قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، اليوم الاثنين، إن تركيا وروسيا تواصلان التعاون من أجل التوصل لتفاهم نهائي حول إدلب، في تصريح أدلى به تشاووش أوغلو لصحيفة إزفيستيا الروسية، حول المستجدات في إدلب.
وأضاف "يجب علينا ألا نسمح للأزمة السورية، أن تؤثر على التعاون بين تركيا وروسيا"، لافتاً إلى وجود العديد من الإجراءات التي يجب اتخاذها حيال إدلب، وقال "تواصل تركيا وروسيا التعاون من أجل التوصل إلى تفاهم نهائي حول إدلب".
وأكد أن الجانب التركي سيعلن عن موقفه النهائي، بعد المباحثات التي سيجريها وفد تركي مع الجانب الروسي في موسكو، في وقت وصل وفد تركي إلى العاصمة الروسية اليوم، لإجراء مباحثات مع الجانب الروسي حول منطقة "خفض التصعيد" في إدلب.
والاجتماع الحالي في موسكو بين الوفدين، هو الثالث من نوعه بين البلدين حول إدلب، حيث عقد أول مباحثتين في العاصمة التركية أنقرة، أواخر يناير/ كانون الثاني الماضي، ومطلع فبراير/ شباط الحالي.
وذكرت وسائل أعلام تركية، أن المباحثات ستتركز على آخر التطورات في شمال سوريا، فيما سيؤكد الوفد التركي ضرورة وقف قوات الأسد من تقدمها، ولفتت إلى أنه سيتم مناقشة وتقييم حالة نقاط المراقبة التركية التي وقعت ضمن مناطق سيطرة النظام مؤخرا.
يأتي ذلك في ظل تحشيد عسكري كبير للقوات التركية بريف إدلب، وإرسال تعزيزات شبه يومية للمنطقة مزودة بدبابات وأسلحة ثقيلة، وتثبيت نقاط جديدة في المنطقة، في وقت سيطرت روسيا والنظام على الطريق الدولي وشمال وغرب حلب وحققت هدفها من الحملة بشكل كامل.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد أمهل قوات النظام الموجودة في محيط نقاط المراقبة التركية إلى نهاية فبراير، من أجل الانسحاب، وقال أردوغان: "خلال مكالمتي مع الرئيس الروسي أخبرته أن على القوات السورية أن تنسحب إلى الحدود المتفق عليها في سوتشي حول إدلب. أي خلف نقاط مراقبتنا".
شهدت بعض أحياء بمدينة حلب مساء أمس تجمعات دعت إليها صفحات الشبيحة لما قالوا إنها احتفالات بسبب سيطرة جيش النظام على قرى وبلدات بريف حلب الشمالي الغربي، في مشهد وصفه متابعين بالرقص على جثث الضحايا استكمالاً لميسرة التشبيح التي ينتهجها إعلام النظام.
ونتاقلت وسائل إعلام النظام منشوراً تحريضياً رصدته "شبكة شام الإخبارية" يحتوي على دعوات لمخابرات الأسد في أخذ كامل دورها في التضييق على المناطق المحتلة حديثاً، لتفادي العمليات الأمنية التي تشهدها المناطق التي دخلتها عصابات الأسد بموجب اتفاقيات التسوية برعاية المحتل الروسي، كما في درعا التي تشهد عمليات متصاعدة ضد النظام بسبب المصالحة التي سمحت لفصائل من الجيش الحر بالاحتفاظ بسلاحها.
من جانبه يفسر إعلام النظام تلك الدعوات بما يعني أنّ دور الجيش بالقتل والتدمير انتهى وحان وقت المخابرات لتنفذ دورها في اعتقال وتعذيب الأهالي ممن يصدر تجاههم أي شكوك حول تأييدهم للثورة السورية التي تشارف على دخول عامها العاشر.
وتنشط صفحات موالية في تداول شعارات تحرض على القتل والتدمير مطالبةً من جيش النظام عدم المصالحة وقبول عودة سكان تلك المناطق التي تم قصفها وتهجير أهلها منها بفعل آلة القتل والتدمير الأسدية.
وضجت صفحات وشبكات موالية للنظام بصور عناصر الأسد وهم يتباهون في احتلال المناطق في أرياف محافظة حلب شمال البلاد، وذلك عقب قصفها وتهجير سكانها الأمر الذي نتج عنه أضخم حركة نزوح يشهدها الشمال السوري.
ودعا الشبيحة عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى عدم التهاون مع "طالبي الحرية" من أهالي ريف حلب الشمالي في المنطقة التي استباحتها عصابات الأسد مؤخراً، ما يثير مخاوف بشأن عمليات الانتقام بحق السكان إنّ وجد أي أحد منهم.
في حين سبق أن نفذت قوات الأسد والميليشيات الروسية والإيرانية عملية إعدام ميداني بحق المُسن "أحمد الجفال" ومن ثم سكب البنزين عليه واحراق جثته داخل الحي الشمالي في مدينة معرة النعمان بعد سيطرتهم عليها ليلة أمس".
وسبق أنّ تمكنت قوات النظام وحلفائه "روسيا وإيران" أمس الأحد، من إطباق الحصار على مدن وبلدات شمال مدينة حلب، بعد عملية التفاف كبيرة بمعارك استمرت لأسابيع، لتغدوا المنطقة خارج سيطرة فصائل الثوار وأهلها، قبيل استباحتها من عناصر النظام وميليشياته خالية على عروشها.
