اعتقلت عناصر أمنية تابعة لـ "هيئة تحرير الشام" يوم أمس الأربعاء، ناشط إعلامي من ريف حلب الجنوبي، خلال تصويره معاناة النازحين الهاربين من قصف النظام وروسيا غربي حلب، في استمرار لممارساتها التعسفية بحق المدنيين والنشطاء في وقت تتهاوى فيه الجبهات تبعاً.
وقالت مصادر لشبكة "شام" إن عناصر أمنية تابعة لهيئة تحرير الشام، اعترضت الناشط "محمد ابو سفيان" من نشطاء ريف حلب الجنوبي المعروفين، خلال تصويره عملية خروج المدنيين الهاربين من الموت من ريف حلب الغربي، وقامت بتهديده واعتقاله.
ووفق المصادر، فإن الناشط كان يقوم بتصوير "سيول" المدنيين النازحين، قرب بلدة الدانا خلال توجها لريف إدلب، فقامت بملاحقته وتوقيفه بهدف اعتقاله، ولدى رفضه الذهاب معهم قام أحد عناصر الهيئة بإطلاق الرصاص من مسدس، قبل أن تقوم عناصر الهيئة باعتقاله واقتياده لمخفر الدانا.
وذكرت المصادر أن أمنية الهيئة في المخفر، قامت بتفتيش معدات الناشط والتصوير الموجود فيها، قبل أن يتدخل أحد الأشخاص ليتم الإفراج عنه، لاقت الحادقة موجة سخط كبيرة بين النشطاء لممارسات أمنية الهيئة المستمرة بحق المدنيين والنشطاء في الشمال السوري في هذه المرحلة العصيبة.
واكتفي الناشط بالتعليق على الحادثة على صفحته الشخصية على فيسبوك وفق ماتابعت شام: بالقول: "بيجي يعتقلك ويضرب عليك رصاص عشوائي وبيسحبك ويفتش اجهزتك ولم يشوف صورك ويشوفك وين كنت ومن وين جاي وبيروق بيسألك بالله شو وضع الجبهة هنيك وين صار الجيش... اااخ ياوطن… ".
وكانت برزت دعوات كبيرة لتكثيف التغطية الإعلامية لمعاناة آلاف العائلات الهاربة من القصف من ريف حلب الغربي في ظل الجو العاصف وموجة الثلوج التي تجتاح المنطقة، مع تساقط الثلوج، في وقت يواصل جيش النظام وروسيا التقدم على جبهات ريف حلب التي تتهاوى بشكل سريع في المنطقة التي كانت تديرها هيئة تحرير الشام.
وقبل يومين، اعتقلت أمنية (هيئة تحرير الشام) في مدينة سلقين أمس الاثنين، اثنين من أعضاء مُبادرة (أهل الخير)، واقتادتهم إلى إحدى مراكزها الأمنية في مدينة إدلب وذلك بسبب وقوفهم ضد قرار اقتصادية الهيئة القاضي بفتح منازل المدنيين في مدينة سلقين بذريعة إيواء المدنيين النازحين من مناطق سيطر عليها النظام مؤخرًا في مناطق جنوب وشرق إدلب.
ويأتي استمرار ممارسات الهيئة والتهديد والترهيب والاعتقال في وقت تترنح فيه الجبهات بريف إدلب وحلب أمام تقدم قوات النظام وروسيا، فيما تواصل أجهزة الهيئة الأمنية إرهاق الحاضنة الشعبية واستهدافهم بالتضييق والاعتقال والتهديد والوعيد.
تسعى الحكومة البلجيكية إلى نقل ملف استعادة أطفال "الدواعش"، إلى العديد من المحافل الدولية، وذلك بعد أيام من تولي بلجيكا الرئاسة الدورية لمجلس الأمن، التي تستمر طوال الشهر الجاري، وقال وزير الخارجية فيليب جوفان، إن الملف سيُطرح في نقاشات مجلس الأمن الدولي، وأيضاً خلال منتدى ميونيخ حول الأمن والسلم العالميين الأسبوع القادم، واجتماعات أخرى.
وأضاف جوفان في تصريحات نقلها الإعلام البلجيكي، (الثلاثاء)، أنه اختتم زيارة لمنطقة الشرق الأوسط «مما سمح له بفهم الموقف بشكل أفضل ومعرفة ما العقبات التي تعترض طريق استعادة الأطفال من مناطق الصراعات».
وحسب تصريحات أدلى بها من نيويورك ونقلتها وسائل إعلام في بروكسل، فقد أكد وزير الخارجية البلجيكي أن بلاده تحاول القيام بعملية «شاملة» لاستعادة أطفال مواطنيها المقاتلين، وهم الأطفال العالقين في شمال سوريا.
وتحدث الوزير البلجيكي عن إمكانية إعادة 42 طفلاً من البلجيكيين الذين تقل أعمارهم عن 10 سنوات. ويوجد معظم هؤلاء، وبعضهم لا ينحدر بالضرورة من والدين بلجيكيين، في مخيم «الهول» في شمال شرق سوريا، التابع للإدارة الكردية.
ونبه المسؤول البلجيكي، في تصريحاته، إلى صعوبة وتعقيد المسألة، حيث يرى «الادعاء أن الأمر يتعلق فقط بالسفر إلى هناك واستعادة الأطفال، تبسيطاً غير مقبول للأمور»، وهناك كثير من العراقيل التي تحول دون إتمام العملية بسهولة، حسب كلام الوزير، إذ إن السلطات الكردية ترفض فصل الأمهات عن الأبناء، وترفض الأمهات بدورهن ترك الأبناء يسافرون وحدهم.
ومن المشكلات التي تحدّث عنها جوفان أيضاً، الدعاوى المقدمة من عائلات الأطفال أمام المحاكم البلجيكية ضد الدولة والتي يتعين التعامل معها. ولفت الوزير النظر إلى أنه سيطرح مشكلة الأطفال المقاتلين أمام مجلس الأمن، وكذلك خلال اجتماع ميونيخ حول الأمن والسلم العالميين، حيث سيشارك في اجتماع لرؤساء دبلوماسية الدول المعنية بالأمر مثل ألمانيا وفرنسا.
