بحث وزيرا الخارجية، الروسي سيرغي لافروف، والإيراني محمد جواد ظريف، عبر الهاتف أمس الأربعاء، ملفات الحل السياسي في سوريا.
وذكرت وكالة "فارس" الإيرانية أن الوزيرين ناقشا وتبادلا وجهات النظر حول أحدث التطورات المتعلقة بسوريا وسبل الحل السياسي لأزمتها.
وفي سياق آخر، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن "بشار الأسد" استقبل الأربعاء وفدا روسيا رفيع المستوى وناقش معه مهمة تشكيل وإطلاق عمل اللجنة الدستورية السورية.
وجاء في بيان للخارجية الروسية أنه "جرت مناقشة تطور الأحداث في سوريا وحولها بالتفصيل. وتم تركيز الاهتمام على مهمة تشكيل اللجنة الدستورية السورية بأسرع ما يمكن وإطلاق عملها، تنفيذا لقرارات مؤتمر الحوار الوطني السوري، وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254".
وأكدت الخارجية الروسية أن اللقاء شارك فيه المبعوث الخاص للرئيس الروسي لشؤون التسوية السورية ألكسندر لافرينتييف ونائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، وضم الوفد الروسي مسؤولين من وزارتي الخارجية والدفاع.
قالت الشرطة الإيطالية، أمس الأربعاء، إن ستة من عناصر تنظيم «داعش»، ومن بينهم أعضاء في خلية إرهابية تعرف باسم «بيتلز» كانوا وراء اختطاف موظف مساعدات إيطالي في سوريا عام 2013.
وكان فيدريكو موتكا، وهو موظف في جمعية «أكتيد» الخيرية الفرنسية، قد اختُطِف قرب الحدود السورية مع تركيا في مارس 2013 مع زميله البريطاني ديفيد هينيز. وتم إطلاق سراح موتكا في مايو 2014، في حين قُطعت رأس هينيز بعد ذلك بأربعة شهور، بحسب ما أشارت وكالة الأنباء الألمانية.
وجاء في بيان للدرك الإيطالي (كارابينيري) إن كلاً من أليكساندا كوتي والشافعي الشيخ وإيني ديفيز، وجميعهم وُلِدوا أو نشأوا في المملكة المتحدة، كانوا وراء الاختطاف. وأضاف البيان أن هناك مذكرات توقيف إيطالية صدرت بحقهم.
وجنباً إلى جنب مع محمد إموازي الذي قتل في عملية أميركية بطائرة دون طيّار في عام 2015، وكان معروفاً باسم «جون الجهادي»، كوّن هؤلاء الرجال خلية رباعية تابعة لـ«داعش» عُرِفت باسم «بيتلز» بسبب لهجاتهم البريطانية.
وقال بيان الدرك إن ممثلي الادعاء الإيطاليين أصدروا ثلاث مذكرات اعتقال أخرى بحق مهدي نيموش وسفيان عليلو وسليم بنغالم، واصفين إياهم بأنهم أعضاء في خلية تابعة لـ«داعش» ناطقة بالفرنسية عملت جنباً إلى جنب مع «البيتلز». وبعض هؤلاء المشتبه بهم مسجونون حالياً بسبب تهم أخرى تتعلق بالإرهاب وتسبق توجيه الاتهامات الإيطالية.
حذرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، يوم الأربعاء، أنقرة من شن هجوم ضد حلفاء واشنطن "واي بي دي" في شمال سوريا، معتبرة أن ذلك سيكون أمرا "غير مقبول".
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، شون روبرتسون، إن "إقدام أي طرف على عمل عسكري من جانب واحد في شمال شرقي سوريا، وبالأخص في منطقة يحتمل وجود طواقم أمريكية فيها، هو أمر مقلق للغاية"، مضيفا أن "أي عمل من هذا القبيل سنعتبره غير مقبول".
ويأتي التحذير الأمريكي بعيد إعلان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن بلاده ستنفذ في غضون أيام عملية جديدة في سوريا ضد المقاتلين الأكراد المدعومين من الولايات المتحدة.
وردت وحدات حماية الشعب الكردية على تهديدات أردوغان بالقول إن أي عملية تركية ستؤثر على المعركة ضد تنظيم "داعش".
