أفردت وكالة "الأناضول" التركية اليوم الأربعاء، تقريراً تطرقت فيه لما يقوم به الإعلام الروسي الرسمي والرديف من نشر أخبار تروج لعودة العلاقات العربية مع النظام السوري الذي يواجه عزلة عربية ودولية منذ بدء الحراك الشعبي في 2011، والدور الذي يمارسه هذا الإعلام في نشر شائعات وطريقة تعاطيه مع هذه المسألة.
وتحدث التقرير عن زيارة الرئيس السوداني عمر البشير لرأس النظام في سوريا والتي ما أن كاد ينهي زيارته إلى دمشق ولقاءه بشار الأسد، حتى توالت أنباء متضاربة توحي بعودة العلاقات العربية مع النظام السوري الخاضع لعزلة صارمة منذ اندلاع ثورة شعبية ضده قبل ثمان سنوات.
وكان البشير قد عاد إلى الخرطوم، الأحد، في ختام زيارة مفاجئة إلى دمشق لم تكن معلنة مسبقًا، تعد الأولى لرئيس عربي إلى سوريا منذ اندلاع الثورة هناك.
الإعلام الروسي تحدث خلال الأيام التالية لزيارة البشير، عن تحركات باتجاه "تقارب عربي" مع النظام السوري، لكن تلك الأنباء سرعان ما لاقت تفنيدًا من الجهات والبلدان العربية المعنية، وفق تقرير لوكالة "الأناضول التركية"
وكالة "سبوتنيك" الروسية نشرت خبرًا الثلاثاء، تحدثت فيه عن زيارة مرتقبة للرئيس العراقي برهم صالح، إلى سوريا "خلال الأيام المقبلة"، بحسب "مصدر دبلوماسي عراقي".
وتابعت الوكالة نقلًا عن المصدر ذاته، بأن "هذا كل ما يمكن الكشف عنه"، دون مزيد من التفاصيل عن طبيعة تلك الزيارة ومناسبتها وسياقها، لكن مصدرين في رئاسة الجمهورية العراقية - فضّلا عدم نشر هويتهما - نفيا تلك الأنباء، في تصريح خاص للأناضول.
وقال المصدر الأول للأناضول، إن "الأنباء التي تحدثت عن زيارة قريبة للرئيس العراقي إلى سوريا، عارية عن الصحة"، فيما ذكر المصدر الثاني، أن "جدول أعمال زيارات صالح المقررة حتى شباط (فبراير) المقبل تخلو من أية زيارة إلى دمشق"، ولم يتسن للمصدر التأكد فيما إذا كان هناك زيارة يجريها الرئيس بعد شهر فبراير إلى دمشق أم لا.
والإثنين، تداولت وسائل إعلام، أنباءً تفيد بأن رئيس دولة عربية يستعد لتوجيه دعوة إلى بشار الأسد من أجل زيارة بلاده، وعليه نقلت "سبوتنيك" الروسية، تغريدة للإعلامية التونسية، بثينة جبنون، عبر "فيسبوك"، ادّعت فيها أنها علمت من مصادر موثوقة برئاسة النظام السوري، أن الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، سيوجه "قريبًا" دعوة إلى الأسد.
بدورها تونس، دحضت رسميًا تلك الأخبار المتداولة حول توجيه السبسي دعوة إلى الأسد لحضور أعمال القمة العربية التي تحتضنها تونس في 31 مارس/ آذار 2019، وأكد وزير الخارجية التونسي خميّس الجهيناوي، مساء الثلاثاء، أنه "لا صحة" لتلك الأخبار، مبيّنًا أن "الجامعة العربية هي من يقرر استدعاء الرئيس السوري من عدمه، وليست تونس".
وبذلك يكون الجهيناوي قد حسم الأمر، مؤكدًا أن تونس لا تملك منفردةً قرار إعادة سوريا إلى الجامعة العربية، ردًا على أنباء متداولة عن إمكانية دعوة النظام السوري للمشاركة في القمة العربية المرتقبة.
وأيضًا الثلاثاء، نشرت قناة "روسيا اليوم" عبر موقعها الإلكتروني، خبرًا نفت فيها الحديث عن زيارة مرتقبة إلى تونس لوزير خارجية النظام السوري وليد المعلم، ونقلت القناة الروسية عن "مصدر مسؤول" في وزارة الخارجية النظام، قوله: "هم من يأتون إلينا ولسنا نحن من نذهب إليهم".
