قام أهالي بلدة المنصورة بريف الرقة الغربي بحرق نقطة عسكرية لقوات سوريا الديمقراطية في البلدة احتجاجا على ممارساتها التعسفية، وتعبيرا عن حالة الغضب التي تسود البلدة بعد قيام عناصر "قسد" بإطلاق النار على أحد أبناء عشيرة البوخميس وقتله.
وقال ناشطون أن التوتر بدأ إثر قيام عناصر "قسد" بإطلاق النار على أحد المدنيين في بلدة المنصورة، ما أدى لمقتله، وذلك بعدما حاول الهرب إثر توقيفه لسوقه للتجنيد الإجباري.
وأكد ناشطون أن قيام "قسد" باعتقال عددا من الشبان من أبناء البلدة زاد من غضب الأهالي بشكل كبير.
ولفت ناشطون في حملة "الرقة تذبح بصمت" أن "قسد" اقتحمت البلدة بعشرات الآليات العسكرية، وقامت بتفريق المتظاهرين بالرشاشات المتوسطة، فيما تتوارد أنباء عن وقوع أصابات جديدة في صفوف المتظاهرين.
وفرضت "قسد" حظرا للتجوال في البلدة لمدة 72 ساعة.
وتواجه قوات سوريا الديمقراطية حالة رفض شعبي واسعة في مختلف المناطق التي تسيطر عليها بسبب حملة التجنيد الإجبارية، بالإضافة للممارسات العنصرية التي تقوم بها ضد المكونات العربية، من تجريف لقراهم وتهجيرهم، إلى إجبارهم على الإقامة في مخيمات تفتقر لأدنى مقومات الحياة.
أكد الرئيس رجب طيب أردوغان أنّ القمم الثلاثية التي عقدت حول سوريا مع كل من روسيا وإيران جذبت اهتمام العالم وسيكون لها مستقبل مثمر، وذلك في مستهل قمة جمعت أردوغان بنظيره الروسي فلاديمير بوتين بقصر الكرملين في موسكو.
وقال أردوغان :"القمم الثلاثية مع روسيا وإيران التي بدأنا عقدها عبر مسيرة سوتشي وأنقرة وطهران حول سوريا، جذبت اهتمام العالم، وأتوقع أن يكون مستقبل هذه القمم مثمرا من خلال اللقاء الذي نعقده".
وأشاد أردوغان بالعلاقات الاقتصادية بين البلدين قائلاً : "التطور في علاقاتنا الاقتصادية يزداد باستمرار"، في حين أثنى بوتين على العلاقات التركية الروسية، وقال مخاطبا أردوغان: "صديقي العزيز، العلاقات بين بلدينا بلغت هذه النقطة بفضل جهودكم"، مؤكداً "بوتين" على أنهم بدأوا بجني ثمار اللقاءات المستمرة مع أردوغان.
وقد وصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لموسكو في وقت سابق من اليوم في زيارة تستغرق يوما واحدا، ويضم الوفد التركي الرفيع أيضا وزيري الخارجية، مولود تشاووش أوغلو، والدفاع خلوصي آكار، ورئيس جهاز المخابرات هاكان فيدان، ومسؤولين آخرين.
ويشمل جدول زيارة الرئيس التركي لموسكو مناقشة العلاقات الثنائية، وتطورات الوضع في سوريا، وملفات أخرى تتعلق بالسياسة الإقليمية والدولية.
اعتبر "فضل عبد الغني" مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أن إقرار الولايات المتحدة لمشروع "قانون قيصر" الذي أقره الكونجرس الأمريكي البارحة، إنجاز ضخم جداً ويستحق الاحتفال والفرح، من قبل جميع السوريين المناهضين لحكم نظام الكيميائي في سوريا، وإنجاز للحراك الشعبي وللضحايا والمناضلين نحو التغيير الديمقراطي، وإذلال تاريخي للنظام السوري وإيران وروسيا وجميع الدول الداعمة لهذا النظام.
