أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أن الهدف الرئيسي من عملية نبع السلام في الشمال السوري، هو توفير العودة الآمنة والطوعية للسوريين إلى ديارهم.
جاء ذلك في رسالة نشرها أكار، الثلاثاء، بمناسبة حلول عيد رأس السنة الميلادية.
وأوضح أكار في رسالته أن عمليات نبع السلام ودرع الفرات وغصن الزيتون، استهدفت التنظيمات الإرهابية المتمركزة في الشمال السوري، وساهمت في إنشاء ممر للسلام في تلك المناطق.
وأضاف أن العمليات العسكرية التي قامت بها القوات التركية في الشمال السوري، تستند إلى القوانين الدولية واتفاقية أضنة المبرمة بين تركيا وسوريا عام 1998.
وجدد تأكيده على أن تركيا تحترم وحدة الأراضي السورية، وتحرص على عدم إلحاق أي ضرر بالمدنيين والأماكن التاريخية والأثرية خلال عملياتها العسكرية في الشمال السوري.
وتابع قائلا: "فيما يخص مكافحة الإرهاب، أقدمنا على خطوات استراتيجية في الداخل والخارج، والجهود التي نبذلها للحيلولة دون وقوع كارثة إنسانية في محافظة إدلب السورية، ما زالت مستمرة في إطار مسار أستانة واتفاقية سوتشي".
شارك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونائبه فؤاد أوقطاي، الاثنين، في التصويت بمسابقة وكالة "الأناضول" لصور العام 2019.
وأطلع رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، فخر الدين ألطون، الرئيس أردوغان على حكايات صور "الأناضول" المشاركة في المسابقة لاخيار أفضل صورة لعام 2019.
وعن فئة الأخبار، اختار أردوغان، صورة التقطها محمد سعيد، تحمل اسم "الأطفال هدف الهجمات في سوريا"، والصورة تم إلتقاطها خلال مجزرة نفذتها طائرات الاسد الحربية بعد غارات جوية على مدينة أريحا.
والصورة مؤثرة وصادمة لطفلين سوريين في مدينة أريحا بريف إدلب الجنوبي، وهما معلقين بين السماء والأرض، بعد استهدف طيران الأسد الحربي لمنزلهم في المدينة بعدة صواريخ، تجسد الصورة بكل تعابيرها الوجع السوري الذي يعيشه الملايين منذ سنوات بكل تفاصيله من العجر والقهر والموت.
وفي فئة الحياة، صوت الرئيس التركي على صورة حسن ناملي، تحمل اسم "الهدوء في المرج".
وفي فئة الرياضة، صوت أردوغان على صورة مصطفى يالتشين، والتي تحمل اسم "التحية العسكرية للمنتخب التركي".
كما شارك نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي، في التصويت على صور الأناضول.
وكل عام يشارك في التصويت المتاح باللغتين التركية والإنجليزية، كبار المسؤولين الأتراك، يتقدمهم الرئيس رجب طيب أردوغان.
كما شاركت شخصيات سياسية ونجوم من عالم الفن والرياضة، بمسابقة العام الماضي التي صوت فيها 223 ألف شخص.
ويستمر التصويت حتى 31 ديسمبر/كانون الأول الجاري عبر الرابطين "aa.com.tr/yilinfotograflari" و"aa.com.tr/photooftheyear".
الصور التي اختارها أردوغان في المتعلقات.
يسود جو من الهدوء النسبي اليوم الثلاثاء في ريف إدلب وحلب، مع غياب الطيران الحربي الروسي والتابع للنظام عن أجواء المنطقة منذ منتصف الليل، في وقت تتزايد معاناة مئات آلاف المدنيين المهجرين من ديارهم للمخيمات شمالي سوريا.
وقال مراسل شبكة "شام" بإدلب، إن أجواء هادئة تعيشها محافظة إدلب، مع غياب الطيران الحربي والمروحي للنظام وروسيا عن الأجواء منذ قرابة 13 ساعة، دون معرفة الأسباب، وسط ترقب حذر تعيشه المنطقة خوفاً من عودة القصف.
ولفت المراسل إلى أن الجو الغائم والماطر يزيد من معاناة المدنيين قاطني المخيمات بريف إدلب وحلب، لافتاً إلى أن هناك مئات العائلات النازحة حديثاً من ريف معرة النعمان وجبل الزاوية لاتزال بدون مأوى نبحث عن منازل لها.