ووفقاً لبعض المراقبين في بروكسل، لا تزال الدولة البلجيكية، التي سبق واستعادت عدداً قليل جداً من أيتام مقاتليها في سوريا، تتردد في استرجاع باقي أطفال المقاتلين، في ظل الجدل الدائر حول أخلاقية وإمكانية فصلهم عن أمهاتهم اللاتي يجب أن يحاكمن بسبب انخراطهن بأعمال إرهابية في أماكن النزاعات.
وتقدمت الحكومة في وقت سابق باستئناف ضد قرار إلزامها بالعمل على إعادة عشرة أطفال، كما تقدم الدفاع عن عائلات الأطفال أيضاً باستئناف ضد القرار، لأنه ينص على عودة الأطفال فقط من دون عودة الأمهات من أرامل «الدواعش»، وستنظر المحكمة في هذه الطلبات في جلسة تنعقد يوم 26 من الشهر الجاري.
يسود جو من الهدوء والترقب الحذر بريفي إدلب وحلب اليوم الخميس، مع غياب الطيران الحربي والمروحي عن الأجواء منذ يوم الأمس بشكل ملحوظ تدريجياً، في وقت لفت مراصد يتتبعون حركة الطيران إلى تراجع الطلعات بعد سقوط الطائرة المروحية بريف إدلب أول أمس.
وذكرت المصادر، أن حركة الطيران الحربي والمروحي التابع للنظام تراجعت بشكل ملحوظ نسبياً ، مع غياب واضح عن الأجواء خلال الساعات الماضية، أرجع البعض السبب لحالة الطقس الباردة والعواصف، في وقت قال آخرون إن السبب التخوف من إسقاطها بريف إدلب.
وكانت أسقطت فصائل المعارضة المدعومة من الطرف التركي أول أمس الثلاثاء، طائرة مروحية للنظام، كانت تحلق في أجواء مدينة سراقب، وتلقي البراميل على خط الاشتباك، جاء الإسقاط بصاروخ مضاد للطيران، شكل نقلة نوعية في المعركة.
وكان هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كلمته يوم الأربعاء، إن بلاده ستقوم بفعل ما يجب فعله بلا تردد إذا لم ينسحب النظام السوري إلى حدود اتفاق سوتشي بنهاية فبراير، مؤكداً أن الطيران الحربي السوري لن يحلق بعد الآن فوق إدلب كما يشاء.
وأكد أردوغان في كلمته أن الشعب السوري له الحق في البقاء داخل أرضه وهذه مسؤولية تركية، لافتاً إلى أن تركيا مستعدة لدفع الثمن من أجل حق الشعب السوري في البقاء على أرضه"، مستدركاً بالقول: "إذا تركنا المبادرة للنظام السوري والأنظمة الداعمة له فلن نرتاح في تركيا".
يأتي ذلك في وقت تشهد محافظتي إدلب وحلب حملة عسكرية هي الأكبر من النظام وروسيا وإيران، منذ أشهر عدة تسببت بعشرات المجازر بحق المدنيين وتشريد أكثر من نصف مليون إنسان وسط تقدم النظام لمناطق عديدة في المنطقة وسيطرته على مدن وبلدات استراتيجية وحرمان أهلها من العودة إليها، في ظل صمت دولي واضح عما ترتكبه روسيا من جرائم
يواصل الجناح الأمني "هيئة تحرير الشام" ممارساته بقمع المناهضين لها مع تعاظم الحملة العسكرية على مدن وبلدات أرياف إدلب وحلب من خلال الممارسات الاستفزازية والقمعية بحق عدد من الناشطين المحليين، وخسارة مناطق كبيرة، مع غياب المعلومات عن مصير مئات المعتقلين في سجونها لاسيما مع تبدل السيطرة.
شبكة "شام" الإخبارية تسلط الضوء على ملف سجون الهيئة التي تضم مئات الموقوفين في ظل إجراءات تعسفية دون تحويلهم إلى القضاء للبت في قضاياهم العالقة منذ سنوات دون محاكمة عادلة تذكر وسط مخاوف كبيرة على حياة السجناء التي باتت مهددة وسط تصاعد وتيرة العمليات العسكرية في عموم المنطقة.
في حين تنتشر أكثر من عشرة سجون تضم أعداد غير معروفة بسبب تزايد مستمر في عمليات الاعتقال لكل من يخاف توجهات "هيئة تحرير الشام" وما يُسمى بـ "حكومة الإنقاذ" الذراع المدني للهيئة التي تقف وراء اختفاء مئات الشبان الثائرين على نظام الأسد المجرم.
ويعد من أشهر تلك السجون سجن "البحوث العلمية" الذي يقع في ريف إدلب الغربي، إلى جانب سجون متفرقة في مدن دركوش وجسر الشغور بالريف ذاتها، يعرف منها سجن حارم المركزي الذي يحتوي عدد غير معروف من النشطاء والشخصيات المناهضة للهيئة.
ومع تكرار عمليات القصف الجوي لسجن إدلب المركزي الواقع غربي المحافظة وسجن القاسيمة غرب حلب، تشهد القوة الأمنية التابعة لتحرير السام استنفاراً كبيراً يتمثل في نشر الحواجز بمحيط المنطقة للحيلولة دون فرار بعض السجناء وإعادة من يتم إلقاء القبض عليهم على الرغم من عدم وجود مكان آمن أو يعلم كل سجين مدة محكوميته في تلك السجون.
