أعلنت القوات المسلحة التركية عن كامل استعداداتها لعملية "شرق الفرات"، التي باتت قاب قوسين أو أدنى، بعدما أعلن الرئيس التركيّ رجب طيب أردوغان الأسبوع الماضي، أنّ العلمية ستبدأ خلال بضعة أيام.
ووفق قائد الجيش التركي الثاني الجنرال إسماعيل متين تمل، سيكون قائد عملية شرق الفرات وصاحب الأمر فيها، وهو نفسه الذي تولى قيادة عملية "غصن الزيتون" في عفرين، مطلع العام الجاري، بحسب "يني شفيق".
وحسب مصادر عسكرية نقلت عنها الصحيفة، فإنّ عملية "شرق الفرات" ستمشي وفق خطة محكمة تبدأ بضرب أهم الأهداف، وتتمثل هذه الأهداف في؛ أبراج المراقبة قرب الحدود التركية والتي بدأت القوات الأمريكية مغادرتها وتسليمها لحزب الاتحاد الديمقراطي "بي واي دي" الذراع السوري لحزب العمال الكردستاني "بي كي كي" الإرهابي.
ومن ناحية أخرى؛ ضرب الأنفاق التي قام التنظيم بحفرها طيلة الفترة الماضية، والتي قال أردوغان عنها "سندفنهم في داخل تلك الأنفاق".
وحسب الخطة المعلنة حتى الآن، فإن القوات التركية ستقوم بضرب تلك الأهداف جوًّا ومن ثمّ ستنطلق القوات البرية لتنظيف المنطقة.
من جانب آخر فإن عناصر "بي واي دي"، من المحتمل أن تعمل على تفجير تلك الأنفاق والحفر الكبيرة المليئة بالمتفجرات، خلال عبور القوات التركية الشريط الحدودي نحو شمال شرق سوريا، ولذلك فإن المدرّعات المضادة للألغام والمتفجرات ستوفر عبورًا آمنًا للقوات التركية.
وحسب التحضيرات الآن، فإنّ ما بين 23 إلى 24 ألف جندي تركي إضافة لعناصر الجيش السوري الحرّ، سيعبرون الحدود لدخول المناطق التي يسيطر عليها "بي واي دي" شرقي الفرات.
وحسب تصريح قائد عسكري في السوري الحرّ لـ يني شفق، فإنّ وحدات الجيش السوري الحرّ المتمركزة في إدلب، سكيون دورها عند استقدام تعزيزات إلى مناطق شرق الفرات خلال العملية.
والجدير بالذكر أن الخطة المعلنة حتى الآن، تهدف لإنهاء العملية العسكرية التركية في شرق الفرات، ضمن شهرين.
التقى وزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران، في جنيف، اليوم الثلاثاء، لمناقشة تشكيل اللجنة المكلفة بصياغة دستور جديد لسوريا، حيث استضاف مبنى الأمم المتحدة بجنيف، اجتماع وزراء الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، والروسي سيرغي لافروف، والإيراني جواد ظريف.
وفي تصريح صحفي قبل اللقاء، أعرب ظريف، عن أمله في أن يسفر الاجتماع عن نتيجة إيجابية.
ويقدم المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، بعد الاجتماع مأدبة غداء للوزراء الثلاث والوفود المرافقة لهم، ثم يُعقد اجتماع رباعي، يضم الوزراء الثلاث ودي ميستورا، ومن المنتظر أن يسفر الاجتماع عن إعلان تشكيل اللجنة الدستورية.
وكان القرار رقم 2254 (في 2015) الصادر عن مجلس الأمن الدولي، نص على إعادة صياغة الدستور السوري، في إطار عملية انتقال سياسي.
ويفترض أن تتألف اللجنة الدستورية، من 150 شخصا، يعين النظام والمعارضة الثلثين بحيث تسمي كل جهة 50 شخصا، أما الثلث الأخير يختاره دي ميستورا من المثقفين ومندوبي منظمات من المجتمع المدني السوري.
واتفق زعماء تركيا وروسيا وألمانيا وفرنسا، خلال قمتهم الرباعية حول سوريا، في 27 أكتوبر/ تشرين الأول بإسطنبول، على ضرورة الانتهاء من تشكيل اللجنة الدستورية، لغاية 31 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
على عادته وفي متلازمة خطاباته وتصريحاته يواصل وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل الحديث عن اللاجئين السوريين في لبنان مختزلا جميع مشاكل دولته بهم، وشدد رفضه توطين أو إدماج اللاجئين أو النازحين السوريين على أرضه.
