أكدت مصادر ميدانية في مدينة منبج شرقي حلب، أن وفداً من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، زار اليوم الأحد مدينة منبج بريف حلب الشرقي، والتقى مسؤولين من الإدارة الذاتية التابعة لـ "قسد" لبحث آخر المستجدات في المنطقة.
واليوم، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن الرئيس رجب طيب أردوغان أبلغ وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بأن تركيا يمكنها بسهولة إخراج «وحدات حماية الشعب الكردية» من منبج إذا لم تفعل الولايات المتحدة ذلك.
وقال أوغلو للصحافيين في مطار أنقرة بعد اجتماعه مع بومبيو إن «أميركا أقرت بأن الاتفاق مع تركيا على تطهير منبج من (وحدات حماية الشعب) تأخر»، وذلك بعد اجتماع يوم أمس بين أردوغان و بومبيو.
وكان قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، في وقت سابق، إن أي مماطلة من الجانب الأمريكي في موضوع منبج السورية، ستعيد خارطة الطريق المتفق عليها بين الجانبين، خطوة إلى الوراء.
وخاطب جاويش أوغلو الأمريكيين خلال مؤتمر صحفي قائلا: "إما أن تطهروا بأنفسكم مدينة منبج من الإرهابيين أو نقوم نحن بذلك"، لافتاً إلى أنه سيبحث مع نظيره الأمريكي، مايك بومبيو، العلاقات الثنائية والقضايا ذات الأهمية بالنسبة لأنقرة.
واتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الولايات المتحدة، بعدم الالتزام بالجدول الزمني المتفق عليه بين أنقرة وواشنطن لانسحاب "وحدات حماية الشعب" الكردية من مدينة منبج شمالي سوريا.
وكشف "النقيب عدنان حاج محمد أبو فيصل" قائد المكتب العسكري لمدينة منبج عن تأهب الجيش السوري الحر والقوات التركية وإتمام الاستعدادات لدخول مدينة منبج, لافتاً إلى أن أكثر من 20 ألف مقاتل مستعدون لمواجهة الوحدات الكردية في المنطقة.
وفي 18 يونيو / حزيران الماضي، أعلنت رئاسة الأركان التركية بدء الجيشين تسيير دوريات مستقلة على طول الخط الواقع بين منطقة عملية "درع الفرات" بريف حلب الشمالي، ومنبج.
وتوصلت واشنطن وأنقرة، في يونيو / حزيران الماضي، لاتفاق "خارطة طريق" حول منبج، تضمن إخراج عناصر قوات الحماية الشعبية "واي بي جي" وحزب العمال الكردستاني "بي كي كي" منها، وتوفير الأمن والاستقرار للمنطقة.
قالت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا، إن النظام السوري يخفي قسرياً أكثر من (1700) معتقل فلسطيني بينهم أطفال ونساء وكبار في السن.
وأكد فريق الرصد في المجموعة أنه وثّق (1696) معتقل و(558) ضحية من اللاجئين الفلسطينيين قضوا تحت التعذيب، مشيراً إلى أن العدد الحقيقي للمعتقلين ولضحايا التعذيب أكبر مما تم توثيقه وذلك بسبب تكتم النظام السوري عن أسماء ومعلومات المعتقلين لديه، إضافة إلى تخوف ذوي الضحايا من الإعلان عن وفاة أبنائهم تحت التعذيب خشية الملاحقة من قبل النظام السوري.
وبحسب تقارير المجموعة، وثّقت سقوط (205) ضحايا فلسطينيين خلال عام 2017 منهم (12) لاجئاً قضوا تحت التعذيب في سجون النظام السوري من مجمل المعتقلين الـ (1644) ليرتفع عدد ضحايا التعذيب والاختفاء القسري طوال الأزمة السورية إلى (585) ضحية، كما وثق التقرير اعتقال (28) لاجئاً فلسطينياً مقابل الإفراج عن (25) معتقلاً تم توقيفهم لفترات مختلفة.
ويتعرض هؤلاء لكافة أشكال التعذيب في الأفرع الأمنية السورية ومراكز الاحتجاز السرية والعلنية دون أدنى أشكال الرعاية الصحية وفي ظروف إنسانية صعبة جداً قضى خلالها المئات من المعتقلين.