روايات ذر الرماد في العيون:
بثت وكالة أنباء الهيئة "إباء" مؤخراً تصريحات منسوبة إلى "قصي نويلاتي" وهو مسؤول في الجهاز الأمني التابع لتحرير الشام، جاء فيها الإعلان عن القبض على عدد من الشباب بتهمة "بث الإشاعات المغرضة"، ودون الكشف عن الأدلة التي ثبت عمالة المقبوض عليهم يقوم إعلام الهيئة بالتشهير فيهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
من جانبه شدد "نويلاتي" على ضرورة التعاون مع الهيئة من أجل إلقاء القبض على من وصفهم “عملاء عصابة الأسد" موضحاً بأن الجهاز الأمني سيضرب بيد من حديد ضعاف النفوس ممن يبثون الإشاعات والأراجيف ظناً منهم أن أعين الأمنيين غافلة عنهم، حسب وصفه.
هذا وتعتمد تحرير الشام على أسلوب الإخفاء القسري للنشطاء الذين تحتجزهم في غياهب سجونها التي تفرض عليها رقابة صارمة منعاً منها للكشف عن مصير المعتقلين لديها في ظلِّ ظروف مجهولة ما يرجح أنها تتبع أساليب التعذيب الجسدي والنفسي.
المستجدات الأكثر خطورة.. والمصير المجهول
مع تقدم ميليشيات النظام المتسارع في ريفي إدلب الجنوبي الشرقي وريف حلب الغربي، فرضت قوات الأسد والميليشيات الموالية الروسية والإيرانية سيطرتها على عدة مناطق استراتيجية من بينها مناطق كانت تحوي سجون للهيئة دون كشف الأخيرة عن مصير المفقودين فيها.
وتشير مصادر متطابقة بأن مواقع السجون التي لم يكشف عن مصير نزلائها هي سجن الكهف الذي يقع قرب مدينة سراقب على الطريق الدولي بين بلدتي "كفربطيخ وخان السبل"، إلى جانب سجن "إيكادرا" الذي يقع على الطريق ذاته، إضافة إلى سجن قرب بلدة خان طومان بريف حلب الغربي، وسجن العقاب بجبل الزاوية والذي وصلت معلومات عن إخلائه من قبل الهيئة.
يذكر أن هذه المناطق اجتاحتها ميليشيات الأسد مؤخراً ضمن حملتها العسكرية الوحشية المستمرة، إلا أن هيئة تحرير الشام لم تكشف عن مصير المفقودين في تلك السجون والمعتقلات التي يرجح أنها نقلتهم إلى أماكن مختلفة.
وتتجاهل تحرير الشام الكشف عن مصير السجناء في سجونها ممكن كانوا محتجزين في مواقع احتلتها عصابات الأسد، إلى جانب تجاهلها التام لكشف مصير الموقوفين ضمن سجون تقع في مناطق خاضعة للقصف المكثف وتم تهجير سكانها بالكامل كما الحال في سجن "العقاب" سيء الصيت الذي يقع في جبل الزاوية جنوب إدلب.
الإعدامات الميدانية تنهي حياة من أذاق جيش النظام الويلات
تتكشف في بعض الأحيان عن حوادث إعدام تنفذها "هيئة تحرير الشام" في سجونها بحق النشطاء والعسكريين وسط تكتم على وقائع تلك الحوادث المتفرقة فيما تمنع القوة الأمنية التابعة لتحرير الشام عن تسليم جثمان الشهيد ممن تتم عملية إعدامه إلا بضمان عدة إجراءات صارمة تحددها الهيئة.
يذكر أنّ سياسة هيئة تحرير الشام تقوم على تخويف وإرهاب المجتمع عبر ممارسة سياسة اعتقال تعسفي عنيفة، ثم إنكار وجود هؤلاء المعتقلين لديها ليتحول مصيرهم إلى مختفين قسرياً، فيما تتعمد استهداف النشطاء البارزين والشخصيات الاجتماعية بهدف تخويف بقية أفراد المجتمع، بحسب مصادر حقوقية.
الاعتقالات تطال ذوي الناشطين
تعتمد هيئة تحرير الشام على تخويف المناهضين لها بالتعرض لذويهم الذين يسكنون في مناطق تستطيع القوة الأمنية التابعة لتحرير الشام دخولها ومداهمة منازلهم وسوقهم إلى سجونها بحجة التحقيق وذلك للتضييق عليهم وتكميم أفواه أبنائهم.
ومثالاً على ذلك رصدت شبكة شام الإخبارية منشوراً لصحفي سوري تحدث من خلاله عن تفاصيل اعتقال والده المقيم في مدينة إدلب على خلفية تلقي الجهاز الأمني لتقرير كيدي، اعتبره الصحفي مجرد حجج واهية للانتقام من معارضته لسياسات وممارسات الهيئة.
مصير مجهول للثوريين في سجون الهيئة
يتساءل متابعون عن الأسباب التي تقف وراء امتناع تحرير الشام عن الإفراج عن الثوار المحتجزين لديها دون إجراء حتى محاكمات عادلة لهم، مؤكدين أن غالبية الموقوفين من الفصائل الثورية التي قارعت النظام منذ السنوات الأولى من عمر الثورة السورية، أي قبل ظهور الهيئة في الشمال السوري.
فيما تعتمد "تحرير الشام" أسلوب التغييب القسري لكل من يخالف توجهاتها الفكرية والسياسية، ما دفع عدد من النشطاء المحليين لمهاجمة ممارسات الهيئة التي لم تراع صعوبة الموقف الناتج عن الحملة العسكرية ضد المنطقة حيث استمرت في نهجها المعتاد بالتضييق على الفعاليات المحلية بكافة أشكالها.
هذا وسبق أنّ اعتقلت هيئة تحرير الشام عشرات النشطاء والقيادات العسكرية من الجيش السوري الحر بينهم ضباط منشقين وشخصيات قيادية من الحراك الثوري، لايزال الكثير منهم مغيباً في السجون لايعرف مصيرهم، في وقت كانت تفاوض على مبالغ مالية كبيرة للإفراج عن البعض منهم، بينما نفذت أحكام الإعدام بحق آخرين ورفضت تسليم جثثهم لذويهم، رغم كل الوساطات التي تدخلت والشافاعات التي قدمت للإفراج عنهم وتهدئة الشارع المناهض للهيئة وممارساتها.
