أبدت الأمم المتحدة القلق البالغ بشأن التقارير الواردة من شمال غرب سوريا حول استمرار تدهور الوضع الإنساني ووقوع ضحايا من المدنيين وتدمير البنية الأساسية الحيوية وموجات النزوح بسبب تصعيد النظام وروسيا الجوي والصاروخي على المنطقة.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة قال في مؤتمره الصحفي اليومي إن التقارير أفادت بمقتل 7 أشخاص على الأقل في ريف إدلب الجنوبي خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية، ومصرع شخصين في محافظة حماة أمس الأربعاء. كما أفيد بإصابة العشرات في إدلب وحماة وحلب.
كما رجحت المعلومات مقتل أكثر من 300 شخص نتيجة الأعمال القتالية شمال غرب سوريا خلال الأشهر الثلاثة الماضية، 60 منهم في شهر أبريل/نيسان وحده.
وأضاف المتحدث باسم الأمم المتحدة أن تصاعد الأعمال القتالية يؤدي إلى نزوح على نطاق واسع، من شمال حماة إلى جنوب إدلب. وأشار إلى التقارير بشأن القرى المهجورة بعد فرار المدنيين إلى الأمان. ويُقدر بأن 323 ألف شخص قد شردوا من شمال غرب سوريا منذ سبتمبر من العام الماضي.
وذكرت الأمم المتحدة جميع أطراف الصراع بالتزاماتها وفق القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان، والتي تحتم ضمان حماية المدنيين وبنيتهم الأساسية، وتدعو الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس.
تتواصل الحملة العسكرية الجوية والصاروخية على مدن وبلدات ريفي حماة وإدلب بشكل عنيف وواسع، مع تصاعد حدة الضربات الجوية وتكثيفها، مسجلة أعنف حملة تتعرض لها المنطقة منذ أكثر من عام.
وتعمل روسيا التي تدير عمليات القصف بشكل ممنهج للضغط على المنطقة وإجبار سكانها على النزوح منها من خلال القصف العشوائي، تسببت الحملة خلال الأيام القليلة الماضية بتهجر جبل سكان ريفي حماة الشمالي والغربي، وإدلب الجنوبي، وسط أوضاع إنسانية صعبة يعيشها المهجرون لإيجاد مأوى ومناطق للسكن.
رصدت مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا، مقتل واعتقال العشرات من الإعلاميين الفلسطينيين على خلفية المشاركة في نقل الحقيقة في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في سورية، لافتة إلى توثيق أسماء (18) من ذوي الاختصاصات المختلفة من أكاديميين أو متطوعين جمعوا بين أكثر من عمل أحياناً " تنموي – إغاثي – إعلامي " قضوا في مناطق متعددة في سورية أثناء تغطيتهم الإعلامية للأحداث.
وأضافت مجموعة العمل أن 9 من الإعلاميين قضوا بسبب القصف، و5 تحت التعذيب، و4 آخرين برصاص قناص والاشتباكات، وهم: المصور "فادي أبو عجاج"، والمصور “جمال خليفة"، والناشط الإعلامي والإغاثي "أحمد السهلي"، والناشط الإعلامي والمصور "بسام حميدي"، والمصور "أحمد طه"، والناشط الإعلامي والمصور "بلال سعيد"، والمصور “جهاد شهابي"، والناشط الإعلامي "يامن ظاهر"، والمراسل الصحفي "طارق زياد خضر" الذي قضى في مخيم درعا جنوب سورية.
وأشارت المجموعة إلى قضاء 5 ناشطين إعلاميين تحت التعذيب في سجون النظام السوري، وهم: المصور الفوتوغرافي "نيراز سعيد"،"خالد بكراوي"، والفنان "حسان حسان"، والناشط "علاء الناجي" وهم من أبناء مخيم اليرموك، والصحفي "بلال أحمد" من بلدة معضمية الشام.
أما ضحايا الاشتباكات والطلق الناري، فهم: الإعلامي والمصور "إياس فرحات"، والناشط الإعلامي ومدير مركز الشجرة لتوثيق الذاكرة الفلسطينية "غسان شهابي" والناشطان الإعلاميان "أحمد كوسا" و"منير الخطيب".
