قالت مصادر معارضة مشاركة في اجتماعات اللجنة الدستورية السورية، إن أعضاء من اللجنة المصغرة من قائمة المجتمع المدني، طالبت اليوم الخميس، بضرورة وقف القصف على المدنيين بإدلب، لاستكمال مباحثات اللجنة التي يفترض أن تباشر عملها في ظل هدوء ووقف التصعيد العسكري.
ولفتت المصادر إلى أن عدد من أعضاء القائمة، اجتمعوا مع المبعوث الأممي بيدرسون، المشرف على المباحثات في جنيف، وطالبوا بوقف التصعيد بإدلب كشرط لاتمام المباحثات، في الوقت الذي تتصاعد فيه الهجمة الجوية من النظام وروسيا على مدن وبلدات ريف إدلب وحلب.
وفي وقت سابق اليوم، قالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" إن استمرار ارتكاب جرائم الحرب من قبل النظام السوري وحلفائه دليل إضافي على إهانة الدستور والمجتمع الدولي، رصد التقرير في غضون الأسبوع الأول لبدء جلسات اللجنة الدستورية عمليات قصف عنيفة وعشوائية في كثير منها، نفذتها قوات النظام السوري على ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الغربي، مع ارتفاع وتيرة القصف على مدينتي كفر نبل وجسر الشغور ومحيطهما في ريف إدلب.
وسجل التقرير الانتهاكات التي ارتكبتها قوات النظام السوري وحليفه الروسي منذ بدء انعقاد جلسات أعمال اللجنة الدستورية في 30/ تشرين الأول/ 2019 حتى 6/ تشرين الثاني/ 2019.
ووفقاً للتقرير فقد قتلت قوات الحلف السوري الروسي 24 مدنياً، بينهم 6 طفلاً، و1 سيدة، منهم 10 مدنيين بينهم 2 طفلاً قتلتهم قوات النظام السوري و14 مدنياً بينهم 4 طفلاً و1 سيدة قتلتهم القوات الروسية.
كما سجل التقرير 19 حالة اعتقال على يد قوات النظام السوري في المدة التي يغطيها، إضافة إلى ما لا يقل عن 15 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية على يد قوات الحلف السوري الروسي، بينها 2 على مدارس و2 على منشآت طبية، و1 على مكان عبادة، و6 على مراكز للدفاع المدني (منشآت وآليات)، قوات النظام السوري كانت مسؤولة عن 12حادثة اعتداء في حين أن القوات الروسية نفذت 3 حوادث اعتداء.
يأتي ذلك في ظل تصعيد جوي وصاروخي على مدن وبلدات ريف إدلب الجنوبي والغربي من قبل النظام وروسيا، بالتزامن مع انعقاد اجتماعات اللجنة الدستورية السورية في جنيف بين أقطاب المعارضة والنظام وبرعاية الأمم المتحدة التي لم تستطع وقف القصف عن المدنيين.
كفّ القضاء الفرنسي ملاحقة شركة "لافارج" بسوريا بتهمة "التواطؤ في جرائم ضد الإنسانية"، وأبقى على تهم "تمويل الإرهاب" و"انتهاك الحظر" و"تعريض حياة عاملين للخطر".
ونقلت وكالة "رويترز" عن المحامية ماري دوسي تأكيدها إلغاء القضاء الفرنسي للتهمة المذكورة اليوم الخميس، فيما أبقت غرفة التحقيق في محكمة استئناف باريس على التهم المتبقية.
وكان القضاء الفرنسي قد أرجأ في 24 أكتوبر قراره حول صلاحية الملاحقات ضد مجموعة "لافارج" الفرنسية للإسمنت، وذلك بعد عام ونصف على اتهامها "بتمويل الإرهاب" و"التواطؤ في جرائم ضد الإنسانية" في سوريا.
