أصدرت الجامعة العربية بيانا ختاميا للاجتماع الوزاري العربي في القاهرة، دانت من خلاله التدخل التركي في سوريا، وطالبت بوقف ما أسمته "العدوان التركي على شمال سوريا"، مؤكدة على وحدة الأراضي السورية، وحملت تركيا مسؤولية تداعيات "عدوانها".
كما طالب بيان الجامعة مجلس الأمن الدولي بـ "التدخل لوقف العدوان التركي على سوريا"، محملا تركيا مسؤولية تفشي الإرهاب، مضيفا أنه "سيُنظر في إجراءات تمس مستوى العلاقات العربية التركية والتعاون في عدة مجالات"، على خلفية إطلاق تركيا لعملية "نبع السلام".
وتحفظت كل من قطر والصومال على البيان الختامي، حيث قال محمد الحكيم، وزير خارجية العراق، رئيس الاجتماع، في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون المصري، إن الاجتماع المغلق ومشروع القرار الختامي (البيان الختامي) شهدا تحفظ قطر والصومال، دون ذكر عدد الدول المؤيدة للبيان أو التي لم تشارك.
وقال مدير المكتب الإعلامي بوزارة الخارجية القطرية، أحمد بن سعيد الرميحي، عبر حسابه على تويتر، إن "التحفظ على قرار الجامعة العربية للاجتماع الطارئ للنظر بعملية نبع السلام التركية في شمالي سوريا، هو قرار سيادي لكل دولة".
ووصف أمين عام جامعة الدول العربية "أحمد أبو الغيط" التدخل التركي في سوريا بـ "السافر"، واعتبره "غزواً"، داعيا إلى العمل من أجل التوصل إلى موقف موحد مما أسماه "العدوان التركي"، مطالباً أنقرة بوقف "عدوانها" في سوريا وسحب قواتها منها، مشيراً إلى أنهم يرفضون الضغط التركي على العالم بورقة اللاجئين.
من جانبه قال وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية "عادل الجبير" إن السعودية تدين الهجوم التركي وتدعم الحل السلمي للأزمة السورية وفق قرارات المجتمع الدولي، معتبراً أن "الاعتداء" التركي على شمال سوريا يهدد بتقويض جهود الحرب على تنظيم "داعش".
وطالب وزير الخارجية المصري سامح شكري المجتمع الدولي باتخاذ كافة التدابير لوقف "العدوان التركي على سوريا"، وقال تركيا تحاول استغلال الوضع في سوريا لتبرير "احتلالها"، محملاً تركيا المسؤولية الكاملة عن تبعات "عدوانها السافر" في سوريا.
أما وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية "أنور قرقاش" فقد أكد على ضرورة التركيز على الحل السياسي للأزمة السورية ودعم مهمة المبعوث الأممي، داعياً المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته لوقف الهجوم التركي على سوريا.
وخلال الاجتماع طالب ممثلو عدة دول عربية بإعادة عضوية نظام الأسد في الجامعة العربية، ومنهم وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم، والذي ترأس بلاده الجلسة الحالية للجامعة العربية.
ولم تتخذ الجامعة العربية طيلة السنوات الماضية أي قرار ضد التدخلات الدولية والقتل الممارس على الشعب السوري من قبل إيران وروسيا والميليشيات الأخرى، بل باركت للقاتل الأسد إجرامه بحق الشعب السوري، وسط مساعي للتطبيع مع دمشق.
وعُقد الاجتماع الوزاري العربي بدعوة من مصر، عقب إطلاق تركيا عملية "نبع السلام" بمشاركة الجيش الوطني السوري شمالي سوريا.
وبمشاركة الجيش الوطني السوري، أطلق الجيش التركي، الأربعاء، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي "بي كا كا/ ي ب ك" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
وتهدف العملية العسكرية إلى القضاء على "الممر الإرهابي"، الذي تُبذل جهود لإنشائه على الحدود الجنوبية لتركيا، وإلى إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.
