أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية التركية، اسماعيل جاتاكلي، اليوم الاثنين، بدء ترحيل الإرهابيين الأجانب إلى خارج الحدود التركية، لافتاً إلى أن سلطات بلاده رحلت صباح اليوم إرهابيا أمريكيا، بعد إتمام إجراءاته القانونية في مركز الترحيل.
وأضاف جاتاكلي أن السلطات التركية تعتزم ترحيل إثنين آخرين أحدهما ألماني والآخر دنماركي، خلال الساعات القادمة، ليصل إجمالي المرحّلين إلى ثلاثة إرهابيين، مشيراً إلى انتهاء إجراءات ترحيل 7 إرهابيين يحملون الجنسية الألمانية، وأنه سيتم ترحيلهم يوم 14 نوفمبر الجاري.
ولفت جاتاكلي إلى وجود 11 فرنسيا وإثنين يحملان الجنسية الأيرلندية في مراكز الترحيل التركية، وأن إعادتهم إلى بلدانهم ستتم فور الانتهاء من إجراءات الترحيل المتخذة بحقهم، مؤكداً أن تركيا عازمة على ترحيل الإرهابيين الأجانب الذين ألقي القبض عليهم في سوريا، إلى بلدانهم.
والأسبوع الفائت، أعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، أن بلاده ستبدأ بإعادة عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي، إلى بلدانهم، اعتبارا من الإثنين المقبل.
يأتي ذلك في وقت يسود الترقب في أوروبا، انتظاراً لبدء تركيا إرسال عناصر «داعش» الأجانب إلى بلدانهم الأصلية، اعتباراً من اليوم الاثنين، كما حدد وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، في تصريحات يوم الجمعة الماضي.
وحسب تصريحات صويلو، فإن تركيا لديها نحو 1200 من عناصر «داعش»، منتقداً محاولات الدول الأوروبية التهرب من استقبالهم، وتلويح بعضها بإسقاط الجنسية عنهم كحل للهروب من استقبالهم، وأكد أن بلاده ستعيدهم، سواء تم إسقاط جنسياتهم أم لا.
تواصل طائرات روسيا ومدافع وراجمات الأسد، استهداف مدن وبلدات ريف إدلب الجنوبي بشكل عنيف ومركز، لاسيما مدينة كفرنبل وبلدة كفروما بريف إدلب الجنوبي، والتي تشهد حملة إبادة وتدمير شاملة، تسببت باستشهاد العديد من المدنيين.
وركزت طائرات النظام وروسيا والمدفعية والراجمات بأنواعها عمليات القصف خلال اليومين الماضيين على مدينة كفرنبل وبلدة كفرومة، تسببت بسقوط أكثر من عشرة شهداء وعشرات الجرحى بين المدنيين، بين الضحايا مسعف وناشط إعلامي.
وتستخدم روسيا في عمليات القصف الجوي صواريخ شديدة الانفجار والتدمير، وصواريخ حديثة لم يعرف نوعها، تخترق باطن الأرض وتحدث انفجار قوي بداخلها، تستطيع تدمير أي تحصينات أو مغاور أو ملاجئ.
كما تستخدم قوات الأسد بالإضافة للمدفعية الثقيلة، صواريخ ثقيلة شديدة الانفجار طالت ليلاً مدينة كفرنبل، وتسبب دمار كبير في المرافق المدنية التي تستهدفها ومنازل المدنيين، حيث تتناول الطائرات والمدفعية على قصف المنطقة لقتل كل حياة ومنع أي حركة فيها.
وكانت ارتكبت الطائرات الحربية الروسية ومدفعية النظام يوم أمس الأحد، مجزرة بحق المدنيين في بلدة كفروما، راح ضحيتها سبعة مدنيين بينهم مسعف وناشط إعلامي، كما تسبب القصف بجرح العشرات من المدنيين نقلوا للمشافي الطبية.
يأتي التصعيد الروسي والقصف في ظل صمت دولي كبير وموقف حقيقي للضغط على الطرف الروسي أو حث الأطراف الضامنة الأخرى لوقف التصعيد، حيث تكتفي الدول الغربية بالتصريحات عبر وسائل الإعلام في وقت يتواصل شلال الدم السوري بالنزف.