وكانت صعدت الطائرات الحربية الروسية يوم الاثنين، من قصفها الجوي على بلدات ريف حلب الجنوبي، مركزة على أطراف الأوتستراد الدولي، بالتزامن مع قصف جوي للنظام وروسيا على معرة النعمان وريفها، طال القصف فرق الدفاع المدني.
وفي معرة النعمان، تشهد المدينة وريفها والطرق التي يخرج منها الأهالي قصف جوي عنيف ومركز من الطيران الحربي والمروحي للنظام والحربي الروسي، طالت إحدى الغارات بالبراميل المتفجرة أطراف المدينة من جهة حي القلعة، خلال قيام فرق الدفاع المدني على إسعاف مصابين، وسط أنباء عن سقوط شهيد من الدفاع المدني لايزال تحت الأنقاض وطفل مدني.
ويستهدف الطيران الحربي الرشاش بالصواريخ والرشاشات، الطرق المؤدية لمدينة معرة النعمان على الأوتستراد بين سراقب ومعرة النعمان، كما استهدف الطيران المروحي والحربي الرشاش الطريق بين مدينة معرة النعمان وأريحا في منطقة منطف وبينين.
وكان كشف "منسقو استجابة سوريا" عن أن أعداد المخيمات المتضررة من الهطولات المطرية الرابعة قبل يومين، والمنتشرة في المنطقة، وصلت إلى أكثر من 17 مخيما يقطنها أكثر من 2,133 عائلة.
ولفتت إلى أن الفرق الميدانية أنهت المرحلة السادسة من إحصاء أعداد النازحين الخارجين من مناطق ريف ادلب الجنوبي والجنوبي الشرقي خلال الفترة الواقعة بين الأول من تشرين الثاني وحتى الثلاثين من كانون الأول حيث وثق الفريق أعداد النازحين خلال تلك الفترة بواقع 51,259 عائلة (283,462 نسمة).
وطالب فريق منسقو استجابة سوريا، من كافة المنظمات والهيئات الانسانية العمل على الاستجابة العاجلة والفورية للنازحين من مختلف المناطق وخاصة مع الهطولات المطربة الأخيرة والتي خلفت أضرارا في اكثر من 17 مخيم وتضرر أكثر من 2,133 عائلة من النازحين والمهجرين قسريا.
نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر تركية قولها، إن تركيا تدرس إرسال مقاتلين سوريين متحالفين معها إلى ليبيا في إطار خطة نشر قوات عسكرية في هذه البلاد، كانت أثارت المعلومات عن وصول مقاتلين من فصائل "الجيش الوطني السوري" لليبيا .
وقالت 4 مصادر تركية رفيعة للوكالة، الاثنين، إن هذا الإجراء يخضع للدراسة ضمن خطة إرسال قوات عسكرية تركية إلى ليبيا دعما لحكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دوليا، والمتمركزة في طرابلس التي تشهد حاليا معركة شرسة في ظل هجوم "الجيش الوطني الليبي" بقيادة المشير، خليفة حفتر، للسيطرة على المدينة.
وأبلغت المصادر "رويترز"، شريطة عدم الكشف عن هويتها، بأن تركيا لم ترسل بعد أي مقاتلين سوريين إلى ليبيا في إطار النشر المزمع، بينما ذكر أحد المتحدثين للوكالة أن الحكومة التركية تميل إلى هذه الفكرة.
ولم توضح مصادر "رويترز" التي قالت إنها تحدثت مع مسؤولين رفيعين اثنين وعنصرين في جهاز الأمن، ما إذا كانت تركيا تنظر في تنفيذ هذا الإجراء ضمن المرحلة الأولى من إرسال القوات العسكرية إلى ليبيا.
وقال أحد المسؤولين الرفيعين: "لا تعمل تركيا حاليا على إرسال مقاتلين سوريا إلى ليبيا. لكنه يتم إجراء تقديرات واجتماعات، وهناك ميل إلى المضي قدما في هذا الاتجاه. ولم يتم اتخاذ أي قرار نهائي حول عدد القوات التي ستذهب إلى هناك".
