أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن عملية التبادل لمعتقلين والتي نفذت اليوم الثلاثاء، بين النظام والجيش الوطني تمت في إطار الاتفاق الذي تم التوصل إليه ضمن مفاوضات أستانا.
وبينت الوزارة في بيان لها أن العملية جرت في قرية دير قاق في محافظة حلب على خط الجبهة بين الطرفين في منطقة أبو زندين جنوبي مدينة الباب، مشيرة إلى أن قوات النظام أفرجت عن 20 شخصاً مدعية أنهم من عناصر المعارضة، في وقت كان المفرج عنهم جلهم من النساء والأطفال، مقابل إخلاء فصائل المعارضة سبيل 20 شخصاً.
وأضاف البيان أن "عملية التبادل تم تنظيمها بمشاركة ممثلين عن وزارات الدفاع الروسية والتركية والإيرانية في إطار أنشطة فريق العمل الخاص بشؤون تحرير المحتجزين والأسرى وتسليم جثث القتلى والبحث عن المفقودين في سوريا، والذي تم إنشاؤه نتيجة الاجتماع الدولي حول القضية السورية في أستانا يوم 22 ديسمبر 2017"، كما ذكرت الدفاع الروسية أن العملية جرت بحضور مراقبين من الهلال الأحمر العربي السوري.
وتأسس فريق العمل المذكور في 31 يوليو الماضي وتم إقراره في الاجتماع العاشر للدول الضامنة لعملية أستانا في مدينة سوتشي الروسية، حيث جرت أول عملية تبادل للمحتجزين في 24 نوفمبر 2018 وأفرج خلالها كل طرف عن 10 أشخاص كبادرة حسن نية.
عقدت هيئة ميثاق شرف للإعلاميين السوريين جمعيتها العامة الثانية يومي السبت والأحد التاسع والعاشر من شباط 2019 في مدينة إسطنبول التركية بمشاركة 20 ممثلاً عن 21 مؤسسة إعلامية سورية عضو في الجمعية العامة للميثاق، بينها شبكة "شام".
أقرت الجمعية العامة خلال الاجتماع نظامها الأساسي، بالإضافة لمناقشة الخطة الاستراتيجية لعام 2019 وميزانية عامي 2017 و2018 وموازنة 2019، وانتهى الاجتماع بعرض مقترحات وتوصيات الجمعية العامة، والتي تضمنت، إفراد جزء خاص بالميثاق في البرامج التدريبية للأعضاء، إضافة بند خاص بالالتزام بمعايير ومبادئ الميثاق إلى عقود العمل في المؤسسات الأعضاء وإلزام العاملين بالتوقيع على نص الميثاق، العمل على تطوير المحتوى الصحفي لدى المؤسسات الأعضاء والمحافظة على المهنية، ضرورة الإسراع بتشكيل لجنة الشكاوى.
افتتحت الجلسة الأولى للاجتماع بكلمة افتتاحية لهيئة ميثاق شرف وتم التعريف بمجلس الإدارة الحالي. وفي الجلسة الثانية تم عرض ومناقشة التقرير السنوي والميزانية. خصصت الجلسة الثالثة لشرح تطور قاعدة بيانات أعضاء الميثاق وعرض ومناقشة تعديلات النظام الأساسي وسياسة العضوية.
كما افتتحت الجلسة الأولى من اليوم الثاني بالتصويت على النظام الأساسي بعد إجراء التعديلات التي تم اقتراحها في اليوم الأول، حيث وافق جميع الحاضرين على تعديلات النظام الأساسي وتم إقراره من قبل الجمعية العامة.
واختتمت الجلسة الأولى بعرض تقرير التدقيق المالي الخارجي. تناولت الجلسة الثانية مناقشة الخطة الاستراتيجية ومتطلبات الأعضاء من الميثاق للعام 2019، حيث تم إجراء بعض التعديلات على الخطة الاستراتيجية ومن ثم اعتمادها من قبل الجمعية العامة. وفي الجلسة الثالثة تم عرض ومناقشة خطة وموازنة العام الجاري، وإجراء حوار مفتوح حول الالتزام بالمبادئ الأخلاقية من قبل المؤسسات الإعلامية السورية ودور الميثاق.
يذكر: أن هيئة ميثاق شرف للإعلاميين السوريين تأسست عام 2015، ويبلغ عدد أعضائها الحاليين 32 مؤسسة إعلامية من بينهم 26 عضو جمعية عامة، وعملت الهيئة على معالجة الشكاوى الواردة لها من صحفيين ومؤسسات إعلامية.