وقال عبد الغني في منشور مطول على صفحته على موقع "فيسبوك": "أعلم أن هناك حالة من فقدان الأمل بالقرارات الدولية، لكن قانون قيصر هو أمر مختلف تماماً وهو ملزم أشد الإلزام"، لافتاً إلى أن القانون مختلف عن قرارات مجلس الأمن التي لم يلتزم بها النظام ولا حلفاؤه، ومختلف عن قرارات الجمعية العامة، ومختلف عن تقارير لجنة التحقيق الدولية، هذا قانون ملزم ولا يوجد أي تساهل بالتعامل معه، وأن العقوبات الأمريكية هي الأهم والأقسى في العالم وجميع الدول والشركات والأفراد تحاول تجنُّبها.
وأكد أن القانون يُعاقب كل من يوفر أي دعم للنظام الأسد أو حتى أي مسؤول رفيع المستوي ضمن النظام المجرم، سواء دعم مادي أو تقني، أو أي دعم عسكري للنظام أو للقوات الروسية والإيرانية داخل سوريا، كما أن القانون لا يعاقب فقط الدول والمنظمات التي تتعامل مع النظام أو تنوي التعامل معه لاحقاً، بل يشمل حتى الأفراد الذين يدعمون النظام السوري حول العالم، وفق قوله.
واستدرك مدير الشبكة السورية بالقول: "صحيح أن مدى القانون خمس سنوات لكنه أولاً قابل للتمديد وثانياً من المستحيل أن يصمد نظام الأسد ومن يستثمر به خمس سنوات في ظلِّ وجود هكذا قانون قابل للتمديد، الحل أمامهم هو التخلي عنه والاتجاه نحو حل سياسي.
وقال في منشور آخر إن نظام قنابل البراميل وحلفاؤه وروسيا وايران وكل من حاول مؤخرا إعادة بناء الاتصال مع النظام اخذ ضربة مدمرة بمرور قانون قيصر, الذي ينفذ الجزاءات على كل من يحاول القيام بدور في عملية إعادة البناء أو تمويل النظام الكيميائي.
واعتبر "عبد الغني" أن هذه الرسالة ورسالة الجزاءات الاوروبية بالأمس, يجب أن تجبر الدول التي تدعم هذا النظام الفاسد على تركها ووقف الاسطورة والدعاية لإعادة تأهيل النظام الذي تم الترويج له من قبل قوات الأمن وال الاكراد, ولسوء الحظ العديد من المتضررين من هذا النظام. وهو بما في ذلك السياسيون والمفاوضين الذين وضعوا بيانات الهزيمة".
كشفت وثيقة، حصلت عليها قناتا "العربية" و"الحدث" إلزام النظام السوري القوات الأجنبية المقاتلة إلى جانبه، كحزب الله والقوات الإيرانية، بارتداء زي جيش النظام السوري والادعاء بانتمائهم للجيش السوري، ويعود تاريخ صدورها إلى أيلول 2018.
وصدرت الوثيقة عن "قيادة الفيلق الأول" في "القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة"، وموضعها "أوامر وتعليمات حول نشاطات القوات الصديقة في المنطقة الجنوبية"، وأول هذه التعليمات ينص على أنه "يجب على القوات الصديقة ارتداء اللباس العسكري التابع للجيش العربي السوري والقوات المسلحة فقط لا غير".
أما التعليمة الثانية فتمنع رفع أي راية أو شعار لا علاقة له بجيش النظام السوري. كما تنص التعليمات على تبديل كافة الأعلام المستخدمة بالعلم السوري، وتمنع التعليمات أيضاً استخدام التطبيقات والتصفح باللغة الفارسية، كما تأمر بحذف "اللوحات الفارسية من جميع الهواتف المحمولة".
ووفق الوثيقة يمنع الحديث باللغة الفارسية أمام المواطنين السوريين وعبر الأجهزة اللاسلكية، ويفرض الانتباه عند التحدث بها أمام الأجانب، كما تطلب التعليمات من القوات "الصديقة" تقديم نفسها على أنها من الجيش السوري أمام الأطراف الأجنبية، وعدم الإشارة لانتمائها لإيران أو لحزب الله.
