حلب::
معارك عنيفة جدا على جبهات ريف حلب الغربي وسط تقدم قوات الأسد في المنطقة وتمكنها من السيطرة على بلدة أورم الصغرى والفوج 46 وريف المهندسين الثاني ودوار الصومعة، بينما تمكنت فصائل الثوار من إسقاط طائرة مروحية بصاروخ حراري، وعُثر على حطامها مع جثث طاقم الطائرة، كما تمكنوا أيضا من تدمير عربة "بي أم بي" ورشاش "23 مم" في معارك الفوج 46، وتدمير رشاش "23 مم" على محور كفرحلب، وتدمير آلية عسكرية ورشاش "23 مم" على محور ميزناز، وتدمير سيارة "زيل" عسكرية محملة بالعناصر على محور خان العسل، كما تدور معارك كر وفر على محور جمعية الفرسات وتلال قرطبة بالريف الغربي.
شن الطيران الروسي والأسدي غارات جوية استهدفت بلدات ريف حلب وأدت لسقوط 5 شهداء في بلدة معارة الأتارب وشهيدين في مدينة الأتارب، وسقوط جرحى من المدنيين في دارة عزة والطامورة وباشمرا والشيخ عقيل.
دخلت عدد من الآليات والعربات العسكرية التركية إلى داخل مدينة الأتارب بالريف الغربي.
ادلب::
شن الطيران الروسي والأسدي غارات جوية استهدفت مدن وبلدات وقرى سرمين وأريحا ونحليا وبسنقول وقميناس، وقصفت مدفعية الأسد مدينة جسر الشغور.
انشئ الجيش التركي نقطة عسكرية جديدة في قرية ديرسنبل بمنطقة جبل الزاوية بالريف الجنوبي.
تمكنت فصائل الثوار من تدمير جرافة عسكرية لقوات الأسد على محور الطليحة بالريف الشرقي بعد استهدافها بصاروخ موجه.
تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً تظهر جثث طاقم الطائرة المروحية التي تحطمت عقب استهداف الثوار لها بريف حلب، وذلك تزامناً مع تحليقها وقصفها بالبراميل المتفجرة لمناطق المدنيين.
ويأتي إسقاط الطائرة المروحية على يد فصائل الثوار بريف حلب إذ تتصاعد حدة العمليات العسكريّة غرب حلب وسط موجة نزوح جماعي خلفها القصف الروسي والأسدي على بلدات ومدن المنطقة، خلال أقل من أسبوع حيث أسقطت فصائل الثوار في 11 فبراير/ شباط الحالي، طائرة مروحية للنظام، في أجواء ريف إدلب الشرقي.
فيما تداول ناشطون صوراً لهوية نقيب طيار قتل اليوم في عملية إسقاط الطائرة في ريف حلب الغربي، والنقيب هو هويته طارق رياض علي من مواليد عام 1990 من قرية المزيرعة، بمحافظة اللاذقية، إلى جانب مصرع النقيب الطيار "بشار عيسى" والنقيب الطيار طارق علي المساعد "ميلاد سليمان".
يأتي ذلك في ضلِّ معارك ضارية يخوضها الثوار ضد محاولات ميليشيات النظام متعددة الجنسيات بالتقدم نحو المناطق المحرر إذ سيطرت الأخيرة على عدد من المناطق ضمن استخدامها لسياسة الأرض المحروقة وتهجير السكان.
يشار إلى أنّ نظام الأسد وحليفه الروسي والإيراني يستمرون في الحملة العسكرية ضد مناطق المدنيين التي تتسبب بمذبحة مروعة ومجازر متتالية بحق المدنيين في الشمال السوري، وسط حملة نزوح هي الأضخم في المنطقة ما يضاعف المعاناة الإنسانية.
اجتمعت نساء أجنبيات من زوجات مقاتلي تنظيم الدولة يوم الأربعاء الماضي في قسم “المهاجرات” بمخيم الهول بدعوة من المشككات بصحة تعيين خليفة البغدادي كمتزعم للتنظيم.
وأعلن تنظيم الدولة عقب موت البغدادي بعملية أميركية شمالي إدلب السورية، أنّ “أبو إبراهيم الهاشمي القرشي” كخليفة جديد دون أن يظهر أي مرئيات للشخصية. وظلت مجهولة إلى أن شكك البعض بأن الاسم قد يكون مجهولًا وأعلن عنه للحفاظ على تماسك عناصر داعش كرأس للهرم.
