لفتت صحيفة "تايمز" البريطانية إلى إشادة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحملة الكرملين العسكرية في سوريا بأنها فرصة "لا تقدر بثمن" لتطوير قدرات الجيش الروسي واختبار أسلحة جديدة.
وقال مسؤولون روس إن موسكو اختبرت أكثر من مئتي سلاح في سوريا منذ دخولها الصراع في عام 2015 لإنقاذ نظام بشار الأسد.
وخلال حواره السنوي مع الشعب أمس الخميس قال بوتين (65 عاما) إن "استخدام قواتنا المسلحة في ساحة القتال تجربة فريدة وأداة نادرة نحسن من خلالها قواتنا المسلحة، ولا يمكن مقارنة أي عدد من المناورات العسكرية باستخدام القوة في الظروف القتالية".
وأضاف "أن تكون لديك أسلحة جديدة على الورق هذا أمر، ولكن أن تراقب كيف تعمل هذه الأسلحة في الواقع فهذا أمر آخر تماما، وضباطنا وجنرالاتنا قد بدؤوا يفهمون معنى الصراع العسكري الحديث".
وألمحت الصحيفة إلى اتهام نشطاء حقوق الإنسان السوريين للجيش الروسي بقتل أكثر من 6100 مدني -بمن فيهم 1761 طفلا- خلال غارات القصف التي أصابت المدارس والمستشفيات والمناطق السكنية، في حين تنفي موسكو أن غاراتها تسببت في وفيات مدنية.
وقال بوتين إن القوات الروسية لن تغادر سوريا قبل انتهاء مهمتها، مضيفا أن "قواتنا هناك لتأمين مصالح روسيا في هذا الجزء المهم جدا من العالم، وستبقى هناك طالما كان ذلك في مصلحة روسيا".
يشار إلى أن لقاء بوتين السنوي "سؤال وجواب" هو الـ16 منذ تقلده السلطة، وقد استغرق اللقاء الأخير أكثر من أربع ساعات.
أعلنت القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية، تشكيل ما أسمته "لواء تحرير إدلب وعفرين" بقيادة "أبو صطيف الكستن" على أن يكون تحت قيادة "ٌقسد"، وهو ينتشر في مناطق سيطرتها في ريفي حلب والرقة.
وحددت "قسد" أهداف اللواء فيما أسمته "تحرير محافظة إدلب ومدينة عفرين، ومنع تقسيم سوريا والادعاء بأنها ستعيد المهجرين وتسلم إدارة المناطق لمجالس محلية مدنية.
وفي الأول من حزيران، أعلنت ميليشيات "قسد" عن تشكيل فصيل جديد ضمن صفوفها باسم "لواء ثوار إدلب"، حددت هدفه في السيطرة على محافظة إدلب بحسب زعمها، وهو مشكل من فلول عناصر "أحرار الزاوية" ومجموعات من جيش الثوار.
وتعمل "قسد" على إبراز المكون العربي من فلول الفصائل التي لاقحتها "جبهة النصرة" في إدلب والتي اختارت العمل ضمن صفوف "قسد" كأحرار الزاوية وجيش الثوار ومكونات أخرى تضم مقاتلين من أبناء محافظة إدلب، وتهدف من إبراز المكون العربي لتبيان الخليط الذي تتمتع به في وقت تسيطر الوحدات الكردية على القرار العسكري والسياسي.
ولطالما روجت "قسد" لرغبتها في السيطرة على محافظة إدلب ووصل مناطق سيطرتها من الحسكة شرقاً حتى الساحل السوري غرباً بعد وصل منبج بعفرين ومن ثم التوسع غرباً باتجاه إدلب لتحقيق دولتها الانفصالية التي تخطط لها منذ عقود طويلة، مستغلة وجود المكون العربي وفلول الملاحقين من "جبهة النصرة" في إدلب ضمن صفوفها.
هذه الرغبة اصطدمت بعمليتي "درع الفرات، وغصن الزيتون" التي بددت آمالها وأجبرتها على الخروج من عفرين أبز مناطق نفوذها وقوتها العسكرية والبشرية، إضافة لإصرار تركيا التي تعتبر الوحدات فصيلاً إرهابياً على إخراجها من منبج وربما محافظة الرقة لاحقاً، يقطع ذلك أمالها في التوسع في أي منطقة غرباً.