قال تشارلز سان بروت، مدير مركز باريس للأبحاث الجيواستراتيجية، إن وقوف الاتحاد الأوروبي إلى جانب تنظيم "بي كا كا/ ي ب ك" يعبر عن لعبة مروّعة، لافتاً إلى أن الاتحاد الأوروبي فضل الوقوف إلى جانب التنظيم والعناصر الانفصالية، التي تشكل تهديدًا على تركيا وأمنها القومي.
ولفت الباحث في حديث لوكالة "الأناضول" التركية، إلى أن الاتحاد الأوروبي يلعب بورقة "بي كا كا/ ي ب ك"، وأن موقفه المحابي لهذه المنظمة يعبر عن لعبة مروّعة، مشدداً على أن عملية "نبع السلام" التركية في شمالي سوريا، جرت وفقًا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، والذي يتضمن الحق المشروع للدول في الدفاع عن أمنها.
وأكد سان بروت أن تنظيم "ي ب ك/ ب ي د"، امتداد لمنظمة "بي كا كا" في سوريا، وأن الأخيرة تصنّف في الاتحاد الأوروبي كمنظمة إرهابية، لافتاً إلى أن "ي ب ك/ بي كا كا"، تنظيم إرهابي يشكل تهديدًا على أمن تركيا ووحدتها، وأن عملية نبع السلام، تنبثق من قرارات الأمم المتحدة بشأن مكافحة الإرهاب.
وأضاف أن عملية نبع السلام، تتسق مع المصالح الحيوية لتركيا، فهل هناك دولة تستطيع التسامح مع أنشطة إجرامية لمنظمة إرهابية وانفصالية تهدد سلامتها الإقليمية؟ ليس لأحد أن يمنع تركيا من اتخاذ تدابير لحماية أمنها القومي.
ودعا سان بروت، إلى دعم تركيا في عملياتها التي تنفذها لمكافحة الإرهاب، مشيراً إلى وجود بعض الدوائر في الاتحاد الأوروبي تعمل من أجل إضعاف أنقرة، في وقت انتقد موقف الاتحاد الأوروبي من العملية (نبع السلام)، وقال إن الاتحاد يعمل على استخدام "ي ب ك/ بي كا كا" كورقة ضد تركيا.
وأضاف أن مساعي الاتحاد الأوروبي للعب بورقة "ي ب ك/ بي كا كا" وضعه في خندق واحد مع منظمة إرهابية، إنما تعبر عن سياسة متهورة ولعبة مروعة، ولفت المحلل السياسي الفرنسي إلى أن تركيا تعتبر من أهم الحلفاء بالنسبة لفرنسا، إلا أن الحكومة الفرنسية تسعى إلى تناسي أهمية تركيا من أجل الدخول في لعبة سياسية ضد الأتراك.
وأدان سان بروت، موقف باريس المعارض لعملية نبع السلام العسكرية، مشيرًا أن تركيا إحدى الدول القوية ضمن حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وأن أنقرة تمتلك علاقات قوية مع دول الحلف إلا أن الحكومة الفرنسية تسعى إلى عدم إدراك هذه الحقائق.
وحول دور وسائل الإعلام في تشويه أهداف عملية نبع السلام العسكرية، لفت سان بروت، إلى وجود حملات تضليل مكثفة، موجهة ضد العملية في وسائل الإعلام الدولية، من أجل التلاعب بالرأي العام.
وأضاف أن لوبيات إسرائيلية ويسارية وشيوعية قوية تعمل على دعم حملات التضليل الموجعة ضد العملية التركية في شمالي سوريا، وتابع: على سبيل المثال، لا تقوم وسائل الإعلام المشار إليها، بالحديث عن الـ 400 ألف كردي سوري والذين لجأوا إلى تركيا هربًا من الانتهاكات التي يمارسها تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي في شمالي سوريا.
واستطرد كما لا تقوم وسائل الإعلام المذكورة بنقل بيانات المجلس العالمي للمسيحيين الآراميين، والتي تُحمل "ي ب ك/ بي كا كا" مسؤولية تصاعد التوتر في شمالي سوريا، بل تعمل على إظهار العملية على أنها تستهدف الأكراد في سوريا، وليست تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا".