هذا وتعتمد ميليشيات النظام سياسة التهجير القسري بحق المدن والبلدات الثائرة بدءاً بحمص ومرواً بضواحي دمشق وحلب وليس انتهاءاً بمحافظتي درعا والقنيطرة بالجنوب السوري، فيما طالت موجات النزوح الشمال السوري الذي يعد الملاذ الأخير للهاربين من بطش وإجرام الأسد، فيما يقوم إعلام النظام باستغلال تلك المأساة الناتجة عن الحملة العسكرية الهمجية.
يشار إلى أنّ نظام الأسد يسعى إلى بث التفرقة وتعزيز خطاب الحقد والكراهية لدى الموالين له حتى وصلت حالات التجييش والتحريض لاستقطاب أحد أفراد الأسرة للعمل ضمن صفوف الشبيحة ضد أقاربه، ويرى متابعون أن هذه السياسة تندرج في إطار تعزيز التفكك الأسري وسط مخاوف كبيرة من تنفيذ تلك التهديدات التي تؤدي لتزايد حدة الجرائم التي ترتكبها قوات النظام بحق المدنيين.
استهدف الطيران الحربي الروسي اليوم الاثنين، مشفيين طبيين في مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي، متسبباً في دمارهما وخروجهما عن الخدمة، في سياق استمرار حملة الإبادة التي تديرها روسيا في المنطقة منذ أشهر.
وقال نشطاء من المدينة، إن الطيران الحربي الروسي استهدف مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي، بعدة غارات، طالت مشفيي "الفردوس والكنانة" الطبيين، ما تسبب بتدمير أجزاء كبيرة من المشفيين، في وقت تتردد أنباء عن إصابات بين الكادر الطبي.
وتتعرض مدينة دارة عزة وبلدات عدة بريف حلب الغربي لحملة قصف عنيفة اليوم، في سياق استمرار القصف، مع تقدم النظام ووصوله لمناطق قريبة من المدينة، رغم تمركز قوات تركية على أطرافها الشرقية.
وفي الأول من شباط الجاري، استهدف الطيران الحربي الروسي، مشفى الهدى في بلدة حور بريف حلب الغربي، خلفت أضرار كبيرة في المشفى ونجا الفريق الطبي، في سياق الحملة الجوية التي تستهدف المنطقة منذ أكثر من شهر.
وكانت تعرضت عدة مشافي طبية بريف حلب وإدلب لقصف جوي من الطيران الحربي الروسي أخرها مشفى الشامي في مدينة أريحا قبل يومين والتي خلفت مجزرة ودمار كبير في المشفى، وقبله مشفى الإيمان في سرجة.
وكانت قالت مديرية صحة إدلب الحرة في بيان لها، إن قوات النظام والاحتلال الروسي تواصل عدوانها الوحشي على محافظة إدلب للشهر العاشر على التوالي، حيث قامت طائرات العدوان الروسي ليلة الأربعاء 29 كانون الثاني 2020 باستهداف مشفى الشامي في مدينة أريحا والأبنية السكنية القريبة منه.
ولفتت إلى أن الاستهداف سبب مجزرة رهيبة راح ضحيتها 10 شهداء و20 مصاباً من بينهم عدد من أفراد الكادر الطبي، كما تم تدمير المشفى بشكل شبه كامل وخروجه عن الخدمة.
وأكدت المديرية ارتفاع عدد المنشآت الصحية المستهدفة بشكل مباشر من قبل قوات النظام والاحتلال الروسي في منطقة شمال غرب سورية من تاريخ 28 نيسان 2019 ولغاية تاريخه الى 47 منشأة منها حوالي 20 منشأة دُمرت بشكل كامل أو شبه كامل.
وأوضحت أنه بعد إخراج مشفى الشامي عن الخدمة يكون كامل ريف إدلب الجنوبي (منطقة أريحا ومنطقة المعرة) خالي من أي نقطة طبية ومحرومة من الخدمات الصحية، نتيجة الاستهدافات المباشرة من قبل الطيران الحربي.
وشددت على أن الوضع الطبي في المناطق الشمالية يزداد سوءً، نتيجة الضغط الرهيب للمدنيين الهاربين من جحيم الموت، في الوقت الذي تعاني فيه منشآت تلك المنطقة من إمكانيات ضعيفة جداً، في ظل غياب مخزي للدعم الدولي.
وتشهد محافظتي إدلب وحلب حملة عسكرية هي الأكبر من النظام وروسيا وإيران، منذ أشهر عدة تسببت بعشرات المجازر بحق المدنيين وتشريد أكثر من نصف مليون إنسان وسط تقدم النظام لمناطق عديدة في المنطقة وسيطرته على مدن وبلدات استراتيجية وحرمان أهلها من العودة إليها، في ظل صمت دولي واضح عما ترتكبه روسيا من جرائم.
كشفت مراصد تتبع حركة الطيران الحربي شمال غرب سوريا، عن تحليق طيران النظام الحربي لمسافات عالية خلال تنفيذ طلعاته الجوية بسماء المنطقة، خوفاً من الاستهداف، بعد إسقاط طائرتين مروحيتين خلال الأسابيع الماضية للنظام في المنطقة.
ولفتت المراصد إلى أن القواعد الجوية للنظام، أعطت أوامر للطيارين للتحليق على ارتفاع 7 كم، مع دخولها أجواء مناطق شمال غرب سوريا، تجنباً للاستهداف بصواريخ مضادة للطائرات، في وقت تشهد المنطقة تراجع طفيف في حدة الغارات والطلعات الجوية مؤخراً.
