اتهم صالح مسلم، الرئيس السابق لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD، روسيا وتركيا بالاتفاق على نقل عناصر هيئة تحرير الشام وفق اتفاق بين الطرفين إلى منطقة عفرين، وفق تصريحات أدلى بها معقباً على الاتفاق التركي الروسي بشأن إدلب.
وقال مسلم إن هناك مخطط تركي، وبالاتفاق مع روسيا، لسحب عناصر "جبهة النصرة" إلى عفرين، معتبراً أن هذا الأمر بطبيعة الحال لن يجلب الحل للمنطقة، متوعداً بالمواجهة في منطقة عفرين.
وأضاف مسلم، أن تركيا لن تتمكن بمفردها من الهجوم على المناطق التي سيطرت عليها قوات سوريا الديمقراطية، إن لم تنسق مع روسيا، وأكد مسلم، أن «أمريكا وبريطانيا وفرنسا لن يتركوا ملف إدلب بيد الروس وتركيا، بل سيحاولون التدخل في شأن إدلب في المستقبل لأن إدلب تشكل أهمية كبيرة للأطراف المتصارعة».
تتواصل عمليات انتشال الضحايا والجثث المتحللة من المقابر الجماعية في الرقة، حيث تمكن فريق الاستجابة الأولية التابع للجنة إعادة الإعمار في مجلس الرقة المدني، من انتشال أكثر 2600 جثة، من مقابر جماعية في المدينة.
ووفق عبد الله العريان، الإداري في لجنة إعادة الإعمار بمجلس الرقة المدني فقد تمكن الفريق من انتشال 2600 جثة أغلبها تعود لمدنيين من الأطفال والنساء دفنهم تنظيم الدولة في مقابر جماعية في ملعب الرشيد، وحديقة الحيوانات، وأربعة بيوت عربية في حي البدو، والجامع القديم.
وأوضح العريان في تصريحات إعلامية نقلها موقع "باسنيوز" إن الفريق مستمر في عمليات انتشال الجثث من مدينة الرقة، مشيراً إلى انتهاء العمل في المقبرة الجماعية بالجامع القديم، ووصل عدد الجثث فيها إلى 94 جثة، منها 68 جثة لمدنيين تم التعرف على هوياتهم وتسليمهم إلى ذويهم، وبقيت 26 جثة مجهولة الهوية سيتم دفنها في الأماكن المخصصة.
وتعيق الألغام التي خلفها تنظيم الدولة عمليات البحث وانتشال الضحايا في مقابر جمايعة تم اكتشافها لاسيما في مقبرة البانوراما الجماعية.
وكانت طالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش" اليوم، بدعم عملية الكشف عن المقابر الجماعية التي بدأت تظهر في مدينة الرقة والتي تعود لمدنيين دفنوا في الحدائق العامة إبان سيطرة تنظيم الدولة، وتقديم المساعدة التقنية لحفظ الأدلة على جرائم محتملة والتعرف على الرفات.
وقالت المنظمة "مع وجود عدد غير معروف من المقابر الجماعية في مدينة الرقة والمناطق المحيطة بها، وآلاف الجثث التي لم تُستخرج بعد، تكافح السلطات المحلية التابعة لـ "مجلس الرقة المدني" لمواجهة التحديات اللوجستية المتمثلة في جمع وتنظيم المعلومات حول الجثث التي تم العثور عليها، وتوفيرها للعائلات التي تبحث عن أقارب مفقودين أو متوفين. تحديد الأشخاص المفقودين والحفاظ على الأدلة للمحاكمات المحتملة سيكون لهما آثارا على العدالة في سوريا ككل".
عدلت الحكومة التركية لائحتها التنفيذية حول شروط منح الجنسية التركية، ونشرت قرار التعديل في الجريدة الرسمية التركية، اليوم الأربعاء، يتضمن عدة بنود تشجيعية للمستثمرين والمغتربين للتقدم للجنسية.
وتتضمن شروط الحصول على الجنسية، وفق القرار المعدل "شراء عقار بقيمة 250 ألف دولار أمريكي بدل مليون دولار على الأقل وعدم بيعه لثلاث سنوات، أو استثمار ثابت بقيمة لا تقل عن 500 ألف دولار أمريكي، وتوفير فرصة عمل لـ50 مواطنا تركيا على الأقل عوضا عن 100 مواطن، كما تم تخفيض قيمة شرط الإيداع في البنوك التركية من 3 ملايين دولار إلى 500 ألف دولار.