قالت وزارة الخارجية التركية، إنها في هذه المرحلة ستبقي على عناصر "داعش" وأسرهم الذين ستتولى تركيا احتجازهم داخل المناطق المحررة من إرهاب "ب ي د/بي كا كا" داخل سوريا، وجاء ذلك في بيان صادر عن المتحدث باسم الخارجية التركية حامي أقصوي، السبت.
وأضاف البيان: " مستعدون للعمل مع المنظمات الدولية والدول التي ينتمي إليها عناصر "داعش" الأجانب في إعادة تأهيل زوجاتهم وأطفالهم غير المتورطين في جرائم"، مشيرا إلى أن تركيا ستعمل بخصوص إبقاء عناصر داعش وعوائلهم في المناطق المحررة من الإرهاب داخل سوريا.
وأوضح أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكد خلال مكالمته الأخيرة مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، أن تركيا ستتولى احتجاز عناصر داعش المحتجزين في المناطق التي سيتم تحريرها من الإرهابيين في أطار عملية "نبع السلام"، واحتجاز أسرهم في المخيمات الموجودة في مسار العملية العسكرية.
وأكد البيان أن الحل النهائي لعناصر داعش الأجانب، وأسرهم، هو استعادتهم من قبل الدول التي يحملون جنسيتها، ومحاكمتهم، وإعادة تأهيلهم، مبيناً أن تركيا تبدي أهمية كبيرة للجهود المشتركة للمجتمع الدولي في هذا الصدد.
ولفت إلى أن تركيا ستواصل تقديم كافة اسهاماتها لجهود المجتمع الدولي بهدف استعادة إرهابيي داعش وأسرهم من قبل دولهم، ومحاكمتهم وإعادة تأهيلهم.
استشهد طفل وجرح آخرون اليوم السبت، بقصف مدفعي لقوات الأسد على بلدة كفرومة بريف إدلب الجنوبي، في ظل تصعيد القصف على بلدات ريف إدلب الجنوبي خلال الأيام الماضية.
وقال نشطاء إن مدفعية النظام قصفت بعشرات القذائف بلدات ريف إدلب الجنوبي، واستهدفت معرة حرمة والشيخ مصطفى وحاس وكفرومة، خلفت شهيط طفل في بلدة كفرومة وعدة جرحى.
وتعمل قوات الأسد على مواصلة قصف المنطقة الممتدة من معرة النعمان وكفرنبل حتى مناطق سيطرتها جنواً في الهبيط وخان شيخون، بهدف منع المدنيين من العودة لقراهم وبلدتهم في تلك المناطق التي نزحوا منها إبان الحملة الأخيرة.
وكانت استهدف الطيران الحربي الروسي بالصواريخ يوم أمس، أطراف مدينة كفرنبل بريف إدلب الجنوبي، دون تسجيل أي إصابات بشرية، في خرق واضح للاتفاق بشأن وقف إطلاق النار المزعوم.
عملية نبع السلام:
تتواصل معركة "نبع السلام" لليوم الرابع على التوالي بين الجيشان التركي والوطني السوري من جهة ومليشيات قسد من جهة أخرى، حيث تمكن الطرف الأول من تحقيق تقدم كبير حيث سيطر حي المحطة بمدينة رأس العين وأيضا معبر المدينة والمنطقة الصناعية والصوامع، كما سيطروا على عدد من القرى والبلدات وهي (الواسطة، غزيل، أم الجرن، الصواوين، جاموس، فليو، الزيدي، العريضة،الخالدية، النبهان، لزكه، حويران، التروازية، الغجير، شوكان، فويلان، غزيل، أم الصهاريج، رجم عنوة، نص تل، الخويرة الصغيرة، الخويرة الكبيرة، والشركة، الضبعة، الدادات، ذيابة، سعيدة، الدرولية، الدروبية،الديك الشرقي، العيساوي، سرد، الجنداوي ) وأيضا على الطريق الواصل بين تل أبيض ورأس العين وكذلك الطريق بين رأس العين ومنبج والطريق الدولي بين تل تمر وحلب.
