استشهد أربعة مدنيين حصيلة أولية وجرح آخرون اليوم الأربعاء، بقصف جوي روسي استهدف منازل المدنيين في قرية كفرعمة بريف حلب الغربي، في سياق استمرار التصعيد الروسي في المنطقة.
وقال نشطاء من حلب، إن الطيران الحربي الروسي استهدف بعدة غارات منازل مدنية في قرية كفرعمة بريف مدينة الأتارب بريف حلب الغربي، خلف ذلك استشهاد أربعة مدنيين وجرح آخرين بينهم أطفال، عملت فرق الدفاع المدني على انتشالهم من تحت الأنقاض.
يأتي ذلك في وقت تصاعد حدة المعارك والقصف الجوي على مدن وبلدات ريف حلب الغربي، وسط استمرار الطيران الحربي الروسي وطيران النظام في استهداف المناطق المأهولة في السكان وارتكاب المجازر بحق المدنيين لإجبارهم على النزوح.
وقال نشطاء إن المشهد في بلدات ريف حلب الغربي كارثي بشكل لايوصف، جراء حركة النزوح الكبيرة التي تشهدها مدن وبلدات الجينة والأتارب وكفرحلب وكفرنوران وجل بلدات الريف الغربي، لافتين إلى أن مئات العائلات خرجت هائمة على وجوهها في البراري ليلاً.
وناشد نشطاء وفعاليات مدنية من ريف حلب الغربي، للمنظمات والفعاليات الأهلية، للتوجه لبلدات ريف حلب الغربي، ومساعدة آلاف العائلات على الخروج من المنطقة، في ظل تصاعد المعاناة الإنسانية هناك.
وشهدت مدينة الأتارب ومحيطها حركة نزوحٍ هائلة من الأهالي نتيجة استمرار التصعيد العسكري على المنطقة، حيث خرجت جل العائلة هائمة على وجوهها ليلاً مع أخبار تقدم النظام على عدة جبهات خوفاً من توجهه إلى المدينة.
يأتي ذلك في وقت تشهد محافظتي إدلب وحلب حملة عسكرية هي الأكبر من النظام وروسيا وإيران، منذ أشهر عدة تسببت بعشرات المجازر بحق المدنيين وتشريد أكثر من نصف مليون إنسان وسط تقدم النظام لمناطق عديدة في المنطقة وسيطرته على مدن وبلدات استراتيجية وحرمان أهلها من العودة إليها، في ظل صمت دولي واضح عما ترتكبه روسيا من جرائم
كشف الكرملين، اليوم الأربعاء، عن فحوى اتصال هاتفي جرى بين الرئيسيين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان بشأن الوضع في إدلب، لافتاً إلى أن الرئيسين ناقشا مختلف جوانب التسوية السورية، بما في ذلك تفاقم الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب، بشمال غربي سوريا.
وأضاف أنه خلال المكالمة تمت الإشارة إلى أهمية التنفيذ الكامل للاتفاقات الروسية التركية الحالية، بما في ذلك مذكرة سوتشي الموقعة بتاريخ 17 سبتمبر 2018، كما اتفق الرئيسان خلال الاتصال، الذي كان بمبادرة تركية، على إجراء اتصالات إضافية من خلال الوزارات المعنية للبلدين.
وفي وقت سابق اليوم، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كلمته اليوم الأربعاء، إن بلاده ستقوم بفعل ما يجب فعله بلا تردد إذا لم ينسحب النظام السوري إلى حدود اتفاق سوتشي بنهاية فبراير، مؤكداً أن الطيران الحربي السوري لن يحلق بعد الآن فوق إدلب كما يشاء.
ولفت الرئيس التركي إلى مقتل 14 عنصراً وإصابة 41 من القوات التركية جراء استهداف النظام السوري للنقاط التركية شمال سوريا، مؤكداً تعزيز قواتهم في إدلب وأنهم لايريدون من المعارضة السورية منح النظام مبررات لمهاجمة المنطقة.
وأكد أردوغان في كلمته أن الشعب السوري له الحق في البقاء داخل أرضه وهذه مسؤولية تركية، لافتاً إلى أن تركيا مستعدة لدفع الثمن من أجل حق الشعب السوري في البقاء على أرضه"، مستدركاً بالقول: "إذا تركنا المبادرة للنظام السوري والأنظمة الداعمه له فلن نرتاح في تركيا".
وأشار أردوغان إلى أنه " في حال اعتدائه على قواتنا، سنضرب جيش النظام السوري حتى في المناطق غير المشمولة باتفاق سوتشي".
وكانت شنت فصائل الثوار يوم أمس هجوم معاكس على مواقع قوات النظام في منطقة النيرب وسراقب، وتمكنت بمساندة القوات التركية من إسقاط طائرة مروحية قتل فيها ثلاث طيارين للنظام، وتدمير عدة دبابات ومدافع وقتل العشرات من عناصر النظام.
وكانت أكدت مصادر دبلوماسية تركية يوم الاثنين، انتهاء الاجتماع بين الوفد الروسي والمسؤولين الأتراك بالعاصمة أنقرة، لبحث التطورات في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، لافتة إلى أن "الوفد التركي نقل لنظيره الروسي خلال اللقاء، موقف تركيا وتطلعاتها بشكل شامل".