أعلنت إندونيسيا رفضها استعادة نحو 700 من رعاياها انضموا إلى صفوف تنظيم «داعش»، باستثناء عدد من الأطفال، خشية من زعزعة استقرار البلد، بعد أن كان الملف موضع نقاشات حادة في البلاد التي تضم أكبر عدد من المسلمين في العالم.
وأعرب الرئيس جوكو ويدودو عن رفضه لإعادة المتطرفين وأسرهم الذين توجهوا إلى سوريا أو دول أخرى، ومساء الثلاثاء، أعلن وزير تنسيق قضايا الأمن، محفوظ إم دي، بعد لقاء مع الرئيس قرب العاصمة جاكرتا: «قررنا بأنه على الحكومة إعطاء ضمانات أمنية للمواطنين الإندونيسيين الـ267 مليوناً».
وأضاف: «إذا عاد هؤلاء المقاتلون الإرهابيون الأجانب إلى الديار، قد يتحولون إلى فيروس خطير»، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية، ولن يسمح للإندونيسيين المعنيين، وعددهم 689 بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، بالعودة إلى ديارهم.
ولفت إلى أن الحكومة قد تعيد الأطفال الذين هم دون العاشرة من العمر بعد «درس كل حالة على حدة»، ويؤكد مؤيدو إعادة هؤلاء أنه من الأفضل إعادتهم بهدف إبعادهم عن التطرف؛ تفادياً لاستغلالهم من جماعات إرهابية.
وتعرضت إندونيسيا لاعتداءات دامية في السنوات الأخيرة نسبت إلى متطرفين مقربين من تنظيم «داعش»، وفي مايو (أيار) 2018، خططت «جماعة أنصار داعش» لسلسلة اعتداءات ضد كنائس في سورابايا ثاني مدن إندونيسيا شرق جزيرة جاوا، أدت إلى مقتل 20 شخصاً بينهم المنفذون.
وتركت هذه الاعتداءات أثراً عميقاً في البلاد بعد تورط أفراد عائلات بكاملها، بينها فتاتان في الـ9 والـ12 في هذه الاعتداءات الانتحارية. والعام الماضي، هاجم متطرفان الوزير الإندونيسي المكلف الأمن بالسلاح الأبيض؛ ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة.
حلب::
شنت الطائرات الروسية والأسدية غارات جوية عنيفة وسط قصف مدفعي وصاروخي على مدن وبلدات وقرى الأتارب وكفرعمة وأبين والجينة وعرادة والشيخ علي والأبزمو وريف المهندسين والفوج 46، ما أدى لسقوط 4 شهداء في صفوف المدنيين في كفرعمة، و3 في بلدة أبين.
جرت معارك عنيفة على جبهات ريف حلب الغربي، حيث تمكنت قوات الأسد من السيطرة على قرى عرادة و الشيخ علي وأرناز، في حين تمكنت فصائل الثوار من التصدي لمحاولة تقدم قوات الأسد على محاور تلة الهندسة والفوج 46 وريف المهندسين الثاني، كما تمكنت من تدمير سيارة مصفحة على محور خان العسل بالريف الغربي، وتدمير مدفع "23مم" في محور الأطباء، كما استهدفت مواقع قوات الأسد في ريف حلب الغربي بعشرات القذائف والصواريخ، وحققت إصابات مباشرة.
نفذ عنصر تابع لهيئة تحرير الشام عملية استشهادية استهدفت تجمعات قوات الأسد في قرية الشيخ علي بالريف الغربي.
شنت فصائل الثوار بدعم تركي هجوما على مواقع قوات الأسد في ريف حلب الغربي، حيث بدأت المدفعية التركية باستهداف مواقع قوات الأسد بعشرات الصواريخ والقذائف.
تمكن الجيش الوطني من التصدي لمحاولة تسلل قوات سوريا الديمقراطية "قسد" على محوري كفركلبين وكفر خاشر بالريف الشمالي.
إدلب::
شن الطيران الروسي والأسدي غارات جوية استهدفت مدينة أريحا وبلدة مصيبين وقرية بسنقول بالريف الجنوبي، في حين سقط جريح إثر قصف مدفعي على بلدة زردنا.
أنشأ الجيش التركي نقطة مراقبة جديدة بالقرب من مدينة بنش في ريف إدلب الشرقي.
ديرالزور::
شن مجهولون هجوما بالأسلحة الخفيفة على حاجز تابع لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" على أطراف مدينة البصيرة بالريف الشرقي، ما أدى لمقتل عنصر.
داهمت قوات سوريا الديمقراطية قرية معيزيلة بالريف الشمالي، واعتقلت عددا من عناصر تنظيم الدولة السابقين.
قام مجهولون بإطلاق النار على "قاسم محمد الحمزة" من أبناء قرية الزر بعد عودته من مدينة دير الزور عبر معبر مدينة الشحيل، ما أدى لمقتله على الفور، علما أن القتيل موظف مدني ويعمل في أحد المحلات التجارية في بلدة الصبحة.
الحسكة::
حصل توتر في قرية خربة عمو شرقي مدينة القامشلي، حيث تعرض رتل عسكري أمريكي لإطلاق نار كثيف من قبل قوات النظام السوري، وتم منع الرتل من عبور القرية وتطور الأمر لتبادل إطلاق النار أدى لمقتل شخص غير معروف ما إذا كان من المدنيين أو عناصر النظام، وذلك أثناء تواجد عربات روسية في المنطقة، تلا هذا التوتر شن طيران التحالف الدولي غارات جوية استهدفت حاجزا لقوات النظام في محيط القرية، كما انحسب الرتل الأمريكي من القرية دون معلومات عن سقوط إصابات بين الجنود.