قال الائتلاف الوطني لقوى الثورة، إن طائرات حربية روسية نفذت قصفاً جوياً على الأحياء السكنية ببلدة زردنا بريف إدلب الليلة الماضية (٧ حزيران)، ما أسفر عن سقوط العشرات بين شهيد وجريح من المدنيين، بينهم عدد كبير من الأطفال، وحين سارعت فرق الدفاع المدني والأهالي لإنقاذ المصابين، عاودت الطائرات الإغارة على المنطقة مستهدفة عين المكان، ومخلفة وراءها مجزرة وصل عدد الشهداء فيها إلى ٤٥ على الأقل، إضافة إلى أكثر من ١٠٠ جريح وعشرات المفقودين تحت الأنقاض.
وبين الائتلاف أنه أمام جريمة متعمدة، ارتكبت في منطقة يفترض أنها خاضعة لاتفاق خفض التصعيد، وأمام مجرم حاقد متمرس في الإجرام، فظاعة الفعل وفداحة الخسائر وحجم الدمار تفوق التصور، ولا تزال فرق الدفاع المدني التي خسرت عدداً من كوادرها بين شهيد ومصاب تعمل لإنقاذ المدنيين المصابين والعالقين تحت الأنقاض، فيما تستمر أعداد الشهداء والجرحى بالارتفاع بمرور الوقت.
وأكد أن المجازر والجرائم الفظيعة تصدم العالم كل مرة، رغم أنها استمرار لإجرام واحد لم يتوقف منذ عام ٢٠١١، إجرام منفلت يتركنا لنتساءل مجدداً عن حقيقة هذا المجتمع الدولي اللامبالي، الذي يستمر في تأمل المجازر والجرائم والتهجير والتدمير والاعتقال، دون أن يمارس واجباته تجاه حماية السلم والأمن.
وأشار إلى أن السوريين فقدوا أي ثقة أو أمل بالمجتمع الدولي ومنظماته، لكن ذلك لا يعفي أحداً من المسؤولية، وستظل مسؤوليات مجلس الأمن، والجمعية العامة للأمم المتحدة بجميع أعضائها، وسائر المنظمات والهيئات الدولية؛ ملقاة على عاتقها، وستظل هذه الهيئات مطالبة بالتدخل لاتخاذ ما يلزم من إجراءات لإنقاذ المدنيين ووقف هذه الجرائم، ومحاسبة مرتكبيها، وفرض حل سياسي عادل وشامل.
أصدر وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية جبران باسيل تعليماته إلى مديرية المراسم لإيقاف طلبات الإقامات المقدمة للوزارة لصالح المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في لبنان.
واتخذ باسيل هذا القرار استنادا إلى التقرير الخطي الذي رفعته إليه البعثة المرسلة من قبله إلى منطقة عرسال، والتي استنتجت أن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين لا تشجع النازحين على العودة، بل تعمد إلى تخويفهم من الخدمة العسكرية والوضع الأمني وحالة السكن والعيش وقطع المساعدات عنهم وعودتهم دون رعاية أممية، وغيرها من المسائل التي تدفعهم إلى عدم العودة.
وجاء هذا التدبير بعد عدة تنبيهات من الوزارة وجهت مباشرة إلى مديرة المفوضية في بيروت ميراي جيرار، وبعد استدعائها مرتين إلى وزارة الخارجية.
وكان هدد لبنان المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين باتخاذ "إجراءات تصاعدية" ضدها اعتبارا من الجمعة بسبب "تخويفها" النازحين السوريين من العودة إلى وطنهم بحسب وصفه.
واتهم باسيل مفوضية اللاجئين بأنها "تواجه السياسة اللبنانية القائمة على رفض التوطين واندماج السوريين النازحين في لبنان"، وأوضح: "رغم تنبيهنا استمرت العملية ولذلك أعلن عزمي اعتبارا من يوم غد على القيام بأول إجراء بحق المفوضية".
وتقول الأمم المتحدة إن لبنان يستضيف نحو مليون لاجئ سوري مسجل ممن فروا من الحرب منذ عام 2011 وهو ما يعادل نحو ربع عدد سكانه، فيما تشير الحكومة اللبنانية إلى أن العدد 1.5 مليون وتقول إن وجودهم يضغط على الخدمات العامة وأدى إلى تراجع النمو الاقتصادي.
