نشرت صحيفة ديلي تلغراف مقالا كتبه مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، يقول فيه إن المنظمة الدولية مطالبة بتقديم الشؤون الإنسانية على السياسية والدفع من أجل وقف إطلاق النار في إدلب.
وقال الكاتب إنه "خلال الساعات الماضية جمع نحو 20 ألف سوري أغراضهم وهربوا خوفا من القصف، وأغلبهم نساء وأطفال يركبون شاحنات مكشوفة أو مشيا على الأقدام. وينظرون إلى السماء وهم يمشون خائفين أن تنزل عليهم القذائف".
وأضاف أنهم "يتوجهون شمالا وغربا إلى المناطق الصغيرة التي يشعرون فيها بالأمان قرب الحدود التركية"، مشيرا إلى أن "أغلب المخيمات هناك مكتظة، والكثيرون ينامون في العراء. فقد وصلت الأزمة شمال غربي سوريا إلى ذروتها".
ويضيف لوكوك أن ما يريده أهل إدلب هو وقف فوري للأعمال العدائية، قائلا إن الهجوم على المدنيين والبنى التحتية أمر غير مقبول، ولابد له أن يتوقف.
وتتعرض منازل المدنيين في المناطق المحررة بريفي حلب وإدلب لقصف جوي روسي مترافق مع هجمات برية وقصف مدفعي وصاروخي مكثف من قبل ميليشيات الأسد وإيران، ما خلف عشرات الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، فضلا عن نزوح مئات الآلاف باتجاه مناطق أكثر أمنا، فيما يواصل نظام الأسد تقدمه متبعا سياسة "الأرض المحروقة".وأشار إلى أنه "لم يعد لأهل إدلب مكان يهربون إليه. فالكثيرون نزحوا مرات ومرات. وأينما رحلوا تبعهم القصف. السوريون الذين تحدثت معهم في المدينة مصدومون، يشعرون أن العالم تخلى عنهم".
قالت الخارجية الإيرانية، في بيان، اليوم الأربعاء، إن طهران سترد بحزم ضد أي استهداف إسرائيلي لمصالحها في سوريا والمنطقة، في وقت تكرر "إسرائيل" في كل فترة استهداف مواقع إيران داخل الأراضي السورية.
وقال المتحدث باسم الخارجية، عباس موسوي، ردا على تصريحات مسؤولين إسرائيليين، إن التواجد الإيراني في سوريا تم بدعوة من الحكومة السورية، وبالاتفاق معها لمحاربة الجماعات الإرهابية المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل.
وأضاف عباس موسوي أن طهران "لن تتوانى أو تتسامح في الدفاع عن تواجدها في سوريا وعن أمنها القومي ومصالحها في المنطقة، مشددا على أن بلاده سترد بحزم وبشكل ساحق ضد أي اعتداء أو إجراء أحمق من قبل إسرائيل".
وأفاد الدبلوماسي الإيراني، بأن طهران ستتابع "التصريحات والتهديدات الداعية للحرب الصادرة عن الاحتلال الإسرائيلي في المجامع الدولية".
وأوضح قائلا: "إن أساس وطبيعة الكيان الصهيوني مبنية على احتلال فلسطين، ودول الجوار، والقتل، والإرهاب، ونهب الثروات، والاعتداء طيلة سبعين عاما".
يشار إلى أن غارات إسرائيلية كانت استهدفت فجر الخميس "مراكز للتعاون السوري - الإيراني" في دمشق وريفها، مما أسفر عن مقتل 23 من جنود النظام والميليشيات الموالية لطهران، وذلك في أول قصف منذ اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، مطلع الشهر الماضي.
أصدر التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة بيانا بخصوص الاشتباك الذي وقع اليوم الأربعاء، في قرية "خربة عمو" في محيط مدينة القامشلي بريف محافظة الحسكة، على خلفية اعتراض دورية أمريكية خلال عبورها حاجز تابع للنظام بمدخل القرية.
