تجري اشتباكات عنيفة جدا بين فصائل الثوار وقوات الأسد على جبهات ريف حلب الغربي، حيث تمكنت الفصائل من صد هجمات ميليشيات الأسد على محور المهندسين الثاني، وأوقعت العشرات من العناصر بين قتيل وجريح.
وترافقت المعارك مع قيام طائرات الأسد والروس بشن غارات جوية عنيفة على محاور الاشتباكات والقرى والبلدات المجاورة، وتمكنت قوات الأسد بفضل القصف الهمجي من السيطرة على بلدات كفرجوم وجمعية الرضوان وجمعية زهرة المدائن وجمعية الرحال ومنطقة شاميكو، بعدما تكبدت خسائر بشرية ومادية كبيرة.
وقامت الفصائل بدك معاقل قوات الأسد في قرى الشيخ علي وكفرحلب وميزناز بصواريخ الغراد وقذائف المدفعية، وأوقعت عددا من الجرحى.
وقامت مساء اليوم المدفعية التركية المتمركزة في ريف إدلب بقصف مواقع قوات الأسد على بريف حلب الغربي، وحققت إصابات مباشرة.
بحث رئيس هيئة الأركان العامة التركية، يشار غولر، الخميس، مع نظيره الروسي فاليري غيراسيموف، التطورات في إدلب وقضايا راهنة تهم البلدين.
وذكر بيان صادر عن رئاسة الأركان العامة التركية، أن مباحثات الجانبين جاءت خلال اتصال هاتفي بينهما.
ورغم تفاهمات لاحقة تم إبرامها لتثبيت وقف إطلاق النار بمنطقة "خفض التصعيد" في إدلب، وآخرها في يناير/كانون الثاني الماضي، إلا أن قوات الأسد وداعميه تواصل شنّ هجماتها على المنطقة.
وتقدمت قوات الأسد والمجموعات الإرهابية التابعة لإيران مدعومة بإسناد جوي روسي، في أجزاء واسعة من المنطقة، وباتت قواته قريبة من السيطرة على طريق حلب - دمشق السريع.
بحث وزير الدفاع التركي خلوصي أكار ونظيرته الفرنسية فلورانس بارلي، الخميس، التعاون العسكري والأمني والصناعات الدفاعية بين البلدين، وملفات إقليمية على رأسها سوريا وليبيا.
وجاء ذلك على هامش مشاركتهما في اجتماع عقده حلف شمال الأطلسي (ناتو) في مدينة بروكسل البلجيكية، تناول ملفات الدفاع والردع وتقاسم الأعباء.
وتبادل أكار وبارلي وجهات النظر حول الوضع الحالي في منطقة إدلب، والخطوات الواجب اتخاذها لإنهاء المأساة الإنسانية هناك، وفق مراسل وكالة الأناضول التركية.
كما التقى أكار نظيره البريطاني بن والاس قبيل مشاركتهما في الجلسة ذاتها.
وعقب اختتام لقاءاته في مقر الحلف ببروكسل، توجه أكار إلى باكستان لمرافقة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في زيارته إلى إسلام آباد.
حلب::
شن الطيران الروسي والأسدي غارات جوية وسط قصف مدفعي وصاروخي على مدينة الأتارب وقرى وبلدات كفرناها والليرمون وقبتان الجبل وياقد العدس وأورم الصغرى والكبرى وجمعيات الرحال والفرسان ومحيط الفوج 46، وقصفت المدفعية مدينة حريتان.
جرت معارك عنيفة جدا على جبهات ريف حلب الغربي، حيث تمكنت قوات الأسد من السيطرة على بلدة كفرجوم ومنطقة ريف المهندسين الأول، وجرت اشتباكات بين الطرفين على جبهات ريف المهندسين الثاني، بينما استهدفت فصائل الثوار معاقل قوات الأسد في الشيخ علي وكفرحلب وميزناز بصواريخ الغراد وقذائف المدفعية، وأوقعت عددا من الجرحى.
تمكنت فصائل الثوار من تدمير قاعدة إطلاق صواريخ مضادة للدروع لقوات الأسد على محور قرية الشيخ علي.
تسلل عناصر من قوات سوريا الديمقراطية "قسد" على محور قرية كفركلبين بالريف الشمالي، ودارت على إثرها اشتباكات عنيفة، سقط خلالها 3 شهداء من الجيش الوطني السوري وعدد من الجرحى.
جرت اشتباكات بين الجيش الوطني وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" على جبهة الدغلباش غربي مدينة الباب.
