حلب::
شن الطيران الحربي غارات جوية على قرية كوسنيا واستهدفت المدفعية قرى طلافح وتل حدية، دون وقوع أي إصابات بين المدنيين.
ادلب::
شن الطيران الحربي والمروحي غارات جوية عنيفة جدا ترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي وأيضا بالصواريخ البالستية استهدفت مدن وبلدات وقرى معرة النعمان وسراقب وجرجناز والدير الشرقي وتحتايا ومعصران والصرمان وتلمنس والغدفة ومعرشورين وخان السبل وقطرة وسمكة والرفه والهلبة وأبو حبة، ما أدى لسقوط شهيد في معرة النعمان وشهيد في الدير الشرقي وعشرات الجرحى في باقي المناطق، كما استهدف القصف نقطة المراقبة التركية.
خرجت مظاهرات حاشدة لالاف المتظاهرين في معبر باب الهوى على الحدود التركية، قامت على إثرها هيئة تحرير الشام من منع المتظاهرين من الوصول إلى الداخل المعبر وأطلقت النار في الهواء وقنابل الغاز المسيلة للدموع وأيضا اعتقلت عدد من النشطاء الذي قاموا بتغطية المظاهرات.
معارك عنيفة جدا بين فصائل الثوار وقوات الأسد على جبهات ريف ادلب الجنوبي الشرقي، تمكنت فيها الأخير من السيطرة على قرى أم جلال وأم توينة والربيعة والخريبة والفرجة وتل الشيخ ومزرعة الأيوب، وذلك بعد قصف جوي ومدفع وصاروخي عنيف أجبر الفصائل على الإنسحاب من المنطقة حيث تمكنوا قبل ذلك من قتل وجرح العديد من عناصر الأسد، كما تحاول قوات الأسد التقدم على جهات سحال وأبو حبة تمكنت خلالها الفصائل من صد المحاولة وإغتنام عربة "بي أم بي" وعدد من الأسلحة والذخائر، كما واستهدفوا تجمعات الاسد والمناطق التي تقدموا فيها بصواريخ الغراد وقذائف الهاون والمدفعية.
استهدفت طائرة بدون طيار مجهولة الهوية سيارة تابعة للحزب الإسلامي التركستاني في مدينة جسرالشغور، ما أدى لمقتل عدد من الأشخاص بينهم طفلين.
حماة::
انفجر لغم أرضي كان مزروع على الطريق في منطقة أثريا بالريف الشرقي ما أدى لإصابة عدد من عناصر الأسد.
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد على قريتي الحويجة وجسر بيت الراس بالريف الغربي.
درعا::
انفجر لغم أرضي من مخلفات قوات الأسد في أرض زراعية شمال مدينة نوى ما أدى لسقوط 3 شهداء وجريحين كانوا يعملون بزراعة أرضهم.
اللاذقية::
اشتباكات عنيفة جدا على جبهات تلال الكبينة بجبل الأكراد بالريف الشمالي، تمكنت فيها فصائل الثوار من قتل وجرح عدد من عناصر الأسد وتدمير دبابة ومقتل من بداخلها، كما تمكنوا أيضا من إسقاط طائرتي إستطلاع، وتمكنت الفصائل من صد محاولة قوات الأسد التقدم على جبهة الحدادة واجبرتهم على التراجع، كما أعلنت الفصائل عن تمكنها من إستهداف غرفة مليئة بعناصر الأسد في محور عطير بجبل التركمان بصاروخ موجه ما أدى لمقتل وجرح جميع من كان بالغرفة.
الحسكة::
منعت قوات الأسد رتل أمريكي مكون من 7 مدرعات من المرور عبر حواجزه في مدينة القامشلي ما اضطرهم للعبور من طريق أخر من مفرق خزنة بإتجاه الريف الغربي، وهذه هي المرة الثانية التي يتم منعهم.
كررت "هيئة تحرير الشام" ذات السيناريو الذي اتبعه النظام في مواجهة الحراك الشعبي لمرة جديدة، من خلال مواجهة المتظاهرين الغاضبين بالرصاص الحي وأيضاَ هذه المرة بالقنابل المسيلة للدموع في باب الهوى.
وكان تجمع الألاف من المتظاهرين من جل مناطق ريف إدلب الذين تتعرض بلداتهم لحملات إبادة جماعية على يد النظام وروسيا، وصلت الحسود لساحة باب الهوى القديم، للتظاهر احتجاجاً على الصمت الدولي حيال ما يجري من قتل وإبادة وتشريد بحق آلاف المدنيين.
ومع تزايد أعداد المتظاهرين، عملت حواجز هيئة تحرير الشام على عرقلة وصولهم للمنطقة وقامت بمنع الكثير منهم من اجتياز حواجزها التي طوقت المنطقة، قبل أن تقوم بإطلاق النار في الهوى لدى محاولة المتظاهرين التوجع باتجاه معبر باب الهوى.