لكن "روسيا اليوم"، لم تذكر مصادر الأنباء التي تحدثت عن زيارة المعلم المزعومة إلى تونس، "خلال الأيام القليلة المقبلة".
ويبدو أن الحراك الإعلامي الروسي في الآونة الأخير، يشير إلى ما يسرّبه الإعلام المحلي من موسكو، عن جولات يجريها مبعوثو الرئيس فلاديمير بوتين، واتصالات يجريها مسؤولون روس لتعبيد الطريق أمام استعادة النظام السوري لعلاقاته مع العالم الخارجي.
تجدر الإشارة أن نظام الأسد يعيش عزلة تامة، بعد تعليق عضوية سوريا في جامعة الدول العربية، وفقًا لقرار وزراء الخارجية العرب الصادر في 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2011، خلال اجتماع بالقاهرة.
وقرر الوزراء العرب - آنذاك - تعليق عضوية سوريا في الجامعة إلى حين قيامها (سوريا) بتنفيذ المبادرة العربية لحل أزمتها، كما دعا الوزراء إلى سحب السفراء العرب من دمشق.
وأعلن أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي، حينذاك، أن القرار اتخذ بموافقة 18 دولة في حين اعترضت ثلاث دول هي سوريا ولبنان واليمن وامتنع العراق عن التصويت.
أفادت مصادر إعلام محلية متطابقة، عن قيام النظام السوري عبر أجهزته الأمنية باعتقال الصحفي المقرب من أسماء الأسد "وسام الطير"، مدير شبكة "دمشق الآن"، أكبر منصة تروج للنظام السوري على وسائل التواصل الاجتماعي.
ولا يزال الطير مختفياً عن الأنظار، لليوم الثالث على التوالي، ووردت تأكيدات من صحافيين سوريين يعملون في وسائل إعلام عربية وموالية لنظام الأسد، باعتقال الطير واعتقال زميل آخر له يدعى (سوتيل علي) معد البرامج في إذاعة محلية، مع الإشارة إلى توارد الأنباء عن إطلاق سراح علي، فيما لا يزال الطير قيد الاعتقال.
وفيما لم تعرف الأسباب وراء اعتقاله، كان آخر مشروع يعمل عليه الطير القريب من عائلة رئيس النظام السوري، وتلقى تكريماً من أسماء الأسد، زوجة رئيس النظام، هو إجراء استبيان حول أداء حكومة النظام ومدى تقبّل أنصار النظام لسياساتها الاقتصادية.
ويشار إلى أن كثيراً من الصحافيين الموالين للنظام السوري، من داخل سوريا، يتعرضون للاعتقال بين الفينة والأخرى، أو سحب تراخيص العمل التي بحوزتهم، من مثل استدعاء الإعلامي، رضا الباشا، للتحقيق بعدما تم سحب رخصة عمله في سوريا، إثر فضحه عمليات السرقة و"تعفيش" منازل الحلبيين التي يقوم بها أفراد وضباط من جيش النظام أو من الميليشيات التابعة له.
وكانت سلطات النظام قد اعتقلت الصحافيين إيهاب عوض ورولا السعدي، في شهر أكتوبر الماضي، على خلفية قيامهما باعتصام مرتبط بشأن خاص بالجامعات، ثم أطلقت سراحهما بعد اعتقال دام أكثر من 20 يوماً.
ولا يزال النظام يعتقل الصحافي عاصم دراو، منذ قرابة أربعة أشهر، وكذلك قام النظام باعتقال أحد صحافييه الموالين له، ويدعى عامر العزو، في شهر نيسان أبريل الماضي، كما اعتقل النظام السوري الصحافي، فهد كنجو، في شهر حزيران/يونيو الماضي، وهو كزملائه المعتقلين الآخرين، من الموالين للنظام.
يذكر أن وسام الطير الذي يؤكد صحافيون يعملون في وسائل إعلام عربية، اعتقاله، سبق له وتقدم باستقالته من الموقع الذي أسسه عام 2012، ويضم أكثر من 300 متطوع يعملون جميعاً في خدمة النظام السوري على الشبكة العنكبوتية، إلا أنه عاود العمل بعدما كرّمه النظام ومنحه عضوية اتحاد الصحافيين.
