أكدت مصادر عسكرية من فصائل الثوار لشبكة "شام" أن ضربات تركية مركزة خلال الأيام الماضية استهدفت مواقع النظام وروسيا وإيران بريفي إدلب وحلب، حققت إصابات مباشرة وسببت خسائر كبيرة في صفوف تلك القوات.
وأوضحت المصادر أن المدفعية التركية والراجمات استهدفت على مدار الساعة خلال ساعات النهار والليل، مواقع قوات النظام وروسيا وإيران من نقاطها المتمركزة بريف إدلب، تركز القصف على منطقة النيرب وأطراف سراقب وميزناز بريف حلب الغربي، رصد خلاله تسجيل قتلى وجرحى.
ولفتت المصادر إلى أن القوات التركية تعتمد على الضربات المركزة والمباشرة لمواقع النظام وحلفائه، بعد عمليات رصد دقيقة ومن ثم الاستهداف المباشر، كان لهذا التكتيك أثر كبير في صفوف النظام وحلفائه على صعيد الخسائر البشرية.
وبالتوازي مع القصف المدفعي التركي، تقوم فصائل الثوار برصد تحركات قوات النظام وميشياته، ورصد مكالماتهم عبر أجهزة الاتصال، حيث كشفت تلك المكالمات عن وقوع خسائر كبيرة في صفوف تلك الميليشيات جراء القصف الذي يطالها بعدة مناطق، أجبرها على تغيير مواقعها في عدة مناطق.
وتقوم مدفعية فصائل الثوار أيضاَ باستهداف مواقع النظام بالراجمات والصواريخ، بثت الجبهة الوطنية مقطع فيديو لرصد عملية استهداف ميليشيات روسية وإيرانية في منطقة النيرب لحظة استهدافها، ورصدت الكمرات الجوية وقوع قتلى وجرحى بصفوفهم ونقلهم بشكل سريع خارج المنطقة.
أعلنت اللجنة الدستورية الفنلندية، أنها طالبت المدعي العام التحقيق في مدى شرعية مسعى وزير الخارجية بيكا هافيستو، لنقل أطفال داعشيات فنلنديات من مخيم الهول في سوريا، إلى فنلندا.
وقالت حكومة يسار الوسط في ديسمبر إنها ستسعى لجلب أطفال أمهات فنلنديات سافرن إلى سوريا للانضمام لتنظيم "داعش" وهن محتجزات الآن في مخيم الهول للنازحين الذي يسيطر عليه الأكراد في شمال شرقي سوريا.
لكن قبل ذلك كان هافيستو، قد سعى لجلب أكثر من 30 من هؤلاء الأطفال لكنه واجه انتقادات من المعارضة ومن حزب الوسط الحليف في الائتلاف الحاكم الذي يضم خمسة أحزاب، ومع تدهور الأوضاع في مخيم الهول للاجئين في ديسمبر، ذكرت وسائل إعلام أن هافيستو نفد صبره على أحد المسؤولين في الوزارة ونقله، بعد معارضته خطة هافيستو لإعادة الأطفال بشكل عاجل ودون قرار رسمي من الحكومة بهذا الخصوص.
وطلبت اللجنة الدستورية في البرلمان من المدعي العام التحقيق في ما إذا كان هافيستو قد تجاوز صلاحياته بمحاولته نقل المدير إلى عمل آخر، وقد يضطر هافيستو لتقديم استقالته إذا اعتبر المدعي العام أنه تجاوز صلاحياته ما قد يزعزع استقرار الائتلاف الحاكم في البلاد.
قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إن هناك تقاربا مع روسيا في المحادثات حول الوضع بسوريا، لكن ليس على المستوى المطلوب، منوها بأنه سيتم تكثيف هذه المحادثات بشأن إدلب.
وأضاف أوغلو في مقابلة لقناة TRT التركية: "أبلغنا الجانب الروسي أفكارنا، والاتصالات ستستمر، لم نصل إلى النقطة التي نريدها بعد.. روسيا لم تفرض علينا خريطة الواقع الميداني في إدلب، بل تبادلنا الأوراق التي توضح مواقعنا .. وهناك لقاء مرتقب بين الرئيسين التركي والروسي".
ولفت وزير الخارجية إلى أن " رئيس الجمهورية (أردوغان) هو من يتخذ القرارات بشأن إدلب وفق التطورات في الميدان"، منوهاً إلى أن إدلب تشهد أسوأ كارثة إنسانية، مؤكدا أن بلاده ستتخذ الخطوات اللازمة لوقفها.