وبعد تزايد المتظاهرين في المنطقة، تمكنوا من اجتياز أحد حواجز الهيئة والتوجه باتجاه معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، إلا أن المتظاهرين تعرضوا لاستهداف بالقنابل المسيلة للدموع من قبل عناصر الهيئة، قبل أن تقوم عناصر الأخيرة بإطلاق الرصاص الحي باتجاه المتظاهرين لإجبارهم على العودة.
وخلال التظاهرات قامت عناصر هيئة تحرير الشام باعتقال عدد من النشطاء الإعلاميين وصادرت معداتهم، فيما لم تردنا أي معلومات عن الإفراج عنهم وعددهم أربعة وفق ما أفاد نشطاء آخرون في المكان، لافتين إلى أن الاعتقالات طالت كل من يحمل آلة تصوير.
ويوم أمس، ومع تصاعد القصف الجوي وصمت المجتمع الدولي حيال كل القصف والموت والمجازر المستمرة، برزت دعوات عديدة عبر مواقع التواصل للتظاهر اليوم الجمعة بمظاهرات شعبية كبيرة على الحدود السورية التركية، للتعبير عن استنكار المدنيين لهذا الصمت الدولي المطبق والتأكيد على حقهم في الحياة التي يسلبها منهم الطيران الروسي وطيران النظام.
وفي شهر أب الماضي، توافد عشرات الآلاف من المدنيين من قاطني المخيمات بريف إدلب الشمالي والغربي، إلى المعابر الحدودية بين تركيا وسوريا في مناطق أطمة وباب الهوى وخربة الجوز، وتمكنوا من اجتياز الحدود في معبر أطمة والوصول لمعبر باب الهوى من الطرف التركي، قبل أن تعيدهم عناصر الدرك التركي.
أصدر قاضي التحقيق العسكري في لبنان، اليوم الجمعة، 3 قرارات اتهامية في جرائم إرهابية، أحال بموجبها 32 سوريا إلى المحكمة العسكرية الدائمة.
واتهم قاضي التحقيق العسكري الأول بالإنابة فادي صوان في القرار الأول السوري إبراهيم محمد الخليل و8 من رفاقه بجرم الانتماء إلى فصيل "جيش الأبابيل" والقتال في سوريا، سندا إلى المواد 335 من قانون العقوبات والمادتين 5 و 6 من قانون 1958 والمادة 72 أسلحة وذخائر.
وفي القرار الثاني، اتهم صوان السوري محمد خير حسن الخضر و21 من رفاقه بجرم الانتماء إلى تنظيم "جبهة النصرة" والقتال في سوريا سندا إلى المواد المذكورة أعلاه.
واتهم القاضي صوان، في القرار الثالث، السوري ماجد محمد الحج بجرم الانتماء إلى تنظيم "داعش" والقتال في سوريا سندا إلى المواد عينها في القرارين الأول والثاني.
يُصر على إكمال العمل الجراحي للمريض تحت الأرض، يسابق الزمن لإنقاذ حياة المصاب، تتسارع نبضات قلبه، يستنشق غاز الكلور الذي قصفتهم به طائرة مروحية، يرفض أن يستنشق الأكسجين من الكمامة المخصصة للمريض المخدر، يستشهد الطبيب علي الدرويش بغاز الكلور ويشفى المريض، في حلب، يستلقي الطبيب عبد الحي الإبراهيم، فوق المريضة المخدرة والمفتوحة البطن ليحميها بجسده، من الشظايا والحجارة المتطايرة، ليكمل العمل الجراحي على ضوء الهاتف، بعد ساعات طويلة من البكاء، يودع مدينته، ليكمل رسالته الإنسانية في ريف إدلب، أما عميد الأطباء "حسن الأعرج" فقد حياته وهو يحاول الوصول لمشفى المغارة القريبة من خطوط الاشتباك، لإنقاذ حياة مصاب في غرفة العمليات.
يعيش 600 طبيب في شمال سوريا ليقدموا الخدمات الطبية لأربعة مليون شخص، في ظروف حياتية صعبة، يحاولون البقاء، رغم التحديات والصعوبات الكبيرة، يتوقعون الموت بكل لحظة، بسبب الاستهداف المستمر للمشافي، يعيش ذويهم بحالة قلق دائم عليهم، فقدوا القدرة على ضبط وقتهم والتخطيط لحياتهم، ابتعدوا عن أسرهم وحياتهم الخاصة، فالحالة الحربية الدائمة والمستمرة منذ 8 سنوات جعلهم في حالة طوارئ دائمة، رغم التسهيلات والامتيازات، التي قد يحصلوا عليها إذا غادروا البلاد، واجبهم الانساني وشعورهم بالمسؤولية يحفزهم على البقاء، والتضحية لأجل الجميع لأجل قيم سامية أمنوا بها.