إدلب::
شن الطيران الحربي الروسي غارات جوية استهدفت محيط مدينة إدلب، ما أدى لسقوط جرحى في صفوف المدنيين.
حماة::
تعرضت بلدة الزيارة بالريف الغربي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
الرقة::
انفجر لغم أرضي في محيط الفرقة ال17 شمال الرقة، واستهدف عناصر تابعين لـ "قسد" ما أدى لمقتل عنصر.
سقط قتلى وجرحى في صفوف عناصر "قسد" إثر انفجار عبوة ناسفة بسيارة عسكرية على طريق المزارع شمال الرقة.
الحسكة::
انفجر لغم أرضي بسيارة تابعة لـ "قسد" في محيط بلدة أبو راسين شرقي مدينة رأس العين بالريف الشرقي، ما أدى لسقوط جريح.
قالت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو على اتصال دائم مع أنقرة بشأن سوريا، داعية إلى الامتناع عن التعليقات الاستفزازية، في الوقت الذي تواصل فيه روسيا حملتها العسكرية لدعم النظام غربي حلب وسط استمرار القصف الجوي.
وجاء بيان الوزارة رداً على تصريحات أدلى بها زعيم حزب "الحركة القومية" التركي، دولت بهتشلي، في الـ11 من فبراير الجاري خلال جلسة لبرلمان بلاده، معلنة رفضها هذه التصريحات واصفة إياها بأنها "مثيرة للاستغراب".
ولفتت الوزارة، إلى أن بهتشلي "حاول تحميل روسيا وحكومة النظام مسؤولية مقتل عسكريين أتراك في سوريا داعيا قيادة بلاده إلى مراجعة العلاقات الروسية التركية بشكل جذري".
وأضافت: "نعتقد أنه على خلفية الوضع المتوتر في شمال غرب سوريا يجب ممارسة ضبط النفس، فضلا عن الامتناع عن الإدلاء بتعليقات استفزازية لا تسهم بأي شيء في الحوار البناء القائم بين بلدينا حول قضية التسوية السورية.. نعتقد أنه من غير المقبول استغلا الأحداث المأساوية لتحقيق مكاسب في الصراع السياسي الداخلي".
وأشارت الوزارة إلى أن موسكو "على اتصال وثيق مع أنقرة في إطار عملية أستانا"، وأنها تؤيد "التنفيذ الشامل لمذكرة سوتشي الموقعة في 17 سبتمبر 2018 بهدف تحقيق الاستقرار في منطقة إدلب".
وكان أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أن بلاده ستتخذ كافة الإجراءات ضد الذين لا يمتثلون لوقف إطلاق النار في إدلب، بمن فيهم الراديكاليون، مؤكدا أن أنقرة "ستجبرهم على الالتزام"، لافتاً إلى أن تركيا سترسل وحدات عسكرية إضافية إلى إدلب "بهدف تحقيق وقف إطلاق النار وجعله دائما"، مضيفا أن أنقرة "ستقوم بمراقبة المنطقة".
أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أن بلاده ستتخذ كافة الإجراءات ضد الذين لا يمتثلون لوقف إطلاق النار في إدلب، بمن فيهم الراديكاليون، مؤكدا أن أنقرة "ستجبرهم على الالتزام".
ونقلت وكالة "الأناضول" عن أكار، أن تركيا سترسل وحدات عسكرية إضافية إلى إدلب "بهدف تحقيق وقف إطلاق النار وجعله دائما"، مضيفا أن أنقرة "ستقوم بمراقبة المنطقة".
وأفادت "الأناضول" في وقت سابق من يوم الخميس، بأن رتلا من التعزيزات العسكرية يضم عناصر من القوات الخاصة من مختلف الوحدات التابعة للجيش التركي في عموم البلاد، توجه إلى الحدود مع سوريا.
وأوضحت الوكالة أن الرتل وصل إلى قضاء ريحانلي في ولاية هطاي جنوب تركيا، حيث أتم استعداداته الأخيرة هناك، قبل أن يتوجه إلى الوحدات الحدودية بواسطة ناقلات الجنود المدرعة.
وكان دعا وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، حلف شمال الأطلسي "الناتو" لتقديم دعم جاد وملموس بهدف وقف هجمات نظام الأسد على إدلب شمال غربي سوريا، وذلك في مقابلة أجرتها وكالة أسوشيتد برس الأمريكية، الثلاثاء، مع أكار الذي قال إنه أعطى تعليماته لجنوده للرد الفوري بالمثل على أية هجمات للنظام تستهدف نقاط المراقبة التركية أو النقاط العسكرية بإدلب.