وشدد باسيل على ضرورة عدم تسييس أزمة اللجوء في لبنان، واستخدامها ورقة سياسة في وجه فريق أو لمصلحة فريق في النزاع، وعدم ربط العودة بأي أمر آخر سوى توافر ظروفها وسيادة الدولة المضيفة.
وأبدى باسيل هواجس ومخاوفه على لبنان المنطلقة من وضعها الداخلي والتهديد الوجودي الذي يشكله هذا العدد الكبير من النازحين السوريين، وما يشكله من عبء اقتصادي واجتماعي وأمني وديموغرافي".
واعتبر باسيل ان الحل الوحيد لأزمات اللجوء أو النزوح على أرضه هو العودة الآمنة والكريمة إلى البلد الأصل.
وشدد باسيل أنه لا يمكن إلزام لبنان بتأمين العمل أو تخصيص أي مورد من موارد الدولة والشعب للاجئين السوريين، وذلك لضيق سوق العمل وشح الموارد.
أتت تصريحات باسيل في في كتاب أرسله إلى كل من رئيسة الدورة الـ73 للجمعية العمومية للأمم المتحدة ماريا فرناندا إسبينوزا والأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش والمفوض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، على خلفية التصويت على الإعلان العالمي للاجئين.
أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو استكمال انسحاب الجزء الأساسي من القوات الروسية الموجودة في سوريا.
وذكر شويغو أن اجتماعا خاص وموسع لتقييم نتائج العام المنتهي بحضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن موسكو استكملت عملية تقليص وجودها العسكري في سوريا حتى المستوى الكافي لتنفيذ العمليات.
ورأى شويغو أن روسيا تمكنت من السيطرة على 96% من الأراضي التي كانت تحت سيطرة من أسماهم التنظيمات الإرهابية.
واشار الوزير الروسي أن سلاح الجو الروسي خفض وتيرة عملياته القتالية في البلاد من 100-120 تحليقا في اليوم إلى 2-4 تحليقات أسبوعيا، وهي تهدف غالبا إلى جمع معلومات استخباراتية إضافية.
وذكر شويغو أن القوات الروسية التي تم سحبها من سوريا لم تنتم إلى قاعدتي حميميم وطرطوس.
طالب "منصور السلوم" الرئيس المشترك للمجلس التأسيسي للنظام الفيدرالي الديمقراطي في شمال سوريا والتابع لقسد، النظام السوري بحماية سيادة البلاد وحدودها.
أتت تصريحات السلوم لشبكة رووداو الإعلامية بعد التهديدات التركية بشن عملية عسكرية شرقي الفرات.
وقال السلوم "لقد حاربنا الإرهاب جنباً إلى جنب مع الحكومة السورية"، وأضاف "لقد تواصلنا مع النظام عدة مرات، في محاولة لفتح قنوات الحوار".
وطالب السلوم من التحالف الدولي ومجلس الأمن والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان باتخاذ موقف لمنع الإعتداءات على مناطق سيطرة قسد.
واعتبر السلوم أن النظام السوري أيضاً مسؤول عن وقوع أي هجمات ضدهم، حيث أنهم جزء من سوريا وقد حاربوا الإرهاب بدءاً من القامشلي والحسكة، وصولاً إلى ديرالزور والرقة"!!، وهو "أي نظام الاسد " مطالب بحماية سيادة البلاد، فنحن سوريون وعلى تواصل منذ البداية، وطالبنا معاً ببدء الحوار السوري-السوري بهدف الوصول إلى نتائج، ووضع حدٍّ لهذه الأزمة".
وذهب السلوم بقوله إن روسيا وإيران هي صاحبة القرار وليس النظام السوري، ولكن رغم ذلك نحن نؤكد على الدوام أن على سوريا حماية السيادة التي تدعيها دوماً، بنفسها".
تعيش (50) عائلة فلسطينية فرت من جحيم الحرب في سورية ولجأت إلى مملكة تايلند للبحث عن حياة أمنة، أوضاعاً قانونية وإنسانية قاسية، نتيجة ما تواجهه من خطر الاعتقال والتوقيف والترحيل إلى البلدان التي فروا منها سابقاً، ذلك بسبب إقرار السلطات التايلاندية لقانون يفرض اجراءات مشددة على من لا يملك أوراق إقامة ثبوتية، حيث يشمل هذا القانون جميع من تعتبرهم السلطات التايلندية مخالفين.