وقال التحالف، في بيان صدر عن المتحدث العسكري باسمه، العقيد مايلز كاغينز، إن قواته واجهت خلال تنفيذها دورية قرب مدينة القامشلي، نقطة تفتيش احتلتها قوات أخرى موالية للنظام السوري.
وأضاف كاغينز، أن دورية التحالف "بعد سلسلة من التحذيرات ومحاولات خفض التصعيد" تعرضت لـ"نيران الأسلحة الخفيفة من قبل أشخاص مجهولين".
وشدد المتحدث على أن رد قوات التحالف على النيران جاء ضمن إطار "الدفاع عن النفس"، مضيفا: "لقد تم خفض توتر الموقف، وهو حاليا قيد التحقيق"، مشيرا إلى أن الدورية عادت إلى قاعدتها.
وتداول ناشطون تسجيلاً مصوراً يظهر تجمع عدد من الأهالي عند حاجز تتوقف عنده الدورية الأمريكية إذ يبدو الخلاف واضحاً من خلال المشاجرات الكلامية التي تحولت إلى إطلاق نار ما أدى إلى مقتل شاب لم تعرف هويته من بين الجموع، برصاص القوات اﻷمريكية.
وبحسب المصادر ذاتها فإنّ اعتراض الدورية العسكرية الأمريكية نتج عنه تصاعد التوتر بين عناصر النظام والقوات اﻷمريكية في محيط مدينة القامشلي، مشيرةً إلى أنّ الدورية كانت متجهة إلى حقل رميلان النفطي، قبيل اعتراضها في الطريق الذي اعتادت أن تسكله مراراً.
في حين طلبت الدورية تعزيزات برية وجوية إلى المنطقة التي شهدت تطورات غير مسبوقة إذ وصلت إلى المنطقة دورية عسكرية جديدة بغطاء جوي أمريكي مع تواصل الاضطرابات في عموم المنطقة وفقاً للمصادر المحلية.
وأفادت المصادر بأنّ المقاتلات اﻷمريكية وجهت قبل قليل ضربة جوية لمواقع جيش النظام عند المدخل الشرقي لمدينة القامشلي إثر تطور الموقف وتصاعد اﻻشتباكات، ما أدى لمقتل عدد من العناصر بين صفوف قوات الأسد دون الكشف عن حجم الخسائر.
وحسب المصادر فقد ذكرت أن رتل عسكري روسي توجه إلى المنطقة على الفور للعمل على تهدئة الأجواء هناك.
هذا وتشهد المنطقة توتراً متصاعداً بين القوات الروسية التي تنوب عن النظام من جهة وبين القوات الأمريكية من جهة أخرى، بهدف انتزاع السيطرة على الطريق الدولي والمناطق النفطية في المناطق الشرقية من البلاد.
أكد متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن، والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، رفضهما استهداف النظام السوري لنقاط المراقبة التركية في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
وذكر بيان صادر عن الرئاسة التركية، بعد اجتماع مغلق عقد الأربعاء في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، واستغرق ساعة ونصف، أن الطرفين أكدا رفضهما استهداف النظام السوري لنقاط المراقبة التركية في محافظة إدلب.
وتبادل الطرفان وجهات النظر بشأن حل الأزمة المتفاقمة في إدلب، وفقًا للبيان الذي أكد عزم تركيا على حماية جنودها والمدنيين في إطار الاتفاقات المبرمة حول إدلب.
وشدد الجانبان على ضرورة إيفاء جميع البلدان بمسؤولياتها لتسريع عمل اللجنة الدستورية ومنع تفاقم الأزمة الإنسانية، من أجل البدء في الحل السياسي.
كما شددا على أهمية دعم المجتمع الدولي الملموس لتسريع عمل اللجنة الدستورية وتوفير بيئة لأجراء انتخابات حرة ونزيهة، إضافة لزيادة المبادرات الدبلوماسية لإيقاف هجمات النظام لمنع حدوث موجة هجرة جديدة
ووصل المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، إلى العاصمة التركية أنقرة، مساء الثلاثاء، للتباحث مع المسؤولين الأتراك بشأن آخر التطورات في إدلب.