قصف جوي ومدفعي عنيف من الجيش التركي يستهدف مواقع قسد في مدينة رأس العين وتل أبيض ومحيطهما وكذلك بريف حلب الشمالي.
تمكن الجيش الوطني من قتل 7 عناصر من مليشيات قسد وأسر عنصرين آخرين على محور نص تل ضمن شرقي تل أبيض، وأسر عدد أخر على الطريق الدولي (حلب-تل تمر) بينهم أطفال.
مقتل القيادية في مليشيات قسد "هفرين خلف" جراء استهداف سيارتها على الطريق الدولي القامشلي- حلب.
غنم الجيش الوطني عدد من الأسلحة والذخائر وأيضا سيارة همر أمريكية على محور رأس العين.
حلب::
قصف من قبل قسد على منازل المدنيين في مدينتي إعزاز ومارع بالريف الشمالي، واستهدف بالرشاشات الثقيلة المدنيين في مدينة جرابلس بالريف الشرقي.
ادلب::
انفجرت عبوة ناسفة بسيارة في بلدة الفوعة بالريف الشمالي ما ادى لسقوط إصابة.
قصف مدفعي عنيف من قبل قوات الأسد على مدينة كفرنبل وبلدات حاس وكفرومة ومعرة حرمة ومعرزيتا، ما أدى لسقوط شهيد طفل في كفرومة، وسقوط عدد من الجرحى في باقي المناطق.
استهدفت فصائل الثوار بصاروخ البركان معاقل الأسد في مزارع واقعة شرقي بلدة مدايا بالريف الجنوبي.
ديرالزور::
أطلق مجهولون يستقلون دراجة نارية النار على شخص في بلدة سويدان جزيرة بالريف الشرقي ما أدى لمقتله على الفور.
اللاذقية::
ألقت مروحيات الأسد براميلها المتفجرة على مناطق سيطرة الثوار في تلال "الكبينة" بريف اللاذقية الشمالي
الحسكة::
انفجرت سيارة مفخخة بالقرب من سجن غويران بمدينة الحسكة دون وقوع إصابات.
أعلن الجيش الوطني السوري اليوم السبت، كشف شبكة أنقاق كبيرة للميليشيات الانفصالية خلال عمليات التمشيط في مدينة رأس العين، التي حررتها قوات "نبع السلام" ظهر اليوم، في وقت تتواصل عمليات التحرير مسجلة حتى المساء تحرير أكثر من 25 قرية وبلدة.
ونشرت المعرفات الرسمية لعملية "نبع السلام" صوراً لشبكة أنفاق محصنة كانت تستخدمها عناصر الميليشيات الانفصالية "قسد" في مدينة رأس العين، بمحاذات الحدود السورية التركية، والتي زعمت أنها قامت بردمها تطبيقاً لاتفاق المنطقة الآمنة.
وتمكن الجيشان التركي والوطني السوري ضمن اليوم الرابع من المعركة، من تحرير قرى "نص تل، غزيل، رجم عنوة، الخويرة صغير، الخويرة كبيرة، أم جرن الصواوين، جاموس، الخالدية، لزكة، الفليو الوا، النبهان، العريضة، الغجير، الزيدي، حويران، الواسطة، شوكان، التروازية، الضبعة، الدادات، قرية سرد، الجنداوي، لديك الشرقي و العيساوي" الواقعة بين مدينتي تل أبيض ورأس العين، بعد اشتباكات مع الميليشيات الانفصالية، خلفت قتلى بالعشرات في صفوفهم.
وكانت دخلت قوات الجيش الوطني والتركي اليوم السبت، في رابع يوم من عملية "نبع السلام" مدينة رأس العين الاستراتيجية على الحدود السورية التركية، بعد إحكام الطوق على المدينة من عدة محاور، وهروب عناصر الميليشيات الانفصالية "قسد".