جدير بالذكر أن شركة "لافارج" اندمجت في 2015 مع شركة "هولسيم" السويسرية، ويشتبه في أن الشركة دفعت بين 2011 و2015 عبر فرعها السوري أكثر من 12 مليون يورو لمجموعات مسلحة بينها تنظيم "داعش" للإبقاء على نشاط مصنعها وتأمين مرور موظفيها والمواد الأولية وغير ذلك.
وسبق أن طلبت النيابة العامة بباريس التخلي عن اتهام شركة الإسمنت الفرنسية لافارج بتهمة "التواطؤ في جرائم ضد الإنسانية"، وذلك لاتهامها بتمويل مجموعات إرهابية بينها تنظيم داعش للاستمرار في العمل في سوريا، بحسب مصادر قريبة من الملف الثلاثاء.
وكانت شركة لافارج طعنت لدى محكمة الاستئناف وطلبت إسقاط تهم "التواطؤ في جرائم ضد الإنسانية" و"تمويل الإرهاب" و"انتهاك حظر" و"تعريض حياة للخطر" من خلال تشغيل مصنع في بلدة جلابيا قرب منبج، والتي كان وجهها ثلاثة قضاة تحقيق بباريس في 28 يونيو 2018 استجابة لطلبات النيابة.
قالت مصادر إعلام روسية، إن مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتيف، أجرى مع نائب وزير الخارجية سرغي فيرشينين، مشاورات مع وفد فرنسي برئاسة المبعوث الرئاسي الفرنسي إلى سوريا فرانسوا سينيمو.
ولفتت المصادر إلى أنه تم خلال المشاورات بحث الوضع "على الأرض" في سوريا، ولاسيما في شمال شرقي البلاد، وتبادل وجهات النظر حول آفاق التسوية السياسية للأزمة السورية.
وتمت الإشارة إلى أهمية انعقاد أول اجتماع للجنة الدستورية السورية في 30 أكتوبر في جنيف، مما أتاح بدء حوار مباشر بين السوريين كجزء من العملية السياسية التي ترعاها وتديرها الأمم المتحدة، بقرار مجلس الأمن رقم 2254.
كما تم النظر في قضايا تعزيز العودة الطوعية والآمنة للاجئين السوريين إلى مناطقهم وتقديم المساعدات الإنسانية لهم.
كشف قائد شرطة الجيش الوطني السوري، حسن الحسين، أن رسمية عواد، شقيقة زعيم تنظيم الدولة -الذي قتل- أبو بكر البغدادي وعائلتها كانوا يعيشون في شمال سوريا كلاجئين، بوثائق مزورة وأسماء مختلفة.
وأضاف الحسين، بحسب ما نقلت عنه "سي إن إن"، أن شقيقة البغدادي وعائلتها وصلوا إلى أعزاز في شمال سوريا قبل نحو 6 أشهر، وكانوا يندمجون مع العدد الكبير من النازحين داخليا في المنطقة.
وأوضح قائد شرطة الجيش الوطني السوري، أن هذا الأمر يعتاد عليه أفراد تنظيم الدولة وأسرهم، مشيرا إلى أن الجيش الوطني السوري مستمر في البحث عن قيادات داعش التي تحاول الاختباء بين النازحين.
وقال حسن الحسين، إن شقيقة البغدادي وأسرتها ربما جاءوا من المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، شرق نهر الفرات.
وكان كشف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن نجل زعيم تنظيم "داعش" "أبو بكر البغدادي"، موجود بين أفراد أسرته الموقوفين في تركيا، لافتاً إلى أن السلطات التركية تأكدت من هويته عبر الحمض النووي.
وقال أردوغان: "ضبطنا إلى جانب زوجة البغدادي نجله الذي تم التأكد من حمضه النووي وهذا أمر مهم بالنسبة لنا"، وكشف عن أن السلطات التركية "تعمل على نقل أفراد أسرة البغدادي الذين ألقت القبض عليهم إلى مراكز الترحيل، سيبقون هناك بانتظار قرارت وزارة العدل".