جدد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، مطالبته بتحويل ملف جرائم الحرب في سورية إلى المحكمة الجنائية الدولية، وملاحقة ومحاسبة كل من استهدف المدنيين أو ارتكب جرائم الحرب بحقهم، مؤكداً أن كل من يرفض ذلك يؤكد شراكته في الإجرام ومسؤوليته المباشرة عنه.
ولفت الائتلاف في بيان له إلى أن الاستمرار في تكرار الأكاذيب عبر وسائل الإعلام لن يحولها إلى حقائق، ولن يتمكن من تزييف الحقيقة التي أكدتها آلاف الضحايا من المدنيين، والتي أكدتها المشافي والمدارس والأسواق المدمرة، ومئات آلاف النازحين، وكل المجازر التي وثّقتها المنظمات الحقوقية المحلية والدولية.
وأكد أن ادعاء الخارجية الروسية أنها "لا تهاجم السكان المدنيين، وكل الهجمات موجهة حصرياً ضد الجماعات الإرهابية"، لا يمكن أن تغطى الشمس بغربال، فجرائم روسيا تجري على الهواء مباشرة أمام أنظار العالم أجمع.
وأوضح البيام أن إرهاب الأنظمة أخطر من إرهاب التنظيمات، وقد عانى الشعب السوري من الإرهاب الروسي وأتباعه، أضعاف ما عانى من أي تنظيم إرهابي آخر، وما التنظيمات الإرهابية التي استنبتت في سورية إلا أداة من أدوات تلك الأنظمة تستخدمها لتخويف الشعب السوري والعالم من ورائه.
وشدد على أن العدالة ستطال كل من ارتكب جرائم الحرب بحق الشعب السوري، وكل من اعتقل واختطف وعذب أبناء الشعب السوري في السجون والمعتقلات، واستخدم الأسلحة الكيميائية والبراميل المتفجرة، وقصف المدارس والمشافي والمساجد، بالإضافة إلى الأسواق والمنازل بمختلف أنواع الأسلحة.
وأشار إلى أن كل من يحاول اليوم أن يبرر الجرائم والمجازر والفظائع المرتكبة بحق المدنيين في سورية، فإنه يضع نفسه في موقف الإدانة باعتباره شريكاً في تلك الجرائم ويسعى للتغطية عليها.
حلب::
غارات جوية عنيفة من الطائرات الروسية والأسدية استهدفت مدن وبلدات وقرى الأتارب وكفرعمة والجينة عرادة والشيخ علي وريف المهندسين والفوج 46، ما أدى لسقوط 4 شهداء في صفوف المدنيين.
معارك عنيفة متواصلة على جبهات ريف حلب الغربي، تمكنت فيها قوات الأسد من السيطرة على عرادة و الشيخ علي وأرناز، في حين تتصدى فصائل الثوار لمحاولة قوات الأسد التقدم على محاور تلة الهندسة والفوج 46 وريف المهندسين الثاني، حيث تمكنت الفصائل من تدمير سيارة مصفحة على محور خان العسل بالريف الغربي وتدمير مدفع "23مم" في محور الأطباء، كما استهدفت مواقع الأسد في ريف حلب الغربي بعشرات القذائف والصواريخ محققين إصابات مباشرة.
شنت فصائل الثوار بدعم تركي هجوما على مواقع قوات الأسد في ريف حلب الغربي، حيث بدأت المدفعية التركية بإستهداف مواقع الأسد بعشرات الصواريخ والقذائف.
ادلب::
شن الطيران الروسي والأسدي غارات جوية استهدفت مدينة أريحا وبلدة مصيبين بالريف الجنوبي.
انشئ الجيش التركي نقطة مراقبة جديدة بالقرب من مدينة بنش في ريف إدلب الشرقي
ديرالزور::
شن مجهولون هجوما بالأسلحة الخفيفة هجوما على حاجز تابع لقسد في أطراف مدينة البصيرة بالريف الشرقي أدت لمقتل عنصر.