وأضافت المجموعة أن العديد من الناشطين الإعلاميين والصحفيين والكتاب لازالوا رهن الاعتقال في سجون النظام السوري دون معرفة مصيرهم منهم: الصحفي "مهند عمر"، الكاتب "علي الشهابي"، الصحفي رامي حجو مصور قناة القدس الفضائية، الناشطان الإعلاميان "علي مصلح" و"أحمد جليل".
الجدير ذكره أن حالات استهداف وقتل الإعلاميين الفلسطينيين لم تشهد تفاعلاً رسمياً فلسطينياً أو مطالبات جادة بتقديم الفاعلين إلى العدالة بتهم القتل والتعذيب لهؤلاء المدنيين الذين حملوا الكاميرا أو الهاتف النقال سلاحاً ماضياً لتجسيد الواقع على الأرض كما هو دون زيادة أو نقصان.
وكانت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية قد أطلقت تقريرها التوثيقي الذي حمل عنوان "ضحايا العمل الإعلامي الفلسطيني في ظل الثورة السورية"، حيث يركز التقرير على جانب مهم من جوانب المعاناة التي تعرضت لها شريحة مهمة من شرائح الشعب الفلسطيني في سورية، هي شريحة الاعلاميين الفلسطينيين من متخصصين ومتطوعين قدموا حياتهم أثناء تغطيتهم للحدث السوري في سبيل عرض الحقيقة وتثبيت الرواية الأصلية بالكلمة والصوت والصورة.
تتواصل الحملة العسكرية الجوية والصاروخية على مدن وبلدات ريفي حماة وإدلب بشكل عنيف وواسع، مع تصاعد حدة الضربات الجوية وتكثيفها، مسجلة أعنف حملة تتعرض لها المنطقة منذ أكثر من عام.
وتقوم عدة طائرات مروحية تابعة للنظام السوري بالتحليق في أجواء قرى جبل الزاوية، مستهدفة مدن وبلدات المنطقة بالبراميل المتفجرة والألغام البحرية، سجلت استهداف بلدات وقرى إحسم وأطراف فركيا ودير سنيل وكنصفرة وكفرنبل والهبيط والركايا والموزرة، تزامناً مع قصف جوي من الطيران الحربي الروسي على ريفي إدلب وحماة استهدف بيدر شمسو وقليدين، وقصف صاروخي بالراجمات على معرة حرمة وريف حماة.
وتسببت الحملة الجوية المتصاعدة حتى الساعة لاستشهاد سبعة مدنيين، أربعة منهم في قرية قليدين وطفلة في بيدر شمسو بقصف الطيران الروسي، في حين استشهد رجل في الهبيط وأخر في إحسم بقصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة.
وسجل استهداف عدة مدارس تعليمية في كنصفرة ومعرة حرمة، كما سجل استهداف مشفى طبي في الركايا، وتجمعات للنازحين غربي مدينة كفرنبل، إضافة لعشرات المواقع المدنية في قرى وبلدات المنطقة مع استمرار القصف.
وتعمل روسيا التي تدير عمليات القصف بشكل ممنهج للضغط على المنطقة وإجبار سكانها على النزوح منها من خلال القصف العشوائي، تسببت الحملة خلال الأيام القليلة الماضية بتهجر جبل سكان ريفي حماة الشمالي والغربي، وإدلب الجنوبي، وسط أوضاع إنسانية صعبة يعيشها المهجرون لإيجاد مأوى ومناطق للسكن.
أعلن وزير الخارجية الإسباني، أن بلاده قامت بتوطين 389 لاجئا سوريا حتى أبريل الماضي، مؤكداً نيتها تنفيذ خطة لاستضافة 1200 سوري في العام 2019.
وقال الوزير "جوسيب بوريل"، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأردني، أيمن الصفدي، عقب لقائهما في عمان، الخميس، حسبما نقلته وكالة "بترا" الأردنية الرسمية: "الأردن شريك أساس لإسبانيا، ونموذج للاعتدال والاستقرار في المنطقة وشريك موثوق في جميع قضايا المنطقة كعملية السلام في الشرق الأوسط وسوريا".