وترسم الأيام القادمة معالم مرحلة جديدة في المنطقة الواقعة شرقي الفرات، والتي قد تكون العملية التركية المزمعة إن حصلت بداية النهاية لمشروع "قسد" الانفصالي شمال شرق سوريا، والذي من شأنه أن يكون ضربة قوية أخرى توجه لقسد بعد خسارتها عفرين، وتبدأ مرحلة النهاية بعد أن استثمرها التحالف لسنوات في قتال تنظيم الدولة بدعوة محاربة الإرهاب.
وجاء التصعيد التركي ضد الوحدات الشعبية الكردية التي تشكل العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية، تزامناً مع عودة العلاقات التركية الأمريكية لأوجها ورفع العقوبات المتبادل بين الجانبين، وهذا مايعزز مخاوف "قسد"، ويجعلها تضع في حساباتها تخلي الولايات المتحدة عنها في أي لحظة.
حلب::
انفجرت سيارة مفخخة بالقرب من المشفى الأهلي في مدينة إعزاز بالريف الشمالي، ما أدى لاستشهاد طفلتين وسقوط أكثر من 20 جريحا بينهم نساء وأطفال، ووقع الانفجار بين عدة مراكز صحية مسبباً اضراراً بالغة في مشفى اعزاز الأهلي ودماراً في مستوصف مدينة اعزاز وتضرر جامع الميتم بشكل كبير بالإضافة لمشفى الأمراض، كما أٌخرج التفجير مدرسة "بنات ابن زيدون" عن الخدمة بعد تدمير واسع أصاب المبنى، وطال الدمار 3 منازل وتخريب عشرات المحال التجارية في السوق التركي، وتلا انفجار إعزاز بسويعات قليلة انفجار آخر في بلدة الراعي بريف حلب الشمالي الشرقي ولكن هذه المرة بدراجة نارية خلفت 12 جريحا في صفوف المدنيين وأضراراً مادية، كما تلاه انفجار ثالث في مدينة الباب بالريف الشرقي بالقرب من المسجد الكبير خلف 3 شهداء وعدد من الجرحى.
فككت الشرطة العسكرية في مدينة الباب دراجة نارية مفخخة كانت مركونة بالقرب من الجامع الكبير، فيما تمكن الجيش الحر من إلقاء القبض على سيارة محملة بالأسلحة والذخائر في منطقة عفرين كانت متجهة لمناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
أعلن مكتب التربية والتعليم في المجلس المحلي لمدينة جرابلس بالريف الشمالي الشرقي يوم غد عطلة رسمية في المدارس بسبب الأوضاع الأمنية في المنطقة.
سقطت عدة قذائف على أحياء الخالدية والسوق المحلي وشارع النيل بمدينة حلب دون حدوث أضرار بشرية.
إدلب::
تعرضت بلدتي التح وجرجناز بالريف الجنوبي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد دون وقوع أي إصابات بين المدنيين.
عُثر على جثتين مجهولتي الهوية على أطراف مدينة حارم شمال إدلب، حيث قدم الدفاع المدني إلى المكان ونقل الجثتين إلى المشفى الميداني للتعرف عليهما.
أفرجت هيئة تحرير الشام عن الناشط "موفق النعال" المعروف باسم "أبو عماد المنشد"، من أبرز نشطاء الحراك الشعبي في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، بعد اعتقاله قبل أيام من مكان إقامته في مدينة إدلب.
تمكنت القوة الأمنية في مدينة إدلب من تفكيك دراجة نارية مفخخة مركونة بالقرب من مدرسة يحيى دهنين في منطقة جامع شعيب.
حماة::
تعرض محيط مدينة اللطامنة وقرى لحايا وتل الصخر والبويضة ومعركبة وبلدة كفرنبودة بالريف الشمالي وقرية السرمانية بالريف الغربي لقصف مدفعي وبالرشاشات الثقيلة من قبل قوات الأسد، ولم يسجل سقوط أي إصابات.
اعتقلت قوات الأسد مدنيين من أهالي قرية سوحا بالريف الشرقي على أحد حواجزها على طريق أوتوستراد "الرقة_السلمية".
ديرالزور::
تتواصل المعارك العنيفة بين تنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" بمدينة هجين بالريف الشرقي، حيث سيطر الأخير على السوق وسط المدينة، في ظل تصدي شرس من عناصر التنظيم بالمفخخات والانتحاريين، بينما أكد شبكة فرات بوست مقتل 15 من عناصر تنظيم الدولة غالبيتهم من عراقيين خلال معارك المدينة، وترافقت الاشتباكات مع قصف جوي من طائرات التحالف الدولي على المنطقة.