يبكي، نبكي معه، نسمعه، نصور عيونه الغارقة بالدموع، يحاول استرجاع ذكرياته، لينقل لنا ما شعر به وعاشه، الدكتور عبد الحي الابراهيم (62 عام، حلب، جراحة نسائية ) قال لنا: "خرجت مع المهجرين قسرا من حلب لريف ادلب، ركبت باص الذل الأخضر، نهاية عام 2016، أجبرت على توديع كل شيء غالي على قلبي بيتي مكتبتي أثاث منزلي، ذكرياتي، هدايا زواجنا، بعد صمود خمس سنوات تركت تاريخي وقلبي هناك، وقفت أبكي أنا وابني المصاب حسن، حاولنا أن نواسي بعضنا، سخر منا جنود النظام ونحن خارجين، استخدموا كل أساليب الإذلال، تمنيت الموت قبل أن أصل للطرف الغربي من حلب، جمعوا بعض الناس لشتمنا ونحن خارجين وصفونا بالإرهابيين والخونة، فقط لأننا طلبنا الحرية لنا ولهم، بعض الجنود على الحواجز كانوا يقومون بأفعال منافية لكل الأعراف والقيم".
يمسح دموعه يستجمع قواه، ويكمل " في بداية شهر كانون أول عام 2016 خرجت جميع المشافي عن الخدمة وبقيت مشفى القدس الوحيدة في حلب الشرقية، أسعف للمشفى بيوم واحد ألف حالة، تم تحويل 282 للعمليات، لدينا خمس غرف عمليات وثماني أسرة في غرف الجراحة العامة، كنا نجرى فيها عمليتان بنفس الوقت، ذوي الإصابات الخفيفة كانوا يساعدون في عملية الإسعاف، بعد عمل ثلاث أيام متواصلة في غرفة العمليات، خرجت لباحة المشفى، صدمت من عدد الجثث المتواجدة في الساحة علمت أنه استشهد45 شخص في ذاك اليوم، ليس لدينا حياة شخصية أبداً أو اجتماعية، مر 18 عيد اثنين منهن قضيتهم مع عائلتي المكونة من تسع أولاد، أعرف أخبارهم من مجموعة "الواتس أب" المخصصة للعائلة، تغيرت الكثير من عاداتي، بحلب كنت أناوب بمشفى الزهراء والقدس بعد الخروج من حلب وحتى الأن أعمل بثلاث مشافي بسبب نقص الكوادر، أوقات فراغي شبه معدومة".
حلا عبد الحي الإبراهيم (34 سنة-ناشطة ) أكملت الحديث عن والدها بعد أن تعب، قالت: " رهن أبي حياته ووقته للعمل الطبي, يغيب عنا لأسابيع، يعود في الأحيان ساقاه متورمة، ينام وهو يتناول طعامه لشدة الإرهاق والتعب، يأتي لليلة واحدة للمنزل نجلس معه أقل من ساعتين، دائم القول، الناس بحاجتي، إنقاذ الأرواح أهم من حياتي فلا تطلبوا مني ريح حالي أو ازوركم أو أسأل عنكم".
" داعش" اعتقلت أخي وائل وهو أب لستة أولاد، اعدموه في مدينة الباب، بتهمة الردة وحمل علم الثورة، بسبب انشغال والدي والدتي المسنة تحملت لشهور مهمة شاقة وخطرة وهي البحث عنه بين المدن وفي سجون "داعش" الكثيرة، قبل أن نتأكد من إعدامه في مدينة الباب شمال حلب، والدي ينسى نفسه إذا تناول طعامه أم لا فهو دائماً جائع متعب.. بعد عام 2012 لم أره ولا مرة بغير لباس الطوارئ، لم يعش يوم واحد كما يعيش البشر".
التقيت عميد الأطباء حسن الأعرج(42 عام – كفرزيتا- جراحة قلبة)، بتاريخ 10 نيسان 2016 قبل موته بثلاث أيام أجريت لقاء مسجل معه ولم ينشر حتى الأن في المشفى الذي قتل على بابها، قالي لي "عملنا بدل كل عاداتنا، وأنهى واجباتنا الاجتماعية، كنت أشعر بأني ملك لعملي وواجبي الإنساني وليس لأسرتي أي حق بوقتي، قتل 56 شخص من أقاربي لم استطع المشاركة بواجباتي اتجاههم، ومنهم خالي وابن أختي وأخوة زوجتي، أكثر ما يحرق قلبي كلام بنتي الصغيرة أمنة، بكل اتصال معي تنهي حديثها بجملة بابا داوي كل الجرحى واقتل العصابات وتعال لعنا اشتقنا لك كثير، عائلتي تقبلت فترات غيابي الطويلة عنهم وساعدوني كثيرا للبقاء داخل سوريا، وهم في تركيا، كان عندهم هاجس يومي هو العودة للبلد والبقاء قريبين مني، لكن استحالة الحياة بمنطقة عملي "كفرزيتا" تمنعني من أن أحضرهم، انا أنام وأعيش اغلب الوقت تحت الأرض في هذه المشفى وقريب من خطوط الاشتباك، نحن وسط المعارك وتحت القصف الدائم عليها من قوات النظام السوري".