وذكرت مصادر دبلوماسية تركية، أن اللقاء الذي جرى بمقر وزارة الخارجية في أنقرة، يأتي استكمالا لجولتي المحادثات التي أجريت بين الوفدين السبت الماضي، واستغرقتا 3 ساعات، ولم يصدر أي تصريحات رسمية بنتائج الاجتماع وسط معلومات عن عدم التوصل لأي اتفاق.
تواصل حكومة الإنقاذ الذراع المدني لـ"هيئة تحرير الشام"، ممارساتها في ظلِّ تعاظم المأساة الإنسانية التي تخيم على مدن وبلدات الشمال السوري بسبب العمليات العسكرية المستمرة والتي تشنها قوات النظام مدعومة بميليشيات متعددة الجنسيات.
ومنذ أن نصبت نفسها وصية مدنية على مناطق شاسعة من الشمال السوري المحرر، اقتصرت نشاطات الإنقاذ على فرض الضرائب على الكثير من موارد السكان مثل ضرائب المحال التجارية والأراضي الزراعية والزيت والسيارات والدراجات النارية دون تقديم أي خدمة مقابل جباية الضرائب مثل تحسين ظروف المعيشية أو تعبيد الطرق أو أي خدمات أخرى.
ولم تكتف المؤسسات الموالية للإنقاذ في ممارساتها السابقة بل فاقمت الوضع الإنساني من خلال فرض الضرائب والرسوم على المنظمات المحلية كما تتبع نظام المحاصصة للسماح لعبور قوافل المساعدات الإنسانية من مناطق تقع تحت نفوذها العسكري من خلال "تحرير الشام".
مصدر محلي قال لـ"شام" إنّ معظم مقومات الحياة تتلاشى مع قيام حكومة الإنقاذ بتفكيك محولات الكهرباء والأفران من مراكز المدن قبيل تعرضها لحملة القصف المكثف بحجة حمايتها، الأمر نتج عنه ظاهرة باتت تتكرر في العدد من المناطق ما جعل نشطاء محليين يشككون في معرفة الإنقاذ المسبقة بنية النظام السيطرة على تلك المناطق.
- المخيمات تحت رحمة تسلط الإنقاذ:
تسعى حكومة الإنقاذ جاهدة على فرض هيمنتها على المخيمات التي تحوي أعداد ضخمة من النازحين في الشمال السوري، وبدلاً من توفير الخدمات لهم من خلال الموارد المالية الهائلة التي استحوذت عليها من الضرائب والمعابر، تقوم بالتضييق عليهم مثل عدم ترخيص الفرق التطوعية والحد من نشاطات المنظمات الإغاثية.
يأتي ذلك مع عدم مشاركة الحكومة بأي شكل من أشكال الدعم الذي من شأنه بأقل الامكانيات نقل المدنيين من مناطق التصعيد نحو المناطق الأكثر أمناً، إلا أن الإنقاذ تركت هذه المهام عبئاً ثقيلاً على المنظمات المحلية التي بذلت جهوداً كبيرة في إجلاء بعض العائلات من مناطق التصعيد.
- متزعم حكومة أم مصور ميداني!!
يحتفي إعلام الإنقاذ بمشاركة رئيس مجلس الوزراء المهندس "علي كده" ووزير التعليم العالي "حسن جبران" ووزير الداخلية "أحمد لطوف" في عمليات التدشيم والتحصين في ريف إدلب، الأمر الذي نتج عنه موجة من الانتقادات الموجهة لمتزعمي الحكومة في الوقت الذي ترفض فيه فتح الأماكن العامة مثل الملاعب والمراكز التعليمية لإيواء النازحين.
ويرى بعض المتابعين أن نشر مثل هذه الصور يأتي ضمن دعم الدعاية الإعلامية الساعية إلى تصدير اهتمام حكومة الإنقاذ في الأحداث الأخيرة في حين رفضت حكومة "كدة" تأجيل الامتحانات الطلابية في جامعة إدلب بوقت سابق ما جعل ناشطون يصفونها بأنها منفصلة عن الواقع وتعيش في كوكب آخر.
بالمقابل تواصل مؤسسات حكومة الإنقاذ الذراع المدني لتحرير الشام في التضييق على المدنيين وتمثلت أخر تلك الممارسات برفض فتح المدارس لإيواء آلاف العائلات الهاربة من الموت نتيجة العمليات العسكرية المستمرة ضد مناطق المدنيين.
- استغلال المساعدات الإنسانية
يظهر جلياً في الآونة الأخيرة تزايد نشاط الوكالات المقربة من حكومة الإنقاذ في عملها ضمن تغطية أعمال توزيع مساعدات إنسانية لصالح "الإنقاذ" ليتبين لاحقاً أنها مقدمة من قبل منظمات المجتمع المحلي والفرق التطوعية.
ويشار إلى أنّ بعض تلك المساعدات من ضمن المصادرات التي احتجزتها الإنقاذ، وذلك في سياق سعي الحكومة إلى تغطية الفراغ الهائل في نشاطاتها المعدومة تجاه السكان الأمر الذي يعري مزاعمها في تأمين الخدمات ومتابعة مقتضيات المصلحة العامة.