كشف مسؤول أمريكي لوكالة الصحافة الفرنسية اليوم، عن استعداد الولايات المتحدة لمساعدة الدول التي تريد استعادة عناصر تنظيم الدولة من مواطنيها وعوائلهم المحتجزين لدى قوات سوريا الديمقراطية في سوريا، لكن شريطة أن يتم الأمر سريعا.
وذكر المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، في حديث إلى وكالة "فرانس برس"، أن الوقت الذي يمكن من خلاله أن تقدم الولايات المتحدة المساعدة بدأ يضيق، داعيا كل الدول المعنية إلى العمل سريعا جدا على تحمل المسؤولية عن مواطنيها الذين توجهوا الى سوريا للقتال الى جانب تنظيم الدولة.
ولفت إلى أن تنظيم عمليات نقل المتشددين لا يقتصر على مجرد إرسال طائرة إلى مطار في شمال شرقي سوريا لنقلهم، لكن هناك مشاكل تقنية ولوجستية معقدة ينبغي أخذها بعين الاعتبار، بما فيها التأكد من جنسية كل متطرف وجمع المحتجزين والحصول على أذونات تحليق وتنسيق كل هذه الأمور لضمان سيرها بشكل مناسب.
وشدد المسؤول على أن الشرط الأساسي الأمريكي للإسهام بذلك هو عدم تولي واشنطن تحت أي ذريعة مهمة حماية الإرهابيين الأجانب.
وسبق أن أعلن قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط الجنرال جوزف فوتيل مطلع فبراير الجاري أن الولايات المتحدة تتحمل "مسؤولية تسهيل" تنفيذ هذه المهمة، مضيفا "بإمكاننا التوصل إلى اتفاقات".
وكانت "فرانس برس" قد أفادت مؤخرا بأن المتطرفين الفرنسيين وعوائلهم المحتجزين في سوريا قد يُنقلون إلى بلادهم على متن طائرة أمريكية، ويقدر عددهم بأكثر من 100 شخص غالبيتهم من القاصرين.
أجرى الجيش الوطني اليوم الثلاثاء، عملية تبادل للأسرى مع قوات الأسد بإشراف روسي وتركي، هي العملية الثانية بين الطرفين كبادرة حسن نية وفق متابعين، تم خلالها تبادل عدد من الأسى لدى الطرفين شرقي حلب.
وقالت مصادر ميدانية إن عملية تبادل الأسرى تمت في معبر أبو الزندين في منطقة الباب شرقي حلب، حيث سلم الجيش الوطني عشرين معتقلا لديه، مقابل إفراج قوات النظام عن عشرين معتقلاً بينهم نساء.
وفي 24 تشرين الثاني من لعام الماضي، أجرى الجيش الحر مع قوات الأسد عملية تبادل أسرى قرب مدينة الباب بريف حلب الشرقي، في إطار تفاهمات مسار أستانة، حيث استلم الجيش الحر 10 أسرى، مقابل قيام قوات الأسد بإطلاق سراح 10 معتقلين كانوا في سجونها.
وكانت علقت وزارة الخارجية التركية حينها بالقول، إن عملية تبادل الأسرى التي تمّت بين النظام والمعارضة في شمال حلب، تشكّل خطوة أولى مهمة فيما يتعلق بزيادة الثقة بين الأطراف المتصارعة.
وذكرت الوزارة في بيان لها، أن عملية التبادل تأتي في إطار مشروع تجريبي منبثق عن مجموعة العمل المشتركة المتعلقة بإطلاق سراح المعتقلين والمحتجزين والرهائن، وتسليم جثامين القتلى، والبحث عن المفقودين.
حلب::
اشتباكات عنيفة بين هيئة تحرير الشام وقوات الأسد على جبهتي مزارع الملاح وضهرة عبد ربة غربي حلب ترافقت مع قصف مدفعي.
اشتباكات بين الجيش الوطني ومجموعة من اللصوص في مدينة عفرين بالريف الشمالي.
جرت عملية تبادل بين الجيش الوطني الحر وقوات الأسد بمدينة الباب بالريف الشرقي، حيث تم تسليم 20 عنصرا من قوات الأسد مقابل الإفراج عن 20 معتقل بينهم نساء.
#شام انفجرت دراجة مفخخة في مدينة الراعي بريف حلب الشرقي استهدفت حاجزا تابعا للشرطة الحرة، أدى لسقوط 3 جرحى من عناصر الشرطة و 4 جرحى من المدنيين. بينهم حالة خطيرة.