شنت طائرات التحالف الدولي يوم أمس غارات جوية على قرية الكشمة بالريف الشرقي، خلفت مجزرة مروعة بصفوف المدنيين راح ضحيتها 15 شهيدا من عائلة واحدة.
قام مسلحون من بلدة خشام ومحيطها بالسيطرة على غالبية آبار النفط المحيطة بحقل كونيكو وطرد عناصر قسد منها، ما دفع التحالف الدولي لإرسال وفد من الأسايش لمفاوضة الأهالي لإعادة الآبار مقابل بيعهم ألف برميل من النفط الخام يوميا.
شنت قوات الأسد حملة اعتقالات في مدينة العشارة وبلدة صبيخان بحق عدد من الشباب لإلحاقهم بالتجنيد الإجباري، في حين تمكن عدد من الشبان من الهرب إلى مناطق سيطرة قسد.
قامت قوات الأسد بالاستيلاء على عشرات المحلات التجارية في مدينة البوكمال دون معرفة الأسباب وراء ذلك.
استهدف تنظيم الدولة بقذائف الهاون معاقل قوات الأسد في بلدة السكرية بريف البوكمال شرقي ديرالزور.
الحسكة::
اعتقلت قوات الحماية الشعبية الكردية عدد من المدنيين بتهمة التواصل مع الجيش السوري الحر في قرية عبدان بريف مدينة الشدادي الجنوبي.
قال ناشطون أن الجيش التركي اعتقل أحد عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي أثناء محاولته الدخول إلى الأراضي التركية من معبر قرية العزيزية بريف مدينة رأس العين الغربي.
أكد وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، على استمرار عزم بلاده محاربة الإرهاب بإدلب ومنبج وشرقي الفرات السورية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها في ملتقى الصناعات الدفاعية التركية بالمجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، الأربعاء.
وقال أكار: "تصميمنا على محاربة الإرهاب مستمر في إدلب ومنبج وشرقي الفرات"، مؤكدا على مواصلة بلاده بكل حزم محاربة الإرهاب داخل وخارج البلاد بشكل متزامن، بحسب وكالة الأناضول.
واستذكر تنفيذ تنظيمات إرهابية لاسيما حزب العمال الكردستاني "بي كي كي" وقوات الحماية الشعبية "واي بي جي" وتنظيم الدولة هجمات إرهابية داخل تركيا مستفيدة من الفراغ في السلطة والوضع غير المستقر في دول بالمنطقة.
وأضاف: "حيدنا أكثر من 3 آلاف إرهابي متطرف من داعش خلال عملية درع الفرات، ونحو 5 آلاف إرهابي من "بي كي كي/واي بي جي عبر عملية غصن الزيتون".
وأشار إلى متابعة بلاده عن كثب آخر التطورات في بحار إيجة والمتوسط والأسود.
ولفت إلى أن مدفع "العاصفة" ومروحية "أتاك"، وفرقاطات وكورفيت "ميلجيم" وغيرها من الأسلحة تعد من أهم مشاريع الصناعات الدفاعية التركية.
وشدد على أهمية لعب الصناعات الدفاعية التركية دورا في النظام العالمي الجديد الذي تتغير فيه الجهات الفاعلة والأدوار بسرعة.
وتمكنت القوات التركية والجيش السوري الحر خلال عملية "درع الفرات"، من تطهير مناطق واسعة من الريف الشمالي لمحافظة حلب، بينها مدينتي الباب وجرابلس، من تنظيم الدولة الإرهابي، في الفترة أغسطس/آب 2016 ومارس/آذار 2017، ما أتاح لآلاف السوريين العودة إلى ديارهم.
وفي 24 مارس/آذار الماضي، تمكنت القوات التركية و"الجيش الحر"، عبر عملية "غصن الزيتون"، من تحرير عفرين بالكامل، من القوات والفصائل الكردية الانفصالية.
أكدت مصادر مقربة من مفاصل القرار في الوحدات الكردية، أن الأخيرة أعلنت الاستنفار الكامل في مناطق تل أبيض وعين العرب ومنبج، تحسباً لأي عملية عسكرية مفاجئة قد تشنها القوات التركية شرقي الفرات، بعد إعلان الرئيس التركي رسمياً اقتراب تلك العملية التي توعد فيها مراراً.