من جانبها جددت «مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية» مطالبتها النظام السوري بالإفراج والإفصاح عن المعتقلين الفلسطينيين الذين يعتبر مصيرهم مجهولاً، مؤكدة أن ما يجري داخل المعتقلات السورية للفلسطينيين «جريمة حرب بكل المقاييس»
انطلقت فعاليات الاجتماع التنسيقي بين المنظمات الإنسانية والمجالس المحلية في ريفي إدلب وحماة اليوم الأحد في مدينة معرة النعمان، بدعوة من فريق منسقو الاستجابة في سوريا، وذلك ضمن فعاليات مشروع تعزيز التنسيق والاستجابة في حالات الطوارئ.
وقدم منسقو الاستجابة تحديث عن الوضع الإنساني في الشمال السوري ثم تم الاستماع لمداخلات عدد من ممثلي المجالس المحلية والمنظمات العاملة في الشمال السوري.
وقالت "زهراء ناصيف" منسقة ميدانية في فريق منسقو الاستجابة في الشمال السوري لشبكة "شام" إن اجتماع اليوم تم بين المنظمات الإنسانية والمجالس المحلية الموجودة في الشمال السوري حيث تم تسليط الضوء على الاحتياجات الأساسية للأهالي والنازحين والمهجرين والمقيمين في مراكز الإيواء والمخيمات العشوائية في فصل الشتاء والبرد القارس مع دخول العام الدراسي الجديد.
وأضافت زهراء بأن فريق منسقو الاستجابة تحدثوا عن المأوى والمواد الغذائية في ظل قلة المواد الغذائية خاصة مع توقف بعض برامج المنظمات مما جعل الحاجة ضرورية للمواد الغذائية, كما تم التحدث عن قطاع التعلم وقطاع الصحة والحماية وتأمين خيم جديدة واستبدال الخيم المهترئة لعدم التعرض لكارثة انسانية حقيقية في حال تساقط الأمطار.
من جهتها، أكدت "نجاح سرحان" مديرة مكتب المرأة ورعاية الطفل في جبل الزاوية بلدة احسم لشبكة "شام" أن المؤتمر كبير ومهم حيث يضم عدد كبير من المنظمات والفعاليات المدنية القادرة على التأثير على الأرض، لافتة إلى أنها أحبت أن توصل صوت النازحين والمهجرين المتواجدين في منطقة جبل الزاوية حيث يوجد ضعف في الاستجابة من قبل المنظمات العاملة على الأرض بالإضافة لضعف الاستجابة من قبل الأهالي في جبل الزاوية, كما يوجد نوع من الاجحاف بحق النازحين والمهجرين في مواضيع السكن الآمن وتأمين لقمة العيش والتعليم.
وقال "هلال الحلبي" من منظمة الهلال الأحمر التركي لـ "شام" إن الهلال الأحمر التركي قام بالاشتراك مع منظمة آفاد بتجهيز عدد من المخيمات في الشمال السوري من أجل الاستجابة لحالات الطوارئ, لافتاً إلى أن هنالك عدد من المخيمات المليئة بالنازحين من ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي ومخيم اليرموك وبلدات بيت سحم ويلدا وببيلا من ريف دمشق بالإضافة لمخيمات تم تجهيزها لكنها فارغة مثل مخيم بلبل 1 ومخيمات أخرى تم تجهيز أرضياتها من أجل بناء الخيم ولكن تم إيقاف العمل بها بسبب توقف عمليات النزوح مثل مخيم بلبل 2 وبلبل 3, أكد الحلبي أن كافة المخيمات مخدمة بالحمامات وجب مياه وخزان مياه كبير لتغذية كافة قاطني الخيم بالمياه.
وشرح "حسين وردة" من منطقة الطار والتي تضم عشرات القرى المحتلة في ريف حماة الشمالي الغربي لشبكة "شام" أنه تناول خلال الاجتماع الحالة التي آلت اليها المنطقة بعد اتفاق سوتشي وأحوال النازحين من هذه المنطقة والتي نزح أهلها عنها منذ قرابة سبع سنوات ونصف بسبب احتلالها من قبل ميليشيات الأسد.
وأكد وردة أن النازحين من منطقة الطار منتشرين في ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي والشمالي وأنهم مقيدين بخطة عمل المجالس المحلية في القرى التي تم النزوح إليها, كما يتم حرمان عدد كبير من النازحين من المساعدات الغذائية بالإضافة لمعاناة النازحين في تأمين السكن في ظل النزوح المستمر وعدم قدرة عدد كبير منهم في دفع آجارات المنازل.