وسبق أن كشفت شبكة "شام" في تقارير سابقة إبان المعارك التي شهدها الجنوب السوري عن ارتداء الميليشيات الإيرانية وحزب الله لباس قوات الأسد وتمركزها في مواقع جيش الأسد في الجنوب السوري في محاولة للالتفاف على التهديدات الإسرائيلية آنذاك بمنع اقتراب تلك الميليشيات من حدود الجولان المحتل.
دمشق::
توفي 7 أطفال جراء إندلاع حريق في منزلهم الكائن بمنطقة العمارة وسط العاصمة دمشق.
حلب::
انفجرت عبوتين ناسفتين في بالقرب من المركز الثقافي في مدينة عفرين شمال حلب دون وقوع أي إصابات.
انفجر لغم أرضي غربي مدينة الباب بالريف الشرقي تسبب بإصابة 3 أطفال أحدهم بحالة خطيرة، حيث تم إسعافه إلى مشافي تركيا.
ادلب::
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد على بلدات سكيك والتح وجرجناز بالريف الجنوبي والشرقي، دون وقوع أي إصابات بين المدنيين.
حماة::
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد على مدن كفرزيتا ومورك واللطامنة وقريتي عطشان ومعركبة بريف حماة الشمالي.
درعا::
توفي أحد المزارعين في قرية علما بالريف الشمالي جراء إنفجار لغم أرضي أثناء زراعته لأرضه.
ديرالزور::
معارك عنيفة بين تنظيم الدولة وقسد في بلدة الباغوز بالريف الشرقي، وسط تقدم كبير أحرزه الأخير بسيطرته على معظم البلدة حيث تراجع التنظيم تحت غارات التحالف الدولي، وأيضا بسبب استسلام العشرات من العناصر وتسليم أنفسهم لقسد.
قصف مدفعي من قبل قسد على قرية المراشدة بالريف الشرقي، حيث تقترب المعارك من أطرافها.
قام مجهولون بإطلاق النار على عنصر من قسد وأردوه قتيلا في مدينة البصيرة بالريف الشرقي.
انفجر لغم أرضي من مخلفات تنظيم الدولة في أطراف بلدة السوسة بالريف الشرقي بمجموعة تابعة لعناصر قسد أدى لإصابة بعضهم
شنت قوات الأسد حملة إعتقالات بصفوف المدنيين في مدن القورية والبوليل والعشارة بالريف الشرقي.
الرقة::
أطلق عناصر قسد النار على أحد المدنيين في بلدة المنصورة ما أدى لمقتله، وذلك بسبب محاولته الهرب بعد توقيفه لسوقه للتجنيد الإجباري، كما اعتقلت عددا من الشباب من أبناء البلدة، ما أثار غضب الأهالي الذين هجموا على نقطة عسكرية تابعة لقسد وأشعلوا النار فيها.
رد الجنرال المتقاعد في الجيش الإسرائيلي يعقوب عميدرور على التهديدات التي أطلقها مندوب النظام السوري في الأمم المتحدة بشار الجعفري بمهاجمة مطار بن غوريون في تل أبيب، بالتعبير عن رفضها، مهدداً بضربة قوية للنظام السوري في حال قصف أي من مطارات كيان الاحتلال.
وقال عميدرور حسبما نقلته القناة "العبرية السابعة، إنه "على الرغم من قدرة السوريين على ذلك، فإنهم لن يفعلوا ذلك خوفا من رد إسرائيلي قاس .. لكن إن حدث ذلك، فإننا سنضربهم بقوة تنهي النظام السوري، ولا أرى السوريين يخاطرون بمثل هذا الحدث".
وأشار الجنرال الإسرائيلي إلى أن سوريا تمتلك صواريخ يمكن أن تصل إلى مطار تل أبيب وأيضا مضادات للطائرات قادرة على ضرب المقاتلات التي تقلع من المطار.
وكان حذّر مندوب النظام السوري في مجلس الأمن بشار الجعفري من إمكانية قصف مطار تلّ أبيب في ظل عدم وجود تحرك دولي لمواجهة القصف الإسرائيلي المتكرر على مطار دمشق الدولي.
