وصف تحالف البناء العراقي دخول قوات أميركية من الأراضي السورية إلى العراق بالأمر الخطير جدا، مؤكدا أن "مجلس النواب العراقي ماض في إقرار قانون إخراج القوات الأجنبية بأقرب وقت ممكن".
وقال النائب عن التحالف منصور البعيجي إن "البناء سيصوت على قانون إخراج القوات الأجنبية من الأراضي العراقية في حال عرضه على مجلس النواب على اعتبار أن تلك القوات تخرق السيادة العراقية وغير مرحب بها".
وأكد أن "العراق لن يكون قاعدة للقوات الأميركية لاستهداف الدول الأخرى، وما صرح به الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن بقاء تلك القوات أمر خطير جدا، ولن نقبل بان يكون العراق ساحة للصراعات أو منطلق للعمليات الأميركية".
وكانت كشفت وكالة "الأناضول" التركية، عن أن الولايات المتحدة أفرغت أحد مستودعاتها العسكرية شمال شرق سوريا للمرة الأولى عقب إعلانها قرار سحب قواتها من البلاد.
ونقلت الوكالة عن "مصادر محلية موثوقة" في محافظة الحسكة أن الولايات المتحدة أخلت أحد مستودعاتها في مدينة المالكية التابعة لمحافظة الحسكة، الجمعة، لافتة إلى أن المستودع يضم عدة مخازن يعمل فيها نحو 50 جنديا أمريكيا.
وكشف مصدر أمني في محافظة الأنبار العراقية، يوم الأحد، عن توجه أرتال أمريكية قادمة من الحدود العراقية - السورية بتجاه قاعدة "عين الأسد" الأمريكية في ناحية البغدادي غربي الأنبار.
كشف مصدر كردي سوري مطلع، يوم الجمعة، جانبا من فحوى المفاوضات التي جرت بين وفد مجلس سوريا الديمقراطية، مع مسؤولين روس في موسكو حول تبعات قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانسحاب من المنطقة والتهديدات التركية باجتياح شمال البلاد.
وقال المصدر وفق ما صرح لموقع "باسنبوز":« عاد وفد مجلس سوريا الديمقراطية برئاسة بدران جيا كورد من موسكو قبل أسبوع ، بعد لقاءات اجراها مع مسؤولين روس حول نشر قوات النظام في مناطق التماس مع تركيا في منبج وشرق الفرات لقطع الطريق أمام أي هجوم تركي محتمل».
وأضاف المصدر أن «جيا كورد (وهو عضو الهيئة التنفيذية في حركة المجتمع الديمقراطي الذي يشكل PYD واجهتها السياسية) طالب خلال لقاءاته في موسكو بالاعتراف بالإدارة الذاتية بضمانات روسية "، موضحاً " لم تسفر محادثات الوفد عن أية نتيجة حتى الآن».
كما أشار المصدر إلى أن «الروس طلبوا منهم تسليم سلاحهم والتنسيق مع النظام مقابل أن لا يتم القضاء عليهم وتدمير المنطقة» وفق تعبير المصدر، الذي أوضح أن «النظام يرفض رفضا قاطعا الاعتراف الدستوري بالإدارة الذاتية التابعة لـ PYD "، مؤكدا أن « النظام رفض اقتراح PYD بالمطلق».
وأوضح أن "مجلس سوريا الديمقراطية بعد قرار الرئيس الأمريكي بالانسحاب من سوريا أرسل وفودا إلى باريس وموسكو وأربيل وبغداد والقاهرة والتقى بمسؤولين في النظام بعين عيسى شمال الرقة، والقامشلي ودمشق دون الوصول لأية نتائج مرجوة حتى اللحظة».
وشدد على أنه « رغم كل محاولات سوريا الديمقراطية الا أن الجانب الأمريكي يرفض نشر قوات النظام السوري على الحدود مع تركيا في منبج وشرق الفرات حتى اللحظة".