وجدد أكار التأكيد على أن نقاط المراقبة التركية الـ 12 ستواصل أداء مهامها في إدلب، لافتاً إلى أن بلاده تواصل الضغط على روسيا بهدف دفعها لاستخدام ضغوطها على نظام الأسد وإجباره على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، والتراجع لما بعد طريق "إم 5" ذو الأهمية الاستراتيجية الكبيرة.
وأوضح أن أنقرة طلبت من موسكو إيقاف فوري لهجمات النظام السوري على إدلب، والالتزام بالهدنة، الأمر الذي سيساهم في عودة المدنيين لديارهم، كما شدد على أن بلاده تدعم اتفاق وقف إطلاق النار (سوتشي)، للحيلولة دون موجات نزوح جديدة.
ويأتي التصعيد المتواصل بعد إمهال الرئيس التركي، النظام السوري حتى نهاية فبراير للانسحاب من كل المناطق المحيطة بنقاط المراقبة التركية، لافتاً إلى أنه أبلغ بوتين بأن تركيا ستقوم بما يلزم إذا لم تنسحب قوات النظام إلى المناطق التي حددها اتفاق سوتشي.
وكانت أكدت مصادر دبلوماسية تركية، انتهاء الاجتماع بين الوفد الروسي والمسؤولين الأتراك بالعاصمة أنقرة، لبحث التطورات في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، لافتة إلى أن "الوفد التركي نقل لنظيره الروسي خلال اللقاء، موقف تركيا وتطلعاتها بشكل شامل".
وذكرت مصادر دبلوماسية تركية، أن اللقاء الذي جرى بمقر وزارة الخارجية في أنقرة، يأتي استكمالا لجولتي المحادثات التي أجريت بين الوفدين السبت الماضي، واستغرقتا 3 ساعات، ولم يصدر أي تصريحات رسمية بنتائج الاجتماع وسط معلومات عن عدم التوصل لأي اتفاق.
دعا وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، اليوم الخميس، روسيا للضغط على النظام السوري من أجل إيقاف الأخير هجماته على "المدنيين العزّل."
ولفت في تصريحات صحفية أدلى بها، إلى تصاعد التوتر بشكل كارثي يرتقي إلى مستوى المأساة الإنسانية في منطقة إدلب شمال غربي سوريا، داعياً إلى إنهاء العنف والهجمات على المنطقة.
وأكد توصل تركيا وروسيا سابقاً، لاتفاق حول خفض التصعيد، مضيفاً: "إلا أن ما يحدث الآن هو عكس ذلك تماماً"، معتبراً أن النظام السوري لا يبالي في استهدف المدنيين العزّل بدون رحمة، داعياً روسيا لاستغلال نفوذها على رأس النظام، للضغط عليه من أجل إيقاف هذه الاعتداءات.
وأوضح أن مطالب ألمانيا من روسيا واضحة، وهي خفض التصعيد وتقديم المساعدات للسوريين في الأماكن التي يتواجدون فيها، كما شدد على الحاجة للحل السياسي في سوريا، وضرورة الحيلولة دون ازدياد أوضاع اللاجئين نحو الأسوأ.
وكان قال كريستوفر روبنسون، نائب المستشار المسؤول عن شؤون أوروبا ومنطقة أوراسيا في وزارة الخارجية الأمريكية، إن بلاده تأخذ الهواجس التركية بشأن إدلب على محمل الجد، وأنها حليف مهم لبلاده ضمن الـ"ناتو"، مؤكداً على موقف تركيا المُحق من إدلب، وتفهم بلاده للتهديدات التي تتعرض لها.
حلب::
شن الطيران الروسي والأسدي غارات جوية استهدفت بلدات الأتارب وكفرناها ومحيط الفوج 46، وقصفت المدفعية مدينة حريتان.
جرت معارك عنيفة جدا على جبهات ريف حلب الغربي تمكنت فيها قوات الأسد من السيطرة على بلدة كفرجوم ومنطقة ريف المهندسين الأول، بينما استهدفت فصائل الثوار بصواريخ الغراد وقذائف المدفعية معاقل الأسد في كفرحلب وميزناز.
تسلل عناصر من قسد على محور قرية كفركلبين بالريف الشمالي ودارت على إثرها اشتباكات عنيفة سقط فيها 3 شهداء من الجيش الوطني السوري وعدد من الجرحى.
ادلب::
شن الطيران الحربي الروسي غارات جوية استهدفت محيط مدينة ادلب دون وقوع أي إصابات.
حماة::
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد على بلدة الزيارة بالريف الغربي.