من جانبه، بين مسؤول من جهاز الأمن التركي: "خبرة عمل العسكريين في الخارج ستكون مفيدة جدا في ليبيا. لكن هناك إمكانية للاستفادة من خبرة المقاتلين السوريين على حد سواء... وهذا الأمر يجري تقييمه. ويمكن أن يتم اتخاذ خطوة في هذا الاتجاه بعد موافقة البرلمان على مذكرة التفويض".
وكان نفى مكتب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية صحة مقاطع فيديو تظهر تواجد مقاتلين سوريين في أحد المعسكرات التابعة للحكومة في ليبيا، مؤكدا أنها لقطات من إدلب السورية، في وقت بات متواتراً عن إرسال قوات من فصائل الجيش الوطني السوري للقتال بليبيا بطلب تركي.
وقال بيان المكتب، اليوم الأحد: “ينفي المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي صحة التسجيلات المرئية التي يتم تداولها في بعض صفحات التواصل الاجتماعي الموالية لحفتر وداعميه، والتي تظهر بعض المقاتلين السوريين في أحد المعسكرات، وتزعم أنهم في ليبيا”.
ولفت البيان إلى أنه تم التثبت من قبل القنوات الإخبارية المحلية والدولية، وتأكد بأن هذه التسجيلات التقطت في مدينة إدلب السورية.
يأتي ذلك في وقت تتزايد التأكيدات تباعاً وفق مصادر من فصائل المعارضة حول نية بعض المكونات العسكرية العاملة ضمن "الجيش الوطني السوري" شمالي حلب، المشاركة في القتال الدائر في ليبيا بين حكومة الوفاق الليبية الشرعية وقوات حفتر، بل تشير المعلومات إلى أن هناك مجموعات وصلت للأراضي الليبية لإجراء عمليات استطلاع.
وتتحدث المعلومات التي باتت تتناقلها مواقع إعلام سورية معارضة، عن أنه ورغم نفي "الجيش الوطني" حقيقة مشاركة عناصر وقيادات في الحرب الليبية بطلب تركي، إلا أن هناك عناصر وقيادات فعلاً سجلت للخروج باتجاه ليبيا، ومنها عناصر وصلت في وقت سابق، لإجراء عملية استكشاف واستطلاع.
وتفيد مصادر "شام" أن قيادة "الجيش الوطني السوري" رفضت العرض التركي للتوجه بقوات إلي ليبيا، وأصدرت بيان نفت فيه مشاركتها، إلا أن هناك فصائل ضمن مكونات الجيش الوطني قبلت العرض منفردة، وبدأت بتسجيل عناصرها الراغبين بالخروج إلي ليبيا فعلياً.
وكان علق الرائد "يوسف حمود" الناطق العسكري الرسمي في هيئة أركان "الجيش الوطني السوري" في حديث لشبكة "شام" على الأمر بأن قيادة الجيش الوطني أصدرت بياناً واضحاً بهذا الأمر، دون التطرق لأي تصريحات أخرى.
وكان نفت وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة في البيان المشار إليه؛ إرسال أي من قواتها وتشكيلاتها العسكرية إلى ليبيا، لافتة إلى أن أولويتها في الجيش الوطني السوري هي حماية السوريين من ميليشيات النظام وداعميه الروس والإيرانيين، والأحزاب الإرهابية الانفصالية المرتبطة به، والتي تريد تمزيق الوطن.
وكانت دانت العديد من الشخصيات الثورية السورية بشدة، إقدام أي سوري وتحت أي مسمى أو ذريعة على الموافقة بالذهاب إلى ليبيا للقتال هناك، حتى لو واجه المغريات والضغوط، مشيرة إلى أن الشعب الليبي الشقيق وحده من يقرر مصيره ويخوض معركته.
توفي جندي تركي، اليوم الثلاثاء، متأثرا بجروح أصيب بها جراء انفجار وقع في مدينة تل أبيض الخاضعة تحت سيطرة "نبع السلام" شرق الفرات.
وقالت مصادر أمنية، إن الجندي أصيب بجروح إثر تفجير وقع في منطقة تل أبيض الأحد 29 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، لافتة إلى أن الجندي نقل إلى مستشفى بولاية شانلي أورفة، حيث توفي متأثرا بجروحه.
وتشهد المدينة باستمرار هجمات من الوحدات الكردية خلال الأسابيع الماضية، بعد طردها من المنطقة بعد انطلاق عملية نبع السلام.