استهدف مجهولون صهريجاً لنقل النفط يعود لشركة "حسام القاطرجي" على الطريق الخرافي بالريف الجنوبي بعبوة ناسفة.
جرت اشتباكات عنيفة بين الجيش الوطني وعناصر "قسد" على طول خطوط الجبهة في قرى العالية وليلان والعريش وتلة عويش والقاسمية وأم عشبة بريف تل تمر، في حين استهدف الجيش الوطني مواقع "قسد" في صوامع العالية جنوب مدينة رأس العين بقذائف المدفعية.
قال كريستوفر روبنسون، نائب المستشار المسؤول عن شؤون أوروبا ومنطقة أوراسيا في وزارة الخارجية الأمريكية، إن بلاده تأخذ الهواجس التركية بشأن إدلب على محمل الجد، وأنها حليف مهم لبلاده ضمن الـ"ناتو"، وجاء ذلك في كلمة له أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، الأربعاء، إذ أكد على موقف تركيا المُحق من إدلب، وتفهم بلاده للتهديدات التي تتعرض لها.
وشدد على أن تركيا تعد حليف رئيسي لبلاده في الناتو، ولاعب مهم في المنطقة. مضيفا أنها تواجه في سوريا تهديدات الإيرانيين والروس، حيث خسرت عددا من جنودها في إدلب بسبب نظام الأسد وروسيا.
وحول الخلاف التركي الروسي، أفاد روبنسون أن الحكومة التركية تدعو نظيرتها الروسية للالتزام بالتعهدات التي قطعتها ضمن إطار المفاوضات بشأن سوريا، إذ تقول شيئا وتتصرف بشكل مختلف.
وفي مايو/ أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلهم إلى اتفاق "منطقة خفض التصعيد" في إدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري، ورغم تفاهمات لاحقة تم إبرامها لتثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وآخرها في يناير/ كانون الثاني الماضي، إلا أن قوات الأسد وداعميه تواصل شن هجماتها على المنطقة، ما أدى لاستشهاد أكثر من 1800 مدني، منذ 17 سبتمبر/أيلول 2018.
كما بلغ عدد النازحين قرب الحدود السورية التركية أكثر من مليون و677 ألف نازح.
وفيما يخص الشأن الليبي، أوضح المسؤول الأمريكي أن تركيا أرسلت جنودها إلى ليبيا عقب قيام روسيا برفع وتيرة التوتر مع زيادة فعالية مرتزقة فاغنر هناك.
حلب::
شنت الطائرات الروسية والأسدية غارات جوية عنيفة وسط قصف مدفعي وصاروخي على مدن وبلدات وقرى الأتارب وكفرعمة والجينة وعرادة والشيخ علي والأبزمو وريف المهندسين والفوج 46، ما أدى لسقوط 4 شهداء في صفوف المدنيين.
جرت معارك عنيفة على جبهات ريف حلب الغربي، حيث تمكنت قوات الأسد من السيطرة على قرى عرادة و الشيخ علي وأرناز، في حين تمكنت فصائل الثوار من التصدي لمحاولة تقدم قوات الأسد على محاور تلة الهندسة والفوج 46 وريف المهندسين الثاني، كما تمكنت من تدمير سيارة مصفحة على محور خان العسل بالريف الغربي، وتدمير مدفع "23مم" في محور الأطباء، كما استهدفت مواقع قوات الأسد في ريف حلب الغربي بعشرات القذائف والصواريخ، وحققت إصابات مباشرة.
نفذ عنصر تابع لهيئة تحرير الشام عملية استشهادية استهدفت تجمعات قوات الأسد في قرية الشيخ علي بالريف الغربي.
شنت فصائل الثوار بدعم تركي هجوما على مواقع قوات الأسد في ريف حلب الغربي، حيث بدأت المدفعية التركية باستهداف مواقع قوات الأسد بعشرات الصواريخ والقذائف.
إدلب::
شن الطيران الروسي والأسدي غارات جوية استهدفت مدينة أريحا وبلدة مصيبين بالريف الجنوبي.
أنشأ الجيش التركي نقطة مراقبة جديدة بالقرب من مدينة بنش في ريف إدلب الشرقي.
ديرالزور::
شن مجهولون هجوما بالأسلحة الخفيفة هجوما على حاجز تابع لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" على أطراف مدينة البصيرة بالريف الشرقي، ما أدى لمقتل عنصر.
الحسكة::
حصل توتر في قرية خربة عمو شرقي مدينة القامشلي، حيث تعرض رتل عسكري أمريكي لإطلاق نار كثيف من قبل قوات النظام السوري، وتم منع الرتل من عبور القرية وتطور الأمر لتبادل إطلاق النار أدى لمقتل شخص غير معروف ما إذا كان من المدنيين أو عناصر النظام، وذلك أثناء تواجد عربات روسية في المنطقة، تلا هذا التوتر شن طيران التحالف الدولي غارات جوية استهدفت حاجزا لقوات النظام في محيط القرية، كما انحسب الرتل الأمريكي من القرية دون معلومات عن سقوط إصابات بين الجنود.
استهدف مجهولون صهريجاً لنقل النفط يعود لشركة "حسام القاطرجي" على الطريق الخرافي بالريف الجنوبي بعبوة ناسفة.
أكدت وزارة الدفاع التركية، في بيان اليوم الأربعاء، أن قواتها المسلحة تقف إلى جانب سكان إدلب السورية ممّن ليست لديهم صلة بالتنظيمات الإرهابية، لافتة إلى أن "الشعب التركي الأصيل سيواصل تقديم الدعم للسوريين، حتى لو أغمض الجميع عيونهم".
وقالت الوزارة في تغريدة على تويتر: "القوات المسلحة التركية مفتاح السلام في المنطقة، تقف إلى جانب سكان إدلب الذين يعانون من ظلم النظام السوري وبرد الشتاء القارس وليسوا مرتبطين بالإرهاب".