ادلب::
قصف مدفعي عنيف يستهدف مدن وبلدات ريف ادلب الجنوبي والشرقي أدت لسقوط شهيد طفل في مدينة كفرنبل، كما سقط عدد من الجرحى في جرجناز والتح وخان شيخون والفرجة وترملا وأم نير والتمانعة والرفة وتلمنس.
عُثر على جثتين في مدينة جسرالشغور تعود لطفلة ومعلمتها في أحد المنازل المهجورة وذلك بعد أن فقدا يوم أمس.
حماة::
قصف مدفعي عنيف يستهدف مدن وبلدات الريف الشمالي والغربي أدت لسقوط جرحى في كفرزيتا وحصرايا والحردانة وسحاب وخربة الناقوس وأيضا الطريق الواصل بين بلدتي كفرنبودة وتل هواش.
ديرالزور::
معارك عنيفة بين تنظيم الدولة وقسد في بلدة الباغوز بالريف الشرقي وسط غارات جوية وقصف مدفعي عنيف جدا..
قال متحدث باسم الشرطة الإندونيسية إن المواطن المتشدد الإندونيسي محمد سيف الدين قُتل في سوريا الشهر الماضي، والمعروف باسم "جلاد داعش" في سوريا.
وأوضح ديدي براسيتيو، المتحدث باسم الشرطة، اليوم الثلاثاء، في رسالة نصية، أن شظية قذيفة دبابة قتلت سيف الدين في أواخر يناير بدير الزور، واصفا إياه بأنه "جلاد وجندي" في تنظيم داعش.
بدوره، قال، معين، شقيق سيف الدين، إنه علم بوفاة شقيقه بعد تلقيه صورة لجثمانه، مضيفا أنه لم يره منذ أن سافر متوجها إلى سوريا مع زوجته وأبنائه.
ولسيف الدين أكثر من كنية، بينها، أبو وليد، وقد ظهر في شريط فيديو دعائي لتنظيم "داعش" يصور عملية إعدام رهينة، وأفادت تقارير أنه مقرب من زعيم التنظيم "أبو بكر البغددي".
وكانت أدرجت الحكومة الأمريكية سيف الدين، واثنين آخرين من المتشددين من ماليزيا والفلبين، على القائمة العالمية للإرهابيين، في أغسطس الماضي.
قال القيادي الكردي "محسن طاهر" اليوم الثلاثاء ، إن المشروع الدولي حيال حماية الكرد لم يتجاوز التصريحات الارتجالية المشبعة بالعواطف والتمنيات، بعد التضحيات الكبيرة التي قدموها على مدار السنوات المنصرمة.
وأوضح طاهر وهو عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني- سوريا ورئيس المجالس المحلية في المجلس الوطني الكوردي السوري المعارض، في حديث لموقع "باسنيوز" أن« المشروع الدولي حيال حماية الكرد لم يتجاوز التصريحات الارتجالية المشبعة بالعواطف والتمنيات هدفها دغدغة مشاعر الكورد بعد التضحيات الكبيرة التي قدموها لدحر القوى الإرهابية على مدار السنوات المنصرمة», مضيفا أنه « بدأت صدى هذه التصريحات تتعالى حيناً وتخفت أحياناً, خاصة بُعَيد قرار الرئيس ترامب بالانسحاب من سوريا».
وأشار القيادي إلى أنه «في علم السياسية والمصالح الدولية إنْ لم تقترن هذه الرؤى والمفاهيم المتعلقة بحماية الكرد بمشاريع وبرامج عملية سيكون نتاجها صفراً وستكون بمثابة الضحك على الذقون».
وأضاف طاهر بالقول :« رغم قرار ترامب الانسحاب من سوريا فلا تزال الضبابية والتناقض تكتنفان الموقف الأمريكي وسياستها في سوريا عامة على المستوى الرسمي" ، موضحاً " أزعم أن واشنطن لم تعد لديها الكثير من الوقت للبقاء في سوريا خاصة بعد نجاح مساعيها في محاربة داعش وتقويض دوره العسكري وتجفيف منابعه البشرية ومصادره المالية شرقي الفرات».
ولفت القيادي إلى أن« الأوضاع السياسية والميدانية تتجه لصالح تركيا وبعض أطراف المعارضة برضا روسي وموافقة أمريكية مشروطة بتقويض الدور الإيراني والمليشيات التابعة في شرق سوريا وصولاً لترتيبات المرحلة النهائية لحل للأزمة السورية".
