ذكر مسؤولان تركيان لوكالة "رويترز"، أن تركيا وجهت الليلة الماضية ضربات إلى مواقع على الحدود السورية العراقية، لمنع استخدامها من قبل الميليشيات الانفصالية لإعادة انتشار قواتهم.
ونقلت "رويترز" عن المسؤولين التركيين قولهما إن الغارات نفذت تمهيدا للعملية التركية المرتقبة شمال شرق سوريا، وهدفت إلى عرقلة الطرق الرابطة بين الأراضي السورية والعراقية والتي كان من الممكن أن يستخدمها الانفصاليون لإمداد قواتهم.
وذكر مسؤول أمني تركي للوكالة أن "أحد الأهداف الرئيسية تمثل بقطع طريق المرور بين العراق وسوريا قبل العملية في سوريا. بهذه الطريقة تم قطع طريق عبور الجماعة إلى سوريا وخطوط الإمداد بما في ذلك بالذخيرة".
وأشارت الوكالة إلى أنه لم يتضح بعد حجم الدمار جراء الغارات أو ما إذا كان هناك قتلى أو جرحى نتيجتها.
وكانت قالت وزارة الدفاع التركية إن القوات المسلحة لن تتسامح إطلاقًا مع إنشاء ممر إرهابي على حدود تركيا، وإنها استكملت كافة الاستعدادات من أجل العملية بشرق الفرات، وفق بيان نشرته الوزارة التركية، ليل الإثنين/ الثلاثاء، عبر حسابها في موقع "تويتر".
التقى نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، عقاب يحيى، المستشار السياسي الفرنسي للملف السوري، فابريس دسبلوشان، وبحث معه العملية العسكرية المرتقبة لشرق الفرات.
وأوضح يحيى أن الائتلاف الوطني أعطى أهمية بالغة لمناطق شرق الفرات، ووضع رؤية واضحة لها تقوم على أساس إدارة السكان الأصليين لمناطقهم، مضيفاً أنه إثر ذلك تم تشكيل لجنة الجزيرة والفرات والتي عقدت لقاءات مختلفة ومتنوعة لمناقشة كافة المواضيع الأمنية والإدارية والاجتماعية المتعلقة بالمنطقة.
ولفت إلى أن اللجنة وضعت عدة دراسات لتشكيل مجالس محلية فاعلة وحقيقية مرتبطة بوزارة الإدارة المحلية في الحكومة السورية المؤقتة، إضافة إلى التخطيط لإنشاء مراكز شرطية لحفظ الأمن والاستقرار.
وقال إن الحكومة السورية المؤقتة قطعت شوطاً طويلاً في تشكيل جيش وطني محترف يتبع لقيادة سياسية ممثلة بالائتلاف الوطني، وإنهاء الحالة الفصائلية التي كانت سائدة في الفترة الماضية، وأشار إلى أن رئيس الحكومة المؤقتة السيد عبد الرحمن مصطفى أعلن منذ أيام عن اندماج الجيش الوطني مع الجبهة الوطنية للتحرير.
وأكد نائب رئيس الائتلاف الوطني على أهمية إنهاء سيطرة ميليشيات الـ "PYD" باعتبارها تابعة لتنظيم إرهابي، وأضاف أن تلك الميليشيات لا تزال على علاقة قوية مع نظام الأسد، ومرتبطة بشكل كامل مع حزب العمال الكردستاني "PKK" وقال: "حتى أن أصحاب القرار في هذا التنظيم ليسوا سوريين وإنما قدموا من جبال قنديل".
وبيّن أن الائتلاف الوطني تصله تقارير مستمرة حول الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها تلك الميليشيات بحق كافة المكونات التي تسكن المنطقة، مطالباً الدول التي تقدم الدعم لميليشيات الـ "PYD" بوقف الدعم عنها.
عبرت بريطانيا عن قلقها من نية تركيا شن عملية ضد الميليشيات الانفصالية شمال شرق سوريا، محذرة الحكومة التركية من تداعيات اتخاذ أي إجراءات عسكرية أحادية الجانب في الأراضي السورية.
