أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، الأربعاء، أن المبعوث الخاص إلى سوريا جيمس جيفري، سيزور تركيا نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، لبحث الوضع في شمال سوريا ومحاربة تنظيم "داعش".
وأفادت الخارجية في بيان، أن جيفري سيزور مدينة إسطنبول والعاصمة أنقرة يومي 8 و9 نوفمبر، لعقد لقاءات مع مسؤولين أتراك، وآخرين من المعارضة السورية.
ولفتت إلى أن جيفري سيبحث مع مسؤولين أتراك رفيعي المستوى الوضع في شمالي سوريا، ومحاربة تنظيم "داعش"، في إطار المصالح المشتركة.
وكان جيفري حضر مع وفد أمريكي رفيع المستوى إلى أنقرة، وخاض مباحثات مع الجانب التركي حول الوضع شرقي الفرات، وتم بعدها التوصل لاتفاف على انسحاب القوات الأمريكية من المنطقة الآمنة وسحب عناصر الوحدات الكردية من المنطقة.
أدان منسقو استجابة سوريا بشدة قيام قوات النظام السوري وروسيا باستهداف المنشآت والبنى التحتية في المنطقة من جديد، لافتا إلى توثيق استهداف أكثر من 14 نقطة خدمية في الشمال المحرر خلال 72 ساعة.
ولفت منسقو استجابة سوريا إلى أن قوات النظام وروسيا لم يكم لهم أن يتمادوا في اعتداءاتهم وجرائمهم، لولا صمت المجتمع الدولي وعجزه عن الوفاء بالتزاماته وواجباته بفرض القانون الدولي الإنساني وتوفير الحماية للمدنيين والمنشآت التي تقدم الخدمات لهم.
وأضاف البيان :"لقد سبق وأن اقترفت قوات النظام وروسيا وما تزال سلسلة طويلة من جرائم الحرب والانتهاكات الجسيمة ضد المدنيين، ولكن للأسف الشديد، وبكثير من المرارة والألم، لم يحرك العالم ساكناً أمام تلك الجرائم ولم يتدخل لوقفها أو ملاحقة مقترفيها".
وأكد البيان أن أعضاء المجتمع الدولي، وعلى وجه الخصوص الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف، مطالبون بالوقوف أمام مسؤولياتهم والتزاماتهم بتوفير الحماية للمدنيين والمنشآت والبنى التحتية والتدخل الفوري والعاجل لوقف مسلسل الجرائم التي يتعرض لها المدنيون.
وشدد البيان على أن استمرار صمت المجتمع الدولي هو دعوة مفتوحة لقوات النظام وروسيا للاستمرار في تحدي قواعد القانون الدولي والتصرف فوق القانون واقتراف المزيد من الجرائم بحق المدنيين.
وشدد المنسقون على أن الأوان آن لوضع حد لسياسة الإفلات من العقاب جراء التغليب المستمر للاعتبارات والمصالح السياسية للدول المتنفذة في منظمة الأمم المتحدة على حساب القانون الدولي وعلى حساب المدنيين الذين يدفعون وحدهم ثمن التضحية بحقوق الإنسان والقانون الدولي وسيادة القانون.
نشرت خدمة الصحافة التابعة للحكومة التركية، أمس الأربعاء، صورة لأرملة زعيم تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" أبو بكر البغدادي، بعد القبض عليها في مدينة هاتاي الحدودية التركية.
ووفق المصادر تعود الصور لـ "أسماء فوزي محمد الكبيسي" التي كانت الزوجة الأولى للبغدادي، وعرفت أرملة البغدادي نفسها باسم "رانيا محمود" للسلطات التركية، وتظهر الصورة، غير المؤرخة، امرأة ترتدي عباءة سوداء.
ويوم أمس، كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن اعتقال السلطات الأمنية التركية، زوجة زعيم تنظيم الدولة أبو بكر البغدادي، لافتاً إلى أن "البغدادي قام بالقضاء على نفسه، ونحن قمنا باعتقال زوجته، ولكننا لم نثر ضجة".
وقال أردوغان إن "الإرهابي هو الشخص الذي يسفك دماء الأبرياء من أجل قضيته المنحرفة دون أن يرف له جفن، وبالتالي فإن المسلم لا يكون إرهابيا"، وأكّد أنه يجب على الغرب - الذي يستخدم مصطلح "الإرهاب الإسلامي" دون خجل أو ملل - أن ينظر في المرآة، وتابع: "أقول للغرب إذا كنتم تبحثون عن الإرهابيين فإنهم موجودون لديكم".