بدوره "نعسان عنكير" رئيس المجلس المحلي الموحد في ريف إدلب الجنوبي قال لـ "شام" بأنهم حضروا اجتماع منسقو الاستجابة وتم طرح عدد من القضايا والمشكلات والتي لم يتم الاستجابة لها من قبل معظم المنظمات الا من قلة قليلة فقط, تم التطرق لمشكلات قطاع التعليم حيث أههم بحاجة لإعادة ترميم وإعمار المدارس المدمرة بالإضافة لكفالة المتطوعين من المدرسين وتأمين الكتب المدرسية, كما هناك حاجة ماسة لتأمين الدعم للفرن في المنطقة التي هي بحاجة أيضاً لمشفى أو نقطة اسعافية تكون قريبة من مشفى قريب.
"أحمد الياسين" رئيس المجلس المحلي لبلدة عطشان طرح أهم المشكلات التي يعانون منها وخاصة عدم التنسيق بين المنظمات والمجالس المحلية المقيمة مع مجالس القرى والبلدات النازحة وخاصة من ريف حماة الشرقي, حيث أشار إلى انعدام الاحتياجات الأساسية في مخيمات ريف حماة الشرقي من مواد غذائية و تدفئة.
ولفت "أديب الكشيمة" من المجلس المحلي لبلدة اللطامنة إلى أنه بسبب ارتفاع أجارات المنازل في مناطق النزوح فإن الأهالي النازحين بدأوا بالعودة إلى بلدات ريف حماة الشمالي حيث سكن بعضهم في الخيم أو الكهوف أو الأراضي الزراعية بعد أن تدمرت منازلهم.
و أكد الكشيمة أن ريف حماة الشمالي مدمر بنسبة 90 % بالإضافة لدمار معظم المرافق العامة والمساجد وخزانات المياه وكانت المنظمات تتذرع لعدم القدوم إلى بلدات ريف حماة الشمالي بأنه خط مواجهة أما اليوم فبعد الاستقرار الذي شهدته المنطقة تم تقديم دعوة للمنظمات بالدخول للمنطقة وخدمة أهلها.
دمشق وريفها::
توفيت طفلتين جراء السيول الجارفة التي وقعت بعد منتصف الليل في بلدة ديرمقرن بوادي بردى بريف دمشق الشرقي كما توفي رجل في بلدة كفرالزيت.
حلب::
وقعت اشتباكات متقطعة بين الجيش الحر وقوات سوريا الديمقراطية في محيط مدينة مارع بالريف الشرقي.
ادلب::
فكك الدفاع المدني عبوة ناسفة أمام مدرسة الشهيد بشير حللي في مدينة جسرالشغور بالريف الغربي.
استشهد ثلاثة مدنيين بينهم طفل وجرح آخرون في مدينة إدلب اليوم بالإضافة لأضرار مادية كبيرة لحقت في المباني السكنية المجاور ومسجد، ، جراء انفجار سيارة مفخخة في حي القصور بمدينة إدلب.
ديرالزور::
اشتباكات متواصلة بين قسد وتنظيم الدولة في مدينة هجين بالريف الشرقي وسط قصف مدفعي وصاروخي عنيف.
سمعت أصوات إنفجارات عنيفة بمحيط بلدة الكشمة الخاضعة لسيطرة قوات الأسد بالريف الشرقي دون معرفة الأسباب وراء ذلك.
أصيب عدد من المدنيين جراء إنفجار لغم أرضي من مخلفات تنظيم الدولة في منطقة العزبة بالريف الشمالي.
الرقة::
انفجر لغم أرضي في محيط مبنى التأمينات الإجتماعية الجديد في حي التوسعية بمدينة الرقة قامت قسد على إثرها بإغلاق الطرق بشكل كامل.
الحسكة::
مظاهرة لعشرات اللاجئين في مخيم مبروكة بسبب سوء الخدمات ونقص الرعاية الصحية داخل المخيم الواقع في ريف رأس العين الغربي والخاضع لسيطرة قسد.
قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير صدرته اليوم تحت عنوان "هيئة تحرير الشام تستغلُّ اتفاق التَّهدئة وتُصعِّدُ من انتهاكاتها" إنَّ هيئة تحرير الشام قتلت خمسة مدنيين بينهم طفلان واعتقلت ما لا يقل عن 184 شخصاً في غضون أقل من شهرين وإنها صعَّدت من انتهاكاتها بعد دخول الاتفاق التركي الروسي في 17/ أيلول حيِّز التَّنفيذ.
