اقترح قاضي المحكمة الوطنية الإسبانية، خوسيه ديلاماتا، محـاكمة رفعت الأسد، إلى جانب ثلاثة عشر شخصا آخرين من بينهم ثمانية من أبنائه واثنتان من زوجاته، بتهمة الانتماء إلى "تنظيم قام بغسل أكثر من 600 مليون يورو في إسبانيا".
ونقلت وسائل إعلامية إسبانية، عن القاضي اتهامه لرفعت الأسد بكونه "زعيم مجموعة إجرامية، كرست جهودها منذ حقبة الثمانينيات في غسل أموال في بلدان أوروبية مختلفة"، في وقت قالت المحكمة إن أمام مكتب الادعاء عشرة أيام للتعليق على توصية القاضي بالمضي قدما في القضية، وهو إجراء يعد شكليا، وسيتحدد بعد ذلك موعد لبدء المحاكمة.
وبحسب الاتهام، فإن رفعت قام نشاطه بشكل رئيس في فرنسا والمملكة المتحدة، وأن الأموال التي يملكها "تم الاستيلاء عليها بصورة غير مشروعة من الخزانة الوطنية في سوريا".
وأورد القاضي في تقريره أن الإجراءات القضائية ستستمر بحق هؤلاء الأشخاص الأربعة عشر، الذين عملوا وفقا لخطة موضوعة تعود إلى الثمانينيات، عندما غادر رفعت الأسد سوريا في عام 1984، بعد التوافق مع شقيقة الرئيس المجرم "حافظ الأسد" على ذهابه من سوريا، حاملا معه حوالي ثلاثمئة مليون دولار، وفق قوله.
وأضاف القاضي أنه "إلى جانب هذا المبلغ سابق الذكر، حصل رفعت الأسد في السبعينات على أموال أخرى غير مشروعة من أنشطة إجرامية، مثل الابتزاز والتهديد والتهريب ونهب الآثار واغتصاب ملكية العقارات وتهريب المخدرات".
وأشار إلى أن لدى رفعت الأسد ممتلكات عقارية يقدر عددها بحوالي 507 عقارات قيمتها الإجمالية حوالي 695 مليون يورو، وأنه أخفى هذه الممتلكات تحت أسماء شركات مختلفة يديرها أبناؤه الثمانية واثنتان من زوجاته.
وقبل عامين، صادرت المحكمة العليا أصولا تزيد قيمتها على 600 مليون يورو، يعتقد أنها مرتبطة برفعت الأسد، ويواجه رفعت كذلك المحاكمة في فرنسا بزعم حصوله على أصول عقارية فرنسية بقيمة ملايين اليوروهات.
و في آذار 2018، صادرت الجمارك الفرنسية- الإسبانية ممتلكات رفعت الأسد، على الأراضي الإسبانية، تمثلت في 503 منشآت بينها مطاعم وفنادق ومقتنيات فاخرة، كان يمكلها في مدينة ماربيه الإسبانية، بحسب صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية.
وكان محققون قدروا أملاك رفعت الأسد وأسرته في فرنسا بتسعين مليون يورو، من خلال شركات يقع مقر بعضها في لوكسمبورغ،وفي بريطانيا، جمدت دائرة النيابة العامة البريطانية أصول أموال رفعت الأسد، بعد إقرار أمر قضائي بذلك منذ آخر جلسة استماع في أيار الماضي.
ويتهم السوريون رفعت الأسد بسرقة المصرف المركزي السوري، قبل نفيه من قبل شقيقه إلى فرنسا، في ثمانينيات القرن الماضي، عقب خلافهما على السلطة، وواجه رفعت الأسد اتهامات بالتهرب الضريبي وصفته فرنسا بـ"الخطير"، ومثُل إثرها في تشرين الأول/ أكتوبر 2016 أمام القضاء الفرنسي، للاستماع إلى أقواله.