وأرفقت الوزارة تغريدتها بصور لمصابين في قصف النظام السوري، ولسكان إدلب الذين يعانون ظروفا معيشية صعبة في موسم الشتاء.
بالتوزي، أعلن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أن وفداً لها سيزور العاصمة الروسية موسكو، خلال أيام، لمواصلة المباحثات حول مستجدات الأوضاع في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
وأكد الوزير التركي أن زيارة وفد بلاده لموسكو يأتي ضمن جولة المباحثات المتواصلة مع الجانب الروسي، وعقب زيارتين للوفد الروسي إلى أنقرة، مشدداً على أنه "في حال لم يتم التوصل إلى أية نتيجة خلال هذه المرحلة، فإن عزمنا وموقفنا واضح، وسنقوم بما يلزم".
وفي وقت سابق اليوم، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كلمته اليوم الأربعاء، إن بلاده ستقوم بفعل ما يجب فعله بلا تردد إذا لم ينسحب النظام السوري إلى حدود اتفاق سوتشي بنهاية فبراير، مؤكداً أن الطيران الحربي السوري لن يحلق بعد الآن فوق إدلب كما يشاء.
ولفت الرئيس التركي إلى مقتل 14 عنصراً وإصابة 41 من القوات التركية جراء استهداف النظام السوري للنقاط التركية شمال سوريا، مؤكداً تعزيز قواتهم في إدلب وأنهم لايريدون من المعارضة السورية منح النظام مبررات لمهاجمة المنطقة.
وأكد أردوغان في كلمته أن الشعب السوري له الحق في البقاء داخل أرضه وهذه مسؤولية تركية، لافتاً إلى أن تركيا مستعدة لدفع الثمن من أجل حق الشعب السوري في البقاء على أرضه"، مستدركاً بالقول: "إذا تركنا المبادرة للنظام السوري والأنظمة الداعمة له فلن نرتاح في تركيا".
وأشار أردوغان إلى أنه " في حال اعتدائه على قواتنا، سنضرب جيش النظام السوري حتى في المناطق غير المشمولة باتفاق سوتشي".
وكان كشف الكرملين، اليوم الأربعاء، عن فحوى اتصال هاتفي جرى بين الرئيسيين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان بشأن الوضع في إدلب، لافتاً إلى أن الرئيسين ناقشا مختلف جوانب التسوية السورية، بما في ذلك تفاقم الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب، بشمال غربي سوريا.
وأضاف أنه خلال المكالمة تمت الإشارة إلى أهمية التنفيذ الكامل للاتفاقات الروسية التركية الحالية، بما في ذلك مذكرة سوتشي الموقعة بتاريخ 17 سبتمبر 2018، كما اتفق الرئيسان خلال الاتصال، الذي كان بمبادرة تركية، على إجراء اتصالات إضافية من خلال الوزارات المعنية للبلدين.
حذرت منظمة "المجلس النروجي للاجئين" اليوم الأربعاء، من "أسوأ كارثة إنسانية" في سوريا قبل نحو تسع سنوات في حال استمر التصعيد العسكري للنظام وروسيا شمال غرب سوريا، داعياً إلى وقف لإطلاق النار في محافظة إدلب، التي وصفها بأنها "أكبر مخيم للاجئين في العالم وأي اعتداء فيها يضع حياة ملايين النساء والأطفال" في خطر.
وقال الأمين العام للمجلس النروجي للاجئين يان ايجلاند: "إنها أكبر حركة نزوح في أسوأ حرب في جيلنا هذا. الآلاف يفرون بحياتهم في يوم واحد فقط، ما نشهده هو فعلاً غير مسبوق"، لافتاً إلى أنه "خوفنا الآن أن يؤدي هجوم شامل إلى أسوأ كارثة إنسانية في الحرب الوحشية في سوريا"، محذراً من أن تطال "إراقة الدماء" النازحين المدنيين.
وأكد "قبل كل شيء، نحنا بحاجة إلى وقف لإطلاق النار ومحادثات"، وقال إيجلاند "يجب دعم تركيا لتوفير ممر آمن للنساء والرجال والأطفال الهاربين من العنف إلى المنطقة الحدودية (معها) ومناطق تحت سيطرتها في شمال سوريا".
وأضاف أن "الوضع سيئ جداً وهناك عائلات بحاجة ماسة للطعام والشراشف والفرش" لا تجد أماكن في المخيمات المكتظة، مشيراً إلى ارتفاع حاد في الأسعار. وقال "لدينا تقارير عن عشرات العائلات التي تتشارك شقة واحدة" فقط.
وكان سجل نشطاء وعاملون في المجال الحقوقي يوم أمس الثلاثاء، أول حالة وفاة لطفل بسبب البرد في إحدى مخيمات أطمة بريف إدلب الشمالي، في ظل تصاعد الكارثة الإنسانية في الشمال السوري مع نزوح مئات الآلاف من العائلات بسبب قصف النظام وروسيا المتواصل.
يأتي ذلك في وقت تتعاظم حجم المأساة الإنسانية لآلاف العائلات المشردة بعيداً عن ديارها بمخيمات النزوح شمال سوريا، بسبب إجرام النظام وروسيا وحرمان هؤلاء المشردين من ديارهم وبلداتهم التي أجبروا في النزوح عنها مكرهين تحت نيران القصف الجوي والصاروخي اليومي.
وكان لفت منسقو استجابة سوريا في بيان يوم الأربعاء، إلى أن آلاف الأسر السورية شمال سوريا تواجه فصل الشتاء بعواصفه وصقيعه وسط الفقر والعوز، وفيما تتدنى درجات الحرارة وإمكانية وصولها إلى 6 درجة تحت الصفر، تعيش الكثير من الأسر النازحة في الخيام والمباني غير المكتملة والمجهّزة، وهم عاجزون من توفير أبسط سبل الدفء.