- قرارات مجحفة بحق النازحين تزيد من وطأة المعاناة
ومع تصاعد وتيرة العمليات العسكرية أصدرت حكومة الإنقاذ مطلع الأسبوع الجاري قراراً قالت أنه من أجل ضمان حسن سير العملية التعليمية إذ يقضي بإخراج العائلات المهجرة من المدارس بعد تأمين الخيم اللازمة لهم، متجاهلة حجم الكارثة الإنسانية التي تجتاح المنطقة نتيجة نزوح مئات الآلاف من المدنيين.
فيما هاجم ناشطين ممارسات الحكومة التي تطال النازحين داعين إلى سحب القرار والسماح بفتح المدارس والأماكن العامة وتجهيزها لاستقبال المهجرين عن ديارهم في ظل ظروف إنسانية مزرية تتمثل في انعدام المأوى وصعوبة الأحوال الجوية.
يأتي ذلك في وقت يعيش مئات آلاف المهجرين ظروفاً صعبة في تلك المدارس نظراً لأن غالبيتها دون تدفئة، فإذا تم تطبيق القرار وسكنوا في خيم، سيزيد ذلك من حدة معاناتهم في ظل الظروف الجوية الصعبة
وطالب النشطاء من متزعمي الحكومة نشر المعطيات التي تدل على ضرورة استكمال العملية التعليمية في ظل تصاعد الهجمات ضد المناطق المحررة فضلاً عن تقدم ملحوظ لعصابات الأسد مما يضاعف أعداد النازحين دون تأمين الرعاية اللازمة لهم لا سيما عدم توفر الأماكن المجهزة لاستقبالهم.
هذا وتنصب حكومة الإنقاذ نفسها على مئات الآلاف من المدنيين في شمال غرب البلاد من خلال الهيمنة التامة على موارد الشمال السوري المالية المتمثلة بالمعابر والمؤسسات التي تفرض الضرائب لصالح حكومة الإنقاذ دون تقدم أي خدمات عامة للسكان.
ويأتي استمرار ممارسات الهيئة والتهديد والترهيب والاعتقال في وقت تترنح فيه الجبهات بريف إدلب وحلب أمام تقدم قوات النظام وروسيا، فيما تواصل أجهزة الهيئة الأمنية إرهاق الحاضنة الشعبية واستهدافهم بالتضييق والاعتقال والتهديد والوعيد.
استبعد مستشار الأمن القومي الأمريكي روبرت أوبراين، احتمال تدخل بلاده عسكريا في محافظة إدلب، على خلفية التصعيد الأخير الذي تشهده المحافظة، لافتاً في كلمة بندوة عقدت بالعاصمة الأمريكية واشنطن الثلاثاء، أن بلاده ستواصل التشديد على ضرورة وقف المجازر التي تطال المدنيين في إدلب.
ولفت المستشار إلى أن "نظام الأسد وداعموه أغاروا على القوات التركية والعناصر التي تعمل معها، فهل يُنتظر منّا أن نلعب دور الشرطي الدولي وننزل بالمظلات إلى إدلب لإيقاف الاعتداءات".
ووصف أوبراين العلاقات بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين بـ"المتذبذبة"، مبينا أن واشنطن تسعى لإحلال السلام في سوريا، معتبراً أن "الوضع في إدلب سيء للغاية، والأسد لاعب سيء جداً، وكذلك الإيرانيون، والخطوات التي تُقدم عليها تركيا وروسيا لا تساهم في تحسين الوضع هناك".
وأوضح أن واشنطن ليست في وضعية يلزمها وقف الفعاليات السيئة للنظام وروسيا وإيران، مشيرا إلى عدم وجود "شيء سحري لإنهاء الوضع السيء في إدلب".
وكان دعا وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، حلف شمال الأطلسي "الناتو" لتقديم دعم جاد وملموس بهدف وقف هجمات نظام الأسد على إدلب شمال غربي سوريا، وذلك في مقابلة أجرتها وكالة أسوشيتد برس الأمريكية، الثلاثاء، مع أكار الذي قال إنه أعطى تعليماته لجنوده للرد الفوري بالمثل على أية هجمات للنظام تستهدف نقاط المراقبة التركية أو النقاط العسكرية بإدلب.
وجدد أكار التأكيد على أن نقاط المراقبة التركية الـ 12 ستواصل أداء مهامها في إدلب، لافتاً إلى أن بلاده تواصل الضغط على روسيا بهدف دفعها لاستخدام ضغوطها على نظام الأسد وإجباره على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، والتراجع لما بعد طريق "إم 5" ذو الأهمية الاستراتيجية الكبيرة.
وأوضح أن أنقرة طلبت من موسكو إيقاف فوري لهجمات النظام السوري على إدلب، والالتزام بالهدنة، الأمر الذي سيساهم في عودة المدنيين لديارهم، كما شدد على أن بلاده تدعم اتفاق وقف إطلاق النار (سوتشي)، للحيلولة دون موجات نزوح جديدة.
ويأتي التصعيد المتواصل بعد إمهال الرئيس التركي، النظام السوري حتى نهاية فبراير للانسحاب من كل المناطق المحيطة بنقاط المراقبة التركية، لافتاً إلى أنه أبلغ بوتين بأن تركيا ستقوم بما يلزم إذا لم تنسحب قوات النظام إلى المناطق التي حددها اتفاق سوتشي.
