نقلت إذاعة موالية للنظام تصريحات عن "هيثم ميلع" مدير كهرباء دمشق كشف من خلالها عن أسباب انقطاع الكهرباء المتواصل إلى جانب ما تناقلته وسائل إعلام موالية عن ظاهرة ضرب عمال في شركة الكهرباء بالعاصمة دمشق.
وبحسب "ميلع" فإنّ عمال الطوارئ التابعين للشركة تعرضوا للضرب المبرح من قبل مواطنين في منطقة "بستان الدور" بسبب ماقالوا إنه تأخر العمال عن صيانة الأعطال المتراكمة في عدد من أحياء مدينة دمشق.
وفي التفاصيل هاجم المسؤول في الشركة سكان الحي، وعند سؤاله من قبل المذيع عن سبب عدم رد الطوارئ على عشرات الاتصالات أجاب: "الحارة كلها تتصل بوقت واحد"، وفي خضم حديثه عن الصعوبات التي تواجه إصلاح الأعطال قال: لا ننسى أنّ درجة الحرارة بدمشق أمس كانت أبرد من موسكو"، حسب وصفه.
ويزعم أن المديرية استنفرت كامل كوادرها بما فيها الإداريين لإصلاح الأعطال، ولكن الطلب أكبر من الكميات المولدة يشكل الضغط على الشبكة، واستطرد بالقول: "لأول مرة كافة القواطع في دمشق تفصل"، وذلك حسب تصريحاته خلال المداخلة الإذاعية.
ونتج عن تصريحات المسؤول عن مديرية الكهرباء بدمشق موجة سخرية كبيرة من بعض المتابعين تعليقاً منهم على إدعاء "ميلع" بأن الكهرباء بدمشق تنقطع للمرة الأولى عن كامل أحياء دمشق مؤكدين أن الحادثة تتكرر في مشهد بات اعتيادياً في معظم مناطق سيطرة النظام، فيما يعزو المسؤول هذا التأخر في معالجة هذه الأعطال بسبب الحالة الجوية.
وأشار "ميلع" إلى أنّ محطات الكهرباء تعمل بكامل طاقتها وفق مايتاح لها من المشتقات النفطية وإن زيادة التوليد مرتبطة بزيادة هذه المشتقات منوهاً أن الكميات المولدة ثابتة منذ بداية فصل الشتاء ولكن الطلب زاد دون أن يترافق بزيادة كميات حوامل الطاقة من قبل محطات التوليد.
هذا وظهر جلياً تنامي حالة التذمر والسخط بين صفوف سكان مناطق سيطرة النظام عقب إهمال الأخير لكامل الخدمات الأساسية وسط تتابع الأزمات الاقتصادية، مكتفياً بقرارات ومراسيم لم تحقق نتائج تذكر ولم تغير من واقع الحال المزري.
يذكر أنّ مناطق سيطرة النظام تشهد حالة من الفلتان الأمني والمعيشي تزامناً مع انعدام الخدمات العامة، فيما تعيش تلك المناطق في ظل شح كبير للكهرباء والماء والمحروقات وسط غلاء كبير في الأسعار دون رقابة من نظام الأسد المنشغل في تمويل العمليات العسكرية التي نتج عنها سلسلة من المجازر بحق المدنيين إلى جانب أضخم موجة نزوح شمال غرب البلاد.
أعلن الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية والأمنية جوزيف بوريل، أن أعداد النازحين بسبب الهجمات الأخيرة على محافظة إدلب السورية، تجاوزت حاجز مليون شخصا مدنيا، اعتبارا من فبراير/ شباط العام الماضي وحتى الآن.
جاء ذلك في كلمة له الثلاثاء، خلال مشاركته في جلسة الجمعية العامة للبرلمان الأوروبي.
وقال بوريل، إن "الهجمات في إدلب أسفرت عن مقتل المئات حتى الآن"، ووحذر من احتمال ازدياد أعداد النازحين خلال الفترة المقبلة.
وأضاف أن "الهجمات على المناطق المكتظة بالسكان ما زالت مستمرة، ويجب محاسبة المسؤولين عنها".
ولفت بوريل، إلى أنه مع بدء العملية العسكرية على إدلب منذ فبراير الماضي، بلغ عدد النازحين باتجاه الحدود التركية أكثر من مليون شخص".
وشدد بوريل، على ضرورة تطبيق اتفاق الهدنة الذي تم التوصل إليه بين أنقرة وموسكو قبل نحو شهر.
ولفت إلى أن "استمرار النظام السوري في قمعه للشعب، والتحرك من منطلق القوة العسكرية، سيقطع الطريق أمام إحلال الأمن والاستقرار في البلاد".
وأشار بوريل، إلى أن الاتحاد الأوروبي لن يتجه للتطبيع مع النظام السوري، وأن مساعدات الاتحاد لن تطال النظام والمجموعات الإرهابية في سوريا.
أفادت مواقع إعلامية محلية مختصة بنقل الأحداث في المنطقة الشرقية بأن توتراً كبيراً شهدته قرية "خربة عمو" في محيط مدينة القامشلي بريف محافظة الحسكة، على خلفية اعتراض دورية أمريكية خلال عبورها حاجز تابع للنظام بمدخل القرية.