الرقة::
انفجر لغم أرضي في محيط الفرقة ال17 شمال الرقة استهدف عناصر تابعين لقسد ما أدى لمقتل عنصر.
الحسكة::
انفجر لغم أرضي في محيط بلدة أبو راسين شرقي مدينة رأس العين بالريف الشرقي استهدف سيارة تابعة لقسد أدت لسقوط جريح.
سجل نشطاء وعاملون في المجال الحقوقي اليوم الخميس 13 شباط، ثاني حالة وفاة لطفل بسبب البرد شمال سوريا، بعد وفاة طفلة نازحة من الغوطة الشرقية إلى منطقة عفرين بريف حلب، هي الحالة الثانية التي يؤكد وفاتها طبياً بسبب البرد الذي يجتاح المنطقة وسط أوضاع إنسانية صعبة يعيشها مئات آلاف النازحين.
ووفق معلومات حصلة عليها شبكة "شام" فقد توفيت الطفلة "إيمان محمود ليلي" من الغوطة الشرقية بلدة حمورية، مهجرة مع عائلتها إلى الشمال السوري، وتقيم في منطقة المكاتب قرب مدينة عفرين، بسبب البرد، حيث وصلت لمشفى الشامي وقد توقف قلبها دون حراك.
ويوم الثلاثاء، سجلت أول حالة وفاة لطفل بسبب البرد في إحدى مخيمات أطمة بريف إدلب الشمالي، بعد وفاة الطفل "عبد الوهاب أحمد الرحال" يبلغ من العمر سبعة أشهر، توفي فجر يوم الثلاثاء بسبب البرد في خيمتهم المهترئة في مخيم الجزيرة بتجمع مخيمات أطمة شمال إدلب، حيث قامت عائلته الفقيرة والنازحة من مدينة خان شيخون بنقله للمشفى إلا أنه كان قد فارق الحياة، وشخص الأطباء وفاته بسبب البرد.
وقال الطبيب "حسام عدنان" أحد الأطباء الذين كشفو على الطفلة المتوفية اليوم، عبر صفحته على فيسبوك معلقاً على الحادثة:"اليوم صباحا وصلتنا هذه الطفلة الى مشفانا بعفرين، خرج والدها بها من خيمته التي تبعد عن مشفانا بضعة كيلومترات لانها تعاني من نزلة تنفسية بسيطة، احضر كل ما يملك في خيمته المهترئة ليدفئها، اشعل نفسه ليجعل من جسده موقدا يدخل الدفء لقلبها الصغير".
وأضاف: "ضمها بكل ما يملك من قوته واحتضنها بقلبه واغدق عليها بدموعه الدافئة يرطب وجهها الندي، ومشى منذ الخامسة فجرا بين الثلوج والرياح، مشى بين ما تبقى له من ركام وطنه، تعثر حينا فجعلها فوق رأسه باغتته الرياح فحماها بظهره، بين الحفر المملوءة جليدا مشى بحذائه المهترئ، تجمدت اطرافه لكن بقي قلبه يحضنها".
وتابع يسرد القصة المؤلمة: "مشى لساعتين ثم وصل لمشفانا، بصعوبة بالغة فصلنا جسده وقلبه عنها ثم كشفنا على وجهها الملائكي وجدناها مبتسمة لكن كانت بلا حراك، اصغيناها بسماعاتنا .... انها ميتة !!! .. ومنذ ساعة !! .. كان يحمل جثتها على الطريق وهو لا يدري .. يا قهر العالم كله، يا عجزي وانكساري وكل دموع الارض، يا بحرا من عجز، يا ويلتنا نحن الدافئون خلف مواقدنا وتحت اسقف بيوتنا، يا اهل الشام والعراق والرافدين والحرمين والنيل والاناضول والعائمين على بحار نفطهم الاسود سواد قلوبهم، وكل ارض عليها بشر، كلكم شاركتم بقتلها".
يأتي ذلك في وقت تتعاظم حجم المأساة الإنسانية لآلاف العائلات المشردة بعيداً عن ديارها بمخيمات النزوح شمال سوريا، بسبب إجرام النظام وروسيا وحرمان هؤلاء المشردين من ديارهم وبلداتهم التي أجبروا في النزوح عنها مكرهين تحت نيران القصف الجوي والصاروخي اليومي.
وفي سياق استمرار عذابات السورين، لم يعد القصف وحده من يقتل السوريين، فالفقر والبؤس والجوع والبرد وعوامل كثيرة باتت تهدد حياتهم في مخيمات النزوح، لتسجل يوم الثلاثاء، وفاة عائلة نازحة من ريف إدلب اختناقاً ضمن خيمتهم.