وكانت أكدت مصادر دبلوماسية تركية يوم الاثنين، انتهاء الاجتماع بين الوفد الروسي والمسؤولين الأتراك بالعاصمة أنقرة، لبحث التطورات في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، لافتة إلى أن "الوفد التركي نقل لنظيره الروسي خلال اللقاء، موقف تركيا وتطلعاتها بشكل شامل".
وذكرت مصادر دبلوماسية تركية، أن اللقاء الذي جرى بمقر وزارة الخارجية في أنقرة، يأتي استكمالا لجولتي المحادثات التي أجريت بين الوفدين السبت الماضي، واستغرقتا 3 ساعات، ولم يصدر أي تصريحات رسمية بنتائج الاجتماع وسط معلومات عن عدم التوصل لأي اتفاق.
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كلمته اليوم الأربعاء، إن بلاده ستقوم بفعل ما يجب فعله بلا تردد إذا لم ينسحب النظام السوري إلى حدود اتفاق سوتشي بنهاية فبراير، مؤكداً أن الطيران الحربي السوري لن يحلق بعد الآن فوق إدلب كما يشاء.
ولفت الرئيس التركي إلى مقتل 14 عنصراً وإصابة 41 من القوات التركية جراء استهداف النظام السوري للنقاط التركية شمال سوريا، مؤكداً تعزيز قواتهم في إدلب وأنهم لايريدون من المعارضة السورية منح النظام مبررات لمهاجمة المنطقة.
وأضاف أردوغان: "لا يهمنا ما يقال بشأن إدلب بل يهمنا ما يحدث على الأرض، من يتعرض لقواتنا ونقاط مراقبتنا في إدلب فإننا سنرد عليه سواء داخل حدود اتفاق سوتشي أم خارجها"، مضيفاً: "أي دم لشهيد لنا يسقط على الأرض لن نستبدله بكل النظام السوري وقواته".
وأكد أردوغان في كلمته أن الشعب السوري له الحق في البقاء داخل أرضه وهذه مسؤولية تركية، لافتاً إلى أن تركيا مستعدة لدفع الثمن من أجل حق الشعب السوري في البقاء على أرضه"، مستدركاً بالقول: "إذا تركنا المبادرة للنظام السوري والأنظمة الداعمة له فلن نرتاح في تركيا".
وأشار أردوغان إلى أنه " في حال اعتدائه على قواتنا، سنضرب جيش النظام السوري حتى في المناطق غير المشمولة باتفاق سوتشي".
وكانت شنت فصائل الثوار يوم أمس هجوم معاكس على مواقع قوات النظام في منطقة النيرب وسراقب، وتمكنت بمساندة القوات التركية من إسقاط طائرة مروحية قتل فيها ثلاث طيارين للنظام، وتدمير عدة دبابات ومدافع وقتل العشرات من عناصر النظام.
وكانت أكدت مصادر دبلوماسية تركية يوم الاثنين، انتهاء الاجتماع بين الوفد الروسي والمسؤولين الأتراك بالعاصمة أنقرة، لبحث التطورات في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، لافتة إلى أن "الوفد التركي نقل لنظيره الروسي خلال اللقاء، موقف تركيا وتطلعاتها بشكل شامل".
وذكرت مصادر دبلوماسية تركية، أن اللقاء الذي جرى بمقر وزارة الخارجية في أنقرة، يأتي استكمالا لجولتي المحادثات التي أجريت بين الوفدين السبت الماضي، واستغرقتا 3 ساعات، ولم يصدر أي تصريحات رسمية بنتائج الاجتماع وسط معلومات عن عدم التوصل لأي اتفاق.
لفت منسقو استجابة سوريا في بيان اليوم الأربعاء، إلى أن آلاف الأسر السورية شمال سوريا تواجه فصل الشتاء بعواصفه وصقيعه وسط الفقر والعوز، وفيما تتدنى درجات الحرارة وإمكانية وصولها إلى 6 درجة تحت الصفر، تعيش الكثير من الأسر النازحة في الخيام والمباني غير المكتملة والمجهّزة، وهم عاجزون من توفير أبسط سبل الدفء.
وأكد البيان أن هناك الآلاف من المدنيين تستقبل الشتاء هذا العام لأول مرة بعيداً عن ديارها بعد أن أُجبِروا على الفرار من العمليات العسكرية في شمال غرب سوريا، حيث نزح أكثر من 6,341 عائلة (36,144 نسمة) خلال 48 ساعة الماضية، لترتفع أعداد النازحين منذ 16 يناير إلى 80,922 عائلة (462,747 نسمة) وبذلك وصل عدد النازحين داخلياً منذ تشرين الثاني 2019 وحتى تاريخ اليوم إلى 845,213 نسمة.
وتعاني المخيمات الحالية للنازحين داخلياً من الاكتظاظ فيما بات من المحدود إيجاد المأوى في المنازل القائمة، وتغص العديد من المدارس والمساجد بالعائلات النازحة، وحتى العثور على مكان في مبنى غير مكتمل بات من الأمور شبه المستحيلة، حيث ازدادت أعداد المخيمات في مناطق شمال غرب سوريا بشكل ملحوظ خلال الشهرين الأخيرين لتصل أعداد المخيمات إلى 1,259 مخيم يقطنها 1,022,216 نسمة من بينها 348 مخيم عشوائي يقطنها 181,656 نسمة.