وتداول ناشطون تسجيلاً مصوراً يظهر تجمع عدد من الأهالي عند حاجز تتوقف عنده الدورية الأمريكية إذ يبدو الخلاف واضحاً من خلال المشاجرات الكلامية التي تحولت إلى إطلاق نار ما أدى إلى مقتل شاب لم تعرف هويته من بين الجموع، برصاص القوات اﻷمريكية.
وبحسب المصادر ذاتها فإنّ اعتراض الدورية العسكرية الأمريكية نتج عنه تصاعد التوتر بين عناصر النظام والقوات اﻷمريكية في محيط مدينة القامشلي، مشيرةً إلى أنّ الدورية كانت متجهة إلى حقل رميلان النفطي، قبيل اعتراضها في الطريق الذي اعتادت أن تسكله مراراً.
في حين طلبت الدورية تعزيزات برية وجوية إلى المنطقة التي شهدت تطورات غير مسبوقة إذ وصلت إلى المنطقة دورية عسكرية جديدة بغطاء جوي أمريكي مع تواصل الاضطرابات في عموم المنطقة وفقاً للمصادر المحلية.
وأفادت المصادر بأنّ المقاتلات اﻷمريكية وجهت قبل قليل ضربة جوية لمواقع جيش النظام عند المدخل الشرقي لمدينة القامشلي إثر تطور الموقف وتصاعد اﻻشتباكات، ما أدى لمقتل عدد من العناصر بين صفوف قوات الأسد دون الكشف عن حجم الخسائر.
وحسب المصادر فقد ذكرت أن رتل عسكري روسي توجه إلى المنطقة على الفور للعمل على تهدئة الأجواء هناك.
هذا وتشهد المنطقة توتراً متصاعداً بين القوات الروسية التي تنوب عن النظام من جهة وبين القوات الأمريكية من جهة أخرى، بهدف انتزاع السيطرة على الطريق الدولي والمناطق النفطية في المناطق الشرقية من البلاد.
وشرعت القوات الأمريكية التي تبدي أولوية للتمركز في حقول النفط بسوريا، بتأسيس قاعدة جديدة إضافة لرفع علمها فوق نقطة عسكرية كانت بيد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في محافظة الحسكة.
وباتت الحقول الغنية بالنفط شمال شرقي سوريا، ساحة تنافس بين الولايات المتحدة وروسيا، لبسط السيطرة عليها.
واعترضت القوات الأمريكية المتمركزة في المناطق التي تحتلها "قسد" بسوريا، طريق قوات روسية حاولت الوصول إلى حقل الرميلان النفطي شمال شرقي محافظة الحسكة، 5 مرات منذ 18 يناير، و أرغمتها على العودة.
يذكر أنّ وزارة الدفاع الأمريكية أعلنت في بيان لها بتاريخ نوفمبر/ تشرين الثاني 2019 الفائت عن عزمها إرسال مزيد من القوات والتعزيزات لحماية آبار النفط شرقي سوريا، ويأتي ذلك تزامناً مع تمركز الشرطة العسكرية الروسية في عدد من المواقع كان بعضها قواعد أمريكية، قبل إخلائها، في وقت تعزز فيه الأخيرة تواجدها في المناطق النفطية.
هذا ومن المعتاد أن تشهد محافظة الحسكة مرور الدوريات العسكرية الأمريكية ضمن مناطق سيطرة جيش النظام إلا أن الأخيرة لم تعترض أو تحاول منع القوات الامريكية من المرور، حيث تداول ناشطون بوقت سابق صورة ملتقطة للدورية الأمريكية بجانب صورة بشار اﻷسد في أحد الحواجز، ما أثار موجة من السخرية حيث فضحت ممانعة النظام آنذاك.
سجل نشطاء وعاملون في المجال الحقوقي يوم أمس الثلاثاء، أول حالة وفاة لطفل بسبب البرد في إحدى مخيمات أطمة بريف إدلب الشمالي، في ظل تصاعد الكارثة الإنسانية في الشمال السوري مع نزوح مئات الآلاف من العائلات بسبب قصف النظام وروسيا المتواصل.
وقالت المصادر إن الطفل "عبد الوهاب أحمد الرحال" يبلغ من العمر سبعة أشهر، توفي فجر يوم الثلاثاء بسبب البرد في خيمتهم المهترئة في مخيم الجزيرة بتجمع مخيمات أطمة شمال إدلب، حيث قامت عائلته الفقيرة والنازحة من مدينة خان شيخون بنقله للمشفى إلا أنه كان قد فارق الحياة، وشخص الأطباء وفاته بسبب البرد.
يأتي ذلك في وقت تتعاظم حجم المأساة الإنسانية لآلاف العائلات المشردة بعيداً عن ديارها بمخيمات النزوح شمال سوريا، بسبب إجرام النظام وروسيا وحرمان هؤلاء المشردين من ديارهم وبلداتهم التي أجبروا في النزوح عنها مكرهين تحت نيران القصف الجوي والصاروخي اليومي.