وفي 9 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمال سوريا، في مواجهة الوحدات الكردية المسلحة وتنظيم الدولة، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
وفي الـ17 من الشهر ذاته، علق الجيش التركي العملية بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب الإرهابيين من المنطقة، أعقبه اتفاق مع روسيا في سوتشي في الـ22 من الشهر ذاته.
أثارت الضربات الجوية التي وجهتها القوات الأميركية في العراق وسوريا، الأحد، لجماعة كتائب حزب الله العراقية تهديدات بالرد من ميليشيات مدعومة من إيران،وأسفرت الضربات الجوية عن مقتل 25 مقاتلا.
وتأتي الغارات بعد شهرين من تسجيل تصاعد غير مسبوق على مستوى الهجمات الصاروخية التي تستهدف مصالح أميركية في العراق، وبعد يومين من هجوم صاروخي أدى إلى مقتل متعاقد أميركي وإصابة جنود.
وكان وصف وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، الضربات بأنها "ناجحة"، لكنه لم يستبعد اتخاذ خطوات أخرى. وقال في هذا الصدد "سنتخذ مزيدا من الإجراءات إذا لزم الأمر من أجل أن نعمل للدفاع عن النفس وردع الميليشيات أو إيران" من ارتكاب أعمال معادية.
وفي الوقت الذي تتصاعد فيه حالة التوتر بين واشنطن وإيران، باتت الأذرع الإيرانية التي تستخدمها من ميليشيات في سوريا والعراق، مصدر قلق للأمريكان وأبرز هذه الميليشيات هي:
كتائب حزب الله
تشكلت كتائب حزب الله عام 2003 عقب الحملة العسكرية لإطاحة نظام صدام حسين بقيادة الولايات المتحدة. وتعد هي واحدة من أصغر الفصائل المدعومة من إيران داخل العراق، ويقدر عدد أفرادها بنحو خمسة آلاف لكنها واحدة من أخطر الجماعات المسلحة.
وخلال الحرب التي أعلن العراق النصر فيها على تنظيم داعش، تلقت الكتائب تدريبا من جماعة حزب الله اللبنانية، وتستهدف كتائب حزب الله القوات الأميركية منذ وقت طويل، وكانت واحدة من أولى الجماعات التي أرسلت مقاتلين إلى سوريا لدعم بشار الأسد في الحرب الدائرة.
أعلنت واشنطن كتائب حزب الله منظمة إرهابية في 2009، متهمة إياها بتهديد الاستقرار في العراق.
ومؤسس الكتائب جمال جعفر إبراهيمي، المعروف باسم أبو مهدي المهندس، والمهندس مستشار لقاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، الذي يقدم دعما ماديا لجماعات من أبرزها حزب الله اللبناني وحركتا حماس والجهاد الفلسطينيتان.
وأدرجت واشنطن البرلماني السابق على قوائم الإرهاب، وقضت عليه محكمة كويتية بالإعدام غيابيا عام 2007 بتهمة الضلوع في تفجيري السفارتين الأميركية والفرنسية في الكويت في عام 1983.
ويشرف المهندس أيضا على قوات الحشد الشعبي العراقية التي تنضوي تحت لوائها جماعات شبه عسكرية تتألف معظمها من فصائل شيعية مدعومة من إيران واندمجت رسميا في القوات المسلحة العراقية.
أما منظمة بدر، فيرأس منظمة بدر، هادي العامري الذي يُنظر له على نطاق واسع على أنه رجل طهران في العراق، وقاتل العامري مع إيران في حربها ضد العراق، بين عامي 1980 و1988، ويتحدث الفارسية وقضى أكثر من 20 عاما يقاتل صدام حسين من منفاه في إيران.
تأسست المنظمة في 1982، وسميت على اسم غزوة بدر، وكانت الهيكل الأساسي لقوات المتطوعين التي قاتلت داعش، وعُرفت بأساليبها الوحشية خلال الحرب في العراق لكنها تسعى لتحسين صورتها.
وحولت المنظمة نفسها منذ عام 2014 إلى قوة رائدة في السياسة العراقية كحليفة مهمة لإيران التي وسعت نفوذها ليمتد إلى البرلمان، وتعتبر منظمة بدر، شأنها شأن جماعات أخرى، الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي مصدر إلهام لها، وأرسلت آلاف المقاتلين إلى سوريا.
