ألقت الشرطة الروسية القبض على أكثر من ألف شخص في موسكو في واحدة من أكبر الحملات في الآونة الأخيرة على المعارضة، وجاءت الاعتقالات بعد احتجاج يطالب بمشاركة أعضاء من المعارضة في انتخابات محلية.
وبعد أقل من أسبوع من تجمع غير مسبوق منذ التحرك، الذي نظم رفضا لعودة فلاديمير بوتين إلى الكرملين في عام 2012، لم تفسح قوى الأمن للمحتجين هذه المرة المجال للمشاركة في هذه التظاهرة الجديدة غير المسموح بها، أمام بلدية العاصمة الروسية.
وتندد المعارضة برفض ترشيحات مستقلين للانتخابات المحلية التي تجرى في 8 أيلول/ سبتمبر، والتي تبدو صعبة للمرشحين الذين يدعمون السلطة في إطار من الاستياء الاجتماعي.
ورُفض تسجيل حوالى ستين مرشحا لانتخابات برلمان موسكو، بسبب عيوب في جمع التوقيعات اللازمة للترشح، كما أعلن رسميا. وندد مشاركون مستقلون استُبعدوا من الانتخابات، بوجود مخالفات ملفقة بالكامل، كما قالوا، واتهموا رئيس البلدية الموالي للحكم سيرغي سوبيانين، بأنه يريد خنق المعارضة.
وأفادت شرطة موسكو في أرقام رسمية أن نحو 3500 شخص بينهم نحو 700 صحافي ومدون شاركوا السبت في التظاهرة، لافتة إلى توقيف 1074 شخصا "لارتكابهم مخالفات مختلفة".
واستُنفرت قوى الأمن بأعداد كبيرة وأوقفت المحتجين الذين كانوا يتدفقون إلى الجادة الرئيسية في موسكو، جادة تفيرسكايا، هاتفين "يا للعار" و "نريد انتخابات حرة"، ودفعتهم نحو الشوارع المحيطة.
وسارعت الشرطة إلى تفريق تجمع آخر دعت إليه المعارضة وبدأ في ساحة تروبنايا قرابة الساعة 16,40 بتوقيت غرينتش. ومعظم عمليات التوقيف كانت عنيفة، فقد أصيبت إحدى المتظاهرات بجروح بالرأس، بحسب صحافي في فرانس برس.
وكتب المعارض ايليا ياشين على تويتر "لقد فقدت السلطات كل منطق: إن سلوكها بات شبه سادي"، معلنا "تظاهرة جديدة كبيرة" في موسكو في الثالث من آب/ اغسطس.
وداهمت قوات الأمن منازل ومقرات عدد من المرشحين، الذين أبطلت ترشيحاتهم، كما أعيد المعارض للكرملين أليكسي نافالني إلى السجن الأربعاء، 30 يوما بتهمة انتهاك "قواعد التظاهرات". واستُبعد عدد كبير من المرشحين، بمن فيهم حلفاء نافالني، أو استدعوا للاستجواب في منتصف الليل.
وتأتي هذه الإجراءات إثر فتح تحقيق في "عرقلة عمل اللجنة الانتخابية" في موسكو خلال تظاهرات منتصف تموز/ يوليو، يمكن أن تؤدي إلى عقوبات قد تصل إلى السجن خمس سنوات، ما يذكر بالأحكام التي صدرت خلال حركة 2011 - 2012 ضد عودة فلاديمير بوتين إلى الرئاسة.
وانتقدت منظمة العفو الدولية مساء السبت "استخدام القوة المفرطة" من جانب الشرطة الروسية داعية إلى "الافراج الفوري عن المحتجين المسالمين".
قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، اليوم الأحد، إن بلاده تدعو الدول الأوروبية للتراجع عن إرسال أسطول بحري إلى المنطقة، في حين اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني، أن "تواجد القوات الأجنبية لا يساعد على استتباب الأمن بالمنطقة فحسب، بل يعتبر السبب الرئيس وراء التوتر في المنطقة".
وأضاف المتحدث، في مؤتمر صحفي، أن "ناقلة النفط الإيرانية المحتجزة لم تكن متجهة نحو سوريا، ولا يوجد سبب لتقديم ضمانات لبريطانيا بهذا الشأن"، بحسب وكالة "إرنا" المحلية.