وأشار إلى أن عدد عناصر "داعش" الذين حُظر دخولهم إلى تركيا بلغ لغاية اليوم 76 ألفًا، والذين تم ترحيلهم 7550، ويقبع حاليًا 1149 منهم في السجون.
ونشرت خدمة الصحافة التابعة للحكومة التركية، أمس الأربعاء، صورة لأرملة زعيم تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" أبو بكر البغدادي، بعد القبض عليها في مدينة هاتاي الحدودية التركية.
ووفق المصادر تعود الصور لـ "أسماء فوزي محمد الكبيسي" التي كانت الزوجة الأولى للبغدادي، وعرفت أرملة البغدادي نفسها باسم "رانيا محمود" للسلطات التركية، وتظهر الصورة، غير المؤرخة، امرأة ترتدي عباءة سوداء من النوع الذي فرضه التنظيم المتشدد على النساء في الأماكن التي كانت خاضعة له في سوريا.
ويوم أمس، كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن اعتقال السلطات الأمنية التركية، زوجة زعيم تنظيم الدولة أبو بكر البغدادي، لافتاً إلى أن "البغدادي قام بالقضاء على نفسه، ونحن قمنا باعتقال زوجته، ولكننا لم نثر ضجة".
وكانت ألقت عناصر الشرطة المحلية في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي، بدعم تركي، القبض على "خبير المتفجرات الأول" في تنظيم الدولة، وقالت قناة "تي آر تي" التركية، إن مديرية أمن اعزاز تمكنت من إلقاء القبض على "خير الله فتحي"، بدعم من فرق مكافحة الإرهاب (التركية)، داخل مخيم للنازحين، حسبما ترجمة موقع "الجسر ترك".
وقتل البغدادي الشهر الماضي خلال مداهمة نفذتها القوات الأميركية الخاصة في شمال غربي سوريا، وأكد تنظيم داعش في تسجيل صوتي نشر على الإنترنت الخميس موت زعيمه، وعين خلفاً له.
قالت تسيبي هوتوفلي، نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي، يوم الأربعاء، إن "الدولة العبرية" تساعد أكراد سوريا على اعتبارهم ثقلا يوازن النفوذ الإيراني وتدافع عنهم في المحادثات مع واشنطن.
وأوضحت هوتوفلي في كلمة أمام البرلمان، أن "إسرائيل" تلقت من الأكراد "الكثير من الطلبات لتقديم المساعدة لا سيما في المجال الدبلوماسي والإنساني.. ندرك المحنة الكبيرة التي يعانيها الأكراد ونساعدهم من خلال عدة قنوات".
ولم تذكر أي تفاصيل بشأن المساعدات الإسرائيلية بخلاف القول إنه خلال "الحوار مع الأمريكيين.. نعرب عما نراه حقيقة بشأن الأكراد... ونشعر بالفخر لوقوفنا إلى جانب الشعب الكردي".
وأشارت نائبة الوزير إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عرض، في 10 أكتوبر الماضي، مساعدات إنسانية "للشعب الكردي الصامد"، قائلا إن الأكراد تعرضوا "لتطهير عرقي" على يد تركيا وحلفائها السوريين. وأضافت أن العرض قوبل بالموافقة.
وقالت هوتوفلي: "إسرائيل لها مصلحة كبرى في واقع الأمر في الحفاظ على قوة الأكراد والأقليات الأخرى في منطقة شمال سوريا باعتبارهم عناصر معتدلة وموالية للغرب".
وتابعت أن "الانهيار المحتمل للسيطرة الكردية في شمال سوريا هو سيناريو سلبي وخطير بالنسبة لإسرائيل. من الواضح تماما أن مثل هذا الأمر سيؤدي إلى تشجيع العناصر السلبية في المنطقة بقيادة إيران".
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية التركي "أحبطنا مكيدة كبيرة، حيث كان "ي ب ك/ بي كا كا" بصدد إقامة دولة هنا بقيادة فرنسا وإسرائيل، وأقولها بوضوح لم يصدر من هاتين الدولتين أي نفي لهذا الأمر".