أيضا من الميليشيات "عصائب أهل الحق" وتعتبر عصائب أهل الحق واحدة من أعتى الفصائل العراقية، وقد أسسها عام 2006 قيس الخزعلي، وشنت عمليات عديدة على القوات الأميركية والعراقية.
يقول منتقدون إن عصائب أهل الحق لا تزال تنتهج العنف رغم إعلانها في 2012 الاستعداد لإلقاء السلاح والانضمام إلى العملية السياسية، وكانت ألقت قوات أميركية القبض على الخزعلي عام 2007 بتهمة الضلوع في هجوم على مجمع حكومي في كربلاء وسط العراق، أودى بحياة خمسة جنود أميركيين.
نعت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" يوم أمس الاثنين، استشهاد المتطوع في الدفاع المدني السوري، أحد متطوعيه، بقصف جوي لطيران النظام المروحي خلال قيامه بعمله الإنساني على مساعدة المدنيين على نقل متاعهم من مدينة معرة النعمان.
ونعت المؤسسة بإدلب، الشهيد "مهند محمد الشعار" الذي ارتقى أثناء أداء واجبه الإنساني في إخلاء عائلة من مدينة معرة النعمان، فاستهدفتهم طائرة مروحية بالبراميل المتفجرة ما آدى لاستشهاد المتطوع مهند وطفل آخر.
وقال مراسل شبكة "شام" في إدلب، إن فرق الدفاع المدني استغرقت قرابة عشر ساعات من العمل المتواصل لانتشار جثة الشهيد من تحت أنقاض المبنى الذي تعرض للقصف، خلال وجوده بداخله يساعد المدنيين على نقل متاعهم للنزوح من المدينة.
ويعمل الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" كمنظومة مستقلة حيادية وغير منحازة على خمس عشرة مهمة، أبرزها مهمة إنقاذ المدنيين في المواقع المستهدفة بالقصف، وقد تمكنت منذ تأسيسها من إنقاذ ما يزيد عن 200 ألف مدني إزاء الضربات التي يشنها نظام الأسد وحلفائه ضد المدنيين في سورية، إلا أنها فقدت أكثر من 260 متطوعاً خلال قيامهم بواجبهم الإنساني في عمليات الإنقاذ.
وتواجه مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، حملة تشويه ممنهجة من قبل الإعلام التابع لنظام الأسد والإعلام الرديف له، في محاولة لإنهاء أحد أبرز المؤسسات الإنسانية في سوريا والتي تأسست بعد الحراك الثوري، اتخذت من شعار "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً"، علاوة عن الاستهداف المباشر لفرقها ومراكزها.
دعت الحكومة النرويجية، يوم أمس الاثنين، لوقف الهجمات ضد المدنيين في محافظة إدلب، شمال غربي سوريا، وفق بيان نشرته الحكومة على موقعها الرسمي، دعت فيه إلى وقف الهجمات ضد المدنيين بمختلف مناطق المحافظة.
ولفتت الحكومة النرويجية إلى تصاعد الهجمات في إدلب بشكل كبير خلال الأسبوعين الأخيرين، مؤكدة أن "لدينا مخاوف كبيرة بخصوص أمن السوريين، ندعو جميع الأطراف إلى وقف الاشتباكات من أجل حماية المدنيين، والبنى التحتية الخاصة بهم".
وتأتي دعوة النرويج بعد وزير الخارجية الألمانية هايكو ماس إلى هدنة عاجلة في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا، فيما كان دعا الاتحاد الأوروبي دمشق وحلفاءها لوضع حد "لتصعيد العنف" و"القصف العشوائي" للمدنيين.
وقال وزير الخارجية الألمانية، هايكو ماس، في معرض دعوته لهدنة دائمة في إدلب ، لصحف مجموعة "فونكه" الألمانية الإعلامية في تصريحات نشرت اليوم الأحد: "الوضع الإنساني في إدلب يعد كارثياً بالفعل... ويزداد سوءا على الدوام بسبب المعارك".
وأضاف الوزير أن "عشرات الآلاف في حالة نزوح، في ظل أحلك الظروف، وفي منتصف فصل الشتاء. هناك حاجة لإنهاء عاجل للهجمات وتحقيق هدنة دائمة".