وشدد البيان على أن الغالبية العظمى من النازحين هم من النساء والأطفال الذين لا يزالون، إلى جانب غيرهم من النازحين داخلياً، بحاجة ماسة إلى المساعدة والحماية الأساسية، وتشمل الاحتياجات الرئيسية الغذاء والمأوى والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية والحصول على التعليم، وتبرز الحاجة الماسة في الوقت الحالي إلى المأوى، في وقت تتفاقم فيه الأوضاع بسبب الأحوال الجوية القاسية لفصل الشتاء. وقد اضطر العديد من الأشخاص للفرار عدة مرات، تاركين وراءهم ممتلكاتهم في ظل محدودية الأماكن التي يمكنهم المكوث فيها.
ونوه إلى أن هناك عدد كبير من الأطفال النازحين الذين لا يذهبون إلى المدرسة، فالمدارس إما أنها لا تملك القدرة على استضافة تلاميذ إضافيين أو يتم إغلاقها لأنها تؤوي الآن النازحين، مما يضع ضغوطًاً كبيرة على البنية التحتية التعليمية غير الكافية أصلاً.
وناشد منسقو استجابة سوريا جميع الفعاليات الاقليمية والدولية العمل على مساعدة السكان المدنيين في مناطق شمال غرب سوريا من خلال زيادة العمليات الإنسانية في المنطقة لمواجهة أزمتي النزوح والشتاء الأخيرين والعمل على تأمين احتياجات المدنيين بشكل عاجل.
يأتي ذلك في وقت تشهد مناطق الشمال السوري عاصفة صقيع وثلوج قوية، في وقت تتصاعد حركة النزوح المستمرة من ريفي إدلب وحلب، حيث لاتزال مئات العائلات بدون مأوى مايعرف حياتهم للخطر والأطفال للموت من البرد.
ثبتت القوات العسكرية التركية اليوم الأربعاء، نقطة تمركز جديدة لقواتها شرقي مدينة بنش بريف إدلب الشمالي، بعد تثبيت نقطة لها ليلاً على الطريق الواصل بين بلدة الجينة ومدينة الأتارب غربي حلب، في سياق استمرار التعزيزات العسكرية التركية لريف إدلب، مع تصاعد التوتر مع روسيا في المنطقة.
وقال مراسل شبكة "شام" إن قوات عسكرية تركية مدعومة بالدبابات وصلت مساءاً لريف حلب الغربي، وثبتت نقطة تمركز لها في منطقة قريبة من مدينة الأتارب على الطريق المؤدي إلى بلدة الجينة، في وقت قامت - وفق المراسل - فجر اليوم بتثبيت نقطة شرقي مدينة بنش بريف إدلب.
وكانت ثبتت في 8 شباط الجاري، نقطة لها في معسكر المسطومة جنوب مدينة إدلب، بعد يوم من تثبيت نقطة في منطقة الإسكان العسكري شرقي مدينة إدلب مركز المحافظة، سبقها تثبيت عدة نقاط في مطار تفتناز وحول مدينة سراقب.
وأيضا ثبتت القوات العسكرية التركية، أربع نقاط عسكرية لقواتها حول مدينة سراقب بريف إدلب الشمالي الشرقي لتطوق المدينة من محاورها الأربعة هي :نقطة معمل السيرومات شمال جسر سراقب، ونقطة كازية الكناص شرق مدينة سراقب، ونقطة الصوامع مرديخ جنوب مدينة سراقب، ونقطة معمل حميشو غرب مدينة سراقب.
ويأتي التصعيد المتواصل بعد إمهال الرئيس التركي، النظام السوري حتى نهاية فبراير للانسحاب من كل المناطق المحيطة بنقاط المراقبة التركية، لافتاً إلى أنه أبلغ بوتين بأن تركيا ستقوم بما يلزم إذا لم تنسحب قوات النظام إلى المناطق التي حددها اتفاق سوتشي.
وكانت أكدت مصادر دبلوماسية تركية يوم الاثنين، انتهاء الاجتماع بين الوفد الروسي والمسؤولين الأتراك بالعاصمة أنقرة، لبحث التطورات في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، لافتة إلى أن "الوفد التركي نقل لنظيره الروسي خلال اللقاء، موقف تركيا وتطلعاتها بشكل شامل".
وذكرت مصادر دبلوماسية تركية، أن اللقاء الذي جرى بمقر وزارة الخارجية في أنقرة، يأتي استكمالا لجولتي المحادثات التي أجريت بين الوفدين السبت الماضي، واستغرقتا 3 ساعات، ولم يصدر أي تصريحات رسمية بنتائج الاجتماع وسط معلومات عن عدم التوصل لأي اتفاق.
كشف تقرير لوكالة "رويترز" نقلاً عن مصادر الوكالة بتولي ميليشيا "حزب الله" اللبناني توجيه الميليشيات العراقية بعد مقتل قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، على أن سيستمر توجيهه للميليشيات العراقية إلى أن تتولى القيادة الجديدة في فيلق القدس ملف الأزمة السياسية في العراق، وفق مصدر إقليمي لرويترز .
وكشف التقرير عن عقد حزب الله اجتماعات مع فصائل عراقية لتنسيق الجهود السياسية، مشيراً إلى أن الاجتماعات سلطت الضوء على محاولة إيران تعزيز سيطرتها في مناطق في الشرق الأوسط، مؤكدة وفق مصادر عراقية أن الاجتماعات بدأت في يناير بعد أيام فقط من اغتيال سليماني.