وأشار سان بروت، إلى أن "ي ب ك / بي كا كا"، تعمد إطلاق سراح عناصر من تنظيم داعش (شمالي سوريا)، وأن هذا التصرف يهدف إلى دفع الولايات المتحدة الأمريكية إلى التدخل ضد عملية نبع السلام، وإحداث فوضى في المنطقة.
كما لفت إلى ضرورة أن تتم محاكمة الإرهابيين الذين كانوا يذهبون من أوروبا للقتال في صفوف "داعش" بسوريا، في بلدانهم التي يحملون جنسياتها.
يجدر بالذكر أن القوات المسلحة التركية، أطلقت بالتعاون مع الجيش الوطني السوري، في 9 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي "ي ب ك/ بي كا كا" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
طلبت ثلاث فرنسيات هاربات من مخيمات الاحتجاز شمال شرق سوريا، إنهن يردن العودة لبلدهن ومواجهة أي إجراء قانوني تطلبه فرنسا بشأن صلاتهن بتنظيم داعش، حيث أجري لقاء معهن في بلدة سلوك الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني السوري.
وأوضحت الفرنسيات أنهن فررن أثناء حالة الفوضى بعد عملية "نبع السلام" الشهر الماضي وسلمن أنفسهن للقوات التركية على أمل العودة لبلدهن.
وأضافت النساء اللاتي طلبن عدم الإفصاح عن أسمائهن أنهن مستعدات للعودة إلى فرنسا من أجل أطفالهن وأن ظروف المعيشة في مخيم عين عيسى الذي تديره قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة كانت صعبة للغاية.
ولم تذكر النساء الثلاث أي تفاصيل عن حياتهن قبل الاعتقال، ويُعتقد أنهن من أسر مقاتلين سابقين ينتمون لـ«داعش» وقُتلوا أو اعتقلوا بعد طرد التنظيم من معاقله في العراق وسوريا.
وقالت واحدة منهن وكانت مثل الأخريات ترتدي النقاب «نريد العودة من أجل أطفالنا ليتمكنوا من مواصلة حياتهم». وقالت امرأة أخرى إنها تريد العودة إلى فرنسا «سريعا» وأيا كان ما ستقرره المحاكم الفرنسية «فهو ليس مشكلة».
وكانت أغضبت عملية "نبع السلام شرق الفرات، واشنطن وشركاء تركيا الأوروبيين الرئيسيين في حلف شمال الأطلسي الذين يخشون عودة التنظيم المتشدد للمنطقة، والدول الأوروبية قلقة بشكل خاص من مقاتلي تنظيم داعش الأجانب وأقاربهم البالغين العائدين لأوروبا.
وقالت فرنسا إن مواطنيها المنتمين للتنظيم الذي تركز نشاطه في سوريا والعراق ينبغي أن يحاكموا قرب أماكن ارتكاب جرائمهم. لكن تركيا تقول إنها ستبدأ في ترحيل المعتقلين من أفراد التنظيم لبلادهم اليوم الاثنين وستعيدهم حتى إذا كانوا قد جردوا من جنسياتهم. وفضلت النساء الثلاث العودة إلى فرنسا.
قالت رئيسة الهيئة التنفيذية لـ«مجلس سوريا الديمقراطية» إلهام أحمد، إن «قوات سوريا الديمقراطية» تبلغت رسمياً من واشنطن بأن القوات الأميركية باقية في شمال شرقي سوريا، لافتة إلى أن واشنطن شجعت "قسد" على التفاوض مع النظام بضمانات روسية
ولفتت أحمد في حديث إلى «الشرق الأوسط» في لندن، أمس، إلى أنه ليس هناك جدول زمني لبقاء هذه القوات «التي تعززت» في رقعة جغرافية أقل قرب حدود العراق لـ«حماية آبار النفط ومنع وقوعها بأيدٍ غير أمينة»، بعد قرار الرئيس دونالد ترمب في بداية الشهر الماضي الانسحاب من الحدود مع تركيا.