وتتبع فصائل الجيش الوطني السوري والجيش التركي، خلال عملية "نبع السلام" تكتيكات مشابهة لعملية "غصن الزيتون" من خلال التركيز على حصار المدن والتجمعات السكنية الكبيرة، قبل دخولها، تجنباً لحماية المدنيين وعدم إلحاق الأذى بالبنية السكنية ضمن تلك المدن.
وتقوم الألية المتبعة على ضرب الخواصر المحيطة بالمدن والتجمعات السكنية، والسيطرة على القرى والبلدات والطرق المحيطة بهذه التجمعات، تمهيداً لإحكام الطوق عليها من عدة محاور، مايجبر الميليشيات الانفصالية على الانسحاب، وبذلك عدم الدخول بحرب مباشرة ضمن المدن قد تزهق أرواح مدنيين أبرياء.
وخلال الأيام الأولى من عملية "نبع السلام" تجنب الجيشان الوطني والتركي الدخول مباشرة لمدينتي تل أبيض ورأس العين، رغم أنهما متاخمات للشريط الحدودي، وقامت قوات الجيشين بتحرير البلدات والقرى المحيطة بهما لإحكام الطوق، تمهيداً لدخولها بأقل الخسائر الممكنة.
وتمكنت قوات "نبع السلام" خلال الأيام الأربع الماضية، من تحرير أكثر من 40 قرية والسيطرة على طرق استراتيجية، والتوغل إلى مسافة 30 كيلوا متراً ضمن الأراضي السورية، في وقت باتت مدينتي تل أبيض ورأس العين بين فكي كماشة، وبدأت أولى مراحل دخول المدينتين الاستراتيجيتين.
و "نبع السلام" التي بدأت في التاسع من تشرين الأول 2019، هي ثالث عملية عسكرية تركية في الشمال السوري ضد التنظيمات الإرهابية، سبق هذه العملية وبمشاركة الجيش السوري الحر، عمليتي "درع الفرات" ضد داعش بريف حلب الشمالي، وعملية "غصن الزيتون" في منطقة عفرين ضد الميليشيات الانفصالية والتي حققت نتائج كبيرة على كافة الأصعدة
وجه وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، خلال كلمته في اجتماع وزراء الخارجية العرب اليوم، إذا ما كان الوقت مناسبا لعودة سوريا إلى الجامعة وتحقيق المصالحة العربية بذلك، وفق تعبيره.
ولفت باسيل في كلمته إلى أن "الوقت حان لتحقيق مصالحة عربية وإعادة سوريا للجامعة العربية ووقف حمام الدم هناك"، مضيفاً: "نحن لا نجتمع اليوم ضد تركيا، بل نجتمع اليوم من أجل سوريا، في غياب سوريا. نجتمع من أجلها ونجمع من أجلها، ولكن نغّيبها فقط من أجل أن تكون غائبة".
وتابع متسائلا "هل علينا انتظار الأضواء الخضراء من كل حدب وصوب؟ إلا الضوء العربي الذي عليه اليوم أن يضيء مشعشعا كأول رد من الجامعة بوجه العدوان التركي على أراضي سوريا العربية، كي لا يضيع شمال سوريا كما ضاع الجولان السوري!".
واعتبر باسيل أن "موقف لبنان مبدئي سيادي ووطني عروبي، حيث لا يمكن الاعتداء على أرض عربية سورية أصيلة دون وقفة منا. أما مصلحة لبنان الأكيدة فهي في إجماع عربي مبدئي يحمي كل دولة عربية، كبيرة كسوريا أو صغيرة كلبنان، من أي اعتداء على أرضها أو شعبها أو كرامتها".
وطالب باسيل نظراءه العرب "بأكثر من إدانات كلامية ومواقف إعلامية، نحن مدعوون الآن لأخذ موقف عربي وبالإجماع لعقد قمة طارئة للجامعة وبكامل أعضائها، تكرس المصالحة وتضع خطط المواجهة لما يخطط لنا".
ويجتمع وزراء الخارجية العرب في مقر الجامعة العربية اليوم، لمناقشة العملية العسكرية التركية شرق الفرات "نبع السلام" والتي اتخذت معظم الدول العربية موقفاً رافضاً لها بدعوى خشيتهم على وحدة وسيادة الأراضي السورية.