يكمل بعد تنهد طويل " في نيسان عام 2012 أسعف لنا شاب مصاب بطلق ناري في بطنه من بلدة مورك القريبة، بطريقة سرية أدخل للمشفى خدرناه، فتحنا بطنه، في هذه الأثناء انفجر لغم أرضي بدورية لقوات النظام السوري بالقرب من المشفى، فقام الجيش بتطويق المشفى وإحضار خمسة جرحى منهم للمشفى لتقديم الاسعافات الأولية لهم، قمنا بإخفاء المصاب وهو مخدر، في غرفة نوم الممرضات، في هذه الأثناء شعرت بأن حياتي انتهت وسوف يتم اكتشاف أمرنا وعندها بالتأكيد سوف تتم تصفية المصاب ونحن داخل المشفى، كنت مرعوب وصور أبنائي لا تفارقني وكيف سيعيشون دوني، مرت ساعة لا يمكن أن أنساها، قدمنا لهم إسعافات أولية وأنا أرتجف والرشاشات والقنابل فوق رؤوسنا، والشتائم تملئ أرجاء المشفى علينا وعلى أهل بلدتي "كفرزيتا"، ومن الأحداث التي لا يمكن نسيانها، في 15 ايار عام 2012 قام النظام بإطلاق النار على متظاهرين بوجود المراقبين العرب في خان شيخون، أسعف للمشفى 30 جريح غالبيتهم في حالة خطرة، حاجز قوات النظام قريب ويمكن أن يفجروا المشفى بمن فيها في حال علموا بالمصابين، كنت بمفردي في المشفى الذي لا يحوي سوى معدات بسيطة جدا، شعرت بالعجز لم أعد أعرف من أين أبدأ، مرت ساعات لم أعد أذكر كيف مرت، مات 5 جرحى منهم وأنا أحاول إنقاذهم نسيت الخوف من الحاجز نسيت أسرتي في تلك اللحظات العصيبة كان هاجسي الوحيد إنقاذ هؤلاء الشباب".
نجوى الأعرج ( 38 عام زوجة الدكتور حسن ) قالت لنا: "أنا فخورة بتضحية زوجي وتفانيه، فخورة بموته على باب المشفى وهو يحاول إنقاذ الناس، كان صبور ويحمل هموم الناس، مرت علينا شهور لا نراه هو في المشافي الميداني ونحن نتنقل من بلدة لأخرى مع أهله هربا من القصف، عندما يزورنا يكون متعب لدرجة إنه ينام وهو يلاعب أبناءه، بعد خروجنا لتركيا أصبحنا نتواصل معه عبر "سكايب"، الأولاد يتدافعون على من يحدثه أولا، كان دائما يحثهم على الدراسة والمتابعة، عندما يزورنا في تركيا بعد انتظار طويل لنا له، يمضي غالبية وقته على الكمبيوتر يتابع المشافي ومديرية صحة حماة، حتى أثناء قيادة السيارة، يتكلم مع الكوادر والطواقم الطبية، كان دائم القول لا استطيع ترك سوريا، لأن الطبيب الذي يخرج سوف يبقى مكانه فارغ، فقدناه بـ 13 نيسان 2016 بعد استهداف مدخل المشفى من قبل طائرة حربية روسية، وسمي المشفى فيما بعد باسمه، نعم فقدنا طبيب القلبية، فقدت الزوج الذي طالما انتظرناه، ليعود لنا، ترك لي خمسة أولاد أكبرهم عمره 17 سنة وأعمل جاهدة لأحقق حلمه بأن يكون ابناءنا أطباء، أثمرت جهودي هذا العام ودخل ابني الكبير كلية الطب "
الدكتور محمود المطلق عثر عليه أهله على حافة طريق مغمى عليه وعلى جسده جروح عميقة نازفة، بعد أن دفع فدية مقدارها 150 ألف دولار لعصابة خطف للنشطاء، لم ترحمه تضحياته، أما الدكتور أحمد غندور قال " أتوقع الموت في كل لحظة لذلك كنت رافض فكرة الزواج وإنجاب الأطفال حتى لا أترك خلفي أسرة معذبة، سبع سنوات وانا أقيم في المشافي حيث أعمل لا حياة شخصية لي، منذ سنة ونصف فقط تزوجت بعد ان تجاوزت الـ 41 عام".
والطبيب عبد الحي أنهى كلامه معنا بجملة لا تنسى قال "أنا بدي موت هون بدي أدفن تحت ركام المشفى الذي أعمل به بدي موت وأنا لابس مريولي الأبيض وحامل السماعات بيدي" .
شنت خلايا نائمة تابعة لتنظيم الدولة أمس الخميس هجوما على مواقع قوات الأسد في حقل آرك النفطي الواقع على أوتوستراد "السخنة – تدمر" بريف حمص الشرقي.