وأكد البيان أن هناك الآلاف من المدنيين تستقبل الشتاء هذا العام لأول مرة بعيداً عن ديارها بعد أن أُجبِروا على الفرار من العمليات العسكرية في شمال غرب سوريا، حيث نزح أكثر من 6,341 عائلة (36,144 نسمة) خلال 48 ساعة الماضية، لترتفع أعداد النازحين منذ 16 يناير إلى 80,922 عائلة (462,747 نسمة) وبذلك وصل عدد النازحين داخلياً منذ تشرين الثاني 2019 وحتى تاريخ اليوم إلى 845,213 نسمة.
وتعاني المخيمات الحالية للنازحين داخلياً من الاكتظاظ فيما بات من المحدود إيجاد المأوى في المنازل القائمة، وتغص العديد من المدارس والمساجد بالعائلات النازحة، وحتى العثور على مكان في مبنى غير مكتمل بات من الأمور شبه المستحيلة، حيث ازدادت أعداد المخيمات في مناطق شمال غرب سوريا بشكل ملحوظ خلال الشهرين الأخيرين لتصل أعداد المخيمات إلى 1,259 مخيم يقطنها 1,022,216 نسمة من بينها 348 مخيم عشوائي يقطنها 181,656 نسمة.
وناشد منسقو استجابة سوريا جميع الفعاليات الاقليمية والدولية العمل على مساعدة السكان المدنيين في مناطق شمال غرب سوريا من خلال زيادة العمليات الإنسانية في المنطقة لمواجهة أزمتي النزوح والشتاء الأخيرين والعمل على تأمين احتياجات المدنيين بشكل عاجل.
حذّر مركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي من مغبة تطبيق توصية شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) بتكثيف الغارات ضدّ الأهداف الإيرانية في سورية خلال 2020، داعياً إلى الاستثمار في الجهود السياسية عبر محاولة التأثير على طابع الحل السياسي النهائي للصراع في سورية.
وفي تقدير موقف أعده الباحث شموئيل أيفن، فإن تصعيد الغارات الإسرائيلية ضدّ الأهداف الإيرانية في سورية "يمكن أن يفضي إلى نتائج عكسية تماما ويهدد بعض ما أنجزته إسرائيل حتى الآن".
ولفت أيفن إلى أن التقدير السنوي لـ"أمان"، الذي صدر مؤخرا، متناقض، مشيرا إلى أنه في الوقت الذي ينطلق هذا التقدير من افتراض مفاده أن فرص اندلاع حرب خلال العام 2020 "ليست قليلة"، يوصي بتكثيف الغارات الإسرائيلية على الأهداف الإيرانية في سورية، من منطلق أن تصفية قاسم سليماني، قائد "فيلق القدس"، توفر بيئة لذلك.
ويرى التقدير أنه يتوجب على إسرائيل عدم تنفيذ غارات في العمق السوري إلا إذا كان الهدف منها "إحباط وصول سلاح استراتيجي كاسر للتوازن، ومنع التمركز العسكري الإيراني عندما يمثل هذا التمركز تهديدا جديا ومباشرا لإسرائيل".
ودحض التقدير مزاعم إسرائيل الرسمية التي تحاجج بأن إيران تحافظ على وجودها العسكري في سورية فقط بهدف تهديد إسرائيل، مشيرا إلى أن السبب الرئيس لوجود القوات الإيرانية هو الحفاظ على نظام بشار الأسد و"تصدير الثورة".
وأوضح التقدير أن فرص تمكن إسرائيل في القضاء على الوجود العسكري الإيراني في سورية محدودة جداً، مما يعني أن وضع هذا كهدف للعمليات العسكرية أمر غير منطقي وواقعي، مشيراً إلى أن "هذا يفرض على إسرائيل أن تعمد إلى تبني نهج انتقائي عند ضرب الأهداف الإيرانية، بحيث لا يتم استهداف إلا تلك الأهداف التي يمكن أن تمثل تهديدا حقيقيا للأمن الإسرائيلي".
وأشار إلى أنه حتى في حال تم إخراج إيران من سورية، فإنه قد يتبين أنه غير مجد في النهاية، على اعتبار أن إيران يمكن أن تعمل ضدّ إسرائيل من العراق أو لبنان.
ولفت إلى أن "المتحمسين في إسرائيل لتكثيف الضغوط العسكرية على إيران في سورية يتجاهلون حقيقة أن هناك خلافا داخل طهران بشأن هذا التواجد، حيث إن هناك قطاعات إيرانية ترفض مبدأ التدخلات العسكرية في الخارج، سيما في ظل تعاظم مظاهر الأزمة الاقتصادية، إلى جانب مواجهة إيران تحديات دولية ناجمة عن أخطاء "الحرس الثوري"، سيما بعد قيامه بإسقاط طائرة الركاب الأوكرانية".
وحذر أيفن من أن الأضرار الاستراتيجية التي يمكن أن تنجم عن تنفيذ توصية "أمان" بتكثيف الغارات على الأهداف الإيرانية ستكون أكبر من العوائد الإيجابية، مشيرا إلى أن "الخسائر التي يتكبدها العمق المدني الإسرائيلي في حال اندلعت مواجهة شاملة، تضم إلى جانب إيران كلا من "حزب الله" والفصائل الفلسطينية، ستكون كبيرة جدا وغير مسبوقة".
وأشار إلى أن فرص استئناف إسرائيل لعملياتها الهادفة للحافظ على خارطة مصالحها في سورية "ستكون متدنية بعد أن تضع هذه الحرب أوزارها".
ولفت التقدير إلى أن توصية "أمان" تتجاهل التأثيرات المحتملة لتصعيد الغارات الإسرائيلية على الأهداف الإيرانية في سورية على الأوضاع في الساحة الفلسطينية، التي تتسم بحساسية كبيرة، مما يعني أن "التصعيد في سورية يمكن أن يسهم في تفجير الأوضاع في الساحة الفلسطينية".