وأعلنت المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين مراراً أن الوضع داخل سوريا غير آمن بدرجة تتعذر معها عودة اللاجئين.
نفت وزارة الدفاع الروسية تنفيذ طائراتها أي غارات حوية على بلدة زردنا بريف إدلب الشمالي مساء أمس، في تكرار لعادتها في نفي استهداف المناطق المدنية والادعاء زيفاً أنها لم تقم بأي غارات.
وفي السياق، أكدت مراصد الطيران في الشمال السوري كافة أن الطيران الذي استهدف بلدة زردنا أقلع مع ساعات المساء من قاعدة حميميم، وأنه طيران روسي معروف في المنطقة سبق أن حلق لعشرات المرات وقصف ريف إدلب.
وأكد نشطاء إدلب أيضاَ أنهم تتبعوا حركة الطيران الحربي الذي حلق في أجواء المنطقة، ورصدوا قصف الطيران الروسي لمرتين بلدة زردنا الأولى تسببت بأول مجزرة أتبعها قصف الحربي الروسي لمرة ثانية خلال تواجد فرق الإنقاذ والدفاع المدني ماتسبب بزيادة أعداد الجرحى والشهداء.
ارتفعت حصيلة الشهداء في مجزرة الطيران الحربي الروسي في بلدة زردنا بإدلب إلى 45 شهيداً وأكثر من 80 جريحاً، جراء قصف روسي مزدوج لمرتين متتاليتين استهدف حي سكني في البلدة مساء الأمس.
اغتالت عناصر مسلحة في منطقة عفرين، الناشط "محمد مستو" من أبرز نشطاء منطقة عفرين بعد استهدافه أمام منزله بالرصاص وهروب الفاعلين، رجحت المصادر أن تكون تابعة لميليشيات الوحدات الشعبية.
ويعد مستو الملقب بـ " أبو أصلان الكردي " ناشطاً كردياً بارزاً، وهو من سكان حي الأيمرية أحد أحياء مدينة عفرين، وشغل منصب أمين سر الاتحاد السوري الحر لرياضة الووشو "كونغ فو"، وعضو اللجنة الأولمبية الحرة.
وتعمل الخلايا الأمنية التابعة للوحدات في منطقة عفرين على تنفيذ عمليات اغتيال بحق نشطاء ومسؤولين في المنطقة التي خرجت منها ضمن عملية "غصن الزيتون" سبق أن أعلنت اغتيال قائد الشرطة الحرة في دمشق سابقاً "أبو خالد زغلول وزوجته" في ناحية "الباسوطة"، كما استهدفت عدة شخصيات أخرى.
صرح القيادي الكردي السوري صالح مسلم بأن علاقة التعاون مع الولايات المتحدة ليست أبدية ومن الوارد أن تتغير. وشدد على أن المصالح هي التي تحكم تحالفات الأكراد في سورية وأن الأبواب مفتوحة للجميع بما ذلك النظام السوري.
وتعليقا على التفاهمات الأميركية ـ التركية الأخيرة حول مدينة منبج، قال مسلم، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): «كنا نأمل أن تكون الأمور مختلفة... ولكن حدث ما حدث، وبالنهاية نحن لا نتحكم بالقرار الأميركي، الأميركيون يقررون حسب مصالحهم، وبالمثل نحن أيضا لنا تحالفاتنا التي تحددها مصالحنا، لسنا عبيدا أو خدما لأحد، إذا توافقت مصالحنا مع الأميركيين سنسير معهم، وإذا توافقت مع الروس فسنسير معهم، وإذا توافقت مع النظام فسنسير معه».
وحول احتمالية أن تدفع التوجهات الأميركية القيادة الكردية لفض التحالف معها، قال القيادي البارز في حزب الاتحاد الديمقراطي الذي يسيطر على قوات سوريا الديمقراطية «قسد» إن: «أميركا تتنازل عن مناطق قمنا بتحريرها مقابل مصالح تنتزعها من تركيا، ربما مقابل مناطق أخرى في سورية أو خارجها. وفي هذا ظلم كبير لنا. ونؤكد أن كل شيء وارد».