وذكر التقرير أنَّ تشكيل "هيئة تحرير الشام"، ترافق مع انتهاكات جسمية ارتكبتها الهيئة، التي شنَّت هجمات متعددة في مناطق ريف إدلب الجنوبي والغربي والمناطق الحدودية مع تركيا وتابعت سياستها ونهجها في تطبيق العنف والإكراه في تطبيق الأحكام التي تراها مناسبة، واستمرَّت محاولاتها في السعي لتوسيع مناطق سيطرتها على حساب المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل المعتدلة.
وذكر التقرير الذي جاء في 6 صفحات أنَّ أهالي المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري استفادوا من انخفاض معدلات القصف والقتل في تأمين بعض الاحتياجات الأساسية وبشكل خاص، التي تتطلب تنقلات بين المدن والقرى، وكان المشردون قسرياً وهم الفئة الأكثر تضرراً في هذه المناطق هم الأكثر احتياجاً لمثل هذه التحركات لكن بحسب التقرير فقد أدَّت انتهاكات هيئة تحرير الشام إلى زعزعة حالة الأمن والاستقرار التي كان المجتمع هناك بأمس الحاجة إليها، وولَّدت حالة من الذعر في عدد من القرى والمناطق.
وقال التقرير أنَّ عدة لافتات قد برزت في مظاهرات يوم الجمعة، التي عادت وتيرتها للظهور والاتساع بعد الاتفاق التركي الروسي الأخير وغياب القصف الجوي العشوائي، مشيراً إلى تعرض عدد من الهيئات المحلية والنشطاء إلى ملاحقات من قبل عناصر هيئة تحرير الشام إثر تلك اللافتات والكلمات المنددة بممارساتها.
سلَّط التقرير الضوء على انتهاكات هيئة تحرير الشام منذ بداية أيلول حتى منتصف تشرين الأول/ 2018، مسجلاً بين مطلع أيلول والـ 15 من تشرين الأول/ 2018 مقتل خمسة مدنيين بينهم طفلتان؛ إثرَ هجمات نفَّذتها هيئة تحرير الشام، حيث شنَّت عمليات اقتحام على ثلاث قرى، قريتان في ريف حلب الغربي، والثالثة هي قرية عين لاروز بريف إدلب الجنوبي، واستخدمت في تلك العمليات أسلحة ثقيلة وقذائف هاون وأطلقت الرصاص بشكل عشوائي على المدنيين.
كما وثق التقرير ما لا يقل عن 184 حادثة اعتقال تعسفي وخطف نفَّذتها قوات هيئة تحرير الشام في المدة ذاتها، وقد تركَّز معظمها في قرى وبلدات جبل الزاوية بريف محافظة إدلب الجنوبي ومناطق سرمدا والدانا وأطمة بريف محافظة إدلب الشمالي.
وطبقاً للتقرير فقد شملت حملات الاعتقال وجهاء ومشايخ رفضوا أن يروِّجوا لهيئة تحرير الشام في خطاباتهم، إضافة إلى نشطاء محليين انتقدوا بعضاً من ممارسات الهيئة عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، كما شملت عدداً من منظمي المظاهرات الشعبية، الذين قاموا برفع شعارات ضدَّ سياسة الهيئة.
أكَّد التَّقرير أنَّ هيئة تحرير الشام تسيطر على مساحات واسعة، وتفرض سلطتها عليها، وعلى السكان المقيمين فيها، كما أنَّ لها كياناً سياسياً، وهيكلية هرمية إلى حدٍ بعيد؛ فهي ملزمة بتطبيق أحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان، وقد قامت هيئة تحرير الشام بارتكاب انتهاكات واسعة عبر عمليات الاعتقال والإخفاء القسري، كما انتهكت القانون الدولي الإنساني عبر عمليات إطلاق الرصاص عديم التمييز، الذي تسبَّب في مقتل العديد من المدنيين.
أوصى التقرير المجتمع الدولي والدول المؤثرة بضرورة الدَّعم المالي واللوجستي للمجالس المحلية الفاعلة التي تعيش حالة صراع معلن أو خفي مع هيئة تحرير الشام، التي تسعى إلى الهيمنة عليها أو تفتيتها ودعم منظمات المجتمع المدني الحيوية في مناطق الشمال السوري، التي تقف في وجه التَّنظيمات المتطرفة عبر نشر الوعي وتقديم الخدمات.