وفي 14 شباط الجاري، أسقطت فصائل الثوار، طائرة مروحية لقوات النظام بريف حلب الغربي، سقطت في منطقة عينجارة، وأسفرت عن مقتل النقيب طارق رياض علي من مواليد عام ١٩٩٠، من قرية المزيرعة، بمحافظة اللاذقية، إلى جانب مصرع النقيب الطيار "بشار عيسى" والنقيب الطيار طارق علي المساعد "ميلاد سليمان".
وكانت أسقطت فصائل الثوار في 11 شباط الجاري، طائرة مروحية للنظام، في أجواء مدينة سراقب، سقطت بالقرب من بلدة قميناس، وقضى فيها كلاً من "بشار محمود سمرة" وهو من مرتبات القوى الجوية، في مطار حماة العسكري وسط البلاد، حيث ينحدر من قرية "بقراقة" بريف مصياف غرب محافظة حماة، إذ لقي مصرعه في تحطم الطائرة التي تحمل براميل متفجرة معدة لقصف منازل المدنيين.
وذلك إلى جانب القائد الطيار "عيسى عز الدين" وهو قائد الطائرة الذي تحولت جثته إلى أشلاء وينحدر من قرية "الروضة" جنوب حمص قرب مدينة القصير، وتشير المعلومات إلى تعرضه لمحاولة إسقاط طائرته بوقت سابق.
وكان هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده ستقوم بفعل ما يجب فعله بلا تردد إذا لم ينسحب النظام السوري إلى حدود اتفاق سوتشي بنهاية فبراير، مؤكداً أن الطيران الحربي السوري لن يحلق بعد الآن فوق إدلب كما يشاء.
يأتي ذلك في وقت تشهد محافظتي إدلب وحلب حملة عسكرية هي الأكبر من النظام وروسيا وإيران، منذ أشهر عدة تسببت بعشرات المجازر بحق المدنيين وتشريد أكثر من نصف مليون إنسان وسط تقدم النظام لمناطق عديدة في المنطقة وسيطرته على مدن وبلدات استراتيجية وحرمان أهلها من العودة إليها، في ظل صمت دولي واضح عما ترتكبه روسيا من جرائم
ثبتت القوات العسكرية التركية اليوم الاثنين 17 شباط، نقطة عسكرية جديدة لقواتها في قرية البردقلي الواقعة بين مدينتي سرمدا و الدانا بريف إدلب الشمالي، في وقت وصلت قوات عسكرية أخرى إلى قرية نحليا شمال غرب مدينة أريحا لم تعرف وجهتها بعد.
وقالت مصادر من نشطاء المنطقة، إن الطيران الحربي التابع للنظام استهدف منطقة معترم غربي مدينة أريحا، في منطقة قريبة من الرتل العسكري التركي المتواجد هناك، لمنعه من تثبيت أي نقطة قريبة من الأوتستراد الدولي "حلب اللاذقية".
ويوم السبت 15 شباط، ثبتت القوات التركية نقطتين عسكريتين لقواتها على أطراف مدينة دارة عزة الشرقية، في حين ثبتت نقطة أخرى على أطراف بلدة ترمانيين بريف إدلب الشمالي.
وسبق أن ثبتت القوات التركية يوم الجمعة، نقطة تمركز جديدة لقواتها بالقرب من بلدة كفركرمين بريف حلب الغربي، بعد يومين من تثبيت نقطة على الطريق الواصل بين بلدة الجينة ومدينة الأتارب غربي حلب، في وقت وصلت قوات النظام وروسيا لمشارف الأتارب من الجهة الشرقية.
وقال مراسل شبكة "شام" إن قوات عسكرية تركية مدعومة بالدبابات وصلت لريف حلب الغربي، وثبتت نقطة تمركز لها في منطقة كفركرمين، القريبة من مدينة الأتارب، سبقها تثبيت نقطة على الطريق المؤدي إلى بلدة الجينة، في وقت قامت قبل يومين بتثبيت نقطة شرقي مدينة بنش بريف إدلب.
وكانت ثبتت في 8 شباط الجاري، نقطة لها في معسكر المسطومة جنوب مدينة إدلب، بعد يوم من تثبيت نقطة في منطقة الإسكان العسكري شرقي مدينة إدلب مركز المحافظة، سبقها تثبيت عدة نقاط في مطار تفتناز وحول مدينة سراقب.
وأيضا ثبتت القوات العسكرية التركية، أربع نقاط عسكرية لقواتها حول مدينة سراقب بريف إدلب الشمالي الشرقي لتطوق المدينة من محاورها الأربعة هي :نقطة معمل السيرومات شمال جسر سراقب، ونقطة كازية الكناص شرق مدينة سراقب، ونقطة الصوامع مرديخ جنوب مدينة سراقب، ونقطة معمل حميشو غرب مدينة سراقب.
ويأتي التصعيد المتواصل بعد إمهال الرئيس التركي، النظام السوري حتى نهاية فبراير للانسحاب من كل المناطق المحيطة بنقاط المراقبة التركية، لافتاً إلى أنه أبلغ بوتين بأن تركيا ستقوم بما يلزم إذا لم تنسحب قوات النظام إلى المناطق التي حددها اتفاق سوتشي.