وبعد انتشار الشائعات بشكل كبير في أوساط السوريين في الأونة الأخيرة حول شروط منح الجنسية التركية لاسيما فيما يتعلق بتحديث البيانات، كانت أكدت موظفة في إدارة الهجرة التركية أن التحديث الجديد لا علاقة له بالجنسية التركية لا من قريب ولا من بعيد، وأن العملية هي لدراسة التغييرات التي طرأت على كل أسرة وإجبار الجميع على الإدلاء بمعلوماتهم الحقيقية بالنسبة للمسكن والعنوان الحالي وغيرها من المعلومات الأخرى التي تعتبر هامة بالنسبة للحكومة التركية.
وقالت "فاطمة داغلي" الموظفة في دائرة الهجرة بولاية أنطاكية، في حديث سابق لـ "أورينت نت"، إن "مسألة الجنسية التركية طُرحت عدة مرات من قبل، وقد أكدنا مراراً أن الجنسية التركية لا شروط لها سوى التزام الشخص بالقوانين العامة وعدم ارتكابه لأية مخالفة أو جرم، وعليه فإن هذه المرة أيضاً نوضح أن عملية التحديث لا علاقة لها بالجنسية، وما يجري الآن هو إعادة تحقق من بيانات السوريين والتأكد من أوضاعهم وعناوين سكنهم التي من المفترض أنها حقيقية ومسجلة في دائرة النفوس".
وأضافت: "لا نرى لجميع الأخبار المتناقلة والمتداولة سواء على لسان سوريين أو أتراك مبرراً للانتشار، فهذا بحد شأنه خطأ جسيم لا يجب على أحد الإقبال عليه، فنشر الأخبار على وسائل التواصل الاجتماعي لها شروطها وقوانينها أيضاً وأولها أن تكون هذه الأخبار صادقة وصحيحة وصادرة عن جهة مسؤولة ومعنية بشأن الخبر المتداول".
وتواصل الحكومة التركية في برنامج منح الجنسية التركية للسوريين الذين تأهلوا ويتأهلون للحصول عليها، حيث يخضع المئات حالياً لمراحل الجنسية الخمسة قبل الحصول عليها، ويتقدمون بوثائقهم وغيرها من أجل إتمام العملية وسط ترقب من قبل نظرائهم أملاً في الحصول عليها.
قال رون بن يشاي محلل الشؤون العسكرية في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن "إسرائيل" ستحاول إقناع روسيا بعدم تسليم سوريا منظومات متطورة مضادة للطائرات والصواريخ، ردا على إسقاط طائرة روسية ومقتل 15 جنديا كانوا فيها أمس، بصواريخ أطلقها النظام خلال تصديه لغارة جوية "إسرائيلية" على أهداف في سوريا.
ورجح بن يشاي أن الحادثة لن تؤثر على عمليات القصف التي تنفذها "إسرائيل" ضد أهداف سورية وإيرانية في سوريا، لكنه أضاف أن الحادثة ستعزز من عمليات التنسيق الروسي الإسرائيلي، وسترفع مستويات الحذر الإسرائيلي خلال الغارات الإسرائيلية في سوريا.
وقال بن يشاي إن ما يقلق "إسرائيل" حاليا هو إمكانية تنفيذ روسيا لتهديدات سابقة بتسليم سوريا منظومة إس ـ 300 للدفاع الجوي الصاروخية بعيدة المدى، لذلك سيعمل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على إقناع روسيا بعدم تنفيذ تهديدها ردا على إسقاط الطائرة الروسية، رغم إعلان بوتين أن "إسرائيل" ليست مسؤولة عن الحادثة، وأن الطائرة أسقطت "بسبب سلسلة أخطاء مؤسفة".
لكن الرئيس الروسي اتهم "إسرائيل" بعد الالتزام باتفاق روسي ـ إسرائيلي يقضي بأن تنسق "إسرائيل" مع الجانب الروسي هجماتها على أهداف سورية أو إيرانية في سوريا بشكل مسبق، لتجنب أي حوادث مشابهة، كما قال إن الغارات الإسرائيلية انتهاك للسيادة السورية، وفق "الأناضول".