وأوضحت أحمد أن المطالب التي نقلتها إلى واشنطن والعواصم الأوروبية شملت «إنهاء التهديد التركي ومعاقبة تركيا ووقف توريد الأسلحة لتركيا، وفرض عقوبات اقتصادية، ومعاقبتها على استخدام أسلحة محرمة. أيضاً، نريد إرسال قوات دولية إلى الحدود لضمان عدم عودة (الدواعش) إلى البلدان الأوروبية».
وقالت رداً على سؤال أن «قوات سوريا الديمقراطية» توصلت برعاية روسية إلى اتفاق مع دمشق لنشر قوات الأسد على حدود تركيا، مشيرة إلى أنها تطالب بمفاوضات سياسية لـ«انتزاع اعتراف دمشق بالإدارة الذاتية ضمن الدستور السوري. بموجب الاتفاق يكون هناك توزيع للصلاحيات بين المركز والأطراف. هي (الإدارة) جزء من سوريا والدستور السوري وتتم إدارة المنطقة ضمن صلاحيات معينة».
وأشارت إلى أن الجانب الأميركي «شجع» على هذه المفاوضات، مشددة أنه يجب الحفاظ على خصوصية «قوات سوريا الديمقراطية» بموجب أي اتفاق مستقبلي، بحيث تبقى «قوات خاصة ضمن الجيش السوري. يعني يجب أن تكون الإدارة الذاتية هي الواجهة الأساسية لهذه القوات وبعلاقة قانونية مع وزارة الدفاع السورية».
بثت قناة لـRT الروسية الناطقة بالإنكليزية، لقاءا مصوراً مع المجرم "بشار الأسد" تحدث فيها عن جملة من القضايا والتطورات في سوريا والمنطقة، بعد لقاء سابق بث للأسد قبيل أيام، قالت مصادر روسية إنه أغضب روسيا لقاء تصريحات غير مدروسة من "الأسد".
وخلال اللقاء، تحدث "بشار" عن سيطرة واشنطن على حقول النفط شرقي سوريا، وماتعنيه للسيادة السورية، بالقول: "بالطبع نحن غاضبون، وكل سوري غاضب بالتأكيد... هذا نهب، لكن لا يوجد نظام ولا قانون دولي".
وعن تصريحات ديمستورا الأخيرة، حول رفضه إتمام مهمته ليتجنب مصافحة الأسد، قال "بشار" إنه رفض مصافحة الموفد الأممي السابق إلى سوريا ستيفان ديمستورا، متهما إياه بالانحياز للولايات المتحدة.
واعتبر بشار خلال تطرقه لملف الأكراد وقسد" أن معظم الأكراد المنضوين تحت لواء "قوات سوريا الديمقراطية" عملاء للأمريكيين، وحملهم المسؤولية عن خلق ذريعة لتركيا لغزو سوريا.
وقال إن تلك القوات لا تتكون من أكراد وحسب، بل مزيج من الأكراد والعرب وآخرين وأن الأكراد فيها يمثلون جزءا من الأكراد وليس كلهم، لافتاً إلى أن الجزء المسمى "حزب الاتحاد الديمقراطي" هو الذي دعمه الأمريكيون علنا، بالسلاح والمال، وهرّبوا النفط معا، معظم هؤلاء هم بصراحة عملاء للأمريكيين".
وأشار بشار إلى أن الصراع في سوريا بدأ إثر تدفق الأموال القطرية للعمال الذين تركوا أعمالهم وتفرغوا للتظاهرات والتسلح، مقابل 50 دولار كانت تدفعها لهم قطر وفق زعمه.
وكانت سببت تصريحات سابقة للأسد وفق مصادر عدة، استياء كبير من الطرف الروسي، والتي وصفت تلك التصريحات بأنها "صاخبة"، بعد أن هاجم فيها "بشار" اللجنة الدستورية والرئيس التركي والاتفاق الروسي مع تركيا شرقي الفرات.