وفي وقت سابق، كشف مسؤول تركي بارز لوكالة "رويترز"، بأن تركيا تستجوب شقيقة أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم داعش، والذي لقي مصرعه في الآونة الأخيرة، بعدما اعتقلتها في مدينة أعزاز شمالي سوريا، كما تستجوب زوجها وزوجة ابنها اللذين اعتقلا أيضا.
وكانت ألقت عناصر الشرطة المحلية في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي، بدعم تركي، القبض على "خبير المتفجرات الأول" في تنظيم الدولة، وقالت قناة "تي آر تي" التركية، إن مديرية أمن اعزاز تمكنت من إلقاء القبض على "خير الله فتحي"، بدعم من فرق مكافحة الإرهاب (التركية)، داخل مخيم للنازحين، حسبما ترجمه موقع "الجسر ترك".
وقتل البغدادي الشهر الماضي خلال مداهمة نفذتها القوات الأميركية الخاصة في شمال غربي سوريا، وأكد تنظيم داعش في تسجيل صوتي نشر على الإنترنت الخميس موت زعيمه، وعين خلفاً له.
يعج تاريخ "هيئة تحرير الشام" التي يقودها "أبو محمد الجولاني" منذ التأسيس "جبهة النصرة" وحتى اليوم، بتاريخ حافل من الغزوات التي نفذتها الهيئة ضد أهالي المناطق المحررة، ضمن سلسلة عملية بغي وإنهاء لفصائل المعارضة المنافسة لها، لتهيمن وحدها على كامل المحرر عسكرياً ومدنياً.
ولم يكون تسيير الدبابات وحشد الأرتال ضمن المحرر بجديد اليوم ضد أهالي مدينة "كفرتخاريم" التي رفضت قرارات حكومة الإنقاذ والتضييق الممارس على المدنيين، لتسجل الهيئة جولة جديدة من البغي على المناطق المحررة من قبضة النظام، بينما جبهات الأخيرة آمنة.
ولعبت الهيئة منذ عام 2014 دوراً كبيراً في إنهاء أكثر من 30 فصيلاً أبرزها "جبهة ثوار سوريا وحركة حزم والفرقة 13" والعديد من الفصائل الأخرى، ضمن سلسلة عمليات بغي متكررة، تخلق لكل واحدة منها حجة وتصف خصمها بالمفسدين، وتبني التحالفات لإنهائهم بمشاركة فصائل أخرى.
واللافت في سياسية الهيئة أنها انقلبت على جميع حلفائها الذين شاركوها في إنهاء الفصائل الأخرى، لتبدأ مرحلة بغي عليهم أنفسهم كما فعلت مع "حركة نور الدين زنكي" وجماعة الجند، وأخرها أحرار الشام"، لتتمكن من تميكن نفوذها أكثر في الشمال السوري مدنيا وعسكرياً.
ويأتي بغي الهيئة وفق متابعين مع كل مرة تخسر فيها جولة من المناطق أمام النظام، فشرقي سكة الحديد وصولاً لريف حلب وريف حماة الشمالي حى خان شيخون، لم تضع الهيئة ثقلها العسكري في تلك المناطق، بل خبأت ذخيرتها وقواتها لاقتحام المناطق المحررة لمرة جديدة.
ويرى نشطاء أن الهيئة بتصرفاتها هذه إنما تشوه مسيرة طويلة لكثير من الصادقين ضمن صفوفها، ممكن لازالوا حتى اليوم يذودون عن المحرر بصدورهم، ويدافعون عنه في وجه تقدم النظام، أعلن الكثير منهم الانشقاق عن صفوفها والتزم الحياد في كل اقتتال وبغي، ومنهم من تركها إلى غير رجعة بعد مالمسه من تعنت على استهداف المحرر وأبناء الثورة وترك النظام وروسيا.
ويأتي بغي الهيئة على مدينة كفرتخاريم اليوم، في الوقت الذي ترزح فيه المناطق المحررة تحت نير القصف الروسي وقصف النظام الحربي الذي يطال البشر والحجر في ريف إدلب الجنوبي والغربي، وفي وقت انسحبت الهيئة وباقي الفصائل من خان شيخون والهبيط ومناطق ريف حماة الشمالي دون أن تتحرك لاستعادتها من قبضة النظام وإعادة أهلها لأراضيهم.