وذكرت المصادر، أن وحدات حماية الشعب YPG تأخذ تصريحات الرئيس التركي على محمل الجد، وتتخوف من أن تكون ضحية مساومة دولية جديدة، وأن يكون هناك ضوء أخضر أمريكي لأنقرة لشن عملية عسكرية محدودة على طول الحدود السورية التركية شرقي الفرات، وبالتالي فإن الخيارات أمامها محدودة، وستكون أمام مواجهة خاسرة لا محال على غرار عفرين.
وتتخوف قيادة قوات سوريا الديمقراطية من التهديدات التركية المتصاعدة بشأن شن عملية عسكرية شرقي نهر الفرات، يزيد تخوفها من أن تكون قد وقعت ضحية المساومات الدولية بين واشنطن وأنقرة، لاسيما بعد أن كانت قد تلقت ضربة موجهة في عفرين مع تخلي روسيا وواشنطن عنها آنذاك.
وجاء التصعيد التركي ضد الوحدات الشعبية الكردية التي تشكل العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية، تزامناً مع عودة العلاقات التركية الأمريكية لأوجها ورفع العقوبات المتبادل بين الجانبين، وهذا مايعزز مخاوف "قسد"، ويجعلها تضع في حساباتها تخلي الولايات المتحدة عنها في أي لحظة.
وكان عبر "رياض درار" رئيس مجلس سوريا الديمقراطية في تصريحات إعلامية، عن هذه المخاوف بشكل صريح، معتبراً أن تسيير دوريات بين قوات سوريا الديمقراطية والجيش الأمريكي على الحدود مع تركيا هو من باب ذرّ الرماد في العيون، لأن هذه الدوريات قد تعطي طابعا معنويا لكنها لن تؤثر على الجانب التركي، لأنه مازال مستمرا بالقصف للمناطق الحدودية.
ووفق محللين فإن "قسد" لجأت لاستباق أي عملية عسكرية على مناطق سيطرتها على الحدود السورية التركية بإعلانها وقف عملياتها العسكرية ضد تنظيم داعش في دير الزور، في محاولة للضغط على الولايات المتحدة أو توجيه رسالة على أقل تقدير بأنها لن تقف صامتة وستترك الجبهات تنهار أمام تنظيم الدولة شرق دير الزور وهذا لم ينفعها.
ولعل التسريبات التي تتحدث عن بدء تحرك قوات من فصائل الجيش السوري الحر لمناطق محاذية لمنطقة عين العرب وتل أبيض من الجانب التركي تعطي مؤشرات قوية على أن تركيا عازمة وجادة على شن العملية العسكرية حتى دون ضوء أخضر من واشنطن، وأن تركيا في موقع تفاوضي قوي في هذه المرحلة، والتي قد تكون نقطة تحول هامة ترسم معالم سيطرة جديدة شرقي الفرات.
وبرأي متابعين للملف فإن "قسد" تدرك منذ مدة طويلة أن التحالف الدولي لن يستمر في تقديم الدعم لها، وأن حساباته الدولية وتفاهماته لاسيما مع دولة محورية كتركيا هو أكبر من علاقتها مع "ٌقسد" وهذا ماشجعها للتفاوض مع النظام لتمتلك ورقة بديلة في حال تخلي واشنطن عنها، ولكنها صدمت برد النظام واشتراطه التسليم بدل التفاوض.
وترسم الأيام القادمة معالم مرحلة جديدة في المنطقة الواقعة شرقي الفرات، والتي قد تكون العملية التركية المزمعة إن حصلت بداية النهاية لمشروع "قسد" الانفصالي شمال شرق سوريا، والذي من شأنه أن يكون ضربة قوية أخرى توجه لقسد بعد خسارتها عفرين، وتبدأ مرحلة النهاية بعد أن استثمرها التحالف لسنوات في قتال تنظيم الدولة بدعوة محاربة الإرهاب.
بدأ العد التنازلي لعملية عسكرية تقودها القوات التركية ضد ميليشيا الوحدات الكردية شرقي الفرات، مع إعلان الرئيس التركي "أردوغان" اليوم الأربعاء، أن عملية عسكرية تركية ستبدأ في غضون أيام، مشيراً إلى أن العملية لا تستهدف القوات الأمريكية بالمنطقة.
التصريحات التركية حيال شن عملية عسكرية لتطهير حدودها وإبعاد التنظيمات الإرهابية عنها ليست بجديدة ولكن الجديد اليوم - وفق متابعين - هي إعلان الرئيس التركي الصريح، والذي يعيد للذاكرة تصريحاته قبيل عملية "غصن الزيتون" في عفرين ضد ذات التنظيمات، مايعطي مؤشرات قوية عن أن العملية باتت وشيكة وأن أنقرت اتخذت قرارها النهائي لضرب الوحدات الكردية في تلك المنطقة.