وكانت صفحة (مساكن الحرس الجمهوري) على فيسبوك، هي الصفحة الأولى للطير المذكور، إلا أنه عدل عنها عام 2012، وأسس صفحة (دمشق الآن)، التي تعتبر أكبر صفحة "مروّجة" لنظام الأسد على وسائل التواصل الاجتماعي.
تعرضت لاجئة سورية بإحدى مدارس ولاية بنسلفانيا الأمريكية، لاعتداء جسدي على يد زميلة لها، حسبما أظهر مقطع مصور متداول على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأظهر الشريط، ومدته 54 ثانية، طالبة أمريكية تعتدي بالضرب على لاجئة سورية محجبة داخل مرحاض مدرسة "كارتييه فالي" الثانوية؛ ما أدى لتعرض الأخيرة لإصابات استدعت تلقيها العلاج في إحدى المستشفيات.
وأصيبت الطالبة السورية بكدمات وارتجاج، على خلفية ارتطامها بالأرض وتلقيها ضربات من زميلتها، حسبما نقلت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، الثلاثاء.
وتعود الواقعة إلى يوم الجمعة الماضي، إلا أن الشريط المصور تم تداوله خلال عطلة نهاية الأسبوع، وفق المصدر ذاته.
وزادت حدة العنف في الاعتداء، عندما حاولت اللاجئة السورية الرد على ضربات زميلتها الأمريكية، فقامت الأخيرة بدفع الطالبة السورية أرضا وانهالت عليها بالضرب.
وفي السياق، طالب مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير)، السلطات بالتحقيق في الواقعة باعتبارها "جريمة كراهية"، في حين قالت زهرا لاسانيا، المسؤولة بالمجلس، للأناضول إن "الفتاة نقلت إلى المستشفى إثر تعرضها للضرب كما وثّق في المقطع المصور، وتتماثل حاليا للشفاء".
بدوره، اعتبر قائد شرطة بلدة "كولييه" بولاية بنسلفانيا، كريغ كامبيل، إنّ الواقعة "لا يبدو أنها ذات صلة بأية دوافع دينية أوعرقية أو ما يرتبط بكونها جريمة كراهية "، غيّر أنه أكد، في بيان، الإثنين، أنّ الشرطة تتعامل مع الواقعة "بجدية بالغة وسيحقق فيها كاملا"، حسب صحيفة " بيتسبرغ بوست غازيت " (محلية يومية).
الجدير بالذكر أن اللاجئة السورية وعائلتها منحوا حق الدخول إلى الولايات المتحدة بعد أن أمضوا نحو عامين داخل أحد مراكز اللجوء.
ورصد مجلس العلاقات الإسلامية ـ الأمريكية زيادة بنسبة 17 في المئة في حوادث التحيز ضد المسلمين عام 2017 مقارنة بعام 2016، كما سجلت الولايات المتحدة زيادة بنسبة 15 في المئة في جرائم الكراهية التي تستهدف المسلمين الأمريكيين، بما في ذلك الأطفال والشباب والعائلات، خلال الفترة نفسها.
وسبق أن أثار اعتداءٌ على قاصر سوري لاجئ بملعب مدرسة في بريطانيا، انتشر بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، حالة من الغضب في المجتمع البريطاني على مدار الشهر الماضي، فيما جمع نشطاء ما يقارب 170 ألف دولار دعماً للضحية وعائلته.
صرح مصدر في الرئاسة التونسية، اليوم الأربعاء، بأن هناك تنسيقا بين عدد من الدول العربية، بينها تونس والجزائر، لتقديم مقترح لرفع تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن المصدر، الذي لم تذكر هويته، أن الرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي، سيجري مشاورات خلال القمة الاقتصادية في لبنان، بشأن دعوة " بشار الأسد"، إلى القمة العربية في تونس التي ستعقد في مارس المقبل.
وتأتي هذه الأنباء في الوقت، الذي تتواصل فيه التحضيرات والترتيبات للدورة الرابعة للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية، التي ستعقد في بيروت للمرة الأولى، في يناير المقبل، وفي ظل انقسام حاد في المواقف بين الفرقاء السياسيين حول توجيه دعوة رسمية إلى سوريا لحضور القمة.