بدأت "هيئة تحرير الشام" فجر اليوم الخميس، بتنفيذ تهديداتها ضد أهالي كفرتخاريم، لتحرك قواتها باتجاه المدينة من عدة محاور، استبقت ذلك بتمهيد مدفعي بقذائف الهاون على المدينة، خلفت شهداء وجرحى بين المدنيين.
وقالت مصادر "شام" إن اشتباكات عنيفة لاتزال مستمرة على ثلاث محاور على مداخل مدينة كفرتخاريم بين عناصر الهيئة، وأهالي المدينة الرافضين لدخول الهيئة واستباحة منازلهم ومدينتهم.
ولفتت المصادر إلى أن الهيئة استهدفت المدينة بعدة قذائف مدفعية، وقذائف هاون من العيار الثقيل، طالت منازل المدنيين، وخلفت شهداء وجرحى، لم تعرف حصيلتهم بسبب الحصار المفروض على المدينة من قبل الهيئة منذ يوم الأمس.
وكانت علمت شبكة "شام" الإخبارية من مصادر محلية في ريف إدلب الغربي، أن هيئة تحرير الشام حشدت المئات من عناصرها المدججة بالسلاح والعتاد، لاقتحام مدينة كفرتخاريم، في الوقت الذي ترزح فيه بلدات ومدن ريف إدلب تحت نيران القصف الروسي والقتل المستمر.
ولفتت المصادر إلى أن حكومة الإنقاذ وقيادة الهيئة ومنذ سيطرتها مدنياً على منطقة كفرتخاريم، تواصل التدخل في عمل المؤسسات المدنية والمجلس المحلي ومخفر الشرطة في المدينة، علاوة عن تدخلاتها في الأفران وكليات الجامعة، الأمر الذي ترفضه فعاليات المدينة.
وتواصل هيئة تحرير الشام وعبر أذرعها المدنية والعسكرية، الضغط على مدينة كفرتخاريم بريف إدلب الغربي، لإخضاع فعالياتها الرافضة للتعامل مع مؤسسات حكومة الإنقاذ بعد سيطرة الأخيرة على المرافق المدنية في المدينة قبل عدة أشهر.
وتتخذ الهيئة وسائل عدة للضغط على أهالي المدينة، التي تغلب فيها السيطرة العسكرية لفصيل "فيلق الشام" أحد مكونات الجبهة الوطنية للتحرير، من خلال نشر الحواجز التابعة لها والتحكم بالمجلس المحلي، والفرن الآلي وكليات الجامعة الموجودة فيها، في وقت تواجه في كل مرة حراكاً شعبياً موحداً ضد تصرفاتها.
وتسعى تحرير الشام من وراء هذه التضييق الممارس مدنياً وعسكرياً على الفعاليات المدنية لإخضاع جميع المدن الكبرى وتسلم إدارتها مدنياً وعسكرياً، فعلت ذلك في عدة مدن كبيرة وأجبرت فعالياتها بالتهديد والتضييق على التعامل مع الإنقاذ والتبعية لها، على اعتبارها أنها المؤسسة الوحيدة في المحرر التي يتوجب أن تتسلم المنطقة.
وسبق أن تعرضت مدينة كفرتخاريم لمرات عدة لحصار وتطويق من قبل أرتال الهيئة، آخرها اليوم، في نية لاقتحامها واستباحتها عسكرياً، في الوقت الذي ترزح فيه أرياف إدلب تحت نيران القصف الروسي الذي لايتوقف.
وفي كل مرة تخسر المناطق المحررة أراض ومناطق جديدة، تعد الهيئة عدتها للبغي على فصيل أو منطقة ما، حتى باتت سياسية ممنهجة تتبعها في عموم المحرر، ألبت ضدها الفعاليات المدنية التي خرجت مؤخراً بمظاهرات شعبية مناهضة لحكومة الإنقاذ وتسلطها حتى في مركز إدارتها مدينة إدلب.
وكان شكل وجهاء وأهالي مدينة كفرتخاريم شمال غرب إدلب، في خطوة هي الأولى من نوعها في المدينة، هيئة تأسيسية تضم معظم أهالي وفعاليات المدينة بعد سلسلة من الاجتماعات المتواصلة انبثق عنها مجلس أعيان يتمتع باتخاذ قرارات نافذة تخص الشأن المدني والعسكري المتعلق بالمدينة لمنع تدخلات الفصائل.