كما طالب التقرير بضرورة تصنيف المنظَّمات المتطرفة الشيعية الإيرانية والعراقية وغيرها، وحزب العمال الكردستاني، وجميعها عابرة للحدود، والمدعومة من دولة إيران بشكل علني، على قوائم الإرهاب، واستهدافها والتضييق عليها جنباً إلى جنب مع التنظيمات الإسلامية المتشددة.
وحثَّ التَّقرير المفوضية السامية لحقوق الإنسان على رصد انتهاكات هيئة تحرير الشام وانعكاس ذلك على حياة المدنيين في محافظة إدلب، وتقديم توصيات فاعلة إلى المجتمع الدولي في هذا الشأن.
استشهد ثلاثة مدنيين بينهم طفل وجرح آخرون في مدينة إدلب اليوم، جراء انفجار سيارة مفخخة في حي القصور، في سياق استمرار حالة الخلل الأمني التي تعاني منها المدينة وريفها.
ووفق نشطاء من المدينة فإن سيارة نوع فان مفخخة انفجرت وسط شارع عام في حي القصور بمدينة إدلب، خلفت ثلاث شهداء مدنيين وأكثر من سبعة جرحى، إضافة لأضرار مادية كبيرة لحقت في المباني السكنية المجاور ومسجد.
وتواجه مدينة إدلب وريفها منذ أشهر طويلة حالة من الخلل الأمني، مع استمرار التفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة وعمليات خطف واعتقال، تقف ورائها في الغالب جهات مجهولة لم تستطع أمنية تحرير الشام وحكومة الإنقاذ ضبطها علماً أن جل العمليات تنسب لعناصر من تنظيم الدولة.
وسبق أن شهدت مدينة إدلب عدة تفجيرات في قصر العدل وساحة الساعة وعدة أحياء من المدينة خلف العشرات من الشهداء والجرحى، بين المدنيين، في وقت تتصاعد المطالبات الشعبية للمسؤولين عن إدارة المدنية أمنياً بضبط هذه الخروقات والحد منها وكشف الجهات التي تقف ورائها.
ينظم ناشطون ولاجئون سوريون في العاصمة الألمانية برلين اعتصامًا قرب السفارة اليونانية من أجل الإفراج عن السباحة السورية سارة مارديني، الموقوفة لدى السلطات اليونانية
نظم نشطاء سوريون يوم أمس السبت، اعتصاماً قرب السفارة اليونانية في العاصمة الألمانية برلين، للمطالبة بالإفراج عن السباحة السورية "سارة مارديني" المعتقلة في اليونان، والتي تتهمها بالتعاون مع منظمة أهلية لمساعدة اللاجئين، متهمة بالعمل مع مهربي البشر واستقبال اللاجئين القادمين من تركيا على جزيرة ليسبوس.
وسبق أن أعلنت الشرطة اليونانية أنها اعتقلت موظفي إغاثة وتحقق مع آخرين للاشتباه في تهريبهم مهاجرين إلى اليونان. وبين المعتقلين السباحة السورية سارة مارديني التي أنقذت مع شقيقتها السباحة الأولمبية يسرى قارب مهاجرين من الغرق.
وكانت نشرت صحيفة "دير شبيغل" الألمانية تقريرا تحدثت فيه عن السباحة السورية سارة مارديني، التي اشتهرت بأعمالها الإنسانية، وتعرضت للاعتقال في اليونان بشكل مفاجئ. وقد أثارت هذه الحادثة استهجان عائلتها وأصدقائها.
وأوردت الصحيفة أن سارة مارديني أثارت اهتمام الرأي العام العالمي للمرة الثانية. ففي شهر آب/ أغسطس من سنة 2015، خطفت سارة وشقيقتها يسرى مارديني قلوب العالم من خلال رحلة هروبهما من دمشق إلى أوروبا. وقد ترعرت سارة مارديني في حي ساروجة، حيث تعلمت رفقة شقيقتها يسرى فنون السباحة. وبفضل موهبتهما، التحقت الشقيقتان مارديني بالمنتخب السوري للسباحة. وبعد أن دمرت الحرب بلدهما، قررت الشقيقتان الهرب إلى أوروبا.
