأمريكية في العاصمة واشنطن، استغرقت حوالي ساعة، وتركزت بشكل كبير على وضع خارطة طريق حول منبج شمالي سوريا (لإخراج إرهابي "ي ب ك/بي كا كا).
الوزير الأمريكي قال كذلك أنهم يعملون من خلال تلك الاجتماعات على بحث كيفية تناول المصالح الأمنية المشروعة لتركيا، وكذلك كيفية تعزيز أمنها.
واستطرد قائلا "تركيا تعتبر جبهة أمامية بالنسبة لحلف الناتو، فهي دولة تقف على الجبهة الأمامية للكارثة التي أحلها بشار الأسد بشعبه بدعم إيراني روسي، ونحن مضطرون لإيجاد طريق من أجل مصالحها المشروعة".
وتابع "وفي نفس الوقت فإن قوات سوريا الديمقراطية هي المنظمة الوحيد التي هزمت (تنظيم) داعش الإرهابي، وبالتالي لا يمكننا تجنيبها لأهميتها في إيقاف خلافة داعش الذي لم يهزم بعد".
وشدد الوزير على أهمية هزيمة "داعش"، وعدم ظهوره مرة ثانية، لافتًا أن ساحة الحرب في سوريا "معقدة للغاية، وسنستمر في العمل مع تركيا بهذا الصدد".
وردًا على سؤال حول تعاون بلاده مع الحلفاء من جهة، ومع التنظيم الإرهابي "بي كا كا/ي ب ك" من جهة أخرى قال ماتيس "هذا موضوع معقد للغاية، لكن ما نقوم به ليس ضد تركيا، هناك أولوية تتمثل في هزيمة داعش علينا أن نقبل بها".
وكان تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي، احتل منبج التابعة لمحافظة حلب، في أغسطس/ آب 2016، بدعم من القوات الأمريكية، في إطار الحرب على تنظيم "داعش" الإرهابي.
ورغم تعهد الولايات المتحدة بإخراج "ي ب ك/ بي كا كا" من المدينة عقب تطهيرها من داعش، إلا أنها لم تفِ بوعدها الذي قطعته لتركيا بهذا الخصوص.
ويشكل العرب ما نسبته 90 بالمئة من سكان منبج.