وأوضح الوزير: "إن كانت الولايات المتحدة الأمريكية تتقرب منّا بسبب خلافاتنا مع روسيا، فإننا نشكك في مصداقيتها".
في السياق، نقلت وكالة "رويترز" عن عن مسؤول تركي لم تسمه أن أنقرة تناقش مع روسيا تسيير دوريات مشتركة في إدلب كأحد خيارات ضمان الأمن في المنطقة، كاشفاً عن اجتماع في طهران بين تركيا وروسيا وإيران الشهر المقبل لبحث الوضع في إدلب
وصلت قوات عسكرية تركية في وقت متأخر من الليل يوم أمس الأربعاء، إلى منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، وقامت بتثبيت عدة نقاط عسكرية مدعومة بالدبابات والمدافع في أعلى مناطق ريف إدلب، في وقت قامت الطائرات الروسية باستهداف مناطق قريبة من تلك المواقع بعمليات استفزازية متكررة.
وقال مراسل شبكة "شام" إن قوات عسكرية تركية مدعومة بأليات ودبابات ومدافع، ثبتت إحدى نقاطها في قمة تل النبي أيوب في القسم الغربي من جبل الزاوية، وهو قمة مرتفعة تطل على سهل الغاب وريف إدلب الجنوبي والغربي والشمالي، وكامل منطقة جبل الزاوية، كما ثبتت نقطة أخرى في منطقة بزابور بموقع عسكري قديم مطلة على جبل مناطق ريف إدلب، في وقت ينتظر تثبيت نقطة أخرى للقوات التركية في منطقة جبل الأربعين قرب أريحا.
ولفت المراسل إلى أن الطيران الحربي الروسي قام بقصف عدة مناطق بريف إدلب الجنوبي، منها طريق عبور الرتل التركي في قرية الرامي، وبالقرب من موثق تثبيته على أطراف قرية بسامس، كما استهدف محيط جبل الأربعين، ومنطقة قميناس حيث تتمركز قوات تركية هناك، ضمن عمليات استفزازية، في وقت قصف منطقة التوامة بريف حلب بمنطقة قريبة من تمركز القوات التركية.
وكانت انتشرت عناصر من القوات العسكرية التركية يوم الأربعاء 19 شباط، داخل مدينة الأتارب بريف حلب الغربي، وبدأت عناصر من القوات التركية تقوم بعمليات استطلاع داخل أحياء المدينة التي تتعرض لقصف جوي وصاروخي عنيف منذ أيام.
وكانت ثبتت القوات التركية قبل يومين نقطة جديدة لقواتها في منطقة معترم شمال غرب مدينة أريحا بمنطقة قريبة من الطريق الدولي ذاته، لتوضح نية القوات التركية التمركز على طول الطريق المذكور، إلا أن هناك مناطق كجبل الزاوية الواقع جنوب الطريق الدولي لم تتمركز فقه أي قوات تركية حتى اليوم.
وثبتت القوات العسكرية التركية يوم الاثنين 17 شباط، نقطة عسكرية جديدة لقواتها في قرية البردقلي الواقعة بين مدينتي سرمدا و الدانا بريف إدلب الشمالي، ويوم السبت 15 شباط، ثبتت القوات التركية نقطتين عسكريتين لقواتها على أطراف مدينة دارة عزة الشرقية، في حين ثبتت نقطة أخرى على أطراف بلدة ترمانيين بريف إدلب الشمالي.
وسبق أن ثبتت القوات التركية يوم الجمعة، نقطة تمركز جديدة لقواتها بالقرب من بلدة كفركرمين بريف حلب الغربي، بعد يومين من تثبيت نقطة على الطريق الواصل بين بلدة الجينة ومدينة الأتارب غربي حلب، في وقت وصلت قوات النظام وروسيا لمشارف الأتارب من الجهة الشرقية.
وقال مراسل شبكة "شام" إن قوات عسكرية تركية مدعومة بالدبابات وصلت لريف حلب الغربي، وثبتت نقطة تمركز لها في منطقة كفركرمين، القريبة من مدينة الأتارب، سبقها تثبيت نقطة على الطريق المؤدي إلى بلدة الجينة، في وقت قامت قبل يومين بتثبيت نقطة شرقي مدينة بنش بريف إدلب.