ولفت المصدر الى أن "PYD خسر كل شيء وسينسحب الوحدات الكردية من دير الزور وهجين وسيتركون المنطقة لداعش رويدا رويدا نحو شنكال في إقليم كوردستان إذا ضاق عليهم الحال وبدأ الأتراك هجومهم ».
وكان بدران جيا كورد قال في تصريح لوكالة رويترز إن :« الإدارة التي تسيطر على معظم شمال سوريا عرضت خارطة طريق لاتفاق مع الأسد في اجتماعات في الآونة الأخيرة في روسيا وتنتظر رد موسكو».
وأشار إلى أن « الأهداف الرئيسية لخريطة الطريق التي طرحت في موسكو تكمن في حماية الحدود السورية من تركيا وإيجاد سبيل لإدماج هياكل الحكم في شمال سوريا في الدستور السوري وضمان توزيع عادل للموارد في شمال وشرق سوريا».
وأكد جيا كورد أن هناك أوراق رابحة في أيدي الإدارة الذاتية، من بينها سيطرتهم على سدود نهر الفرات وحقول النفط والموارد الأخرى في الشمال السوري، وستكون عناصر رئيسية في الحوار مع دمشق .
وأوضح أن روسيا وافقت على لعب دور الوسيط، وأضاف أن "الغرض النهائي هو الاتفاق مع دمشق » مشيرا إلى أن «الإدارة الذاتية ستعمل لتحقيق الهدف "مهما كان الثمن وبالرغم من معارضة الأمريكيين».
وأشار إلى أن: «الكرة في ملعب روسيا ودمشق، على هذا الأساس يمكننا أن نتفاوض ونطلق الحوار»، وأردف قائلا: «نعتقد أن روسيا تحاول فتح آفاق جديدة مع دمشق، هذا ما شعرنا به»، مشددا على أن« الحاجة إلى دخول في حوار جدي مع دمشق أصبحت الآن أكثر إلحاحا».
بعد 4 أيام من البغي والمعارك المتواصلة تمكنت "هيئة تحرير الشام" من تنفيذ مخططها وسيطرت على جميع مناطق سيطرة حركة نور الدين الزنكي بريف حلب الغربي، والتي نتج عنها سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف الطرفين، وأيضا في صفوف المدنيين.
وأكد ناشطون أن عناصر حركة نور الدين زنكي قد انسحبوا بسلاحهم الخفيف إلى مناطق درع الفرات وغصن الزيتون شمال حلب، وذلك بعد خسارتهم كامل نقاط سيطرتهم التي كانت بريف حلب الغربي وسقوط العديد من القتلى في صفوفهم.
وفي بداية المعارك تمكنت هيئة تحرير الشام من بسط سيطرتها على أهم معاقل الزنكي في مدينة دارة عزة وجبل الشيخ بركات، ومن ثم سيطرت على الفوج 111 الذي يعتبر مقر الزنكي الرئيسي، ومن ثم توالت المناطق تتساقط تباعا حتى تمكنت يوم أمس من بسط كامل سيطرتها على ريف حلب الغربي.
وأفاد ناشطون أن مجموعات من الزنكي حوصرت يوم أمس في بلدة قبتان الجبل غربي حلب، وبعد مفاوضات مع فصائل غصن الزيتون قرروا الانسحاب من البلدة، وأثناء انسحابهم تعرض العناصر وعوائلهم من بينهم أطفال ونساء لإطلاق نار من قبل عناصر هيئة تحرير الشام، ما اضطرهم للخروج مشيا على الإقدام بين الأشجار والجبال.
ولا توجد إحصائية دقيقة لعدد القتلى في صفوف الطرفين، ولكن ناشطون أكدوا أن عددهم قد يتجاوز ال100 قتيل وعشرات الجرحى، بالإضافة لسقوط 6 قتلى في صفوف المدنيين والعديد من الجرحى.