وقال وزير شؤون الشرق الأوسط في الخارجية البريطانية، أندريو مورسي، في تصريح صحفي أدلى به اليوم الثلاثاء: "أكدنا دائما بكل وضوح فيما يخص تركيا أنه يجب تفادي أي عمل عسكري أحادي الجانب من شأنه أن يزعزع استقرار المنطقة ويهدد الجهود الرامية إلى ضمان الهزيمة المستدامة لداعش".
وأعرب متحدث باسم مكتب رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، عن قلق المملكة المتحدة من العملية التركية المرتقبة شمال شرق سوريا، لكنه أشار إلى أن موضوع انسحاب القوات الأمريكية من هناك قرار يعود إلى قيادة الولايات المتحدة.
وكانت قالت وزارة الدفاع التركية إن القوات المسلحة لن تتسامح إطلاقًا مع إنشاء ممر إرهابي على حدود تركيا، وإنها استكملت كافة الاستعدادات من أجل العملية بشرق الفرات، وفق بيان نشرته الوزارة التركية، ليل الإثنين/ الثلاثاء، عبر حسابها في موقع "تويتر".
من جهتها، قالت وزارة الخارجية التركية، إن أنقرة مصممة على تطهير شرق الفرات من الإرهابيين وإنشاء "المنطقة الآمنة" بهدف حماية وجودها وأمنها، وضمان أمن وسلام واستقرار سوريا، ردًا على سؤال حول تصريحات بلدان أخرى بشأن المنطقة الآمنة التي سيتم إنشاؤها في شرق الفرات.
حلب::
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد على أطراف بلدة حيان بالريف الشمالي.
ادلب::
قصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات الأسد على بلدات طويل الحليب ومعرة حرمة وبابولين وتحتايا وأم الصير والتح وتحتايا ومعرزيتا.
حماة::
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد على بلدات الزيارة وتل واسط والمنصورة بالريف الغربي.
استهدفت فصائل الثوار بقذائف المدفعية معاقل الأسد في قرى الجيد والرصيف بالريف الغربي.
اللاذقية::
ألقت مروحيات الأسد براميله المتفجرة على مناطق سيطرة الثوار في تلال الكبينة ترافقت مع قصف مدفعي عنيف.
أكدت مواقع إعلام محلية في المنطقة الشرقية، انشقاق العشرات من "المجلس العسكري السرياني" التابع لما يعرف قوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي تتستر باسمها ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د"، في الحسكة.
وذكر موقع "الخابور" أن 80 من عناصر المجلس العسكري السرياني انشقوا عن ما يعرف بقوات "قسد" من موقع الحمة غربي الحسكة، لافتا إلى أن سبب الانشقاق يعود إلى محاولة "قسد" نقل عناصر المجلس السرياني إلى منطقة رأس العين على الحدود السورية التركية، وزجهم في المعركة المرتقبة مع الجيش السوري الحر والجيش التركي.
وكانت كشفت ذات المصادر يوم أمس، عن انشقاق ٤٥ عنصر من مليشيا PYD في مدينة تل أبيض شمال الرقة، وسط تخبط كبير لتلك الميليشيات مع اقتراب العملية العسكرية التركية على المنطقة، وتخلي واشنطن عنها بانسحاب قواتها من عدة مواقع.
وذكرت أن أغلب العناصر المنشقين هم من العرب المجندين قسرياً حيث تم تأمينهم في بيوت أهل المدينة بعد ارتداءهم اللباس المدني، في وقت تحاول عناصر "قسد" ملاحقتهم وسط تخبط كبير، خوفاً من توالي الانشقاقات عنها.
وكانت كشفت مصادر خاصة لشبكة "شام" في وقت سابق، عن تصاعد عمليات الانشقاق والهروب في صفوف الميليشيات الانفصالية "قسد" خلال الآونة الأخيرة، تزامناً مع تصاعد التهديدات التركية بشن عملية عسكرية شرقي الفرات، والتي باتت قاب قوسين أو أدنى وفق تعبير المصدر.
وأكدت المصادر أن هناك حالة إرباك وتخبط تعيشها "قسد" جراء تكرار حالات الانشقاق من قبل قيادات وعناصر، بعضهم وصل للأراضي التركية عبر الحدود وتم تأمينه، في وقت تشير المصادر إلى أن آخرين وصلوا لمناطق الجيش السوري الحر بريف حلب الشرقي ولم يعلن عنهم بعد.