التقى وزير الخارجية المصري سامح شكري، مع وفد من مجلس سوريا الديمقراطية، في القاهرة اليوم السبت، وعبر لهم عن إدانة مصر العملية التركية في سوريا، مشيرا إلى أن مقاومة القوات التركية "حق شرعي".
جاءت تصريحات شكري خلال استقباله وفدا من "مجلس سوريا الديمقراطية"، ضم الرئيس المشترك للمجلس رياض درار، ورئيسة الهيئة التنفيذية إلهام أحمد، وعضو مجلس الرئاسة سيهانوك ديبو، وذلك قبيل اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية لمناقشة العملية العسكرية التركية في سوريا.
وأوضح حافظ أن وزير الخارجية أكد للوفد أن "مصر تولي أهمية كبيرة لوحدة سوريا وشعبها وسلامتها الإقليمية وتحرص دائما على العمل على صيانة ذلك، كما تقف على مسافة واحدة من جميع مكونات الشعب السوري الشقيق".
وأعرب شكري عن "إدانة مصر للعدوان التركي على سوريا، واعتباره احتلالا لأراضي بلد عربي شقيق، مؤكدا على أن مقاومته تُعد حقا شرعياً للدفاع عن النفس بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة"؟، في وقت لم تتخذ مصر أي موقف حيال الاحتلال الأمريكي والروسي والإيراني لسوريا.
ومنذ إطلاق عملية "نبع السلام" التي بدأت في التاسع من تشرين الأول 2019، شرق الفرات ضد التنظيمات الإرهابية، اتخذت مصر وعدة دول عربية موقفاً رافضاَ للعملية، وباتت تصدر بيانات الإدانة تباعاً مع دعوتها لاجتماع للجامعة العربية.
ولاقت التصريحات العربية من الدول المذكورة سابقاً، حالة استهجان كبيرة في أوساط السوريين الطامحين لتحرير أراضيهم من قوى الإرهاب ممثلة بـ "الأسد وداعش وقسد" والتي مارست القتل والإرهاب بحق المكونات السورية، لاسيما "قسد" التي هجرت المكونات العربية وسيطرت على مناطقها بدعم أمريكي ومن بعض الدول العربية، وعملت على تشكيل كيان انفصالي عن سوريا، لم تنتقده تلك الدول سابقاً وتخشى على وحدة سوريا وسيادتها كما تدعي اليوم.
كما أن الجامعة العربية لم تتخذ طيلة السنوات الماضية أي قرار ضد التدخلات الدولية والقتل الممارس على الشعب السوري من قبل إيران وروسيا والميليشيات الأخرى، بل باركت للقاتل الأسد إجرامه بحق الشعب السوري، وسط مساعي للتطبيع مع دمشق.
و "نبع السلام" هي ثالث عملية عسكرية تركية في الشمال السوري ضد التنظيمات الإرهابية، سبق هذه العملية وبمشاركة الجيش السوري الحر، عمليتي "درع الفرات" ضد داعش بريف حلب الشمالي، وعملية "غصن الزيتون" في منطقة عفرين ضد الميليشيات الانفصالية والتي حققت نتائج كبيرة على كافة الأصعدة.
تداولت مواقع إعلام تركية اليوم السبت، مقاطع مصورة تظهر أرتال كبيرة لقوات "الجيش الوطني السوري" خلال توجهها إلى منطقة شرق الفرات عبر الأراضي التركية، حظيت الأرتال بالتفاف شعبي كبير من المواطنين الأتراك خلال عبورهم.
وتظهر المقاطع المصورة، عبور عشرات السيارات العسكرية المحملة بالعناصر من قوات الجيش الوطني خلال عبورهم المدن والبلدات التركية على الشريط الحدودي، واستقبال الأهالي لهم بالتهليل والدعاء لهم بالنصر.