الغارديان لاحقًا فجرت مفاجأة من العيار الثقيل أن المدعو “الهاشمي القرشي” هو محمد عبد الرحمن المولى الصلبي، ليس عربيًا بل تركمانيًا، وأحد قيادييه القلائل من أصول تركمانية.
هذه الأنباء أثارت جدلًا في صفوف اتباعه، في أحقيته بتولي “الخليفة الجديد”، للاعتقاد السائد أن هذا المنصب “يجب أن ينحدر من أصول عربية قرشية”، فكيف عينته الصفوف الأول في ظل التشتت السائد حاليا؟
حول هذا الموضوع التقت النساء الأجنبيات من داعش (بحسب مصادر للفرات بوست)، لكن بعضهن رفضن المشاركة لإيمانهن المطلق أن ما يصدر عن المعرفات الرسمية هو صحيح، وأنهن مبايعات دون النظر إلى أصوله وجذوره. وأخريات رفضن الحضور خوفًا أن تضعهم أمنية قسد تحت المراقبة الأمنية بعد أن رفعن طلبات لحكومات بلدانهن لإعادتهن وإخراجهن من المخيم.
تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً تظهر جثث طاقم الطائرة المروحية التي تحطمت عقب استهداف الثوار لها بريف حلب، وذلك تزامناً مع تحليقها وقصفها بالبراميل المتفجرة لمناطق المدنيين.
ويأتي إسقاط الطائرة المروحية على يد فصائل الثوار بريف حلب إذ تتصاعد حدة العمليات العسكريّة غرب حلب وسط موجة نزوح جماعي خلفها القصف الروسي والأسدي على بلدات ومدن المنطقة، خلال أقل من أسبوع حيث أسقطت فصائل الثوار في 11 فبراير/ شباط الحالي، طائرة مروحية للنظام، في أجواء ريف إدلب الشرقي.
فيما تداول ناشطون صوراً لهوية نقيب طيار قتل اليوم في عملية إسقاط الطائرة في ريف حلب الغربي، والنقيب هو هويته طارق رياض علي من مواليد عام ١٩٩٠، من قرية المزيرعة، بمحافظة اللاذقية، إلى جانب مصرع النقيب الطيار "بشار عيسى" والنقيب الطيار طارق علي المساعد "ميلاد سليمان".
يأتي ذلك في ضلِّ معارك ضارية يخوضها الثوار ضد محاولات ميليشيات النظام متعددة الجنسيات بالتقدم نحو المناطق المحرر إذ سيطرت الأخيرة على عدد من المناطق ضمن استخدامها لسياسة الأرض المحروقة وتهجير السكان.
يشار إلى أنّ نظام الأسد وحليفه الروسي والإيراني يستمرون في الحملة العسكرية ضد مناطق المدنيين التي تتسبب بمذبحة مروعة ومجازر متتالية بحق المدنيين في الشمال السوري، وسط حملة نزوح هي الأضخم في المنطقة ما يضاعف المعاناة الإنسانية.
امتنع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الجمعة، عن تأكيد أو نفي غارات جوية استهدفت مخازن أسلحة، في محيط مطار العاصمة السورية دمشق، مضيفا "ربما نفذها سلاح الجو البلجيكي".
وقال نتنياهو لإذاعة محلية في مدينة حيفا، ردا على سؤال عن الغارات، "لا أدري ما الذي حدث ليلة أمس (الخميس)"، وأضاف مستهزئا: "ربما كان هذا السلاح الجوي البلجيكي".
وأردف نتنياهو "لا أتناول أشياء محددة. لدينا سياسة للتصدي لإيران بأي ثمن، وأن نمنعها بشكل منهجي من التطور. إننا نفعل ذلك علانية وسرا"، ولوح نتنياهو بعملية عسكرية ضد غزة، حتى قبل الانتخابات الإسرائيلية، المقررة 2 مارس/ آذار المقبل.
وكان استهدف الاحتلال الإسرائيلي مواقع قوات الأسد والميليشيات الإيرانية الشيعية في مطار دمشق الدولي ومحيطه، دون ورود معلومات عن حجم الخسائر حتى اللحظة، وقال إعلام الأسد إن الدفاعات الجوية تصدت لـ "أهداف معادية" في سماء العاصمة دمشق، مشيرا إلى أنها كانت قادمة من فوق الجولان السوري المحتل.