هذا وقد نفى وزير الخارجية التونسي، خميس الجهيناوي في تصريح، لـ"موزاييك إف أم"، أمس الثلاثاء، ما راج حول دعوة "بشار الأسد" لحضور القمة العربية التي تحتضنها تونس في مارس 2019.
وأوضح الجهيناوي أن اتخاذ قرار حول سوريا قد يتم بعد اجتماع الرؤساء العرب في القمة، قائلا ''هم من يقررون وليست تونس من تقرر''.
أكد مسؤول في مجلس الأمن الروسي أن بلاده تتفهم القلق الذي تشعر به "إسرائيل" حيال وجود قوات تابعة لإيران قرب حدودها الشمالية، لافتاً إلى أن هذا الوجود يستند إلى أساس قانوني.
وقال ألكسندر فينيديكتوف، مساعد سكرتير المجلس، في حوار مع وكالة سبوتنيك نشر اليوم الأربعاء:"اتصالاتنا مع الشركاء الإسرائيليين تبين أن وجود الوحدات العسكرية التي تسيطر عليها طهران على الأراضي السورية بالقرب من الحدود الإسرائيلية لا يزال يمثل أخطر نقطة خلافية في العلاقات بين إيران وإسرائيل. ونظرا إلى السياق التاريخي والجيوسياسي، فإن مخاوف الإسرائيليين مفهومة".
وأضاف أنه "مع ذلك، ينبغي على المرء أن يدرك أن الوجود الإيراني في سوريا له أساس شرعي، إذ أنه جاء بناء على دعوة من حكومة هذا البلد للمساعدة في القضاء على الإرهابيين".
وسبق أن أعلن المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، يوم الاثنين، أن الولايات المتحدة تسعى لإنهاء الوجود العسكري لإيران في سوريا، وليس نفوذها السياسي في هذا البلد.
وفي كلمة ألقاها في واشنطن أمام "المجلس الأطلسي"، (وهي مؤسسة بحثية أمريكية تتخصص في الشؤون الدولية)، قال جيفري: "نعتقد أن على إيران الانسحاب من هناك. وعندما نقول إيران نقصد بذلك القوات البرية الإيرانية".
نفى مصدران في رئاسة الجمهورية العراقية - فضّلا عدم نشر هويتهما - الأنباء التي تتحدث عن زيارة رئيس العراق برهم صالح إلى نظام الأسد وذلك في تصريح خاص لوكالة الأناضول التركية.
وقال المصدر الأول للأناضول، إن "الأنباء التي تحدثت عن زيارة قريبة للرئيس العراقي إلى سوريا، عارية عن الصحة".
فيما ذكر المصدر الثاني، أن "جدول أعمال زيارات صالح المقررة حتى شباط (فبراير) المقبل تخلو من أية زيارة إلى دمشق".
ولم يتسن للمصدر التأكد فيما إذا كان هناك زيارة يجريها الرئيس بعد شهر فبراير إلى دمشق أم لا.
وكانت وكالة "سبوتنيك" الروسية نشرت خبرًا الثلاثاء، تحدثت فيه عن زيارة مرتقبة للرئيس العراقي برهم صالح، إلى سوريا "خلال الأيام المقبلة"، بحسب "مصدر دبلوماسي عراقي".
وتابعت الوكالة نقلًا عن المصدر ذاته، بأن "هذا كل ما يمكن الكشف عنه"، دون مزيد من التفاصيل عن طبيعة تلك الزيارة ومناسبتها وسياقها.
والإثنين، تداولت وسائل إعلام، أنباءً تفيد بأن رئيس دولة عربية يستعد لتوجيه دعوة إلى بشار الأسد من أجل زيارة بلاده.
وعليه نقلت "سبوتنيك" الروسية، تغريدة للإعلامية التونسية، بثينة جبنون، عبر "فيسبوك"، ادّعت فيها أنها علمت من مصادر موثوقة برئاسة النظام السوري، أن الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، سيوجه "قريبًا" دعوة إلى الأسد.
بدورها تونس، دحضت رسميًا تلك الأخبار المتداولة حول توجيه السبسي دعوة إلى الأسد لحضور أعمال القمة العربية التي تحتضنها تونس في 31 مارس/ آذار 2019.
