تتعدد القصص والمآسي وتخفي الأبواب ورائها قصصاً وعبرات لاتفارق قلوب من أصابه كرب وامتحان، إلا أن طول المعاناة يدفع الإنسان للتضحية بأغلى مايملك لإنقاذ فلذة كبد يتقطع قلبه يوماً بعد يوم على حاله وهو يراه يكبر أمام عينيه غير كل الأطفال لعجز أو إصابة أو مرض.
ندخل منزل "أنس الدرويش" المهجر من مدينة تدمر والمقيم في مدينة إدلب بعد رحلة عذاب مريرة استمرت لسنوات، يروي لنا قصة معاناته وما أوصله الحال لأن يقرر بيع كليته لإنقاذ عيون فلذة كبده، بعد أن أغلقت كل الأبواب في وجهه ليعيد لطفله البصر الذي فقده قبل أن يكبر.
جل مايتمناه والد الطفل "محمود" أن يبصر ولده النور، وأن يعيش كغيره من الأطفال، يلعب معهم ويتابع دراسته التي يحبها دون أي عائق، هذا ماقاله "أبو محمود" بعد أن رسمت مأساته على وجهه تعابير المعاناة و الألم التي يعيشها و هو يرى ابنه أمام عينيه يفقد بصره دون أن يستطيع إنقاذه.
وضع أبو محمود ورقة السجائر بين اصبعيه و فرش فوقها كمشة من كيس الدخان و قضم حوافها بعد لفها، وبعد أن أخذ أول سحبة منها تنهد قليلا ثم قال: "قبل خمس سنوات من اليوم بدأت المأساة عندما كان في منزله بمدينة تدمر شرقي حمص حيث كان يعيش مع أهله في بيتهم المتواضع ليصحو ذات صباح على و إذ بتنظيم الدولة يسيطر على المدينة التي تغيرت ملامحها وبدت شاحبة سوداء".
بقي الوضع لعدة أشهر - يتابع أبو محمود حديثه - لكن الحياة لم تعد ممكنة بعد أن بدأت الطائرات الروسية قصفاً مركزاً على المدينة لم يفرق بين مدني أو غيره الأمر الذي أجبره مع باقي سكان المدينة على النزوح هرباً من هذه الطائرات، ويضيف: " في تلك الآونة كان ابنه محمود ذو الأحد عشر ربيعاً يستطيع أن يتدبر أموره لأنه كان مصابا منذ الولادة بضمور في أعصاب العينين".
كان علاجه مقتصراً على النظارات حيث راجعت عدة أطباء والعلاج واحد،كان وضعه جيداً رغم الاضطراب في حركة عيونه إلا أنه كان يستطيع تدبر أموره دون أي مساعدة من أحد وفق كلام أبو محمود، إلا أنه مع اشتداد القصف والغارات على مدينة تدمر أصبح محمود في حالة خوف مستمر الأمر الذي أثر بشكل سلبي على بصره وبدأت حالته تسوء يوما بعد يوم.
أغلقت جميع الأبواب في وجه أبو محمود وهو يرقب ولده يكبر ويكبر معه الألم والوجع لحاله التي وصل إليها، بعد أن وصولوا إلى محافظة الرقة بعد رحلة شاقة ومعاناة مريرة، إلا أن الحال لم يكن بأفضل، حيث استمر القصف والقتل وعندها قرر الخروج |إلى إدلب التي وصل إليها منذ ثلاث سنوات.
توقف "أبو محمود" عن الكلام للحظات ثم مسح دموعه وأكمل "أصعب ما أعيشه هو عجزي من مساعدة طفلي وهو يفقد بصره شيئاً فشيئاً وأمام عيني، لم يكن الحال في إدلب بأفضل فمع وصولنا قبل ثلاث سنوات تركت والدته المنزل متنصلة من المسؤولية حيث عادت الى دمشق
الأمر الذي زاد وضعه سوءاً".