وحث التقدير على أنه يتوجب على إسرائيل أن تحاول تحقيق هدفها بإجلاء القوات الإيرانية والمليشيات المتحالفة معها "عبر تحرك سياسي وعبر محاولة التأثير على الوعي الإقليمي والدولي". وأشار إلى أن "إسرائيل مطالبة بأن تستغل علاقاتها الوثيقة بكل من روسيا والولايات المتحدة.
وحسب المركز، فإن التقديرات الاستخبارية تؤكد أن مجموع عدد العسكريين الإيرانيين وعناصر المليشيات الطائفية العاملة في سورية لا يتجاوز 15 ألف شخص، من بينهم 800 عسكري إيراني.
وفي وقت سابق، قالت الخارجية الإيرانية، في بيان، إن طهران سترد بحزم ضد أي استهداف إسرائيلي لمصالحها في سوريا والمنطقة، في وقت تكرر "إسرائيل" في كل فترة استهداف مواقع إيران داخل الأراضي السورية.
وقال المتحدث باسم الخارجية، عباس موسوي، ردا على تصريحات مسؤولين إسرائيليين، إن التواجد الإيراني في سوريا تم بدعوة من الحكومة السورية، وبالاتفاق معها لمحاربة الجماعات الإرهابية المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل.
وأضاف عباس موسوي أن طهران "لن تتوانى أو تتسامح في الدفاع عن تواجدها في سوريا وعن أمنها القومي ومصالحها في المنطقة، مشددا على أن بلاده سترد بحزم وبشكل ساحق ضد أي اعتداء أو إجراء أحمق من قبل إسرائيل".
يشار إلى أن غارات إسرائيلية كانت استهدفت فجر الخميس "مراكز للتعاون السوري - الإيراني" في دمشق وريفها، مما أسفر عن مقتل 23 من جنود النظام والميليشيات الموالية لطهران، وذلك في أول قصف منذ اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، مطلع الشهر الماضي.
أعلنت قيادة العمليات العراقية المشتركة، الأربعاء، انطلاق عملية عسكرية واسعة سميت "عملية أبطال العراق" قرب الحدود مع سوريا والأردن لـ "ملاحقة بقايا الإرهاب وفرض الأمن" في المناطق الحدودية الواقعة ضمن محافظة الأنبار غربي البلاد.
وقال نائب قائد العمليات المشتركة الفريق عبد الأمير رشيد يار الله إنه "انطلقت عمليات أبطال العراق/ المرحلة الأولى فجر اليوم الأربعاء 12 فبراير/ شباط 2020"، موضحاً، في بيان، أن هذه العملية تأتي لـ"تفتيش وتطهير محافظة الأنبار والمناطق المحيطة بها في الحدود "العراقية - السورية – الأردنية" والحدود الفاصلة مع قيادة عمليات الفرات الأوسط، وعمليات بغداد للقضاء على بقايا الإرهاب وفرض الأمن وتعزيز الاستقرار من خلال خمسة محاور".
وبيّن أن المحاور الخمسة هي قيادة حرس الحدود، وقيادة عمليات الأنبار، وقيادة عمليات الجزيرة والبادية، وقيادة عمليات الفرات الأوسط، وقيادة عمليات بغداد، مشيراً إلى أن "العملية تجري بإسناد كامل من القوة الجوية العراقية وطيران الجيش".
وتابع: "لأول مرة تشترك قيادة الدفاع الجوي بفتح بطاريات الصواريخ المتطورة في منطقة العمليات لحماية الأجواء العراقية"، مؤكداً أن طائرات القوة الجوية العراقية من طراز "إف 16"، وأنواع أخرى ستحلّق بارتفاعات منخفضة وفقاً لمتطلبات العمليات.
ولفت إلى أن المرحلة الأولى من "عملية أبطال العراق" ستستهدف مساحة تتجاوز 26 ألف كيلومتر مربع بمشاركة الوكالات الأمنية والاستخبارية كافة.
ولم يُشر بيان قيادة العمليات العراقية المشتركة إلى مشاركة قوات التحالف الدولي، أو القوات الأميركية، أو فصائل "الحشد الشعبي" في العملية العسكرية، على الرغم من وجود قوات أجنبية ومليشيات مسلحة في مناطق قريبة من مواقع العملية العسكرية المذكورة.
ضابط في قيادة عمليات الجزيرة والبادية، المسؤولة عن أمن مناطق غرب الأنبار حتى الحدود مع سورية والاردن، قال لصحيفة "العربي الجديد" إن العملية العسكرية ستستمر عدة أيام، ومن المقرر أن تستهدف "أهدافاً حُدِّدَت بدقة بناءً على معلومات استخبارية".
ولم ينفِ الضابط العراقي أو يؤكد اشتراك قوات أجنبية أو فصائل "الحشد الشعبي" في العملية العسكرية، مضيفاً: "المؤكد أن بعض الأهداف تتطلب عمليات قصف جوي دقيقة، لكونها في مناطق صحراوية وعرة".
وقال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة، اللواء تحسين الخفاجي، الاثنين الماضي، إن الفنيين العراقيين استطاعوا بما اكتسبوه من مهارات فنية تسليح وتجهيز طائرات "إف 16"، بالإضافة إلى طائرات "سوخوي 25"، مبيناً أن الطائرات المذكورة استطاعت بعد تسليحها بأيدٍ عراقية تنفيذ ضربات جوية ضد أهداف لتنظيم "داعش" الإرهابي.
وأشار الخفاجي إلى أن الطائرات العراقية تنفذ عمليات قصف لأهداف تنظيم "داعش" بأيدٍ عراقية.
وكانت تقارير قد تحدثت عن انسحاب خبراء أميركيين كانوا يتولون مهمة تدريب كوادر عراقية على استخدام طائرات "إف 16".
في غضون ذلك، قال مسؤول إعلام قيادة عمليات الفرات الأوسط للجيش فاهم الإبراهيمي، في تصريح صحافي، إن القيادة أطلقت عملية أمنية في صحراء محافظتي النجف وكربلاء لحماية حدود المحافظتين من المخاطر الإرهابية.