وأوضح محسن طاهر أن « شرق سوريا وشمالها قسمت لنصفين بعد دخول تركيا لمنطقة عفرين والمناطق التابعة لها .. والشطر المتمثل بشرق الفرات بات على صفيح ساخن ولا يمكن لأي محلل سياسي أو متابع للشأن العام أن يتكهن بمآلاته المستقبلية, خاصة بعد القرار الأمريكي الأخير بالانسحاب من شمال سوريا ".
وأشار إلى أن "مما يزيد المشهد تعيقداً هو تضاد المصالح والتباين في الرؤى بين القوى المؤثرة في الشأن السوري عامة وشمال شرقي سوريا خاصة، لكن أغلب المؤشرات تذهب باتجاه توافق تركي أمريكي وبمباركة روسية مقابل أعطاء الضوء الآخر للنظام بالتحرك شمالاً وتوسيع نطاق نفوذه وصولاً لـ محافظة إدلب".
وأكد القيادي الكردي ، أن « النظام لا يمتلك أي مشروع حيال الديمقراطية لسوريا وحل المسألة الكردية في البلاد فرغم السنوات المديدة من الحرب والقتل والدمار لم تتجاوز رؤيته حق المواطن الصالح والمواطنة على مقاس عباءته فحسب».
وختم القيادي الكردي حديثه بالقول: « أمسى سيناريو الوصول إلى النهايات الحميدة للازمة السورية غير مستبعدة ما دامت القوى الفاعلة في الميدان السوري باتت على أعتاب عمليات المقايضة البينية ومقاربة الحلول لمقتضياتها الخاصة, ويخشى أن تتم ذلك بعيداً عن مصالح الشعب السوري ومكوناته القومية والدينية والمذهبية وحقه في الحرية والديمقراطية وتقرير المصير».
كشف فريق الرصد والتوثيق في مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية، عن توثيق 317 لاجئاً فلسطينياً مفقوداً منذ بدء أحداث الحرب في سورية، منهم 37 لاجئة فلسطينية، وذكرت المجموعة أن أكثر من نصف المفقودين هم من أبناء مخيم اليرموك.
واتهم ناشطون، المجموعات الموالية للأمن السوري بقيامها عمليات خطف واعتقال، إما بداعي أن المفقود مطلوب للأمن السوري، أو من أجل مساومة ذوي المخطوف وطلب فدية مالية لإطلاق سراحه.
يضاف إلى ذلك وجود عدد كبير من المفقودين في سجون نظام الأسد لا يزال الأمن يتكتم على مصيرهم أو أماكن اعتقالهم، وهذا ما أكدته شهادات مفرج عنهم من السجون السورية من وجود لاجئين فلسطينيين هم في عداد المفقودين داخل سجون النظام.
الجدير ذكره أن فريق الرصد والتوثيق في مجموعة العمل، أكد أن العدد أكبر من ذلك نظراً لتكتم الأمن السوري ومجموعاته الموالية عن مصير المختطفين الفلسطينيين، إضافة إلى بعض اللاجئين الفلسطينيين الذين تم اختطافهم على يد جبهة النصرة سابقاً في مخيم اليرموك وتنظيم الدولة - داعش.
نشر موقع "نيوز. ري" الروسي تقريرا تحدث فيه عن محاولة القوات الإيرانية إعادة التمركز في سوريا، بعد الضغوط التي مارستها موسكو، من خلال ابتعادها عن مطار دمشق الدولي وانتقالها إلى مناطق أخرى، وفقا لما كشفت عنه مصادر إسرائيلية.
وقال التقريره ترجمته "عربي21"، إن تغيير مواقع الوحدات الإيرانية يدفع البعض للتساؤل عما إذا كانت هذه الخطوة مجرد خدعة أو محاولة حقيقية لتجنب الهجمات العسكرية الإسرائيلية.
وأضاف الموقع أنه بعد سلسلة الهجمات الإسرائيلية على مطار دمشق الدولي، التي تهدف بالأساس إلى منع توريد الأسلحة الإيرانية، أفادت مجموعة من التقارير بأن طهران تدرس بشكل جدي مسألة نقل مركز إمدادات الأسلحة بعيدا عن الميناء الجوي بالعاصمة السورية إلى القاعدة الجوية السورية "تيفور" الواقعة بين حمص وتدمر.