وأشارت مصادر "شام" إلى أن هناك حالة من عدم الثقة، بين قيادات الميليشيات من الوحدات الشعبية الكردية، وبين القيادات من المكونات الأخرى لاسيما العربية، إذ تخشى قيادات الوحدات من انشقاقات في صفوف الأخير والانضمام لفصائل الجيش الحر والقوات التركية في حال بدأت المعركة، وهذا ما يقلقها ويجعلها في حالة إرباك دائمة.
وتشير معطيات الأوضاع في شرقي الفرات - وفق محللين - إلى أن الحكومة التركية باتت جادة أكثر من أي وقت لشن عملية عسكرية تستهدف الحزام الإرهابي شمال سوريا، مستدلة على ذلك بالتصريحات التركية المتصاعدة، والتعزيزات العسكرية التي وصلت مؤخراً للمنطقة، مؤكدين أن تفاهمات أمريكية تركية قد باتت مؤكدة بشأن ذلك.
طالب "مصطفى سيجري" القيادي في الجيش السوري الحر، حزب العمال الكردستاني بأن يتوقف عن أبتزاز العالم والتهديد بإطلاق سراح الدواعش، مؤكداً الاستعداد الكامل لتسلم أسرى داعش الموجودون في المنطقة من الولايات المتحدة الأمريكية وعبر ترتيبات يمكن الإتفاق عليها فورا، والتعهد بضمان عدم فرار أي أسير، ووضعهم في مراكز أمنية خاصة.
وأكد القيادي في لواء المعتصم ضمان العمل على إجراء محاكمات عادلة للمتورطين بالجرائم والعمليات الإرهابية من خلال المحاكم السورية المختصة الموجودة في المنطقة، ووفق المعايير الدولية والإنسانية، وإخضاع النساء والأطفال إلى دورات إعادة التأهيل وبإشراف مجموعات متخصصة وكوادر المركز السوري لمحاربة الفكر المتطرف.
وكانت نقلت شبكة "CNN" عن مصطفى بالي، المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية أن "قسد" ستسحب بعض قواتها التي تحرس مقاتلي داعش المسجونين لديها، وذلك بهدف مواجهة العملية العسكرية التركية.
وقال بالي في تصريحه: "نحن نبذل قصارى جهدنا لضمان أعلى درجات الأمن في السجون والمخيمات... ومع الغزو التركي أصبحنا مجبرين على سحب بعض قواتنا من السجون والمخيمات وإرسالهم إلى الحدود لحماية شعبنا".
وترسم الأيام القليلة القادمة معالم مرحلة جديدة في المنطقة الواقعة شرقي الفرات، والتي قد تكون العملية التركية المزمعة بداية النهاية لمشروع "قسد" الانفصالي شمال شرق سوريا، والذي من شأنه أن يكون ضربة قوية أخرى توجه لـ "قسد" بعد خسارتها عفرين، وبداية مرحلة النهاية بعد أن استثمرها التحالف لسنوات في قتال تنظيم الدولة بدعوى محاربة الإرهاب.
اعتقلت "هيئة تحرير الشام" يوم أمس الاثنين، ناشطاً إعلامياً وإمام مسجد في حادثتين منفصلتين في ريف حلب الغربي، في سياق استمرار المضايقات التي تمارسها الهيئة بحق المدنيين والفعاليات الثورية في مناطق حركة الزنكي سابقاً.
وقالت مصادر إعلامية من ريف حلب الغربي، إن عناصر الهيئة اعتقلت الناشط الإعلامي "سهيل أبو عبد الرحمن" خلال عودته إلى قريته حور، بعد تهجيره منها إبان البغي الذي مارسته الهيئة ضد حركة الزنكي التي كان يعمل معها الناشط سابقاً، رغم أن الهيئة أعطته الأمان للعودة لمنطقته كون والدته مريضة في المشفى.
كما اعتقلت عناصر الهيئة الشيخ "عبد القادر عبيان" إمام ومؤذن المسجد الكبير في مدينة الأرتاب، لأسباب مجهولة وتم اعتقاله من المسجد وفق نشطاء، فيما لايزال مصيره مجهولاً.