في سياق متصل، دعا الاتحاد الأوروبي اليوم الأحد دمشق وحلفاءها لوضع حد "لتصعيد العنف" و"القصف العشوائي" للمدنيين شمال غرب سوريا.
وأعلن جوزف بوريل المتحدث باسم وزير الخارجية الأوروبي في بيان "يجب أن يتوقف تصعيد العنف في شمال غرب سوريا من قبل النظام السوري وحلفائه" مندداً ب "الغارات الجوية وأعمال القصف العشوائي للمدنيين والطرقات التي يسلكونها للهرب" والتي "أوقعت عددا كبيرا من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين". وأوضح "واجب كافة الأطراف حماية المدنيين".
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حذر من موجة هجرة جديدة صوب أوروبا في ظل الهجمات العنيفة. وبدأت العملية العسكرية ضد المعارضة المسلحة في إدلب في شهر نيسان/ أبريل الماضي.
وتأتي الدعوات الدولية المتتابعة في وقت تصر روسيا على مواصلة القصف ونشر الموت في إدلب، موسعة نطاق القصف، بالتزامن مع حشود عسكرية جديدة على حدود ريفي إدلب وحلب، بهدف السيطرة على مناطق جديدة في المنطقة.
كشفت منظمة الصليب الأحمر الدولية عن تسجيل 22 ألف مفقود خلال الحرب التي تشهدها سوريا منذ نحو 9 سنوات، في وقت تشير إحصائيات شبكات حقوقية إلى أن الآلاف لايزالون قيد الاختفاء القسري في سجون النظام وداعش.
ونقلت وكالة "تاس" عن مدير العمليات في اللجنة الدولية للصليب الحمر، دومينيك شتيلهارت، قوله إن "ملايين الناس اضطروا لمغادرة منازلهم، و500 ألف قُتلوا، وعشرات الآلاف خُطفوا وهم في عداد المفقودين"، مؤكدا أن إدارة الصليب الأحمر سجلت 22 ألف مفقود، وأن أقارب المفقودين طلبوا من الصليب الأحمر المساعدة في البحث عنهم.
ولفت شتيلهارت بأن الصليب الأحمر الدولي لا يزال يبحث عن 3 موظفين تابعين له فُقدوا في وقت سابق.
وفي تقرير لـ "الشبكة السورية لحقوق الإنسامن" حول حصيلة أبرز الانتهاكات بحق العاملين في المجال الإنساني، التي ارتكبتها قوات الحلف السوري الروسي، سجل ما لا يقل عن 3847 من الكوادر العاملة في المجال الإنساني لا يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري على يد قوات النظام السوري منذ آذار 2011 حتى الآن.
وجاء في التقرير أن ما لا يقل عن 1447 حادثة اعتداء على مراكز حيوية عاملة في المجال الإنساني نفذتها قوات الحلف السوري الروسي منذ آذار/ 2011 حتى 20/ كانون الأول/ 2019، نفَّذت قوات النظام السوري منها 1044 حادثة اعتداء في حين أن القوات الروسية نفَّذت 403.
حلب::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت بلدات الشيخ أحمد وتل حدية وأم عتبة، ترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف على قرى زمار والعثمانية وجزرايا وخلصة، ما تسبب بسقوط العديد من الجرحى بين المدنيين.
استهدف الجيش التركي مواقع قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في قرية شوارغة بالريف الشمالي بقذائف المدفعية الثقيلة.
أصيبت امرأة وطفليها بحروق جراء نشوب حريق في مسكنهم بمخيم مساكن العودة في بلدة دير حسان، وعملت فرق الدفاع المدني على إخماد الحريق وتبريده وإسعاف الأم وطفليها للمستشفى لتلقي العلاج.
إدلب::
شن الطيران الحربي والمروحي الروسي والأسدي غارات جوية عنيفة استهدفت مدينة معرة النعمان وبلدات تلمنس وخان السبل وتل مرديخ ومعردبسة ومنطف ومعرشمشة ومعرشورين والدير الشرقي والدير الغربي وبينين وكفربطيخ وداديخ، ما أدى لسقوط شهيدين بينهم "طفل وعنصر من الدفاع المدني" في معرة النعمان، في حين تعرضت بلدتي بداما والناجية بالريف الغربي لقصف صاروخي.