أطلقت عدة صفحات موالية للنظام تحذيرات تنص على ضرورة عدم التجوال والتزام المنازل عند سماع دوي الانفجارات الناجمة عن الضربات الجوية الإسرائيلية على مواقع تابعة لميليشيات النظام بمحيط دمشق.
وتعزو صفحات النظام هذه التحذيرات لعدم إصابة المضادات لمنازلهم كما حدث في الضربة الجوية الأخيرة لمحيط مدينة "التل" بريف دمشق إذ سقط صاروخ لميليشيات النظام على المنطقة الصناعية في المدينة ما أسفر عن حدوث أضرار مادية كبيرة.
وشددت تلك الصفحات على ضرورة تجنب المخاطر المحدقة لسكان العاصمة السورية ومحيطها إذ بات من المعتاد سقوط تلك الصواريخ التي تخطأ الأهداف في المناطق السكنية ما يهدد حياة السكان، في وقت دعا متابعين جيش النظام على سبيل السخرية لعدم الرد كما السابق وعدم اعتراض تلك الصواريخ.
يأتي ذلك مع تجدد الغارات الجوية الإسرائيلية في دمشق ومحيطها، إذ استهدفت الغارات مواقع في الكسوة اللواء 91 وبالقرب من مطار دمشق الدولي، في الوقت الذي أعلنت وكالة أنباء النظام "سانا" عن التصدي لأهداف معادية في سماء دمشق وإسقاطها.
هذا وسبق أن كشفت مصادر إعلامية عن سقوط أحد الصواريخ المضادة في المنطقة الصناعية بمدينة "التل" قرب العاصمة السورية دمشق بعد أن اخطأ هدفه ما تسبب بدمار واسع بممتلكات السكان دون الكشف عن حجم الخسائر البشرية نتيجة ذلك الخطأ الذي ارتكبه نظام الأسد.
وترجح مصادر إعلامية أنّ نظام الأسد وحلفائه من الميليشيات الإيرانية تكبدوا خسائر فادحة وذلك استناداً لحجم سيارات الإسعاف التي تكرر وصولها إلى مشافي النظام حتى ساعات الصباح الأولى في محيط السيدة زينب ومطار دمشق واتوستراد دمشق القنيطرة، دون الكشف عن حصيلة الخسائر.
وأثار مسؤول روسي الجدل خلال كشفه مؤخراً عن أن سبب تدمير أحد أنظمة "بانتسير-إس" الروسية في مناطق سيطرة ميليشيات النظام، يعود إلى جهل عصابات الأسد في التعامل مع منصات الدفاع الجوي ومخالفة التعليمات.
وتشتهر ميليشيات النظام في مثل هذه الحوادث حيث اسقطت عن طريق الخطأ طائرة روسية من طراز "إيل - 20"، كما سقط صاروخ مصدره منظومة الدفاع الجوي التابعة لميليشيات النظام سقط في البلاد، في الأراضي القبرصية بعدما أخطأ هدفه.
يذكر أن نظام الأسد يكرر في الأونة الأخيرة الأخطاء الناتجة عن الإطلاق العشوائي للمضادات الجوية ما يثير القلق والخوف بين صفوف السكان، إذ بات من المؤكد سقوط بعض الصواريخ في المناطق السكنية، مع مواصلة الضربات الجوية لمواقع قوات النظام التي كان أخرها منذ أيام وأسفرت عن مصرع قائد مطار المزة العسكري بحسب صفحات موالية للنظام.
أسقطت فصائل الثوار اليوم الجمعة، طائرة مروحية لقوات النظام بريف الغربي، هي الثانية خلال أقل من أسبوع، في سياق استمرار المعارك الدائرة بين فصائل الثوار وقوات النظام وروسيا بريف حلب الغربي.
وأكد مراسل شبكة "شام" سقوط طائرة مروحية للنظام خلال تحليقها لاستهداف مناطق ريف حلب الغربي بالبراميل المتفجرة، حيث استهدفتها فصائل الثوار بصاروخ مضاد للطيران وتمكنت من إصابتها، لتهوي فوق منطقة عينجارة بذات الريف.
وكانت أسقطت فصائل الثوار في 11 شباط الجاري، طائرة مروحية للنظام، في أجواء مدينة سراقب، سقطت بالقرب من بلدة قميناس، وقضى فيها كلاً من "بشار محمود سمرة" وهو من مرتبات القوى الجوية، في مطار حماة العسكري وسط البلاد، حيث ينحدر من قرية "بقراقة" بريف مصياف غرب محافظة حماة، إذ لقي مصرعه في تحطم الطائرة التي تحمل براميل متفجرة معدة لقصف منازل المدنيين.