وأضاف التقرير أن محمد الكوثراني، القيادي في حزب الله اللبناني ومسؤول ملف العراق استضاف لقاءات مع قادة الفصائل العراقية المسلحة، وأبان المصدر أن اجتماعات حزب الله مع قادة الفصائل العراقية حصلت في بيروت أو طهران.
وذكر أن الكوثراني وبخ الجماعات العراقية المسلحة لفشلها في احتواء الاحتجاجات، وأشار المصدر إلى أن الكوثراني سيواجه رفض قادة فصائل عراقية تلقي الأوامر.
ولفتت المعلومات إلى أن القيادي بحزب الله عمل مع سليماني لسنوات في توجيه الفصائل العراقية، ونقلت رويترز أيضا أن الكوثراني حض على تشكيل جبهة موحدة لاختيار رئيس وزراء عراقي جديد، وأكد المصدر لرويترز أن تدخل حزب الله لن يصل إلى توفير القوى البشرية للفصائل العراقية.
حلب::
شن الطيران الأسدي والروسي عشرات الغارات الجوية وسط قصف مدفعي وصاروخي استهدف مناطق الاشتباكات ومدن وبلدات وقرى والأتارب ودارة عزة وكفرحمرة والجينة وخان العسل وكفرنوران وأبين والشيخ سليمان والليرمون وحي الراشدين الرابعة والفوج 46.
جرت معارك عنيفة جدا في ريف حلب الغربي، وتمكنت خلالها قوات الأسد من السيطرة على حي الراشدين الرابعة ومنطقة الصحفيين وبلدة خان العسل، وبهذا تكون قد سيطرت على كامل الطريق الدولي "أم 5" الرابط بين حلب ودرعا، بينما جرت معارك عنيفة بين الطرفين في محيط بلدة كفرنوران، في حين تمكنت فصائل الثوار من تدمير دبابة على محور الزربة، واستهدفت مجموعة من عناصر الأسد على محور معمل الكرتون، وقتلت 5 من عناصر الأسد بعدما حاولوا التقدم باتجاه تلة الهندسة بمحيط بلدة خان العسل.
أنشأ الجيش التركي نقطة عسكرية جديدة على طريق "الجينة – الأتارب" بالريف الغربي.
تمكن الجيش الوطني من التصدي لمحاولة تسلل قوات الأسد على جبهة حزوان غربي مدينة الباب بالريف الشرقي، وأوقع عددا من القتلى والجرحى.
إدلب::
اندلعت اشتباكات عنيفة بين فصائل الثوار بدعم تركي من جهة، وقوات النظام وحلفائه الروس والإيرانيين من جهة أخرى، على جبهات سراقب والنيرب بريف إدلب، حيث تمكنت الفصائل خلال المعارك من إسقاط طائرة مروحية بعد إصابتها بصاروخ مضاد للطائرات، ما أدى لمقتل طاقمها المكون من 4 طيارين، وأيضا تم إجبار طائرة حربية على التراجع بعدما كاد صاروخ آخر أن يصيبها، وتمكنت الفصائل من استعادة السيطرة على عدة نقاط في بلدة النيرب بعد استهداف مواقع قوات الأسد في البلدة بعشرات القذائف والصواريخ، كما تمكنت الفصائل من اغتنام دبابة ومدفع "23مم"، وتدمير دبابة، بالإضافة لقتل وجرح العشرات من عناصر الاسد، كما تمكنت الفصائل من تدمير سيارة عسكرية لقوات الأسد في محور الطليحة، وتدمير دبابة ومدفع "23مم" واستهداف تجمعات قوات الأسد على جبهة داديخ، وتدمير قاعدة إطلاق صواريخ مضادة للدروع على جبهة سراقب، بينما تمكنت قوات الأسد من السيطرة على قرية الشيخ دامس بعد معارك عنيفة جدا، وتمكنت الفصائل من استعادتها بعد وقت قصير.
شن الطيران الأسدي والروسي غارات جوية مكثفة وعنيفة استهدفت مناطق الاشتباكات ومنازل المدنيين، ما أدى لارتكاب مجزرة راح ضحيتها 12 شهيدا وعدد من الجرحى في مدينة إدلب، كما تسبب القصف بسقوط شهيدين في زردنا، وسقط العديد من الجرحى من المدنيين في مدن وبلدات وقرى كفرنبل وبنش وسرمين ومعرزيتا والشيخ دامس وكفرسجنة ومعربايا وحاس وارمنايا.
سقط جرحى من الجيش التركي في بلدة قميناس جراء قصف من الطيران الحربي التابع لنظام الأسد، ودخلت مروحيات تركية لإخلائهم.
اللاذقية::
شن الطيران الحربي الروسي غارات جوية مكثفة استهدفت تلال الكبينة بالريف الشمالي.
ديرالزور::
انفجرت عبوة ناسفة استهدفت سيارة عسكرية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" في محيط حقل التنك شرق ديرالزور، ما أدى لمقتل وجرح عدد من العناصر.
اعتقلت "قسد" عدد من الأشخاص في مدينة الشحيل بعد تنفيذ إنزال جوي في البلدة بمساندة من طائرات التحالف.
داهمت "قسد" قرية الكبر بالريف الغربي، واعتقلت عددا من عناصر تنظيم داعش السابقين.