وأشار إلى أن "احتجاز ناقلة النفط البريطانية في مضيق هرمز كان عن حسن نية"، كما أكد ربيعي أن "إرسال الدول الأوربية أسطولا عسكريا للمنطقة إجراء استفزازي يزيد من التوتر".
وفي إشارة إلى طلب وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو باجراء حوار صحفي مع وسائل الإعلام الإيرانية، قال المتحدث: يمكن لمراسلتنا، السيدة مرضية هاشمي (الصحفية ومقدمة البرامج في قناة "برس تي في" التي اعتقلتها السلطات الامريكية بلا مبرر قبل فترة أثناء زيارتها لأسرتها في الولايات المتحدة، إجراء مقابلة مع بومبيو وبامكانه الافصاح عما يريده، نحن لا نتهرب من سماع الرأي الآخر.
وأوضح أن "إيران تعد أكبر داعم للأمن في المنطقة، علماً أن أمن المنطقة يجب إرساؤه من قبل دول المنطقة ذاتها"، مرحباً بأي مقترح للحفاظ على أمن المنطقة، وأردف أن "طرح مقترحات من قبل دول وسيطة لايعني قبولنا بها".
من جهته، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، إن "تواجد القوات الأجنبية لا يساعد على استتباب الأمن بالمنطقة فحسب، بل يعتبر السبب الرئيس وراء التوتر في المنطقة"، لافتاً إلى أن طهران ومسقط قد اتخذتا دائما خطوات إيجابية لحل القضايا والمشاكل في المنطقة، بحسب وكالة "إرنا" المحلية.
وعن أزمة احتجاز بريطانيا لناقلة النفط الإيرانية في جبل طارق، قال روحاني إن "احتجاز بريطانيا لناقلة النفط الإيرانية عمل غير قانوني، وليس لها أي فائدة بالنسبة لها، وسوف يتضرر البريطانيون بالتأكيد إثر ذلك".
ومنذ 19 يوليو/تموز الجاري، تحتجز السلطات الإيرانية ناقلة النفط البريطانية "ستينا إمبيرو" في مياه الخليج، بزعم أن الناقلة "لم تراع القوانين البحرية الدولية"، جاء ذلك بعد نحو اسبوعين من إعلان حكومة إقليم جبل طارق التابع للتاج البريطاني، إيقاف ناقلة نفط تحمل الخام الإيراني إلى سوريا، واحتجازها وحمولتها، بسبب "خرقها للعقوبات".
طالبت مديرية صحة حماة الحرة في بيان لها اليوم الأحد، المجتمع الدولي ومؤسسات الأمم المتحدة، بتحمل مسؤولياتهم لوقف القصف، وحماية الكوادر الطبية والجرحى من الاستهداف المباشر دون تمييز شمال سوريا.
وقالت المديرية، إن التصعيد العسكري في الشمال السوري يتواصل من قبل قوات النظام وحليفه الروسي، ويستمر معه قتل جميع أشكال الحياة واستهداف الطواقم الطبية والإسعافية العاملة في المجال الانساني في انتهاك للقوانين الدولية والأعراف الموصى بها في مقررات الأمم المتحدة لسلامة المدنيين وتحييد الكوادر الطبية والإنسانية عن الاستهداف المباشر
وأضاف البيان: "في انتهاك جديد بحق الكوادر الطبية استهدف طيران الاحتلال الروسي يوم أمس السبت 27/07/2019 سيارة إسعاف تابعة لمنظومة الاسعاف في مديرية صحة حماة بشكل مباشر، ما تسبب باستشهاد ثلاثة من المتطوعين في منظومة الاسعاف "المسعف مصطفى الحسن الشهيد السائق عبدالباسط مبارك، الشهيد المسعف سليمان المحمد"
وكان استشهد ثلاثة مسعفين أمس السبت، بقصف جوي لطيران الاحتلال الروسي، استهدف سيارة إسعاف تابعة لمنظومة إسعاف كفرزيتا بريف حماة الشمالي، خلال توجهها لنقل مصابين من قصف النظام وروسيا على المنطقة.