وذلك إلى جانب القائد الطيار "عيسى عز الدين" وهو قائد الطائرة الذي تحولت جثته إلى أشلاء وينحدر من قرية "الروضة" جنوب حمص قرب مدينة القصير، وتشير المعلومات إلى تعرضه لمحاولة إسقاط طائرته بوقت سابق.
وبحسب رواية صفحات موالية فإن الطيّار "عيسى عز الدين" تمكن من الهبوط بطائرته في القامشلي عام 2017 بعد استهدافه في دير الزور من قبل ما وصفهم الموالين للنظام، بالدواعش إلا أن "وعي الطيار وحنكته" أنجته من تلك المحاولة التي كادت تؤدي بحياته منذ ذلك الحين.
وتهدف روسيا من الحملة العسكرية التي وصفت بأنها الأعنف من حيث الترسانة العسكرية المستخدمة في القصف والتمهيد الناري، والقوات المهاجمة التي تشارك فيها قوات روسية وإيرانية وأخرى تابعة للنظام وفلسطينية، للسيطرة على الطريق الدولي الرابط بين حلب ودمشق، من خان شيخون جنوباً حتى أحياء مدينة حلب شمالاً.
قال الائتلاف الوطني في بيان له اليوم، إن اللاجئين السوريين شمال غرب سوريا ولبنان لاسيما مخيمات منطقة عرسال التي تحاصرها الثلوج، معاناة إضافية بسبب النقص الكبير في وقود التدفئة والمواد الغذائية، بالتزامن مع غياب الخطط الفعلية لمساعدتهم بشكل جاد، كل ذلك فيما ينشغل لبنان بالأزمة الاقتصادية الحادة التي يواجهها.
ولفت الائتلاف إلى أن أكثر من تسع حالات وفاة في المخيمات في الأسبوعين الماضيين، نتيجة البرد، في ظل استمرار موجات النزوح للمدنيين من أرياف إدلب وحلب، في حين يشير تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان صدر أمس الخميس، إلى وفاة 167 مواطناً سورياً بينهم 77 طفلاً بسبب البرد منذ آذار 2011.
وأكد أن عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين في مخيمات عرسال يعيشون بالأصل في ظروف صعبة للغاية، وهم بحاجة الآن لدعم طارئ من أجل تجاوز هذه الفترة القاسية بالإضافة إلى مساعدتهم من خلال دعم مضمون ومستمر لتوفير متطلبات الحياة الأساسية والكريمة.
ولفت إلى أنه رغم الظروف القاسية والصعبة جداً، ورغم أن بيوتهم وأراضيهم لا تبعد سوى كيلومترات قليلة، يفضل اللاجئون السوريون في عرسال مواجهة هذه المصاعب عاماً بعد عام، معلنين بذلك رفضهم المطلق للعودة في ظل نظام الاستبداد والإرهاب، ومنتظرين أن تتوفر الظروف المناسبة لعودتهم الآمنة والكريمة والمشرفة إلى وطن حر يحفظ حقوقهم.
وشدد على أن السلطات اللبنانية والمجتمع الدولي بالإضافة إلى المنظمات الدولية والإغاثية مطالبة بالتحرك الفوري لتوفير المستلزمات الضرورية لإنقاذ السوريين، وبقية المناطق المتضررة بفعل الأحوال الجوية، بما يضمن توفير وقود التدفئة والمواد الإغاثية والدعم الطبي اللازم بأسرع وقت ممكن.
وكان سجل نشطاء وعاملون في المجال الحقوقي يوم الخميس 13 شباط، ثاني حالة وفاة لطفل بسبب البرد شمال سوريا، بعد وفاة طفلة نازحة من الغوطة الشرقية إلى منطقة عفرين بريف حلب، هي الحالة الثانية التي يؤكد وفاتها طبياً بسبب البرد الذي يجتاح المنطقة وسط أوضاع إنسانية صعبة يعيشها مئات آلاف النازحين.
وفي تقرير حقوقي، قالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" في تقرير أصدرته اليوم، إنها وثقت مقتل 167 مواطنا سوريا بينهم 77 طفلاً، قد توفوا بسبب البرد في سوريا منذ آذار 2011، موجهة نداء عاجلاً لإغاثة قرابة 700 ألف مهجر قسرياً مؤخراً بسبب هجمات الحلف الروسي الإيراني السوري على شمال غرب سوريا، في ظلِّ موجة البرد التي تضرب المنطقة.