ورغم أن الأوساط الرسمية الروسية تعمدت عدم التعليق على العبارات النارية التي أطلقها الأسد، فإن التصريحات التي صدرت عن وزارة الخارجية حملت رداً غير مباشر من خلال التأكيد أكثر من مرة على الالتزام بمذكرة سوتشي الموقعة مع تركيا، وكذلك على دفع مسار عمل اللجنة الدستورية في جنيف، بصفتها نقطة التحول الأساسية لدفع مسار التسوية السياسية بشكل عام في سوريا.
وكتبت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الواسعة الانتشار قبل أيام، أن «الحكومة السورية مارست نهجاً قمعياً لمشاكل الهياكل القبلية المحلية. وغالباً ما تم إهمال سلطة شيوخ القبائل، كما تم تجاهل الحملات المدعومة بقوة من جانب إيران لإجراء تغييرات ديموغرافية في مناطق يقطنها السنة؛ ما أضاف وقوداً إلى نيران الحرب الأهلية في سوريا».
وتساءلت الصحيفة عما إذا كانت دمشق ستعي «أهمية تغيير استراتيجيتها في التعامل مع العشائر السنية». محذرة من أن تجاهل مصالحها قد يفتح صفحة أخرى في الصراع السوري و«روسيا ضامناً للاستقرار في سوريا لا يمكن إلا أن تأخذ هذا في الحسبان».
في المقابل، حمل تعليق لافت نشرته وكالة أنباء «تاس» الحكومية، إشارات إلى أن النظام سعى إلى إبطاء عمل اللجنة الدستورية لأنه لا يرغب في أن يقف أمام استحقاق إجراء انتخابات رئاسية، ورأت أن تصريحات الأسد حول عمل اللجنة في جنيف، مرتبطة بهذا الأمر بالدرجة الأولى، محذرة من أنه «كلما اقترب أجل إنجاز شيء ما في اللجنة سوف تغدو ردود الأفعال أكثر حدة».
قال فريق منسقو استجابة سوريا، إنه وثق خلال ال 72 ساعة الماضية، استهداف أكثر من 61 نقطة في أرياف حماة وادلب وحلب مع التركيز المباشر على ريف ادلب الغربي، كما تم توثيق وفاة أكثر من تسعة عشر مدنيا (10أطفال) نتيجة القصف المباشر، إضافة إلى أكثر من اثنين وأربعين إصابة في صفوف المدنيين.
ولفت المنسقون في بيان لهم، إلى استمرار قوات النظام وبدعم مباشر من الطرف الروسي باستهداف مناطق شمال غربي سوريا عموم ، حيث تستمر الأعمال العدائية والانتهاكات بحق السكان المدنيين المتواجدين في المنطقة.
وتحدث البيان عن استهداف العديد من المنشآت والبنى التحتية من بينها نقاط طبية ومنشآت تعليمية ومخيمات تأوي نازحين، في وقت وثق نزوح أكثر من 21,341 نسمة من المدنيين، مع العلم أن الأعداد التي يجري العمل على توثيقها أكبر من الرقم المذكور ويتم التعامل بالوقت الحالي مع حالات النزوح كأولوية قصوى.
وأدان فريق منسقو استجابة سوريا، استمرار الأعمال العسكرية" العدائية" من قبل قوات النظام السوري والطرف الروسي, وسط صمت دولي من قبل جميع الأطراف الفاعلة بالشأن السوري.
وأكد أن استمرار الأعمال العسكرية من قبل قوات النظام والطرف الروسي على مناطق شمال غربي سوريا بشكل عام, سببت نزوح أكثر من 21,341 نسمة حتى الآن, وسط مخاوف من ارتفاع أعداد النازحين من المنطقة نتيجة استمرار العمليات العسكرية.
واعتبر استهداف المنشآت والبنى التحتية في مناطق شمال غربي سوريا والتي تعاني بالأصل من ضعف وشح كبير نتيجة نقص الموارد والدعم المقدم, جريمة حرب يستوجب محاكمة مرتكبيها.
وشدد على أن السعي الحثيث من قبل الطرف الروسي الداعم لقوات النظام لإفراغ المنطقة من السكان المدنيين, تصنف ضمن جرائم التهجير القسري التي تمارسها قوات النظام منذ مطلع عام 2015 وحتى الآن.