وفي سياق استمرار عذابات السورين، لم يعد القصف وحده من يقتل السوريين، فالفقر والبؤس والجوع والبرد وعوامل كثيرة باتت تهدد حياتهم في مخيمات النزوح، لتسجل يوم الثلاثاء، وفاة عائلة نازحة من ريف إدلب اختناقاً ضمن خيمتهم.
الخيمة التي لم تمنع البرد عن أطفالهم ونسائهم، منعت دخول الهواء، فسببت اختناق عائلة من بلدة كفروما مؤلفة من أربع مدنيين "أم وأب وأطفالهم" بمخيم الضياء في بلدة كللي بريف إدلب الشمالي، بسبب مدفأة تركت مشتغلة ضمن الخيمة لتكون نهايتهم اختناقاً.
وسجل خلال يوم أمس والأشهر الماضية عشرات حالات احتراق خيم النازحين بسبب مدافئ الوقود، كون استخدامها ضمن خيم قماشية يعرضها لمخاطر الاشتعال والتسبب بحرائق كبيرة تطال خيم النازحين، وقد تتسبب بحالات وفاة.
يأتي ذلك في وقت تتصاعد فيه حجم المأساة الإنسانية لملايين المدنيين المهجرين شمال سوريا، ممن بات مأواهم الخيم، وسط تصاعد معاناتهم يومياً بسبب البرد والفيضانات والأمطار والثلوج وموجات الصقيع، وكثير من العوامل التي تقتلهم علاوة عن قصف النظام ورسيا.
وكان لفت منسقو استجابة سوريا في بيان يوم الأربعاء، إلى أن آلاف الأسر السورية شمال سوريا تواجه فصل الشتاء بعواصفه وصقيعه وسط الفقر والعوز، وفيما تتدنى درجات الحرارة وإمكانية وصولها إلى 6 درجة تحت الصفر، تعيش الكثير من الأسر النازحة في الخيام والمباني غير المكتملة والمجهّزة، وهم عاجزون من توفير أبسط سبل الدفء.
وأكد البيان أن هناك الآلاف من المدنيين تستقبل الشتاء هذا العام لأول مرة بعيداً عن ديارها بعد أن أُجبِروا على الفرار من العمليات العسكرية في شمال غرب سوريا، حيث نزح أكثر من 6,341 عائلة (36,144 نسمة) خلال 48 ساعة الماضية، لترتفع أعداد النازحين منذ 16 يناير إلى 80,922 عائلة (462,747 نسمة) وبذلك وصل عدد النازحين داخلياً منذ تشرين الثاني 2019 وحتى تاريخ اليوم إلى 845,213 نسمة.
وتعاني المخيمات الحالية للنازحين داخلياً من الاكتظاظ فيما بات من المحدود إيجاد المأوى في المنازل القائمة، وتغص العديد من المدارس والمساجد بالعائلات النازحة، وحتى العثور على مكان في مبنى غير مكتمل بات من الأمور شبه المستحيلة، حيث ازدادت أعداد المخيمات في مناطق شمال غرب سوريا بشكل ملحوظ خلال الشهرين الأخيرين لتصل أعداد المخيمات إلى 1,259 مخيم يقطنها 1,022,216 نسمة من بينها 348 مخيم عشوائي يقطنها 181,656 نسمة.
وناشد منسقو استجابة سوريا جميع الفعاليات الاقليمية والدولية العمل على مساعدة السكان المدنيين في مناطق شمال غرب سوريا من خلال زيادة العمليات الإنسانية في المنطقة لمواجهة أزمتي النزوح والشتاء الأخيرين والعمل على تأمين احتياجات المدنيين بشكل عاجل.
استشهد أربعة مدنيين حصيلة أولية وجرح آخرون اليوم الأربعاء، بقصف جوي روسي استهدف منازل المدنيين في قرية كفرعمة بريف حلب الغربي، في سياق استمرار التصعيد الروسي في المنطقة.
وقال نشطاء من حلب، إن الطيران الحربي الروسي استهدف بعدة غارات منازل مدنية في قرية كفرعمة بريف مدينة الأتارب بريف حلب الغربي، خلف ذلك استشهاد أربعة مدنيين وجرح آخرين بينهم أطفال، عملت فرق الدفاع المدني على انتشالهم من تحت الأنقاض.
يأتي ذلك في وقت تصاعد حدة المعارك والقصف الجوي على مدن وبلدات ريف حلب الغربي، وسط استمرار الطيران الحربي الروسي وطيران النظام في استهداف المناطق المأهولة في السكان وارتكاب المجازر بحق المدنيين لإجبارهم على النزوح.
وقال نشطاء إن المشهد في بلدات ريف حلب الغربي كارثي بشكل لايوصف، جراء حركة النزوح الكبيرة التي تشهدها مدن وبلدات الجينة والأتارب وكفرحلب وكفرنوران وجل بلدات الريف الغربي، لافتين إلى أن مئات العائلات خرجت هائمة على وجوهها في البراري ليلاً.
وناشد نشطاء وفعاليات مدنية من ريف حلب الغربي، للمنظمات والفعاليات الأهلية، للتوجه لبلدات ريف حلب الغربي، ومساعدة آلاف العائلات على الخروج من المنطقة، في ظل تصاعد المعاناة الإنسانية هناك.