الرقة::
عثر الجيش التركي على سيارة مفخخة قرب قرية البديع، وقام بتفجيرها في مكان خالي.
استهدف الجيش التركي مواقع "قسد" في قرية قزعلي في ريف تل أبيض بالأسلحة الثقيلة.
قال ناشطون إن ٣ انفجارات ضخمة سمع دويها في منطقة البوحمد بالريف الشرقي، وأشاروا إلى أن مجموعات تابعة للحرس الثوري الإيراني تنتشر في تلك المنطقة.
الحسكة::
تعرضت مواقع "قسد" في محيط بلدة أبو راسين بالريف الشرقي وفي قرية أم الكيف التابعة لناحية تل تمر لقصف مدفعي من قبل الجيش التركي.
انفجر صهريج يحمل مازوت قادم من مناطق سيطرة "قسد"، حيث قام الجيش الوطني بإيقافه جنوب شرق منطقة سلوك، وبعد الاشتباه به تم وضعه في منطقة خالية تحسباً لانفجاره.
أعلن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، الثلاثاء، وقوف بلاده إلى جوار حليفتها في الناتو، تركيا، وذلك ردا على هجمات النظام السوري وروسيا في إدلب شمال غربي سوريا.
وقدم بومبيو في تغريدة على حسابه بتويتر تعازيه إلى عائلات الجنود الأتراك الذين قتلوا في هجوم أمس الإثنين، بإدلب.
وقال: "يجب أن تتوقف الاعتداءات المستمرة من قبل نظام الأسد وروسيا". مضيفا: "أرسلت جيمس جيفري (مبعوث واشنطن إلى دمشق) لتنسيق الخطوات للرد على هذا الهجوم المزعزع للاستقرار".
وتابع: "نقف إلى جوار حليفتنا في الناتو تركيا".
وتتعرض منازل المدنيين في المناطق المحررة بريفي حلب وإدلب لقصف جوي روسي مترافق مع هجمات برية وقصف مدفعي وصاروخي مكثف من قبل ميليشيات الأسد وإيران، ما خلف عشرات الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، فضلا عن نزوح مئات الآلاف باتجاه مناطق أكثر أمنا، فيما يواصل نظام الأسد تقدمه متبعا سياسة "الأرض المحروقة".
حثّت منظمة هيومن رايتس ووتش الثلاثاء قوات سوريا الديمقراطية "قسد" ونظام الأسد على التحقيق في مصير الآلاف من ضحايا تنظيم الدولة، وبينهم ناشطون وصحافيون وعمال إغاثة، في سوريا.
وأطلقت المنظمة تقريراً بعنوان "مخطوفون من قبل تنظيم الدولة الإسلامية: فشل في الكشف عن مصير مفقودي سوريا"، قدرتّ فيه نقلاً عن تقارير أن أكثر من ثمانية آلاف شخص احتجزهم التنظيم المتطرف خلال فترة سيطرته على مناطق واسعة في سوريا لا يزال مصيرهم مجهولاً.
ويشمل المفقودون وفق المنظمة، عمال إغاثة وصحافيين وناشطين ضد التنظيم من مختلف المجموعات الموالية للأسد أو المعارضة له، فضلاً عن سكان في المناطق التي كان يسيطر عليها.
واعتبرت المنظمة أنه على نظام الأسد أن يعتبر هذه القضية "اولوية" لها وتشارك المعلومات مع عائلات المفقودين.
وخلال السنوات الماضية، فقد تنظيم الدولة تدريجياً مناطق واسعة كان يسيطر عليها في سوريا على وقع هجمات عسكرية عدة، أبرزها لقوات سوريا الديموقراطية بدعم أميركي أو لقوات الأسد بدعم روسي.
وفي أذار/مارس العام 2019، أعلنت قوات سوريا الديموقراطية هزيمة التنظيم المتطرف بعد السيطرة على آخر معاقله في بلدة الباغوز في شرق سوريا بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن.
ونقلت "هيومن رايتس ووتش" عن عائلات مفقودين أنهم "كانوا يأملون أن تتيح لهم هذه الهزيمة سرعة الوصول إلى معلومات حول أحبائهم، لكن السلطات فشلت في وضع الحصول على المعلومات أو الكشف عنها للعائلات أولية لها".
وقال سكان في مناطق سيطرة "قسد" في شمال شرق سوريا أنهم حاولوا الحصول على معلومات من مراكز قوات الأمن الكردية (الأسايش) أو المجالس المحلية او مسؤولين، إلا أنهم "نادراً ما تلقوا رداً".
وفي مناطق سيطرة قوات الأسد، لم يحصل أهالي المفقودين وفق شهادات بعضهم، سوى "على تكهنات بأن داعش قتل جميع أسراه أو إنكار شامل لأي معلومات عن المسألة".
وقال النائب الإقليمي للمنظمة جو ستورك إن "انتهاء سيطرة داعش على الأرض توفّر فرصة لتقديم إجابات للعائلات التي فُقد أقاربها في سوريا واحترام حقهم في معرفة ما حدث لأحبائهم".
وشدّدت المنظمة على أن القانون الدولي يفرض على السلطات أن تتخذ الإجراءات اللازمة للبحث في مصير المفقودين نتيجة النزاعات المسلحة.