وفي كلمة في مجلس الأمن الدولي حول الوضع في الشرق الأوسط، هدد الجعفري بأن تمارس سوريا "حقها الشرعي في الدفاع عن النفس ورد العدوان الإسرائيلي على مطار دمشق الدولي المدني بمثله على مطار تل أبيب"، ما لم يتخذ مجلس الأمن الإجراءات اللازمة لوقف الغارات الإسرائيلية المتكررة على سوريا.
كشف "دريد لحام" الفنان السوري الموالي للمجرم "بشار الأسد" ونظامه في حوار مع صحيفة "مهر" الإيرانيَّة، عن أن المسرحيات التي اشتهر بها في فترة السبعينيات وماقبلها كانت تحظى بدعم مباشر من المجرم الأول "حافظ الأسد"، وذلك قبل تسلمه الحكم في سوريا، لافتاً إلى أن مسرحياته كانت تمتلك "سقفًا مرتفعاً"، يتخذ منها "متنفسّاً للناس".
ودريد لحام واحد من الفنانين السوريين الذين اشتهروا بتملقهم للنظام والمسؤولين فيه ودفاعهم المستميت عما يقومون به من قتل وتنكيل بحق الشعب السوري، كشف "لحام" خلال موقفه من الحراك الشعبي وعدم التزامه أدنى درجات الحيادية في موقفه عن أنه صنيعة المخابرات السورية وأن كل مانطق به من عبارات التحرر في مسرحياته ماهي إلا سيناريوهات مخابراتية لإسكات الشعب بحرية مصطنعة إلا أنه أبى عندما حان الوقت لينالها إلا أن يكون في موقع المناصر للاستبداد ومجرمي الحرب.
وكانت أثارت مقابلة للفنان "دريد لحام" مع الممثلة السورية أمل عرفة، في برنامجها الذي يحمل اسم «في أمل» والتي قال فيها «لو وطني غلطان أنا معه، إذا بردان أنا تيابه، إذا ختيار أنا عكازته، إذا حفيان أنا صرمايته، لأنه سيدي وتاج راسي»، مستشهدا بمقطع من مسرحية «شقائق النعمان» أثارت ردودا غاضبة خصوصاً وأنه معروف بدفاعه عن النظام السوري وتغطيته على جرائمه.
ذكرت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأردن، أنه من غير المتوقع ارتفاع أعداد اللاجئين السوريين العائدين الى سوريا وخصوصاً في فصل الشتاء وما يحمل في طياته من ظروف صعبة تحول بين اللاجئين وعودتهم الى بلادهم، ما لم يحدث تطور جديد فيما يتعلق بالعودة السورية إضافة الى الاستطلاع الذي أجرته المفوضية في تشرين الثاني 2018 والذي اظهر ان 8% من اللاجئين السوريين لديهم نية بالعودة خلال الأشهر الإثني عشر القادمة.
وقال الناطق باسم المفوضية "محمد الحواري" أن عمليات العودة تحدث بتنسيق بين المفوضية والحكومة الاردنية، مؤكداً أن عملية العودة كانت وستبقى طوعية وأن القرار بيد اللاجئ نفسه، مشيراً إلى أن الأعداد التي عادت كانت جميعها ناجمة عن اختيار اللاجئين أنفسهم من خلال نقاط المغادرة في مخيمات الأزرق والزعتري، وفق موقع "الدستور".
وأشار الحواري إلى أنه في 27 حزيران 2018 تم تعليق عملية العودة بشكل مؤقت بسبب الظروف الصعبة والخطرة في جنوب غرب سوريا، وفي نهاية تموز، استعادت حكومة النظام المنطقة بالكامل وتم تغيير السيطرة الإقليمية من قوات المعارضة إلى سلطات النظام، بما في ذلك المعابر الحدودية إلى الأردن،مما أدى إلى إعادة فتح المعبر الحدودي جابر - نصيب في 15 تشرين أول 2018 بعد أكثر من ثلاث سنوات من الإغلاق.