وكانت ثبتت في 8 شباط الجاري، نقطة لها في معسكر المسطومة جنوب مدينة إدلب، بعد يوم من تثبيت نقطة في منطقة الإسكان العسكري شرقي مدينة إدلب مركز المحافظة، سبقها تثبيت عدة نقاط في مطار تفتناز وحول مدينة سراقب.
وأيضا ثبتت القوات العسكرية التركية، أربع نقاط عسكرية لقواتها حول مدينة سراقب بريف إدلب الشمالي الشرقي لتطوق المدينة من محاورها الأربعة هي :نقطة معمل السيرومات شمال جسر سراقب، ونقطة كازية الكناص شرق مدينة سراقب، ونقطة الصوامع مرديخ جنوب مدينة سراقب، ونقطة معمل حميشو غرب مدينة سراقب.
ويأتي التصعيد المتواصل بعد إمهال الرئيس التركي، النظام السوري حتى نهاية فبراير للانسحاب من كل المناطق المحيطة بنقاط المراقبة التركية، لافتاً إلى أنه أبلغ بوتين بأن تركيا ستقوم بما يلزم إذا لم تنسحب قوات النظام إلى المناطق التي حددها اتفاق سوتشي، في وقت فشلت المفاوضات الجارية بين الطرفين الروسي والتركي في موسكو دون التوصل لأي اتفاق، مايفتح كل الاحتمالات أمام مواجهة قريبة.
نشرت إذاعة موالية لنظام الأسد مقابلة مطولة مع مفتي نظام الأسد "أحمد حسون" تضمنت الحديث عن عدة نقاط من بينها ظاهرة التعفيش التي يشتهر بها جيش النظام عقب استباحته للمناطق الخارجة عن سيطرة النظام.
وخلال المقابلة، وجه "حسون" دعوة لعناصر النظام بعدم تعفيش المناطق التي يدخلونها، متحدثاً عن رواية وصفت بأنها هوليودية فيما تندرج تحت سجل روايات حسون الكاذبة، مفادها أن من الحرس الثوي الإيراني عناصر حزب الله اللبناني، امتنعوا عن تعفيش البيوت في المناطق التي دخلوها، حسب زعمه.
وبحسب "مفتي البراميل" التسمية التي أًطلقت عليه بسبب وقفه الموالي للنظام القاتل، فإنّ "قاسم سليماني"، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، له تجربة سيكتبها التاريخ، مشيراً إلى أنّه التقى فيه للمرة الأولى في الجو في إحدى الطائرات التي لم تحدد وجهتها.
ويزعم "حسون" أنّ تجربة قاسم سليماني يجب أن تعمم، سيكتب أنه لم يكن سفاحاً ولم يكن قاتلاً وإنما جاء ليمنع القتل، هذه أقولها لكل من سرق بيوت ومعامل حلب، وذلك في سياق توبيخه الإعلامي لعصابات الأسد.
وتنص رواية مفتي النظام على أنّ المجرم "سليماني" دخل منزلاً في منطقة الجزيرة وسأل عن صاحب البيت فلم يجدوه في المنطقة، فوضع مبلغاً من المال ورسالة يطلب السماح فيها من مالك المنزل، حسب وصفه.
ويدعي حسون أنّ سليماني كتب في الرسالة، "أخي صاحب البيت دخلنا بيتك وخوفاً من ألا تسامحنا وضعنا لك أجرك"، إلى جانب من وصفهم بأنهم أخوته في حزب الله اللبناني، مدعياً أنهم كرروا التجربة في "بلودان" و "الزبداني"، حسب تعبير "مفتي البراميل"
واستطرد قائلاً: "هذا أقوله لضعفاء النفوس عندما يدخلون لأي منطقة "محررة" فيسرقون منها باسم أنهم وراء الجيش قادمون، في إشارة واضحة لميليشيات النظام الذي تحدث حسون عن انتهاكاتها بحق السكان.
وسبق أنّ تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً التقطت في أرياف حلب وإدلب، تظهر الصور المعروضة، غسالات وبرادات وخزائن، وثياب مستعملة، ومختلف الأدوات المنزلية للبيع والشراء من قبل عصابات التعفيش.