وحول ما إذا كان الأكراد قد هرولوا لقبول التفاوض مع النظام بعد قيام الرئيس السوري بشار الأسد بتخييرهم بين التفاوض معه وبين اللجوء للقوة المسلحة، قال: «الأمر لم يكن كذلك، وإنما أبوابنا كانت دوما مفتوحة للجميع ووجدنا تغيرا في حديث الأسد مؤخرا، فقبل شهرين كان يصفنا بالإرهابيين، والآن يتحدث عن التفاوض، وهذا تقدم... ومثلما يفكر الجميع بمصالحه سنفكر نحن أيضا».
وألمح القيادي الكردي لإمكانية وجود مرونة وانفتاح كبير في المفاوضات مع النظام، بما في ذلك إمكانية التنازل عن مسمى الكيان الفيدرالي الذي أسسه الأكراد بمناطقهم بالشمال السوري، وقال: «الحوار سيكون بدون شروط مسبقة.. ونحن لم نرد أن نكون بعيدين عن سورية. وأي شيء يمنحنا وكافة المكونات الأخرى كامل الحقوق الديموقراطية سنسعى له».
وأكد ان اشتراكهم في الحرب في منبج والرقة، «جاء بالمقام الأول كضرورة لحماية المكون الكردي».
نعت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" اليوم، استشهاد المتطوع " علي حسن برادعي" خلال تأديته واجبه الإنساني في إنقاذ المدنيين في بلدة زردنا بقصف الطيران الحربي الروسي مساء أمس.
حسن من أبناء بلدة كللي ويعمل ضمن مركز الدفاع في البلدة، استشهد بقصف الطيران الحربي الروسي الذي كرر قصف موقع المجزرة التي تسببها طيران روسي آخر في البلدة، كما أصيب مع حسين ثلاث عناصر من زملائه لاتزال حالتهم الصحية غير مستقرة.
ويعمل الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" كمنظومة مستقلة حيادية وغير منحازة على خمس عشرة مهمة، أبرزها مهمة إنقاذ المدنيين في المواقع المستهدفة بالقصف، وقد تمكنت منذ تأسيسها من إنقاذ ما يزيد عن 200 ألف مدني إزاء الضربات التي يشنها نظام الأسد وحلفائه ضد المدنيين في سورية، إلا أنها فقدت أكثر من 230 متطوعاً خلال قيامهم بواجبهم الإنساني في عمليات الإنقاذ.
وتواجه مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، حملة تشويه ممنهجة من قبل الإعلام التابع لنظام الأسد والإعلام الرديف له، في محاولة لإنهاء أحد أبرز المؤسسات الإنسانية في سوريا والتي تأسست بعد الحراك الثوري، اتخذت من شعار "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً".
تشهد سجون “قسد” المنتشرة في مناطق سيطرتها بدير الزور والرقة، المزيد من الانتهاكات بحق المعتقلين، والذي يلقى على أغلبهم تهمة الانتماء لـ ” تنظيم الدولة” أو الجيش السوري الحر، رغم غياب الأدلة والبراهين التي تدين الكثير منهم.
وأكد تقرير لفريق "فرات بوست" أن التعذيب الممنهج الممارس بحق المعتقلين، أدى إلى وفاة العديد منهم داخل سجنه، ومنهم من خرج يحمل العديد من الأمراض والعاهات الجسدية، إضافة إلى أن منهم من فقد عقله جراء قسوة التعذيب الممارس ضده، وأخرهم حالة تمكنت “فرات بوست” من توثيقها في ريف دير الزور الشرقي.
وسجل التقرير يوم الخميس، استشهاد المهندس فهد عماش المعتقل في سجون “قسد” وهو من أبناء بلدة صبيخان بريف دير الزور الشرقي، بسبب التعذيب الذي تعرض له أثناء فترة اعتقاله.
الحالة الأخرى لضحايا سجون “قسد”، كان الصيدلي صالح الأحمد الياسين من أبناء مدينة موحسن في ريف دير الزور الشرقي، واستشهد بعد فترة اعتقال دامت 26 يوماً في سجن الجزرة الذي تديره الاستخبارات الكردية.
حالة جديدة أيضاً سجلت أمس كذلك، وكان مسرحها قرية أبو حمام بريف دير الزور الشرقي أيضاً، وضحيتها الشاب أحمد أبو مريم، الذي خرج من سجن “قسد” بعد فترة اعتقال دامت 6 أشهر، بتهمة أنه من “تنظيم الدولة”، وفوجئت عائلته فجر يوم الخميس، وهو ملقى أمام منزله، لكنه يعاني من اختلال عقلي.