وأكد وزير الخارجية التونسي خميّس الجهيناوي، مساء الثلاثاء، أنه "لا صحة" لتلك الأخبار، مبيّنًا أن "الجامعة العربية هي من يقرر استدعاء الرئيس السوري من عدمه، وليست تونس".
وبذلك يكون الجهيناوي قد حسم الأمر، مؤكدًا أن تونس لا تملك منفردةً قرار إعادة سوريا إلى الجامعة العربية، ردًا على أنباء متداولة عن إمكانية دعوة النظام السوري للمشاركة في القمة العربية المرتقبة.
وأيضًا الثلاثاء، نشرت قناة "روسيا اليوم" عبر موقعها الإلكتروني، خبرًا نفت فيها الحديث عن زيارة مرتقبة إلى تونس لوزير خارجية النظام السوري وليد المعلم، ونقلت القناة الروسية عن "مصدر مسؤول" في وزارة الخارجية النظام، قوله: "هم من يأتون إلينا ولسنا نحن من نذهب إليهم".
لكن "روسيا اليوم"، لم تذكر مصادر الأنباء التي تحدثت عن زيارة المعلم المزعومة إلى تونس، "خلال الأيام القليلة المقبلة".
ويبدو أن الحراك الإعلامي الروسي في الآونة الأخير، يشير إلى ما يسرّبه الإعلام المحلي من موسكو، عن جولات يجريها مبعوثو الرئيس فلاديمير بوتين، واتصالات يجريها مسؤولون روس لتعبيد الطريق أمام استعادة النظام السوري لعلاقاته مع العالم الخارجي.
وكان الرئيس السوداني عمر البشير، قد قام بزيارة مفاجئة إلى دمشق ولقاءه برئيس النظام بشار الأسد، حيث توالت أنباء متضاربة توحي بعودة العلاقات العربية مع النظام السوري الخاضع لعزلة صارمة منذ اندلاع ثورة شعبية ضده قبل ثمان سنوات.
تجدر الإشارة أن نظام الأسد يعيش عزلة تامة، بعد تعليق عضوية سوريا في جامعة الدول العربية، وفقًا لقرار وزراء الخارجية العرب الصادر في 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2011، خلال اجتماع بالقاهرة.
وقرر الوزراء العرب - آنذاك - تعليق عضوية سوريا في الجامعة إلى حين قيامها (سوريا) بتنفيذ المبادرة العربية لحل أزمتها، كما دعا الوزراء إلى سحب السفراء العرب من دمشق.
وأعلن أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي، حينذاك، أن القرار اتخذ بموافقة 18 دولة في حين اعترضت ثلاث دول هي سوريا ولبنان واليمن وامتنع العراق عن التصويت.
نفى مصدران في رئاسة الجمهورية العراقية - فضّلا عدم نشر هويتهما - الأنباء التي تتحدث عن زيارة رئيس العراق برهم صالح إلى نظام الأسد وذلك في تصريح خاص لوكالة الأناضول التركية.
وقال المصدر الأول للأناضول، إن "الأنباء التي تحدثت عن زيارة قريبة للرئيس العراقي إلى سوريا، عارية عن الصحة".
فيما ذكر المصدر الثاني، أن "جدول أعمال زيارات صالح المقررة حتى شباط (فبراير) المقبل تخلو من أية زيارة إلى دمشق".
ولم يتسن للمصدر التأكد فيما إذا كان هناك زيارة يجريها الرئيس بعد شهر فبراير إلى دمشق أم لا.
وكانت وكالة "سبوتنيك" الروسية نشرت خبرًا الثلاثاء، تحدثت فيه عن زيارة مرتقبة للرئيس العراقي برهم صالح، إلى سوريا "خلال الأيام المقبلة"، بحسب "مصدر دبلوماسي عراقي".
وتابعت الوكالة نقلًا عن المصدر ذاته، بأن "هذا كل ما يمكن الكشف عنه"، دون مزيد من التفاصيل عن طبيعة تلك الزيارة ومناسبتها وسياقها.
والإثنين، تداولت وسائل إعلام، أنباءً تفيد بأن رئيس دولة عربية يستعد لتوجيه دعوة إلى بشار الأسد من أجل زيارة بلاده.