ويرى بعض المدنيين المهَددين باحتلال مناطقهم من قبل عصابات الأسد، أن إحراقها هو الحل الأمثل وذلك نظراً لمعرفة مصيرها في حال دخول جيش التعفيش إليها مستخدماً سياسة الأرض المحروقة من خلال تكثيف القصف الجوي والمدفعي لمناطق مأهولة بالسكان شمال غرب البلاد.
وتعج صفحات موالية للنظام بصور لعناصر جيش الأسد وميليشياته وهم يقومون بعمليات السلب والنهب لمنازل المدنيين التي هجروا سكانها نتيجة عمليات القصف الوحشي الذي طال مدنهم وبلداتهم في ظل تقدم لعصابات الأسد واحتلال تلك المناطق عقب تدميرها.
هذا وتداولت مواقع وشبكات موالية للنطام تصريحات سابقة لـ "مفتي البراميل" إذ يروي موقفاً مثيراً بالقول: حين التقيت سليماني كان متوجهاً إلى جنوب لبنان فسألته عن السبب وأجابني "أريد أن أنظر إلى فلسطين"، وذلك في اللقاء الأخير بينهم.
وجاء في تصريحات حسون آنذاك قوله واصفاً قائد ميليشيا فيلق القدس: "الشهيد سليماني تبكي عليه أمة وتحمله أمة"، مشيراً إلى أنّ الهم الأول لـ "قاسم سليماني" كان "نصرة المستضعفين وتحرير الأقصى"، حسب وصفه.
وأضاف مفتي النظام خلال مشاركته في مجلس عزاء أقيم في السفارة الإيرانية بدمشق: "نعزي العالم الإنساني، لا الإسلامي، بشهادة قاسم سليماني.” مؤكداً أن القتيل كان في سوريا "لبقاء طريق القدس سالكة".
هذا ويطلق نشطاء في الثورة السورية لقب "مفتي البراميل" على مفتي النظام وذلك نظراً لتأييده لقتل وتشريد الملايين من أبناء الشعب السوري على يد نظام الأسد الموالي له، فيما يشتهر "حسون" بكثرة التصريحات المثيرة للجدل دعماً لموقف النظام.
أبدت عدد من الدول الأوربية بمجلس الأمن الدولي، أمس الأربعاء، وقوفها إلى جانب تركيا في الوضع المتأزم مع روسيا في إدلب، داعية إلى ضرورة توقف النظام السوري عن مهاجمة نقاط المراقبة التركية، ووقف كامل لإطلاق النار واستهداف المدنيين في إدلب شمال غربي سوريا.
وأكد مندوبو ألمانيا وفرنسا وبلجيكا بالمجلس، على ما اعتبروه "إخفاقا واضحا لمسار أستانة مع تحميل روسيا المسؤولية كاملة عن ذلك"، ولفتوا إلى أن "الوضع الإنساني الحالي في إدلب، نتيجة للخيارات العسكرية والسياسية للنظام السوري".
وحذر السفير البلجيكي مارك بيكستين، من أن "قصف إدلب بهذا الشكل العشوائي الذي نراه من قبل النظام السوري، وبما لا يتفق مع اتفاق سوتشي الذي أصبح مثالا للإخفاق، سيؤدي إلى استمرار دائرة العنف في سوريا وفي المنطقة بأسرها".
ولفت إلى أن "الطريق الوحيد إلى الاستقرار في سوريا هو من خلال حل سياسي شامل وموثوق به، تيسره الأمم المتحدة، وفقا لقرار مجلس الأمن 2254"، في حين دعا السفير الألماني بالمجلس كريستوف هويسجين، كلا من النظام السوري وروسيا إلى الوقف الفوري لإطلاق النار وضمان حماية المدنيين والامتثال التام للقانون الإنساني الدولي".
ونبّه على ضرورة أن "يوقف النظام السوري هجماته التي تستهدف نظام المراقبة التركية في إدلب"، فيما ناشد روسيا أن "تنهي دعمها للأعمال العسكرية الوحشية التي يمارسها النظام السوري شمال غربي البلاد".
وبدوره، أكد المندوب الفرنسي لدى الأمم المتحدة نيكولاي ديرفيير، على عدم إمكانية التوصل إلى تسوية سلمية في ظل تكثيف نظام الأسد، وحلفائه للعمليات العسكرية والغارات الجوية التي تقتل المدنيين وتلحق أضرارا جسيمة بالمستشفيات والمدارس والبنى التحتية في شمال غربي سوريا.