سجل التقرير منذ آذار/ 2011 حتى 31/ كانون الثاني/ 2020 مقتل 167 مدنياً، جراء البرد في سوريا، بينهم 77 طفلاً و18 سيدة، وأوردَ التقرير توزيع الضحايا بحسب ممارسات الأطراف التي تسبَّبت في موتهم، فكان 146 منهم على يد قوات النظام السوري بينهم 25 قضوا في سجونه نتيجة البرد أيضاً، فيما أسند التقرير مسؤولية وفاة 11 مدنياً بسبب البرد إلى قوات سوريا الديمقراطية ذات القيادة الكردية، و5 إلى تنظيم داعش، فيما قضى 5 آخرين في أثناء هجرتهم إلى أوروبا.
حذر التقرير من أنَّ الوضع الكارثي للنازحين من منطقة إدلب يُنذر بخطر وقوع وفيات جديدة بسبب البرد، موضحاً أن ريفي إدلب الجنوبي والشرقي شهدت تصعيداً عسكرياً لقوات الحلف السوري الروسي منذ مطلع كانون الأول/ 2019، ترافق مع موجة نزوح هي الأسوأ على الصعيد الإنساني منذ بداية الحراك الشعبي في سوريا، وأضاف أن هناك ما لا يقل عن 689 ألف مشرَّد ترك منزله وأرضه بفعل العمليات العسكرية التي تشهدها منطقة إدلب منذ 1/ كانون الأول/ 2019، بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
عقدت الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة، اجتماعها الدوري يوم أمس الخميس برئاسة رئيس الائتلاف أنس العبدة، تناولت فيه نتائج اجتماع وفد الائتلاف مع وفد الخارجية الأمريكية الذي زار العاصمة التركية أنقرة أمس واجتمع مع خارجيتها، كما بحثت نتائج الاجتماعات التي أجرتها وفود الائتلاف إلى كل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، كما ناقشت آخر التطورات الميدانية والسياسية والإنسانية.
وأطلع وفد الائتلاف أعضاء الهيئة السياسية على مجريات اجتماعه مع الوفد الأمريكي الذي تناول العملية العسكرية في إدلب، والجرائم الوحشية التي يمارسها نظام الأسد ورعاته الروس والإيرانيون، ونتائجها الكارثية على المدنيين وحالات النزوح غير المسبوقة التي شهدتها المنطقة.
والذي أكدت فيه الخارجية الأمريكية موقف بلادها الداعم للمعارضة السورية وللموقف التركي من هذه الاعتداءات، وشددت على ضرورة وقفها، وعلى أنه ما من حل عسكري في سورية، وأنه لا يمكن لروسيا أن تستثمر هذه العمليات لفرض حل عسكري، وأن هذا من الأوهام التي ينبغي أن يتخلى عنها الروس.
وأكد فيه وفد الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة ستتابع عقوباتها على النظام حتى يرضخ لقرارات مجلس الأمن وخاصة 2254، والانخراط الجدي في العملية السياسية.
واستعرضت الهيئة السياسية مجريات الحملة الدبلوماسية الدولية التي يقوم بها الائتلاف الوطني، من خلال إرسال عدة وفود إلى العواصم الأوروبية ومقر الأمم المتحدة في نيويورك، بهدف دفع المجتمع الدولي للعمل على وقف العدوان الذي تشنه روسيا ونظام الأسد على إدلب وريف حلب، ومن أجل العمل الجدي على وقف إطلاق النار الشامل، وضمان الحماية للمدنيين، إضافة إلى تنشيط العمل الإنساني وإيصال المساعدات الإغاثية للنازحين والمهجرين.
وبحثت الهيئة السياسة في اجتماعها اليوم الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يعيشها النازحون والمهجرون من ريفي إدلب وحلب، بالإضافة إلى الظروف المعيشية الصعبة التي يعاني منها لاجئو عرسال في لبنان، لاسيما في ظل العاصفة الثلجية التي تضرب المنطقة، وسبل التعامل معها، كما استعرض الاجتماع الواقع الميداني والعمليات العسكرية في الشمال، والجهود التي يبذلها الجيش الوطني في صد العدوان الروسي وعدوان العصابات الإيرانية وقوات النظام.