عقد مكتب الاستشارات الاستراتيجية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة، حلقة نقاش حملت عنوان "انتفاضة العراق .. الخلفيات والآثار المتوقعة"، وتحدث في اللقاء الخبير الاستراتيجي والعضو السابق في البرلمان العراقي الدكتور عمر عبد الستار، إضافة إلى عدد من أعضاء الهيئة السياسية والهيئة العامة.
وقدم الدكتور عبد الستار إحاطة حول حول تطورات المشهد في العراق، وتأثير ذلك على دول الإقليم ومنها سورية، وتحدث عن جرائم إيران في العراق ودول المنطقة، وأكد أن الضغط بات كبيراً عليها بسبب الانتفاضات القائمة في عدد من البلدان العربية ضد ممارسات إيران وجرائمها بحق شعوب المنطقة.
وأوضح أن هناك عدة سيناريوهات أمام المشهد العراقي، مشدداً في الوقت نفسه على رغبة الشعب العراقي بالخروج من الوصاية الإيرانية والذهاب نحو جمهورية عراقية حقيقية، كما شدد على أن إيران ستكون خاسرة في نهاية المطاف، وهو الأمر الذي سيعود بالنفع على سورية وقضية شعبها بنيل الحرية والكرامة.
من جهته أكد أحمد رمضان عضو الهيئة السياسية ومسؤول مكتب الاستشارات الاستراتيجية أن حلقة النقاش تأتي في سياق الاهتمام بالتطورات المتسارعة في المنطقة، ومنها العراق ولبنان، وأوضح أن الهدف هو الاطلاع على مسار الأحداث وبناء رؤية استراتيجية تساعد على تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وتضمن لشعوبها التحرر من الهيمنة الإيرانية، وإقامة نظام ديمقراطي مدني يحقق العدالة والمساواة.
وسبق لمكتب الاستشارات الاستراتيجية أن استضاف عدداً من الخبراء والباحثين، وعقد عدة ورش عمل حول قضايا سوريــة والمنطقة.
أصدرت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" اليوم الخميس، تقريراً وثقت فيه أبرز انتهاكات الأطراف المشاركة في اللجنة الدستورية في غضون الأسبوع الأول لجلساتها مُشيرة إلى أن استمرار ارتكاب جرائم الحرب من قبل النظام السوري وحلفائه دليل إضافي على إهانة الدستور والمجتمع الدولي.
رصد التقرير في غضون الأسبوع الأول لبدء جلسات اللجنة الدستورية عمليات قصف عنيفة وعشوائية في كثير منها، نفذتها قوات النظام السوري على ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الغربي، مع ارتفاع وتيرة القصف على مدينتي كفر نبل وجسر الشغور ومحيطهما في ريف إدلب.
كما شهدت مدينة عندان في شمال محافظة حلب ارتفاعاً ملحوظاً في وتيرة الهجمات الأرضية في الأيام الثلاثة الأخيرة، وقد بلغ عدد الهجمات الأرضية التي وثقها التقرير في غضون هذا الأسبوع قرابة 162 هجوماً.
كما سجل التقرير أول غارة للطيران ثابت الجناح التابع لقوات النظام السوري، في 4/ تشرين الثاني، بعد انقطاع استمر قرابة شهر ونصف الشهر، وبحسب التقرير فإن ما لا يقل عن 11 غارة تم تنفيذها على منطقة خفض التصعيد الرابعة -جلها في ريف محافظة إدلب الغربي-، منذ ذلك التاريخ.
وأشار التقرير إلى أن القوات الروسية تقوم بالتوازي مع جلسات جنيف بقصف عنيف ومركز على بلدات عدة في ريفي إدلب الجنوبي والغربي، على الرغم من أن اللجنة الدستورية فكرة روسية، وقد بلغ مجموع تلك الهجمات قرابة 46 غارة.