وبسبب الحالة التي وصل إليها أبو مريم جراء سجنه، فإنه لم يتمكن من التعرف حتى على زوجته وأطفاله الثلاثة.
وتشير المعلومات في هذا الإطار، إلى أن الشاب من الطبقة الفقيرة، ولم يكن معروفاً عنه انتمائه للتنظيم، لكنه مع ذلك اعتقل بهذه التهمة، ليتم نقله إلى سجن الشدادي بريف الحسكة، ومنها إلى سجن جوكرين في القامشلي.
وهذه الحالات ليست استثناء، مع تكرار أمثالها في وقت سابق، مما يجعلنا لا نتردد في وصفها بالظاهرة، التي تحمل في طياتها تداعيات خطيرة.
يشار في سياق متصل، إلى أن بعض المعتقلين السابقين في معتقلات “قسد”، أكدوا أن من الظواهر البارزة لحالات التعذيب المنتشرة في هذه السجون، وجود العديد من السجانين والعناصر الأمنية الذين عرفوا بين السكان المحليين بأنهم من مقاتلي “تنظيم الدولة” أو من عناصره الأمنيين الذين مارسوا التنكيل بحق المدنيين قبيل طرد التنظيم من الأراضي التي كان يسيطر عليها، بحسب التقرير.
وتنتشر السجون والمعتقلات في مختلف أنحاء المناطق الخاضعة لـ”قسد” في دير الزور والرقة، والتي تضاف إلى معتقلاتها في القامشلي والحسكة.
ووفق المعلومات المتاحة، فإن تهم الانتساب لـ”تنظيم الدولة” أو الجيش السوري الحر، اتخذت وسيلة لقادة عسكريين في “قسد”، من أجل ابتزاز المدنيين، بل أن بعضهم يجبر على دفع مبالغ مالية بشكل دوري تحت تهديد اعتقاله بتهمة “الدعشنة”، في حال رفض تسديد المبالغ المطلوبة.
يذكر بأن المناطق الخاضعة لـ”قسد” في دير الزور والرقة، شهدت تصاعداً في التحركات الشعبية ضدها، بسبب التضييق على المدنيين والتغييب القسري، وحالات التنكيل وقمع الحريات ومصادرة الأراضي والممتلكات بحجج مختلفة.
ارتفعت حصيلة الشهداء في مجزرة الطيران الحربي الروسي في بلدة زردنا بإدلب إلى 45 شهيداً وأكثر من 80 جريحاً، جراء قصف روسي مزدوج لمرتين متتاليتين استهدف حي سكني في البلدة مساء الأمس.
وأكدت مصادر طبية لشبكة "شام" أن حصيلة الشهداء وصلت لـ 45 شهيد، بينهم 16 امرأة وطفل، وقرابة 80 جريحاً، من بين الشهداء عنصر في الدفاع المدني وثلاث مصابين.
وبينت مصادر ميدانية أن الطيران الحربي الروسي استهدف مساء الأمس وبعد ساعة الإفطار حي سكني في الأطراف الجنوبية من بلدة زردنا، موقعاً مجزرة مروعة بحق المدنيين، كرر القصف طيران حربي روسي آخر على ذات الموقع خلال تواجد فرق الإسعاف والأهالي، ماتسبب بمضاعفة أعداد الشهداء وإصابة عناصر الدفاع المدني.
وتعتبر روسيا طرفاً ضامناً في اتفاق خفض التصعيد بإدلب والتي انتهت مع تركيا وإيران قبل أسابيع من نشر نقاط المراقبة للمنطقة تمهيداً لفرض وقف شامل لإطلاق النار، حيث شهدت عموم المحافظة غياب كامل للقصف الحربي قبل ان يعاود طيران الأسد أول الأمس استهداف أريحا ومناطق أخرى بإدلب ويتبعه الضامن الروسي بقصف زردنا.
بيروت: ذكر وزير الخارجية اللبناني جبرال باسيل، الخميس، أن بلاده ستتخذ إجراءات ضد المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اعتبارا من غد الجمعة. لكنه لم يحدد ماهية هذه الإجراءات.