في حين بات اللاجئون الفلسطينيون المقيمون في تايلند والذين يقدر عددهم بأكثر من ستمائة لاجئ فلسطيني، يعيشون حالة من الرعب والخوف والترقب من مداهمة الشرطة التايلندية مكان اقامتهم واعتقالهم، وزجهم بسجونها والتهديد بترحيلهم، مما أثر على أوضاعهم الاقتصادية والنفسية وجعلهم حبيسي منازلهم.
من جانبها أقدمت السلطات في مملكة تايلاند على اعتقال مئات اللاجئين الفلسطينيين والسوريين، بتهمة "أنهم لاجئون" أو لانتهاء مدة تأشيراتهم، ومخالفتهم لنظام الاقامة، في ظل غياب تام لمفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، التي أبلغت اللاجئين الفلسطينيين أنها عاجزة تماماً عن تقديم أي مساعدة لهم، ولا تستطيع فعل أي شيء لحل قضيتهم.
هذا وكان اللاجئين الفلسطينيين قد أطلقوا العديد من المناشدات للمنظمات الدولية والحقوقية والإنسانية، تكشف عمق مأساتهم وحالة الهلع والخوف من الاعتقال والتهديد بالترحيل، كما وجهوا رسالة للرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس طالبوا فيها التدخل لدى السلطات التايلاندية للإفراج عن العائلات الفلسطينية من "أطفال ونساء ورجال" المعتقلين في سجن IDC، وتسوية أوضاعهم القانونية لحين قبول توطينهم في إحدى الدول التي تحترم إنسانيتهم إلى أن يعود إلى وطنهم فلسطين.
بدورها دعت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية دعت في بيان أصدرته يوم 28/ اكتوبر- تشرين الأول /2018، المجتمع الدولي بكل مؤسساته للتدخل العاجل والسريع لوقف الانتهاكات التي يتعرض لها اللاجئون الفلسطينيون في تايلاند، وناشدت الحكومة التايلاندية الإفراج الفوري عن المحتجزين لديها وتسوية أوضاعهم القانونية واحترام إنسانيتهم وكرامتهم والعمل بموجب النصوص والمواثيق الدولية والإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
الجدير بالتنويه أن عدد عائلات اللاجئين الفلسطينيين المتواجدين في تايلند، يبلغ ما يقارب 179 عائلة، بينهم حوالي 50 أسرة فلسطينية سورية، و65 امرأة، و110 أطفال، إضافة إلى وجود عدد ليس بالقليل من كبار السن، يعاني الكثير منهم أمراض القلب والسكر والضغط، ويحتاجون إلى المتابعة الطبية المستمرة.
أعلنت الحكومة الإيرانية، اليوم الثلاثاء، أن الرئيس حسن روحاني سيتوجه غدا الأربعاء، إلى أنقرة بدعوة من نظيره التركي رجب طيب أردوغان للمشاركة في أعمال الاجتماع الخامس للجنة العلاقات الاستراتيجية العليا بين البلدين".
وكانت وزارة الخارجية الإيرانية قدر حذرت اليوم الاثنين، من أن أي عملية عسكرية تركية في سوريا من دون التنسيق مع النظام في دمشق ستؤثر على نتائج مباحثات أستانا بشأن السلام في سوريا.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، إن أي عملية عسكرية تركية في سوريا يجب أن تكون بطلب من الحكومة السورية وبتنسيق معها، مؤكدا أنه لا يمكن لأي دولة شن أية عملية على الأراضي السورية من دون استئذان الحكومة السورية.
كما أعرب قاسمي عن أمله في أن تستمر تركيا في تعاونها الإيجابي ضمن إطار أستانا، قائلا: "نعتقد أن أصدقاءنا الأتراك مطلعون على الحقائق في المنطقة ونحن على اتصال معهم، وفي حال شنت تركية هجوما عسكريا في شمال سوريا سنتحدث عن ذلك فيما بعد".
شدد المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، على "ضرورة" أن تكون قوات سوريا الديمقراطية جزءًا من المكون السياسي للمجتمع السوري".
وأضاف جيفري أن "الهدف النهائي لقوات سوريا الديمقراطية، هو أن تكون جزءًا من المجتمع السوري الذي تغير"، مشددًا على أن علاقة بلاده مع تنظيم "ي ب ك/بي كا كا" الإرهابي "ليست دائمة".
وقال جيفري "نحن نقدم الدعم لهم لغرض معين، ألا هو إلحاق الهزيمة بتنظيم داعش".
وتابع جيفري قائلا "كما أن محاربة تنظيم داعش تصب في منفعتهم أي أنهم لا يفعلون ما يفعلونه على سبيل الإحسان لنا، هم يقومون بذلك من أجل أمنهم. ولتتذكروا أننا قمنا بأول شراكة معهم عام 2014 حينما دفعهم تنظيم داعش إلى الحدود التركية بهجماته في عين العرب".