الحسكة::
حصل توتر في قرية خربة عمو شرقي مدينة القامشلي، حيث تعرض رتل عسكري أمريكي لإطلاق نار كثيف من قبل قوات النظام السوري، وتم منع الرتل من عبور القرية وتطور الأمر لتبادل إطلاق النار أدى لمقتل شخص غير معروف ما إذا كان من المدنيين أو عناصر النظام، وذلك أثناء تواجد عربات روسية في المنطقة، تلا هذا التوتر شن طيران التحالف الدولي غارات جوية استهدفت حاجزا لقوات النظام في محيط القرية، كما انحسب الرتل الأمريكي من القرية دون معلومات عن سقوط إصابات بين الجنود.
وثقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، مقتل 239 مدنياً، بينهم 74 طفلاً و32 سيدة، على يد الحلف السوري الروسي بشمال غرب سوريا، منذ 12 كانون الثاني حتى 12 شباط 2020.
وفصلت الشبكة في توثيقها لتؤكد مقتل 93 مدنياً، بينهم 25 طفلاً و7 سيدات، على يد النظام السوري 73، بينهم 20 طفلاً و5 سيدات بمحافظة إدلب، و20، بينهم 5 أطفال وسيدتان بمحافظة حلب.
أما القوات الروسية فقد قتلت 146 مدنياً، بينهم 49 طفلاً و25 سيدة، يتوزعون كالتالي إدلب: 61، بينهم 14 طفلاً، و12 سيدة، وحلب: 85، بينهم 35 طفلاً و13 سيدة.
يأتي ذلك في وقت تتعاظم حجم المأساة الإنسانية لآلاف العائلات المشردة بعيداً عن ديارها بمخيمات النزوح شمال سوريا، بسبب إجرام النظام وروسيا وحرمان هؤلاء المشردين من ديارهم وبلداتهم التي أجبروا في النزوح عنها مكرهين تحت نيران القصف الجوي والصاروخي اليومي.
وكان لفت منسقو استجابة سوريا في بيان يوم الأربعاء، إلى أن آلاف الأسر السورية شمال سوريا تواجه فصل الشتاء بعواصفه وصقيعه وسط الفقر والعوز، وفيما تتدنى درجات الحرارة وإمكانية وصولها إلى 6 درجة تحت الصفر، تعيش الكثير من الأسر النازحة في الخيام والمباني غير المكتملة والمجهّزة، وهم عاجزون من توفير أبسط سبل الدفء.
وأكد البيان أن هناك الآلاف من المدنيين تستقبل الشتاء هذا العام لأول مرة بعيداً عن ديارها بعد أن أُجبِروا على الفرار من العمليات العسكرية في شمال غرب سوريا، حيث نزح أكثر من 6,341 عائلة (36,144 نسمة) خلال 48 ساعة الماضية، لترتفع أعداد النازحين منذ 16 يناير إلى 80,922 عائلة (462,747 نسمة) وبذلك وصل عدد النازحين داخلياً منذ تشرين الثاني 2019 وحتى تاريخ اليوم إلى 845,213 نسمة.
وتعاني المخيمات الحالية للنازحين داخلياً من الاكتظاظ فيما بات من المحدود إيجاد المأوى في المنازل القائمة، وتغص العديد من المدارس والمساجد بالعائلات النازحة، وحتى العثور على مكان في مبنى غير مكتمل بات من الأمور شبه المستحيلة، حيث ازدادت أعداد المخيمات في مناطق شمال غرب سوريا بشكل ملحوظ خلال الشهرين الأخيرين لتصل أعداد المخيمات إلى 1,259 مخيم يقطنها 1,022,216 نسمة من بينها 348 مخيم عشوائي يقطنها 181,656 نسمة.
وناشد منسقو استجابة سوريا جميع الفعاليات الاقليمية والدولية العمل على مساعدة السكان المدنيين في مناطق شمال غرب سوريا من خلال زيادة العمليات الإنسانية في المنطقة لمواجهة أزمتي النزوح والشتاء الأخيرين والعمل على تأمين احتياجات المدنيين بشكل عاجل.