وطالب البيان جميع الفعاليات الإنسانية المحلية والدولية الوقوف مع السكان المدنيين في الشمال السوري, والنازحين الذين تزداد أعداهم بشكل يومي وبوتيرة مرتفعة.
وأشار فريق منسقو استجابة سوريا، إلى استمراره في إحصاء وتتبع النازحين الفارين من الأعمال العسكرية إلى مختلف المناطق عبر الفرق الميدانية المنتشرة، إضافة إلى عمليات إحصاء وتقييم الأضرار في قرى وبلدات المنطقة المنزوعة السلاح.
تعهد المرشح الرئاسي الجزائري، ورئيس حركة "البناء الوطني" عبد القادر بن قرينة بالعمل على عودة سوريا إلى الجامعة العربية، إذا انتخب رئيسا للبلاد خلال الاقتراع المقرر الشهر القادم.
وقال بن قرينة إن "الجزائر لم تقبل بقطع العلاقات العربية مع سوريا، والتي لعبت دورا تاريخيا في دعم الجزائر ضد الاستعمار الفرنسي، كما تشكل ارتكازا مستمرا في محور الانعتاق من الهيمنة الغربية على المنطقة".
وتابع في حوار "هذه الملفات نتقاسمها مع الدولة السورية، والشعب السوري، ولذلك سنعمل جاهدين في حال أصبحت رئيسا للجمهورية، ليس فقط لإعادة سوريا إلى الجامعة العربية، بل لتضطلع سوريا بدور هام في مستقبل المنطقة، بعد استعادة أمنها واستقرارها ووحدة أراضيها، وسوف نكون بجانبها حتى تتجاوز أزمتها".
وقبل قرابة عام، حذر رئيس الحكومة الجزائرية أحمد أويحيى، من تكرار ما أسماه "سيناريو سوريا" في بلاده جراء التظاهرات التي رفضت ترشح الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة، في تلك الأثناء.
حلب::
انفجرت عبوة ناسفة مزروعة بسيارة محامي يعمل في تجمع العشائر بمدينة الباب بالريف الشرقي، ما أدى لإصابته بجروح متوسطة، بينما تم اكتشاف عبوة ناسفة زرعت بسيارة تابعة للجيش الوطني في المدينة أيضا، وتم تفجيرها عن بعد.
تعرضت بلدات خان العسل وكفرناها وجمعية الكهرباء بالريف الغربي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
قُتلت طفلة إثر سقوط قذائف على أحياء الأعظمية والحمدانية وسيف الدولة الخاضعة لسيطرة قوات الأسد بمدينة حلب.
تمكن الجيش الوطني من جرح عدد من عناصر قوات سوريا الديمقراطية "قسد" بعدما حاولوا التسلل على جبهة "الشيخ عيسى" قرب مدينة مارع بالريف الشمالي.
إدلب::
شن الطيران الحربي الروسي غارات جوية عنيفة أوقعت مجزرة في بلدة كفروما بالريف الجنوبي راح ضحيتها 7 شهداء بينهم طفلان وسيدة والإعلامي "عبد الحميد اليوسف"، كما سقط جرحى جراء الغارات على مدينة كفرنبل وبلدات كنصفرة والتح وتحتايا وأم جلال وحيش والشيخ الدامس وجبالا والكنائس، في حين تعرضت مدينة كفرنبل وبلدات معرزيتا وباريسا وكفروما وحاس ومعرة حرمة والمشيرفة والشيخ مصطفى والفطيرة لقصف مدفعي وبصواريخ "أرض - أرض".
تمكنت فصائل الثوار من قنص عنصر من قوات الأسد على جبهة قرية السكرية بالريف الشرقي.
حماة::
تعرضت بلدتي الحويجة والحواش بالريف الغربي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، دون وقوع إصابات.
استهدفت قوات الأسد سيارة تابعة لفصائل الثوار على أطراف قرية العنكاوي بالريف الغربي بصاروخ كورنيت، ما أدى لسقوط شهداء وجرحى.
انفجر لغم أرضي من مخلفات قوات الأسد في محيط مدينة طيبة الإمام بالريف الشمالي.
ديرالزور::
شنت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" حملة اعتقالات طالت عناصر سابقين في تنظيم الدولة في بلدة الكبر بالريف الغربي.