قالت المعارضة الإيرانية، ليل السبت، إن حصيلة قتلى الاحتجاجات تجاوزت 300 قتيل وثقت أسماء 99 منهم، لافتة إلى إن عدد الجرحى تجاوز 4000 جريح فيما زاد عدد المعتقلين عن عشرة آلاف شخص.
وأكدت المعارضة الإيرانية أن الحرس الثوري سحب جثامين قتلى من المستشفيات إلى جهة مجهولة، داعية مجلس الأمن للتحرك لوقف أعمال القتل بحق المتظاهرين، وإرسال بعثات لتقصي الحقائق في الاحتجاجات، كما طالبت بمحاكمة نظام طهران عن جرائم ضد الإنسانية.
وتتواصل حملة القمع العنيفة التي تشنها قوات الأمن ضد المتظاهرين، وتحولت إلى حملة اعتقالات واسعة. فقد أعلنت وسائل إعلام عن اعتقال نحو 4800 متظاهر في 18 محافظة في إيران.
وفي الأثناء، أفادت وكالة إرنا للأنباء بعودة خدمة الإنترنت جزئيا إلى عدة محافظات إيرانية لكن ليس للهواتف النقالة، وأفادت مواقع إيرانية بحملة اعتقالات تنفذها عناصر الأمن ضد طلبة طلاب جامعتي "طهران"، و"علامة"، منذ الاثنين الماضي على خلفية الاحتجاجات.
تتبع قوات النظام وروسيا منذ أكثر من أسبوع، سياسية جديدة في استهداف مدينة كفرنبل بريف إدلب الجنوبي، من خلال التركيز المباشر على منازل المدنيين الخاوية من سكانها بشكل يومي ليلاً، لتحقيق أكبر قدر ممكن من الدمار من البنية السكنية.
ووثق نشطاء خلال الأيام الماضية، تنفيذ الطيران الحربي الروسي والمروحي التابع للنظام، عشرات الغارات الجوية والبراميل يومياً، على أحياء مدينة كفرنبل، في وقت الليل، ، علماً أن المدينة خالية من سكانها بشكل كامل.
وأوضح نشطاء من المدينة، أن روسيا والنظام يعملان على تدمير مدينة كفرنبل والانتقام من حراكها الثوري بشكل كبير، من خلال التدمير الممنهج للبنية التحتية فيها من مرافق مدنية ومنازل سكنية، لمنع أي عودة للمدنيين مستقبلاً.
ويتبع النظام سياسية تدمير المدن والبلدات كاستراتيجية واضحة في حربه ضد الشعب السوري، كان لعشرات المدن السورية نصيب من آلة التدمير التي لحقت بها من قبل النظام وروسيا، والتي لاتزال كوم الدمار شاهدة على حجم الحقد الذي صبه الأسد وحلفائه ضدها.
وكفرنبل من أعرق المدن السورية الثائرة ضد الأسد، كان للافتاتها وحراكها الشعبي منذ بدايات الحراك الثوري السوري أثراً كبيراً في نقل صوت الثورة للعالم، وكان لها تأثير كبير على النظام الذي حاول كسر شوكتها بالاعتقال والاحتلال والقصف، ليكمل سياسته في تدمير المدينة وتحويلها لأطلال.
قال عضو اللجنة الدستورية عن المعارضة السورية رياض الحسن، إن الجولة المقبلة للجنة ستشهد الدخول بمناقشة المواد والبنود الدستورية، بعد إقرار القواعد الإجرائية ومدونة السلوك في الجولة الماضية.
وأوضح الحسن، في مقابلة مع وكالة "الأناضول" بمدينة إسطنبول، قبيل توجه وفد المعارضة إلى جنيف، أن "الجولة الأولى كانت مهمة جدا، لأنها أول تطبيق لأحد قرارات مجلس الأمن، وهو القرار 2254، وما كان في بيان جنيف1، نحن نعمل على أحد بنود هذا القرار، وهو اللجنة الدستورية".