وبشكل يومي تتحرك قوات من فصائل الجيش الوطني السوري من مناطق "غصن الزيتون ودرع الفرات" شمال حلب، عبر الأراضي التركية إلى منطقة أقجة قلعة التركية، تمهيداً لدخولها إلى مناطق شرق الفرات والمشاركة بعمليات "نبع السلام".
ويعتبر الجيش الوطني السوري الحر، شريك أساسي في معارك التحرير ضد التنظيمات الإرهابية، مع الجيش التركي، لاسيما في معارك "درع الفرات" شمال وشرق حلب، و"غصن الزيتون" بمنطقة عفرين" واللتان حققتا نجاحاً كبيراً، وحررت مساحات واسعة من الأراضي السورية.
و "نبع السلام" التي بدأت في التاسع من تشرين الأول 2019، هي ثالث عملية عسكرية تركية في الشمال السوري ضد التنظيمات الإرهابية، سبق هذه العملية وبمشاركة الجيش السوري الحر، عمليتي "درع الفرات" ضد داعش بريف حلب الشمالي، وعملية "غصن الزيتون" في منطقة عفرين ضد الميليشيات الانفصالية والتي حققت نتائج كبيرة على كافة الأصعدة
دخلت قوات الجيش الوطني والتركي اليوم السبت، في رابع يوم من عملية "نبع السلام" مدينة رأس العين الاستراتيجية على الحدود السورية التركية، بعد إحكام الطوق على المدينة من عدة محاور، وهروب عناصر الميليشيات الانفصالية "قسد".
وقالت معرفات الجيش الوطني إن عناصر الجيش تمكنت من تحرير معبر رأس العين الاستراتيجي، والمنطقة الصناعية، والصوامع، ودخلت لأحياء المدينة، حيث تقوم بعمليات التمشيط لإعلان تحريرها بشكل كامل.
أعلن الجيش الوطني السوري اليوم السبت، تحرير أكثر من 20 قرية وبلدة، ضمن اليوم الرابع مع عملية "نبع السلام" شرق الفرات، وسط استمرار عمليات التحرير، وتطويق مدينة تل أبيض الاستراتيجية.
وتمكن الجيشان التركي والوطني السوري من تحرير قرى "نص تل، غزيل، رجم عنوة، الخويرة صغير، الخويرة كبيرة، أم جرن الصواوين، جاموس، الخالدية، لزكة، الفليو الوا، النبهان، العريضة، الغجير، الزيدي، حويران، الواسطة، شوكان، التروازية، الضبعة، الدادات" الواقعة بين مدينتي تل أبيض ورأس العين، بعد اشتباكات مع الميليشيات الانفصالية، خلفت قتلى بالعشرات في صفوفهم.
وأعلن الناطق باسم الجيش الوطني السوري تحرير الطريق (712) الواصل بين مدينتي تل أبيض ورأس العين.
وتتبع فصائل الجيش الوطني السوري والجيش التركي، خلال عملية "نبع السلام" تكتيكات مشابهة لعملية "غصن الزيتون" من خلال التركيز على حصار المدن والتجمعات السكنية الكبيرة، قبل دخولها، تجنباً لحماية المدنيين وعدم إلحاق الأذى بالبنية السكنية ضمن تلك المدن.
وتقوم الألية المتبعة على ضرب الخواصر المحيطة بالمدن والتجمعات السكنية، والسيطرة على القرى والبلدات والطرق المحيطة بهذه التجمعات، تمهيداً لإحكام الطوق عليها من عدة محاور، مايجبر الميليشيات الانفصالية على الانسحاب، وبذلك عدم الدخول بحرب مباشرة ضمن المدن قد تزهق أرواح مدنيين أبرياء.
وخلال الأيام الأولى من عملية "نبع السلام" تجنب الجيشان الوطني والتركي الدخول مباشرة لمدينتي تل أبيض ورأس العين، رغم أنهما متاخمات للشريط الحدودي، وقامت قوات الجيشين بتحرير البلدات والقرى المحيطة بهما لإحكام الطوق، تمهيداً لدخولها بأقل الخسائر الممكنة.