وتتبع هيئة تحرير الشام ذات الأساليب في السيطرة على المدن ضمن المحرر، من خلال تجييش مقاتليها وتوجيه الاتهامات للطرف الآخر بالتعدي على عناصرها، تتبعه عملية تسيير الأرتال وتطويق المدن و اقتحامها بالدبابات التي غابت عن جبهات القتال بريف حماة وإدلب إبان سقوطها بيد النظام.
حلب::
شن الطيران الروسي غارات جوية استهدفت بلدة السحارة بالريف الغربي، ما أدى لوقوع مجزرة راح ضحيتها 7 شهداء وعدد من الجرحى في صفوف المدنيين، كما أغارت الطائرات على بلدة تقاد، وقصفت المدفعية قرية خلصة بالريف الجنوبي، ومدينة حريتان وبلدة كفرحمرة ومنطقتي آسيا والهراميس بالريف الشمالي، ومحيط بلدة خان العسل بالريف الغربي، دون وقوع أي إصابات.
جرت اشتباكات متقطعة بين فصائل الثوار وقوات الأسد على جبهة حي الراشدين غربي مدينة حلب.
سقط قتيل مدني جراء سقوط قذائف على حيي الجميلية والسريان بمدينة حلب الخاضعة لسيطرة قوات الأسد.
إدلب::
نفذت الطائرات الروسية اليوم عدة غارات جوية عنيفة استهدفت مدن وبلدات ريف إدلب، ما أدى لسقوط 3 شهداء في بلدة معرشورين وشهيد في مدينة جسرالشغور، وسقوط العديد من الجرحى في مدينة كفرنبل ومحيط مدينة معرة النعمان وبلدات كفرسجنة والركايا وشنان وسحال والناجية والمشيرفة والشيخ مصطفى ومعرة حرمة والشيخ سنديان وبينين وتل مرديخ، وقصفت المدفعية بلدات معرزيتا وجبالا وسطوح الدير وحيش وحزارين وجوزف والهلبة والرفة وأم جلال والدير الشرقي والدير الغربي وبداما ومرعند، كما أدى القصف لخروج مشفى "الأطفال والنسائية" قرب قرية شنان عن الخدمة وتدميره كاملا، وتم إخراج عدة منشآت تابعة للخوذ البيضاء في جسرالشغور عن الخدمة بينها النقطة النسائية، بالإضافة لاستهداف عدد من المدارس، كما تسبب القصف العشوائي بخروج المشفى الجراحي في مدينة كفرنبل عن الخدمة أيضا.
انفجر صاروخ من مخلفات القصف الأسدي السابق على مدينة معرة النعمان، ما أدى لاستشهاد شاب وإصابة آخر.
طالبت مكبرات المساجد في مدينة كفرتخاريم أهالي المدينة بالتزام المنازل تحسباً لاقتحامها من قبل هيئة تحرير الشام التي طوقتها بحشوداتها العسكرية من عدة جهات، فيما خرجت مظاهرات شعبية في مدينة إدلب وبلدات كفرومة وأرمناز وكفرتخاريم تنديدا بممارسات الهيئة، وسط دعوات لجميع المناطق للخروج بمظاهرات تضامنية مع أهالي كفرتخاريم.
حماة::
تعرضت قرية الحواش بالريف الغربي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، وردت فصائل الثوار باستهداف معاقل قوات الأسد في حرش الكركات وقرية الحويز غرب حماة بصواريخ الغراد، وحققت إصابات مباشرة.
ديرالزور::
شنت قوات الأسد حملة تفتيش واعتقالات في بلدة الخريطة بالريف الغربي.
قُتل أحد عناصر قوات الأسد جراء انفجار لغم في بلدة حطلة بالريف الشرقي.
جرت تبادل لإطلاق النار بين عناصر "قسد" المتمركزة في قرية جديد عكيدات وقوات الأسد المتمركزة على أطراف بلدة خشام بالريف الشرقي.
الرقة::
جرت اشتباكات بين الجيش الوطني السوري وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" في محيط قرية كفيفة غربي تل أبيض بالريف الشمالي.
انتشال 6 جثث تعود لمجهولين في مقبرة قرية السلحبية قضوا خلال المعارك والقصف الجوي أثناء سيطرة تنظيم داعش على القرية.
أنشأت القوات الروسية قاعدة عسكرية لها في مدينة عين عيسى شمال الرقة.