وأضاف بوريل أنه "في إطار الخطة الوطنية الإسبانية لإعادة التوطين، وافقت إسبانيا على استضافة 700 لاجئ سوري قادمين من الأردن للعام 2018، و1200 لاجئ للعام 2019، حيث تم توطين 389 لاجئا سوريا قادمين من الأردن لغاية شهر أبريل من العام الحالي".
وأكد أن المحادثات بين الوزيرين تناولت قضية تسوية الأزمة السورية، وقال في هذا السياق: "نؤكد ضرورة التقدم باتجاه حل سياسي ينهي هذه المعاناة وهذه الكارثة، ويحقق الأمن والاستقرار لسوريا ويضمن وحدتها وتماسكها".
أعلن الاتحاد الأوروبي عن اعتماد برنامج جديد بقيمة 18 مليون يورو، لدعم أعمال الاستقرار في مناطق شمال شرقي سوريا المحررة من «داعش» من جانب التحالف العالمي، لافتة إلى أن البرنامج الجديد سيساهم في توفير الخدمات الأساسية، مثل إزالة الألغام وإمدادات المياه داخل محافظتي الرقة ودير الزور.
والبرنامج الجديد - وفقاً للجهاز التنفيذي للاتحاد - يتم تمويله بموجب أداة تساهم في مساعي تحقيق الاستقرار والسلام، واستكمال الجهود الإنسانية، سواء من قبل الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء، أو الشركاء الآخرين في التحالف الدولي.
ومن خلال بيان صدر في بروكسل، الخميس، قالت فيديريكا موغيريني، منسقة السياسة الخارجية، إن «الاتحاد الأوروبي كان دائماً إلى جانب الشعب السوري منذ عام 2011، وقدم 17 مليار يورو لمساعدة السوريين المتضررين من النزاع، وأيضاً للمجتمعات المضيفة لهم، ووفقاً لالتزامات اتخذناها خلال مؤتمر بروكسل الثالث، نكثف التزامنا لتلبية الاحتياجات الإنسانية ودعم الاستقرار في المناطق المحررة من (داعش)، وهذا العمل ضروري للسماح للمجتمعات المحلية بالعودة إلى العيش في أمان». واختتمت موغيريني بالقول: «لن يتوقف أبداً دعمنا للشعب السوري».
وقالت المفوضية الأوروبية، إنه مع دخول النزاع في سوريا عامه التاسع، ومع استمرار المعاناة والأزمة الإنسانية، فإن تحرير المحافظات في شمال شرقي سوريا من «داعش» من قبل التحالف الدولي، يشكل خطوة مهمة نحو القضاء على تهديد هذا التنظيم في المنطقة، وأولوية للاتحاد الأوروبي.
وكانت «قوات سوريا الديمقراطية» قد عملت بدعم من التحالف الدولي على السيطرة على مناطق في شمال شرقي سوريا، بعد معارك شرسة وطويلة مع التنظيم. ووفقاً لبعض المراقبين، تشكل السيطرة على هذه المناطق لب الخلافات الدولية حول حل الصراع السوري، الذي دخل عامه التاسع. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد انتقد حلفاءه الأوروبيين، قائلاً إنهم لا يساعدون في حل أزمة سجناء تنظيم «داعش» المحتجزين في سوريا.
وكتب ترمب على موقع «تويتر»: «الدول الأوروبية لا تساعد على الإطلاق، على الرغم من أن القيام بهذا كان لمصلحتهم. إنهم يرفضون استعادة السجناء الذين ينتمون لدولهم». وقال إن هناك «1800 سجين من تنظيم (داعش) تم احتجازهم رهائن في معاركنا النهائية لتدمير 100 في المائة» من مناطق سيطر عليها التنظيم.