سمعت أصوات اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة بالقرب من شاطئ نهر الفرات في مدينة الشحيل، دون ورود تفاصيل إضافية.
الرقة::
انفجرت سيارة مفخخة بالقرب من الدوار الرئيسي في مدينة سلوك بالريف الشمالي، ما أدى لسقوط 7 شهداء والعديد من الجرحى في صفوف المدنيين وعناصر الجيش الوطني.
قامت دورية أمريكية تتألف من مدرعات ودبابتين بعبور الطريق الدولي "إم 4" باتجاه بلدة عين عيسى بالريف الشمالي.
تمكن الجيش الوطني السوري من ضبط سيارة مفخخة كانت معدة للتفجير في الأحياء السكنية في بلدة حمام التركمان بالريف الشمالي، حيث قام سائق السيارة بتسليم نفسه، قبل أن يفصح عن أن السيارة قد تم تفخيخها، لتقوم الجهات المعنية بتفجيرها عن بعد.
أصيب ثلاثة مدنيين بجروح جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في بلدة الكنطري شمال الرقة.
أعلن تنظيم الدولة عن استهداف وتدمير ناقلات نفط تابعة لشركة القاطرجي قرب قرية العلون، وتعمل الناقلات على نقل النفط من محافظة الرقة باتجاه مناطق سيطرة قوات الأسد.
اللاذقية::
شنت الطائرات الحربية والمروحية غارات جوية استهدفت مواقع الثوار في تلال كبينة بالريف الشمالي.
استهدفت فصائل الثوار معاقل قوات الأسد في بلدة الصلنفة بالريق الشمالي بصواريخ الغراد، في حين تمكنت الفصائل من قتل وجرح عدد من عناصر الأسد إثر استهداف نقطة تمركز لهم في محور الصراف في جبل التركمان بالريف الشمالي بصاروخ مضاد للدروع.
الحسكة::
جرت اشتباكات عنيفة بين الجيش الوطني ومليشيات "قسد" على محور عنيق الهوى شرقي رأس العين، ومحور قرية الدردارة التابعة لناحية تل تمر.
انفجر لغم أرضي في قرية الأسدية شرقي مدينة رأس العين، ما أدى لمقتل وإصابة عدد من عناصر قوات الأسد.
عثرت القوات التركية، الأحد، على مستودع ألغام لتنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي بمنطقة تل أبيض بريف الرقة، والواقعة ضمن عملية نبع السلام شمال شرقي سوريا.
وذكر بيان صادر عن وزارة الدفاع التركية، أن "قوات الكوماندوز التركية عثرت في قرية شرقرق جنوبي مدينة تل أبيض على مستودع ألغام للتنظيم الإرهابي".
وأكد البيان أن "القوات التركية فككت الألغام والأسلحة والذخائر التي كانت في المستودع".
وفي 9 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي "ي ب ك/ بي كا كا" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
وفي 17 من الشهر نفسه، علق الجيش التركي العملية بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب الإرهابيين من المنطقة، وأعقبه اتفاق مع روسيا في سوتشي 22 من الشهر ذاته.
سُجّلت خلال الأيام القليلة الماضية عشرات حالات الابتزاز التي تعرض لها النازحين في مخيم الهول الخاضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، والواقع بريف الحسكة الشرقي.
وقال ناشطون في شبكة "فرات بوست" إن سماسرة التهريب الذين يتبعون لـ "قسد" قاموا بأخذ دفعة من المبلغ المتفق عليه من قبل النازح الذي يرغب بالهرب من المخيم، ليتم الإبلاغ عنه من قبلهم لحظة خروجه من المخيم.
وأشار ذات المصدر إلى أن استخبارات "قسد" اعتقلت عدد من عناصر الآسايش الكردية الذين تورطوا بتهريب عدد من عوائل تنظيم الدولة خلال الفترة الماضية لقاء مبالغ مالية كبيرة.
يشار إلى أن مخيم الهول يحتضن أكثر من 70 ألف نازح، غالبيتهم من ريف دير الزور الشرقي بالإضافة إلى نازحين من العراق وعائلات مقاتلي تنظيم "داعش" من الأجانب.