وأضاف "المخرجات كانت جيدة لتثبيت عدد من الأمور، واحد منها القواعد الإجرائية التي وردت في رسالة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لمجلس الأمن، والمسألة الثانية تثبيت وإقرار الدستور، المسألة الثالثة تثبيت المرجعيات التي تعمل على أساسها اللجنة الدستورية؛ وهي المبادئ 12 الحية التي كانت نتاج الجولة الثامنة من جنيف، إضافة التجارب الدستورية السورية في سوريا".
واعتبر أن "كل هذه الأشياء مخرجات جيدة لأعمال اللجنة، مع إحاطتها بالأفكار الدستورية التي طرحت في الهيئة الموسعة".
وعن تحضيرات المعارضة للجولة الجديدة، قال الحسن، "أنهت هيئة التفاوض مع اللجنة الدستورية المصغرة الـ 15 اجتماعاتها.. إضافة إلى تحضيرات الهيئة السياسية للجولة القادمة، العمل هو نتاج السنة السابقة من أعمال اللجنة الدستورية المنبثقة عن هيئة التفاوض".
وأضاف: "لدينا 8 مجموعات عمل أتمت أوراقها وعرضت في اجتماعات هيئة التفاوض لإقرارها بشكل نهائي، على أن تكون هي الأساس الذي تتقدم به الهيئة المصغرة في الجولة القادمة".
وأوضح أن تلك الأوراق تشمل "المبادئ العامة، والدولة، والسلطة القضائية والتنفيذية والتشريعية واللامركزية، الإدارة والحقوق والحريات ومعالجة الأجهزة الأمنية والعسكرية والشرطة، كل هذه ستكون جاهزة وحاضرة، وأقرتها هيئة التفاوض".
ولم يستبعد الحسن، محاولات النظام للماطلة في الاجتماعات كما حصل سابقا، قائلا "النظام اتبع عدة أساليب للممطالة في الجولة الأولى، وكان على رأسها محاولة إعادة مناقشة وإقرار القواعد الإجرائية التي وافق عليها في دمشق قبل إطلاق عمل اللجنة الدستورية".
وتنطلق الإثنين، ولمدة 5 أيام، أعمال الجولة الثانية للجنة الدستورية السورية، في مدينة جنيف السويسرية، بعد أن استكملت جولة أولى في 8 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، تطبيقا للقرار الأممي 2254، وبدعم من الدول الضامنة تركيا وروسيا وإيران.
اندلعت اشتباكات عنيفة لاتزال مستمرة منذ ساعات الفجر، بين قوات الأسد والميليشيات الإيرانية من جهة، وبين فصائل الثوار على جبهات ريف إدلب الجنوبي الشرقي، وسط عمليات كر وفر وقصف ومحاولات توسع للنظام في المنطقة.
وقالت مصادر عسكرية إن اشتباكات عنيفة شهدتها جبهات المشيرفة، تزامنت مع قصف مكثف طال المنطقة، مكن النظام لمرة جديدة من التقدم إلى قرية المشيرفة، قبل أن تبدأ فصائل الثوار عملية معاكسة وتتمكن من استعادة أجزاء عديدة منها وسط استمرار المعارك.
وخلال الأيام الماضية، تشهد مناطق التماس بين النظام والثوار بريف إدلب الشرقي، محاولات مستمرة من الأخير للتقدم على جبهات ومحاور القتال في المنطقة، وسط قصف جوي وصاروخي عنيف لا يتوقف على المنطقة.
وكان قتل وجرح عدد من عناصر قوات الأسد والميليشيات الموالية يوم الخميس، بمحاولة تقدم فاشلة على محور أرض الزرزور بريف إدلب الجنوبي الشرقي، بعد قصف وتمهيد عنيف طال المنطقة.