وبالإضافة إلى المفقودين من سكان المنطقة، لا يزال مصير أجانب خطفوا على يد تنظيم الدولة في سوريا مجهولاً، وبينهم الصحافي البريطاني جون كانتلي الذي خطف في العام 2012 والأب باولو دالوليو، الكاهن اليسوعي الإيطالي، الذي خطف في العام 2013.
وخلال السنوات الماضية، جرى العثور على عدد من المقابر الجماعية في مناطق كانت تخضع سابقاً لسيطرة التنظيم المتطرف، أبرزها في مدينة الرقة، معقله السابق في سوريا، وفي محافظة دير الزور (شرق).
وسبق لمنظمات حقوقية دولية عدة أبرزها هيومن رايتس ووتش أن دعت المجتمع الدولي، وخصوصاً التحالف الدولي، إلى تقديم المساعدة المالية والتقنية لفرق محلية تعمل على فتح المقابر الجماعية.
ودعت المنظمة الثلاثاء السلطات للحصول على المعلومات من السجناء لديها المشتبه بهم بالانتماء لتنظيم الدولة من دون اللجوء إلى أساليب التحقيق غير القانونية.
حلب::
شن الطيران الأسدي والروسي عشرات الغارات الجوية وسط قصف مدفعي وصاروخي استهدف مناطق الاشتباكات ومدن وبلدات وقرى والأتارب ودارة عزة وكفرحمرة والجينة وخان العسل وكفرنوران والشيخ سليمان والليرمون وحي الراشدين الرابعة والفوج 46.
جرت معارك عنيفة جدا في ريف حلب الغربي، وتمكنت خلالها قوات الأسد من السيطرة على حي الراشدين الرابعة ومنطقة الصحفيين وبلدة خان العسل، وبهذا تكون قد سيطرت على كامل الطريق الدولي "أم 5" الرابط بين حلب ودرعا، بينما جرت معارك عنيفة بين الطرفين في محيط بلدة كفرنوران، في حين تمكنت فصائل الثوار من تدمير دبابة على محور الزربة، واستهدفت مجموعة من عناصر الأسد على محور معمل الكرتون.
إدلب::
اندلعت اشتباكات عنيفة بين فصائل الثوار بدعم تركي من جهة، وقوات النظام وحلفائه الروس والإيرانيين من جهة أخرى، على جبهات سراقب والنيرب بريف إدلب، حيث تمكنت الفصائل خلال المعارك من إسقاط طائرة مروحية بعد إصابتها بصاروخ مضاد للطائرات، ما أدى لمقتل طاقمها المكون من 4 طيارين، وأيضا تم إجبار طائرة حربية على التراجع بعدما كاد صاروخ آخر أن يصيبها، وتمكنت الفصائل من استعادة السيطرة على عدة نقاط في بلدة النيرب بعد استهداف مواقع قوات الأسد في البلدة بعشرات القذائف والصواريخ، كما تمكنت الفصائل من اغتنام دبابة ومدفع "23مم"، وتدمير دبابة، بالإضافة لقتل وجرح العشرات من عناصر الاسد، كما تمكنت الفصائل من تدمير سيارة عسكرية لقوات الأسد في محور الطليحة، وتدمير دبابة ومدفع "23مم" واستهداف تجمعات قوات الأسد على جبهة داديخ، ودمرت قاعدة إطلاق صواريخ مضادة للدروع على جبهة سراقب، بينما تمكنت قوات الأسد من السيطرة على قرية الشيخ دامس بعد معارك عنيفة جدا، وتمكنت الفصائل من استعادتها بعد وقت قصير.
شن الطيران الأسدي والروسي غارات جوية مكثفة وعنيفة استهدفت مناطق الاشتباكات ومنازل المدنيين، ما أدى لارتكاب مجزرة راح ضحيتها 12 شهيدا وعدد من الجرحى في مدينة ادلب، كما سقط العديد من الجرحى من المدنيين في مدن وبلدات وقرى كفرنبل وبنش وسرمين ومعرزيتا والشيخ دامس وكفرسجنة ومعربايا وحاس وارمنايا.
سقط جرحى من الجيش التركي في بلدة قميناس جراء قصف من الطيران الحربي التابع لنظام الأسد، ودخلت مروحيات تركية لإخلائهم.
اللاذقية::
شن الطيران الحربي الروسي غارات جوية مكثفة استهدفت تلال الكبينة بالريف الشمالي.
ديرالزور::
انفجرت عبوة ناسفة استهدفت سيارة عسكرية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" في محيط حقل التنك شرق ديرالزور، ما أدى لمقتل وجرح عدد من العناصر.
اعتقلت "قسد" عدد من الأشخاص في مدينة الشحيل بعد تنفيذ إنزال جوي في البلدة بمساندة من طائرات التحالف.
داهمت "قسد" قرية الكبر بالريف الغربي، واعتقلت عددا من عناصر تنظيم داعش السابقين.
الرقة::
عثر الجيش التركي على سيارة مفخخة قرب قرية البديع، وقام بتفجيرها في مكان خالي.
استهدف الجيش التركي مواقع "قسد" في قرية قزعلي في ريف تل أبيض بالأسلحة الثقيلة.
الحسكة::
تعرضت مواقع "قسد" في محيط بلدة أبو راسين بالريف الشرقي لقصف مدفعي من قبل الجيش التركي.