استعرض التقرير حصيلة أبرز الانتهاكات التي ارتكبتها قوات النظام السوري وحليفه الروسي منذ بدء انعقاد جلسات أعمال اللجنة الدستورية في 30/ تشرين الأول/ 2019 حتى 6/ تشرين الثاني/ 2019.
ووفقاً للتقرير فقد قتلت قوات الحلف السوري الروسي 24 مدنياً، بينهم 6 طفلاً، و1 سيدة، منهم 10 مدنيين بينهم 2 طفلاً قتلتهم قوات النظام السوري و14 مدنياً بينهم 4 طفلاً و1 سيدة قتلتهم القوات الروسية.
كما سجل التقرير 19 حالة اعتقال على يد قوات النظام السوري في المدة التي يغطيها، إضافة إلى ما لا يقل عن 15 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية على يد قوات الحلف السوري الروسي، بينها 2 على مدارس و2 على منشآت طبية، و1 على مكان عبادة، و6 على مراكز للدفاع المدني (منشآت وآليات)، قوات النظام السوري كانت مسؤولة عن 12حادثة اعتداء في حين أن القوات الروسية نفذت 3 حوادث اعتداء.
ونوه التقرير إلى أنه لم يتم تسجيل عمليات قصف تسبَّبت في وقوع خسائر مادية أو بشرية من قبل فصائل في المعارضة المسلحة على مناطق سيطرة النظام السوري في المدة التي يغطيها.
أكد التقرير أن قوات الحلف السوري الإيراني الروسي خرقت بشكل لا يقبل التَّشكيك قراري مجلس الأمن 2139 و2254 القاضيَين بوقف الهجمات العشوائية، وخرقت عدداً واسعاً من قواعد القانون الدولي الإنساني العرفي، وأيضاً انتهكت عبر جريمة القتل العمد المادتين السابعة والثامنة من قانون روما الأساسي؛ ما يُشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
طالب التقرير المبعوث الأممي إلى سوريا بإدانة مرتكبي الجرائم والمجازر والمتسببين الأساسيين في عرقلة العملية السياسية، وإعادة تسلسل عملية السلام إلى شكلها الطبيعي بعد محاولات روسيا تشويهها وتقديم اللجنة الدستورية على هيئة الحكم الانتقالي.
وطالب التقرير مجلس الأمن الدولي باتخاذ إجراءات إضافية بعد صدور القرار رقم 2254 وبضرورة إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة جميع المتورطين، بمن فيهم النظام الروسي بعد أن ثبت تورطه في ارتكاب جرائم حرب.
لاقى التحشيد العسكري لهيئة تحرير الشام حول مدينة كفرتخاريم بريف إدلب الغربي اليوم الخميس، حالة استهجان شعبية كبيرة عبروا عنها في تظاهرات في مناطق عدة رفضاَ لعمليات البغي المستمرة على المناطق المحررة، في وقت عبر نشطاء عبر مواقع التواصل عن مواقفهم من القضية.
ورصدت شبكة "شام" سلسلة من الردود والآراء من قبل نشطاء إعلاميين وثوريين عبروا عن مواقفهم عبر مواقع التواصل، حيث قالت الباحثة الحقوقية "نور الخطيب" إن هيئة تحرير الشام لا تكترث لحياة المدنيين مقابل تثبيت سلطويتها ولو على دمائهم".
وأضافت: "لا يعنيها كم ستقتل في حروبها على السلطة بل السيطرة وإلغاء الأخر هو البوصلة، أعرف جيدا كيف سيكون اقتحام كفرتخاريم وكيف أن هؤلاء سيستخدمون كل الأسلحة بوجه سكانها لإجبارهم على الرضوخ ثم ستخرج ببيان مزين بآيات قرآنية عن حفظ دماء المسلمين وأنها تسعى بمصلحتهم، كل السلامة للمدنيين في كفرتخاريم وكل الخزي للصامتين والمرقعين".