وعليه نقلت "سبوتنيك" الروسية، تغريدة للإعلامية التونسية، بثينة جبنون، عبر "فيسبوك"، ادّعت فيها أنها علمت من مصادر موثوقة برئاسة النظام السوري، أن الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، سيوجه "قريبًا" دعوة إلى الأسد.
بدورها تونس، دحضت رسميًا تلك الأخبار المتداولة حول توجيه السبسي دعوة إلى الأسد لحضور أعمال القمة العربية التي تحتضنها تونس في 31 مارس/ آذار 2019.
وأكد وزير الخارجية التونسي خميّس الجهيناوي، مساء الثلاثاء، أنه "لا صحة" لتلك الأخبار، مبيّنًا أن "الجامعة العربية هي من يقرر استدعاء الرئيس السوري من عدمه، وليست تونس".
وبذلك يكون الجهيناوي قد حسم الأمر، مؤكدًا أن تونس لا تملك منفردةً قرار إعادة سوريا إلى الجامعة العربية، ردًا على أنباء متداولة عن إمكانية دعوة النظام السوري للمشاركة في القمة العربية المرتقبة.
وأيضًا الثلاثاء، نشرت قناة "روسيا اليوم" عبر موقعها الإلكتروني، خبرًا نفت فيها الحديث عن زيارة مرتقبة إلى تونس لوزير خارجية النظام السوري وليد المعلم، ونقلت القناة الروسية عن "مصدر مسؤول" في وزارة الخارجية النظام، قوله: "هم من يأتون إلينا ولسنا نحن من نذهب إليهم".
لكن "روسيا اليوم"، لم تذكر مصادر الأنباء التي تحدثت عن زيارة المعلم المزعومة إلى تونس، "خلال الأيام القليلة المقبلة".
ويبدو أن الحراك الإعلامي الروسي في الآونة الأخير، يشير إلى ما يسرّبه الإعلام المحلي من موسكو، عن جولات يجريها مبعوثو الرئيس فلاديمير بوتين، واتصالات يجريها مسؤولون روس لتعبيد الطريق أمام استعادة النظام السوري لعلاقاته مع العالم الخارجي.
وكان الرئيس السوداني عمر البشير، قد قام بزيارة مفاجئة إلى دمشق ولقاءه برئيس النظام بشار الأسد، حيث توالت أنباء متضاربة توحي بعودة العلاقات العربية مع النظام السوري الخاضع لعزلة صارمة منذ اندلاع ثورة شعبية ضده قبل ثمان سنوات.
تجدر الإشارة أن نظام الأسد يعيش عزلة تامة، بعد تعليق عضوية سوريا في جامعة الدول العربية، وفقًا لقرار وزراء الخارجية العرب الصادر في 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2011، خلال اجتماع بالقاهرة.
وقرر الوزراء العرب - آنذاك - تعليق عضوية سوريا في الجامعة إلى حين قيامها (سوريا) بتنفيذ المبادرة العربية لحل أزمتها، كما دعا الوزراء إلى سحب السفراء العرب من دمشق.
وأعلن أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي، حينذاك، أن القرار اتخذ بموافقة 18 دولة في حين اعترضت ثلاث دول هي سوريا ولبنان واليمن وامتنع العراق عن التصويت.
تلقى رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، السيد عبد الرحمن مصطفى، اتصالاً هاتفياً من نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى والمبعوث الخاص لسورية، السيد جويل رايبورن، وذلك لبحث آخر المستجدات على الصعيدين الميداني والسياسي في الملف السوري.
وأكد مصطفى على ضرورة الاستمرار في مكافحة الإرهاب بكافة أنواعه وعلى كامل الأراضي السورية، وشدد على أهمية التنسيق الأمريكي التركي في الملف السوري.
من جانبه أكد رايبورن أن الولايات المتحدة وتركيا ينسقان بشكل نشط كافة القضايا التي تمس الأمن التركي والوضع في شمال شرق سورية، وذكر أن الولايات المتحدة تؤمن بأن المجالس المحلية والقوى الأمنية المحلية يجب أن تكون ممثلة لأبناء المنطقة
وأضاف رايبورن بأن بلاده تتفهم مخاوف الائتلاف الوطني من عمليات التغيير الديمغرافي في سورية وهي "غير مقبولة".