وكان قال المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، إن على روسيا وتركيا لعب دور أساسي في خفض التصعيد بمحافظة إدلب، داعيا إلى احترام القانون الإنساني خلال العمليات العسكرية، داعياً إلى وقف فوري لإطلاق النار بإدلب.
من جهته، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، إن الكارثة الإنسانية شمال غربي سوريا تتفاقم ومعظم القتلى أطفال، لافتاً إلى أنه حتى نهاية هذا الأسبوع فر 160 ألف شخص من الأتارب ودارة عزة بحلب.
ولفت مارك لوكوك إلى أن لديهم تقارير عن رضع وأطفال صغار يلقون حتفهم أثناء فرار أسرهم من مناطق الصراع شمال سوريا، كما أكد تسجيل استهداف مخيمات عشوائية للنازحين بغارتين في سرمدا بريف إدلب، متحدثاً عن توقيف 72 مستشفى ومركزا صحي أنشطتها في شمال سوريا بسبب القصف والمعارك.
وفي الأثناء، قالت مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، إن النظام السوري وروسيا وإيران مسؤولون عن تصعيد إدلب وليس تركيا، لافتة إلى أن نظام الأسد وإيران وروسيا يتحدون القرارات الأممية في سوريا، مشددة على وجوب العمل مع الحلفاء لعزل نظام الأسد سياسياً واقتصادياً.
وفي وقت سابق، قال تحالف المنظمات الإنسانية غير الحكومية السورية "SNA"، إن نحو مليون سوري نزحوا جراء عمليات النظام وحلفائه في إدلب، بينهم 81 بالمئة من النساء والأطفال، وذلك في مؤتمر صحفي عقده التحالف، في مدينة إسطنبول التركية، وطالب بـ"اتخاذ إجراءات فورية لوقف التصعيد العسكري المستمر شمال غربي سوريا".
وسبق أن حملت المفوضية الأممية لحقوق الإنسان، ميشيل باشيليت، النظام وداعميه مسؤولية نزوح نحو 900 ألف شخص، بينهم 500 ألف طفل مهددين بالموت، من إدلب وريفها، وأرياف تابعة لحلب، في غضون الشهرين الماضيين، بعد بدء النظام حملة عسكرية مسنودة بغارات جوية لا تتوقف بشكل يومي.
أعلنت منظمة أوكسفام غير الحكومية، أمس الأربعاء، مقتل اثنين من عاملي الإغاثة التابعين لها في هجوم في محافظة درعا جنوبي سوريا، منددة بالهجوم وناشدت جميع الأطراف إلى ضمان سلامة عاملي الإغاثة الذين يوصلون مساعدات منقذة للحياة إلى المدنيين المحاصرين في مناطق النزاع.
وقال المنظمة في بيان إن ضابط سلامة موظفي المحور الجنوبي وسام حازم والسائق عادل الحلبي، قتلا عندما هاجم مسلحون لم تعرف هويتهم حتى الآن، السيارة التي كانا يستقلانها، ولفتت إلى أن وأضافت المنظمة أن متطوعا لأوكسفام أصيب أيضا في الهجوم الذي وقع بين نوى واليادودة في درعا.
واسنتكر مدير أوكسفام في سوريا، معتز أدهم، مقتل الرجلين خلال محاولتهما نقل مساعدات لمدنيين، وقال "ندين الهجوم بأشد العبارات الممكنة. استطاعة عمال الإغاثة من إيصال المساعدات المنقذة للحياة العالقين وسط النزاع من دون انت يتعرضوا هم لهجمات، أمر جوهري".
وانضم الحلبي إلى أوكسفام في يناير 2017، فيما التحق حازم بالمنظمة في مايو من العام ذاته، وكلاهما سوري، وقدمت المنظمة في العام الماضي مساعدات إلى أكثر من 1.2 مليون شخص، شملت المياه والمال واللباس وغيرها.
وكان وثق مكتب توثيق الشهداء في درعا استشهاد عاملين مدنيين اثنين في منظمة أوكسفام الدولية، وإصابة ثالث بجروح متوسطة، إثر عملية اغتيال على يد مجهولين بالرصاص، على الطريق الواصل بين بلدة اليادودة ومدينة درعا ظهر اليوم الأربعاء.
وقال المكتب إن الشهيدين عادل عبد الرحمن الحلبي ووسام خليل هزيم تم اغتيالهما بعد عودتهما من مهمة عمل في بلدة اليادودة.