وقال ناشطون في صفحة "البادية 24" إن خلايا التنظيم تمكنت من أسر طاقم حراسة الحقل التابعين لقوات الأسد.
ولفت ذات المصدر إلى أن قوات الأسد استقدمت تعزيزات عسكرية إلى المنطقة، لتجري اشتباكات أُجبر على إثرها مقاتلي التنظيم على الانسحاب نحو عمق بادية حمص برفقة العناصر الذين قاموا بأسرهم.
ويذكر أن تنظيم داعش كثف من هجماته ضد قوات الأسد والميليشيات الروسية والإيرانية بديرالزور والبادية السورية خلال الأسابيع القليلة الماضية، ما دفع نظام الأسد وحليفيه الروسي والإيراني لشن حملة مكثفة ضد عناصر التنظيم في المنطقة.
اعتمد مجلس الأمن الدولي بالإجماع أمس الخميس، قرارا أمريكا روسيا مشتركا بتمديد ولاية قوة الأمم المتحدة المؤقتة لمراقبة فض الاشتباك "أندوف" في مرتفعات الجولان السورية المحتلة لمدة 6 أشهر تنتهي في 30 يونيو/حزيران 2020.
وأكد قرار المجلس، على أهمية "التزام الطرفين السوري والإسرائيلي بأحكام اتفاق عام 1974 المبرم بينهما، والتقيد الكامل بوقف إطلاق النار"، مشدداً على ضرورة "عدم وجود قوات عسكرية في منطقة الفصل بين القوات سوى أفراد قوة الأمم المتحدة المؤقتة لفض الاشتباك".
وطالب القرار الطرفين السوري والإسرائيلي بضرورة "التعاون الكامل مع عمليات القوة الأممية واحترام امتيازاتها وحصانتها وضمان حرية حركة أفرادها دون عوائق".
واتفاقية فض الاشتباك هي اتفاقية موقعة بين سوريا وإسرائيل في 31 مايو / آيار 1974، بحضور ممثلين عن الأمم المتحدة والاتحاد السوفيتي (السابق) والولايات المتحدة.
ونصت الاتفاقية على أن يراعي الطرفان السوري والإسرائيلي، وبدقة، وقف إطلاق النار في البر والبحر والجو، وأن يمتنعا عن جميع الأعمال العسكرية فور توقيع هذه الوثيقة، تنفيذا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 338 الصادر في 22 أكتوبر / تشرين الأول 1973.
وأنشأت قوة "أوندوف" بقرار من مجلس الأمن الدولي، صدر عام 1974 لمراقبة فض الاشتباك بين سوريا وإسرائيل في مرتفعات الجولان التي تحتلها الأخيرة منذ حرب يونيو / حزيران 1967، وكان من المقرر أن ينتهي عمل القوة نهاية الشهر الجاري.
تتواصل الاشتباكات بشكل عنيف بين قوات الأسد والميليشيات المساندة لها منها إيرانية وفلسطينية، مع فصائل الثوار على جبهات ريفي إدلب الشرقي والجنوبي، في وقت تعرضت نقطة المراقبة التركية في منطقة الصرمان لقصف مدفعي مصدره النظام.
وقالت مصادر عسكرية، إن اشتباكات عنيفة لاتزال مستمرة بين النظام وفصائل الثوار على عدة جبهات، بعد بدء النظام مساء يوم أمس التقدم في المنطقة تحت غطاء التمهيد الجوي والأرضي المكثف، مكنته من السيطرة على قرية أم جلال والربيعة وأم توينة، وهي قرى صغيرة على خط التماس.
وفي سياق استمرار الاشتباكات، تعرضت نقطة المراقبة التركية في منطقة الصرمان بريف إدلب الشرقي لاستهداف مباشر بعدة قذائف مدفعية مصدرها قوات الأسد، في وقت كررت القصف على قرية الصرمان والمناطق القريبة من النقطة.
وكان قتل وجرح العشرات من عناصر قوات الأسد والميليشيات الإيرانية والفلسطينية ليلاً، بضربات وجهتها فصائل الثوار لتجمعاتهم على محاور ريف إدلب الشرقي، بعد رصد تحركات لهم في المنطقة بعد مساء اليوم.
وأعلنت فصائل الثوار رصد تحركات لقوات الأسد وميليشياتها على محاور كراتين الصغيرة وكراتين الكبيرة، ومحاور أم جلال والتمانعة، حيث قامت فصائل الثوار باستهدافها براجمات الصواريخ وصواريخ الفيل محققة إصابات مباشرة.
وأكدت مصادر عسكرية تدمير عربة "بي أم بي" وتريكس مجنزر لقوات النظام، وقتل العشرات من القوات المتقدمة بالضربات الصاروخية، فيما وقع عدد من عناصر النظام بين قتيل وجريح بعد دخولهم في حقل ألغام على أحد محاور القتال.