وتمكنت قوات "نبع السلام" خلال الأيام الأربع الماضية، من تحرير أكثر من 40 قرية والسيطرة على طرق استراتيجية، والتوغل إلى مسافة 30 كيلوا متراً ضمن الأراضي السورية، في وقت باتت مدينتي تل أبيض ورأس العين بين فكي كماشة، وبدأت أولى مراحل دخول المدينتين الاستراتيجيتين.
و "نبع السلام" التي بدأت في التاسع من تشرين الأول 2019، هي ثالث عملية عسكرية تركية في الشمال السوري ضد التنظيمات الإرهابية، سبق هذه العملية وبمشاركة الجيش السوري الحر، عمليتي "درع الفرات" ضد داعش بريف حلب الشمالي، وعملية "غصن الزيتون" في منطقة عفرين ضد الميليشيات الانفصالية والتي حققت نتائج كبيرة على كافة الأصعدة
تتبع فصائل الجيش الوطني السوري والجيش التركي، خلال عملية "نبع السلام" تكتيكات مشابهة لعملية "غصن الزيتون" من خلال التركيز على حصار المدن والتجمعات السكنية الكبيرة، قبل دخولها، تجنباً لحماية المدنيين وعدم إلحاق الأذى بالبنية السكنية ضمن تلك المدن.
وتقوم الألية المتبعة على ضرب الخواصر المحيطة بالمدن والتجمعات السكنية، والسيطرة على القرى والبلدات والطرق المحيطة بهذه التجمعات، تمهيداً لإحكام الطوق عليها من عدة محاور، مايجبر الميليشيات الانفصالية على الانسحاب، وبذلك عدم الدخول بحرب مباشرة ضمن المدن قد تزهق أرواح مدنيين أبرياء.
وخلال الأيام الأولى من عملية "نبع السلام" تجنب الجيشان الوطني والتركي الدخول مباشرة لمدينتي تل أبيض ورأس العين، رغم أنهما متاخمات للشريط الحدودي، وقامت قوات الجيشين بتحرير البلدات والقرى المحيطة بهما لإحكام الطوق، تمهيداً لدخولها بأقل الخسائر الممكنة.
واتبع الجيشان الوطني والتركي ذات التكتيك في عملية "غضن الزيتون" بمنطقة عفرين، واعتمدت على تطويق مراكز المدن والنواحي والتجمعات السكانية، ومن ثم السيطرة عليها بأقل الخسائر وتجنيب المدنيين ويلات القصف والمعارك والتدمير، وحققت نتائج إيجابية كبيرة.
وخلال الأيام الأربع الماضية، تمكنت قوات "نبع السلام" من تحرير أكثر من 40 قرية والسيطرة على طرق استراتيجية، والتوغل إلى مسافة 30 كيلوا متراً ضمن الأراضي السورية، في وقت باتت مدينتي تل أبيض ورأس العين بين فكي كماشة، وبدأت أولى مراحل دخول المدينتين الاستراتيجيتين.
و "نبع السلام" التي بدأت في التاسع من تشرين الأول 2019، هي ثالث عملية عسكرية تركية في الشمال السوري ضد التنظيمات الإرهابية، سبق هذه العملية وبمشاركة الجيش السوري الحر، عمليتي "درع الفرات" ضد داعش بريف حلب الشمالي، وعملية "غصن الزيتون" في منطقة عفرين ضد الميليشيات الانفصالية والتي حققت نتائج كبيرة على كافة الأصعدة
قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، إن بلاده تعمل مع شركائها على صياغة خطوات حماية الأكراد شمال شرقي سوريا، في الوقت الذي تستمر فيه عملية "نبع السلام" التركية في المنطقة.
وقال بومبيو في بيان نشر على موقع وزارة الخارجية: "ننسق مع العديد من الحكومات، وسوف أتحدث مع زملائي الأوروبيين اليوم السبت"، مضيفا أن حماية الأكراد "أمر هام وصائب، والولايات المتحدة تسعى إلى تحقيق ذلك".