قالت مديرية صحة حماة الحرة في بيان لها، إن القصف العنيف والمستمر واستهداف المنشآت الطبية والكوادر الطبية أدى لخروج مشفيين عن الخدمة في حماة وتضرر مركز صحي آخر ونقطة طبية بسبب استهدافهما بشكل مباشر بالصواريخ، اضافة لتعليق العمل في عدد من المنشآت الصحية والعمل بنظام الطوارئ في منشآت أخرى.
كما أدى القصف وفق المديرية لإصابة ممرضين اثنين من الكوادر الطبية العاملة في مديرية صحة حماة أثناء أداء واجبهما الطبي في إسعاف المصابين والمرضى.
ولفتت في بيانها إلى أن فرق الاسعاف في محافظة حماة بكامل طواقمها وبكل قدراتها البشرية تتابع تقديم الاسعافات وعمليات نقل المرضى إلى المشافي والنقاط الطبية ليتم تقديم الخدمات الطبية لهم في مشافي المديرية والمشافي الأخرى في محافظة إدلب، في ظل الظروف الصعبة من استهداف متكرر للطرقات والمرافق الصحية وسيارات الإسعاف.
وأكدت أن استهداف المنشآت الطبية وخروجها عن الخدمة واستهداف فرق الاسعاف والكوادر الطبية، يعني توقف تقديم الخدمات الطبية عن أهلنا المدنيين، وبالتالي التسبب بموجات نزوح كبيرة .
وشددت مديرية صحة حماة على ضرورة حماية الكوادر والمنشآت الطبية من القصف والاستهداف وتحييدها عن الصراع، مشيرة إلى أنها مؤسسة إنسانية نقدم الخدمات الطبية للمدنيين.
وتستمر موجة القصف العنيفة التي تتعرض لها مناطق عدة في ريف حماة وريف إدلب من قبل النظام السوري وحلفاؤه والتي تسببت بسقوط عشرات الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين وتهجيرات عشرات الآلاف إلى المناطق الآمنة في الشمال والمناطق الحدودية مع تركيا .
أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس الخميس، صد محاولة جديدة لاستهداف قاعدتها في حميميم بريف اللاذقية، لافتة إلى أن الهجوم تم صده دون وقوع أي إصابات.
وقال مدير مركز حميميم للمصالحة في سوريا والتابع لوزارة الدفاع الروسية، اللواء فيكتور كوبتشيشين، في بيان، إن قاعدة حميميم الجوية استهدفت يوم الخميس، متهماً بأن الاستهداف جاء من الفصائل المتمركزة في منطقة مدينة قلعة المضيق، في محاولة لتسويغ عمليات التدمير والتهجير التي تعرضت لها المدينة قبل أيام.
وشدد كوبتشيشين على أن كل عمليات إطلاق النار على القاعدة تم صدها ولم يسفر الهجوم عن وقوع إصابات بين العسكريين الروس وأضرار في المطار.
وكانت تعرضت قاعدة حميميم الجوية الخاضعة لسيطرة الاحتلال الروسي اليوم الخميس، لاستهداف مباشر من قبل فصائل المعارضة في الشمال السوري، معلنة سقوط عدد من صواريخ الغراد على القاعدة العسكرية.
ويأتي استهداف قاعدة حميميم للمرة الثانية خلال أقل من أسبوع، إذ سبق استهدافها يوم الجمعة الماضية، مع بدء روسيا بحملة التصعيد الجوية على المناطق المحررة بريفي إدلب وحماة، في حين لم تعلن روسيا عن حجم الخسائر في القاعدة.
اعتبر أمين عام حزب الله، الإرهابي "حسن نصر الله"، في كلمة ألقاها أمس الخميس، أن قرار الذهاب إلى سوريا كان قرارا صائباً، في إشارة إلى ماتقوم به ميليشيات الحزب من قتل وتدمير وتهجير بحق الشعب السوري في سوريا.
وقال نصر الله: "يوما بعد يوم، يتأكد صواب قرارنا وخيارنا بالذهاب إلى سوريا، وكلما مضت الأيام وانكشفت الوجوه وظهرت الوثائق وتكاثرت الاعترافات من رئيس سابق ورئيس حكومة سابق ووزير خارجية سابق وغيرهم، نزداد ثقة ويقينا أن ما قمنا به كان صحيحا في زمانه ومكانه".