عبر "رودريش كيسفيتر" خبير الحزب المسيحي الديمقراطي في الشؤون الخارجية الألمانية، عن أمله في حدوث توافق بين موسكو وأنقرة بشأن إعادة إعمار سوريا، مشيرا في تصريحه لصحيفة "هايلبرونر شتيمه" اليوم الأربعاء إلى أن " بدء عملية منظمة لمرحلة إعادة إعمار سوريا، يتوقف بشكل جوهري على توافق مشترك بين روسيا وتركيا".
ورأى السياسي الألماني، العضو بحزب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، أن حدوث هذا التوافق بين روسيا وتركيا ضروري أيضا بالنسبة للنقاش في مجلس الأمن. وقال: "يتوقف على هذا التوافق مدى إمكانية تطبيق عملية التفاوض الخاصة بالأمم المتحدة".
وشدد كيسفيتر على ضرورة "أن يبعث الاتحاد الأوروبي برسالة واضحة بأن الهدنة التي تشمل جميع أرجاء سوريا والسماح بمرور المساعدات الإنسانية وحماية المواطنين ضد ملاحقتهم ومصادرة ممتلكاتهم هي التي يمكن أن تسمح بتقديم مساعدات إعادة الإعمار". ورأى كيسفيتر أن توفير منطقة حماية خاضعة للأمم المتحدة سيكون مجديا أيضا "ولكن المصالح القومية الخاصة تحول دون ذلك".
ويلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنظيره التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأربعاء في موسكو. ويعقد الرئيسان محادثات حول سوريا، ستركّز وفق تركيا، على إنشاء "منطقة أمنة" في شمال سوريا.
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن جيش الاحتلال هو الوحيد الذي يقاتل إيران في سوريا، مؤكدا أن طهران تريد التموضع عسكريا في الجولان من خلال وجودها في سوريا.
وذكر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، على حسابه على "تويتر"، يقول: "زرت اليوم قاعدة شيزافون العسكرية وشاهدت تدريبات قتالية. قلت للضباط: "العدو الرئيس الذي نواجهه هو إيران. إيران تصرح بأنها تعتزم تدميرنا بأسلحة نووية ويجب علينا إحباط ذلك ولكن إيران تشكل أيضا قوات عسكرية من حولنا".
وأضاف: "إيران تريد أن تطوقنا. الإيرانيون أقاموا حصنا أماميا في لبنان بواسطة حزب الله وأقاموا حصنا جنوبيا في قطاع غزة يدعم من قبل حماس والجهاد الإسلامي، والآن يريد الإيرانيون إقامة حصن ثالث على حدودنا في الجولان من خلال تموضع الجيش الإيراني في سوريا".
وتابع: "نحن ملتزمون بمحاربة كل هذا. نضرب الجيش الإيراني في سوريا. جيش الدفاع الإسرائيلي هو الجيش الوحيد الذي يقاتل الجيش الإيراني في سوريا. نقوم بتحييد سلاح الأنفاق بلبنان في إطار عملية "درع الشمال" ونحيد سلاح الأنفاق في غزة. نواجه إيران والتنظيمات الموالية لها على ثلاث جبهات".
وأضاف: "إنني متأكد بأننا نمتلك القدرة على حسم العدو. نواجه تحديات في الشمال وفي الجنوب وفي الشرق وأيضا من ساحات بعيدة ونستطيع أن ننتصر فيها".
وسبق أن هدد وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس الاثنين، "بشار الأسد" بوضعه في قائمة الخطر إذا ما استمر في السماح للإيرانيين بترسيخ وجودهم في سوريا.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن الاثنين أنه نفذ ضربات جوية ضد أهداف إيرانية في سوريا ردا على "إطلاق قوة إيرانية صاروخا إيراني الصنع من منطقة دمشق باتجاه شمال هضبة الجولان".
قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم الأربعاء، إن روسيا قلقة من استمرار تدهور الوضع في محافظة إدلب، في الوقت الذي يجتمع فيه الرئيسان التركي والروسي اليوم لبحث ملف إدلب والمنطقة الآمنة شمال سوريا، وتزامناً مع تصعيد روسي على المحافظة منذ أيام.