أشار تقرير حديث صادر عن المفوضية الأوروبية إلى أن أعداد المهاجرين غير القانونيين، الذين يعيشون فوق الأراضي الألمانية أكثر مما هو متوقع حتى الآن، مؤكداً أن حجم الهجرة عموماً إلى داخل الاتحاد الأوروبي لازال مرتفعاً.
وذكر موقع صحيفة "بيلد" يوم السبت أن أعداد المهاجرين غير القانونيين في ألمانيا أكثر مما هو متوقع حتى الآن، وأضاف الموقع الألماني بناء على تقرير داخلي جديد صادر عن المفوضية الأوروبية أن "ألمانيا تعتقد أن الأرقام الفعلية للهجرة غير القانونية أكثر من تلك المقدمة في البيانات المُتوفرة".
ونقل موقع صحيفة "دي فيلت" عن متحدث باسم وزارة الداخلية تأكيده أن البيانات المتاحة ومعلومات الشرطة يمكن الاستنتاج منها أن هناك جزءً غير معلوم للهجرة، لكن لا يمكن القول إنها تؤدي إلى ضغوط جدية على النظام العام.
وبحسب تقرير المفوضية الأوروبية "تشهد ألمانيا باستمرار مستويات عالية من وصول المهاجرين غير القانونيين، حيث يتقدم يومياً 460 شخصاً بطلب اللجوء للمرة الأولى"، وأردف أن بلدان المنشأ الرئيسية لهؤلاء الأشخاص هي سوريا والعراق ونيجيريا وأفغانستان وتركيا وإيران.
وأشار موقع "بيلد" بناء على بيانات خاصة بوزارة الداخلية الألمانية أن تزوير الوثائق لازال يلعب "دورا كبيرا" في الهجرة غير القانونية.
وأفاد التقرير الحديث إلى أنه عموماً لايزال حجم الهجرة داخل الاتحاد الأوروبي مرتفعاً، وذلك بالاستناد إلى بيانات الاتحاد الأوروبي، خصوصاً نظام البصمات التابع له "يوروداك"، حيث يتم تخزين بصمات الأصابع على هذا النظام، من أجل تسهيل تحديد أي بلد أوروبي يتحمل مسؤولية البت بطلب اللجوء، فضلاً عن التأكد من أن الأشخاص لا يقومون بتقديم طلبات لجوء في عدة بلدان.
وتابعت المفوضية الأوروبية في تقريرها أنه في منتصف شهر سبتمبر/ أيلول، وفي غضون أسبوع واحد سجلت وجود 8343 شخص سجلوا سابقاً في دول أوروبية أخرى. وجاء في المقدمة طالبوا اللجوء في فرنسا (1522) حالة في أسبوع، وألمانيا (1098) حالة في أسبوع. وأضافت المفوضية أن مقارنة البيانات أظهرت أن هؤلاء الأشخاص تقدموا في السابق بطلب اللجوء في دولة أخرى من أعضاء الاتحاد الأوروبي.
أعلن مجموعة من النشطاء المستقلّين عن البدء بمشروع "الأطفال المفقودين"، للتحقيق والبحث عن الصغار المفقودين في أوروبا خلال السنوات الماضية، جراء موجات الهجرة الكبيرة التي شهدتها لاسيما من سوريا باتجاه أوربا.
وقال الناشطون عبر موقعهم الإلكنروني "نحن مجموعة من المحققين و الصحفيين المستقلين من هولندا، قررنا في حال كنتم تظنون أن بإمكاننا مساعدتكم أو كنتم على دراية بحالات كهذه التواصل عبر موقع المجموعة".
وأضاف الناشطون "نستخدم الانترنت كأداة لنحاول مساعدتكم في تحديد و إيجاد مكان أحبائكم وفي حال توافر الإمكانية سنساعدكم على التواصل مجدداً مع أحبائكم التائهين".
وأشار الناشطون عبر موقعهم إلى "أنّ المشروع غير ربحي، ولن يُطلب أي نوع من الدفع، وسنقوم بالتحقيق في الحالات التي نراها جديرة بالبحث"، منوهين إلى أن عملهم الحالي سيكون محصوراً لإيجاد الأشخاص الذين هم تحت سن الـ 18.
وحول أعدادهم قال الناشطون إنّ أكثر من 63,300 طفل مهاجر وصل إلى دول الاتحاد الأوروبي بمفرده، جاء نصفهم من سورية وأفغانستان.