كشفت مصادر إعلامية مقربة من النظام منذ قليل بأن كلاً من المراسل "شادي حلوة" والمصورين "شريف عبس" و"جورج أورفليان"، قد أصيبوا أثناء تغطيتهم عمليات جيش النظام بريف حلب الغربي.
ويعرف عن الإعلامي للموالي للنظام "شادي حلوة" ظهوره المتكرر وهو يشمت بقصف المدنيين في محافظة إدلب وتهجير أهلها، ويعرف أنه من أبرز الوجوه الإعلامية المثيرة للجدل بسبب كثرة مواقفه المحرجة التي انكشف فيها كذبه على الهواء مباشرة.
وأخر ما أثار الجدل هو ظهور "حلوة" مستهزئاً وشامتاً خلال تواجده على طريق حلب دمشق الدولي، إلى جانب عدد من عناصر شبيحة النظام وهم يتراقصون على أنغام الأغاني التي تتعالى من سيارة أحد الشبيحة ما أثار الغضب بين متابعين معتبرين المشهد ملخصاً للرقص على جثث الشهداء.
هذا وسبق أن أُصيب مراسل قناة الكوثر الفضائية الصحفي العامل مع نظام الأسد "صهيب المصري" كما أصيب مراسلتا قناة العالم ضياء قدور وقناة سما كنانة علوش، كما أصيب ومصور قناة العالم إبراهيم كحيل، وهم من شبيحة النظام المعروفين بتجييشهم ضد المدنيين خلال حرب النظام ضد المناطق السكنية.
يشار إلى أنّ الآلة الإعلامية التابعة للنظام "بشار الأسد" تستخدم التجييش الإعلامي والتهديد العسكري ضمن استخدام سياسة الأرض المحروقة، ولطالما اشتهر عدد كبير من إعلامي النظام بظهورهم المثير للجدل فوق جثث الضحايا ودمار المنازل، داعين إلى مواصلة المحرقة بحق ملايين السوريين في الشمال السوري التي نتج عنها مأساة إنسانية تزداد تفاقماً مع موجات النزوح الهائلة.
نقلت إذاعة موالية للنظام تصريحات عن "هيثم ميلع" مدير كهرباء دمشق كشف من خلالها عن أسباب انقطاع الكهرباء المتواصل إلى جانب ما تناقلته وسائل إعلام موالية عن ظاهرة ضرب عمال في شركة الكهرباء بالعاصمة دمشق.
وبحسب "ميلع" فإنّ عمال الطوارئ التابعين للشركة تعرضوا للضرب المبرح من قبل مواطنين في منطقة "بستان الدور" بسبب ماقالوا إنه تأخر العمال عن صيانة الأعطال المتراكمة في عدد من أحياء مدينة دمشق.
وفي التفاصيل هاجم المسؤول في الشركة سكان الحي، وعند سؤاله من قبل المذيع عن سبب عدم رد الطوارئ على عشرات الاتصالات أجاب: "الحارة كلها تتصل بوقت واحد"، وفي خضم حديثه عن الصعوبات التي تواجه إصلاح الأعطال قال: لا ننسى أنّ درجة الحرارة بدمشق أمس كانت أبرد من موسكو"، حسب وصفه.
ويزعم أن المديرية استنفرت كامل كوادرها بما فيها الإداريين لإصلاح الأعطال، ولكن الطلب أكبر من الكميات المولدة يشكل الضغط على الشبكة، واستطرد بالقول: "لأول مرة كافة القواطع في دمشق تفصل"، وذلك حسب تصريحاته خلال المداخلة الإذاعية.
ونتج عن تصريحات المسؤول عن مديرية الكهرباء بدمشق موجة سخرية كبيرة من بعض المتابعين تعليقاً منهم على إدعاء "ميلع" بأن الكهرباء بدمشق تنقطع للمرة الأولى عن كامل أحياء دمشق مؤكدين أن الحادثة تتكرر في مشهد بات اعتيادياً في معظم مناطق سيطرة النظام، فيما يعزو المسؤول هذا التأخر في معالجة هذه الأعطال بسبب الحالة الجوية.