وختم الحديث "منذ ذلك الحين وأنا اراجع المراكز الطبية دون كلل أو ملل أبحث عن بصيص أمل دون جدوى حتى فقد محمود البصر في عينه اليسرى بشكل كامل فيما لايزال يرى بعينه اليمنى بنسبة لا تزيد عن ١٠ % .. وقفت طويلا على أبواب الجمعيات و انتظرت وعودا دون جدوى من كثير من المنظمات ذلك ما أرغمني البحث عن البديل و لم أجد بدا من عرض كليتي للبيع علني أعيد الأمل لابني ......."
هدد ممثل الولايات المتحدة الخاص لشؤون سوريا جيمس جيفري، بفرض واشنطن عقوبات مشددة و"استراتيجية عزلة" على نظام الأسد في دمشق في حال عرقلت الأخير العملية السياسية الرامية لإنهاء الحرب في سوريا.
وقال جيفري: "واشنطن ستعمل مع دول في أوروبا وآسيا والشرق الأوسط على فرض عقوبات دولية مشددة على دمشق إذا تقاعست حكومة الأسد عن التعاون لإعادة كتابة الدستور تمهيدا لإجراء الانتخابات".
وأضاف: "إذا فعل النظام ذلك، نعتقد أن بوسعنا عندئذ ملاحقته بنفس الطريقة التي لاحقنا بها إيران قبل 2015، بعقوبات دويلة مشددة".
وتابع: "حتى إذا لم يقر مجلس الأمن العقوبات، سنفعل ذلك بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، أو حلفائنا الآسيويين، وسيكون شغلنا الشاغل جعل الحياة أسوأ ما يمكن لهذا النظام المتداعي ونجعل الروس والإيرانيين الذين أحدثوا هذه الفوضى يهربون منها".
واعتبر المسؤول الأمريكي أن الاتفاق التركي الروسي حول إدلب، نجح في منع هجوم النظام على إدلب آخر معقل للفصائل المعارضة في سوريا.
كما أشار جيفري إلى أن حادث طائرة "إيل-20" الروسية، يتيح فرصة للضغط من أجل تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 بشأن إنهاء الصراع في سوريا.
يشار إلى أن مجلس الأمن كلف المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، بصياغة اتفاق سياسي للتسوية في سوريا، يتضمن وضع دستور جديد وإجراء انتخابات.
ودعا وزراء خارجية الولايات المتحدة ومصر وفرنسا وألمانيا والأردن وبريطانيا والسعودية دي ميستورا مؤخرا، للإشراف على صياغة مشروع دستور سوري جديد في أسرع وقت.
أثارت تصريحات "ميخائيل بوغدانوف" نائب وزير الخارجية الروسي أمس الجمعة، ردود فعل كبيرة في أوساط المعارضة في الشمال السوري، بعد تأكيده أن روسيا تصر على أن يكون اتفاق "سوتشي" الموقع بين الرئيسين التركي والروسي في سوتشي بشأن إدلب إجراء مؤقت وغير دائم.
وأكدت مصادر عسكرية مطلعة لشبكة "شام" أن روسيا تحاول اللعب والمراوغة مرة أخرى في اتفاق إدلب على غرار اتفاقيات "خفض التصعيد" التي غدرت بها في حمص والغوطة الشرقية والجنوب السوري، لافتاً إلى أن الوضع في إدلب أعقد من حيث طبيعة الفصائل ومن حيث وجود الطرف التركي الضامن للمنطقة.
وأرجع المصدر التصريحات الروسية المتباينة بين تأييدها لاتفاق "سوتشي" وبين اعتباره اتفاقاً مؤقتاً، إلى وجود بعض النقاط الرئيسية التي لاتزال موضع خلاف ومباحثات بين روسيا وتركيا، تتعلق بحدود المنطقة منزوعة السلاح، ووضع الفصائل "المتشددة" وتوقيت تسليم السلاح الثقيل، وآلية فتح الطرق الدولية "حلب - دمشق" و "حلب - اللاذقية".
ووفق مصدر "شام" فإن قادة الفصائل في الشمال السوري وصلت قبل أيام إلى أنقرة بطلب من الحكومة التركية لبح آلية تنفيذ اتفاق "سوتشي" ووضع خطوات التنفيذ، في وقت تصر أنقرة على أن تكون المنطقة بعيدة تماماً عن أي تدخل روسي أو من طرف النظام بشكل كامل.