ولطالما طالبت تركيا الجانب الأمريكي بضرورة الالتزام بتعهداتها ووقف تمويل التنظيمات الإرهابية في شرقي الفرات ممثلة بالوحدات الشعبية التي باتت مصدر تهديد لتركيا وللمنطقة بأكملها، كذلك طالبتها مراراً بضرورة تنفيذ اتفاق خارطة منبج إلا أن الولايات المتحدة كانت تتجاوز هذه المطالبات في وقت تزيد من المساعدات العسكرية لحلفائها في المنطقة.
ويعتقد محللون أن العملية التركية ستكون محدودة النطاق تقتصر على المناطق الحدودية الشمالية من سوريا، وبالتالي إجبار الوحدات الشعبية على التراجع من مناطق ومدن عديدة، وربما تدفعها للتجمع في الرقة كمدينة وريفي دير الزور والحسكة، متوقعة المصادر أن يكون هناك ضوء أخضر أمريكي على غرار ماحصل إبان عملية عفرين.
وكانت بددت معركة "غصن الزيتون" أحلام المشروع الانفصالي في بناء دولة انفصالية في الشمال السوري تقودها ميليشيات الوحدات الشعبية على حساب عذابات ومعاناة الشعب السوري وسعياً لتقسيم سوريا وضرب وحدة أراضيها مستغلة الحراك الشعبي في الثورة السورية، والدعم الأمريكي بحجة قتال تنظيم الدولة.
خسارة عفرين بالنسبة للوحدات الشعبية كانت ضربة قاضية وموجعة لها عسكرياً وجغرافياً وبشرياً، إضافة لأنها كشفت حجم الوهن الذي تعانيه بعيداً عن حلفائها، وعرتها أمام مناصريها في إنها تستطيع الدفاع عن مناطقها التي مارست فيها الاعتقال والتجنيد والتسلط لسنوات طويلة باسم حمايتها وحفظ أمنها، كما أنها كشفت حجم التعاون والتنسيق بينها وبين النظام الذي تظاهرت في عدائه واستغلت حراك الشعب الثائر لتحقيق مشروعها الانفصالي، لتأتي اليوم مرحلة جديدة من المعركة في شرقي الفرات والتي ربما تكون مفاجئة وضربة أخرى توجه للمشروع الانفصالي الكردي.
قال رئيس البرلمان التركي، بن علي يلدريم، إن السلام في سوريا سيتحقق وسيعود الأمن إليها.
جاء ذلك خلال كلمة له في ندوة بعنوان "اللاجئون والمهاجرون وسياسات الاندماج - الفرص والتحديات والحلول"، اقيمت بصالة المراسم في البرلمان التركي بالتعاون مع الأمم المتحدة، بمناسبة الذكرى السنوية الـ70 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي يصادف العاشر من ديسمبر.
ووصف يلدريم نص الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي جرى توقيعه قبل 70 عاما بنقطة تحول هامة في تاريخ الإنسانية، مشيرا إلى أن تركيا بين أول الموقعين عليه.
وشدد على وجوب عدم التمييز بين طالبي اللجوء، لافتا إلى أن بحث الإنسان عن حياة يسودها الأمن والسلام يعد من أهم حقوقه الطبيعية.
وأضاف يلدريم: "من المؤكد أن السلام بسوريا سيُرسى، والأمن سيعود، وأن أشقاءنا سيعودون إلى منازلهم التي ولدوا وترعرعوا فيها".
ولفت يلدريم إلى أن الأشخاص المجبرين على الهجرة واللجوء هم متضررو ظروف صعبة مثل الحرب والجوع والبطالة، مضيفا: "تقع مسؤولية كبيرة على عاتق الإنسانية جمعاء بخصوص ذلك".
وبيّن أن تركيا أصبحت في موقع الريادة بالعالم في مجال المساعدات الإنسانية.
وتابع في ذات السياق: "نتعامل مع القضايا من الناحية الإنسانية. ننتظر إبداء الاهتمام ذاته من قبل الدول الصديقة الأخرى، وخاصة المتقدمة منها".
واستدرك قائلا: "غير أنهم ينظرون إلى السوريين واللاجئين المماثلين كقوى عاملة فقط. الاتحاد الأوروبي الذي يمتلك اقتصادا اكبر من اقتصاد تركيا بــ 20 ضعفا، لم يقدم نصف ما جادت به تركيا".