تداول نشطاء عبر غرف "واتساب" على مواقع التواصل اليوم الأحد، تسجيل صوتي لأحد كوادر هيئة تحرير الشام يدعى "أبو اليمان الحمصي"، ويقال أنه أحد أمنييها، يهاجم فيها المتظاهرين ضد الهيئة، ويحلل سفك دمائهم، على غرار فتاوى أبو اليقظان ومن خلفه ولكن بأسلوب جديد.
واعتبر الأمني أبو اليمان أن كل من يتظاهر ضد الهيئة فإنه يتظاهر ضد الإسلام، ومن يتظاهر ضد الإسلام حلال قتله - وفق تعبيره - حتى لو قتل كل الشعب السوري، مشدداً على أن من لايرد هيئة تحرير الشام عليه مغادة سوريا بقوله "يتفضل ينقلع لبرى سوريا".
وأضاف الأمني في تسجيله: "سوريا لهيئة تحرير الشام، وشيخنا أبو محمد الجولاني هو خليفة المسلمين، وبدكم تحترموه بالصرماية، ومن يتظاهر ضد الهيئة حلال قتلوا، ولو يروح كل الشعب السوري، وتبقى هيئة تحرير الشام.
يأتي ذلك على خلفية المظاهرات الشعبية التي شهدتها مدينة إدلب وعدة مدن وبلدات بريف إدلب، ضد هيئة تحرير الشام وحكومتها "الإنقاذ"، تنادي بإسقاطها، بعد سلسلة قرارات وصفت بأنها جائرة و مجحفة بحق المدنيين، مع غلاء فاحش في الأسعار وانقطاع الوقود والتضييق على مزارعي الزيتون والتحكم بقوت الشعب والأفران، إضافة لبغي الهيئة على مدينة كفرتخاريم وحصارها.
ولاتختلف دعوة أبو اليمان الحمصي عن فتاوى أبو اليقظان المصري وأبو الفتح الفرغلي الشرعيان في هيئة تحرير الشام والفتاوى التي أطلقها أحمد بد الدين حسون مفتي بشار الأسد، لقتل الشعب السوري ولو اختلف الزمان والمكان والحدث وسلاح القاتل.
فمنذ بدايات الحراك الثوري وخروج الشعب السوري في وجه نظام الأسد، استعان ببعض المشايخ من أزلام المخابرات السورية على رأسهم "أحمد حسون" مفتي نظام الأسد، لمباركة قتل السوريين وارتكاب المجازر بحقهم من خلال فتاوى تحلل دمائهم المعصومة وتتيح للمجرد سفك مايريد من الدماء بمباركة شرعية
لاحقاً ظهرت فتاوى جديدة تحلل سفك أبناء الشعب السوري وتبيح قتله وإهدار دمع في معارك داخلية أرهقت الثورة السورية وفصائلها العسكرية فيما بينها، برز في مقدمة شرعيي سفك الدم "أبو اليقظان المصري" شرعي الجناح العسكري في هيئة تحرير الشام وفتواه الشرعية للقتال "اضرب بالرأس" إبان اعتداء الهيئة على حركة أحرار الشام الإسلامية في تموز 2017، ثم فتوى الشرعي في هيئة تحرير الشام "أبو الفتح الفرغلي" والتي اعلنها صراحة غير أبه بحركة الدماء المعصومة وبأحاديث حرمة الدم بفتواه "إضرب فوق وتحت الرأس نصرة للدين".
سبع سنوات من القتل وسفك الدم للشعب السوري صغيره وكبيرة بفعل فتاوى الحسون ووصل الأمر لأن يقتل أبناء الثورة بعضهم البعض بفتاوى اليقظانيين والفرغليين والصبية أمثال أبو اليمان وغيرهم من مرقعي الهيئة، بمباركة الكثير من الشرعيين وعلماء الدين المنضوين ضمن الفصائل ذاتها، يدل سكوتهم على هذه الفتاوى على رضاهم بها، لتغدو دماء الشعب السوري رخيصة بفتاوى مجرمي العصر وشرعييهم المتسترين بعباءة الدين والدين منهم براء.