وبين المصدر أن روسيا تستغل اعتراض بعد المكونات العسكرية الموجودة في الشمال السوري على الاتفاق كـ "تنظيم حراس الدين، جبهة أنصار الدين" لتواصل اتخاذ الذرائع في الضغط على أنقرة وتحصيل مكاسب تفاوضية أكبر، حيث تطلب روسيا أن تشمل المنطقة منزوعة السلاح مدن رئيسية منها جسر الشغور ومدن بريف حماة وأنقرة ترفض.
وكانت نقلت صحيفة "حرييت" التركية بالأمس عن الرئيس التركي قوله: إن الاستخبارات الوطنية التركية (MIT) تلعب دوراً هاماً، في تنفيذ الاتفاق بين روسيا وتركيا حول إقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب.
أعلن وزير الخارجية الروسي مساء أمس الجمعة، أن روسيا بدأت بالفعل تسليم النظام السوري منظومة "إس-300" المضادّة للصواريخ، وذلك بعد أسبوع من حادثة إسقاط الطائرة الروسية "إيل-20".
واتهم سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، على هامش اجتماعات الدورة الـ73 للجمعية العامة، "إسرائيل" بخرق القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن؛ من خلال انتهاك الأجواء السورية واللبنانية، في إشارة على ما يبدو إلى تأكيد تحميل "تل أبيب" المسؤولية عن إسقاط الطائرة الروسية.
وتعليقاً على تهديدات إسرائيلية صدرت مؤخراً باستهداف مواقع قريبة من مطار بيروت، حذّر الوزير الروسي الاحتلال الإسرائيلي من استهداف لبنان (التي تضم حزب الله المُناصر لنظام الأسد)، أو تهديد مجالها الجوي.
أعلنت الأمم المتحدة أنها لم تسجل أي حالة عودة للاجئين السوريين في الأردن إلى بلادهم عبر الحدود البرية منذ بداية يوليو الماضي، وأرجع الناطق باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين محمد حواري ذلك الأمر إلى "الإغلاق التام للحدود بين البلدين منذ نهاية يونيو الماضي".
وبحسب وثائق مفوضية اللاجئين، فإن 1730 لاجئا سوريا في الأردن "عادوا إلى بلدهم، وذلك منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية يونيو الماضي الذي شهد عودة 280 لاجئا".
وأشار موقع المفوضية إلى أن إجمالي اللاجئين السوريين الذين عادوا إلى بلادهم من الأردن منذ مطلع العام 2016 وحتى نهاية يونيو الماضي بلغ 17094 لاجئا، نحو 69 % منهم عادوا إلى محافظة درعا، 9 % حلب، 4 % دمشق، 3 % حمص، و3 % الرقة".
وأوضحت المفوضية "أن 70.8 % من أولئك كان سبب عودتهم يتعلق بلم الشمل مع أسرهم، و6 % نتيجة لتحسن الوضع الأمني في مكان سكنهم داخل سوريا، و4.4 % بسبب نقص فرص العيش والعمل في الأردن، و3.6 % بسبب غلاء المعيشة خارج المخيمات، 2.6 % لأسباب تتعلق بالزواج أو حضور مناسبات عائلية، و1.6 % بسبب محدودية الحركة والتنقل".
ويبلغ إجمالي عدد اللاجئين السوريين المسجلين في الأردن 666596، نحو نصفهم من الأطفال"، حسب أرقام المفوضية التي قالت "إن 86 % من اللاجئين السوريين في الأردن تحت خط الفقر".