وأكد على استضافة تركيا 3.6 مليون لاجىء غالبيتهم من السوريين وتقدم لهم خدمات صحية وتعليمية وغيرها.
شنت قوات الأسد حملة اعتقالات واسعة طالت عدد من المدنيين المتواجدين في المناطق الخاضعة لسيطرتها في ريف ديرالزور بهدف سوقهم للتجنيد الإجباري في صفوفها.
وأكد ناشطون شبكة "فرات بوست" أن حملة الاعتقالات هذه تعتبر الأوسع منذ استعادة نظام الأسد السيطرة على أغلب أجزاء المحافظة منذ أكثر من عام عقب طرد "تنظيم الدولة".
ولفت ذات المصدر إلى أن حملة المداهمات شملت اليوم فجراً مدينة العشارة بريف دير الزور الشرقي، اعتقل خلالها عدد من المدنيين، بينما تمكن آخرون من الفرار إلى داخل مناطق "قسد" في الجهة المقابلة من النهر (جزيرة)، ومنهم من هرب عن طريق السباحة في نهر الفرات.
وأشارت "فرات بوست" إلى أن بلدة صبيخان في الريف الشرقي شهدت اليوم الأربعاء وأمس الخميس اعتقالات طالت العديد من شبابها، كما شملت الحملة البحث عن منشقين من قوات النظام، وأصحاب السيارات والدراجات النارية غير المسجلة.
وبدورها مدينة القورية شهدت حملة مشابهة، خلال اليومين الماضيين، واستكملت اليوم، ما دفع العديد من أبنائها إلى القرار لمناطق "قسد" عبر نهر الفرات، وتعرض بعضهم لإطلاق نار من قوات الأسد، دون تسجيل إصابات، وسط معلومات حصلت عليها “فرات بوست” تؤكد اعتقال أكثر من 20 شاباً من أبناء المدينة.
يذكر بأن نظام الأسد عمد إلى تجنيد الشباب في المناطق التي استعاد السيطرة عليها مؤخراً في أجزاء مختلفة من سوريا، وشمل ذلك المناطق التي دخلها عبر ما يسميها "المصالحات"، بما يناقض التعهدات التي أطلقها قبل وخلال الاتفاقات التي عقدها مع ممثلين عن القوى المعارضة المسيطرة على المنطقة.
وبسبب هذه الحملات، هرب عدد كبير من السوريين باتجاه مناطق أخرى لا تخضع لسيطرة النظام مثل مناطق الشمال السوري الخاضعة للمعارضة، أو في مناطق تخضع لـ "قسد" في محافظات الرقة والحسكة ودير الزور.
حلب::
انفجرت سيارة مفخخة بالقرب من المشفى الأهلي في مدينة إعزاز بالريف الشمالي، ما أدى لاستشهاد طفلتين وسقوط أكثر من 20 جريحا بينهم نساء وأطفال، ووقع الانفجار بين عدة مراكز صحية مسبباً اضراراً بالغة في مشفى اعزاز الأهلي ودماراً في مستوصف مدينة اعزاز وتضرر جامع الميتم بشكل كبير بالإضافة لمشفى الأمراض، كما أٌخرج التفجير مدرسة "بنات ابن زيدون" عن الخدمة بعد تدمير واسع أصاب المبنى، وطال الدمار 3 منازل وتخريب عشرات المحال التجارية في السوق التركي، وتلا انفجار إعزاز بسويعات قليلة انفجار آخر في بلدة الراعي بريف حلب الشمالي الشرقي ولكن هذه المرة بدراجة نارية خلفت 12 جريحا في صفوف المدنيين وأضراراً مادية، كما تلاه انفجار ثالث في مدينة الباب بالريف الشرقي بالقرب من المسجد الكبير خلف 3 شهداء وعدد من الجرحى.
فككت الشرطة العسكرية في مدينة الباب دراجة نارية مفخخة كانت مركونة بالقرب من الجامع الكبير.
أعلن مكتب التربية والتعليم في المجلس المحلي لمدينة جرابلس بالريف الشمالي الشرقي يوم غد عطلة رسمية في المدارس بسبب الأوضاع الأمنية في المنطقة.
إدلب::
تعرضت بلدتي التح وجرجناز بالريف الجنوبي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد دون وقوع أي إصابات بين المدنيين.
عُثر على جثتين مجهولتي الهوية على أطراف مدينة حارم شمال إدلب، حيث قدم الدفاع المدني إلى المكان ونقل الجثتين إلى المشفى الميداني للتعرف عليهما.