ويوم الأربعاء، تمكنت فصائل الثوار من مختلف التشكيلات، من استعادة السيطرة على قرية المشيرفة بريف إدلب الشرقي، بعد معارك عنيفة مع النظام طيلة الليل، والتي خلفت عشرات القتلى والجرحى للنظام خلال الاشتباكات.
وفي تقرير سابق، اعتبر المحلل العسكري في شبكة "شام" أن محاولات النظام الأخيرة للتقدم على خط ريف إدلب الشرقي ليست معركة النظام الأساسية في حال فكر في شن عملية عسكرية جديدة على المنطقة، لافتاً إلى أن هناك نية للنظام للتوسع في سهل الغاب والكبينة ويبدو أنه يحاول سحب الفصائل بعيداً عن المنطقة تلك.
ولم يستبعد المحلل العسكري في "شام" وهو ضابط منشق عن النظام، أن يغامر النظام بغطاء روسي في التقدم على أي من المحاور سواء ريف إدلب الشرقي أو سهل الغاب، لخلط الأوراق الدولية في المنطقة مع تصاعد الخلاف شرق الفرات، مشدداً على ضرورة أن تتأهب الفصائل لجولة من المعارك قد تكون قريبة.
قال بيان صادر عن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، إن عمليات برية وجوية تواصلت في دير الزور، الجمعة، وشملت إنزالا جويا؛ ما أسفر عن تحييد العديد من عناصر "داعش" وإصابة آخرين (دون ذكر رقم محدد).
وأوضح البيان أن "قوات خاصة من عدة دول في التحالف شاركت في تطهير مواقع لتنظيم داعش" في المحافظة المذكورة، وتوقيف الكثير من مقاتليه، بجانب مصادرة "كمية مهمة" من الأسلحة الخفيفة والمتفجرات اليدوية والذخيرة.
وأكد التحالف أن العملية في دير الزور هي جزء من الشراكة الدائمة في الحرب ضد "داعش"، ولفت إلى أن التوترات الأخيرة في شمال سوريا وإعادة تموضع قوات التحالف أدى إلى توقف قصير في العمليات ضد تنظيم "داعش".
وكانت شنت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" صباح الجمعة، بدعم من قوات التحالف الدولي، حملة مداهمات واعتقالات في بلدة ذيبان بريف ديرالزور الشرقي، بحثاً عن مطلوبين لها.
وقال ناشطون في شبكة "فرات بوست" إن "قسد" داهمت منازل في حي اللطوة داخل بلدة ذيبان، واعتقلت عددا من الأشخاص بتهمة تبعيتهم لخلايا تنظيم الدولة.
ولفتت ذات المصدر إلى أن اشتباكات جرت بين عناصر "قسد" والمطلوبين، ما أدى لمقتل "خالد الحمود الحمادي الحسين" وعنصرين تابعين لـ "قسد"، وتدمير منزله بعد استهدافه من قبل الطيران الحربي التابع للتحالف الدولي.
حلب::
تعرض محيط مدينتي إعزاز ومارع بالريف الشمالي لقصف مدفعي قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، ما أدى لسقوط جرحى في صفوف المدنيين، وردت المدفعية التركية باستهداف معاقل "قسد" في بلدتي مرعناز وشوارغة.
تعرضت بلدة جزاريا بالريف الجنوبي لقصف بقذائف الدبابات من قبل قوات الأسد.
إدلب::
شن الطيران الحربي والمروحي الروسي والأسدي غارات جوية عنيفة استهدفت محيط مدينة إدلب ومدن وبلدات كفرنبل وكفرسجنة والهلبة وتل دم وكنصفرة والمشيرفة والشيخ بحر وسحال وصهيان وكرسعة ومعرة حرمة والفطيرة، ما أدى لسقوط 3 شهداء من فصائل الثوار في مدينة كفرنبل، والعديد من الجرحى المدنيين في باقي المناطق، وتعرضت قرى وبلدات جبالا ومعرة الصين والعامرية والزرزور والهلبة وأم جلال وأم الخلاخيل والشيخ بحر والبرج والسرج والتينة والبريصة والفرجة والرفة لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
حماة::
تعرضت محيط قرية زيزون بالريف الغربي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
استهدفت فصائل الثوار معاقل قوات الأسد داخل قرية الحويز بالريف الغربي بقذائف الهاون.