تداولت مواقع إعلام موالية للنظام رسمية ورديفة اليوم، صوراً قالت إنها لمقبرة جماعية عثر عليها بمنطقة قريبة من مدينة دوما، بعد عامين من سيطرة النظام على المدينة، وهي المرة الأولى التي يتم فيها كشف مقبرة جماعية في منطقة كانت تخضع لسيطرة فصائل المعارضة "جيش الإسلام" تحديداً، وسط معلومات تتحدث عن أن هناك مدنيين ومقاتلين دفنوا فيها.
وذكرت مصادر النظام أن المقبرة الجماعية، عثر عليها في منطقة "مزارع العب" جنوب شرق مدينة دوما بالغوطة الشرقية، لجثامين مدنيين وعسكريين بينهم امرأة مكبلي الأيدي، تم إعدامهم ودفنهم في المنطقة.
وتشير المعلومات إلى أن الجثامين الذين تم انتشالهم نحو 70 شخصاً وتعود وفاتهم إلى ما بين بداية 2012 وحتى 2014، في وقت قالت مصادر لـ "شام" إن معلومات وصلت للنظام من جهات لم يتم الكشف عنها، أفادت بوجود مقبرة جماعية في المكان، رغم أن النظام يسيطر على كامل المنطقة ولم يعثر على أي مقبرة سابقاً.
وتقول المعلومات التي حصلت عليها شبكة "شام" أن عناصر أمنية من النظام وكوادر طبية توجهت للموقع المحدد مباشرة، مايؤكد أن هناك طرف آخر حدد موقع المقبرة، غير مستبعدة أن تكون المقبرة من الخفايا التي تكتكت عنها الفصائل خلال الأعوام الماضية، في حين هناك من بدأ يربط بين كشف المقبرة واعتقال "إسلام علوش" الناطق باسم جيش الإسلام في فرنسا.
وكان فتح اعتقال الناطق الرسمي باسم "جيش الإسلام "مجدي نعمة" المعروف باسم "إسلام علوش" في فرنسا قبل أسبوعين، الباب أمام احتمالات الكشف عن خيوط توصل للكشف عن مصير الناشطين الحقوقيين المختفين في الغوطة الشرقية منذ ست سنوات بمنطقة خاضعة لسيطرة "جيش الإسلام" المتهم من عدة منظمات سورية باختطاف "رزان زيتونة" ورفاقها.
وإضافة لشبكات ومؤسسات حقوقية سورية غير حكومية، كان اتهم "تجمع ثوّار سوريا" فصيل "جيش الإسلام" مسؤولية اختفاء الناشطين الأربعة، باعتباره القوّة المسيطرة على مدينة دوما وقت الاختطاف، وباعتبار أنّ التحقيق الذي وعدت قيادة الفصيل بإجرائه للكشف عن مصيرهم كان تحقيقاً شـكلياً وشابته العيوب الجسيمة وخاصّة لجهة التّكتم على مجريات التحقيق ونتائجه، وافتقاره للجديّة والموضوعية في ظل إجرائه دون تمثيل لجهة الادعاء وذوي المختطفين.
ويرى حقوقيون سوريون أن اعتقال علوش في فرنسا وهو أحد أركان جيش الإسلام القيادية، قد يشكل باباً لكشف أولى خيوط اختفاء النشطاء، والذي قد يقود لأدلة ومعلومات مهمة لمعرفة مصيرهم بعد ست سنوات من الاختفاء.
و "رزان زيتونة" محامية سورية وناشطة حقوقية منذ تخرجها من جامعة دمشق عام 1999، إذ كانت عضواً في "فريق الدفاع عن المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي" منذ ذلك الوقت. وعضواً مؤسساً في جمعية "حقوق الإنسان في سوريا" واستمرت في عملها مع الجمعية حتى عام 2004. عام 2005 أسست رزان الأول المبادرات الحقوقية التوثيقية المهنية في سوريا، وهو "رابط معلومات حقوق الإنسان في سوريا" ليكون بمثابة قاعدة بيانات للانتهاكات النظام لحقوق الإنسان في البلاد، بالإضافة إلى نشاطها في لجنة دعم عائلات المعتقلين السياسيين في سوريا.
وفي التاسع من شهر كانون الأول لعام 2013 وفي ظروف غامضة اختفت رزان المدافعة عن حقوق الإنسان مع زوجها الناشط السياسي "وائل حمادة" الذي اعتقل مرتين عام 2011 في أثناء سعي نظام الأسد للضغط على رزان لأن تسلم نفسها، ومعهم صديقهما "سميرة الخليل"، المعتقلة السياسية السابقة لسنوات (1987-1991). والشاعر والمحامي " ناظم الحمادي" الذي شارك رزان وحقوقيين سوريين آخرين الالتزام بالدفاع عن "معتقلي ربيع دمشق" عام 2000 و"إعلان دمشق" عام 2005.
وكانت أصدرت عدة منظمات حقوقية ومجتمع مدني سورية غير حكومية، بياناً مشتركاً، حول مصير المدافعين عن حقوق الإنسان، المخطوفين "رزان زيتونة، وائل حمادة، سميرة خليل وناظم حمادي"، مع تغيير الأطراف المسيطرة على منطقة اختطافهم، وهجرة عشرات الآلاف ولايزال مصير زملائنا مجهولا حتى اليوم.
وذكر البيان الجهات والدول الضامنة لمفاوضات الحل السياسي في سوريا أن الكشف عن مصير المفقودين، إطلاق سراح المعتقلين وضمان العدالة ومحاسبة مرتكبي كبرى الجرائم ضد الإنسانية، يمثل الضمان الأمثل لوضع حد لثقافة الإفلات من العقاب، ووضع حجر الأساس الأول لإرساء أي شكل من أشكال الاستقرار والسلام المستقبلي في سوريا والمنطقة.