وشهدت مدينة الأتارب ومحيطها حركة نزوحٍ هائلة من الأهالي نتيجة استمرار التصعيد العسكري على المنطقة، حيث خرجت جل العائلة هائمة على وجوهها ليلاً مع أخبار تقدم النظام على عدة جبهات خوفاً من توجهه إلى المدينة.
يأتي ذلك في وقت تشهد محافظتي إدلب وحلب حملة عسكرية هي الأكبر من النظام وروسيا وإيران، منذ أشهر عدة تسببت بعشرات المجازر بحق المدنيين وتشريد أكثر من نصف مليون إنسان وسط تقدم النظام لمناطق عديدة في المنطقة وسيطرته على مدن وبلدات استراتيجية وحرمان أهلها من العودة إليها، في ظل صمت دولي واضح عما ترتكبه روسيا من جرائم
كشف الكرملين، اليوم الأربعاء، عن فحوى اتصال هاتفي جرى بين الرئيسيين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان بشأن الوضع في إدلب، لافتاً إلى أن الرئيسين ناقشا مختلف جوانب التسوية السورية، بما في ذلك تفاقم الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب، بشمال غربي سوريا.
وأضاف أنه خلال المكالمة تمت الإشارة إلى أهمية التنفيذ الكامل للاتفاقات الروسية التركية الحالية، بما في ذلك مذكرة سوتشي الموقعة بتاريخ 17 سبتمبر 2018، كما اتفق الرئيسان خلال الاتصال، الذي كان بمبادرة تركية، على إجراء اتصالات إضافية من خلال الوزارات المعنية للبلدين.
وفي وقت سابق اليوم، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كلمته اليوم الأربعاء، إن بلاده ستقوم بفعل ما يجب فعله بلا تردد إذا لم ينسحب النظام السوري إلى حدود اتفاق سوتشي بنهاية فبراير، مؤكداً أن الطيران الحربي السوري لن يحلق بعد الآن فوق إدلب كما يشاء.
ولفت الرئيس التركي إلى مقتل 14 عنصراً وإصابة 41 من القوات التركية جراء استهداف النظام السوري للنقاط التركية شمال سوريا، مؤكداً تعزيز قواتهم في إدلب وأنهم لايريدون من المعارضة السورية منح النظام مبررات لمهاجمة المنطقة.
وأكد أردوغان في كلمته أن الشعب السوري له الحق في البقاء داخل أرضه وهذه مسؤولية تركية، لافتاً إلى أن تركيا مستعدة لدفع الثمن من أجل حق الشعب السوري في البقاء على أرضه"، مستدركاً بالقول: "إذا تركنا المبادرة للنظام السوري والأنظمة الداعمه له فلن نرتاح في تركيا".
وأشار أردوغان إلى أنه " في حال اعتدائه على قواتنا، سنضرب جيش النظام السوري حتى في المناطق غير المشمولة باتفاق سوتشي".
وكانت شنت فصائل الثوار يوم أمس هجوم معاكس على مواقع قوات النظام في منطقة النيرب وسراقب، وتمكنت بمساندة القوات التركية من إسقاط طائرة مروحية قتل فيها ثلاث طيارين للنظام، وتدمير عدة دبابات ومدافع وقتل العشرات من عناصر النظام.
وكانت أكدت مصادر دبلوماسية تركية يوم الاثنين، انتهاء الاجتماع بين الوفد الروسي والمسؤولين الأتراك بالعاصمة أنقرة، لبحث التطورات في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، لافتة إلى أن "الوفد التركي نقل لنظيره الروسي خلال اللقاء، موقف تركيا وتطلعاتها بشكل شامل".
وذكرت مصادر دبلوماسية تركية، أن اللقاء الذي جرى بمقر وزارة الخارجية في أنقرة، يأتي استكمالا لجولتي المحادثات التي أجريت بين الوفدين السبت الماضي، واستغرقتا 3 ساعات، ولم يصدر أي تصريحات رسمية بنتائج الاجتماع وسط معلومات عن عدم التوصل لأي اتفاق.
تواصل حكومة الإنقاذ الذراع المدني لـ"هيئة تحرير الشام"، ممارساتها في ظلِّ تعاظم المأساة الإنسانية التي تخيم على مدن وبلدات الشمال السوري بسبب العمليات العسكرية المستمرة والتي تشنها قوات النظام مدعومة بميليشيات متعددة الجنسيات.
ومنذ أن نصبت نفسها وصية مدنية على مناطق شاسعة من الشمال السوري المحرر، اقتصرت نشاطات الإنقاذ على فرض الضرائب على الكثير من موارد السكان مثل ضرائب المحال التجارية والأراضي الزراعية والزيت والسيارات والدراجات النارية دون تقديم أي خدمة مقابل جباية الضرائب مثل تحسين ظروف المعيشية أو تعبيد الطرق أو أي خدمات أخرى.
ولم تكتف المؤسسات الموالية للإنقاذ في ممارساتها السابقة بل فاقمت الوضع الإنساني من خلال فرض الضرائب والرسوم على المنظمات المحلية كما تتبع نظام المحاصصة للسماح لعبور قوافل المساعدات الإنسانية من مناطق تقع تحت نفوذها العسكري من خلال "تحرير الشام".