كشف قائم مقام قضاء سنجار التابع لمحافظة نينوى العراقية، محما خليل، عن نقل 32 ألف شخص من مخيمات سورية إلى مخيمات محافظة نينوى خلال الساعات المقبلة، بعد يوم من نفي وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، نقل عوائل عناصر تنظيم "داعش" العراقيين من سوريا إلى مخيمات في محافظة نينوى شمالي العراق.
وقال في بيان صحفي إن "هؤلاء سيُنقلون عبر منفذ ربيعة وإيصالهم إلى مخيم الجدعة وحمام العليل جنوبي محافظة نينوى، ومن بينهم بعض النساء الايزيديات الناجيات اللاتي كنا قد اختطفن في أحداث 3 آب 2014".
وحذر خليل الحكومة العراقية من "مغبة إدخال هذه العوائل إلى نينوى على اعتبارها قنابل موقوتة مليئة بالأفكار الداعشية التكفيرية، التي من شأنها أن تسمم أفكار الشباب وتترك آثارا سلبية على المجتمع والأجيال اللاحقة".
وأشار إلى أن "المجتمع في محافظة نينوى بكافة طوائفه ومكوناته لا يمكن أن يتقبل هؤلاء، لأن ما يحملونه من أفكار تتنافى مع الإعراف الاجتماعية العشائرية، لكن كان الأولى بالحكومة العراقية أن تخصص الأموال التي ستصرفها على هؤلاء، لإعادة النازحين المليئين بجراح الماضي ومآسي ما ارتكبه الدواعش من جرائم بحقهم".
وتابع أن "وجود هؤلاء في نينوى يثير مشاعر الجميع ويعيد إلى الأذهان الجرائم التي ارتكبوها مثل سبايكر وقتل وتشريد الايزيديين"، مبينا أن "وجودهم في العراق سيفتح شهية المعترضين ويعطيهم المساحة والمبرر لتنفيذ أجنداتهم والإنطلاق بها إلى المجتمع الموصلي ومن ثم المجتمع العراقي في باقي مناطق البلاد، إذ ستكون عملية اندماجهم مع الخلايا النائمة التي أصبحت أقوى من عام 2018 سهلة جدا، وبالتالي إن وجودهم يعظم من شوكة الدواعش والفكر التكفيري".
وناشد خليل المرجع الشيعي علي السيستاني والقوى السياسية وحكومتي بغداد وأربيل لرفض إدخال هؤلاء إلى نينوى، وقال "إذا كانت هناك ضغوطات على الحكومة في عملية إدخالهم للعراق، فيجب ألا يكون على حساب مصلحة البلد الذي ينتظر الدخول بمرحلة البناء والأعمار وتثبيت الحقوق، لا أن يتم تسميم المجتمع بالأفكار التكفيرية عن طريق هؤلاء".
وبين أن "الدول الأوربية يمكن أن تؤهل أطفال الدواعش، لكن من سيؤهلهم في العراق؟ ومن يستطيع دمجهم في المجتمع إيجابا؟ في ظل مجتمع عشائري تغيب فيه برامج المصالحة، وهذا من شأنه أن يتسبب بردود أفعال سلبية قد تؤدي إلى عواقب وخيمة تترك أثرا لاحقا".
استشهدت سيدتان اليوم الاحد, بقصف جوي روسي استهدف أطراف مدينة كفرزيتا بريف حماة الشمالي.
وقال نشطاء من ريف حماة إن الطيران الحربي الروسي استهدف بعدة صواريخ مزرعة يقطنها مدنيون قرب مدينة كفرزيتا بريف حماة خلفت شهيدتين نساء.
ويأتي ذلك بالتزامن مع قصف جوي متواصل من الطيران الحربي الروسي على المنطقة مع تحليق طيران الاستطلاع في الأجواء لرصد اي حركة و استهدافها.
ويوم الأمس استهدف الطيران الحربي الروسي سيارة إسعاف لمنظومة إسعاف كفرزيتا خلفت استشهاد ثلاث مسعفين في سياق الحملة الجوية المستمرة على المنطقة من الطيران والمدفعية وراجمات الصواريخ.