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد قالت إن "إسرائيل" أبلغت روسيا بنيتها قصف إهداف في سوريا قبل دقيقة واحدة فقط من تنفيذ الهجوم أمس، وحمّل نتنياهو النظام المسؤولية عن إسقاط الطائرة الروسية، واعترف بشن "إسرائيل" غارة جوية أمس على أهداف في سوريا، لكنه أبلغ بوتين أن تل أبيب مستعدة لتحويل جميع التفاصيل للتحقيق في الحادث إلى الجانب الروسي.
وقال بن يشاي إن أقوال بوتين أمس حملت إشارات على إمكانية قيام روسيا بتسليم السوريين منظومة إس ـ 300 المتطورة، ودعم الترسانة السورية بصواريخ متطورة لمنظومة إس ـ 200 الموجودة لدى الجيش السوري حاليا، لذلك سيعمل نتنياهو على إقناع بوتين بعدم القيام بهذه الخطوة التي ستؤثر بشكل كبير على قدرات "إسرائيل" بالعمل بحرية في الأجواء السورية ضد أهداف عسكرية سورية أو إيرانية.
وذكر بن يشاي أن روسيا امتنعت في السابق عن تسليم السوريين منظومة إس ـ 300، بعد تمكن نتنياهو بمساعدة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من إقناع القيادة الروسية بعدم القيام بهذه الخطوة.
وتسعى "إسرائيل" إلى منع سوريا من حيازة منظومات متطورة مضادة للطائرات والصواريخ، كما تصر على منع إيران من تعزيز تواجدها العسكري في سوريا، وتستهدف القواعد الإيرانية في سوريا.
كان مصدر عسكري في الجيش الإسرائيلي قد كشف قبل أسبوعين تقريبا، أن قواته نفذت 200 غارة على أهداف إيرانية في سوريا خلال العام الماضي، موضحاً أنه تم إسقاط ما يقرب من 800 قنبلة وصاروخ، معظمها من طائرات مقاتلة على أهداف في سوريا، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت".
قال ناشطون فلسطينيون من جنوب دمشق إن المجلس البلدي للبلدات الثلاث يلدا ببيلا بيت سحم جنوب دمشق، اتخذت قراراً بإخراج المهجرين ومن بينهم مئات اللاجئين الفلسطينيين من المنازل الفارغة بذريعة عدم وجود عقود إيجار رسمية.
وأكدت إحدى العائلات الفلسطينية المهجرة من مخيم اليرموك، أن بلدية يلدا أخطرتها بترك المنزل الذي تسكن به، أو إبرام عقد إيجار رسمي علماً أن مالكي المنزل موجودون خارج سورية.
وكانت معظم العائلات الفلسطينية النازحة لبلدات جنوب دمشق قد نزحت من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، بسبب الحصار المشدد الذي يفرضه الجيش النظامي ومجموعات الجبهة الشعبية - القيادة العامة على المخيم، وبعد سيطرة تنظيم الدولة على اليرموك يوم 1 نيسان/ ابريل 2015، فيما نزح القسم المتبقي منهم بعد العملية العسكرية التي شنّها النظام السوري على اليرموك يوم 21 نيسان/ ابريل الماضي والتي استخدم فيها مختلف صنوف الأسلحة.
أثار إطلاق اسم قيادي في "حزب الله" متهم بالمشاركة في اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري على أحد شوارع ضاحية بيروت الجنوبية، جدلاً في لبنان الذي يشهد منذ أكثر من عشر سنوات أزمات سياسية متلاحقة.
وجاء هذا التطور بعد أيام من بدء المحكمة الدولية الخاصة بلبنان المرافعات النهائية في قضية اغتيال الحريري، والتي يُتهم فيها أربعة مسؤولين من الحزب على رأسهم مصطفى بدرالدين، القيادي الرفيع الذي قتل في سوريا في العام 2016.
وانتشرت خلال اليومين الماضيين على وسائل التواصل الاجتماعي صور لوحة كتب عليها "شارع الشهيد مصطفى بدر الدين"، رفعتها بلدية الغبيري التابعة لاتحاد بلديات الضاحية الجنوبية، معقل حزب الله في أحد الشوارع، رغم عدم توقيع وزارة الداخلية على طلب تبلغته بهذا الشأن.
ووضعت اللوحة في شارع يؤدي الى مشفى حكومي يحمل اسم رفيق الحريري، والتي اعتبرها رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، نجل رفيق الحريري، أن قرار تسمية الشارع "هو الفتنة بحد ذاتها".