وتحاول ورسيا محتجة على الجانب التركي بأنه لم يطبق اتفاق سوتشي بشأن إدلب، التوسع أكثر وإعطاء النظام المزيد من السيطرة على مساحات جديدة واستراتيجية في إدلب، تتضمن السيطرة على الطرق الدولية أي سلخ ريف إدلب الجنوبي والشرقي بما فيها مدن معرة النعمان وأريحا وكفرنبل وسراقب وجبل الزاوية، وبالتالي حصار ماتبقى من إدلب من عدة جهات وتركها عرضة للقصف الذي قد يصل لباب الهوى في حال تمكنها من تحقيق هدفها.
يصادف اليوم العشرون من شهر كانون الأول لعام 2019، الذكرى السنوية الثامنة لأبشع مجزرة بحق الإنسانية ارتكبتها قوات الأسد بحق المدنيين في جبل الزاوية، بعد ملاحقتهم إلى منطقة وادي بدمايا قرب قرية كفرعويد، وقامت بتصفيتهم بدم بارد، لم تغب مشاهد تلك الواقعة عن أبناء تلك المنطقة حتى اليوم.
ولا يكاد يمر يوم على الشعب السوري الثائر إلا ويحمل معه مأساة وقصة جديدة من قصص العذاب والمرارة، على يد قوات الأسد وحلفائها، لتتراكم القصص والحكايا والمآسي يومياً بعد يوم، وتختلج في قلوب الأمهات والمعذبين نار الحزن والأسى على فراق من فقدوه، تستعيدها الذاكرة ذكرى الواقعة، فتعيد ما أنسته عذابات الأيام المتراكمة، فتعود الصور للذاكرة وكأن الحدث اليوم.
ففي العام الأول للثورة وبعد أن اشتعل جبل الزاوية عن بكرة أبيه ناراً وجحيماً بوجه عصابات الأسد ليغدو المنبع والعمود الفقري للثورة آنذاك وبعد حصار لأشهر وإغلاق جميع المداخل والمخارج للمنطقة جاءت الأوامر لعصابات الأسد بدخول قرى الجبل مدعومة بعشرات الدبابات والأليات المصفحة لتبدأ مرحلة جديدة من المعارك ضمن بلدات الجبل ضمن الإمكانيات المتواضعة للثوار آنذاك من جهة التسليح والعتاد أمام دبابات الأسد ومجنزراته فتراجع الثوار واستشهد منهم العديد من الأبطال في معارك الرامي وابديتا وإبلين لتصل جحافل قوات الأسد حتى بلدة كفرعويد في أقصى الجنوب الغربي من جبل الزاوية وهنا كان الحدث الأكبر في تاريخ ثورة جبل الزاوية آنذاك.
بعد أن هرب عشرات المدنيين وبعض المنشقين عن نظام الأسد إلى بلدة كفرعويد لاحقتهم قوات الأسد وحاصرتهم من جهة سهل الغاب فما كان أمامهم خيار إلا التوجه إلى منطقة جبلية وعرة وبعيدة عن المناطق المدنية غرب بلدة كفرعويد تسمى "بدمايا" ولكن عملاء النظام والمتعاونين معه وشوّ بهم وقادوا قوات الأسد إليهم لتبدأ دبابات الأسد بالتمهيد المدفعي على بقعة صغيرة تسمى "وادي بدمايا" والذي يطل منحدراً من جبل الزاوية إلى سهل الغاب حيث اختبأ العشرات من المدنيين والمنشقين بعد أن تقطعت بهم كل السبل.
وما إن هدأ القصف حتى بدأت بنادق ورشاشات عناصر الأسد تنهال على الوادي من كل الاتجاهات لأكثر من ساعة بقصف متواصل لتغادر جحافلهم وتعود أدراجها لبلدة كفرعويد وتبدأ الأنباء تصل للمدنيين داخل قرى الجبل أن خطباً ما حدث في منطقة وادي بدمايا حيث توجه الأهالي شباباً ونساءً وشيوخاً للمنطقة ليجدو أمامهم عشرات الجثث التي فتتتها طلقات البارود وشظايا المدفعية، في منظر رهيب لم يسبق أن شاهدو مثله ونحن في العام الأول للثورة، حيث بدأت الأمهات تقلب الجثامين كلن تبحث عن ولدها وبدأ الأهالي ينتشلون جثامين الشهداء واحداً تلو الآخر ليصل العدد إلى سبعين شهيداً جمعوا في مسجد بلدة كفرعويد الكبير وبدأ الأهالي بالتعرف عليهم ونقلهم لقراهم.
مجزرة وادي بدمايا والتي ارتكبتها عناصر قوات الأسد بدم بارد بحق عشرات المدنيين مازال أهالي جبل الزاوية يذكرونها وكأنها اليوم بعد مضي ستة سنوات على نزيف دماء شبابها في ذلك الوادي والتي جعلت من يوم 20 - 12 - 2011 يوماً تاريخياً في مسيرة النضال ضد قوات الأسد وشعلة أضاءت الدرب أمام ثوار جبل الزاوية ليعيدوا الكرة على قوات الأسد ويثأروا لدماء شهدائهم ويحرروا جبل الزاوية من دنس عصابات الأسد التي خرجت مرغمة تجر أذيال الخيبة ورائها.