الجدير ذكره أنّ آلاف الأطفال الفلسطينيين والسوريين وغيرهم من المهاجرين فقدوا أو تعرضوا للاستغلال عبر محطات هجرتهم من بلدانهم إلى دول أوروبا، إضافة إلى فقدان عدد كبير منهم بعد وصولهم أوروبا.
أكدت مصادر إعلام محلية في مخيم اليرموك جنوب دمشق، أن وفداً من وكالة الغوث "أونروا" قام بجولة تفقدية لمدارس ومنشآت الوكالة في مخيم اليرموك في دمشق، بعد تعرضها للقصف والدمار والنهب على يد قوات النظام السوري.
وضمّ الوفد مدير وكالة الأونروا في سورية "محمد عبدي أدار" ومدراء البرامج في وكالة الغوث، والمدير العام للهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين في سورية "علي مصطفى".
وتمت معاينة مدارس ومستوصفات ومؤسسات الوكالة، والتقى الوفد خلال جولته في شوارع وجادات المخيم مع من تبقى من السكان المدنيين في مخيم اليرموك، واستمع إلى مطالبهم وحاجاتهم.
ووفقاً للمصدر فقد طالب الأهالي بإعادة تفعيل دور الأونروا والبلدية والمؤسسات في مخيم اليرموك، والعمل على إعادة كل مستلزمات الحياة من خدمات و كهرباء وماء حتى عودة جميع الأهالي.
يأتي هذا بعد أيام من إبلاغ النظام السوري "الأونروا" موافقته على ترميم مدارسها ومؤسساتها ومنشآتها التي تعرضت للقصف والدمار - من قبل النظام وحلفائه - في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين.
وتجدر الإشارة إلى أن مخيم اليرموك والذي يضم عدة مراكز لوكالة الأونروا ومدارس ومستوصفات، تعرض لحملات قصف جوية عنيفة من النظام وروسيا خلفت دمار شبه كلي في المخيم، في وقت تسببت تلك الحملات بإجبار ألاف الفلسطينيين على الخروج قصسرياً من المخيم إلى الشمال السوري.
ومن خلال هذه الخطوة يسعى النظام لإعادة شد المنظمات الدولية للداخل السوري ودفعها للعمل على إعادة إعمار ماخلفته الحرب التي شنها ضد الشعب السوري والفلسطيني في مخيمات الشتات، في وقت يمنع أهالي تلك المخيمات والمناطق من العودة إليها.
قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن الرئيس رجب طيب أردوغان أبلغ وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بأن تركيا يمكنها بسهولة إخراج «وحدات حماية الشعب الكردية» من منبج إذا لم تفعل الولايات المتحدة ذلك.
وقال أوغلو للصحافيين في مطار أنقرة بعد اجتماعه مع بومبيو إن «أميركا أقرت بأن الاتفاق مع تركيا على تطهير منبج من (وحدات حماية الشعب) تأخر»، وذلك بعد اجتماع يوم أمس بين أردوغان و بومبيو.
وكان قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، في وقت سابق، إن أي مماطلة من الجانب الأمريكي في موضوع منبج السورية، ستعيد خارطة الطريق المتفق عليها بين الجانبين، خطوة إلى الوراء.
وخاطب جاويش أوغلو الأمريكيين خلال مؤتمر صحفي قائلا: "إما أن تطهروا بأنفسكم مدينة منبج من الإرهابيين أو نقوم نحن بذلك"، لافتاً إلى أنه سيبحث مع نظيره الأمريكي، مايك بومبيو، العلاقات الثنائية والقضايا ذات الأهمية بالنسبة لأنقرة.
واتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الولايات المتحدة، بعدم الالتزام بالجدول الزمني المتفق عليه بين أنقرة وواشنطن لانسحاب "وحدات حماية الشعب" الكردية من مدينة منبج شمالي سوريا.
وكشف "النقيب عدنان حاج محمد أبو فيصل" قائد المكتب العسكري لمدينة منبج عن تأهب الجيش السوري الحر والقوات التركية وإتمام الاستعدادات لدخول مدينة منبج, لافتاً إلى أن أكثر من 20 ألف مقاتل مستعدون لمواجهة الوحدات الكردية في المنطقة.