انفجرت عبوة ناسفة استهدفت القسم الشرقي للأمن الداخلي التابع لـ "قسد" بجانب الهجرة والجوازات سابقاً في مدينة الرقة، ووردت معلومات تفيد بسقوط قتلى وجرحى.
الحسكة::
جرت اشتباكات بين الجيش الوطني و "قسد" بمحيط قرية باب الخير شرق رأس العين بالريف الشمالي.
شنت "قسد" حملة اعتقالات طالت عدد من المدنيين في بلدة تل براك جنوب شرق مدينة القامشلي.
قال المجلس الإسلامي السوري إن هيئة تحرير الشام ليس لها سلطة شرعية معتبرة حتى ولو بحكم الغلبة، مشيرا إلى أن الهيئة ليست دولة معترفاً بها لا من قبل المناطق التي يسيطرون عليها، ولا من غيرها، ولا من قبل العلماء والوجهاء وأهل الرأي والمشورة.
وأضاف المجلس في بيان أصدره: هم مفتئتون على حقوق الناس متشبعون بما لم يعطوا، وليس لهم طاعة ولا سلطان، ومن يخضع لهم من الناس فاتقاءً لشرهم وخوفاً من بطشهم، ولقد رأهم الناس جبناء في الدفاع عن كثير من المناطق، فكم من بلدة سلموها وكم من منطقة خذلوا أهلها، لكنهم يستأسدون على أهلنا، ويحاصرونهم ويهددونهم بالاقتحام المروع للكبير والصغير وللمرأة والضعيف…. لقد روعوا المسلمين الآمنين بحجج واهية وشبه زائفة.
وجاء إصدار البيان من قبل المجلس في ظل الأنباء التي تتواتر عن عزم هيئة تحرير الشام اقتحام بلدة (كفر تخاريم) بحجة منع أهلها الزكاة وطرد الجباة.
ولفت المجلس إلى أن عناصر الهيئة "يزعمون تطبيق شرع الله ويزعمون أنهم سيضربون بسيف أبي بكر أحرى بهم أن يتوبوا إلى الله، فأخبار المكوس التي يفرضونها على الناس لا تخفى على أحد، مكوس على الأفراد والبضائع والعبور".
وأردف المجلس: في الحديث الصحيح (لا يدخل الجنة صاحب مَكس) ولعظم جناية المكس الذي هو بحقيقته أكلٌ لأموال الناس بالباطل وعن غير طيب نفس منهم، قال عنه عليه الصلاة والسلام في حديثه عن المرأة التي رجمت في الزنا (لقد تابت توبة لو تابها صاحب مكس لغفر له)، فكان عليهم أن يردوا إلى الناس ما أخذوه من غير وجه حق، وأحرى بهم أن يتوبوا إلى الله من غدرهم الذي صار صفة ملازمة لهم وعلامة فارقة عليهم، فكم وعدوا وأخلفوا، وكم عاهدوا وغدروا، قال عليه الصلاة والسلام (ينصب لكل غادر لواء يوم القيامة فيقال هذه غدرة فلان).
وشدد المجلس على إلزام الناس بزكاة الزيتون خلافاً لقول الجمهور الذين يوجبون الزكاة في كل ما يقتات ويدخر وييبس من الحبوب والثمار كالحنطة والشعير والذرة، وليس الزيتون منها، ولو فرض أن هناك من العلماء من قال بوجوبها في الزيتون وفي كل خارج من الأرض كالحنفية، فليس لهيئة تحرير الشام ولا لذراعها المزعوم حكومة الإنقاذ سلطة إلزام الناس بهذا القول، وقد علمنا أن أهل المنطقة شكلوا لجانا لأخذ زكاة أهلهم وأبناء بلدتهم طواعية وردها لفقراء البلدة نفسها، وهذا الأصل في الزكاة فقد قال عليه الصلاة والسلام في حديث معاذ (وأخبرهم أن الله قد فرض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم) ومن أخرجها بهذه الطريقة تكون مجزئة ولا يكون بهذا مانعاً لها يستحق سيف أبي بكر !!!!