وأكدت المنظمات متابعتها السعي للدفاع عن حقوق كافة المواطنين السوريين الأساسية والسعي نحو كشف الحقيقة وإرساء العدالة والعمل لمحاسبة المسؤولين عن الجرائم الأكثر خطورة، وكذلك السعي لإرساء آلية محاسبة شفافة وعادلة ووطنية بضمانات دولية تنظر في الجرائم وضمان المحاسبة والتعويض، وعدم التكرار، كضامن أساسي لقيام سلام مستدام في سوريا.
وطالب البيان الدول والجهات الضامنة لخطوات بناء الحل في سوريا بتحمل مسؤولياتها تجاه انتاج حل سياسي يؤسس للسلام المستدام من خلال؛ إعطاء الأولوية لخطوات بناء الثقة وعلى رأسها الكشف عن مصير المغيبين والمعتقلين في سوريا، الضغط على كافة أطراف الصراع للالتزام والتعاون.
وطالبت المجتمع الدولي والأمم المتحدة الاضطلاع بمسئولياتهم بالدفاع عن حقوق الإنسان والعمل الجدي للكشف عن مصير المفقودين والمعتقلين في سوريا وضمان حرية وسلامة المدافعين عن حقوق الإنسان لضمان إطلاق عملية سياسية تؤسس لقيام الدولة الديمقراطية في سوريا.
اعتبر مظلوم عبدي، القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، أن "العودة غير ممكنة لسوريا ما قبل العام 2011"، في وقت تتعثر المباحثات التي ترعاها روسيا بين "قسد والنظام"، رغم عدة لقاءات أجريت بين الطرفين مؤخراً.
وقال عبدي في مقابلة مع "العربية.نت": "لا أعتقد أنه يمكن للبلاد أن تعود كما كانت عليه في العام 2011، وضمن هذه المعادلة، هناك دور كبير وريادي للأكراد والمكونات السورية الأخرى".
وأضاف رداً على سؤالٍ حول ما يمكن أن يقدمه نظام الأسد لقواته وسط مباحثاتٍ مستمرة بين الطرفين أن "الحقوق تكون على قدر التضحيات والمواقف وما قدمته مكونات شعبنا لا يقل عمّا قدّمه أي شعب آخر دفاعاً عن بلده، لذا ما نطالب به هو حق مشروع ويتمثل في الإدارة الذاتية الديمقراطية".
ورغم المباحثات المستمرة بين النظام ومجلس سوريا الديمقراطية الّذي شكل المظلّة السياسية للقوات التي يقودها عبدي، إلا أن مسؤولي حكومة الأسد يرفضون الاعتراف بـ "الإدارة الذاتية" ويهددون بـ "الحسم العسكري" في بعض الأحيان.
وكانت ردت "الإدارة الذاتية" التابعة لقوات سوريا الديمقراطية، على تصريحات نائب وزير خارجية النظام، فيصل المقداد، متهمة إياه بتأزيم الأمور في البلاد، بعد أسابيع من جولة مفاوضات بين الطرفين برعاية روسية.
وكان قال المقداد، في مقابلة أجرتها معه قناة "الميادين، إن دمشق ترفض فكرة وجود أي إدارة ذاتية كردية في البلاد، مشددا على وحدة أراضي سوريا بالكامل، لافتاً إلى أن المكون الكردي يشكل جزأ لا يتجزأ من الشعب السوري، محملا الولايات المتحدة وإسرائيل المسؤولية عن محاولة فصل الأكراد عن باقي الشعب، معتبرا أن "الإدارة الذاتية من المحرمات ومصرون على وحدة أراضي سوريا كاملة"
وكانت قالت رئيسة الهيئة التنفيذية لـ"مجلس سوريا الديمقراطية"، إلهام أحمد، إن دمشق وافقت بوساطة روسية على البدء بمفاوضات سياسية، وإمكانية تشكيل "لجنة عليا" مهمتها مناقشة قانون الإدارة المحلية في سوريا، والهيكلية الإدارية لـ"الإدارة الذاتية" لشمال شرقي سوريا.
يصل وفد تركي عسكري واستخباراتي اليوم الاثنين إلى موسكو، لإجراء مباحثات مع روسيا بشان التصعيد الجاري شمال غرب سوريا، بعد فشل المباحثات التي أجريت في أنقرة قبل أكثر من أسبوع لوفدين روسيين.
ووفق وسائل إعلام تركية، يرأس الوفد التركي نائب وزير الخارجية التركي سادات أونال، فيما سيرأس الجانب الروسي ممثل الرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف.
وذكرت وسائل أعلام تركية، أن المباحثات ستتركز على آخر التطورات في شمال سوريا، فيما سيؤكد الوفد التركي ضرورة وقف قوات الأسد من تقدمها، ولفتت إلى أنه سيتم مناقشة وتقييم حالة نقاط المراقبة التركية التي وقعت ضمن مناطق سيطرة النظام مؤخرا.