يواجه أكثر من سبعين ألف مدني في مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، حملة إبادة جماعية من قبل النظام وروسيا، والتي تركز قصفها الجوي والصاروخي بشكل عنيف على أحياء المدينة دون توقف، وسط مناشدات لتدخل دولي ووقف القصف.
وتتعرض مدينة معرة النعمان منذ يومين لقصف جوي عنيف من الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد الحربي، تزامناً مع قصف أحياء المدينة وريفها والطرقات الدولية المحيطة بها براجمات الصواريخ بشكل عنيف.
وعاشت المدينة التي تأوي قرابة 70 ألف مدني من سكانها والمهجرين إليها، ليلة عصيبة من القصف الجوي والصاروخي، والذي تركز على الأحياء السكنية بشكل مباشر، وطال الطرقات المؤدية للمدينة لاستهداف النازحين منها.
ووجه نشطاء وفعاليات مدنية عبر مواقع التواصل الاجتماعي مناشدات للمجتمع الدولي الصامت وللضامن التركي للتدخل ووقف القصف بحق 70 ألف مدني، يواجهون حرب إبادة جماعية من قبل النظام وروسيا.
وتعمل روسيا والنظام من خلال تكثيف القصف الجوي والصاروخي على المنطقة الواقعة جنوب الأوتستراد الدولي حلب - سراقب - جسر الشغور" تشمل مناطق ريف إدلب الجنوبي ومعرة النعمان وجبل الزاوية وريف إدلب الشرقي وريف سراقب، لتهجير المنطقة من سكانها بشكل ممنهج.
ويواجه أكثر من أربعة مليون إنسان في محافظة إدلب، منذ شهر شباط بداية العام الجاري حملات جوية روسية متعاقبة، تسببت بسقوط المئات من الضحايا والمجازر اليومية، في وقت بات مدنيو إدلب وحيدين في مواجهة الترسانة العسكرية الروسية مع غياب دور الضامنين والمجتمع الدولي.
ذكرت لجنة حماية الصحفيين، أن النظام السوري حصد الترتيب الأعلى بقتل الصحفيين، إلى جانب المكسيك في عام 2019.
وأشارت اللجنة إلى أن 25 صحفيا على الأقل بالعالم قتلوا في عام 2019، نصفهم في سوريا والمكسيك، إذ شهدا سبع حالات وخمس حالات على التوالي، ولفتت اللجنة إلى أن ما لا يقل عن 134 صحفيا، قتلوا منذ بدء الأزمة السورية عام 2011.
وجاء في بيان اللجنة أن أعداد الصحفيين الذين لقوا حتفهم بسبب عملهم، تراجعت في عام 2019 إلى أدنى مستوى لها منذ 17 عاما، بسبب انحسار النزاعات الإقليمية الخطيرة، إضافة إلى الاهتمام العالمي غير المسبوق بقضية الإفلات من العقاب في جرائم قتل الصحفيين.
وقال المدير التنفيذي للجنة حماية الصحفيين، جويل سايمون: "إن تراجع عدد الصحفيين القتلى هو خبر طيب بعد سنوات من تصاعد العنف، وهو يعزز عزمنا على مكافحة الإفلات من العقاب والقيام بكل ما في وسعنا للمحافظة على أمان الصحفيين. ولكن يجب ألا يدفعنا ذلك للاكتفاء بما تحقق".
وكان تصدّر نظام الأسد الأطراف التي ارتكبت الانتهاكات بحق الإعلام، حسب التقرير السنوي للمركز السوري للحريات الصحفية، في رابطة الصحفيين السوريين، لافتاً إلى أن عدد الإعلاميين الذين فقدوا حياتهم في سورية بلغ 15 إعلامياً خلال 2018، وبذلك يكون المركز قد وثق مقتل 445 إعلامياً منذ منتصف آذار 2011.
وكانت منظمة "مراسلون بلا حدود" قد صنفت سورية كثاني أكثر البلدان فتكاً بالصحفيين خلال عام 2018، وذلك في تقريرها السنوي الذي نشرته في 18 كانون الأول، عن حصيلة الانتهاكات المرتكبة ضد الصحفيين عبر العالم، حيث أتت سورية بعد أفغانستان كأكثر بلد فتكاً بالصحفيين خلال العام الفائت.
وقالت وزارة الخارجية الروسية، إن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، بحث مع القيادي بـ "جبهة التغيير والتحرير" ورئيس منصة موسكو قدري جميل، نتائج اجتماعات اللجنة الدستورية السورية في جنيف.