وفي سياق العملية العسكرية التركية المحتملة شرقي الفرات بسوريا، قال جيفري إن هناك نوع من التوتر بين أنقرة وواشنطن مصدرها الدعم الذي تقدمه الأخيرة لتنظيم "ي ب ك/بي كا كا" الإرهابي.
وتابع قائلا "لقد كان هذا الأمر مصدر قلق بالنسبة لتركيا التي نتفهم جيدًا مخاوفها، وملتزمون بأمنها. ونحن نتحدث مع الأتراك بشأن كافة هذه الأمور بشكل شامل".
واوضح أنه قبل أسبوعين أجرى على مدار 3 أيام مباحثات في تركيا مع المسؤولين، مشيرًا إلى أن العملية العسكرية التركية المحتملة شرق الفرات بحثها المسؤولون الأمريكان مع نظرائهم الأتراك بما في ذلك الاتصال التليفوني بين الرئيسين، دونالد ترامب ورجب طيب أردوغان.
وأفاد جيفري أن بلاده لديها رغبة شديدة للعمل مع الأتراك، وغيرهم من العناصر الموجودة على الساحة بشكل يدفع دفة الأمور للأمام، مضيفًا "ففي الكثير من الأماكن لدينا منافع مشتركة، ونحن نركز جيدًا على أمن تركيا، لكن في نفس الوقت نركز أيضًا على إنهاء وجود تنظيم داعش".
وذكر المبعوث الأمريكي أن شن اي عملية عسكرية شمال شرقي سوريا "فكرة سيئة".
وتابع جيفري قائلا "هم (في إشارة لتركيا) على الأقل يرون تنظيم ب ي د تهديدًا محتملًا بالنسبة لهم، كما ترى إسرائيل حزب الله عند حدودها، وكما يرى السعوديون الحوثيين عند حدودهم".
وأضاف "علينا وضع هذا الأمر بعين الاعتبار، ونحن نضعه بالفعل، ونعمل مع الأتراك في هذا الموضوع".
اعتبرت الخارجية الأمريكية أن الأسبوع الجاري قد يشهد تحقيق انفراج حقيقي في تسوية المسألة السورية أو بالعكس فشلا ذريعا في هذه العملية.
وقال المبعوث الخاص للولايات المتحدة المعني بشؤون سوريا، جيمس جيفري، في كلمة ألقاها يوم الاثنين في المجلس الأطلسي بواشنطن: "إننا نعتقد أن هناك فرصة لتحقيق انفراج فيما يخص اللجنة الدستورية التي من شأنها أن تجتمع في أوائل يناير".
وأشار جيفري مع ذلك إلى أن قوائم المشاركين في اللجنة لم يتم بعد الاتفاق عليها نهائيا، مضيفا: "لم نصل حتى الآن إلى هذه النقطة".
وتابع مبعوث الولايات المتحدة موضحا: "إننا في هذا الأسبوع قريبين للغاية من تحقيق انفراج محتمل أو مواجهة فشل، وسنعلم ذلك يوم الخميس خلال جلسة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يشارك فيها المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا".
وأوضح: "الروس والأتراك قالوا لنا إن المرشحين للجنة يناسبون معايير الأمم المتحدة، لكن المعارضة بقيادة هيئة التفاوض السورية أعلنت رفضها للقائمة في الوقت الحالي، وهذا يمثل مشكلة هائلة بالنسبة إلى دي ميستورا، الذي يجب عليه أن يقدم تقريرا للأمين العام للأمم المتحدة".
وشدد جيفري مع ذلك على أن "سلاما وهدوءا نسبيين استقرا في كامل أراضي سوريا"، مضيفا أن "فرصة ملائمة ووجيزة تتوفر حاليا لنجاح الدبلوماسية".
أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن وزراء خارجية روسيا وإيران وتركيا سيبحثون تشكيل اللجنة الدستورية السورية أثناء لقاء لهم في جنيف، اليوم الثلاثاء.
ويعقد المبعوث الأميركي إلى سوريا جيمس جيفري ونظراؤه في دول «المجموعة الصغيرة» اجتماعا, لاتخاذ قرار في شأن كيفية التعاطي مع «الهجوم السياسي الثلاثي بقيادة روسيا»، الأمر الذي كان قام به دي ميستورا مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في الدوحة أمس.