الخيمة التي لم تمنع البرد عن أطفالهم ونسائهم، منعت دخول الهواء، فسببت اختناق عائلة من بلدة كفروما مؤلفة من أربع مدنيين "أم وأب وأطفالهم" بمخيم الضياء في بلدة كللي بريف إدلب الشمالي، بسبب مدفأة تركت مشتغلة ضمن الخيمة لتكون نهايتهم اختناقاً.
وسجل خلال يوم أمس والأشهر الماضية عشرات حالات احتراق خيم النازحين بسبب مدافئ الوقود، كون استخدامها ضمن خيم قماشية يعرضها لمخاطر الاشتعال والتسبب بحرائق كبيرة تطال خيم النازحين، وقد تتسبب بحالات وفاة.
وكان لفت منسقو استجابة سوريا في بيان يوم الأربعاء، إلى أن آلاف الأسر السورية شمال سوريا تواجه فصل الشتاء بعواصفه وصقيعه وسط الفقر والعوز، وفيما تتدنى درجات الحرارة وإمكانية وصولها إلى 6 درجة تحت الصفر، تعيش الكثير من الأسر النازحة في الخيام والمباني غير المكتملة والمجهّزة، وهم عاجزون من توفير أبسط سبل الدفء.
وأكد البيان أن هناك الآلاف من المدنيين تستقبل الشتاء هذا العام لأول مرة بعيداً عن ديارها بعد أن أُجبِروا على الفرار من العمليات العسكرية في شمال غرب سوريا، حيث نزح أكثر من 6,341 عائلة (36,144 نسمة) خلال 48 ساعة الماضية، لترتفع أعداد النازحين منذ 16 يناير إلى 80,922 عائلة (462,747 نسمة) وبذلك وصل عدد النازحين داخلياً منذ تشرين الثاني 2019 وحتى تاريخ اليوم إلى 845,213 نسمة.
وتعاني المخيمات الحالية للنازحين داخلياً من الاكتظاظ فيما بات من المحدود إيجاد المأوى في المنازل القائمة، وتغص العديد من المدارس والمساجد بالعائلات النازحة، وحتى العثور على مكان في مبنى غير مكتمل بات من الأمور شبه المستحيلة، حيث ازدادت أعداد المخيمات في مناطق شمال غرب سوريا بشكل ملحوظ خلال الشهرين الأخيرين لتصل أعداد المخيمات إلى 1,259 مخيم يقطنها 1,022,216 نسمة من بينها 348 مخيم عشوائي يقطنها 181,656 نسمة.
وناشد منسقو استجابة سوريا جميع الفعاليات الاقليمية والدولية العمل على مساعدة السكان المدنيين في مناطق شمال غرب سوريا من خلال زيادة العمليات الإنسانية في المنطقة لمواجهة أزمتي النزوح والشتاء الأخيرين والعمل على تأمين احتياجات المدنيين بشكل عاجل.
وفي تقرير حقوقي، قالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" في تقرير أصدرته اليوم، إنها وثقت مقتل 167 مواطنا سوريا بينهم 77 طفلاً، قد توفوا بسبب البرد في سوريا منذ آذار 2011، موجهة نداء عاجلاً لإغاثة قرابة 700 ألف مهجر قسرياً مؤخراً بسبب هجمات الحلف الروسي الإيراني السوري على شمال غرب سوريا، في ظلِّ موجة البرد التي تضرب المنطقة.
سجل التقرير منذ آذار/ 2011 حتى 31/ كانون الثاني/ 2020 مقتل 167 مدنياً، جراء البرد في سوريا، بينهم 77 طفلاً و18 سيدة، وأوردَ التقرير توزيع الضحايا بحسب ممارسات الأطراف التي تسبَّبت في موتهم، فكان 146 منهم على يد قوات النظام السوري بينهم 25 قضوا في سجونه نتيجة البرد أيضاً، فيما أسند التقرير مسؤولية وفاة 11 مدنياً بسبب البرد إلى قوات سوريا الديمقراطية ذات القيادة الكردية، و5 إلى تنظيم داعش، فيما قضى 5 آخرين في أثناء هجرتهم إلى أوروبا.