ويقيم 83.2 % من اللاجئين في المجتمعات المضيفة بواقع 625144، فيما يقيم في المخيمات 126131 لاجئا فقط، يشكلون نحو 16.8 % من اللاجئين، حسب المفوضية التي ذكرت أن اللاجئين يتوزعون بمخيمات المملكة على النحو التالي: 78.5 ألف في مخيم الزعتري، ونحو41 ألفا في مخيم الأزرق و7 آلاف في المخيم الإماراتي
أعلنت وزارة النقل في حكومة الأسد اليوم السبت، عن إعادة فتح معبر نصيب الحدودي بين سوريا والأردن، وبدء حركة مرور الشاحنات والترانزيت عبر الحدود السورية الأردنية، فيما لم يصدر أي تأكيد من الجانب الأردني بهذا الشأن.
وذكر وزير النقل التابع للنظام علي حمود، أنه بدأت صباح اليوم حركة العبور إيذانا بفتح المعبر، وحركة الترانزيت والنقل عبر الحدود السورية الأردنية، في وقت قالت مصادر من الوزارة أن حكومة الأسد استكملت كافة الإجراءات اللازمة لإعادة افتتاح المعبر.
وأضافت أن التحضيرات شملت إعداد جملة من القرارات الناظمة لتشغيل المعبر، وعودة تنشيط حركة نقل البضائع وعبور الترانزيت والشحن والمواطنين بالتنسيق مع الوزارات والجهات المعنية.
وكان أكد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، يوم الخميس، أن بلاده تريد فتح الحدود مع سوريا، لكن بعد بحث جميع التفاصيل الفنية والاتفاق عليها، وقال:"نريد أساسًا لفتح الحدود، تعقد اللجنة الفنية الآن اجتماعات للاتفاق على التفاصيل التي بموجبها سيتم فتح الحدود".
وأضاف الصفدي "عندما نتفق على التفاصيل، سنمضي قدما"، مؤكداً أن بلاده لم تغلق الحدود منذ البداية.
وكانت كشفت مصادر رسمية أردنية عن عقد لجنة فنية أردنية سورية اجتماعاً في 12 من الشهر الجاري لبحث إمكانية إعادة فتح الحدود الأردنية السورية.
تجدر الإشارة إلى أن الأردن أغلق معبر نصيب في عام 2015 عندما سيطرة الجيش الحر على المعبر وبقي مغلقاً لحين سيطرة النظام على الجنوب السوري قبل شهرين.
حلب::
عٌثر على جثة القيادي في هيئة تحرير الشام "عبداللطيف بيرقدار" على الطريق الواصل بين مدينة الأتارب وبلدة كفر ناصح بالريف الغربي.
سمع صوت انفجار قوي على طريق الحطاب جنوب غرب مطاحن مدينة منبج بالريف الشرقي دون ورود تفاصيل إضافية.
إدلب::
قُتل شاب برصاص الجندرما التركية على الشريط الحدودي بالقرب من قرية الدرية في منطقة جسر الشغور بريف إدلب الغربي.
انفجرت عبوة ناسفة في شارع الثلاثين في مدينة إدلب خلفت شهيد وعدد من الجرحى، بينما تم تفكيك عبوة ناسفة كانت مزروعة في إحدى شوارع مدينة كفرنبل جنوب إدلب.
حماة::
تعرض محيط مدينة اللطامنة وقرية معركبة والأراضي الزراعية لقرية الزكاة بالريف الشمالي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
ديرالزور::
سيطرت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" على مساحات واسعة من بلدة الباغوز بالريف الشرقي خلال الأيام القليلة الماضية بدعم من قوات التحالف الدولي، فيما لايزال تنظيم الدولة يتحصن في منطقة السفافنة بالبلدة، علما أن المعارك أصبحت ضمن الحدود الإدارية لناحية السوسة.
قامت مدرعة تابعة لقوات سوريا الديمقراطية بالإعلان عن حظر للتجوال عبر مكبرات الصوت في بلدة سويدان جزيرة.
الرقة::
سمع صوت انفجار قوي في حي نزلة شحادة بمدينة الرقة، وعقبه سماع أصوات سيارات الإسعاف، ولم ترد تفاصيل إضافية حتى اللحظة.