وبعدما أثارت الخطوة جدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي، أعلنت وزارة الداخلية في بيان الإثنين رفضها قرار البلدية تسمية شارع باسم "أحد المتّهمين الرئيسيين" باغتيال الحريري.
ويصف محققو المحكمة بدر الدين بأنه "العقل المدبر" لعملية الاغتيال التي استهدفت في 14 شباط/فبراير 2005 موكب الحريري، ما أدى الى مقتله مع 21 شخصا آخرين.
وأكدت الداخلية أنها ستطالب البلدية بإزالة اللوحة، الأمر الذي لم يحصل بعد وفق ما شاهد مصور لفرانس برس.
ورداً على بيان الوزارة، أكدت بلدية الغبيري في بيان أن قرارها "قانوني وسليم وشرعي"، مشيرة إلى أن القرار أصبح "مصدقاً" بعد مرور عام على تبليغها وزارة الداخلية به من دون تلقيها أي جواب بصدده.
وأطلق موالون لحزب الله على مواقع التواصل الاجتماعي وسمين #شارع_الشهيد_مصطفى_بدر_الدين و#بدرالدين_اسمك_يرعبهم.
في المقابل، رأى ناشطون معارضون لحزب الله في قرار البلدية "استفزازاً". وكتب أحدهم "رد حزب الله على المحكمة الدولية بقرار من بلدية" تتبع له، وقال آخر إن ما يحصل هو "رمي الملح على الجرح".
ويعد حزب الله مكوناً رئيسياً في لبنان. ويسعى رئيس الحكومة المكلف الى تشكيل حكومة وفاق وطني في لبنان يتمثل فيها الحزب، وينفي حزب الله أي تورط في اغتيال الحريري، ولطالما أكد أنه لا يعترف بالمحكمة الدولية التي بدأت عملها في العام 2009 ورفض تسليمها المتهمين.
وضاعف النزاع الذي تشهده سوريا منذ العام 2011 الانقسام بين القوى السياسية في لبنان، خصوصاً بعد اعلان حزب الله مشاركته في القتال الى جانب قوات النظام بشكل علني منذ نيسان/أبريل 2013
حمل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، نظام الأسد مسؤولية إسقاط الطائرة الروسية، وعبّر عن أسفه بسبب مقتل الجنود الروس، في اتصال هاتفي مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.
ووفق بيان نشره مكتب نتنياهو، عبّر رئيس الوزراء الإسرائيلي عن أسفه بالنيابة عن "إسرائيل" بسبب مقتل الجنود الروس وحمّل النظام السوري مسؤولية إسقاط الطائرة "إيل 20"، خلال عملية لسلاح الجو الإسرائيلي في اللاذقية.
وشدد نتنياهو على ضرورة استمرار التعاون الأمني بين "إسرائيل وموسكو"، والذي قال إنه منع خسائر كثيرة من الجانبين خلال السنوات الثلاث الماضية.
وأبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي، بوتين، بأن "إسرائيل" كانت "عازمة على منع وصول الإمدادات العسكرية لإيران، وإفشال محاولات طهران، تمرير أسلحة فتاكة لحزب الله كي يستخدمها ضد إسرائيل".
وتعهد نتنياهو بنقل كل المعلومات المتعلقة بالحادثة لموسكو، كي تساعد روسيا في تحقيقاتها، كما اقترح إيصال هذه المعلومات لروسيا عبر قائد سلاح الجو الإسرائيلي شخصياً.
قالت هيذر نويرت، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن المملكة العربية السعودية ودول أخرى وافقت على تمويل "عمليات الاستقرار" في سوريا بأكثر مما توقعته الحكومة الأمريكية، وذلك في رد على سؤال حول توجيه بعض مبالغ تمويل عمليات إرساء الاستقرار إلى العرق.
وأوضحت نويرت قائلة: "أنت محق في مسألة إعادة توجيه بعض مبالغ تمويل عمليات إرساء الاستقرار (في سوريا) ولكن يعود السبب إلى تمكننا من جعل دول أخرى تساهم ببعض المال. في الواقع، لنأخذ سوريا على سبيل المثال، وافقت بعض الدول الأخرى، بما في ذلك السعودية وغيرها، على المساهمة بأكثر مما توقعته الحكومة الأمريكية يوما في هذا المجال.