وتواصل الهيئة عبر أذرعها الأمنية التضييق على المدنيين والفعاليات الثورية في مناطق ريف حلب الغربي، والتي كانت فرضت على جل الفعاليات الخروج من المنطقة تحت التهديد بالاعتقال والقتل، إبان سيطرتها على المنطقة، لإبعاد الرافضين لوجودها هناك.
نشرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، اليوم الثلاثاء، تسريبا لمصدر في مجلس الأمن القومي الأمريكي عن فحوى الاتصال الهاتفي الأخير بين الرئيس دونالد ترامب والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وذكرت "نيوزويك" أن المصدر المطلع على المحادثة، والذي رفض كشف هويته الرسمية لأنه غير مخول مناقشة الأمر علانية، قال إن "موقف ترامب خلال الاتصال مع أردوغان كان ضعيفا"، مشيرا إلى أن "ترامب لم ينل خلال الاتصال مع نظيره التركي شيئا مقابل موافقته على العملية التركية في سوريا، حيث أن ترامب كان بالتأكيد خارج التفاوض".
ولفت المصدر - وفق المجلة - إلى أن "إعلان ترامب عن الانسحاب من سوريا ترك وزارة الدفاع الأمريكية في حالة ذهول تامة"، قال إن "ترامب وافق على سحب القوات لجعلها فقط تبدو وكأننا نحصل على شيء، لكننا لا نحصل على شيء"، وأضاف: "الأمن القومي الأمريكي دخل في حالة من الخطر المتزايد لعقود قادمة لأن الرئيس ليس لديه تصورات واضحة، وهذا هو بيت القصيد".
ورجح المصدر رؤية توغل تركي داخل الأراضي السورية في غضون 24 إلى 96 ساعة، في الوقت الذي ذكرت فيه صحيفة "نيويورك تايمز" الاثنين، أن حوالي 100 إلى 150 من القوات الأمريكية ستنسحب من شمال سوريا، أكد المسؤول في مجلس الأمن القومي "لنيوزويك" أن العدد يقارب 230 عسكريا، بينهم عدد من عناصر القوات الخاصة الأمريكية ووحدات الاستطلاع.
وذكرت المجلة أن إحدى القضايا الرئيسية في الاتصال الهاتفي بين ترامب وأردوغان، كانت تتعلق بحوالي 2000 سجين من مقاتلي "داعش" تحتجزهم "قوات سوريا الديموقراطية" شمال شرقي سوريا.
ورجح المسؤول في مجلس الأمن القومي لـ"نيوزويك" بأنه سيتم إطلاق سراح بعض سجناء داعش في نهاية المطاف بسبب الفوضى، وسيظلون في المنطقة أو سيذهبون إلى مكان آخر للانضمام إلى القتال.
كشف مسؤول كردي عن طلب من رئيس إقليم كردستان العراق السابق، مسعود بارزاني، من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال لقائهما بأربيل باستخدام نفوذ موسكو لمنع تعرض أكراد سوريا للأذى.
وقال عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني، هوشيار زيباري: "عبرنا لوزير الخارجية الروسي عن قلقنا حيال الوضع الحالي في كردستان سوريا، وطلب السيد الرئيس بارزاني من لافروف أن تستخدم روسيا نفوذها من أجل أن لا يجبر شعب كردستان سوريا على الفرار من المنطقة جراء الأوضاع التي تواجه هذه المنطقة، وحتى لا يؤثر ذلك على إقليم كردستان أيضا".
ووصف زيباري زيارة لافروف إلى أربيل بـ "التاريخية"، قائلا: "لافروف وزير دولة عظمى وزيارته كانت مهمة لكردستان، والاجتماع كان إيجابيا، والتوجهات كانت متقاربة، كما أن لافروف أشاد بالتحسن في العلاقات بين أربيل وبغداد".
وأشار بيان تلا اجتماع لافروف وبارزاني إلى أن "الوضع السوري وآخر المستجدات فيها كان أحد محاور الاجتماع... حيث عبر بارزاني لوزير الخارجية الروسي عن قلقه بشأن مستقبل الشعب الكردي في سوريا، ودعا إلى أن تلعب روسيا دورها من أجل منع تعميق آلام الشعب الكردي في سوريا بسبب أي أحداث أو تغييرات".