وتساءل أمين عام حزب الله: "كيف استطاع (داعش) أن يسيطر على نحو 40% من سوريا أي أغلب شرق الفرات، دير الزور، البادية السورية كلها، وصولا إلى تدمر ومحيط حمص ومخيم اليرموك وجزء من السويداء وشرق حمص وشمال حلب".
وصرح نصر الله بأن "المقاتلين من كل أنحاء العالم وأن أغلب الانتحاريين كانوا من السعوديين، وهم مولوهم وراهنوا عليهم"، مبينا أن "داعش" كان مطلوبا للعراق وسوريا ولبنان ولاحقا لإيران ولكل أحد يراد إخضاعه وتدميره.
وتمارس ميليشيات "حزب الله" جرائم حرب مستمرة في سوريا منذ بدء الحراك الشعبي ضد بشار الأسد، حيث يقوم الحزب التابع لإيران بالمشاركة في قتل الشعب السوري وعمليات التهجير والتدمير والتغيير الديموغرافي، إضافة لسيطرته على القرار في لبنان وسعيه لإعادة اللاجئين السوريين بشكل قسري لمناطق سيطرة الأسد.
دعت ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" عدد من شيوخ وجهاء العشائر العربية، لحضور مؤتمر عشائري في مدينة عين عيسى في ريف الرقة الشمالي.
وقال موقع "الخابور" إن ميليشيا" ب ي د" وجهت الدعوة لأكثر من (500) شخصية من شيوخ و وجهاء القبائل من شمال شرق سوريا، لحضور المؤتمر الذي أطلق عليه اسم " ملتقى العشائر العربية".
وأشار المصدر إلى أن نظام الأسد حث شيوخ العشائر المحسوبين عليه على عدم المشاركة به ، حيث دعا المدعو فيصل العازل وهو عضو بالمكتب السياسي لمجلس قبيلة طي العربية، شيوخ العشائرإلى عدم المشاركة بالمؤتمر، كما أصدر أمن النظام توجهيات برصد أسماء الشخصيات المشاركة لاعتقالها في حال مرت على حواجزه بالحسكة أو القامشلي.
وبحسب المصدر فإن ميليشيا الــ " ب ي د" تحاول وأد المظاهرات المطالبة برحيلها في دير الزور، من خلال استمالة شيوخ القبائل العربية إلى صفها، ومن المتوقع أن يعقد الاجتماع غدا الجمعة في تمام الساعة (11) في مدينة عين عيسى.
يشار إلى أن الاحتجاجات لا تزال مستمرة منذ أكثر من أسبوع، في كافة مناطق دير الزور رغم محاولة ميليشيا ' ب ي د " التهدئة وعقد اجتماعات مع عدد من شيوخ القبائل العربية والوجهاء لتهدئة الشارع.
تواصل ألة الحرب التابعة للنظام وروسيا من طائرات ومدفعية وصواريخ، عمليات القصف على مدن وبلدات ريفي إدلب وحماة بشكل متواصل، خلفت فجر اليوم مجزرة بحق المدنيين في قرية قليدين، كما سقد عدة شهداء في بيدر شمسو وجب سليمان.
وقال نشطاء إن الطيران الحربي الروسي استهدف قرية قليدين بعدة صواريخ ليلاً، خلفت مجزرة بحق أربعة مدنيين، إضافة لسقوط عدد من الجرحى، كما استشهد آخر في قرية جب سليمان، واستشهدت طفلة في قرية بيدر شمسو بذات لقصف.
وتعرضت مدن وبلدات ريفي إدلب وحماة بشكل مكثف لقصف عنيف بالرشاشات من الطيران الحربي التابع للنظام ومن البراميل المتفجرة والمدفعية والصواريخ، لم تغب طائرات الأسد المروحية عن الأجواء حتى ساعات متأخرة من الليل وهي تلقي براميلها على قرى جبل الزاوية.