شنت قوات الأسد والمليشات الموالية لها هجوما عنيفا ترافق مع قصف جوي مدفعي وصاروخي عنيف جدا على منطقة كبينة بجبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي، حيث تصدت لهم الفصائل وكبدتهم خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.
وقال مراسل شبكة شام أن الطائرات الحربية والمروحية قصفت منطقة كبينة بشكل عنيف جدا صباح اليوم ترافق مع قصف مدفعي وصاروخي مكثف، تلاها محاولة تقدم بعشرات العناصر، تمكنت فصائل الثوار من صد الهجوم وقتل وجرح العديد من العناصر وإجبارهم على التراجع من حيث أتوا.
وأكد مراسلنا أن قوات الأسد لم تتمكن من سحب قتلاها وجرحاها الذين مئلت جثثهم المنطقة، حيث عملت على استهداف مواقع الثوار بشكل عنيف جدا في محاولة للتغطية على محاولة سحبهم، حيث سقط خلال هذه المحاولة أيضا قتلى وجرحى.
وتتميز منطقة كبينة بالتحصين العالي ووعورة تضاريسها وتعتبر كمثلث برمودا الذي يبلع عناصر الأسد ولا يسمح لهم بالخروج منه إلا أمواتا أو محملين إلى المشافي، وهذه المرة ليست الأولى التي تفشل بها قوات الأسد في محاولتها للسيطرة على المنطقة بل هناك عشرات المحاولات الفاشلة التي تم تسجيلها وخسرت قوات الأسد خلالها مئات القتلى والجرحى.
وجهت "هيئة القانونيين السوريين" رسالة إلى شعوب العالم الصامت المتفرج المبارك جرائم روسيا وإيران وبشار الأسد بحق السوريين وتمزيق الأطفال والمدنيين، تطالب فيها بوقف شلال الدم وقتل الأطفال في الشمال السوري المحرر.
وجاء في الرسالة التي حصلت "شام" على نسخة منها: " إلى شعوب العالم الصامت المراقب بصمت هادئ قتل أطفال سورية ونسائها, لقد خرج السوريون بثورتهم ثورة الحرية والكرامة ضد نظام الاستبداد والطغيان والقتل نظام آل الأسد, وليس بهدف تهديد جيران سورية أو ارتكاب الأعمال الإرهابية فيها كما فعل ويفعل بشار الأسد".
وأضافت الرسالة: "لكننا وعلى مدى أكثر من ثماني سنوات خلت, لم نرَ ولم نلمس منكم أيها العالم سوى الصمت بل المباركات الخفية لقتلنا وتدمير وطننا سورية على يد آلة القتل الروسية والإيرانية المساندة للعصابة الأسدية المجرمة".
وتابعت: " لقد خاطبناكم لسنوات عديدة ومازلنا نخاطبكم بمئات الصفحات بكلمات تذكركم بقوانين واتفاقيات حقوق الإنسان التي قمتم بصياغتها أنتم وصادقتم عليها وناديتم بها على مدى عقود وقرون مضت، لكن عبثاً نخاطبكم فآذانكم أصابها الصمم وعيونكم لا ترى أقدام طفلة مزقتها طائرات بوتين الروسية، وأشلاء رجل أعزل بصواريخ الغدر من طائرات بشار الغدر والخيانة.
وأشارت الرسالة بالقول: " لقد ارتكب سلاح الجو الروسي وطائرات بشار ومليشياته مئات آلاف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الإبادة الجماعية بحق السوريين وما زالوا مستمرين في ارتكابها أمام صمت العالم ومباركته. لذلك يعتبر السوريون قوانينكم واتفاقياتكم وهيئاتكم ومنظماتكم ذات الصلة بحقوق الإنسان ما هي إلا حبر على ورق اتجاه السوريين مؤكدين استمرار السوريين في ثورتهم حتى إسقاط العصابة الأسدية وحُلفائها الغزاة القتلة المجرمين".
جددت طائرات الأسد الحربية صباح اليوم الأحد، استهداف مدينة أريحا بريف إدلب الجنوبي بعدة غارات، في سياق الحملة المركزة التي تتعرض لها المدينة منذ عدة أيام، والتي خلفت مجازر عدة بحق المدنيين، لتضيف اليوم المزيد من الضحايا في مجزرة جديدة.