وقال "مطيع جلال" :"لسان حالهم يقول لأن تسقط المدن و القرى خيرٌ لنا من خسارة الهيئة العامة للزكاة كيلو من الزيت معركة الزيت كفرتخاريم"، في وقت قال :محمود البكور" معلقاً: "من أجل 1000 كيلو زيت نُطلق المعارك ونُدجّج العناصر، أما من أجل 1000 كم مربع سقطت لا حراك لنا.. مع العلم الفستق أغلى..".
وتحدث الناشط الثوري "عبد القادر شيخ نجيب" عن حشودات عسكرية لهيئة تحرير الشام على مشارف مدينة "كفرتخاريم" بريف إدلب ومكبرات المساجد تدعو المدنيين إلى عدم الخروج من المنازل وحالة تأهب داخل البلدة.
ولفت إلى أن هذا يحصل نتيجة عدم قبول شرفاء كفرتخاريم بنقض الإتفاق الذي تم بينهم وبين الهيئة والقاضي بتوزيع ما يستحصل من زكاة على فقراء كفرتخاريم وعدم نقل تلك الأموال لأية جهة خارج البلدة، وطردهم لعناصر الهيئة من المخفر وطرد عناصرهم المرابطين في المعاصر بقصد سرقة أموال الناس.
وطرح عبد الجبار تساؤلاً بالقول: السؤال الآن هل ضل هؤلاء طريق القدس وظنوا أنها تمر من كفرتخاريم!!! ... أم يودون فتح جبهة في كفرتخاريم للتخفيف عن جبهة الكبينة!!!"، في وقت قال "عبد الرزاق الماضي" عبر حسابه على فيسبوك: "اذا كانت الحجة ان كفرتخاريم لاتدفع الزكاة فإن خان شيخون تمنع الزكاة وتمنع رفع الآذان أيضا ... وفيها مطلوبين كثر ايضا".
واعتبر الناشط "أحمد العكلة" معلقاً أن "طريق خان شيخون يمر من كفرتخاريم..والمقتحم هناك لا يفرق عن الذي يهاجم كبانة..اللهم أرنا قوتك فيهم وفي جيش الاسد".
وبدأت "هيئة تحرير الشام" فجر اليوم الخميس، بتنفيذ تهديداتها ضد أهالي كفرتخاريم، لتحرك قواتها باتجاه المدينة من عدة محور، استبقت ذلك بتمهيد مدفعي بقذائف الهاون على المدينة، خلفت شهداء وجرحى بين المدنيين.
ويأتي بغي الهيئة على مدينة كفرتخاريم اليوم، في الوقت الذي ترزح فيه المناطق المحررة تحت نير القصف الروسي وقصف النظام الحربي الذي يطال البشر والحجر في ريف إدلب الجنوبي والغربي، وفي وقت انسحبت الهيئة وباقي الفصائل من خان شيخون والهبيط ومناطق ريف حماة الشمالي دون أن تتحرك لاستعادتها من قبضة النظام وإعادة أهلها لأراضيهم.
أكد مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية أن بدء المفاوضات بشأن دستور جديد لسوريا، يعد انتصارا "لاستراتيجية الضغط" على النظام السوري وحليفه الروسي، إلا أنه شكك، في الوقت نفسه، في صدق دمشق بشأن عملية الانتقال السياسي.
وفي لقاء مع صحافيين الأربعاء، قال المسؤول البارز، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن "انعقاد اللجنة الدستورية في جنيف نهاية الشهر الماضي هو انتصار لإستراتيجية الضغط التي مارسها المجتمع الدولي والولايات المتحدة على النظام السوري وراعيه الأساسي روسيا".
لكنه استطرد قائلا إنه "لولا الروس لما تم تشكيل هذه اللجنة"، معربا، في المقابل، عن القلق حيال جهود النظام السوري لتخفيف التفاعل بين ممثلي النظام في اللجنة الدستورية في جنيف والممثلين المئة الآخرين.