والجدير ذكره أن ما أشعل فتيل المعارك هو مقتل 4 من عناصر هيئة تحرير الشام يوم الجمعة 28-12-2018، وتم إتهام حركة الزنكي بقتلهم بعد تسللهم إلى قرية تلعادة، إلا أن الأخير نفى هذه الاتهامات، وتشكلت على إثرها محكمة شرعية، ولكن سرعان ما خرقت الهيئة الاتفاق بوقف التصعيد و استقدمت تعزيزات عسكرية كبيرة إلى المنطقة وبدأت بغيها وقالت أن الزنكي خرقت الاتفاق.
وأثناء الاشتباكات أصدرت الجبهة الوطنية للتحرير والتي يعتبر الزنكي أحد فصائلها بيانا أعلنت فيه النفير العام لصد ما أسمته بغي هيئة تحرير الشام، إلا أن هذا لم يوقف تقدم الهيئة في ريف حلب الغربي، كما لم يحدث أي تغيير كبير في السيطرة على الأرض، حيث سيطرت الجبهة على بعض البلدات في ريف حماة الغربي وفي ريفي ادلب الجنوبي والشرقي، بينما سيطرت الهيئة على ريف حلب الغربي المنطقة الاستراتيجية والمهمة في إتفاق سوتشي.
وسبق أن حاولت هيئة تحرير الشام إنهاء مكون الزنكي على غرار ما فعلت مع أكثر من 20 فصيلاً من الجيش السوري الحر بتهم الفساد والعمالة وغيرها من الحجج التي ساقتها، لتكمل مشروعها في الهيمنة على المنطقة والسيطرة على مقدرات الفصائل والمقدرات العامة، ويغدو الجولاني منتصراً على أبناء الثورة، في حين باتت المعارك مع النظام شيئ من الماضي.
أكدت مصادر حقوقية معنية بمتابعة أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، وجود أكثر من 80 جثة لاتزال تحت أنقاض وركام المنازل المدمرة في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق.
ونقلت تلك المصادر مشاهداتها للجثامين في عدة مناطق في مخيم اليرموك، وتركزت في منطقة العروبة جنوب المخيم ومنطقة غرب شارع اليرموك.
وأشارت مصادر لـ "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا" أن الجثامين تعود لمدنيين وأخرى لمقاتلين من تنظيم الدولة "داعش" دون تحديد عددها، مؤكدة وجود جثامين لمقاتلين تابعين للنظام السوري في وقت سابق، لكن تم سحب غالبيتها من قبل عناصر الجيش والأمن السوري.
وأوضحت تلك المصادر أن كوادر الهلال الأحمر الفلسطيني حاولت سحب الجثامين وانتشالها، لكن الأمن السوري رفض انتشالها بحجة عدم وجود ذوي صاحب الجثة وعدم معرفة هويات الضحايا.
وكان ناشطون قد أكدوا في وقت سابق أن جثامين كل من: "عبد الهادي فايز عبد الهادي"، و"باسمة غوطاني"، و"هيفاء الحاج"، و "محمد هدبة"، و"انشراح الشعبي" لا تزال تحت أنقاض مبنى في شارع عطا الزير باتجاه حديقة فلسطين في المخيم.
وجددت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا، مطالبتها النظام، بالسماح للطواقم الطبية والدفاع المدني بالعمل في مخيم اليرموك وانتشال الجثث من تحت الأنقاض والركام.
كما أدانت منع النظام السوري أهالي مخيم اليرموك من انتشال جثث ضحاياهم العالقة تحت ركام الأنقاض نتيجة القصف العنيف الذي تعرض له المخيم من قبل الطيران الحربي خلال عمليته العسكرية التي شنها على جنوب دمشق.
ودعت المجموعة المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان للتدخل وممارسة الضغط على النظام السوري لإخراج جثث العائلات الفلسطينية التي لاتزال تحت ركام منازلها في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق.