وفي 18 يونيو / حزيران الماضي، أعلنت رئاسة الأركان التركية بدء الجيشين تسيير دوريات مستقلة على طول الخط الواقع بين منطقة عملية "درع الفرات" بريف حلب الشمالي، ومنبج.
وتوصلت واشنطن وأنقرة، في يونيو / حزيران الماضي، لاتفاق "خارطة طريق" حول منبج، تضمن إخراج عناصر قوات الحماية الشعبية "واي بي جي" وحزب العمال الكردستاني "بي كي كي" منها، وتوفير الأمن والاستقرار للمنطقة.
شهدت العاصمة دمشق مساء يوم أمس السبت، عاصفة مطرية شديدة، استمرت لساعات عديدة، خلفت ضحايا مدنيين هم طفلتان ورجل، وغرق العديد من الشوارع الرئيسية وسط العاصمة، في وقت وقفت مؤسسات النظام عاجزة أمام فشلها الخدماتي في مواجهة مثل هذه الحوادث.
وكشفت العاصفة المطرية عن تردي أوضاع الخدمات وانعدام خطط الاستجابة لدى مؤسسات النظام المعنية، في وقت فاضت الشوارع والأزقة، وخلفت الأمطار سقوط ضحايا بينهم أطفال وغرق العشرات من السيارات، وقطع عدد من الطرقات بسبب سوء تصريف الصرف الصحي ومنافذ المياه والتي كانت سبباً في أزمة كبيرة وتقطع السبل بالمدنيين.
ووصلت المياه للطابق الأول في مشفى المواساة، وأغلق الجسر الكبير في ساحة الأمويين، وحوصر عشرات المدنيين في مناطق عديدة من العاصمة بسبب ارتفاع منسوب المياه وخروج الأمور عن السيطرة، في وقت وجه موالون انتقادات لاذعة لحكومة النظام على تردي الخدمات وسوء الاستجابة مع أول عاصفة مطرية لهذا العام.
ورصدت "شام" بعض التعليقات لأحد الموالين ويدعى "محمود موالدي" وهو ناشط سياسي، حيث قال: "لم يكن الخير الهاطل من السماء، معبرا عن العطاء السخي وعلامة لبدء فصل الشتاء فحسب، بل هو الصورة الحقيقية لتقاعس الحكومي و الترهل في جسد السلطة التنفيذية الموكلة بالحالة الخدمية، التي تجسدها المحافظة، نعم إنها دمشق درة التاج وأيقونة عواصم الشرق، و بما يقارب من أربعين دقيقة من الأمطار ... تغرق ..؟؟".
وأضاف في رسالة وجهها لمسؤولي النظام" ألم يكن الأجدى / لوالي / دمشق / حضرة المحافظ الذي تربع على عرش المحافظة منذ أكثر من ثلاثة عشر عام أن يهتم بتوجيهاته العملانية لمواجهة منعكسات فصل الشتاء و متابعة الحية لتنفيذ الروزنامة الخدمية العامة و الروتينية للمحافظة و إداراتها المعنية، عوضا عن الانشغال بالمصالح الخاصة و التدخل الفاضح بالانتخابات الإدارة المحلية و تحقيق الولاء و الشعبية بالترغيب حينا و بالترهيب أحيانا ..؟؟؟".
وتابع " لم يتعلم سيادته من السنوات السابقة ماجرى من سيول و انزلاقات ناتج الإهمال وتفشي الاستهتار المكتبي ..؟؟؟ ، ألم يحن بعد موعد الإقالة و الاستقالة بعد ثلاثة عشر عام ..¡¡¡ لم يلمس الدمشقيون تحسا ملحوظا بالطبيعة الخدمية ....؟ متى يشعر بعض المسؤولين الخدميين أنهم موظفون وليس ولاه وحكام إمارات ... ؟؟؟ .. هل دمشق تستحق هذا العبث المتراكم .. وهل سنكتفي بالخطابات و التنظير الأجوف ..؟ برسم الشرفاء و ما اكثرهم ، وبالحقيقة ليس اتهام بل ... إدانة واضحة".
ويحاول النظام جاهداً تسويق نفسه دولياً على أنه قادر على إعادة الحياة للمناطق التي دمرها في سوريا مطالباً بعودة اللاجئين إليها والمشاركة في إعادة إعمارها، في وقت تعيش المناطق الخاضعة لسيطرة النظام منذ سنوات أوضاع خدمية متردية وسط حالة سخط كبيرة في أوساط الموالين.