يُذكر أن ريف درعا الغربي يشهد استمرار عمليات الاغتيال منذ سيطرة قوات الأسد على محافظة درعا في شهر آب / أغسطس 2018، حيث وثق قسم الجنايات و الجرائم في مكتب توثيق الشهداء في درعا 20 عملية و محاولة اغتيال في كانون الثاني / يناير الماضي و 32 عملية و محاولة اغتيال في كانون الأول / ديسمبر الماضي ، في ريف درعا الغربي لوحده .
دعت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، المجتمع الدولي لممارسة الضغط على النظام السوري لإيقاف هجماته على محافظة إدلب، شمال غربي سوريا.
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم البنتاغون جوناثان هوفمان، الأربعاء، في تصريح صحفي، بواشنطن.
وقال هوفمان، "نرى مواصلة الأسد لهجماته ضد شعبه، وندعو المجتمع الدولي لممارسة الضغط على نظام الأسد لإيقاف هجماته على إدلب".
وأضاف أن الروس والأتراك يقتربون من نزاع عسكري في سوريا.
وأعرب المتحدث العسكري الأمريكي، عن أمله في أن تتمكن روسيا وتركيا من تجنب وقوع هذا النزاع.
منعت روسيا، أمس الأربعاء، مجلس الأمن الدولي، من إصدار مشروع بيان يدعو لوقف إطلاق النار في منطقة إدلب، شمال غربي سوريا.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها مندوب فرنسا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير نيكولاي ريفيير، عقب جلستين لمجلس الأمن؛ الأولى علنية والثانية مغلقة، بشأن الوضع في إدلب.
وقال ريفيير، إن روسيا رفضت إصدار مشروع بيان رئاسي يدعو إلى وقف إطلاق النار في إدلب.
وردا على أسئلة الصحفيين بشأن أسباب الرفض الروسي، اكتفى السفير الفرنسي بقوله: "رد علينا الروس بكلمة واحدة.. لا".
ويتطلب صدور البيانات الرئاسية أو الصحافية من مجلس الأمن موافقة جماعية من كافة الدول الأعضاء بالمجلس والبالغ عددها 15 دولة.
وتمتلك أي دولة عضو بالمجلس سواء كانت من الدول الخمس دائمة العضوية (الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين) أو من الدول العشر المنتخبين، حق منع إصدار البيانات الرئاسية أو الصحفية من المجلس.
من جانبه، قال السفير البلجيكي مارك بيكستين، الذي تتولي بلاده الرئاسة الدورية لأعمال مجلس الأمن، "لم نتمكن من إصدار أي شيء بشأن إدلب".
وأضاف بيكستين، للصحفيين: "كانت هناك أراء مختلفة بشكل واضح حول طاولة المجلس، وحاولنا أن يكون لمجلس الأمن صوت في هذا الموضوع لكننا لم نستطع".
وحول خطوة المجلس المقبلة إزاء الوضع في إدلب، قال بيكستين: "سوف نواصل مراقبة الوضع عن كثب لأنه من المهم للغاية أن يقوم المجلس بدوره في هذا الصدد".
وأوضح أن بلجيكا تعتبر أن اتفاق أستانة أصبح ميتا، وهناك حاجة جديدة لطرح مبادرة من قبل الأمم المتحدة للتعامل مع هذا الملف ونعتقد أن ذلك أمرا بالغ الأهمية".
وخلال الجلسة العلنية لمجلس الأمن حول إدلب، دعا مندوبو فرنسا وبلجيكا وألمانيا لدى الأمم المتحدة إلى ضرورة أن يتوقف النظام السوري عن مهاجمة نقاط المراقبة التركية في إدلب، ويلتزم بشكل فوري بوقف كامل لإطلاق النار واستهداف المدنيين في المنطقة.
وأكدوا في مداخلاتهم ما اعتبروه إخفاقا واضحا لمسار أستانة مع تحميل روسيا المسؤولية كاملة عن ذلك، وشددوا على أن "الوضع الإنساني الحالي في إدلب هو نتيجة للخيارات العسكرية والسياسية للنظام السوري".
حلب::
شن الطيران الروسي والأسدي غارات جوية استهدفت بلدات تقاد وكفرنوران والتوامة بالريف الغربي، في حين تعرضت مدينة دارة عزة وأطراف مدينة الأتارب لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، ما أدى لسقوط شهيد في الأتارب.