كشفت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا، أن 16 لاجئاً فلسطينياً اعتقلوا خلال عام 2018، بمعدل 15 رجلاً و 1 امرأة في مختلف المخيمات والمدن السورية.
ولفتت المجموعة إلى أن وتيرة الاعتقالات التي تعرض لها اللاجئون الفلسطينيون في سورية خلال عام 2018 انخفضت عن عام 2017 حيث اعتقل 28 لاجئاً فيهم 21 رجلاً و 7 نساء .
وأشارت مجموعة العمل إلى أن من بين المعتقلين 16 الذين اعتقلوا عام 2018، 6 من أبناء مخيم اليرموك، و5 من سكان مخيم خان الشيح، 3 لاجئين لم يعرف مكان اقامتهم، وشخص من مخيم العائدين حمص، وآخر من مخيم النيرب حلب.
وأشارت المجموعة إلى أن إجمالي المعتقلين في سجون النظام السوري بحسب احصائيات مجموعة العمل بلغت (1724) معتقلاً خلال سنوات الأزمة السورية .بالإضافة إلى (304) مفقوداً.
قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير لها اليوم، إنَّها وثقت ما لا يقل عن 223 مجزرة في سوريا خلال عام 2018، بينها 4 في كانون الأول.
ولفت التقرير إلى تصدَّر قوات الحلف السوري الروسي بقية الأطراف بارتكابها ما نسبته 71 % من حصيلة المجازر الإجمالية، تلَتها قوات التحالف الدولي بـ 13 % وقد تركَّزت جميع المجازر على يد قوات التحالف الدولي في المنطقة الشرقية من سوريا، إثرَ حربه على تنظيم داعش.
سجّل التقرير ما لا يقل عن 223 مجزرة ارتكبتها الأطراف الرئيسة الفاعلة في سوريا في عام 2018، حيث ارتكبت قوات النظام السوري في عام 2018، 130 مجزرة، فيما ارتكبت القوات الروسية 27 مجزرة، وارتكب تنظيم داعش 8، فيما سجَّل التقرير 4 مجازر على يد قوات الإدارة الذاتية الكردية، و28 على يد قوات التحالف الدولي، و26 على يد جهات أخرى.
تسبَّبت مجازر عام 2018 بحسب التقرير في 2741 مدنياً، بينهم 826 طفلاً، 565 سيدة، أي أنَّ 51 % من الضحايا هم نساء وأطفال، وهي نسبة مرتفعة جداً، وهذا مؤشر على أن الاستهداف في معظم تلك المجازر كان بحق السكان المدنيين.
ووفقَ التقرير فقد بلغت حصيلة ضحايا المجازر التي ارتكبتها قوات النظام السوري 1564 مدنياً، بينهم 412 طفلاً، و311 سيدة. أما حصيلة ضحايا المجازر التي ارتكبتها القوات الروسية فقد بلغت 338 مدنياً، بينهم 133 طفلاً، و75 سيدة. فيما قُتِلَ في المجازر التي ارتكبها تنظيم داعش 165 مدنياً، بينهم 18 طفلاً، و16 سيدة. وقُتِلَ إثرَ المجازر على يد قوات الإدارة الذاتية 39 مدنياً، بينهم 2 طفلاً، و15 سيدة. بينما كانت حصيلة المجازر التي ارتكبتها قوات التحالف الدولي 331 مدنياً، بينهم 165 طفلاً، و83 سيدة. وبلغت حصيلة ضحايا المجازر على يد جهات أخرى 304 مدنياً، بينهم 96 طفلاً، و65 سيدة.
واستعرضَ التقرير حصيلة مجازر كانون الأول، التي بلغت ما لا يقل عن 4 مجازر، 3 منها على يد قوات التحالف الدولي، و1 على يد جهات أخرى. وتسبَّبت في مقتل 34 مدنياً، بينهم 11 طفلاً، و8 سيدة (أنثى بالغة)، أي أنَّ 56 % من الضحايا هم نساء وأطفال، وهي نسبة مرتفعة جداً، وهذا مؤشر على أن الاستهداف في معظم تلك المجازر كان بحق السكان المدنيين.