وتستمر عمليات القصف اليومية من المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ والبراميل المتفجرة على معظم بلدان ريف حماة الشمالي والغربي وإدلب الجنوبي، مستهدفاً المنطقة بشكل كامل، اجبرت الألاف من العائلات على ترك مناطقها والخروج إلى مناطق شمالي إدلب.
حلب::
أعلن الجيش الوطني عن قطع طريق "عفرين-اعزاز" الذي يمر من حاجز الشط، بسبب استمرار استهدافه من قبل قوات الحماية الشعبية.
تعرضت مدينة كفرحمرة بالريف الشمالي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
استهدف الجيش الوطني مواقع قوات الحماية الشعبية في قرية مرعناز وفي رادار شعالة بقذائف الدبابات والهاون.
انفجرت دراجة نارية مفخخة في بلدة الغندورة غربي مدينة جرابلس بالريف الشرقي دون حدوث أضرار بشرية.
إدلب::
وسعت الطائرات الحربية والمروحية الروسية والأسدية رقعة القصف بالصواريخ والبراميل المتفجرة لتشمل مدن وبلدات وقرى كنصفرة والهبيط وترملا والقصابية وكفروما وعين لاروز والبارة وحاس واحسم والفقيع وبسقلا وعابدين والركايا وابلين والنقير وأرينبة وسفوهن وقوقفين وحزارين وكفرسجنة وكفرنبل وكرسعة وابديتا ومغر الحمام ومرعيان وكفرعين والشيخ مصطفى ومغر الحمام والموزرة ومعرة حرمة وكفرعويد ومرديخ ومحيط قرية خان السبل، كما تعرضت غالبية هذه المناطق لقصف مدفعي وصاروخي عنيف جدا، ما أدى لسقوط 4 شهداء في كنصفرة وهم من عائلة واحدة "الأب والأم وطفلان" وإصابة الطفلة الثالثة بجروح خفيفة وبقيت وحيدة، كما سقط شهيد في كل من قرى بسقلا والنقير وابديتا، بالإضافة لسقوط عشرات الجرحى في غالبية المناطق المستهدفة.
حماة::
تواصل الطائرات الحربية والمروحية الروسية والأسدية شن غارات جوية مكثفة بالصواريخ والبراميل المتفجرة والرشاشات الثقيلة على مدن وبلدات وقرى كفرنبودة والصهرية والمستريحة والحويز والكركات وباب الطاقة وتل هواش والحويجة والحواش والحميرات، وتعرضت غالبية هذه المناطق ومدن وبلدات وقرى كفرزيتا واللطامنة وقلعة المضيق والتوينة والأربعين والزكاة والصخر وجب سليمان ومعركبة والمستريحة والشريعة وقوري والدقماق والجماسة والعنكاوي لقصف مدفعي وصاروخي عنيف جدا.
أعلنت فصائل المعارضة عن تمكنها من قتل وجرح عدد من عناصر الأسد بعدما حاولوا التسلل على محور بلدة كفرنبودة بالريف الشمالي.
أعلنت غرفة عمليات "وحرض المؤمنين" عن تمكنها من قتل عدد من عناصر الأسد بعد تفجير عبوة ناسفة بسيارة عسكرية كانوا يستقلونها على الطريق الواصل بين قريتي المغير وبريديج، واستهدفت هيئة تحرير الشام معاقل قوات الأسد في قرية بريديج بصواريخ الفيل.
ديرالزور::
قُتل شخص "نازح من ريف حلب" تحت التعذيب من قبل قوات سوريا الديمقراطية في قرية الشنان بالريف الشرقي، حيث قام عناصر "قسد" بإلقائه أمام منزله وفارق الحياة بعد نقله إلى المستشفى نتيجة تعرضه للتعذيب الشديد.
شنت قوات الأسد حملة دهم واعتقالات في مدينة البوكمال بالريف الشرقي.
شن تنظيم الدولة هجوما على مواقع قوات الأسد في بادية مدينة العشارة بالريف الشرقي.
الحسكة::
دخلت شاحنات تحمل أسلحة ومواد لوجستية مقدمة من التحالف الدولي لقوات سوريا الديمقراطية عبر معبر سيمالكا بريف مدينة المالكية بالريف الشمالي الشرقي.