وقالت زاخاروفا إن منطقة خفض التوتر في إدلب عمليا وقعت تحت سيطرة "جبهة النصرة" التي دحرت فصائل المعارضة المعتدلة. وأشارت المتحدثة إلى تزايد خرق نظام وقف العمليات القتالية، مشيرة إلى أنه منذ توقيع الإعلان الروسي التركي في 17 سبتمبر 2018 عن تشكيل منطقة خفض التوتر في إدلب تم تسجيل أكثر من ألف خرق وقتل نتيجة ذلك 65 شخصا وأصيب أكثر من 200.
واعتبرت المتحدثة أن تواصل الاستفزازات يشكل خطرا على المدنيين والجنود السوريين وعلى قاعدة حميميم الروسية، لافتة في مؤتمر صحفي في موسكو اليوم إلى أن الأمريكيين لا يقدمون على أي خطوات لتنفيذ قرار سحب قواتهم. مشيرة إلى أن المهم في الظروف الراهنة هو منع التصعيد في شمال شرق سوريا.
وقالت زاخاروفا: "لا نرى تدابير محددة لتنفيذ القرار (سحب القوات الأمريكية).. لا تتخذ". وأكدت على ضرورة منع التصعيد في شمال شرق سوريا، وأضافت أنه من الواضح أن الوحدات الأمريكية الموجودة في سوريا بصورة لا شرعية وكذلك حلفاؤها فيما يسمى بالتحالف الدولي ضد داعش، لم تستطع منع انتقال الإرهابيين المحاصرين في شرق سوريا إلى أنحاء البلد الأخرى، مطالبة بتسليم أراضي شرق الفرات للنظام السوري.
قبل الاجتماع بين الرئيسين الروسي والتركي "ضامني أستانة" ومنذ أكثر من خمسة أيام شهدت مناطق الشمال السوري المنضوية ضمن اتفاق خفض التصعيد والمنطقة منزوعة السلاح تصعيداً كبيراً من قبل قوات النظام والضامن الروسي الذي سجل المزيد من الخروقات الجوية في ريف إدلب، موقعاً المزيد من الشهداء المدنيين.
ومع تواصل القصف المدفعي على ريفي حماة وإدلب من قبل قوات النظام، يواصل الطيران الحربي الروسي التحليق بشكل مكثف في أجواء ريف إدلب، دون تنفيذ أي غارات، وهذه العمليات تحصل - وفق متابعين- قبل كل اجتماع بين الضامنيين من قبل الطرف الروسي في محاولة منه لتحقيق ضغط أكبر في كل لقاء والتخويف بالقصف واستئناف التصعيد.
وتعمل روسيا التي تعد أحد "الضامنيين" لاتفاق الشمال السوري ضمن منطقة خفض التصعيد الرابعة بين الحين والآخر على تصعيد القصف واستخدام الطيران الحربي في تنفيذ غارات على مناطق عدة بريف إدلب، في رسائل تحمل تهديد واضح للداخل السوري في انها قادرة على التصعيد في الوقت الذي تريد وللشركاء الضامنيين في المنطقة لاسيما تركيا لتحقيق ضغط أكبر خلال أي مباحثات.
قال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون، الأربعاء، إن وحدة الأراضي السورية واستقرارها السياسي من أولويات أنقرة، لافتاً في تغريدة على حسابه في تويتر، أن تركيا تعمل وفق هذه الأولوية لتحقيق وحدة الأراضي السورية واستقرارها السياسي.
وعن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى روسيا اليوم قال ألطون، إن الرئيس أردوغان سيبحث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، آخر المستجدات الحاصلة في سوريا، كما سيناقشان أيضا المسائل الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وتابع قائلا: "تركيا لا تكافح شتى أنواع الإرهاب في سوريا فحسب، بل تعمل جاهدة على إيجاد حل سياسي للأزمة القائمة في هذا البلد".
يجدر بالذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يعتزم إجراء زيارة عمل إلى العاصمة الروسية موسكو اليوم الأربعاء، للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وبحث العلاقات الثنائية والمسائل الإقليمية معه.