وتابعت " نحن سعداء بجعل دول أخرى في المنطقة تتدخل وتساعدنا. بالنظر إلى سخاء الولايات المتحدة الحالي، هل ينبغي أن تكون البلد الوحيد أو البلد الرئيسي الذي يساهم بهذه الأموال؟ لا نجد أن مفهوم تقاسم الأعباء سيئ، ويمكن أن تسير بعض هذه الخلافات وبعض هذه المعارك وإعادة الهيكلة وإعادة الإعمار بشكل أفضل عندما يكون ثمة أطراف من المنطقة متورطة شخصيا وراغبة في تقديم بعض المال".
وأشارت بالقول: "سبب تواجدنا في سوريا… نقوم الآن بقتال داعش ودحره في العراق. أشار الرئيس إلى هذا الموضوع منذ فترة وجيزة في تصريحاته مع الرئيس البولندي دودا، إذ تحدث عن النجاح الذي حققناه في دفع داعش إلى التراجع وهزيمته. نأمل أن يتمكن المشردون من ديارهم في سوريا من العودة إلى ديارهم في وقت ما، في وقت قريب".
أمر القضاء التركي بحبس 9 عناصر من الوحدات الشعبية، كانت المخابرات التركية ألقت القبض عليهم بعلمية نوعية في منطقة عفرين شمال سوريا.
وأحيل العناصر التسعة، من قبل النيابة، إلى القصر العدلي بولاية هطاي يوم الثلاثاء، بطلب حبسهم، بتهم " القتل العمد" و" الانتماء إلى منظمة إرهابية مسلحة" و" السعي لتقويض وحدة الدولة"، حيث أمرت المحكمة بحبسهم رهن المحاكمة.
وفي تصريحات صحفية، قال والي هطاي، جنوبي تركيا، أردال أطا، إن الإرهابيين ألقي القبض عليهم في بلدة راجو، شمال غربي عفرين، وجرى نقلهم إلى تركيا بهدف محاكمتهم.
وأضاف أن الإرهابيين شاركوا في هجوم أدّى لاستشهاد عسكريين تركيين اثنين، خلال عملية "غصن الزيتون" بمنطقة عفرين، مطلع 2018.
عقد مركز العودة الفلسطيني بالتعاون مع مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية ندوة لمناقشة قضية الاعتقال والاختفاء القسري بحق فلسطينيي سورية وذلك داخل مجلس حقوق الإنسان في جنيف وعلى هامش دورة انعقاده التاسعة والثلاثين.
واستضافت الندوة، يوم الاثنين 17 سبتمبر 2018م، عدداً من المختصين والأكاديميين للإضاءة على جوانب مختلفة من القضية محور النقاش.
وقدم المدير التنفيذي لمجموعة العمل أحمد حسين في مستهل الجلسة خلفية معلوماتية عن أحوال الفلسطينيين في سورية ومختلف الانتهاكات التي تعرضوا لها، وآخر الإحصائيات التي وثقتها المجموعة والتي تشير إلى وجود نحو 1700 معتقل فلسطيني على الأقل داخل السجون السورية، إضافة إلى رصد ما لا يقل عن 556 حالة قتل تحت التعذيب حتى اللحظة.
وشرح حسين الظروف المتشابهة التي جرى اعتقال المئات من الفلسطينيين خلالها وصولاً إلى الآليات المتبعة لدى السلطات للإفصاح عن مصير السجناء وإبلاغ ذويهم بموتهم من خلال إسقاط أسماءهم من سجل النفوس المدني كما جرى في يونيو 2018م.
بدوره تحدث الحقوقي والمعتقل السابق لدى السلطات السورية وائل الزهراوي عن تجربته الشخصية داخل السجون، واستعرض العديد من المشاهد التي عاينها وأساليب التعذيب خلال وبعد التحقيق التي يتعرض لها المعتقلون الرجال والنساء وكذلك الأطفال.
وقال الزهراوي أن ما يجري داخل السجون المغلقة بعيداً عن الإعلام ومنظمات حقوق الإنسان لهو إعادة تطبيق لكل جريمة اقترفت على مدار التاريخ الحديث والقديم. وأردف أن جلسات التحقيق والتعذيب لطالما كانت تعيد لنا معتقلين بدون العديد من أعضاءهم.