وختم المجلس بيانه بالقول: نخاطب من فيه أثارة من تقوى وورع أن يتقوا الله، ألا فاتقوا الله بعباد الله، لقد نفرتم الناس من دين الله ومن شرعه الحكيم المطهر، نسأل الله العفو والعافية، ونحذركم من فتنة الاقتتال مع المؤمنين التي أنتم ماضون لها وتعدون العدة لأجلها، فأنتم عادون معتدون، فقتيلكم صائل، والناس مدافعون يقاتلون عن أنفسهم وأموالهم وأعراضهم، فقتيلهم شهيد، اللهم اجمع كلمة المسلمين واحقن دمائهم واحفظ أعراضهم وأموالهم، حسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
وتواصل هيئة تحرير الشام وعبر أذرعها المدنية والعسكرية، الضغط على مدينة كفرتخاريم بريف إدلب الغربي، لإخضاع فعالياتها الرافضة للتعامل مع مؤسسات حكومة الإنقاذ بعد سيطرة الأخيرة على المرافق المدنية في المدينة قبل عدة أشهر.
وتتخذ الهيئة وسائل عدة للضغط على أهالي المدينة، التي تغلب فيها السيطرة العسكرية لفصيل "فيلق الشام" أحد مكونات الجبهة الوطنية للتحرير، من خلال نشر الحواجز التابعة لها والتحكم بالمجلس المحلي، والفرن الألي وكليات الجامعة الموجودة فيها، في وقت تواجه في كل مرة حراكاً شعبياً موحداً ضد تصرفاتها.
حلب::
شن الطيران الروسي غارات جوية استهدفت بلدة السحارة بالريف الغربي، ما أدى لوقوع مجزرة راح ضحيتها 6 شهداء وعدد من الجرحى في صفوف المدنيين، كما أغارت الطائرات على بلدة تقاد، وقصفت المدفعية قرية خلصة بالريف الجنوبي ومدينة حريتان وبلدة كفرحمرة ومنطقة آسيا بالريف الشمالي، دون وقوع أي إصابات.
إدلب::
نفذت الطائرات الروسية اليوم عدة غارات جوية عنيفة استهدفت مدن وبلدات ريف إدلب، ما أدى لسقوط 3 شهداء في بلدة معرشورين وشهيد في مدينة جسرالشغور، وسقوط العديد من الجرحى في مدينة كفرنبل وبلدات كفرسجنة والركايا وشنان وسحال والناجية والمشيرفة والشيخ مصطفى ومعرة حرمة والشيخ سنديان وبينين وتل مرديخ، وقصفت المدفعية بلدات معرزيتا وجبالا وسطوح الدير وحيش، كما أدى القصف لخروج مشفى "الأطفال والنسائية" قرب قرية شنان عن الخدمة وتدميره كاملا، وتم إخراج عدة منشآت تابعة للخوذ البيضاء في جسرالشغور عن الخدمة بينها النقطة النسائية، بالإضافة لاستهداف عدد من المدارس.
انفجر صاروخ من مخلفات القصف الأسدي السابق على مدينة معرة النعمان، ما أدى لاستشهاد شاب وإصابة آخر.
طالبت مكبرات المساجد في مدينة كفرتخاريم أهالي المدينة بالتزام المنازل تحسباً لاقتحامها من قبل هيئة تحرير الشام التي طوقتها بحشوداتها العسكرية من عدة جهات، فيما خرجت مظاهرة شعبية في بلدة كفروما تضامناً مع كفرتخاريم، وسط دعوات لجميع المناطق للخروج بمظاهرات تضامنية مع أهالي المدينة.
حماة::
تعرضت قرية الحواش بالريف الغربي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، وردت فصائل الثوار باستهداف معاقل قوات الأسد في حرش الكركات وقرية الحويز غرب حماة بصواريخ الغراد، وحققت إصابات مباشرة.
ديرالزور::
شنت قوات الأسد حملة تفتيش واعتقالات في بلدة الخريطة بالريف الغربي.
قُتل أحد عناصر قوات الأسد جراء انفجار لغم في بلدة حطلة بالريف الشرقي.
الرقة::
جرت اشتباكات بين الجيش الوطني السوري وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" في محيط قرية كفيفة غربي تل أبيض بالريف الشمالي.
انتشال 6 جثث تعود لمجهولين في مقبرة قرية السلحبية قضوا خلال المعارك والقصف الجوي أثناء سيطرة تنظيم داعش على القرية.
أنشأت القوات الروسية قاعدة عسكرية لها في مدينة عين عيسى شمال الرقة.
سمع صوت انفجارين في مدينة الرقة، دون ورود تفاصيل إضافية.
الحسكة::
جرت اشتباكات بين الجيش الوطني و "قسد" بمحيط قرية باب الخير شرق رأس العين بالريف الشمالي.