ويتهم باسيل المفوضية بتخويف اللاجئين الذين يرغبون في العودة طوعا من فعل ذلك. ودأبت المفوضية على القول إن الوضع داخل سوريا غير آمن بدرجة تتعذر معها عودة اللاجئين.
وتقول الأمم المتحدة إن لبنان يستضيف نحو مليون لاجئ سوري مسجل ممن فروا من الحرب منذ 2011 وهو ما يعادل نحو ربع عدد سكانه. وتشير الحكومة إلى أن ذلك العدد 1.5 مليون وتقول إن وجودهم يضغط على الخدمات العامة وأدى إلى تراجع النمو الاقتصادي.
وقال باسيل في خطاب نشر على حسابه على تويتر “إجراءاتنا بحق مفوضية اللاجئين تبدأ غدا وستكون تصاعدية وصولا إلى اقصى ما يمكن أن يقوم به لبنان في حق منظمة تعمل ضد سياسته القائمة على منع التوطين وتحقيق عودة النازحين إلى أرضهم”.
وكان اللواء عباس إبراهيم مدير الأمن العام اللبناني قال الأسبوع الماضي إن بيروت تعمل مع دمشق من أجل عودة آلاف اللاجئين الذين يريدون العودة إلى سوريا.
واليوم الخميس، قال رئيس بلدية حدودية لبنانية تستضيف عشرات الآلاف من اللاجئين إن من المتوقع أن يعود 3 آلاف لاجئ إلى سوريا، الأسبوع المقبل.
وقال باسيل “اليوم أرسلنا بعثة تحققت من قيام مفوضية اللاجئين بتخويف النازحين الراغبين بالعودة طوعا ووثقنا المعلومات وهناك شهود”.
وأضاف “استقبلنا أكبر شعب نازح هو الشعب السوري الجار والشقيق ومحبتنا له تقول بأن وقت العودة حان فظروفها تأمنت ولا مانع من تحقيقها الا ارادة دولية”.
وتابع بقوله “نعلن تصميمنا على كسر الارادة الدولية بمنع عودة النازحين”.
وباسيل حاليا وزير في حكومة لتصريف الأعمال لأن رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري لم يشكل بعد حكومة عقب انتخابات برلمانية في السادس من مايو/ أيار.
حصل قرابة 200 ألف طالب يتلقون تعليمهم في مدارس منطقة "درع الفرات" شمالي سوريا، على شهادات نهاية العام الدراسي.
وعاش طلاب المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية في مدن جرابلس وجوبان بي (الراعي)، والباب واعزاز، فرحة انتهاء العام الدراسي وبدء العطلة الصيفية.
وتمكنت القوات التركية والجيش السوري الحر خلال عملية "درع الفرات"، من تطهير مناطق واسعة من ريف محافظة حلب الشمالي بينها الباب وجرابلس، من تنظيم "داعش" الإرهابي في الفترة من أغسطس/آب 2016 وحتى مارس/ آذار 2017؛ ما أتاح لآلاف السوريين العودة إلى ديارهم.
وشارك مسؤولون من مديرية التعليم التركية في غازي عنتاب، ورئيس المجلس المحلي ومدير التربية في الباب، ومدير أمنها حفلًا أقيم في إحدى المدارس بالمدينة، بمناسبة انتهاء العام الدراسي وتوزيع الشهادات على الطلاب.
وفي حديث للأناضول، أوضحت الطالبة فاطمة نور، أنها لم تكن قادرة على الذهاب إلى المدرسة أثناء سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي على المدينة، قائلة "بعد مغادرة داعش استكملت دراستي".
وأضافت أن "المدارس انتظمت بعد مجيء تركيا إلى هنا، وإنشائها للطرق، وجميعنا اليوم سعداء، وحصلنا على تقدير مع شهاداتنا".
من جانبها، ذكرت الطالبة النازحة من حمص، عائشة حريتاني، أنها اضطرت للنزوح إلى إدلب ومنها إلى الباب، وقالت: "حصلت اليوم على شهادة انتهاء العام الدراسي إضافة إلى هدايا متنوعة".
بدوره، لفت مدير التربية في الباب، فوزي سايح، إلى أن "28 ألف طالب يتلقون تعليمهم في الباب".
وأعرب سايح، عن تمنياته بالنجاح لكافة الطلاب، وأن يكونوا بناة لبلدهم.