وطبقاً للتقرير فقد بلغت حصيلة ضحايا المجازر التي ارتكبتها قوات التحالف الدولي 24 مدنياً، بينهم 11 طفلاً، و7 سيدة. فيما قتلَ 10 مدنياً، بينهم 1 سيدة في المجزرة التي ارتكبتها جهات أخرى.
وأشار التَّقرير إلى أنَّ قوات الحلف السوري الروسي خرقت قرارَي مجلس الأمن رقم 2139 و2254، عبر الهجمات العشوائية، وانتهكت عبر جريمة القتل العمد المادتين السابعة والثامنة من قانون روما الأساسي كما انتهكت أحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان الذي يحمي الحق في الحياة، وباعتبار أنَّها ارتكبت في ظلِّ نزاع مسلح غير دولي فهي ترقى إلى جريمة حرب.
كشفت مصادر مطلعة لصحيفة «الشرق الأوسط» أمس، أن قائد «وحدات حماية الشعب» الكردية سيبان حمو قام بزيارتين غير معلنتين إلى دمشق وموسكو لنقل «عرض سري» تضمن الموافقة على تسليم الحدود إلى «الدولة السورية» مقابل قبول إدارة محلية بضمانة روسية.
وأشارت المصادر إلى أن العرض يرمي إلى الوصول إلى تفاهمات لـ«ملء الفراغ» بعد الانسحاب الأميركي و«قطع الطريق» على تدخل تركي في شمال سوريا وشمالها الشرقي.
وجاء في التفاصيل أنه بعد أيام من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب نيته القيام بـ«انسحاب سريع وكامل» من سوريا، طار حمو إلى قاعدة حميميم، ثم جرى لقاء سري في دمشق ضم مدير مكتب الأمن الوطني اللواء علي مملوك ووزير الدفاع العماد علي أيوب بحضور وفد عسكري روسي.
وفي 29 الشهر الماضي، وبالتزامن مع زيارة وفد تركي برئاسة وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو إلى موسكو، وصل حمو إلى العاصمة الروسية والتقى وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ورئيس الأركان فاليري غيراسيموف.
رسالة «الوحدات» إلى دمشق، كانت ضرورة «عدم تكرار خطيئة عفرين: تشدد الطرفين في دمشق والقامشلي أدى إلى خسارتها»، ثم أبدت الاستعداد لتسليم الحدود شرق سوريا لـ«بسط سيادة الدولة» ثم يجري ترك الدستور والحل السياسي للمستقبل.
على الضفة الأخرى، تستعجل الإدارة الأميركية ضبط ترتيبات الانسحاب، إذ تجري اتصالات لترتيب زيارة لمستشار الأمن القومي جون بولتون إلى شرق الفرات بعد محادثات في أنقرة الاثنين وقبل زيارته لتل أبيب.
أثارت دعوة "حركة النهضة" لمصالحة وطنية شاملة في سوريا، موجة جدل بتونس بين مرحب ومعارض، فيما اتهمت قيادات حزبية، النهضة، بازدواجية المواقف بخصوص موقفها السابق من نظام بشار الأسد.
ودعت الحركة في بيان لها" لمصالحة وطنية شاملة يستعيد بها الشعب السوري حقه في أرضه وفِي حياة ديمقراطية، وتضع حدا للتقاتل وما انجر عنه من مآس إنسانية وتعيد لسوريا مكانتها الطبيعية في المنظمات الدولية والعربية".
وأكد الناطق الرسمي باسم النهضة عماد خميري في تصريح لـ"عربي21" أن دعوة النهضة لمصالحة شاملة في سوريا تأتي في إطار بحث عن حل سلمي ينهي حالة التقاتل الدائرة هناك، ويفسح المجال للشعب السوري للعيش في مناخ ديمقراطي آمن ومستقر.