وتبادل الطرفان وجهات النظر حول آخر مستجدات اللجنة الدستورية، وأكدا على أن تكون حسب المعايير الأممية محققةً "المصداقية والشمولية والتوازن".
كما أكد الطرفان على ضرورة استمرار التواصل، وخاصة خلال هذه المرحلة التي تعتبر "دقيقة وحساسة لا مجال فيها لسوء الفهم أو التأويل"، ودعا السيد جويل رئيس الائتلاف الوطني للقيام بزيارة واشنطن.
التقى وفد من مكتب العلاقات الخارجية للمجلس الوطني الكردي في سوريا ممثلاً بكاميران حاجو وإبراهيم برو يوم أمس الثلاثاء، مع نائب وزير الخارجية الروسي والمبعوث الخاص للرئيس الروسي ميخائيل بوغدانوف، بدعوة من وزارة الخارجية الروسية، لمناقشة الوضع السياسي العام في سوريا والقضية الكردية بشكل خاص.
وقال وفد المجلس إن اللقاء تناول الحديث تطورات الوضع السياسي العام في سوريا وآفاق الحل والتطورات في مسألة اللجنة الدستورية وحقوق الكرد والمكونات الأخرى في الدستور القادم.
وأضاف أنه "كما جرى الحديث عن الوضع في شرق الفرات وأفضل السبل لتجنيب المنطقة أية أعمال عسكرية وآثارها السلبية على سكانها من مختلف المكونات، لافتاً إلى أن الجانب الروسي قد أكد على دعمهم للعملية السياسية ووحدة سوريا ودعمهم لحقوق الكرد في الدستور القادم واتخاذ القرارات في اللجنة الدستورية بالتوافق للوصول إلى دستور يضمن ويصون حقوق الجميع.
وبشأن التصريحات التي صدرت في الآونة الأخيرة من الخارجية الروسية بخصوص شرق الفرات وإقامة كيان كردي، أشار البيان إلى أن الجانب الروسي أكد على أن الأمر لا يتعلق بحقوق الكرد وإنما هم ضد تقسيم سوريا ومع وحدتها.
وكان وفد من المجلس الوطني الكردي قد التقى قبل أيام بجيمس جيفري، الممثل الرئاسي الأمريكي إلى سوريا، خلال زيارته إلى تركيا، حول آخر المستجدات في شرق الفرات وسوريا.
كشفت مصادر كردية مقربة من الإدارة الذاتية، عن مساعي أمريكية للاتفاق مع تركيا ودول إقليمية لنشر قوات عربية وكردية شرق الفرات، بدلا من وحدات حماية الشعب على الحدود مع تركيا، في خطوات أمريكية حثيثة لتجنيب المنطقة أي عملية عسكرية قد تؤثر على حلفائها.
وذكر المصدر أن الاقتراح الأمريكي بعد بيشمركة سوريا الموجودة في العراق والتي عارضت الوحدات الكردية وجودها في مناطق سيطرتها ينصب اليوم على (قوات النخبة) التابعة لتيار الغد السوري الذي يترأسه أحمد الجربا في المناطق المكونة من العرب والكرد والتركمان مثل منبج وتل ابيض و رأس العين على الحدود مع تركيا، ونشر قوات بيشمركة روجآفا في المناطق الكردية بدلا من قوات الوحدات الكردية تجنبا للتدخل العسكري التركي.
وأشار المصدر لموقع "باسنيوز" إلى أن قوات البيشمركة والنخبة سوف تدخلان المناطق الحدودية في شرق الفرات بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية وتقومان بتشكيل المجالس والشرطة المحلية بتمويل من أطراف إقليمية، وفق قوله.
وأكد المصدر أن الجربا زار مؤخرا أنقرة مرتين بوساطة أمريكية وبدعم من أطراف دولية عقب قطيعة دامت لسنوات بهدف إجراء محادثات مع مسؤولين أتراك لنشر قواته في المناطق ذات الغالبية العربية في شرق الفرات بشمال البلاد، كما زار الجربا إقليم كوردستان مؤخراً والتقى كبار المسؤولين فيها.
وأضاف المصدر، أن «الجانب الأمريكي يحاول إقناع الوحدات الكردية بالانسحاب من المناطق الحدودية لتجنب شرق الفرات التهديدات التركية، لافتا إلى أن أمريكا لا تستطيع الاستغناء عن حليفه التركي من أجل حزب تعتبره تركيا امتدادا لحزب العمال الكردستاني PKK المصنف إرهابيا.