وهذه الزيارة إلى أربيل، هي الأولى من نوعها لسيرغي لافروف إلى إقليم كردستان، في الوقت الذي تجمع الطرفين علاقات اقتصادية وتجارية متينة كما أن شركة "روسنفت" العملاقة تستثمر في الإقليم منذ إبرام اتفاق بهذا الشأن في عام 2017.
وكشفت صحف ووسائل إعلام تركية، بعض تفاصيل العملية العسكرية "نبع السلام" التي تنوي تركيا بمشاركة فصائل الجيش الوطني، تنفيذها شرق الفرات، بعد انسحاب القوات الأمريكية الداعمة للميليشيات الانفصالية من المنطقة.
وقالت صحيفة "ملييت" التركية إن المرحلة الأولى من المعركة ستتركز على منطقتي "تل أبيض ورأس العين"، مشيرة إلى أن إعلان صافرة البداية ستكون في أي لحظة، تزامناً مع تكثيف القوات الجوية التركية من طلعاتها على الحدود مع سوريا.
وأوضحت الصحيفة أن المرحلة الأولى من العملية التركية المرتقبة تستهدف، منطقة تل أبيض المقابلة لمنطقة شانلي أورفا التركية، ومنطقة رأس العين المقابلة لمنطقة جيلان بنار، ومنطقة عين عرب (كوباني) المقابلة لمنطقة سورج التركية.
ولفتت إلى أن ما يقارب الـ85 ألف جندي تركي، أنهوا الاستعدادات من أجل العملية المرتقبة على طول الحدود مع سوريا (480 كم)، مؤكدة أن العملية قد تبدأ بغطاء جوي من خلال المدافع الثقيلة، والقصف من الطائرات على مواقع الوحدات الكردية شرق الفرات.
وكما حدث في عملية عفرين، فستقوم القوات الخاصة والمدرعة بالتسلل إلى الأراضي السورية، كخطوة أولى للعملية المرتقبة، بحسب الصحيفة التي قالت إن القوات التركية ستركز عملياتها في تل أبيض ورأس العين بذات الوقت، وستسعى لتأمين عمق 15 كم كمرحلة أولى.
بدورها ذكرت صحيفة "حرييت" التركية، أن المرحلة الأولى للعملية المرتقبة ستشمل تل أبيض ورأس العين، على امتداد طولي على الحدود التركية السورية بـ120 كم، مشيرة إلى أنه من المنتظر أن تبدأ العملية التي تأتي بعد عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون، بعد انسحاب القوات الأمريكية من المنطقة.
ونقلت عن مصدر مسؤول، أن "القوات التركية أنهت كافة الاستعدادات حتى تلك التي تكمن في أدق التفاصيل، وتنتظر التعليمات للبدء بالعملية"، ولفتت إلى أنه "في حال انسحاب عناصر الوحدات الكردية من دون اشتباكات، فإن القوات التركية الخاصة ستلتقي مع قوات الجيش السوري الحر، وستقوم بتطهير الجبهة الأمامية، ومن ثم ستدخل القوات المدرعة وعناصر الدعم البرية الأخرى على الخط، وتبسط السيطرة في المنطقة بتغطية من السلاح الجوي".
ونوهت إلى أنه "في حال قاومت الوحدات الكردية، فستقوم المقاتلات التركية بتدمير الأهداف، وستقوم القوات البرية بالإسراع في عملية تطهير الجبهة الأمامية، فيما ستتحرك الوحدات المدرعة مع قوات المغاوير بعد التقاء القوات الخاصة والجيش السوري الحر".
وأضافت أنه سيجري إنشاء قواعد مؤقتة في المنطقة في إطار محاربة الإرهاب في مكانه كما يحدث حاليا في عمليات مخلب شمال العراق.
ونقلت الصحيفة عن مصادر محلية، بأن "الإرهابيين العرب" الذين نقلتهم وحدات "قسد"، إلى الحدود، قاموا بترك أماكنهم، لافتة إلى أن هناك تفكك في صفوفهم بعد القرار التركي بالقيام بالعملية العسكرية.
أصدرت هيئة الأركان في الجيش الوطني السوري، تعميماً موجهاً للمكونات السورية التي تعيش في مناطق سيطرة الميليشيات الانفصالية "قسد" شرقي الفرات، يطمئنهم فيها، قبل تحرك قوات الجيش الحر والقوات التركية بعملية عسكرية في المنطقة.