وأشار "ميلع" إلى أنّ محطات الكهرباء تعمل بكامل طاقتها وفق مايتاح لها من المشتقات النفطية وإن زيادة التوليد مرتبطة بزيادة هذه المشتقات منوهاً أن الكميات المولدة ثابتة منذ بداية فصل الشتاء ولكن الطلب زاد دون أن يترافق بزيادة كميات حوامل الطاقة من قبل محطات التوليد.
هذا وظهر جلياً تنامي حالة التذمر والسخط بين صفوف سكان مناطق سيطرة النظام عقب إهمال الأخير لكامل الخدمات الأساسية وسط تتابع الأزمات الاقتصادية، مكتفياً بقرارات ومراسيم لم تحقق نتائج تذكر ولم تغير من واقع الحال المزري.
يذكر أنّ مناطق سيطرة النظام تشهد حالة من الفلتان الأمني والمعيشي تزامناً مع انعدام الخدمات العامة، فيما تعيش تلك المناطق في ظل شح كبير للكهرباء والماء والمحروقات وسط غلاء كبير في الأسعار دون رقابة من نظام الأسد المنشغل في تمويل العمليات العسكرية التي نتج عنها سلسلة من المجازر بحق المدنيين إلى جانب أضخم موجة نزوح شمال غرب البلاد.
أعلن الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية والأمنية جوزيف بوريل، أن أعداد النازحين بسبب الهجمات الأخيرة على محافظة إدلب السورية، تجاوزت حاجز مليون شخصا مدنيا، اعتبارا من فبراير/ شباط العام الماضي وحتى الآن.
جاء ذلك في كلمة له الثلاثاء، خلال مشاركته في جلسة الجمعية العامة للبرلمان الأوروبي.
وقال بوريل، إن "الهجمات في إدلب أسفرت عن مقتل المئات حتى الآن"، ووحذر من احتمال ازدياد أعداد النازحين خلال الفترة المقبلة.
وأضاف أن "الهجمات على المناطق المكتظة بالسكان ما زالت مستمرة، ويجب محاسبة المسؤولين عنها".
ولفت بوريل، إلى أنه مع بدء العملية العسكرية على إدلب منذ فبراير الماضي، بلغ عدد النازحين باتجاه الحدود التركية أكثر من مليون شخص".
وشدد بوريل، على ضرورة تطبيق اتفاق الهدنة الذي تم التوصل إليه بين أنقرة وموسكو قبل نحو شهر.
ولفت إلى أن "استمرار النظام السوري في قمعه للشعب، والتحرك من منطلق القوة العسكرية، سيقطع الطريق أمام إحلال الأمن والاستقرار في البلاد".
وأشار بوريل، إلى أن الاتحاد الأوروبي لن يتجه للتطبيع مع النظام السوري، وأن مساعدات الاتحاد لن تطال النظام والمجموعات الإرهابية في سوريا.
أفادت مواقع إعلامية محلية مختصة بنقل الأحداث في المنطقة الشرقية بأن توتراً كبيراً شهدته قرية "خربة عمو" في محيط مدينة القامشلي بريف محافظة الحسكة، على خلفية اعتراض دورية أمريكية خلال عبورها حاجز تابع للنظام بمدخل القرية.
وتداول ناشطون تسجيلاً مصوراً يظهر تجمع عدد من الأهالي عند حاجز تتوقف عنده الدورية الأمريكية إذ يبدو الخلاف واضحاً من خلال المشاجرات الكلامية التي تحولت إلى إطلاق نار ما أدى إلى مقتل شاب لم تعرف هويته من بين الجموع، برصاص القوات اﻷمريكية.
وبحسب المصادر ذاتها فإنّ اعتراض الدورية العسكرية الأمريكية نتج عنه تصاعد التوتر بين عناصر النظام والقوات اﻷمريكية في محيط مدينة القامشلي، مشيرةً إلى أنّ الدورية كانت متجهة إلى حقل رميلان النفطي، قبيل اعتراضها في الطريق الذي اعتادت أن تسكله مراراً.