وقال "لا نعتقد أن النظام السوري صادق في عملية انتقال حكومته والدولة وهذا ليس مفاجئا ولدينا كل النية لممارسة الضغط على المجتمع الدولي وأصدقاء النظام لرؤية تحقيق ذلك".
وأكد المسؤول في الخارجية الأميركية، من جهة أخرى، أنه لم يتغير أي شيء في الاستراتيجية الأميركية في سوريا منذ الانسحاب الجزئي من شمال سوريا. وقال إن "الأهداف والوسائل هي نفسها لكن الظروف تغيرت".
وعقدت، الأربعاء الماضي في جنيف، أول جلسة للجنة الدستورية المؤلفة من 150 عضواً، يمثلون النظام والمعارضة والمجتمع المدني بالتساوي، بغياب ممثلين عن الإدارة الذاتية الكردية، في خطوة تأمل الأمم المتحدة أن تمهّد لتسوية سياسية في سوريا.
انفجرت عبوة ناسفة وضعت داخل باص مبيت تابع للحرس الجمهوري في جيش النظام، في مساكن الحرس الجمهوري بمدينة قدسيا بضواحي دمشق.
وقالت وكالة سانا التابعة للنظام أن عنصران من قوات النظام أصيبا جراء انفجار عبوة ناسفة مزروعة في باص مبيت بمنطقة حي الورود بمنطقة قدسيا غربي دمشق صباح اليوم، وأضافت الوكالة أن أن المصابين قد تم نقلهم إلى المشفى لتلقي العلاج اللازم.
وتناقلت صفحات تابعة للنظام صورا للواقعة وقالوا أن التفجير أدى لسقوط جرحى من عناصر قوات الأسد فقط دون وقوع قتلى، مؤكدين أن الخسائر المادية اقتصرت على الباص فقط.
بينما لم تتبنى أي جهة مسؤوليتها عن العملية لغاية الان.
والجدير ذكره أن قوات الأسد تمكنت من بسط سيطرتها على قدسيا في تشرين الثاني 2015 بعد معارك عنيفة جدا ضد فصائل الثورة أجبرتهم على التراجع منها، كما أن عدة تفجيرات في فترات سابقة هزت قدسيا كان آخرها في نيسان الماضي والتي استهدفت منطقة الجمعيات ما أدى لسقوط جرحى.
كشف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن نجل زعيم تنظيم "داعش" "أبو بكر البغدادي"، موجود بين أفراد أسرته الموقوفين في تركيا، لافتاً إلى أن السلطات التركية تأكدت من هويته عبر الحمض النووي.
وقال أردوغان: "ضبطنا إلى جانب زوجة البغدادي نجله الذي تم التأكد من حمضه النووي وهذا أمر مهم بالنسبة لنا"، وكشف عن أن السلطات التركية "تعمل على نقل أفراد أسرة البغدادي الذين ألقت القبض عليهم إلى مراكز الترحيل، سيبقون هناك بانتظار قرارت وزارة العدل".
وأشار إلى أن عدد عناصر "داعش" الذين حُظر دخولهم إلى تركيا بلغ لغاية اليوم 76 ألفًا، والذين تم ترحيلهم 7550، ويقبع حاليًا 1149 منهم في السجون.
ونشرت خدمة الصحافة التابعة للحكومة التركية، أمس الأربعاء، صورة لأرملة زعيم تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" أبو بكر البغدادي، بعد القبض عليها في مدينة هاتاي الحدودية التركية.
ووفق المصادر تعود الصور لـ "أسماء فوزي محمد الكبيسي" التي كانت الزوجة الأولى للبغدادي، وعرفت أرملة البغدادي نفسها باسم "رانيا محمود" للسلطات التركية، وتظهر الصورة، غير المؤرخة، امرأة ترتدي عباءة سوداء من النوع الذي فرضه التنظيم المتشدد على النساء في الأماكن التي كانت خاضعة له في سوريا.