ووفقا لبعض المنشورات الإسرائيلية، فإن المبنى المكون من سبعة طوابق، الذي شيد بالأساس كفندق بالقرب من المطار ويعمل كمركز لوجستي إيراني، سيصبح فارغا في المستقبل القريب، علما وأنه يتم تأمين تمرير الذخائر والمعدات العسكرية لحزب الله اللبناني من خلال هذا المبنى.
وذكر الموقع أنه على إثر سلسلة الهجمات التي شنها الطيران الإسرائيلي على مطار دمشق الدولي، يتوقع المراقبون من إسرائيل تكثيفا لهجماتها على الأراضي السورية.
من جهتها، اعترفت إيران بمحاولة مهاجمة "إسرائيل" من الجنوب السوري باستخدام قذائف أرض أرض، الأمر الذي اعتبر دليلا قاطعا على اعتزام إيران إثارة الرهانات في المعركة من أجل سوريا، وأن حجم الضربات لن يكون محدودا.
في الواقع، يعزى استهداف الجانب الإسرائيلي لإيران، إلى اعتقاد القيادة الإسرائيلية بأن عدوها اللدود يسعى لتحسين جودة الصواريخ التي بحوزة المقاتلين اللبنانيين، وتزويد حزب الله بمعدات نظام تحديد المواقع العالمي التي تساعده على توجيه الضربات الصاروخية بشكل دقيق، على الرغم من أن حزب الله لم يوجه أي ضربات ضد إسرائيل في الفترة الأخيرة.
وأورد الموقع أن انتقال القوات التابعة لفيلق القدس إلى قاعدة "تيفور" ناتج عن الضغط المتزايد الذي تمارسه روسيا على إيران، بحسب ما توصل إليه مراقبون إسرائيليون، كما تشير بعض الدلائل إلى ارتفاع حدة التوترات في العلاقات بين روسيا وإيران، اللذان يعتبران حلفاء في محادثات أستانا، بسبب سعي كل منهما إلى الحفاظ على مجال نفوذه في المنطقة دون مراعاة مصالح الطرف الآخر.
إلى جانب ذلك، تمارس الولايات المتحدة ضغطا على القيادة الروسية من أجل تقليص الوجود العسكري الإيراني في سوريا، علما وأن قرار سحب القوات العسكرية الأمريكية من الشمال الشرقي يحرم واشنطن من التأثير الفعال على الوضع داخل سوريا.
وذكر الموقع أنه من غير المستبعد أن يكون تمركز القوات التابعة لفيلق القدس في قاعدة "تيفور" في الوقت الراهن مجرد خدعة تتبعها القيادة الإيرانية من أجل المحافظة على علاقاتها مع موسكو، مع حرصها الشديد على عدم خسارة مطار دمشق الدولي باعتباره مركزها اللوجستي لنقل الأسلحة الأكثر أهمية. ومن المرجح أن إيران تراهن على إنشاء مراكز لوجستية تساعد القوات الموالية لها، بما في ذلك المتواجدة داخل سوريا.
وفي الختام، نوه الموقع إلى اهتمام روسيا بتأمين الوضع في مطار دمشق الدولي، وعودته إلى نشاطه الطبيعي، الأمر الذي يضمن لسوريا تحقيق بعض العائدات. الجدير بالذكر أن لجوء إيران إلى التظاهر بتقليص نشاطها العسكري في سوريا لن يقلل حجم الهجمات الإسرائيلية على الأراضي السورية.
قالت مصادر إعلام محلية في ريف دير الزور، إن طيران التحالف الدولي استهدف بعدة صواريخ مخيماً على أطراف قرية الباغوز، أوقع ضحايا بين المدنيين
وقال موقع "جُرف نيوز" إن الضحايا وبينهم نساء وأطفال، كانوا يقيمون في خيم متجاورة، نصبوها في أرض خالية بالمنطقة الصغيرة التي لا تزال تحت سيطرة داعش بين قرية الباغوز وبلدة السوسة.
ولم تُعرف بعد هوية الضحايا أو أعدادهم بدقة، أو سبب تجمعهم في خيم بهذه المنطقة الخطرة التي تشهد معارك عنيفة بين “قسد” وتنظيم داعش، حيث تضاربت اعداد الضحايا حيث قال نشطاء أنهم تجاوزو ال50 شهيدا.
وتشهد المنطقة معارك عنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية وبقايا مجموعات داعش المتحصنة في المنطقة، حيث تتعرض تلك المناطق لقصف عنيف من التحالف الدولي، تسببت بسقوط العشرات من الضحايا المدنيين.