مظاهرات جمعة الحرية للمعتقلين::
خرج مئات آلاف المتظاهرين في عموم مناطق الشمال السوري المحرر اليوم الجمعة، بمظاهرات حاشدة في مراكز المدن الرئيسية والبلدات والقرى، تحت عنوان "الحرية للمعتقلين"، للتأكيد على مطالب الجماهير الثائرة في الإفراج عن آلاف المعتقلين من سجون الأسد.
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو بدأت بالفعل تسليم منظومة الدفاع الجوي "إس-300" لنظام الأسد.
يذكر أنه في 24 أيلول/ سبتمبر، أعلن وزير الدفاع سيرغي شويغو عن إجراءات لزيادة أمن الجيش الروسي في سوريا ردا على إسقاط طائرة "إيل —20"، التي ألقت روسيا بمسؤولية تحطمها على إسرائيل في هذه الحادثة.
ووفقاً للوزير الروسي، ستقوم موسكو، وفقا للتعليمات الرئاسية، بتجهيز مراكز قيادة أنظمة الدفاع الجوي التابعة لنظام الأسد بأنظمة تحكم أوتوماتيكية، التي تمتلكها القوات المسلحة الروسية فقط، وستقوم أيضا بالتشويش على الأجسام المعادية التي تهاجم الأراضي السورية.
وقال حينها إنه في غضون أسبوعين ستعطى سوريا "إس-300" مشيرا إلى أنه في عام 2013، وبطلب من إسرائيل، أوقفت روسيا شحنات "إس-300" إلى سوريا، "لكن الوضع تغير الآن، والخطأ ليس سببه روسيا".
دعا وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، خلال الاجتماع مع نظرائه في مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن إلى وقف النشاط الإيراني الخبيث في المنطقة، مؤكداً "أهمية هزيمة تنظيم الدولة الإرهابي وغيره من التنظيمات الإرهابية وتحقيق السلام والاستقرار في سوريا واليمن.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، هيذر نويرت، الجمعة، إن الاجتماع ناقش مسألة إقامة "تحالف استراتيجي شرق أوسطي" لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية، إن بومبيو شدد على ضرورة هزيمة تنظيم الدولة والمنظمات الإرهابية الأخرى، وإنهاء الصراعات في سوريا واليمن وتأمين العراق و"وقف النشاط الإيراني الخبيث في المنطقة".
وأفادت الوزارة في بيان "اتفق جميع المشاركين على ضرورة مواجهة التهديدات الموجهة من إيران للمنطقة والولايات المتحدة".
وأضاف البيان أن الوزراء عقدوا "مناقشات مثمرة" حول تأسيس ما يعرف باسم "التحالف الاستراتيجي للشرق الأوسط" لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
كشف موقع استخباراتي إسرائيلي، اليوم الجمعة، عن سعي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى إبرام صفقة بين "إسرائيل وإيران" تتعلق بسوريا.
وذكر الموقع الإلكتروني العبري "ديبكا"، مساء اليوم الجمعة، أن روسيا تقترح إبرام صفقة بين إسرائيل وإيران، تقضي بوقف الغارات الإسرائيلية على سوريا، مقابل إيقاف إيران شحنات الأسلحة إلى دمشق.
وأفاد الموقع الاستخباراتي بأن بوتين أوفد مستشاره للأمن القومي، نيكولاي باتروشيف، إلى طهران، أمس الخميس؛ لبحث عقد ذلك الاتفاق، متوقعًا أن يوافق عليه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقال الموقع نقلًا عن مصادر استخباراتية وعسكرية، إن الصفقة تنص على أنه في حال أوقفت إسرائيل غاراتها على سوريا، فإن إيران ستوقف شحنات الأسلحة والمعدات العسكرية الأخرى إلى سوريا أو إلى حزب الله اللبناني".
وأورد الموقع الإلكتروني بأنه في حال تمت الصفقة، فإن روسيا قد تؤجل أو تلغي قرارها إرسال منظومة الصواريخ الدفاعية "إس-300"؛ في أعقاب تحميلها إسرائيل مسؤولية إسقاط طائرة الاستطلاع الروسية، قبالة الساحل السوري، الأسبوع الماضي.