وقالت الوزارة في بيانها: "تم خلال اللقاء، بحث نتائج جلسات اللجنة الدستورية التي جرت في جنيف وآفاق عملها اللاحق، في ضوء قرارات مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي، وبنود قرار مجلس الأمن رقم 2254".
وسبق أن قال رئيس منصة موسكو، قدري جميل، إن وفدي الحكومة والمعارضة أظهرا سلوكا غير مسؤول خلال الجولة الثانية من أعمال اللجنة الدستورية المصغرة، وطالب بيان المنصة بنقل أعمال اللجنة إلى دمشق وتأمين الضمانات اللازمة لذلك وتحت إشراف الأمم المتحدة واصفا ذلك بالضرورة الملحة.
واعتبر جميل أن الوضع في سوريا خطير بسبب استمرار الأزمة بتعبيراتها المتجددة، مشيرا إلى أنها دخلت طورا جديدا خلال الأسابيع الماضية، لافتاً إلى أن منصته تؤيد حلحلة الأمور في مباحثات لجنة دستور سوريا "خطوة خطوة".
وطالب جميل بـ "تغيير حقيقي يجري من خلال انتقال سياسي حقيقي"، لافتاً إلى أن الأمم المتحدة ملزمة بمنح ضمانات وحماية أعضاء اللجنة الدستورية في حال توجهها إلى دمشق، مؤكدا أن كل الحجج بعدم نقل أعمال اللجنة إلى سوريا "مرفوضة".
من جهة أخرى، قال جميل إن "الأكراد انخدعوا بالوعود الأمريكية"، مؤكداً أنه "ليس كل من حمل السلاح ضد الدولة السورية يعتبر إرهابيا"، مؤكدا أن "الإرهابي هو من جرى تصنيفه دوليا"، مشيراً إلى أن هيئة التفاوض بمنصاتها الثلاث هي من وضع أسماء اللجنة الدستورية، نافيا فرض تركيا أسماء في تلك اللجنة.
كشف فريق منسقو استجابة سوريا، عن أن قصف النظام وروسيا على بلدات وقرى ريف إدلب الجنوبي والشرقي، خلال الفترة الواقعة بين 01 تشرين الثاني و 20 كانون الأول، تسببت بسقوط 209 ضحية من المدنيين بينهم 70 طفلا ونزوح أكثر من 175,477 من السكان باتجاه مناطق أكثر أمنا.
وأكد فريق منسقو استجابة سوريا على إدانة واستنكار هذا العدوان الارهابي لقوات النظام وروسيا على محافظة ادلب، في استهتار واضح بكل مساعي إحلال السلام، ورغبة لدى المليشيات في صناعة مأساة إنسانية أخرى جديدة دون أي مراعاة للأوضاع المأساوية منذ أكثر من تسع سنوات.
وشدد على أن المنظمات الحقوقية المحلية والدولية ومكاتب الوكالات التابعة للأمم المتحدة مطالبة بإدانة هذا التصعيد العسكري الذي تقوم به روسيا وقوات النظام باعتباره انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان وانتهاك جهود إحلال السلام في المنطقة واستهتارا بخطوات تثبيت وقف إطلاق النار والمنطقة المنزوعة السلاح.
ودعا المنظمات الإغاثية للتحرك العاجل لإنقاذ السكان المحليين في محافظة ادلب وتوفير الاحتياجات الإنسانية اللازمة، بما في ذلك إمدادات الغذاء والدواء وضمان توفير أماكن إيواء آمنة للنازحين وإيجاد ممرات آمنة لحركة تنقل السكان من المناطق التي تستهدفها قوات النظام وروسيا.
وأكد فريق منسقو استجابة سوريا أن هذه الجرائم المستمرة بحق أبناء الشعب السوري تعزز القناعات بعزوف قوات النظام وروسيا عن السلام ونزوعها نحو العدوان الدائم غير مكترثة بأي جهود إقليمية و دولية ترمي لإحلال السلام في سوريا.
وطالب فريق منسقو استجابة سوريا مجلس الأمن الدولي إلى عقد جلسة طارئة لمناقشة الأوضاع الحالية في شمال غرب سوريا والعمل على إيجاد آلية فورية لوقف العمليات الارهابية على السكان المدنيين في المنطقة.
وحذر من خطورة التقاعس أو التباطؤ عن دعم ومساندة السكان المدنيين في محافظة ادلب والأرياف المجاورة لها، لما سيكون لذلك من تبعات كارثية على مستوى العمليات الانسانية في المنطقة.
ولفت الفريق إلى أنه يتابع تطورات الأحداث المؤسفة الجارية في شمال غرب سوريا بشكل عام والمنطقة المنزوعة السلاح بشكل خاص في أعقاب الأعمال العدائية والارهابية لروسيا وقوات النظام وميلشياتها على المنطقة، وقصفها العشوائي على الأحياء السكنية للسكان المدنيين واستهداف عشرات المنشآت والبنى التحتية في المنطقة وخاصة