في حين طلبت الدورية تعزيزات برية وجوية إلى المنطقة التي شهدت تطورات غير مسبوقة إذ وصلت إلى المنطقة دورية عسكرية جديدة بغطاء جوي أمريكي مع تواصل الاضطرابات في عموم المنطقة وفقاً للمصادر المحلية.
وأفادت المصادر بأنّ المقاتلات اﻷمريكية وجهت قبل قليل ضربة جوية لمواقع جيش النظام عند المدخل الشرقي لمدينة القامشلي إثر تطور الموقف وتصاعد اﻻشتباكات، ما أدى لمقتل عدد من العناصر بين صفوف قوات الأسد دون الكشف عن حجم الخسائر.
وحسب المصادر فقد ذكرت أن رتل عسكري روسي توجه إلى المنطقة على الفور للعمل على تهدئة الأجواء هناك.
هذا وتشهد المنطقة توتراً متصاعداً بين القوات الروسية التي تنوب عن النظام من جهة وبين القوات الأمريكية من جهة أخرى، بهدف انتزاع السيطرة على الطريق الدولي والمناطق النفطية في المناطق الشرقية من البلاد.
وشرعت القوات الأمريكية التي تبدي أولوية للتمركز في حقول النفط بسوريا، بتأسيس قاعدة جديدة إضافة لرفع علمها فوق نقطة عسكرية كانت بيد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في محافظة الحسكة.
وباتت الحقول الغنية بالنفط شمال شرقي سوريا، ساحة تنافس بين الولايات المتحدة وروسيا، لبسط السيطرة عليها.
واعترضت القوات الأمريكية المتمركزة في المناطق التي تحتلها "قسد" بسوريا، طريق قوات روسية حاولت الوصول إلى حقل الرميلان النفطي شمال شرقي محافظة الحسكة، 5 مرات منذ 18 يناير، و أرغمتها على العودة.
يذكر أنّ وزارة الدفاع الأمريكية أعلنت في بيان لها بتاريخ نوفمبر/ تشرين الثاني 2019 الفائت عن عزمها إرسال مزيد من القوات والتعزيزات لحماية آبار النفط شرقي سوريا، ويأتي ذلك تزامناً مع تمركز الشرطة العسكرية الروسية في عدد من المواقع كان بعضها قواعد أمريكية، قبل إخلائها، في وقت تعزز فيه الأخيرة تواجدها في المناطق النفطية.
هذا ومن المعتاد أن تشهد محافظة الحسكة مرور الدوريات العسكرية الأمريكية ضمن مناطق سيطرة جيش النظام إلا أن الأخيرة لم تعترض أو تحاول منع القوات الامريكية من المرور، حيث تداول ناشطون بوقت سابق صورة ملتقطة للدورية الأمريكية بجانب صورة بشار اﻷسد في أحد الحواجز، ما أثار موجة من السخرية حيث فضحت ممانعة النظام آنذاك.
سجل نشطاء وعاملون في المجال الحقوقي يوم أمس الثلاثاء، أول حالة وفاة لطفل بسبب البرد في إحدى مخيمات أطمة بريف إدلب الشمالي، في ظل تصاعد الكارثة الإنسانية في الشمال السوري مع نزوح مئات الآلاف من العائلات بسبب قصف النظام وروسيا المتواصل.
وقالت المصادر إن الطفل "عبد الوهاب أحمد الرحال" يبلغ من العمر سبعة أشهر، توفي فجر يوم الثلاثاء بسبب البرد في خيمتهم المهترئة في مخيم الجزيرة بتجمع مخيمات أطمة شمال إدلب، حيث قامت عائلته الفقيرة والنازحة من مدينة خان شيخون بنقله للمشفى إلا أنه كان قد فارق الحياة، وشخص الأطباء وفاته بسبب البرد.