توفي طفل بسبب نقص الرعاية الصحية في مخيم الهول بالريف الشرقي.
اللاذقية::
أعلنت هيئة تحرير الشام عن استهداف مطار حميميم بصواريخ الغراد، مشيرة إلى أن القصف أدى لمقتل وجرح عدد من الجنود الروس، بالإضافة لتدمير طائرة وإحراق سيارتين، وأكدت صفحات موالية للأسد نبأ سقوط صواريخ في محيط المطار وريف مدينة جبلة.
القنيطرة::
قام مجهولون بإطلاق النار على قيادي سابق في جبهة ثوار سوريا التابع للجيش الحر سابقا في بلدة ممتنة ويدعى "أبو جعفر"، ما أدى لإصابته بجروح خطرة نقل على إثرها إلى المشفى.
السويداء::
تعرض فرع المخابرات العسكرية التابع لنظام الأسد في مدينة صلخد لإطلاق نار دون حدوث أي إصابات، في حين أصيب شاب بطلق ناري أثناء تواجده في ساحة المدينة.
نشرت مجلة "ناشونال إنترست" مقالا للباحث في شؤون الأمن الدولي والعضو البارز في المجلس القومي للعلاقات الأمريكية العربية سعد السبيعي، يقول فيه إن فك ارتباط الولايات المتحدة وتقليص دورها في الشرق الأوسط لن يسهم إلا في الظروف التي أدت إلى زيادة التوسع الجيوسياسي الإيراني في المقام الأول.
ويقول السبيعي في مقاله، الذي ترجمته "عربي21"، إن "خطة الرئيس دونالد ترامب تنقصها الرؤية الإقليمية، وكان أهم موضوع لترامب منذ وصوله إلى السلطة هو التشدد مع إيران، وخرج من الاتفاقية النووية التي وقعتها الإدارة السابقة مع طهران، واستبدلها باستراتيجية إيران".
ويشير الباحث إلى أن أهم ملمح في الاستراتيجية هو "التركيز على تحييد تأثير الحكومة المخرب وضبط عدوانها"، لافتا إلى أن وزير الخارجية مايك بومبيو اتهم في خطاب له إيران باستخدام المال الذي حصلت عليه نتيجة للاتفاقية لدعم حروب الوكالة، وقال بومبيو إن الولايات المتحدة ستقوم بمواجهة التهديد من خلال "وضع ضغوط مالية غير مسبوقة على النظام الإيراني".
ويعلق السبيعي قائلا إن "الضغوط المالية مهمة للحد من قدرات إيران في دعم الإرهاب، إلا أنها في حد ذاتها ليست استراتيجية شاملة لإخراج إيران من العراق وسوريا واليمن ولبنان، فأفعال إيران الشريرة اليوم تمتد أبعد من الدعم المالي للجماعات الإرهابية السرية، فهي متمكنة في العراق وسوريا، وتخوض حربا بالوكالة في اليمن، وتسلح وتدرب مقاتلي حزب الله في لبنان وأجزاء أخرى في المنطقة".
ويرى الكاتب أنه "لا يمكن التعامل مع الخطر الإيراني بمعزل عن عاملين اثنين، وهما: طبيعة التفكير الإيراني الجيوسياسي، والسياق الأمني الذي تتوسع من خلاله، ومن أجل فهم التفكير الأيديولوجي الإيراني فإن على الشخص فهم سياساتها".
ويلفت السبيعي إلى أنه "منذ الثورة الإسلامية عام 1979، تعاملت إيران مع تصدير الثورة على أنه وسيلة لنجاتها، واعتبر البعد الاقتصادي والازدهار الوطني مساعدا لتحقيق هذا الهدف، وسيكون خادعا لو افترضنا أن إيران سترد على العقوبات الاقتصادية بطريقة منطقية، فقدرتها على توسيع مجال تأثيرها، وبناء مشروع نووي رغم العقوبات المفروضة عليها منذ عام 1979، يعطي صورة عن أولوياتها، وكذلك تصرفها عندما تتعرض للعقوبات".