مصدر محلي قال لـ"شام" إنّ معظم مقومات الحياة تتلاشى مع قيام حكومة الإنقاذ بتفكيك محولات الكهرباء والأفران من مراكز المدن قبيل تعرضها لحملة القصف المكثف بحجة حمايتها، الأمر نتج عنه ظاهرة باتت تتكرر في العدد من المناطق ما جعل نشطاء محليين يشككون في معرفة الإنقاذ المسبقة بنية النظام السيطرة على تلك المناطق.
- المخيمات تحت رحمة تسلط الإنقاذ:
تسعى حكومة الإنقاذ جاهدة على فرض هيمنتها على المخيمات التي تحوي أعداد ضخمة من النازحين في الشمال السوري، وبدلاً من توفير الخدمات لهم من خلال الموارد المالية الهائلة التي استحوذت عليها من الضرائب والمعابر، تقوم بالتضييق عليهم مثل عدم ترخيص الفرق التطوعية والحد من نشاطات المنظمات الإغاثية.
يأتي ذلك مع عدم مشاركة الحكومة بأي شكل من أشكال الدعم الذي من شأنه بأقل الامكانيات نقل المدنيين من مناطق التصعيد نحو المناطق الأكثر أمناً، إلا أن الإنقاذ تركت هذه المهام عبئاً ثقيلاً على المنظمات المحلية التي بذلت جهوداً كبيرة في إجلاء بعض العائلات من مناطق التصعيد.
- متزعم حكومة أم مصور ميداني!!
يحتفي إعلام الإنقاذ بمشاركة رئيس مجلس الوزراء المهندس "علي كده" ووزير التعليم العالي "حسن جبران" ووزير الداخلية "أحمد لطوف" في عمليات التدشيم والتحصين في ريف إدلب، الأمر الذي نتج عنه موجة من الانتقادات الموجهة لمتزعمي الحكومة في الوقت الذي ترفض فيه فتح الأماكن العامة مثل الملاعب والمراكز التعليمية لإيواء النازحين.
ويرى بعض المتابعين أن نشر مثل هذه الصور يأتي ضمن دعم الدعاية الإعلامية الساعية إلى تصدير اهتمام حكومة الإنقاذ في الأحداث الأخيرة في حين رفضت حكومة "كدة" تأجيل الامتحانات الطلابية في جامعة إدلب بوقت سابق ما جعل ناشطون يصفونها بأنها منفصلة عن الواقع وتعيش في كوكب آخر.
بالمقابل تواصل مؤسسات حكومة الإنقاذ الذراع المدني لتحرير الشام في التضييق على المدنيين وتمثلت أخر تلك الممارسات برفض فتح المدارس لإيواء آلاف العائلات الهاربة من الموت نتيجة العمليات العسكرية المستمرة ضد مناطق المدنيين.
- استغلال المساعدات الإنسانية
يظهر جلياً في الآونة الأخيرة تزايد نشاط الوكالات المقربة من حكومة الإنقاذ في عملها ضمن تغطية أعمال توزيع مساعدات إنسانية لصالح "الإنقاذ" ليتبين لاحقاً أنها مقدمة من قبل منظمات المجتمع المحلي والفرق التطوعية.
ويشار إلى أنّ بعض تلك المساعدات من ضمن المصادرات التي احتجزتها الإنقاذ، وذلك في سياق سعي الحكومة إلى تغطية الفراغ الهائل في نشاطاتها المعدومة تجاه السكان الأمر الذي يعري مزاعمها في تأمين الخدمات ومتابعة مقتضيات المصلحة العامة.
- قرارات مجحفة بحق النازحين تزيد من وطأة المعاناة
ومع تصاعد وتيرة العمليات العسكرية أصدرت حكومة الإنقاذ مطلع الأسبوع الجاري قراراً قالت أنه من أجل ضمان حسن سير العملية التعليمية إذ يقضي بإخراج العائلات المهجرة من المدارس بعد تأمين الخيم اللازمة لهم، متجاهلة حجم الكارثة الإنسانية التي تجتاح المنطقة نتيجة نزوح مئات الآلاف من المدنيين.
فيما هاجم ناشطين ممارسات الحكومة التي تطال النازحين داعين إلى سحب القرار والسماح بفتح المدارس والأماكن العامة وتجهيزها لاستقبال المهجرين عن ديارهم في ظل ظروف إنسانية مزرية تتمثل في انعدام المأوى وصعوبة الأحوال الجوية.
يأتي ذلك في وقت يعيش مئات آلاف المهجرين ظروفاً صعبة في تلك المدارس نظراً لأن غالبيتها دون تدفئة، فإذا تم تطبيق القرار وسكنوا في خيم، سيزيد ذلك من حدة معاناتهم في ظل الظروف الجوية الصعبة
وطالب النشطاء من متزعمي الحكومة نشر المعطيات التي تدل على ضرورة استكمال العملية التعليمية في ظل تصاعد الهجمات ضد المناطق المحررة فضلاً عن تقدم ملحوظ لعصابات الأسد مما يضاعف أعداد النازحين دون تأمين الرعاية اللازمة لهم لا سيما عدم توفر الأماكن المجهزة لاستقبالهم.