يأتي ذلك في وقت تتعاظم حجم المأساة الإنسانية لآلاف العائلات المشردة بعيداً عن ديارها بمخيمات النزوح شمال سوريا، بسبب إجرام النظام وروسيا وحرمان هؤلاء المشردين من ديارهم وبلداتهم التي أجبروا في النزوح عنها مكرهين تحت نيران القصف الجوي والصاروخي اليومي.
وفي سياق استمرار عذابات السورين، لم يعد القصف وحده من يقتل السوريين، فالفقر والبؤس والجوع والبرد وعوامل كثيرة باتت تهدد حياتهم في مخيمات النزوح، لتسجل يوم الثلاثاء، وفاة عائلة نازحة من ريف إدلب اختناقاً ضمن خيمتهم.
الخيمة التي لم تمنع البرد عن أطفالهم ونسائهم، منعت دخول الهواء، فسببت اختناق عائلة من بلدة كفروما مؤلفة من أربع مدنيين "أم وأب وأطفالهم" بمخيم الضياء في بلدة كللي بريف إدلب الشمالي، بسبب مدفأة تركت مشتغلة ضمن الخيمة لتكون نهايتهم اختناقاً.
وسجل خلال يوم أمس والأشهر الماضية عشرات حالات احتراق خيم النازحين بسبب مدافئ الوقود، كون استخدامها ضمن خيم قماشية يعرضها لمخاطر الاشتعال والتسبب بحرائق كبيرة تطال خيم النازحين، وقد تتسبب بحالات وفاة.
يأتي ذلك في وقت تتصاعد فيه حجم المأساة الإنسانية لملايين المدنيين المهجرين شمال سوريا، ممن بات مأواهم الخيم، وسط تصاعد معاناتهم يومياً بسبب البرد والفيضانات والأمطار والثلوج وموجات الصقيع، وكثير من العوامل التي تقتلهم علاوة عن قصف النظام ورسيا.
وكان لفت منسقو استجابة سوريا في بيان يوم الأربعاء، إلى أن آلاف الأسر السورية شمال سوريا تواجه فصل الشتاء بعواصفه وصقيعه وسط الفقر والعوز، وفيما تتدنى درجات الحرارة وإمكانية وصولها إلى 6 درجة تحت الصفر، تعيش الكثير من الأسر النازحة في الخيام والمباني غير المكتملة والمجهّزة، وهم عاجزون من توفير أبسط سبل الدفء.
وأكد البيان أن هناك الآلاف من المدنيين تستقبل الشتاء هذا العام لأول مرة بعيداً عن ديارها بعد أن أُجبِروا على الفرار من العمليات العسكرية في شمال غرب سوريا، حيث نزح أكثر من 6,341 عائلة (36,144 نسمة) خلال 48 ساعة الماضية، لترتفع أعداد النازحين منذ 16 يناير إلى 80,922 عائلة (462,747 نسمة) وبذلك وصل عدد النازحين داخلياً منذ تشرين الثاني 2019 وحتى تاريخ اليوم إلى 845,213 نسمة.
وتعاني المخيمات الحالية للنازحين داخلياً من الاكتظاظ فيما بات من المحدود إيجاد المأوى في المنازل القائمة، وتغص العديد من المدارس والمساجد بالعائلات النازحة، وحتى العثور على مكان في مبنى غير مكتمل بات من الأمور شبه المستحيلة، حيث ازدادت أعداد المخيمات في مناطق شمال غرب سوريا بشكل ملحوظ خلال الشهرين الأخيرين لتصل أعداد المخيمات إلى 1,259 مخيم يقطنها 1,022,216 نسمة من بينها 348 مخيم عشوائي يقطنها 181,656 نسمة.
وناشد منسقو استجابة سوريا جميع الفعاليات الاقليمية والدولية العمل على مساعدة السكان المدنيين في مناطق شمال غرب سوريا من خلال زيادة العمليات الإنسانية في المنطقة لمواجهة أزمتي النزوح والشتاء الأخيرين والعمل على تأمين احتياجات المدنيين بشكل عاجل.