يأتي ذلك في ظل تحشيد عسكري كبير للقوات التركية بريف إدلب، وإرسال تعزيزات شبه يومية للمنطقة مزودة بدبابات وأسلحة ثقيلة، وتثبيت نقاط جديدة في المنطقة، في وقت سيطرت روسيا والنظام على الطريق الدولي وشمال وغرب حلب وحققت هدفها من الحملة بشكل كامل.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد أمهل قوات النظام الموجودة في محيط نقاط المراقبة التركية إلى نهاية فبراير، من أجل الانسحاب، وقال أردوغان: "خلال مكالمتي مع الرئيس الروسي أخبرته أن على القوات السورية أن تنسحب إلى الحدود المتفق عليها في سوتشي حول إدلب. أي خلف نقاط مراقبتنا".
أعد موقع "Insider" الأميركي تقريراً عن الوضع الميداني لتنظيم داعش، وخلص الى استنتاج أن التنظيم أقوى مما كان عليه في 2014، وأنه لديه حالياً عدد من المقاتلين أكبر من العدد الذي كان يمتلكه عندما أعلن تأسيس دولته، بالإضافة إلى ملايين الدولارات الموجودة تحت تصرفه.
مسرور بارزاني، رئيس وزراء كردستان العراق، بدوره، أكد أن داعش مازال على حاله، وقال: "نعم، لقد فقدوا الكثير من قيادتهم، ورجالهم الأكفاء، لكنهم تمكنوا أيضًا من اكتساب المزيد من الخبرة، وجندوا المزيد من الناس، لذلك لا ينبغي الاستخفاف بهم".
وأضاف بارزاني الذي لعب دورًا رئيسيًا في مكافحة داعش، وقام بالتنسيق مع الولايات المتحدة كأكبر مسؤول أمني في المنطقة الكردية بالعراق، إن داعش لا يزال لديه حوالي 20 ألف مقاتل في جميع أنحاء العراق وسوريا.
وفي الصيف الماضي، قالت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" إن داعش لديه ما يقرب من 12- 18 ألف مسلح في الشرق الأوسط، وعندما أعلن داعش في عام 2014 تأسيس دولته، بعد الاستيلاء على مجموعة كبيرة من الأراضي في أنحاء من العراق وسوريا، كان يُقدر عدد المقاتلين وقتها بـ 10 ألاف مقاتل.
وذكر تقرير للمفتش العام بوزارة الدفاع الأميركية أن مقتل البغدادي لم يُوقف عمليات داعش الإرهابية، ولم يؤد إلى تدهور فوري لقدرات الجماعة الإرهابية، وبقي التنظيم متماسكا، كما كشف تقرير للأمم المتحدة أن داعش لا يزال يمتلك 100 مليون دولار تحت تصرفه.
وبحسب الموقع فإن التوترات بين أميركا وإيران تعود بالنفع على داعش، وقد صرفت الانتباه عن التنظيم وعملياته، من جانبه قال مسرور بارزاني: "المواجهة بين الدولتين سيكون لها تأثير سلبي على الحرب ضد الإرهاب وداعش، والتي يجب أن تكون الأولوية بالنسبة لنا جميعا".
وأكد مراقبون أن داعش لا يزال يشكل تهديداً بالفعل، وأن عملياته ستكون ذات طابع إقليمي، وأنه لن يفكر في تنفيذ عمليات في أميركا وأوروبا على المدى القريب.
ديفيد ستيرمان، محلل سياسي بارز، بدوره قال في تصريحات لموقع "Insider": "ما زال داعش موجودًا في العراق وسوريا، وتاريخه الطويل من المرونة والانتعاش بعد الهزائم يشير إلى أنه يمكن أن يشكل تهديدًا أكبر في العراق وسوريا".
وأضاف ستيرمان إن التوترات مع إيران تمنع الجهود الدولية لهزيمته، وقال: "مع ذلك، من الضروري الاعتراف بأنه حتى عندما بدأت الولايات المتحدة حربها ضد داعش، وفي ذروة قوة داعش الإقليمية، لم يظهر التنظيم قدرة واضحة على مهاجمة أميركا".
رصدت شبكة "شام" الإخبارية ردود تعليقات عدد من الموالين للنظام على خلفية منشور لـ "عمر رحمون" وهو أحد أبرز وجوه شبيحة النظام الإعلامية فيما يعرف باسم "عراب المصالحات" لما له من دور في سقوط مناطق بيد نظام الأسد.
وبحسب الردود المستائة من منشورات "رحمون" لما لها من تأثير على سير العمليات العسكرية حسب وصفهم إذ أعلن بوق النظام عبر صفحته عن مزاعم توقيع هدنة قريبة الأمر الذي دفعهم إلى رفض هذه المنشورات التي تبدو وكأنها دعماً للمسلحين حسب الاتهامات التي كالها الموالين لعراب المصالحات.
ولم يكتفي الموالين للنظام بالتعليقات المثيرة حول رحمون الذي كرس نفسه لتبني رواية النظام الكاذبة وبث الفتنة والفرقة والضغط النفسي بين صفوف المدنيين، في مهاجمة منشوراته بل راحوا لوصفه بالمتشدق وعديم المسؤولية، فيما أشار بعضهم إلى أنّ المنشور الذي نتج عنه إثارة الجدل تم حذفه بإيعاز من أحدهم، يرجح مخابرات الأسد.
وجاء في المنشور الذي حذفه رحمون لاحقاً بحسب مصادر إعلامية موالية، "سيتم التوقيع على هدنة بعد تحرير ريف حلب الغربي بالكامل، وسيتم تأجيل فتح طريق "سراقب اللاذقية" إلى وقت آخر"، حسب زعمه وذلك يندرج في إطار منشوراته التي يكتبها في سياق الحرب النفسية.