تتعرض بلدات ريفي إدلب الشرقي والجنوبي وريف حماة الشمالي منذ صباح اليوم الثلاثاء، لقصف مدفعي وصاروخي عنيف من قوات الأسد، بعد يوم واحد من اتفاق الخارجيتان الروسية والتركية على ضرورة اتخاذ تدابير حازمة لتوفير الأمن في المنطقة منزوعة السلاح بإدلب.
وأكد نشطاء أن القصف اشتد اليوم بشكل عنيف على بلدات جرجناز والتح والمزارع المحيطة بهما، ومدينة خان شيخون والقرى المحيطة بها، وكذلك استهدف القصف مدينة كفرزيتا، حيث سجل سقوط عشرات الصواريخ والقذائف خلال ساعات قليلة، بينها صواريخ محملة بذخائر عنقودية.
ويأتي القصف في ظل مواصلة النظام خرق الاتفاق الموقع بشأن إدلب، في وقت تغض روسيا التي تعتبر نفسها ضامناً عن تسجيل ووقف هذه الخروقات، اما الجانب التركي فلم يصدر أي تعليق على القصف حتى الساعة بشكل رسمي.
وجاء القصف بعد يوم من تأكيد وزارتي الدفاع الروسية والتركية، في بيان مشترك الاثنين، ضرورة اتخاذ تدابير حازمة لتوفير أمن المنطقة المنزوعة السلاح في إدلب، عقب مباحثات ممثلي وزارتي الدفاع الروسية والتركية في أنقرة، "بغض النظر عن الاستفزازات، تم التأكيد على أهمية وضرورة مواصلة التعاون بين الاستخبارات والقوات المسلحة للدولتين من أجل تحقيق سلام واستقرار مستدام في إدلب".
أعرب مسؤول أمني إسرائيلي عن موقف لافت إزاء «الدور المدني لإيران في سوريا»، قائلاً: «نحن لم نعارض ولم نعمل شيئاً ضد مشاركة إيرانية في مشاريع إعادة إعمار سوريا»، لكنه وضع شرطاً على هذه المشاركة قائلاً: «إننا متمسكون في موقفنا الصارم ضد التموضع العسكري الإيراني في سوريا. فإذا كان الترميم غطاء للنشاط العسكري الإيراني فإننا سنتعامل معه كعمل عسكري بكل المقاييس. وسنحاربه بكل السبل الممكنة».
وجاءت هذه التصريحات في إطار أبحاث في رئاسة أركان الجيش الإسرائيلي، مؤخراً، جرى خلالها تقييم التطورات في المنطقة مع الاقتراب من تصفية «داعش» والانسحاب الأميركي من سوريا وإعادة التنسيق الأمني الروس الإسرائيلي هناك.
وبدا أن القيادات الأمنية الإسرائيلية لم تسترد التنسيق بالكامل ومع ذلك فهي تلعب على التناقضات بين الحلفاء في المحور الروسي الإيراني. وحسب تقييماتها فإن إيران وروسيا شريكان في بعض المصالح، مثل الحفاظ على نظام بشار الأسد، لكنهما مخالفان جداً في مصلحة كل منهما في عدة مجالات. إذ إن «روسيا ليست معنية بسيطرة إيرانية تامة على الأسد، كما تطمع طهران. وليست معنية بانفجار حربي مع إسرائيل، بسبب الأطماع الإيرانية في التموضع داخل سوريا. وليست راضية عن الجهود الإيرانية لتعميق نفوذها في لبنان والعراق واليمن. والإيرانيون يعرفون ذلك جيداً».
ولفت النظر موقف المؤسسة الإسرائيلية من نظام الأسد، إذ يرون أن عودته إلى العالم العربي ستدخله في أزمة مع الحلفاء في طهران. وقال مسؤول رفيع في هذا الشأن: «بالطبع سوريا هي في نهاية المطاف دولة عربية وإيران تعرف ذلك. وما من شك في أن عودتها إلى العرب سيكون على حساب شيء ما من النفوذ الإيراني. فإذا لم يحذر رجال قاسم سليماني (قائد فيلق القدس) في تعاملهم مع السوريين، وهم عادة لا يحذرون ويتصرفون مع السوريين بشيء من الاستعلاء والغطرسة، فإنهم سيدخلون في صدام مباشر معهم وكلاهما سيخسر في هذا الصدام»، وفق "الشرق الأوسط"