حذر التقرير من أنَّ الوضع الكارثي للنازحين من منطقة إدلب يُنذر بخطر وقوع وفيات جديدة بسبب البرد، موضحاً أن ريفي إدلب الجنوبي والشرقي شهدت تصعيداً عسكرياً لقوات الحلف السوري الروسي منذ مطلع كانون الأول/ 2019، ترافق مع موجة نزوح هي الأسوأ على الصعيد الإنساني منذ بداية الحراك الشعبي في سوريا، وأضاف أن هناك ما لا يقل عن 689 ألف مشرَّد ترك منزله وأرضه بفعل العمليات العسكرية التي تشهدها منطقة إدلب منذ 1/ كانون الأول/ 2019، بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
ظهر إعلامي النظام "شادي حلوة"، في بث مباشر عبر صفحته على "فيسبوك" للحديث عن تفاصيل إصابته إلى جانب إعلاميين اثنين من طاقم تلفزيون النظام في بلدة "خان العسل" بريف حلب الغربي.
وبحسب الشبيح "حلوة" فإنّ ظهوره يعود إلى رغبته بتوضيح النقاط تعليقاً على تسجيل مصور يظهر لحظة فراره تحت ضربات الثوار في غرب حلب إذ كان مع عدد من الإعلاميين في تغطية العمليات العسكرية التي ينفذها جيش النظام ضد مناطق المدنيين.
وبدأت القصة وفقاً للمراسل المعروف في تشبيحه للنظام من مدينة سراقب التي توجه منها إلى منطقة إيكاردا جنوب حلب وقبيل وصوله إلى مدينة حلب اقترح على زملاءه من أبواق النظام للذهاب إلى غرب حلب حيث منطقة خان العسل التي تشهد مؤخراً تصاعد وتيرة العمليات العسكرية.
ويأتي ذلك عقب ساعات من إعلان وكالة أنباء النظام "سانا" أن المراسل شادي حلوة والمصورين شريف عبس وجورج أورفليان، قد أصيبوا أثناء تغطيتهم عمليات ميليشيات النظام بريف حلب الغربي.
ويشير "الحلوة" إلى أنّ "شريف" زادت شكوكه لكن "جورج" استذكر كلام الضابط بأنّ الوضع تحت السيطرة ولا حرج في تجوالهم في المنطقة، مرجحاً أن السيارة مكشوفة منذ اللحظات الأولى من قبل الثوار الذين استهدفوا بدورهم سيارة مصفحة ليتكشف لاحقاً أنها سيارة الشبيح "شادي".
من جانبه تشكر المراسل متابعيه الشبيحة ممن وصفهم بأنهم "محبي شادي حلوة" كما شكر وزير الإعلام الذي زعم أنه اتصل عليه هاتفياً أكثر من ثلاثين مرة، إلى جانب آلاف الرسائل النصية من قبل أبواق الدعاية والترويج للنظام المجرم، فيما حصد فيديو البث المباشر مئات التعليقات الساخرة من محتوى ورواية "حلوة".
وسبق أنّ ظهر مراسل تلفزيون النظام في اتصال يجريه مع "مفتي البراميل" أحمد حسون طالباً منه الدعاء ومع وصف شادي أن الفيديو عفوي فإن حسون تلفظ بألفاظ غير لائقة في تلك المكالمة الهاتفية التي جرت بين الطرفين، ومع تلقي خبر إصابة "حلوة" عاد إلى المشهد الفيديو الذي نتج عنه موجة سخرية كبيرة ضمن ما وصفت بأنها "لعنة حسون".
في حين افتضح المراسل الذي يشتهر بدعمه للنظام خلال التغطية الإعلامية لعملياته الوحشية، قائلاً أنّ حديث دار بينه وبين العميد "صالح العبد الله" الذي يعد اليد الضاربة للمجرم "سهيل الحسن" الذي يجسده حالياً الشخصية الثالثة له التي ظهرت على وسائل إعلام النظام تختلف بشكل كبير عن الشخصية المعروفة لدى الكثير من السوريين.
ويدعي البوق الإعلامي للنظام أن الضابط خاطبه قائلاً: يا شادي انتبه من الصواريخ المسلحين لديهم كميات جديدة من الصواريخ، ما يكشف تعرض الضابط الذي يعد من أبرز مجرمي الحرب الشاملة ضد السوريين، لعدة استهدافات حيث أشار المراسل إلى أنّ الضابط كان يحذره طالباً منه النظر إلى حال سياراته المصابة بضربات الثوار.
مشيراً إلى أنه التقى بضابط آخر كان يقوم بتحصينات لمنع الرمايات التي تطال تجمعات النظام حيث حصل سوء فهم بينه وبين الضابط الذي استوقفه في المنطقة وظهر على وجه علامات الرضى من دخول الطاقم إلى تلك المناطق
واستطرد قائلاً: "ركضت دون علمي من بجانبي وذلك مع جهلي بما يدور حولي ولا أعلم ماذا أفعل وهل الاتجاه الذي اجري فيه صحيح أم لا يوجد نقاط قريبة للجيش، فيما منعت مخابرات الأسد دخول عربة البث المباشر وإلا فإن مشهد الاستهداف كان سيظهر عبر البث المباشر، متحدثاً عن احتراق سيارته "المصفحة" بصاروخ موجه استهدفها.