درعا::
انفجرت صباح اليوم عبوة ناسفة زرعها مجهولون في محيط جمرك درعا القديم استهدف سيارة عسكرية تابعة لقوات الأسد، ما أدى لسقوط قتيل على أقل تقدير، وإصابة جميع من كان في السيارة بينهم حالات خطيرة.
ديرالزور::
استنفر عناصر "قسد" على طول الطريق العام لريف دير الزور الغربي، ونصبوا عدة حواجز مدعومة بآليات مصفحة على خلفية انتشار شائعات لوجود خلايا تابعة لتنظيم الدولة في المنطقة.
الرقة::
قُتل رجل وزوجته مساء أمس بعد استهداف سيارتهما بالرصاص من قبل مجهولين يستقلون دراجة نارية في الأحياء الغربية لمدينة الرقة.
جرى قصف متبادل بين الجيش التركي وقوات الأسد في قرى الجهبل ودغيلب والهوشان شرقي بلدة عين عيسى بالريف الشمالي.
سيرت جمعية "دنيز فناري" التركية 10 شاحنات تحتوي مساعدات إنسانية لصالح آلاف عائلات سورية لجأت إلى منطقة الحدود مع تركيا هربًا من هجمات نظام بشار الأسد وروسيا.
وذكر بيان صادر عن الجمعية، أن الهجمات التي يشنها نظام بشار الأسد وروسيا على المدنيين في إدلب، حولت المنطقة إلى جحيم، ما دفع آلاف العائلات السورية إلى النزوح نحو المناطق الحدودية مع تركيا، مضيفا أن الجمعية سيرت 10 شاحنات تحتوي مساعدات إنسانية لصالح 3 آلاف و500 عائلة سورية لجأت إلى منطقة الحدود مع تركيا.
ولفت البيان أن المساعدات الإنسانية تحتوي على إمدادات غذائية وخيام وأغطية (بطانيات). مشيرا إلى أن الأسر السورية الموجودة في إدلب والمناطق الحدودية مع تركيا تمر بأوقات عصيبة وبحاجة ماسة للمساعدة.
من جهة أخرى، تواصل المقاتلات الروسية قصف الطرق التي يستخدمها النازحون للتوجه نحو المناطق القريبة من الحدود التركية.
وفي مايو/أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها إلى اتفاق "منطقة خفض التصعيد" بإدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري، إلا أن قوات الأسد وداعميه تواصل شن هجماتها على المنطقة رغم التفاهم المبرم بين تركيا وروسيا في 17 سبتمبر/أيلول 2018، بمدينة سوتشي الروسية، على تثبيت "خفض التصعيد".
واستشهد أكثر من 1300 مدني جراء هجمات النظام وروسيا على منطقة خفض التصعيد، منذ 17 سبتمبر/ أيلول 2018.
كما أسفرت الهجمات عن نزوح أكثر من مليون مدني إلى مناطق هادئة نسبيا أو قريبة من الحدود التركية.
قالت الخارجية الأميركية إن عقوبات جديدة ستصدر قريبا ضد إيران يأتي ذلك فيما أكد المبعوث الأميركي لإيران، برايان هوك، في إيجاز عبر الهاتف مع الصحافيين، الاثنين، أن هدف الضربات الأميركية لحزب الله العراقي في العراق وسوريا، الأحد، كان "استعادة القدرات الرادعة للولايات المتحدة ضد العدوان الإيراني"، متهما كتائب حزب الله العراقي "بالتعدي على السيادة العراقية".
وقال هوك إن "الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، كان صبورا"، مضيفا و "آخر ما نسعى إليه هو الصراع في الشرق الأوسط".
وأضاف: "منذ مايو/أيار، رفعت الولايات المتحدة عدد قواتها في الشرق الأوسط بـ 14 ألف جندي، كما قامت بزيادة القدرات الدفاعية الجوية للسعودية".
وإلى ذلك، أوضح ديفيد شنكر، مساعد وزير الخارجية الأميركي، لشؤون الشرق الأدنى، أن "الأهداف المقصوفة في سوريا الأحد كانت أهم من مثيلتها في العراق".
ووصف شنكر الضربات الأميركية بأنها "جادة"، مضيفا "لا نريد تصعيدا، ولكن الإيرانيين فسروا ضبط النفس الأميركي بالضعف".
وشدد على أهمية ضرب مجموعة هامة من الأهداف "لإيصال رسالة إلى إيران".