ويوم أمس، كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن اعتقال السلطات الأمنية التركية، زوجة زعيم تنظيم الدولة أبو بكر البغدادي، لافتاً إلى أن "البغدادي قام بالقضاء على نفسه، ونحن قمنا باعتقال زوجته، ولكننا لم نثر ضجة".
وكانت ألقت عناصر الشرطة المحلية في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي، بدعم تركي، القبض على "خبير المتفجرات الأول" في تنظيم الدولة، وقالت قناة "تي آر تي" التركية، إن مديرية أمن اعزاز تمكنت من إلقاء القبض على "خير الله فتحي"، بدعم من فرق مكافحة الإرهاب (التركية)، داخل مخيم للنازحين، حسبما ترجمه موقع "الجسر ترك".
وقتل البغدادي الشهر الماضي خلال مداهمة نفذتها القوات الأميركية الخاصة في شمال غربي سوريا، وأكد تنظيم داعش في تسجيل صوتي نشر على الإنترنت الخميس موت زعيمه، وعين خلفاً له.
اعتبر القائد العام لـ"قوات سوريا الديمقراطية" مظلوم عبدي، أن موقف دمشق من أكراد سوريا يجب أن يكون "أكثر إيجابية"، مؤكدا وجود شرطين أساسيين للأكراد حتى التوصل إلى اتفاق مع الحكومة.
وقال عبدي في تعليقه على تصريحات "بشار الأسد" حول المسألة الكردية: "الحقيقة أننا كنا في انتظار أن يكون موقف الحكومة السورية أفضل، وأكثر إيجابية، لكن مع الأسف مضمون كلام رئيس سوريا بشار الأسد، لم يكن إيجابيا، لذلك ثمة مجال لتوجيه النقد إليه".
وأكد عبدي في مقابلة أجرتها معه شبكة "روداو" الكردية أمس الأربعاء، أن موقف دمشق رغبتها في "الاتفاق مع الكرد والتحاور معهم، والوقوف إلى جانبهم، ضد الجانب التركي"، لكنه أضاف أنه "بخصوص حل المسألة الكردية، وحل مسألة منطقة شمال وشرقي سوريا كلها، فإن موقفه (الأسد) لم يكن بالشكل المطلوب، بل كان ناقصا، ولا يكفي للحل".
وحدد عبدي شرطين أساسيين لديهم للتواصل مع دمشق والتفاوض: الأول، أن تكون الإدارة القائمة حاليا جزءا من إدارة سوريا عامة ضمن الدستور، والثاني، أن تكون لـ"قوات سوريا الديمقراطية" كمؤسسة استقلالية، أو يمكننا القول أن تكون لها خصوصيتها ضمن منظومة الحماية العامة لسوريا".
واعتبر أن المطلب الكردي يكمن في أن تحافظ "قسد" على "وجودها التنظيمي العسكري، وفي هذه المناطق التي تنتشر فيها، تؤدي واجبها، واجب حماية هذه المناطق، كجزء رسمي من الجيش السوري"، بينما "الحكومةَ السورية تفكر بطريقة مختلفة، فهي تقبل أن تكون "قوات سوريا الديمقراطية" جزءا من الجيش السوري عامة، لكن دون أن تكون لهذه القوات خصوصيتها واستقلاليتها العسكرية. فالحكومة تريد لهذه القوات أن تنضم إلى الجيش على شكل أفراد وأشخاص وقيادات. ومن جهتنا لا يمكن القبول بهذا الشكل".
وعن الوجود الأمريكي في مناطق آبار النفط قال عبدي إن "الكل يعلم أن أمريكا لا تحتاج إلى النفط. هم يقولون إنهم لا يريدون أن يقع هذا النفط في يد "داعش" ويد النظام السوري أو القوات الأخرى، وينبغي أن يبقى الأمريكيون هنا حتى يكونوا جزءا من هذا التوازن".