أفرجت هيئة تحرير الشام عن الناشط "موفق النعال" المعروف باسم "أبو عماد المنشد"، من أبرز نشطاء الحراك الشعبي في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، بعد اعتقاله قبل أيام من مكان إقامته في مدينة إدلب.
حماة::
تعرض محيط مدينة اللطامنة وقرى لحايا والبويضة ومعركبة وبلدة كفرنبودة بالريف الشمالي لقصف مدفعي وبالرشاشات الثقيلة من قبل قوات الأسد، ولم تسجل سقوط أي إصابات.
اعتقلت قوات الأسد مدنيين من أهالي قرية سوحا بالريف الشرقي على أحد حواجزها على طريق أوتوستراد "الرقة_السلمية".
ديرالزور::
تتواصل المعارك العنيفة بين تنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" بمدينة هجين بالريف الشرقي، حيث سيطر الأخير على السوق وسط المدينة، في ظل تصدي شرس من عناصر التنظيم بالمفخخات والانتحاريين، بينما أكد شبكة فرات بوست مقتل 15 من عناصر تنظيم الدولة غالبيتهم من عراقيين خلال معارك المدينة، وتترافق الاشتباكات مع قصف جوي من طائرات التحالف الدولي على المنطقة.
شنت طائرات التحالف الدولي يوم أمس غارات جوية على قرية الكشمة بالريف الشرقي، خلفت مجزرة مروعة بصفوف المدنيين راح ضحيتها 15 شهيدا من عائلة واحدة.
قام مسلحون من بلدة خشام ومحيطها بالسيطرة على غالبية آبار النفط المحيطة بحقل كونيكو وطرد عناصر قسد منها، ما دفع التحالف الدولي لإرسال وفد من الأسايش لمفاوضة الأهالي لإعادة الآبار مقابل بيعهم ألف برميل من النفط الخام يوميا.
شنت قوات الأسد حملة اعتقالات في مدينة العشارة وبلدة صبيخان بحق عدد من الشباب لإلحاقهم بالتجنيد الإجباري، في حين تمكن عدد من الشبان الهروب إلى مناطق سيطرة قسد.
قامت قوات الأسد بالاستيلاء على عشرات المحلات التجارية في مدينة البوكمال دون معرفة الأسباب وراء ذلك.
استهدف تنظيم الدولة بقذائف الهاون معاقل قوات الأسد في بلدة السكرية بريف البوكمال شرقي ديرالزور.
الحسكة::
اعتقلت قوات الحماية الشعبية الكردية عدد من المدنيين بتهمة التواصل مع الجيش السوري الحر في قرية عبدان بريف مدينة الشدادي الجنوبي.
قال ناشطون أن الجيش التركي اعتقل أحد عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي أثناء محاولته الدخول إلى الأراضي التركية من معبر قرية العزيزية بريف مدينة رأس العين الغربي.
ناقش العسكريون الروس ونظراؤهم الإسرائيليون في موسكو، مسألة إنشاء قناة اتصال مباشر بين قاعدة حميميم الجوية في سوريا، ومركز قيادة سلاح الجو الإسرائيلي، وفق بيان لوزارة الدفاع الروسية.
وذكر البيان: "خلال المحادثات ناقش الطرفان المسائل الأمنية الملحة في منطقة الشرق الأوسط، وكذلك الوضع في سوريا، وأيضا مواصلة العمل المشترك، وتحسين آلية منع الاحتكاك بين الجيشين على الحدود الشمالية لإسرائيل مع سوريا ولبنان".
وأضاف البيان: "نستمر في تبادل المعلومات بين الطرفين، لمنع وقوع الحوادث التي تهدد حياة العسكريين من الجانبين".
وحملت وزارة الدفاع الروسية "إسرائيل" المسؤولية عن إسقاط طائرتها من طراز "إيل – 20"، فوق الأراضي السورية في أغسطس الماضي، مشددة على أن تل أبيب لم تبلغ موسكو بالعملية الجوية على دمشق، إلا قبل دقيقة واحدة من تنفيذه، ما منع الجيش الروسي من إبعاد طائرته من منطقة الخطر.
من جهته، أعلن الوفد العسكري الإسرائيلي توصله لتفاهمات مع هيئة الأركان الروسية على مواصلة العمل المشترك بين الجانبين.