ويستدرك الباحث بأنه "رغم التصميم الأيديولوجي الإيراني، إلا أن توسعها الإقليمي لم يكن مرتبطا بأيديولوجية النظام الإيراني، بقدر ما يرتبط بالسياقات الإقليمية، واستغلت إيران عاملين متداخلين في المنطقة، الأول متعلق بفشل الدول في المنطقة، والثاني مرتبط بالتنافس الدولي وتداخلات الدول، واستثمرت الجمهورية الإسلامية، بالإضافة إلى الدينامية الدولية، وعلى مستوى الدول، مناخ الفوضى الذي نبع من هاتين الديناميتين، وعبأت جماعات محلية وقوى عابرة للدول لإنجاز أهدافها".
وينوه السبيعي إلى أن "الولايات المتحدة قدمت بغزوها العراق في عام 2003، فرصة لا تقدر بثمن إلى الإيرانيين، ليقوموا باختراق البلد، واستخدم النظام الإيراني الاحتلال الأمريكي عربة لتوسيع وجوده في العراق، وورقة نفوذ أيديولوجي لدعم تدخله".
ويقول الكاتب إن "السياسة الأمريكية الطائفية في العراق لم تساعد إيران على توثيق علاقات طائفية مع شيعة العراق فقط، بل مع شبكة من المليشيات التي قاتل أفرادها الأمريكيين، ولا يزالون يمثلون تهديدا على العراق والمنطقة بشكل عام، ورغم العقوبات الأمريكية، ووجود القوات الأمريكية في العراق، إلا أن هذا لم يمنع إيران من ممارسة دور سياسي واقتصادي وأيديولوجي في البلاد، ووصف مسؤول إيراني بارز العراق باعتباره (قناة أخرى لتجنب العقوبات الأمريكية الظالمة)".
ويبين السبيعي أن "الربيع العربي عام 2011 منح إيران فرصة أخرى للتوسع أكثر في العالم العربي، وكانت الديناميات التي سمحت لها بالتوسع في العراق كلها حاضرة: تدخل قوى كبرى، وحكومات ضعيفة، ومناخ فوضى ناتج عن حرب أهلية متعددة الوجوه، وعلى خلاف العراق فقد حصلت إيران في عملية سوريا على الدعم الروسي، وفيها وفرت موسكو الدعم الدولي، أما طهران فقامت معتمدة على أيديولوجياتها بتعبئة المليشيات الشيعية، وحشدت المقاتلين من أنحاء العالم كله، وسهلت قدومهم إلى سوريا بذريعة حماية المزارات الشيعية، وساعد هذا إيران على بناء شبكة من المقاتلين الإيرانيين المتطرفين ستسهم في تشكيل الوضع في سوريا على مدى السنوات القادمة، وأسهم التردد الأمريكي في سوريا لتشجيع الإيرانيين، وكذلك جماعات وكيلة أخرى، كالحوثيين في اليمن".
ويفيد الباحث بأن "الحوثيين استطاعوا، بمساعدة من إيران، الحصول على صواريخ باليستية وهددوا المنطقة، وفي عام 2015 دعمت الولايات المتحدة وبريطانيا تحالفا عربيا شن حملة عسكرية ضد المتمردين باسم إعادة الشرعية إلى صنعاء، إلا أن الولايات المتحدة بدأت تتراجع عن دعم التحالف الشامل، مثل وقف الوقود للطائرات المشاركة في الغارات".
ويختم السبيعي مقاله بالقول إن "التدخل الإيراني في المنطقة وصل ذروته اليوم في المنطقة، ولمواجهته فإن على الولايات المتحدة تشكيل استراتيجية أبعد من العقوبات الاقتصادية، ففي الوقت الذي نجحت فيه إدارة ترامب بالحد من طموحات إيران الباليستية، إلا أنها لم تنجح بعد في وقف التأثير الإيراني في المنطقة، وهي بحاجة لتقديم بدائل أفضل عن إيران في سوريا والعراق واليمن، وحتى هذا الوقت أدت تصرفات أمريكا لإضعاف استراتيجيتها ضد إيران".