أعلن المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، يوم الاثنين، أن الولايات المتحدة تسعى لإنهاء الوجود العسكري لإيران في سوريا، وليس نفوذها السياسي في هذا البلد.
وفي كلمة ألقاها في واشنطن أمام "المجلس الأطلسي"، (وهي مؤسسة بحثية أمريكية تتخصص في الشؤون الدولية)، قال جيفري: "نعتقد أن على إيران الانسحاب من هناك. وعندما نقول إيران نقصد بذلك القوات البرية الإيرانية".
ولم يضع الدبلوماسي الأمريكي النفوذ السياسي الإيراني في سوريا موضع شك، كما أنه لم يتحدث عن سعي واشنطن لتقليص هذا النفوذ، قائلا: "سيبقى لإيران نفوذ دبلوماسي في سوريا، فهو نفوذ لم ينقطع على مدار عقود من الزمن، وسيزداد الآن نتيجة لتغيير توازن القوى النسبي بين نظام الأسد وإيران".
و شدد جيفري على أن "القوات الإيرانية، وخاصة وسائلها لإظهار القوة كالصواريخ والمضادات الجوية التي تحميها، تمثل الآن تهديدا لإسرائيل، ولهذا السبب توجه إسرائيل الضربات إليها. ومن المحتمل أيضا أنها ستشكل في المستقبل تهديدا لنا ولحلفائنا وشركائنا، مثل الأردن وتركيا".
نفى روبرت ماننغ المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، الاثنين، إرسال الولايات المتحدة أي قوات عسكرية لشمال شرقي سوريا، لمواجهة عملية تركية محتملة بالمنطقة.
وقال المتحدث خلال موجزه الصحفي اليومي الذي تحدث فيه عن المستجدات الأخيرة بسوريا.: "صدرت أوامر بإنشاء نقاط مراقبة من قبل الوزير جيمس ماتيس، خصيصا من أجل دحض المخاوف الأمنية لتركيا حليفتنا في الناتو".
وأضاف: "لقد قرأت أخبارا حول تركيا وأن الولايات المتحدة أرسلت قوات عسكرية كبيرة إلى شمالي سوريا، وهذه الأخبار بالتأكيد ليست صحيحة".
وتابع "لم نرسل قوة عسكرية كبيرة لشمالي سوريا.. الولايات المتحدة وتركيا على تنسيق بشأن الوضع شمال شرقي سوريا".
وعن مدى ثقة الولايات المتحدة فيما إذا كانت تركيا ستشن عملية عسكرية شمالي سوريا من عدمه، صرح ماننغ بأن بلاده ستواصل العمل مع تركيا، مشيراً إلى أن التركيز الحقيقي قائم على إلحاق الهزيمة بـ"داعش"، داعيا جميع بلدان وقوى المنطقة إلى التركيز على ذلك.
وفي وقت سابق الاثنين، قال أردوغان: "تلقينا ردودا إيجابية من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن إطلاق عملياتنا العسكرية شرق الفرات، التي أعلنا عنها الأسبوع الماضي، وسنمشط الأراضي السورية شبرا شبرا حتى تحييد آخر إرهابي في المنطقة".
بحث الرئيس السابق لإقليم كردستان العراق، مسعود بارزاني، مع المبعوث الأمريكي إلى التحالف الدولي المناهض لـ"داعش"، بريت ماكغورك، مستقبل الأكراد في سوريا، حسبما أورت قناة "رووداو".
ونقلت القناة عن بيان أصدره المكتب الرسمي لزعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني، أن بارزاني أعرب، أثناء الاجتماع، الذي عقد في عاصمة كردستان العراق، مدينة أربيل، "عن قلقه تجاه مستقبل الشعب الكردي في سوريا، مبديا رأيه ومقترحاته بشأن كيفية معالجة المشكلات والتصدي للتحديات التي تواجه الشعب الكردي في سوريا".
وذكر البيان أن ماكغورك وأعضاء الوفد المرافق له، والذي ضم كلا من السفير الأمريكي في العراق، دوغلاس سليمان، ومستشار المبعوث الخاص إلى التحالف، ويليام ريبوك، والقنصل الأمريكي في أربيل، وستيف فاكین، استعرضوا "المتغيرات السياسية والأمنية والأوضاع الميدانية للحرب ضد داعش الإرهابي في سوريا، واستراتيجية بلادهم حيال سوريا".
وبحسب البيان فقد "جرى في الاجتماع تبادل الآراء حول الأوضاع السياسية في العراق والمنطقة والمعادلات السياسية في العملية السياسية في العراق، وخطوات استكمال تشكيل الحكومة العراقية الجديدة".