تمكنت فصائل الثوار من تدمير دبابتين وعربة "بي أم بي" على محور الشيخ عقيل بالريف الغربي إثر استهدافها بصواريخ مضادة للدروع.
قصفت مدفعية الجيش التركي مواقع قوات الأسد في ريف حلب الغربي وبلدتي نبل والزهراء بالريف الشمالي.
انتشر عناصر من القوات العسكرية التركية وأيضا دبابات وآليات ثقيلة، داخل مدينة الأتارب بريف حلب الغربي.
إدلب::
شن الطيران الحربي الروسي والأسدي غارات جوية وسط قصف مدفعي وصاروخي استهدف مدينتي جسرالشغور وسرمين وقرى وبلدات الدانا وركايا سجنة وترمانين ومعارة النعسان وقميناس وديرسنبل وبسامس والرامي وبسنقول وبداما والناجية ومرعند وأطراف جبل الأربعين، ما أدى لسقوط شهيد في ترمانين وشهيدين في معارة النعسان، وجرحى في بسامس.
أنشأ الجيش التركي نقطة عسكرية في محيط بلدة محمبل بالريف الجنوبي الغربي.
تعرضت مواقع قوات الأسد وروسيا على محاور مدينة سراقب لقصف صاروخي من القواعد العسكرية التركية المتمركزة على الحدود السورية.
حماة::
تعرضت بلدة شهرناز بالريف الغربي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
اللاذقية::
أعلن نظام الأسد عن تصدي دفاعاته الجوية لطائرات مسيرة في محيط مدينة جبلة.
درعا::
استشهد عاملين مدنيين في منظمة أوكسفام الدولية وأصيب ثالث بجروح متوسطة بعد أن تم اغتيالهم من قبل مجهولين بالرصاص على الطريق الواصل بين بلدة اليادودة ومدينة درعا.
ديرالزور::
اعتقلت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" عددا من الأشخاص في ناحية الصور بتهمة تجارة و ترويج المخدرات، وأغلبية المعتقلين لهم سوابق في حيازة المخدرات.
قام مجهولون بإطلاق النار على "حيدر احثال الغجرة" في بلدة ذيبان، ما أدى لإصابته بجروح، وهو أحد عناصر "قسد" سابقاً.
الحسكة::
انفجرت عبوة ناسفة بصهريج نفط تعود ملكيته لشركة "القاطرجي" في محيط بلدة مركدة بالريف الجنوبي.
انفجرت دراجة نارية مفخخة قرب حاجز للجيش الوطني في مدينة رأس العين، دون وقوع أي إصابات.
جرت اشتباكات بين الجيش الوطني و "قسد" على محور قرية القاسمية التابعة لناحية تل تمر بالريف الشمالي.
حذرت وزيرة الجيوش الفرنسية الثلاثاء من أن تنظيم داعش الإرهابي قد يستعيد قوته، ما يحتم على الغربيين معاودة المعركة ضده التي تأخرت إثر قيام الأزمة بين الولايات المتحدة وإيران.
وقالت فلورانس بارلي متحدثة إلى طاقم حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول التي تبحر حاليا غرب المتوسط "الخارطة ليست الأرض: الخلافة أزيلت من مكان، لكنها تحاول ترسيخ نفسها في مكان آخر".
وتابعت مخاطبة الطاقم المؤلف من ألفي عنصر "داعش لا يزال قويا في سوريا، وخصوصا في المناطق التي يُقال إنها تحت سيطرة النظام (...) أما العراق، فيشهد بلبلة بفعل وضعه الداخلي وتقلبات الخصومات الدولية. داعش يواصل إعادة ترتيب صفوفه واستهداف القوات الحكومية فيه".
وعلق التحالف الدولي ضد تنظيم داعش عملياته في العراق وسط تصاعد التوتر بعد قتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني في 3 كانون الثاني/يناير بضربة أميركية قرب بغداد.
وفي 30 كانون الثاني/يناير، استأنفت القوات العراقية عملياتها مع التحالف الذي تقوده واشنطن.
وقالت بارلي "بعد فترة توقف، استؤنفت العمليات البرية"، مشيرة إلى قيام فرنسا بتدريب القوات العراقية من دون إضافة أي تفاصيل أخرى، وأكدت "علينا ألا ننسى أبدا أن مكافحة الإرهاب هي أولويتنا الأولى جميعا".