وقال نشطاء إن طيران حربي تابع للنظام استهدف بكامل حمولته من عدة صواريخ وسط مدينة أريحا، تركز القصف أمام مبنى البلدية في ساحة عامة، سببت حرائق كبيرة في المحلات التجارية والسيارات ، وخلفت شهداء وجرحى بين المدنيين.
وتركز قوات الأسد وروسيا في هجمتها الجوية المستمرة على المنطقة على استهداف المدن الرئيسية والتي تركزت سابقاً على خان شيخون وكفرنبل ومعرة النعمان وباتت اليوم أريحا تحت نيران القصف اليومي، بهدف تهجير تلك المناطق.
وكانت تعرضت مدينة أريحا التي تأوي ألاف المهجرين من محافظات أخرى إضافة لعشرات الألاف من سكانها الأصليين، لهجمات جوية عديدة خلال الأسبوع الفائت، خلفت عدة مجازر في السوق الشعبي والأحياء الغربية والشرقية، كان آخرها يوم الأمس والتي راح ضحيتها 11 مدنياً.
أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن التفجير الذي وقع يوم أمس بريف درعا الشمالي الشرقي وأدى لمقتل وجرح عدد من عناصر الأسد، وذلك عبر وكالة أعماق التابعة للتنظيم.
وقالت الوكالة أن أحد عناصرها ويدعى "أبو مالك الأنصاري" اشتبك مع قوات الأسد بسلاحه الرشاش بالقرب من بلدة مليحة العطش بريف درعا، ثم فجر حزامه الناسف وسط عناصر الأسد ما أدى لمقتل 8 جنود وإصابة 10 أخرين.
وقال ناشطون في المنطقة أن قوات الأسد وعناصر من الفيلق الخامس نفذوا عملية إقتحام لمزرعة في محيط بلدة مليحة العطش بالريف الشمالي الشرقي تهدف لإعتقال أحد عناصر تنظيم داعش، حيث سمعت أصوات اشتباكات عنيفة جدا انتهت بتفجير الداعشي لحزامه الناسف.
وقالت وكالة سانا التابعة للنظام أن الإنتحاري فجر نفسه خلال عملية الإقتحام في بلدة مليحة العطش ما تسبب بإصابة عدد من الجرحى في صفوف العناصر الذين تم نقلهم إلى مشفى الصنمين لتقلي العلاج.
وذكر تجمع أحرار حوران أن قوات الأسد شنت حملة دهم وإعتقال في بلدة مليحة العطش أسفرت عن اعتقال شخصين، حيث جرى اقتيادهم إلى مدينة إزرع.
وتتواصل العمليات في درعا منذ سقطوها ولغاية اللحظة، مع ارتفاع عدد العمليات خلال ال3 أشهر الماضية الى أكثر من 35 هجوما مؤكدا سقط فيه عدد من القتلى والجرحى من عناصر الأسد ومقاتلي المصالحات، حيث انفجرت عبوة ناسفة بباص مبيت تابع لقوات الأسد قبل نحو اسبوعين تقريبا أدى لمقتل 6 عناصر وجرح آخرين.
قال خِيرْت كابالارى، المدير الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للأمومة والطفولة اليونيسف، في تعليقه على مقتل الطفلة السورية ريهام في غارة للنظام السوري على مدينة أريحا بريف إدلب، يوم الجمعة الماضي، إن "ريهام، طفلة بطلة، كانت في الخامسة من العمر، لاقت حتفها بعد أن قامت بإنقاذ حياة شقيقتها الرضيعة (تُقى) من بين ركام منزلهم في شمال غرب سوريا".
وأضافت منظمة اليونيسيف في بيان لها، الأحد، أن "ريهام هي واحدة من بين عشرات آلاف الأطفال الذين قُتلوا أو أصيبوا بإعاقات مدى الحياة، خلال ما يقارب التسع سنوات والتي تعد من أكثر السنوات دموية في التاريخ المعاصر".