استشهد سبعة مدنيين وجرح آخرون اليوم الجمعة، بقصف جوي ومدفعي للنظام على مدينة الأتارب وقرية قريبة منها بريف حلب الغربي، في ظل استمرار التصعيد الجوي والعمليات العسكرية في المنطقة.
وقالت مصادر من الدفاع المدني السوري، إن الطيران الحربي استهدف بعدة غارات قرية معارة الأتارب قرب مدينة الأتارب بريف حلب، خلفت مجزرة بحق المدنيين راح ضحيتها خمسة أفراد، في حين استشهد مدنيان بقصف مدفعي للنظام على مدينة الأتارب.
وكانت ووسعت قوات النظام وروسيا وإيران من سيطرتها على مناطق عديدة بريف حلب الغربي، في وقت هدأت الاشتباكات على محاور إدلب، لتصل فلول عصابات النظام وروسيا لمشارف الفوج 46، لتتعدى حدود تأمين الأوتستراد الدولي بشكل أكبر من المتوقع.
وقالت مصادر عسكرية إن قوات النظام وحلفائه، تواصل التمهيد الناري على بلدات ريف حلب الغربي، وسط معارك عنيفة في المنطقة، وتقدم للنظام لحدود الفوج 46، مسجلة السيطرة على بلدات وقرى استراتيجية في المنطقة، لتتمكن من دخولها لأول مرة.
ووفق المصادر فقد سيطرت تلك القوات خلال الأيام الماضية على بلدات: "كفر حلب، ميزناز، عرادة، الشيخ علي، أرناز، ريف المهندسين الاول، وجمعية الفرسان، وكفرجوم وشاميكو وخان العسل وزهرة المدائن، لتصل لمشارف الفوج 46 بهدف السيطرة عليه.
وتهدف روسيا من الحملة العسكرية التي وصفت بأنها الأعنف من حيث الترسانة العسكرية المستخدمة في القصف والتمهيد الناري، والقوات المهاجمة التي تشارك فيها قوات روسية وإيرانية وأخرى تابعة للنظام وفلسطينية، للسيطرة على الطريق الدولي الرابط بين حلب ودمشق، من خان شيخون جنوباً حتى أحياء مدينة حلب شمالاً.
تواصل ميليشيات النظام التكتم على خسائرها البشرية والمادية وذلك في إطار أسلوبها المعتمد في عدة مناطق تمت مهاجمتها برياً وسقط على إثرها خسائر فادحة لم يذكر الإعلام الموالي الناطق باسم النظام أيّ منها.
بدورها وثقت شبكة شام الإخبارية خسائر نظام الأسد في غضون الأيام القليلة الماضية والتي تجاوزت الـ 30 ضابطاً بينهم برتب عالية، نعتهم مواقع موالية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، دون الكشف عن عدد العناصر الذي وصل عددهم إلى 10 آلاف ممن لقوا مصرعهم خلال الحملة العسكرية ضد الشمال المحرر.
ونعت صفحات موالية خلال الأيام القليلة الماضية، العميد "محمد صقر أحمد" الملقب بـ"الصقر" ويعد من أبرز المجرمين بحق أهالي مدينة "داريا ومعضمية الشام" إذ تسلم قيادة العمليات العسكرية هناك قبل سنوات، فيما لقي مصرعه في ريف حلب الغربي.
وتزامن ذلك مع مصرع كما العميد "غياث حشيش"، في معارك ريف إدلب، وينحدر من قرية الحويز في جبلة، إلى جانب العميد "عيسى عز الدين" إثر إسقاط طائرته من قبل الثوار جنوب شرق إدلب، وينحدر العميد من قرية الروضة بريف حمص، وينشط في طلعاته الجوية حاملاً براميل الموت التي تلقى على منازل المدنيين.
وعرف من بين القتلى عدد من الضباط برتب ملازم وهم، "خضر سمير عباس - يعقوب خضر القبوي - ابراهيم علي - جابر عبد الواحد - شعبان علي رمضان - عبد الرحمن ناصر العباس - ابراهيم سخني - عيسى عدنان البني - وسام عبد الله ديب - عماد حرفوش - غياث معين أحمد - "، لقوا مصرعهم في ريفي حلب وإدلب.
ومن بين القتلى برتبة نقيب كلاً من "دياب فيصل النقري - علي حمو - شادي يوسف علو - يوسف محمود حمو - بشار يحيى شحود" معظمه من قرى محافظتي حمص وحماة، بصفوف ميليشيات النمر التي تسمى حالياً، "الفرقة 25 مهام خاصة" وتصنف ضمن ميليشيات روسيا.