واختتم"إصابة المصور جورج تمت بعدة شظايا من الأمام والخلف"، بحسب مراسل تلفزيون النظام الذي نشر تسجيل قبل إصابته بساعتين مقطع فيديو، ظهر من خلاله كما العادة شامتاً ضمن حملة التشبيح التي يقوم بها لصالح ميليشيات النظام، فإنه أخطا الطريق ولم يأخذ الاذن بدخول المنطقة ما يعرضه لمسائلة من قبل قادة ميليشيات النظام.
ويعرف عن الإعلامي للموالي للنظام "شادي حلوة" ظهوره المتكرر وهو يشمت بقصف المدنيين في محافظة إدلب وتهجير أهلها، ويعرف أنه من أبرز الوجوه الإعلامية المثيرة للجدل بسبب كثرة مواقفه المحرجة التي انكشف فيها كذبه على الهواء مباشرة، مثل طلبه من ميليشيات حزب الله تغيير لهجاتهم أثناء تصويرهم، إلى جانب رميه بالأحذية بمدينة حلب وصولاً إلى توبيخه على يد "سهيل الحسن" المدعوم من قبل ميليشيات روسيا.
يشار إلى أنّ الآلة الإعلامية التابعة للنظام "بشار الأسد" تستخدم التجييش الإعلامي والتهديد العسكري ضمن استخدام سياسة الأرض المحروقة، ولطالما اشتهر عدد كبير من إعلامي النظام بظهورهم المثير للجدل فوق جثث الضحايا ودمار المنازل، داعين إلى مواصلة المحرقة بحق ملايين السوريين في الشمال السوري التي نتج عنها مأساة إنسانية تزداد تفاقماً مع موجات النزوح الهائلة.
قالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" في تقرير أصدرته اليوم، إنها وثقت مقتل 167 مواطنا سوريا بينهم 77 طفلاً، قد توفوا بسبب البرد في سوريا منذ آذار 2011، موجهة نداء عاجلاً لإغاثة قرابة 700 ألف مهجر قسرياً مؤخراً بسبب هجمات الحلف الروسي الإيراني السوري على شمال غرب سوريا، في ظلِّ موجة البرد التي تضرب المنطقة.
سجل التقرير منذ آذار/ 2011 حتى 31/ كانون الثاني/ 2020 مقتل 167 مدنياً، جراء البرد في سوريا، بينهم 77 طفلاً و18 سيدة، وأوردَ التقرير توزيع الضحايا بحسب ممارسات الأطراف التي تسبَّبت في موتهم، فكان 146 منهم على يد قوات النظام السوري بينهم 25 قضوا في سجونه نتيجة البرد أيضاً، فيما أسند التقرير مسؤولية وفاة 11 مدنياً بسبب البرد إلى قوات سوريا الديمقراطية ذات القيادة الكردية، و5 إلى تنظيم داعش، فيما قضى 5 آخرين في أثناء هجرتهم إلى أوروبا.
وعزا التقرير حالات الوفاة بسبب البرد إلى ثلاثة أسباب رئيسة، جاء في مقدمتها التشريد، حيث أن نزوح هؤلاء الأشخاص وبالتالي إقامتهم في العراء أو في خيام بدائية وعدم توفر ملابس أو مواد تدفئة كان هو السبب الأساسي في وفاتهم. وأضاف أن الحصار أيضاً شكل سبباً من أسباب الوفاة جراء البرد، حيث توفي أشخاص في منازلهم بعد أن انعدمت لديهم وسائل التدفئة، في المناطق التي عانت حصاراً طويلاً من قبل قوات النظام السوري أو في مخيمي الهول بريف الحسكة، وعين عيسى بريف الرقة اللذان فرضت عليما قوات سوريا الديمقراطية حصاراً أيضاً.