وكان كشف "علي مسلم" القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا، عن لقاء جرى بين حزب الاتحاد الديمقراطي PYD والنظام السوري في بلدة عين عيسى شمال الرقة، بمباركة روسية وايرانية، لافتاً إلى أنها تدفع الأمور نحو شواطئ "اللاعودة" وبالتالي تحدي الإرادة الدولية، بما في ذلك الإرادة الأمريكية.
أكد المبعوث الخاص للولايات المتحدة المعني بشؤون سوريا، جيمس جيفري، تمسّك واشنطن بالقرار الأممي 2254 متسائلاً علام يتّكل الأسد إذا كان معظم المجتمع العالمي ضدّه بفعل ممارساته ونصف شعبه ضدّه.
وقال إن العالم العربي وأوروبا والولايات المتحدة ومنظمات دولية يعترفون أن الأهم هو تطبيق القرار 2254، بالتالي ماذا سيفعل نظام الأسد إزاء ذلك.
وتساءل كيف سيسترجع النظام نصف شعبه.. كيف سيسترجع نصف سوريا وكيف سيعيد إعمار سوريا، وقال "هذا ما نطرحه دوماً على الروس بما أننا لا نتحدث مع الأسد".
وبالأمس، فشل اجتماع وزراء خارجية الدول الثلاث «الضامنة» لعملية آستانة، في الأمم المتحدة، في جنيف، أمس، إذ فوجئ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بتمسك المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا بمعايير عمل اللجنة الدستورية السورية، وقائمة المستقلين فيها، فانتهى اجتماع «الضامنين الثلاثة» من دون اختراق، أو تشكيل للجنة.
قال "علي مسلم" القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا، إن اللقاء الذي جرى بين حزب الاتحاد الديمقراطي PYD والنظام السوري في بلدة عين عيسى شمال الرقة، بمباركة روسية وايرانية يأتي في إطار دفع الأمور نحو شواطئ "اللاعودة" وبالتالي تحدي الإرادة الدولية، بما في ذلك الإرادة الأمريكية.
وأضاف مسلم في تصريحات لموقع "باسنبوز" أن ارتباطات PYD بأجندات معادية للتطلعات القومية للشعب الكردي ليس في سوريا فحسب بل في أجزاء كوردستان الأخرى افشل المساعي الأمريكية لترطيب الأجواء مع تركيا، مردفاً لعل إصرارهم على رفض دخول قوات بيشمركة روجآفا الى شرقي الفرات خير دليل على ذلك.
ولفت مسلم إلى أن التهديد التركي بدخول مناطق شرق الفرات سيبقى قائما طالما يصر هؤلاء (في إشارة الى PYD)على الإبقاء على خطوط ساكنة مع النظام السوري ويرفضون البدائل الأخرى التي تحظى بموافقة دولية»، مشيرا إلى أن " الأبواب ستبقى مفتوحة أمام كل الاحتمالات بما في ذلك تغاضي الأمريكان عن ما تسعى إليه تركيا».
وكان مصدر مقرّب من حزب الاتحاد الديمقراطي PYD، أكد يوم الاثنين، عقد لقاء بين الحزب ووفد من النظام السوري، برعاية روسية إيرانية، حول التهديدات التركية، لافتاً إلى أن النظام يريد من PYD تسليمها كافة مناطق شمال سوريا مقابل منع أي هجوم تركي على المنطقة.
وأضاف المصدر، أن النظام شدد على ضرورة استعادة ما سماه بـ(السيادة الوطنية) على الشمال وعودة سلطة النظام الإدارية والأمنية والعسكرية إلى المناطق الحدودية مع تركيا، مشيراً إلى أن النظام ذكّر PYD بتجربة عفرين ورفضه تسليم المنطقة له وما تمخضت عنه المعركة الخاسرة، وفق المصدر .
وأشار المصدر إلى أن اللقاء جرى بين النظام و PYD بدعم ورعاية من الروس والإيرانيين في بلدة عين عيسى بريف تل ابيض، لافتا الى أن حزب الاتحاد الديمقراطي طلب مهلة لدراسة مطالب النظام.