وتواصل صفحات النظام أسلوبها في التجييش والتحريض ضد مناطق المدنيين في الشمال السوري إذ ترفض مؤخراً الحديث عن الهدنة أو وقف إطلاق النار مع مواصلة ميليشيات النظام عملياتها الإجرامية التي نتج عنها عدد كبير من الشهداء والجرحى ومئات الآلاف من النازحين معظمهم في مخيمات النزوح فيما باتت مئات العوائل تحت أشجار الزيتون وفي العراء هرباً من القصف الوحشي.
وسبق أن نشر رحمون على حسابه تغريدة حذّر من خلالها كل المخيمات التي بباب الهوى وشرق باب الهوى داعياً إلى مغادرتها، في حين شهدت المنطقة ذاتها قصف مدفعية النظام بشكر متكرر للمخيمات بمحيط مدينة سرمدا بريف إدلب الشمالي نتج عنه شهيد نازح وعدد من الجرحى.
ويندرج عراب المصالحات ضمن تصنيف " علماء السلطان" إذ يمتلك واجهة إعلامية تقف وراءها مخابرات الأسد تعمل على مجابهة الأفكار الثورية وطمس معالم جرائم الأسد المترسخة في ذاكرة الشعب السوري، فيما يسعى بالعمل إلى جانب النظام المخابراتي إلى قلب الحقائق ونشر الأكاذيب والروايات التي تسبب بتصاعد الحرب النفسية ضد سكان المناطق المحررة.
هذا وتعرض رحمون إبان عودته لعدد كبير من الشتائم من قبل الموالين الذين تقدموا بدعاوى قضائية لمحكمة "الإرهاب" بعد أن تخلى عن مبادئ الثورة السورية، فيما يرى مراقبون أن مصيره سيكون تصفية أو تغييب من قبل نظام الأسد الذي استخدمه في حربه الشاملة ضد المدنيين.
يذكر أن "عمر رحمون" إلى حضن النظام، مبرراً ذلك بأنه لم يجد أحدا “يقاتل الإرهاب بجد إلا الجيش السوري، فكانت عودتي إليه واجبة لقتال الإرهاب الذي دخل إلى سوريا بسببنا ولم نعد نقدر عليه"، ليكون هذا التصريح الأول في مسيرته التشبيحية المستمرة وسط توقعات بانحسار دوره وأثره الإعلامي خلال الفترة المقبلة بسبب الانتقادات الموجهة إليه من قبل شبيحة النظام.
أفاد البيت الأبيض بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب دعا روسيا إلى إنهاء دعمها "للفظائع" التي يرتكبها النظام السوري في شمال البلاد، معربا عن قلق الولايات المتحدة من العنف في منطقة إدلب التي تشهد تقدما لقوات النظام.
وقال البيت الأبيض إن ترامب أجرى اتصالا هاتفيا مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، وشكره على جهود تركيا لمنع وقوع كارثة إنسانية.
وأعرب ترامب عن رغبة واشنطن في أن تشهد نهاية الدعم الروسي لما وصفها بفظائع نظام بشار الأسد، وفي إيجاد حل سياسي للصراع السوري.
ويأتي هذا الاتصال الهاتفي بالتزامن مع تقدم قوات الأسد في شمال سوريا، إذ أعلنت سيطرتها على مدينة حلب ومحيطها بالكامل، ضمن هجومها على آخر معاقل المعارضة في شمال غرب البلاد.
وكانت قوات الأسد قد تمكنت يوم أمس من السيطرة على مدن وبلدات وقرى عندان وحريتان وشويحنة وكفرحمرة وجمعية الزهراء وبيانون وحيان وتل مصيبين وبابيص ومعارة الأرتيق وضهرة عبد ربه وجمعية الهادي وبشقاتين والهوتة والليرمون والملاح ومعارة الأرتيق وبشنطرة وجمعية الكهرباء وكفرداعل شمال وغرب حلب، وحاصرت النقطة التركية في عندان.
وبدعم من الطيران الروسي، واصلت قوات الاسد منذ يناير/كانون الثاني الماضي هجومها على إدلب ومناطق في محافظتي حلب واللاذقية، مما تسبب في مقتل أكثر من 239 مدنيا، وفق الشبكة السورية لحقوق الإنسان، وبنزوح أكثر من 800 ألف شخص بحسب الأمم المتحدة.
حلب::
نفذ أحد عناصر هيئة تحرير الشام عملية استشهادية بعربة مفخخة استهدفت معاقل قوات الأسد على محور بلدة كفرحلب، ما أدى لسقوط العديد من القتلى والجرحى، تلا ذلك هجوم معاكس للثوار ترافق مع تمهيد مدفعي وصاروخي عنيف من قبل النقاط التركية على ذات المحور، وتمكن خلاله الثوار من تدمير عربة "بي أم بي" وراجمة صواريخ، كما تمكنت الفصائل من تدمير دبابة ومدفع "23 مم" لقوات الأسد على محور بلدة ميزناز، ودمرت الفصائل سيارة نقل جنود عسكرية "بيك آب" محملة بعناصر وذخائر على محور قرية عاجل بعد استهدافها بصاروخ مضاد للدروع، واستهدفت معاقل قوات الأسد في قريتي جدرايا وميزناز بصواريخ محلية الصنع.