وشدد على أن دعوة المصالحة التي أطلقتها النهضة تشمل كافة الأطياف السورية دون إقصاء بما فيها النظام السوري، مشيراً إلى أن الحركة تحث على عودة سوريا لمكانها الطبيعي في الجامعة العربية، واستعادة عضويتها المجمدة.
وحول تغير موقف الحركة من الدعوة لتنحي الأسد عن السلطة إبان اندلاع الثورة في سوريا إلى الدعوة لمصالحة شاملة تجمع النظام والمعارضة، عزا الناطق باسم الحركة ذلك إلى التغييرات الحاصلة هناك.
وأضاف: "هذه الحرب استمرت لأكثر من سبع سنوات، واتضح أنه لا أفق لها بعد أن كبدت السوريين خسائر بالأرواح، بالتالي، أصبح لابد من إيجاد مخرج، ولن يتم ذلك إلا بالحلول السلمية عبر بحث السوريين عن أفق للمصالحة فيما بينهم".
وحول موقف الحركة من إمكانية قدوم بشار الأسد لتونس والمشاركة بفعاليات القمة العربية المزمع عقدها في شهر آذار/ مارس القادم أكد خميري دعم النهضة للرئيس التونسي في جميع الخطوات الدبلوماسية التي يبذلها لانجاح القمة العربية.
من جانبه، أوضح القيادي في حركة النهضة محمد بن سالم، في حديثه لـ"عربي21" أنه "لا يختلف مع ماجاء في بيان الحركة من ضرورة إيجاد حل سياسي لحقن دماء السوريين بعد سقوط الثورة بمستنقع العسكرة والمنظمات الإرهابية".
لكنه في المقابل، اعتبر أن ذلك لا ينفي عن بشار الأسد كونه "مجرما أبا عن جد"، و"متورط بسفك دماء الآلاف من السوريين"، لافتا إلى أن "التفاوض يقتضي أحيانا اللقاء بين الأعداء بحال كان الهدف حقن دماء شعب كامل".
على صعيد متصل، وصف الأمين العام لحركة الشعب ذات التوجه القومي، زهير المغزاوي، حركة النهضة بـ"التلون" وبـ"ازدواجية المواقف" مما يجري بسوريا بعد حسم المعركة الميدانية والسياسية لصالح بشار الأسد.
واتهم في تصريح لـ"عربي21" الحركة بـ"إرسال مقاتلين لسوريا"، داعيا إياها للاعتذار "قبل الدعوة لمصالحة شاملة عن الدماء التي تورطت فيها بعد دعمها للجماعات الإرهابية"، بحسب قوله.
وذكر بأن النهضة اتخذت سابقا قرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع دمشق وطرد السفير السوري، إبان انعقاد مؤتمر أصدقاء سوريا في ظل حكومة "الترويكا" ودعوتهم الصريحة لتنحي الأسد عن السلطة.
أعلنت الخارجية الأميركية أن جولة وزير الخارجية مايك بومبيو المرتقبة في الشرق الأوسط ستشمل دول الخليج العربية ومصر والأردن، و هي الأولى للمنطقة منذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب اعتزامه سحب قواته من سوريا، وتتزامن مع جولة لمستشار الأمن القومي جون بولتون تشمل أنقرة وتل أبيب.
وقال مسؤول أميركي إن بومبيو سيجدد تشديده على ضرورة خروج أي قوات إيرانية من سوريا، وعلى أن القوات الأميركية لن تخرج من سوريا قبل انتهاء مهامها، حيث ستركز الزيارة على إصلاح ما أفسده إعلان ترمب والتأكيد على عدم وجود جدول زمني للانسحاب.