ومن ضمن عناصر عصابات الشبيحة الذين لقوا مصرعهم على يد الثوار على جبهات ريفي حلب وإدلب، عرف منهم عدد من عناصر المخابرات الجوية يحملون رتباً عسكرية مختلفة، "علي أحمد وقاف - نوار محمود أحمد - عادل سليم خضورة - بشار دياب - رمضان عطايا - سوعان الأحمد - باسل الناصر - دريد عادل حلوة - باسم بكور - مصطفى غزلي" معظمهم من القرى الساحلية.
هذا ونعت صفحات موالية للنظام "مصطفى محمد زيني"، وهو أحد الرياضيين في كمال الأجسام، لقي مصرعه في المعارك الدائرة بريف حلب في منطقة الزربة جنوب المحافظة، وينحدر القتيل من محافظة اللاذقية، في حين أقرت صفحات رسمية بمقتل "زيني".
في حين نعت صفحات موالية للنظام، أبناء المحامي جدوع المحمد العيساوي الثلاثة الذين قضوا في يوم واحد في ريف حلب على يد الثوار وهم "خالد ومصطفى وموسى المحمد"، إذ نشرت تلك الصفحات صورهم وهم يرتدون الزي العسكري على جبهات القتال ضد المناطق التي تطالها آلة القتل والتدمير الأسدية، بالمقابل أعلنت نقابة المحامين في حلب، عن إقامة بيت عزاء في حي السبيل بالمدينة.
مصادر متطابقة توصلت إلى حصيلة تقريبة وذلك من خلال متابعتها للتسجيلات والبيانات الرسمية الصادرة عن فصائل الثوار لتكشف عن حصيلة وصفت بالمرعبة لعصابات الأسد التي يتكتم إعلامها عن إصدار أي حصيلة لعدد القتلى.
وبحسب الحصيلة التي توصلت إليها المصادر ذاتها فإنّ خسائر ميليشيات النظام وروسيا وإيران منذ بداية العملية العسكرية المستمرة ضد مناطق المدنيين في مطلع شهر مايو/ أيار من العام الفائت، تضمنت تحييد 34 ألف عنصر من ميليشيات النظام، أكثر من عشرين ألف منهم بحالة عاهة دائمة.
وتشير المعلومات الواردة إلى أنّ عدد الدبابات المدمرة على جبهات القتال بلغ "210"، معظمها بواسطة رماة الصواريخ الموجة، إلى جانب تدمير "124" عربة مدرعة من طراز BMB، إلى جانب تدمير أكثر من 300 سيارة مصفحة مزودة برشاش وأسلحة ثقيلة متنوعة.
وتمكنت كتائب الثوار خلال الأشهر الماضية التي تشهد هجوم جوي وبري مكثف ضد المناطق المحرر، من تدمير 63 "بلدوزر" آلة عسكرية هندسية مجنزرة تستخدمها ميليشيات النظام في عمليات رفع السواتر وعمليات الاجتياح البري بغطاء ناري مكثف.
ويشير الإحصاء التقريبي إلى تدمير أكثر من 55 مدفع رشاش ثقيل متنوع ما بين 14.5 و عيار 23، إلى جانب تدمير أكثر من 39 مدفع ميداني كانت تستخدمه ميليشيات روسيا وإيران بقصف منازل المدنيين خلال عملياتها العسكرية ضد المنطقة.
فيما تضمن توثيق تدمير الثوار لـ 16 مدفع "فوزديكا" متحرك، ونحو 80 قاعدة "كورنيت" التي تستخدمها قوات النظام في استهداف تجمعات المدنيين القريبة من خطوط المواجهات كما الحال في تكررت تلك الاستهدافات في ريفي حماة الغربي و الشمالي، ما أسفر عن سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى.
وتشير التسجيلات المصورة التي تداولها ناشطون إلى أنّ الأشهر التسعة الماضية وهي عمر العمليات العسكرية المستمرة ضد مناطق المدنيين تضمنت مشاهد من اغتنام عشرات المدرعات العسكرية من ضمنها دبابات، فضلاً عن أسر عدد كبير من ميليشيات النظام، كان أخرهم صورة متداولة لأسير قبض عليه الثوار خلال تحرير قرية "الشيخ دامس" ويظهر كيفية تعامل الثوار مع، في وقت يواصل جيش النظام إجرامه بحق المدنيين.