وأوضح المدير الإقليمي لليونيسيف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في بيانه، "خلال الأسابيع الماضية، قُتل مئات الأطفال في شمال غرب سوريا فيما تتواصل الهجمات على الخدمات الأساسية بما فيها المشافي والمدارس"، مشيرًا إلى أنه "تستمر حرب الكبار على الصغار في سوريا دون هوادة، وتحت محط أنظار العالم، بلا أي حياء".
وطالبت منظمة اليونيسيف في بيانها، "باسم ريهام وملايين الأطفال في سوريا"، بوقف الهجمات في إدلب، و"حماية الأطفال وتجنب المزيد من سفك الدماء في سوريا".
ولاتزال مواقع التواصل الاجتماعي تتداول صورة مؤثرة وصادمة لطفلين سوريين في مدينة أريحا بريف إدلب الجنوبي، وهما معلقين بين السماء والأرض، بعد استهدف طيران الأسد الحربي لمنزلهم في المدينة بعدة صواريخ، تجسد الصورة بكل تعابيرها الوجع السوري الذي يعيشه الملايين منذ سنوات بكل تفاصيله من العجر والقهر والموت.
طفلة سورية صغيرة تجهد لإنقاذ أخيها الرضيع، وكلاهما عالقان بين ركام قصف طائرات النظام، فيما أبوهما يصرخ من أعلى الركام، عاجزاً عن فعل أي شيء، صدمت رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وغدت تنتشر بشكل كبير عبر منصات التواصل.
وفيما يشبه المعجزة، خرجت الطفلة من بين الأنقاض، كما لو أنها فرقة إسعاف طفولية في مسرح دمى! لإنقاذ أخيها الرضيع الذي بدا معلقاً في قطعة حديد كانت جزءا من ركام البناء المدمّر، والأب يطلق صرخة عجز عن فعل أي شيء، أو صرخة رعب مما يمكن أن يحدث لطفليه، بين ركام القصف أو معاودة الغارة على المكان.
صورة أحدثت صدمة بالغة لدى كل من شاهدها، بحسب مواقع التواصل التي تناقلتها على نطاق واسع، علّق فيها الناشطون بألم شديد عن تفاصيل الصورة التي "أدمت" قلوبهم، خاصة حالة الرضيع المعلّق من ثوبه بحَديدة، حيث بدا الحديد، على قساوته وصَممه، أشبه بيد أمّ "من معدن" تعلَّقها الرضيع بانتظار أخته التي كانت قاب قوسين أو أدنى من مواجهة الموت الذي خرجت منه، لا لتحتفل بالحياة، بل لتمنحها لأخيها الرضيع، بحسب بعض تعليقات متألمة لا تزال تتوالى، صعقها المشهد.
وانتشرت على الموقع الاجتماعي الشهير، تويتر، صورة الطفلين وأبيهما المطلق صرخة بقي صداها أضعف من صوت انفجار الصواريخ التي دمرت المكان، فتتالت التعليقات الممزوجة بالألم والغضب والإحساس بالذهول، وبعضها قال إن السوريين يعيشون في مثل هذا القتل والدمار منذ سنوات، وما هي إلا صورة واحدة، من صور مجازر النظام السوري وحليفيه الرئيسيين، إيران وروسيا.
وتعرضت مدينة أريحا يوم أمس لقصف جوي عنيف من الطيران الحربي التابع للنظام، خلفت خمسة شهداء وعدد من الجرحى، في الوقت الذي تعرضت عدة مناطق أخرى للقصف وخلفت مجازر عدة لاسيما في قرية طبيش بالريف الجنوبي.
شدد الائتلاف الوطني لقوى الثورة على أن هناك مسؤولية أكيدة للمجتمع الدولي تجاه جرائم النظام وروسيا، مطالباً مطالبة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي وعلى رأسه مجموعة الدول الفاعلة بالتدخل الفوري لوقف الهجمات والجرائم وضمان حماية المدنيين السوريين، ومنع الإرهاب المستمر بحقهم، والعمل على تحريك المسار السياسي للملف السوري وفق القرارات الدولية.
وقال الائتلاف، إن التفجيرات الإرهابية التي استهدفت ريف حلب يوم السبت، وتسببت باستشهاد 3 أشخاص وجرح العشرات في مدينة الباب ومدينة اعزاز، جاءت بالتزامن مع جريمة جديدة ارتكبتها طائرات النظام بحق المدنيين في مدينة أريحا بإدلب راح ضحيتها 11 شهيداً وعشرات من المصابين.