شنت "قسد" حملة اعتقالات طالت عدد من المدنيين في بلدة تل براك جنوب شرق مدينة القامشلي.
تواصل هيئة تحرير الشام وعبر أذرعها المدنية والعسكرية، الضغط على مدينة كفرتخاريم بريف إدلب الغربي، لإخضاع فعالياتها الرافضة للتعامل مع مؤسسات حكومة الإنقاذ بعد سيطرة الأخيرة على المرافق المدنية في المدينة قبل عدة أشهر.
وتتخذ الهيئة وسائل عدة للضغط على أهالي المدينة، التي تغلب فيها السيطرة العسكرية لفصيل "فيلق الشام" أحد مكونات الجبهة الوطنية للتحرير، من خلال نشر الحواجز التابعة لها والتحكم بالمجلس المحلي، والفرن الألي وكليات الجامعة الموجودة فيها، في وقت تواجه في كل مرة حراكاً شعبياً موحداً ضد تصرفاتها.
وتسعى تحرير الشام من وراء هذه التضييق الممارس مدنياً وعسكرياً على الفعاليات المدنية لإخضاع جميع المدن الكبرى وتسلم إدارتها مدنياً وعسكرياً، فعلت ذلك في عدة مدن كبيرة وأجبرت فعالياتها بالتهديد والتضييق على التعامل مع الإنقاذ والتبعية لها، على اعتبارها أنها المؤسسة الوحيدة في المحرر التي يتوجب أن تتسلم المنطقة.
وسبق أن تعرضت مدينة كفرتخاريم لمرات عدة لحصار وتطويق من قبل أرتال الهيئة، آخرها اليوم، في نية لاقتحامها واستباحتها عسكرياً، في الوقت الذي ترزح فيه أرياف إدلب تحت نيران القصف الروسي الذي لايتوقف.
وفي كل مرة تخسر المناطق المحررة آراض ومناطق جديدة، تعد الهيئة عدتها للبغي على فصيل أو منطقة ما، حتى باتت سياسية ممنهجة تتبعها في عموم المحرر، ألبت ضدها الفعاليات المدنية التي خرجت مؤخراً بمظاهرات شعبية مناهضة لحكومة الإنقاذ وتسلطها حتى في مركز إدارتها مدينة إدلب.
وكان شكل وجهاء وأهالي مدينة كفرتخاريم شمال غرب إدلب، في خطوة هي الأولى من نوعها في المدينة، هيئة تأسيسية تضم معظم أهالي وفعاليات المدينة بعد سلسلة من الاجتماعات المتواصلة انبثق عنها مجلس أعيان يتمتع باتخاذ قرارات نافذة تخص الشأن المدني والعسكري المتعلق بالمدينة لمنع تدخلات الفصائل.
وتتبع هيئة تحرير الشام ذات الأساليب في السيطرة على المدن ضمن المحرر، من خلال تجييش مقاتليها وتوجيه الاتهامات للطرف الآخر بالتعدي على عناصرها، تتبعه عملية تسيير الأرتال وتطويق المدن واقتحامها بالدبابات التي غابت عن جبهات القتال بريف حماة وإدلب إبان سقوطها بيد النظام.
علمت شبكة "شام" الإخبارية من مصادر محلية في ريف إدلب الغربي، أن هيئة تحرير الشام حشدت المئات من عناصرها المدججة بالسلاح والعتاد، لافتحام مدينة كفرتخاريم، في الوقت الذي ترزح فيه بلدات ومدن ريف إدلب تحت نيران القصف الروسي والقتل المستمر.
ولفتت المصادر إلى أن حكومة الإنقاذ وقيادة الهيئة ومنذ سيطرتها مدنياً على منطقة كفرتخاريم، تواصل التدخل في عمل المؤسسات المدنية والمجلس المحلي ومخفر الشرطة في المدينة، علاوة عن تدخلاتها في الأفران وكليات الجامعة، الأمر الذي ترفضه فعاليات المدينة.
ومؤخراً سلطت قيادة الهيئة عناصر عسكرية تابعة لها لدعم حكومة الإنقاذ ولجان الزكاة التابعة لها، لتحصيل الزكاة من المزارعين بقوة السلاح، إضافة لتدخلاتها المستمرة بعمل المخفر المشترك في المدينة، ماصعد الخلاف مع الفعاليات المدنية التي طردت مسؤولي الإنقاذ.