سيطرت قوات الأسد على مدن وبلدات وقرى عندان وحريتان وشويحنة وكفرحمرة وجمعية الزهراء وبيانون وحيان وتل مصيبين وبابيص ومعارة الأرتيق وضهرة عبد ربه وجمعية الهادي وبشقاتين والهوتة والليرمون والملاح ومعارة الأرتيق وبشنطرة وجمعية الكهرباء وكفرداعل شمال وغرب حلب، وبذلك تكون قد حاصرت النقطة التركية في عندان، وجرت اشتباكات بين الرفين على محور كفربسين.
شن الطيران الحربي الروسي غارات جوية مكثفة وسط قصف مدفعي وصاروخي على مناطق الاشتباكات ومدن وقرى الأتارب وحريتان وعندان وحيان وكفر حمرة وقبتان الجبل وبابيص وكفرعمة ومعارة الأرتيق وعنجارة وباترون، ما أدى لسقوط شهيد وعدد من الجرحى في باترون، في حين استهدفت البوارج الروسية محيط بلدة عينجارة بصاروخ باليستي بعيد المدى.
تعرضت مواقع الجيش التركي في نقطة منطقة الشيخ عقيل شمال حلب لقصف بعدد من قذائف المدفعية، ما أدى لسقوط جرحى في صفوف عناصر الجيش التركي، ولم ترد تأكيدات حول ما إذا كانت قوات الأسد أو قوات سوريا الديمقراطية "قسد" هي من قصفت المنطقة.
استهدفت المدفعية التركية مواقع "قسد" في مدينة تل رفعت وقرى دير جمال والشيخ هلال وصوغانكة ومرعناز بالريف الشمالي.
إدلب::
شن الطيران الحربي غارات جوية على جبل الأربعين وبلدة نحليا، في حين تعرضت أطراف مدينة إدلب الشرقية ومدينتي سرمين ومعرة مصرين لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، ما أدى لسقوط جرحى في صفوف المدنيين.
تمكنت فصائل الثوار من التصدي لمحاولة تسلل وتقدم قوات الأسد على محوري الشيخ دامس وركايا سجنة بالريف الجنوبي، واستهدفت تجمعات عناصر الأسد في تل النار وأطراف قرية مدايا وجبهة كفروما بصواريخ الغراد وقذائف المدفعية، واستهدفت مجموعتين من قوات الأسد والعدو الروسي بين قريتي مدايا وركايا وعلى محور عابدين بصاروخين مضادين للدروع، ودمرت غرفة عمليات مشتركة وقتلت وجرحت عدد من عناصر الأسد داخلها وعطبت عدد من الآليات العسكرية في بلدة النيرب إثر استهدافها بصواريخ الغراد، وجرت اشتباكات بين الطرفين على محور ركايا، وسقط خلالها عدد من القتلى في صفوف قوات الأسد.
اندلع حريق ضخم بصهريج يحوي مادة المازوت شرقي مدينة سرمدا، وتمكنت فرق الدفاع المدني من السيطرة عليه قبل امتداده.
حماة وحمص::
أعلن نظام الأسد عن تعرض محطة توليد "محردة" للطاقة الكهربائية الواقعة في ريف حماة الشمالي، لهجوم بقذائف أطلقتها طائرة مسيرة، قال إن مصدرها فصائل الثوار، وذكر النظام أنه تمكن من تعطيل وإسقاط خمسة طائرات استطلاع "الكترونياً"، في سماء محافظة حمص إذ حاولت تلك الطائرات مهاجمة محطة مصفاة حمص للنفط الواقعة بالقرب من حي الوعر شمال غرب المدينة.
البادية السورية::
استهدفت الميليشيات الإيرانية دورية تابعة للجيش الحر على أطراف منطقة الـ ٥٥ التي تحوي على قاعدة التنف، ورد الجيش الحر باستهداف مصادر النيران.
ديرالزور::
قُتل مدني وأصيب آخرين بجروح إثر إطلاق مجهولين الرصاص عليهم بشكل عشوائي في قرية الحجنة بالريف الشمالي.
قُتل "عواد العبيد المطلق" وأصيبت ابنته بجروح خلال تبادل إطلاق نار جرى بين قوات سوريا الديمقراطية "قسد" وعناصر يرجح أنهم تابعين لتنظيم الدولة في قرية حوايج ذيبان، علما أن "قسد" شنت صباح اليوم حملة مداهمات في المنطقة، وقامت باعتقال ثلاثة أشخاص بتهمة الانتماء لتنظيم الدولة.
قام مسلحون تابعون لتنظيم الدولة بمداهمة منزل أحد المدنيين في قرية الحوايج الخاضعة لسيطرة "قسد"، وطالبوا صاحب المنزل بدفع غرامة مالية قدرها 6 آلاف دولار أمريكي أو الحكم عليه بالقتل بتهمة عرقلة عمل خلايا التنظيم، وذلك بعدما طلب منهم عدم المرور في الشارع الذي يقطن فيه مرة أخرى خوفاً على أفراد أسرته.
الرقة::
أصيب عنصر تابع لـ "قسد" إثر انفجار عبوة ناسفة بسيارة عسكرية على طريق المنخر شرقي الرقة.
سقط شهداء وجرحى في صفوف المدنيين جراء انفجار سيارة مفخخة وسط مدينة تل أبيض بالريف الشمالي، وتمكن الجيش الوطني من إلقاء القبض على سائق ومفجر السيارة في المدينة، كما تمكن من ضبط سيارة مفخخة ثانية كانت معدة للتفجير في المدينة.
تصدى الجيش الوطني السوري لمحاولة تسلل "قسد" على محاور غرب تل أبيض.