هذا وتنصب حكومة الإنقاذ نفسها على مئات الآلاف من المدنيين في شمال غرب البلاد من خلال الهيمنة التامة على موارد الشمال السوري المالية المتمثلة بالمعابر والمؤسسات التي تفرض الضرائب لصالح حكومة الإنقاذ دون تقدم أي خدمات عامة للسكان.
ويأتي استمرار ممارسات الهيئة والتهديد والترهيب والاعتقال في وقت تترنح فيه الجبهات بريف إدلب وحلب أمام تقدم قوات النظام وروسيا، فيما تواصل أجهزة الهيئة الأمنية إرهاق الحاضنة الشعبية واستهدافهم بالتضييق والاعتقال والتهديد والوعيد.
استبعد مستشار الأمن القومي الأمريكي روبرت أوبراين، احتمال تدخل بلاده عسكريا في محافظة إدلب، على خلفية التصعيد الأخير الذي تشهده المحافظة، لافتاً في كلمة بندوة عقدت بالعاصمة الأمريكية واشنطن الثلاثاء، أن بلاده ستواصل التشديد على ضرورة وقف المجازر التي تطال المدنيين في إدلب.
ولفت المستشار إلى أن "نظام الأسد وداعموه أغاروا على القوات التركية والعناصر التي تعمل معها، فهل يُنتظر منّا أن نلعب دور الشرطي الدولي وننزل بالمظلات إلى إدلب لإيقاف الاعتداءات".
ووصف أوبراين العلاقات بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين بـ"المتذبذبة"، مبينا أن واشنطن تسعى لإحلال السلام في سوريا، معتبراً أن "الوضع في إدلب سيء للغاية، والأسد لاعب سيء جداً، وكذلك الإيرانيون، والخطوات التي تُقدم عليها تركيا وروسيا لا تساهم في تحسين الوضع هناك".
وأوضح أن واشنطن ليست في وضعية يلزمها وقف الفعاليات السيئة للنظام وروسيا وإيران، مشيرا إلى عدم وجود "شيء سحري لإنهاء الوضع السيء في إدلب".
وكان دعا وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، حلف شمال الأطلسي "الناتو" لتقديم دعم جاد وملموس بهدف وقف هجمات نظام الأسد على إدلب شمال غربي سوريا، وذلك في مقابلة أجرتها وكالة أسوشيتد برس الأمريكية، الثلاثاء، مع أكار الذي قال إنه أعطى تعليماته لجنوده للرد الفوري بالمثل على أية هجمات للنظام تستهدف نقاط المراقبة التركية أو النقاط العسكرية بإدلب.
وجدد أكار التأكيد على أن نقاط المراقبة التركية الـ 12 ستواصل أداء مهامها في إدلب، لافتاً إلى أن بلاده تواصل الضغط على روسيا بهدف دفعها لاستخدام ضغوطها على نظام الأسد وإجباره على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، والتراجع لما بعد طريق "إم 5" ذو الأهمية الاستراتيجية الكبيرة.
وأوضح أن أنقرة طلبت من موسكو إيقاف فوري لهجمات النظام السوري على إدلب، والالتزام بالهدنة، الأمر الذي سيساهم في عودة المدنيين لديارهم، كما شدد على أن بلاده تدعم اتفاق وقف إطلاق النار (سوتشي)، للحيلولة دون موجات نزوح جديدة.
ويأتي التصعيد المتواصل بعد إمهال الرئيس التركي، النظام السوري حتى نهاية فبراير للانسحاب من كل المناطق المحيطة بنقاط المراقبة التركية، لافتاً إلى أنه أبلغ بوتين بأن تركيا ستقوم بما يلزم إذا لم تنسحب قوات النظام إلى المناطق التي حددها اتفاق سوتشي.
وكانت أكدت مصادر دبلوماسية تركية يوم الاثنين، انتهاء الاجتماع بين الوفد الروسي والمسؤولين الأتراك بالعاصمة أنقرة، لبحث التطورات في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، لافتة إلى أن "الوفد التركي نقل لنظيره الروسي خلال اللقاء، موقف تركيا وتطلعاتها بشكل شامل".
وذكرت مصادر دبلوماسية تركية، أن اللقاء الذي جرى بمقر وزارة الخارجية في أنقرة، يأتي استكمالا لجولتي المحادثات التي أجريت بين الوفدين السبت الماضي، واستغرقتا 3 ساعات، ولم يصدر أي تصريحات رسمية بنتائج الاجتماع وسط معلومات عن عدم التوصل لأي اتفاق.
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كلمته اليوم الأربعاء، إن بلاده ستقوم بفعل ما يجب فعله بلا تردد إذا لم ينسحب النظام السوري إلى حدود اتفاق سوتشي بنهاية فبراير، مؤكداً أن الطيران الحربي السوري لن يحلق بعد الآن فوق إدلب كما يشاء.
ولفت الرئيس التركي إلى مقتل 14 عنصراً وإصابة 41 من القوات التركية جراء استهداف النظام السوري للنقاط التركية شمال سوريا، مؤكداً تعزيز قواتهم في إدلب وأنهم لايريدون من المعارضة السورية منح النظام مبررات لمهاجمة المنطقة.