ولفت إلى أن هذا التزامن بالإضافة إلى الإجرام والإرهاب المستمر بحق السوريين، يوضح مجدداً أن الشعب السوري يواجه حلفاً إرهابياً واحداً يتجمع فيه الإرهاب بكل أشكاله وتنويعاته، وتتم رعاية هذا الواقع المأساوي من خلال صمت دولي مطبق.
وأكد الائتلاف في البيان أن دماء الشعب السوري تسفك، وبلده يدمر، وشبابه يعتقلون ويهجرون.. الجرائم والانتهاكات ترتكب بحق السوريين كل يوم، وما يزال المجتمع الدولي عاجزاً عن التدخل لوقف هذه المجزرة، وما تزال الدول الفاعلة مستمرة في التزام الصمت تجاه الكارثة التي يتعرض لها السوريون وكأن ما يتعرضون له يصب في مصلحة تلك الدول.
ولفت إلى أن المدن والبلدات في محافظات حماة وإدلب واللاذقية تتعرض لقصف رهيب، من قبل طائرات النظام والاحتلال الروسي، أعداد الضحايا في ارتفاع مستمر، والمجتمع الدولي مسؤول تجاه حالة الإجرام المستمرة على الأرض، وكذلك تجاه حالة الاستعصاء التي يشهدها الحل السياسي.
تداول نشطاء من إدلب عبر مواقع التواصل الاجتماعي يوم أمس السبت، صورة لأحد الأطباء في إحدى مشافي ريف إدلب، وهو بحالة إنهاك وحزن شديدة، بعد انتهائه من علاج مصابي القصف الجوي لطيران الأسد على مدينة أريحا، وبدت عليه آثار الدماء والتعب واضحة، كما نشرت صورة لعناصر من الدفاع المدني "الخوذ البيضاء" منهكة متعبة بعد انتهائها من انتشال شهداء المجزرة.
ولفت نشطاء إلى أن الصورة الأولى هي للطبيب "محمد ربيع الخطيب" من بلدة تسيل بريف درعا الغربي الواصل مؤخراً للشمال السوري ضمن قوافل التهجير القادمة من مناطق جنوب دمشق بعد رفضه البقاء بمناطق سيطرة الأسد، وهو دكتور مختص في طب الأسنان ولكن الحصار وبقاءه بين أبناء بلده لخدمتهم في ظل هجرة الاطباء جعلت منه طبيب يسعف الجرحى والمصابين ويساعد بكل أنواع العمليات الجراحية التي تغص بها المشافي جراء حملة القصف العنيفة على ريفي إدلب وحماة
وبعد مجزرة مروعة يوم أمس ارتكبتها طائرات الأسد في مدينة أريحا خلفت 11 شهيداً، و 27 مصاباً جلهم أطفال، جلس الطبيب متكئاً على أحد الجدران يسند ظهره المتعب المرهق، حزيناً على تلك الجراح النازفة من المدنيين والتي وصلت للمشفى وعاينها وعالجها.
ولاقت صورة الطبيب انتشاراً واسعاً عبر مواقع التواصل، ووجه نشطاء عبر حساباتهم تحية كبيرة للطبيب المذكور وكل الأطباء العاملين في المناطق المحررة رغم القصف والموت اليومي وكل مايواجهونه من استهداف للمشافي التي يعملون بها، ورغم ذلك فضل الكثير منهم البقاء ومساندة أهله ومداواة جراحهم.
وبالمقابل، انتشرت صور عناصر الدفاع المدني السوري عبر مواقع التواصل، ولاقت تعاطفاً كبيراً لما فيها من معان إنسانية كبيرة، لعناصر "الخوذ البيضاء" أصحاب الإنسانية المواجهة لإجراء الأسد وروسيا بحق المدنيين في المناطق المحررة، ليقوموا بالبحث عن حياة بين ركام الموت اليومية قبل أن يأخذهم التعب ليأخذوا قسطاً من الراحة بين ركام المباني ومع رائحة الموت المنتشرة في كل مكان.