وأكدت المصادر أن هيئة تحرير الشام حشدت أرتالها في مدينة حارم وجبل السماق لتطويق مدينة كفرتخاريم، وسط تهديدات متكررة لتسليم عشرات الشباب الذين باتوا مطلوبين لها وتسعى لاعتقالهم.
وانتقد نشطاء عبر مواقع التواصل بإدلب سياسات الهيئة المستمرة في استخدام القبضة العسكرية ضد المناطق المحررة، في وقت تتعرض المحافظة لأعنف قصف جوي من الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد دون أي رد من الفصائل لاسيما الهيئة التي تشكل القوة الأكبر في المنطقة.
استهدف الطيران الحربي الروسي مساء اليوم الأربعاء، مشفى كفرنبل الجراحي بمدينة كفرنبل، بعد أثل من 24 ساعة على استهداف مشفى الإخلاص للأطفال والنسائية في قرية شنان بجبل الزاوية.
وقال نشطاء من كفرنبل، إن الطيران الروسي استهدف مشفى كفرنبل الجراحي شمالي المدينة بعدة غارات، طالت بناء المشفى الذي سبق وتعرض لعشرات الضربات الجوية التي دمرت القسم العلوي من المشفى وأخرجته عن الخدمة.
يأتي ذلك بعد أقل من 24 ساعة على استهداف الطيران الحربي الروسي بعد منتصف الليل، مشفى الإخلاص للأطفال والنسائية في قرية شنان، بعدة غارات تسببت بتدمير المشفى والأقسام الموجودة فيه، وإصابة عدد من أفراد الكادر الطبي بجروح.
وكانت قالت مصادر من الدفاع المدني في مدينة جسر الشغور لشبكة "شام" إن طيران حربي تابع للنظام أفرغ كامل حمولته من ستة صواريخ شديدة التدمير على مدينة جسر الشغور، طالت مركز قيادة الدفاع المدني في المدينة، ومركز إزالة الذخائر، إضافة للنقطة النسائية التابعة للدفاع المدني والمركز الصحي في المدينة.
كما طال القصف وفق المصدر، مبنى المجلس المحلي ومدرسة علي بن أبي طالب، ومسجد الثريا، تسبب القصف بتدمير مراكز الدفاع المدني والمستوصف وأخرجها عن الخدمة بشكل كامل، في وقت تتعرض المدينة لقصف مكثف جواً وبراً يستهدف جل أحياء المدينة.
وفي السياق، استشهد خمسة مدنيين كحصيلة أولية وجرح آخرون، بقصف جوي للطيران الحربي الروسي قرية السحارة بريف حلب الغربي، في ظل تصعيد جوي وصاروخي يطال المنطقة، بالتزامن مع التصعيد بإدلب.
وصف الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم الأربعاء، القرارات التي أعلنتها إيران، الثلاثاء، حول استئناف نشاطات تخصيب اليورانيوم المجمدة حتى الآن "بالخطيرة"، داعياً إلى "استخلاص النتائج بشكل جماعي".
وقال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إن إيران أشارت بوضوح للمرة الأولى إلى نيتها الانسحاب من الاتفاق النووي بإعلانها أنها ستبدأ ضخ غاز اليورانيوم في منشأة للتخصيب.
وأضاف في مؤتمر صحافي: "للمرة الأولى وبشكل واضح وفج وبدون تحديد سقف، تقرر إيران الخروج من إطار خطة العمل المشتركة الشاملة (الاتفاق النووي الموقع في 2015) وهو تغيير كبير وتحول جذري". وأضاف "سأجري مناقشات في الأيام المقبلة، بما في ذلك مع الإيرانيين وعلينا أن نستخلص النتائج بشكل جماعي".
وكان ماكرون في صدارة الجهود الأوروبية الرامية لإنقاذ الاتفاق النووي بعد انسحاب الولايات المتحدة منه.
وكانت أعلنت إيران، الثلاثاء، أنها ستشرع في حقن غاز اليورانيوم بأكثر من ألف جهاز طرد مركزي في منشأة فوردو، مما يعيد إلى الواجهة هذا الموقع، الذي حذر منه مسؤولو الاستخبارات الغربية منذ عام 2008.
ودق مسؤولو الاستخبارات الغربية أجراس الحذر بشأن هذا الموقع منذ عام 2008، عندما التقطت الأقمار الاصطناعية صوراً للعمل الذي يجري في الموقع الكائن على أطراف مدينة قم، على بعد 120 كيلومتراً من العاصمة الإيرانية طهران.