وأوضح الموقع أن روسيا لم تشر، بشكل واضح، إلى وقف إرسال تلك المنظومة، وإنما أشارت إلى إنه يفهم منها، رمزا.
وأشار الموقع إلى أن بوتين بدأ جهوده لإبرام هذه الصفقة من خلال اتصالات سرية مع واشنطن وتل أبيب؛ بهدف تخفيف حدة التوتر بعد سقوط الطائرة، مضيفًا بأن المصادر تتوقع أن يقبل نتنياهو تلك الصفقة.
ولفت إلى أن باتروشيف، قدم تفاصيل الصفقة، يوم أمس، لسكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، وأن بوتين ينتظر، الآن، ردًا من الزعيم الإيراني الأعلى، علي خامنئي.
وأكد الموقع أنه ليس من المتوقع أن تتلقى روسيا ردا إيرانيا،
قال ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي الجمعة، إن بلاده مصرة على "أن تكون المنطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب السورية إجراءا مؤقتا وغير دائم".
ورد بوغدانوف على تصريحات أمريكية بأن "الوضع في إدلب مجمد"، بالقول: "نقول دائما إن هذا إجراء مؤقت، مثلما كانت باقي مناطق خفض التوتر التي أقيمت في إطار "أستانا-4"، إجراءات مؤقتة".
وتابع: "حاليا لم يبق من تلك المناطق إلا واحدة، ونقول هنا أيضا، إنه إجراء مؤقت، لأنه لا بد من تحرير الأراضي السورية كافة من أي وجود للإرهابيين"، مضيفا: "العمل يجري على إقامة منطقة منزوعة السلاح في منطقة إدلب السورية".
وكان أكد الرئيس التركي أردوغان اليوم الجمعة، أن الاستخبارات الوطنية التركية (MIT) تلعب دوراً هاماً، في تنفيذ الاتفاق بين روسيا وتركيا حول إقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب.
ونقلت صحيفة "حرييت" التركية قوله: "هناك عبء كبير، في هذا المجال، على كتف الاستخبارات التركية"، مشدداً على أهمية نقاط المراقبة في إدلب، حيث تمتلك تركيا 12 نقطة، وروسيا 10 وإيران 6 نقاط، كما لفت إلى أهمية المنطقة المنزوعة السلاح بعمق 15-20 كم التي من المقرر إنشاؤها وفق اتفاق "سوتشي".
أعلنت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل اليوم الجمعة، أنها اتفقت مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على عقد قمة رباعية، بمشاركة روسيا وفرنسا في شهر تشرين أول المقبل لبحث الوضع في محافظة إدلب السورية.
وقالت ميركل في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس أردوغان في برلين: "لدينا مصلحة استراتيجية بتعزيز العلاقات بين ألمانيا وتركيا"، مشيدة في الوقت ذاته بالجهود التي تبذلها تركيا في قضية اللاجئين.
من جهته، قال الرئيس التركي إن "تركيا تتحمل مسؤوليات كبيرة في القضايا الإقليمية لا سيما الأزمة السورية"، مطالبا برلين بـ"مساعدتنا في حربنا على التنظيمات الإرهابية".
وأكد الرئيس التركي أردوغان اليوم الجمعة، أن الاستخبارات الوطنية التركية (MIT) تلعب دوراً هاماً، في تنفيذ الاتفاق بين روسيا وتركيا حول إقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب.
ونقلت صحيفة "حرييت" التركية قوله: "هناك عبء كبير، في هذا المجال، على كتف الاستخبارات التركية"، مشدداً على أهمية نقاط المراقبة في إدلب، حيث تمتلك تركيا 12 نقطة، وروسيا 10 وإيران 6 نقاط، كما لفت إلى أهمية المنطقة المنزوعة السلاح بعمق 15-20 كم التي من المقرر إنشاؤها وفق اتفاق "سوتشي".
وكان الرئيس التركي بدأ الخميس زيارة إلى ألمانيا تستمر لثلاثة أيام، وسط إجراءات أمنية مشددة، فيما قالت وسائل إعلام تركية إن أردوغان استقبل استقبالا فوق العادة.