وبحسب مسؤول أميركي يحمل بومبيو رسالتين:الأولى أن الولايات المتحدة لا تريد الانسحاب من الشرق الأوسط، والثانية أن إيران تشكل الخطر الحقيقي في المنطقة.
وأشار المسؤول إن الجولة ستشدد على دعم الولايات المتحدة لحلفائها وخاصة في الحرب على الإرهاب.
بحث رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، فاليري غيراسيموف عبر مكالمة هاتفية مع نظيره الأمريكي جوزيف دانفورد، الأوضاع في سوريا.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن غيراسيموف ودانفورد أكدا أهمية الحفاظ على قناة الاتصال بين العسكريين الروس والأمريكيين في سوريا.
وأوضحت أنه "جرت في 4 يناير، محادثة هاتفية بين رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية الجنرال فاليري غيراسيموف، ورئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية، الجنرال جوزيف دانفورد.. وخلال المحادثات، تبادل الجانبان وجهات النظر حول الوضع في سوريا و المواضيع الأخرى ذات الاهتمام المشترك".
ويوم أمس، بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في اتصال هاتفي اليوم الجمعة الوضع في سوريا، ولاسيما في ضوء إعلان واشنطن نيتها سحب قواتها من هناك.
وأفاد المكتب الإعلامي للكرملين بأن الحديث تمحور حول تطورات الوضع في سوريا بعد إعلان الولايات المتحدة عن قرب انسحاب قواتها، حيث أكد الطرفان ضرورة دحر الإرهاب بشكل نهائي والتقدم على طريق التسوية السياسية في سوريا بأسرع وقت ممكن.
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن السفير جيمس جيفري سيتولى منصبي الموفد الأميركي الخاص لدى التحالف الدولي والمبعوث الأميركي إلى سوريا، بدلا من المبعوث السابق بريت ماكغورك الذي استقال من منصبه.
وقال المتحدث باسم الوزارة روبرت بالادينو في بيان إن جيفري سيقوم بالتالي بـ"قيادة وتنسيق جهود وزارة الخارجية لتنفيذ إعلان الرئيس ترامب انسحابا مسؤولا للقوات الأميركية من سوريا، "بالتنسيق مع حلفائنا وشركائنا، من دون الإضرار بأهداف الولايات المتحدة في سوريا والعراق بما في ذلك الهزيمة الدائمة لداعش".
وكان مكغورك الذي عينه الرئيس السابق باراك أوباما وثبته ترامب في منصبه لتمثيل واشنطن لدى التحالف الدولي، قد أعلن استقالته في 21 كانون الأول/ديسمبر بعد قرار ترامب المفاجئ سحب القوات الأميركية من سوريا.
ويتمركز نحو ألفي جندي أميركي في شمال سوريا غالبيتهم قوات خاصة تدرب قوات محلية من الأكراد على قتال تنظيم الدولة الإسلامية.
قدم عدد من أعضاء الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ الأمريكي، مشروع قانون يدعو لفرض عقوبات على رئيس النظام السوري بشار الأسد وحلفائه، بسبب انتهاكات لحقوق الإنسان.
ويشمل مشروع القانون في عقوباته المصرف المركزي السوري، بحسب قناة "الحرة" الأمريكية التي حصلت على نسخة من المشروع، الجمعة.
وقالت مصادر في الكونغرس لـ"الحرة"، إن الهدف أيضا من فرض عقوبات على النظام السوري هو الرد على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من سوريا.
وفي 19 ديسمبر/ كانون الأول 2018، أعلن ترامب بدء انسحاب القوات الأمريكية من سوريا وعودتها إلى الولايات المتحدة، دون تحديد موعد زمني، بحجة هزيمة تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا.
يشار أن مشروع القانون يعزز برامج المساعدات الدفاعية والأمنية لإسرائيل عبر تمديدها لـ 10 أعوام، كما يسعى إلى مواجهة مقاطعة البضائع الإسرائيلية في الولايات المتحدة.