وأضاف أردوغان: "لا يهمنا ما يقال بشأن إدلب بل يهمنا ما يحدث على الأرض، من يتعرض لقواتنا ونقاط مراقبتنا في إدلب فإننا سنرد عليه سواء داخل حدود اتفاق سوتشي أم خارجها"، مضيفاً: "أي دم لشهيد لنا يسقط على الأرض لن نستبدله بكل النظام السوري وقواته".
وأكد أردوغان في كلمته أن الشعب السوري له الحق في البقاء داخل أرضه وهذه مسؤولية تركية، لافتاً إلى أن تركيا مستعدة لدفع الثمن من أجل حق الشعب السوري في البقاء على أرضه"، مستدركاً بالقول: "إذا تركنا المبادرة للنظام السوري والأنظمة الداعمة له فلن نرتاح في تركيا".
وأشار أردوغان إلى أنه " في حال اعتدائه على قواتنا، سنضرب جيش النظام السوري حتى في المناطق غير المشمولة باتفاق سوتشي".
وكانت شنت فصائل الثوار يوم أمس هجوم معاكس على مواقع قوات النظام في منطقة النيرب وسراقب، وتمكنت بمساندة القوات التركية من إسقاط طائرة مروحية قتل فيها ثلاث طيارين للنظام، وتدمير عدة دبابات ومدافع وقتل العشرات من عناصر النظام.
وكانت أكدت مصادر دبلوماسية تركية يوم الاثنين، انتهاء الاجتماع بين الوفد الروسي والمسؤولين الأتراك بالعاصمة أنقرة، لبحث التطورات في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، لافتة إلى أن "الوفد التركي نقل لنظيره الروسي خلال اللقاء، موقف تركيا وتطلعاتها بشكل شامل".
وذكرت مصادر دبلوماسية تركية، أن اللقاء الذي جرى بمقر وزارة الخارجية في أنقرة، يأتي استكمالا لجولتي المحادثات التي أجريت بين الوفدين السبت الماضي، واستغرقتا 3 ساعات، ولم يصدر أي تصريحات رسمية بنتائج الاجتماع وسط معلومات عن عدم التوصل لأي اتفاق.
لفت منسقو استجابة سوريا في بيان اليوم الأربعاء، إلى أن آلاف الأسر السورية شمال سوريا تواجه فصل الشتاء بعواصفه وصقيعه وسط الفقر والعوز، وفيما تتدنى درجات الحرارة وإمكانية وصولها إلى 6 درجة تحت الصفر، تعيش الكثير من الأسر النازحة في الخيام والمباني غير المكتملة والمجهّزة، وهم عاجزون من توفير أبسط سبل الدفء.
وأكد البيان أن هناك الآلاف من المدنيين تستقبل الشتاء هذا العام لأول مرة بعيداً عن ديارها بعد أن أُجبِروا على الفرار من العمليات العسكرية في شمال غرب سوريا، حيث نزح أكثر من 6,341 عائلة (36,144 نسمة) خلال 48 ساعة الماضية، لترتفع أعداد النازحين منذ 16 يناير إلى 80,922 عائلة (462,747 نسمة) وبذلك وصل عدد النازحين داخلياً منذ تشرين الثاني 2019 وحتى تاريخ اليوم إلى 845,213 نسمة.
وتعاني المخيمات الحالية للنازحين داخلياً من الاكتظاظ فيما بات من المحدود إيجاد المأوى في المنازل القائمة، وتغص العديد من المدارس والمساجد بالعائلات النازحة، وحتى العثور على مكان في مبنى غير مكتمل بات من الأمور شبه المستحيلة، حيث ازدادت أعداد المخيمات في مناطق شمال غرب سوريا بشكل ملحوظ خلال الشهرين الأخيرين لتصل أعداد المخيمات إلى 1,259 مخيم يقطنها 1,022,216 نسمة من بينها 348 مخيم عشوائي يقطنها 181,656 نسمة.
وشدد البيان على أن الغالبية العظمى من النازحين هم من النساء والأطفال الذين لا يزالون، إلى جانب غيرهم من النازحين داخلياً، بحاجة ماسة إلى المساعدة والحماية الأساسية، وتشمل الاحتياجات الرئيسية الغذاء والمأوى والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية والحصول على التعليم، وتبرز الحاجة الماسة في الوقت الحالي إلى المأوى، في وقت تتفاقم فيه الأوضاع بسبب الأحوال الجوية القاسية لفصل الشتاء. وقد اضطر العديد من الأشخاص للفرار عدة مرات، تاركين وراءهم ممتلكاتهم في ظل محدودية الأماكن التي يمكنهم المكوث فيها.
ونوه إلى أن هناك عدد كبير من الأطفال النازحين الذين لا يذهبون إلى المدرسة، فالمدارس إما أنها لا تملك القدرة على استضافة تلاميذ إضافيين أو يتم إغلاقها لأنها تؤوي الآن النازحين، مما يضع ضغوطًاً كبيرة على البنية التحتية التعليمية غير الكافية أصلاً.