وفي ختام الندوة قدم الحقوقي والمدير التنفيذي لمركز توثيق الانتهاكات في سورية يوسف وهبة ورقة تحدث فيها عن الحالة القانونية التي يقع تحتها اللاجئون الفلسطينيون في سورية، وعدّد بعض الثغرات ومواطن الضعف التي تعتريها سواء تحت ولاية الدولة السورية أو منظمة الأونروا ومن خلفها الأمم المتحدة، موضحاً أن فجوة الحماية كانت الأشد وطأة والأكثر أثراً على مصير الآلاف من الفلسطينيين بعد اندلاع الحرب في سورية، وذلك جنباً إلى جنب مع انعدام الجنسية الذي تسبب بوقوع تعقيدات قانونية على الفلسطينيين خاصة خارج سورية.
وحمّل وهبة السلطات السورية بشكل أساسي المسؤولية عن حماية اللاجئين الفلسطينيين المقيمين على أراضيها وذلك وفق مقتضى القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان، واعتبر أن أخطر ما يمكن رصده أن ما يجري انتهاكات داخل السجون والمعتقلات يحمل طابعاً ممنهجاً ويشبه إلى حد كبير السياسة المعتمدة من قبل أعلى صناع القرار.
وأثار وهبة تساؤلات عن الدور الذي يمكن أن تلعبه منظمة التحرير الفلسطينية بوصفها ممثلاً للفلسطينيين وعن مدى استعداد المستوى الرسمي الفلسطيني للاستفادة من السبل القانونية الدولية الممكنة لتطبيق المساءلة والمحاسبة بحق مرتكبي جرائم الحرب ضد أبناء شعبهم في سورية، ودعا إلى تحرك جاد لحشد المتطلبات الرئيسية للإجراءات القضائية بحق المجرمين على أي مستوى إقليمي أو دولي.
يجدر بالذكر أن هذه الندوة تنعقد في ذات اليوم الذي يناقش فيه المجلس تقرير لجنة التحقيق الدولية الخاصة بسوريا، كما تأتي هذه الندوة ضمن سلسلة مشاركات خاصة بالشأن الفلسطيني والسوري يقيمها مركز العودة الفلسطيني بصفته منظمة تحمل عضوية استشارية في المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة.
تتواصل المعارك بين قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي من جهة، وعناصر تنظيم الدولة المتحصنين في آخر معاقلهم في ريف دير الزور الشرقي من جهة أخرى، بعد إعلان قسد بدء المرحلة الأخيرة من معركة "عاصفة الجزيرة" لاستكمال السيطرة على المنطقة.
ووفق مصادر إعلامية فإن تحصينات كبيرة للتنظيم في تلك المناطق من أنفاق وسواتر وخنادق تعيق تقدم القوات المهاجمة، كما أنها كبدتها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد خلال الأيام الماضية من الاشتباكات.
وقالت "قسد" في بيان رسمي بأن الاشتباكات مع عناصر التنظيم باتت في بلدة الباغوز فوقاني بعد تقدمها في تلك المنطقة، في وقت يواصل عناصر التنظيم القتال وتنفيذ العلميات ضد عناصر "قسد" في المنطقة.
وعلى محور هجين، وقعت اشتباكات عنيفة بعد محاولة عناصر التنظيم التسلّل لتنفيذ هجمات مباغتة، و على محور الكسرة انفجر لغم جرح على إثره خمسة من مقاتلي «قسد»، اثنان منهم جراحهم خطيرة. كما نفّذ طيران التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضربات جوية ضدّ مواقع التنظيم في المنطقة.
أكدت مصادر إعلام روسية أن كلاً من روسيا وتركيا تعتزمان تسليم الأمم المتحدة مذكرة رئيسي البلدين فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان حول الاتفاق في محافظة إدلب، لاعتمادها وثيقة رسمية من قبل مجلس الأمن.
ووفق مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، أثناء حديثه في اجتماع لمجلس الأمن بشأن الوضع في سوريا.، قال: "سنعمل مع شركائنا الأتراك على نقل هذه الوثيقة لتوزيعها كوثيقة رسمية في مجلس الأمن".
وكان أعرب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستفان دي ميستورا عن شكره للرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين لالتزامهما الشخصي بشأن إدلب السورية
ونال الاتفاق الروسي التركي بشأن إدلب خلال قمة سوتشي، تفاعلاً دولياً ومحلياً كبيراً كونه جنب 3 مليون إنسان ويلات الحرب، حيث أعلنت كيانات ودول ومسؤولين أممين عن ترحيبهم بالاتفاق والتأكيد على أن يكون بداية للتوصل لحل سلمي شامل في سوريا.