وجاء في التعميم: "إلى أهلنا الكرام من المواطنين السوريين على طول منطقة شرق الفرات من الكرد، والعرب والآشوريين، والتركمان، والسريان ، ومن المسلمين والمسيحين: تحية لكم خالصة من أبنائكم الأبرار في الجيش الوطني".
وأضاف: "أهلنا الكرام لقد مرت علينا سنوات، وسنوات، ونحن في شوق للقاء بكم مع فجر الخلاص القادم من عصابات "pyd" الإرهابية التي عاشت في الأرض فسادا، وإرهابأ - فصادرت الممتلكات، واغتالت الناشطين، وجندت الأطفال، و ركبت موجة الحرب على الإرهاب لاقتطاع جزء من الوطن العزيز؛ لتقيم مشروعها الانفصالي، وتمارس إرهابها تحت شعار الديمقراطية الزائفة".
وتابع التعميم: "أهلنا الكرام من السوريين الأحرار إننا - وإذ تقترب ساعة اللقاء بكم - نبلغكم السلام، و التطمينات على أنفسكم، وأموالكم، وممتلكاتكم، ومساجدكم، وكنائسكم فهي في حفظ، وصون، وأمانة، وإن أبناءكم الثوار من جنود الجيش الوطني لا يرغبون السوء لكم، بل هم كما عهدتموهم درعكم الحصين، وسيفكم الذي طالما كان يذب عن الأرض، والعرض".
وختم التعميم: "ورسالتنا إلى الشباب المغرر بهم في صفوف قوات "قسد" ممن أكرهوا على حمل السلاح، أو غرر بهمن ألقوا عنكم سلاحكم، وانشقوا عن هذه العصابة المجرمة، وليسعكم بيتكم فإننا - والله - لانحب لكم إلا السلامة، والحياة الكريمة، ولا تكونوا جنوده في صف العصابة المجرمة فينالكم سلاحنا ولات ساعة مندم".
وتستعد قوات الجيش الوطني السوري من عدة فيالق للمشاركة في عملية "نبع السلام" لضرب الحزام الإرهابي والكيان الانفصالي الذي تقوم الوحدات الشعبية على تشكيله شرق الفرات، لتكون جنباً إلى جنب مع القوات التركية في معركة التحرير، على غرار عمليتي "درع الفرات وغصن الزيتون".
أعلن مسؤولون إسرائيليون بأن القيادة الإسرائيلية فوجئت بقرار الولايات المتحدة سحب قواتها من شمال سوريا، ولم تتلق بلاغا مسبقا من واشنطن بذلك.
ونقلت "القناة 13" الإسرائيلية عن مسؤولين كبار قولهم إن "المستوى السياسي والجهاز الأمني فوجئ، صباح الاثنين، بقرار ترامب التخلي عن القوات الكردية، وتشجيع العمليات التركية والإيرانية في سوريا".
وبحسب القناة الإسرائيلية، فإن "إعلان ترامب جاء بعد ساعات من جلسة المجلس الوزاري المصغر الذي ناقش الأحد ضمن جملة مواضيع بينها رغبة ترامب مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2020، في تجنب أي مواجهة في الشرق الأوسط، بما في ذلك إيران".
وأضافت القناة أن "إسرائيل ترى في التطورات الأخيرة إثباتا على أنها لا تستطيع الاعتماد أكثر على ترامب بشأن سوريا، باستثناء الدعم السياسي للهجمات الإسرائيلية".
وأشارت "القناة 13" إلى "صمت رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الذي لم يعقب بعد على قرار ترامب الذي يعتبر الحليف الأقرب له خلال السنوات الثلاث الأخيرة"، مضيفة أن "إسرائيل الآن تدفع الثمن دون أن تستطيع أن تنتقد، لتبقى وحيدة أمام التهديد المتصاعد في سوريا".
يذكر أن الولايات المتحدة بدأت الاثنين بسحب قواتها من مناطق الشريط الحدودي مع تركيا، بينما أعلن الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، أن عمليات الجيش التركي ضد التنظيمات الإرهابية وضد تنظيم "داعش" في سوريا قد تبدأ في أي وقت.