وناشد منسقو استجابة سوريا جميع الفعاليات الاقليمية والدولية العمل على مساعدة السكان المدنيين في مناطق شمال غرب سوريا من خلال زيادة العمليات الإنسانية في المنطقة لمواجهة أزمتي النزوح والشتاء الأخيرين والعمل على تأمين احتياجات المدنيين بشكل عاجل.
يأتي ذلك في وقت تشهد مناطق الشمال السوري عاصفة صقيع وثلوج قوية، في وقت تتصاعد حركة النزوح المستمرة من ريفي إدلب وحلب، حيث لاتزال مئات العائلات بدون مأوى مايعرف حياتهم للخطر والأطفال للموت من البرد.
ثبتت القوات العسكرية التركية اليوم الأربعاء، نقطة تمركز جديدة لقواتها شرقي مدينة بنش بريف إدلب الشمالي، بعد تثبيت نقطة لها ليلاً على الطريق الواصل بين بلدة الجينة ومدينة الأتارب غربي حلب، في سياق استمرار التعزيزات العسكرية التركية لريف إدلب، مع تصاعد التوتر مع روسيا في المنطقة.
وقال مراسل شبكة "شام" إن قوات عسكرية تركية مدعومة بالدبابات وصلت مساءاً لريف حلب الغربي، وثبتت نقطة تمركز لها في منطقة قريبة من مدينة الأتارب على الطريق المؤدي إلى بلدة الجينة، في وقت قامت - وفق المراسل - فجر اليوم بتثبيت نقطة شرقي مدينة بنش بريف إدلب.
وكانت ثبتت في 8 شباط الجاري، نقطة لها في معسكر المسطومة جنوب مدينة إدلب، بعد يوم من تثبيت نقطة في منطقة الإسكان العسكري شرقي مدينة إدلب مركز المحافظة، سبقها تثبيت عدة نقاط في مطار تفتناز وحول مدينة سراقب.
وأيضا ثبتت القوات العسكرية التركية، أربع نقاط عسكرية لقواتها حول مدينة سراقب بريف إدلب الشمالي الشرقي لتطوق المدينة من محاورها الأربعة هي :نقطة معمل السيرومات شمال جسر سراقب، ونقطة كازية الكناص شرق مدينة سراقب، ونقطة الصوامع مرديخ جنوب مدينة سراقب، ونقطة معمل حميشو غرب مدينة سراقب.
ويأتي التصعيد المتواصل بعد إمهال الرئيس التركي، النظام السوري حتى نهاية فبراير للانسحاب من كل المناطق المحيطة بنقاط المراقبة التركية، لافتاً إلى أنه أبلغ بوتين بأن تركيا ستقوم بما يلزم إذا لم تنسحب قوات النظام إلى المناطق التي حددها اتفاق سوتشي.
وكانت أكدت مصادر دبلوماسية تركية يوم الاثنين، انتهاء الاجتماع بين الوفد الروسي والمسؤولين الأتراك بالعاصمة أنقرة، لبحث التطورات في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، لافتة إلى أن "الوفد التركي نقل لنظيره الروسي خلال اللقاء، موقف تركيا وتطلعاتها بشكل شامل".
وذكرت مصادر دبلوماسية تركية، أن اللقاء الذي جرى بمقر وزارة الخارجية في أنقرة، يأتي استكمالا لجولتي المحادثات التي أجريت بين الوفدين السبت الماضي، واستغرقتا 3 ساعات، ولم يصدر أي تصريحات رسمية بنتائج الاجتماع وسط معلومات عن عدم التوصل لأي اتفاق.
كشف تقرير لوكالة "رويترز" نقلاً عن مصادر الوكالة بتولي ميليشيا "حزب الله" اللبناني توجيه الميليشيات العراقية بعد مقتل قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، على أن سيستمر توجيهه للميليشيات العراقية إلى أن تتولى القيادة الجديدة في فيلق القدس ملف الأزمة السياسية في العراق، وفق مصدر إقليمي لرويترز .
وكشف التقرير عن عقد حزب الله اجتماعات مع فصائل عراقية لتنسيق الجهود السياسية، مشيراً إلى أن الاجتماعات سلطت الضوء على محاولة إيران تعزيز سيطرتها في مناطق في الشرق الأوسط، مؤكدة وفق مصادر عراقية أن الاجتماعات بدأت في يناير بعد أيام فقط من اغتيال سليماني.
وأضاف التقرير أن محمد الكوثراني، القيادي في حزب الله اللبناني ومسؤول ملف العراق استضاف لقاءات مع قادة الفصائل العراقية المسلحة، وأبان المصدر أن اجتماعات حزب الله مع قادة الفصائل العراقية حصلت في بيروت أو طهران.
وذكر أن الكوثراني وبخ الجماعات العراقية المسلحة لفشلها في احتواء الاحتجاجات، وأشار المصدر إلى أن الكوثراني سيواجه رفض قادة فصائل عراقية تلقي الأوامر.
ولفتت المعلومات إلى أن القيادي بحزب الله عمل مع سليماني لسنوات في توجيه الفصائل العراقية، ونقلت رويترز أيضا أن الكوثراني حض على تشكيل جبهة موحدة لاختيار رئيس وزراء عراقي جديد، وأكد المصدر لرويترز أن تدخل حزب الله لن يصل إلى توفير القوى البشرية للفصائل العراقية.