وكان أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده لن توقف عمليتها العسكرية "نبع السلام" ضد الميليشيات الانفصالية الإرهابية، لافتاً إلى أن العمليات العسكرية التركية في شمال العراق وسوريا لا تستهدف سيادة ووحدة أراضي الدولتين.
ولفت أردوغان إلى أن تركيا "لا تحارب الأكراد، وإنما التنظيمات الإرهابية"، وأن القوات التركية تتواجد في سوريا ليس من أجل تقسيم البلاد، بل لحماية السكان وحقوقهم، مؤكداً "سنطهر شرقي الفرات من التنظيمات الإرهابية مثلما قمنا به في غربي الفرات، وسنضمن أمن حدودنا الجنوبية وعودة السوريين الآمنة إلى وطنهم".
و "نبع السلام" التي بدأت في التاسع من تشرين الأول 2019، هي ثالث عملية عسكرية تركية في الشمال السوري ضد التنظيمات الإرهابية، سبق هذه العملية وبمشاركة الجيش السوري الحر، عمليتي "درع الفرات" ضد داعش بريف حلب الشمالي، وعملية "غصن الزيتون" في منطقة عفرين ضد الميليشيات الانفصالية والتي حققت نتائج كبيرة على كافة الأصعدة.
قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، إن التهديدات والابتزازات لا يمكنها أبدا أن تثني تركيا عن قضيتها العادلة، مؤكداً في تغريدة عبر حسابه على "تويتر"، اليوم السبت، أن كفاح تركيا ليس ضد الأكراد أو المدنيين، بل ضد التنظيمات الإرهابية.
وأضاف: "نذكّر الذين يحذرون تركيا، ويدينونها ويهددونها بالتلويح بعقوبات، بأنه قُتل في عمليات التحالف الدولي بالرقة (شمال سوريا) وفقا للتقديرات، بين 1600 و3800 مدني، وفي الموصل العراقية بين 9 آلاف و11 ألف مدني".
ولفت إلى أن "الابتزازات والتهديدات لن تثني تركيا أبدا عن المضي في قضيتها العادلة، وعملية نبع السلام، أفشلت العديد من المؤامرات بالمنطقة في آن واحد، وستتواصل العملية بحزم بدعم من شعبنا وسيكون النصير حليفنا إن شاء الله".
وكان قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، إن بلاده تعمل مع شركائها على صياغة خطوات حماية الأكراد شمال شرقي سوريا، لافتاً في بيان نشر على موقع وزارة الخارجية: "ننسق مع العديد من الحكومات، وسوف أتحدث مع زملائي الأوروبيين اليوم السبت"، مضيفا أن حماية الأكراد "أمر هام وصائب، والولايات المتحدة تسعى إلى تحقيق ذلك".
وكان أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده لن توقف عمليتها العسكرية "نبع السلام" ضد الميليشيات الانفصالية الإرهابية، لافتاً إلى أن العمليات العسكرية التركية في شمال العراق وسوريا لا تستهدف سيادة ووحدة أراضي الدولتين.
ولفت أردوغان إلى أن تركيا "لا تحارب الأكراد، وإنما التنظيمات الإرهابية"، وأن القوات التركية تتواجد في سوريا ليس من أجل تقسيم البلاد، بل لحماية السكان وحقوقهم، مؤكداً "سنطهر شرقي الفرات من التنظيمات الإرهابية مثلما قمنا به في غربي الفرات، وسنضمن أمن حدودنا الجنوبية وعودة السوريين الآمنة إلى وطنهم".
و "نبع السلام" التي بدأت في التاسع من تشرين الأول 2019، هي ثالث عملية عسكرية تركية في الشمال السوري ضد التنظيمات الإرهابية، سبق هذه العملية وبمشاركة الجيش السوري الحر، عمليتي "درع الفرات" ضد داعش بريف حلب الشمالي، وعملية "غصن الزيتون" في منطقة عفرين ضد الميليشيات الانفصالية والتي حققت نتائج كبيرة على كافة الأصعدة.