يذكر أنّ الآلة الإعلامية التابعة للنظام تتعمد تجاهل نشر عدد القتلى في صفوف عصابات الأسد، إذ يتعذر الوصول إلى حصيلة دقيقة أو تقريبية إلا من خلال الأعداد القليلة التي تنشرها صفحات موالية تنحصر في الموالين للنظام، وسط تجاهل تام للقتلى الذي يطلق عليهم اسم "عناصر المصالحات".
يشار إلى أنّ ميليشيات النظام تكثف من قصفها لمدن وبلدات الشمال المحرر انتقاماً من خسائرها الفادحة التي تتكم عنها بشكل كبير، وتسفر العمليات العسكرية الوحشية المستمرة عن سلسلة طويلة من المجازر بحق المدنيين إلى جانب نزوح مئات الآلاف من السكان وسط تصاعد حدة القصف الجوي والمدفعي على مناطقهم.
اتهم السفير الروسي لدى أنقرة أليكسي يرخوف، تركيا بما أسماه الاخفاق في الوفاء بالتزاماتها بمذكرة سوتشي وانسحاب الفصائل من المنطقة منزوعة السلاح في إدلب وفتح طريقي M5 وM4.
واعتبر يرخوف في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك"، أن الكثيرين يلقون الآن باللوم ويرمون بكل الذنوب على روسيا و"النظام السوري" على أنهما "ينتهكان" ويهاجمان ويقصفان الأهداف المدنية.
وقال: "ربما تكون الحكومة في دمشق قد فقدت شرعيتها بالنسبة للبعض، لكنها لا تزال بالنسبة للبعض الآخر وهم كثيرون، حكومة شرعية معترفا بها من قبل عدد كبير من أعضاء المجتمع الدولي والأمم المتحدة".
وقال عن سوتشي: "هذا اتفاق ثنائي، وتعهد الطرفان بموجبه ببعض الالتزامات. وعلى سبيل المثال، وافقت روسيا على استمرار وجود مراكز مراقبة تركية في منطقة وقف التصعيد في إدلب، والحفاظ على الوضع العسكري الراهن في المحافظة. وتركيا من جانبها، التزمت بسحب جميع الجماعات من المنطقة منزوعة السلاح التي يبلغ عرضها 15-20 كم ويتم إنشاؤها في إدلب، وكذلك جميع الأسلحة الثقيلة، بما فيها الدبابات وراجمات الصواريخ والأسلحة المدفعية".
وأشار إلى أن موسكو وأنقرة اتفقتا كذلك على فتح طريقي M5 وM4 شمال غربي سوريا، وقال: "لكن ما الذي حدث في الواقع؟ هل تم فتح الطريقين؟ إذا لم تقم بتنفيذ التزاماتك، هل يحق لك أن تطالب الطرف الآخر بذلك؟ يجب أن تكون التزامات أطراف الاتفاق في وحدة جدلية، وإلا فإنه من الصعب التحدث عن شراكة متساوية".
وكان اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، تركيا بأنها لم تنفذ بعض التزاماتها "الأساسية" تجاه إدلب، داعيا أنقرة "للالتزام الصارم" بالاتفاقات التي توصل إليها رئيسا البلدين في سوتشي.
وقال لافروف في معرض رده على أسئلة صحيفة "روسيسكايا غازيتا" وتم نشرها على الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الروسية يوم الثلاثاء: "للأسف، في هذه المرحلة لم يتمكن الجانب التركي من الوفاء ببعض الالتزامات الهادفة لحل المشكلة في إدلب جذريا".
وأشار لافروف إلى أن تركيا لم تتمكن من "فصل المعارضة السورية المسلحة، التي تتعاون مع الأتراك والمستعدة للحوار مع الحكومة السورية في إطار العملية السياسية، عن "جبهة النصرة" التي تحاكيها "هيئة تحرير الشام".
وتصاعد التوتر بين الضامنين لمسار سوتشي واستانا "تركيا وروسيا" بشكل لافت خلال الآونة الأخيرة مع إصرار روسيا على الحسم العسكري واستخدام القوة شمال غرب سوريا، وما آلت إليه الحملة الجارية من تهجير مليون إنسان والسيطرة على مناطق واسعة ومحاصرة نقاط تركية في مناطق عدة، زاد ذلك استهداف نقطة تركية خلفت مقتل عدد من الجنود الأتراك.