وبحسب التقرير فإنَّ التعذيب كان أحد أسباب الوفاة بسبب البرد أيضاً، حيث مورس كأسلوب تعذيب في مراكز الاحتجاز التابعة للنظام السوري، حيث تمتنع قوات النظام السوري عن إعطاء المعتقلين الكمية الضرورية من الوسائد والأغطية والملابس، ويُحرم المعتقل من الحصول على ملابس مناسبة وغالباً ما يرتدي ملابس داخلية فقط؛ وذلك نظراً لاهتراء ملابسه أو تمزقها في أثناء عمليات التعذيب أو نزعها عنه عنوةً في أثناء التفتيش؛ وهذه الممارسات جميعها تُعرِّض المعتقلين للبرد القارس في فصل الشتاء، عندما تكون درجات الحرارة في حدودها الدنيا، فضلاً عن أن مراكز الاحتجاز لا تحتوي على تدفئة مناسبة أبداً. وجميع تلك الممارسات تسببت وفقاً للتقرير في مقتل 25 مدنياً بسبب البرد في المعتقلات التابعة للنظام السوري.
حذر التقرير من أنَّ الوضع الكارثي للنازحين من منطقة إدلب يُنذر بخطر وقوع وفيات جديدة بسبب البرد، موضحاً أن ريفي إدلب الجنوبي والشرقي شهدت تصعيداً عسكرياً لقوات الحلف السوري الروسي منذ مطلع كانون الأول/ 2019، ترافق مع موجة نزوح هي الأسوأ على الصعيد الإنساني منذ بداية الحراك الشعبي في سوريا، وأضاف أن هناك ما لا يقل عن 689 ألف مشرَّد ترك منزله وأرضه بفعل العمليات العسكرية التي تشهدها منطقة إدلب منذ 1/ كانون الأول/ 2019، بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
وأشار التقرير إلى أن مئات الآلاف من المشردين يقبعون الآن في مناطق متفرقة بعضهم انتشر على الحدود السورية التركية، التي انتشرت عليها مئات المخيمات الصغيرة، بينما اتجه نازحون آخرون نحو المناطق الجبلية بريف إدلب الشمالي، النسبة العظمى منهم لا يجدون أي مأوى في ظلِّ درجات حرارة متدنية وصلت في الأيام الماضية إلى 8 درجات مئوية تحت الصفر.
قال التقرير إن قوات الحلف السوري الروسي مارست جريمة التَّشريد في إطار منهجي وواسع النِّطاق، ومنظَّم ضدَّ السكان المدنيين، ويُشكِّل ذلك جريمة حرب في النِّزاعات المسلحة غير الدولية، عندما يرتكب في إطار هجوم مدروس أو واسع النطاق وموجَّه ضدّ السكان المدنيين (المادتان 8-2-ب-7 و8-2-هـ-8 من النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية)، ويمكن اعتبارها أيضاً جرائم ضدّ الإنسانية (المادة 7-1- د من النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية) ولم يُسجِّل وفقا للتقرير قيام هذه القوات بأية تدابير لتوفير مأوى أو رعاية صحية أو غذاء للمدنيين المشرَّدين.
طالب التقرير مجلس الأمن بإصدار قرار بشأن قرابة 7 مليون نازح داخل سوريا، يُعالج عملية التَّشريد القسري وعدم تحوُّل النزوح إلى حالة مستدامة، والضغط على النظام السوري لإيقاف التَّهجير وشرعنة قوانين تستهدف نهب ممتلكات النَّازحين وعقاراتهم. كما أوصى المجلس بإصدار قرار من أجل إقرار هدنة ومنطقة آمنة للنازحين الفارين، تُشكل منطقة استقرار نسبي بالنسبة لهم، وتدفعهم للاطمئنان بعدم التشريد مجدداً.
طالبت عضوة مجلس الشيوخ الأمريكي جين شاهين، الخميس، المجتمع الدولي بالتحرك من أجل إخراج روسيا من سوريا.
وشددت السيناتورة الديمقراطية عن ولاية نيوهامشير الأمريكية في تصريح للأناضول، على ضرورة إيقاف العمليات العسكرية الروسية في سوريا.
وأشارت إلى الدعم الروسي في الهجمات التي يشنها النظام السوري ضد المدنيين في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
وقالت "يجب على المجتمع الدولي أن يدعو روسيا لوقف أعمال قتل المدنيين، والتحرك لإخراجها من سوريا".
وأضافت أن روسيا تستهدف المستشفيات والمدارس وتقتل الأطفال والنساء في إدلب وتمارس أعمال مخيفة في سوريا.
والأسبوع الماضي، تصاعدت الأصوات المعارضة لهجمات النظام السوري على إدلب والمدعومة من روسيا، حيث أدان كل من جيم ريش رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، وإليوت إنجل رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي.
وطالبا كل من روسيا وإيران بوقف هجماتهما في سوريا.
كما بلغ عدد النازحين قرب الحدود السورية التركية أكثر من مليون و677 ألف نازح.