وجاء الإعلان في ختام زيارة رئيس هيئة العمليات الإسرائيلية اللواء أهارون خاليڤا إلى موسكو، وإطلاعه الجانب الروسي على طبيعة حملة "درع الشمال" العسكرية، التي أطلقها الجيش الإسرائيلي قبل أسبوعين، لكشف وتدمير ما قال إنها "أنفاق هجومية حفرها حزب الله اللبناني".
وفي هذا الصدد، كتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي آفيخاي أدرعي: "لقد عقد اللقاء بعد محادثات بين قيادتي البلدين وجرى في أجواء جيدة ومهنية، إذ عرض ضباط جيش الدفاع أمام نظرائهم الروس تفاصيل حملة درع الشمال العسكرية".
وأضاف: "اللقاء تركز على تطوير وتحسين آلية منع الاحتكاك بين الجيشين في الجبهة الشمالية.. لقد عرض جيش الدفاع نهجه المتمسك بمواصلة العمل ضد الوجود الإيراني في سوريا وتسليح حزب الله"، مؤكداً أنه "تم التوصل إلى تفاهمات بين الجانبين على مواصلة العمل المشترك".
أفرجت "هيئة تحرير الشام" عن الناشط "موفق النعال" المعروف باسم "أبو عماد المنشد"، من أبرز نشطاء الحراك الشعبي في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، اليوم الأربعاء، بعد اعتقاله الخميس 6 كانون الأول الجاري من مكان إقامته في مدينة إدلب.
وجاء الإفراج عنه بعد لقاء عدد من النشطاء الإعلاميين من أبناء الغوطة الشرقية مع قيادات في الهيئة، والمطالبة بضرورة الكشف عن مصير "المنشد" والتحقق من صحة التهم الموجهة له لتبرير اعتقاله.
وفور الإفراج عنه، بررت "هيئة تحرير الشام" اعتقال المنشد ومن ثم الإفراج عنه بتصريح إعلامي نشره "عماد الدين مجاهد" مسؤول العلاقات الإعلامية في هيئة تحرير الشام، مقراً بأن هناك ما أسماها بعض "الأخطاء والعثرات" التي تواجه الجهاز الأمني للهيئة خلال ما أسماها عمليات ملاحقة من أسماهم " ضرب الخلايا و إلقاء القبض على المجرمين".
وعن اعتقال المنشد قال "مجاهد" إنه و "أثناء قيام أحد الحواجز التابعة للهيئة بمهامه بتعقب خلايا الخطف والاغتيال اشتبه الإخوة بأحد الأشخاص من أن له ارتباطات بجهات مشبوهة تقف خلف عمليات الخطف والفساد وهو "أبو عماد المنشد" أحد ناشطي الغوطة الشرقية، فقام الحاجز بإيقافه و بعد التحقيقات تأكد الجهاز الأمني أن لا صلة له بأي جهات تمكر السوء و تريد نقل الصراعات إلى الشمال المحرر، وبدورنا منذ اليوم الأول تابعنا قضية أبو عماد ووقفنا على حيثياتها وبعد التواصل الذي جرى مع عدد من الأخوة الفضلاء من "رابطة اعلاميي الغوطة" تبين عدم تورط الرجل بالأعمال الأمنية وأن المعلومات التي وردت غير دقيقة، وصدر قرار بالإفراج عنه".
تجدر الإشارة إلى أن هيئة تحرير الشام تقوم ومنذ أشهر عديدة على تعقب النشطاء الإعلاميين وملاحقتهم أمنياً وقامت باعتقال العديد منهم في ريفي إدلب وحلب، في وقت لاتزال تغيب العديد من النشطاء في السجون الأمنية،
وكان أطلق نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي حملة تضامن مع النشطاء الإعلاميين ومن أبناء الحراك الثوري المغيبين في سجون هيئة تحرير الشام، بالكشف عن مصيرهم والإفراج عنهم مع وقف حملات الملاحقة الأمنية التي تطال نشطاء الحراك الثوري.
ومن بين النشطاء المحتجزين في سجون هيئة تحرير الشام كلاً من "قصي السلوم اعتقل في عام 2015، والناشط سامر السلوم اعتقل في 2017، والناشط مروان الحميد وجمعة العمري والمحامي الثوري ياسر السليم اعتقلوا في عام 2018"، حيث تقوم الأفرع الأمنية التابعة لهيئة تحرير الشام بتغييبهم في سجونها وترفض الإفراج عنهم أو الإدلاء بأي معلومات عن تفاصيل احتجازهم.