وتابعت متحدثة للصحافيين على متن حاملة الطائرات وبينهم صحافي وكالة فرانس برس "في السياق الخاص المتعلق بالتوتر الشديد بين إيران والولايات المتحدة، كان يتحتم استئناف هذه العمليات بأسرع وقت ممكن".
وأثنت الوزيرة على عمل حاملة الطائرات الموجودة حاليا في عرض قبرص بمواكبة فرقاطة يونانية ومدمرة أميركية، التي تنطلق منها يوميا طائرات رافال للتحليق فوق العراق.
وتحدث قائد الأسطول الجوي على متن السفينة الضابط البحري كريستوف شاربنتييه عن توفير إسناد للقوات على الأرض، وقال "نقوم بمهمات استطلاع بصورة يومية. الوضع معقد، وإسهام طائرات رافال وهوك آيز (طائرات مراقبة جوية) هو محاولة الفهم بطريقة أفضل وتحديد المعالم بطريقة أفضل، سواء على صعيد الحرب الإلكترونية أو على صعيد الصور".
وأوضحت بارلي أن فرنسا تقوم بـ15% من المهمات الجوية للتحالف في العراق.
نشرت "وكالة أنباء الشام" تغطية إعلامية لما قالت إنها لتوثيق قيام وزير التعليم في حكومة الإنقاذ "عادل حديدي"، بأعمال التحصين والتدشيم برفقة عدد من موظفي الوزارة، بالقرب من جبهات القتال، حسب وصف الوكالة المقربة من الإنقاذ.
وتشير الوكالة إلى أن النشاط يُعد استثنائياً للوزارة، إلا أن تداول الصور على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر عكس ذلك، إذ طالب متابعين بكف الآلة الإعلامية التابعة لحكومة الإنقاذ عن نشاطها الذي يهدف لصرف الأنظار عن الواقع المأساوي الذي يعيشه الشمال السوري والاعتراف بفشلها الذريع في إدارة المناطق التي هيمنت عليها.
وعلى الرغم من الترويج الإعلامي الكبير عبر معرفات وشبكات محلية رديفة لإعلام هيئة تحرير الشام الذراع المدني لحكومة الإنقاذ، عن الوضع التعليمي في المدارس والجامعات التابعة لها فيسود الواقع الذي يلخص حالة التهميش وانعدام الاهتمام بالقطاع التعليمي رغماً من استخواذها على الموارد المالية والبشرية في الشمال السوري.
وسبق أن احتفى إعلام الإنقاذ بمشاركة رئيس مجلس الوزراء المهندس "علي كده" ووزير التعليم العالي "حسن جبران" ووزير الداخلية "أحمد لطوف" في عمليات التدشيم والتحصين في ريف إدلب، الأمر الذي نتج عنه موجة من الانتقادات الموجهة لمتزعمي الحكومة في الوقت الذي ترفض فيه فتح الأماكن العامة مثل الملاعب والمراكز التعليمية لإيواء النازحين.
ويرى بعض المتابعين أن نشر مثل هذه الصور يأتي ضمن دعم الدعاية الإعلامية الساعية إلى تصدير اهتمام حكومة الإنقاذ في الأحداث الأخيرة في حين رفضت حكومة "كدة" تأجيل الامتحانات الطلابية في جامعة إدلب بوقت سابق ما جعل ناشطون يصفونها بأنها منفصلة عن الواقع وتعيش في كوكب آخر.
فيما هاجم ناشطين ممارسات الحكومة التي تطال النازحين داعين إلى سحب القرار والسماح بفتح المدارس والأماكن العامة وتجهيزها لاستقبال المهجرين عن ديارهم في ظل ظروف إنسانية مزرية تتمثل في انعدام المأوى وصعوبة الأحوال الجوية.
يأتي ذلك في وقت يعيش مئات آلاف المهجرين ظروفاً صعبة في تلك المدارس نظراً لأن غالبيتها دون تدفئة، فإذا تم تطبيق القرار وسكنوا في خيم، سيزيد ذلك من حدة معاناتهم في ظل الظروف الجوية الصعبة.
يشار إلى أن حكومة الإنقاذ الذراع المدني لـ"تحرير الشام" تواصل ممارساتها التضييق على المدنيين وتمثلت أخر تلك الممارسات برفض فتح المدارس لإيواء آلاف العائلات الهاربة من الموت نتيجة العمليات العسكرية المستمرة ضد مناطق المدنيين.