درعا::
اغتال مجهولون يستقلون دراجة نارية العنصرين السابقين في الجيش الحر "ومهند مظهر الناطور" و "حمادة عبدالهادي الحسن" عند مفرق خراب الشحم بالريف الغربي.
اللاذقية::
شنت فصائل الثوار هجوماً معاكساً على نقطة لقوات الأسد في محور الكبينة بجبل الأكراد بالريف الشمالي، وتمكنت خلاله من قتل وجرح عدد من العناصر.
شن الطيران الحربي والمروحي غارات جوية عنيفة ترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف على محور تلال كبينة بالريف الشمالي.
ديرالزور::
أصيب ثلاثة أشخاص بجروح إثر إصابتهم برصاص مجهولين في بلدة الطيانة بالريف الشرقي.
الرقة::
جرت معارك عنيفة بين الجيش الوطني المدعوم بالجيش التركي من جهة وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" المدعومة من قوات الأسد من جهة أخرى في محيط مدينة عين عيسى بالريف الشمالي، وتمكن خلالها الأول من السيطرة على مخيم عين عيسى وقريتي صيدا والمعلق، وترافقت المعارك مع قصف مدفعي وصاروخي متبادل، فيما شنت الطائرات التركية عدة غارات على مناطق الاشتباكات.
انفجرت سيارة مفخخة بالقرب من مخبز بمحيط المشفى الوطني في مدينة تل أبيض بالريف الشمالي، ما أدى لسقوط 10 شهداء وعدد من الجرحى.
يواصل الجيش التركي، أنشطة التمشيط والبحث وإزالة الألغام والعبوات الناسفة في المناطق التي تم تحريرها من الإرهاب، ضمن عملية "نبع السلام".
وقالت وزارة الدفاع التركية، في بيان نشرته عبر حسابها على "تويتر"، السبت، إن تنظيم "بي كا كا/ ي ب ك" الإرهابي، مستمر في استهداف المدنيين الأبرياء باستخدام السيارات المفخخة.
وأضاف البيان أن "الجيش التركي يواصل إزالة الألغام والعبوات الناسفة، التي زرعها تنظيم بي كا كا/ ي ب ك الإرهابي، المنزعج من عودة إخوتنا السوريين إلى منازلهم وأرضهم بعد تحقيق الأمن والاستقرار فيها".
وفي وقت سابق السبت، أعلنت الوزارة، مقتل 3 مدنيين وإصابة 20 آخرين في هجوم لتنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي بسيارة مفخخة استهدف المدنيين في منطقة تل أبيض.
وفي 9 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي "ي ب ك/ بي كا كا" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
وفي 17 من الشهر نفسه، علق الجيش التركي العملية بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب الإرهابيين من المنطقة، وأعقبه باتفاق مع روسيا في سوتشي 22 من الشهر ذاته.
قضت المحكمة الجنائية في باريس أمس الجمعة بالسجن 14 عاما، على امرأة غادرت إلى سوريا مع شريكها وأربعة أطفال صغار السن، وكانت متهمة بالانضمام لتنظيم الدولة واختطاف أطفال والتخلي عن قاصر.
وتضمنت لائحة الاتهام التي رفعها الادعاء إلى قضاة المحكمة وصفا للمدعى عليها جيهان مخزومي بأنها شخص "أناني بشكل مخيف" ولم تظهر "في أي لحظة أي مقدرة على التعاطف".
من جهته، تحدث رئيس المحكمة عن حقائق "ذات خطورة خاصة" و"مشاركة عن سابق علم بمنظمة إجرامية" تعتبر "دموية"، وأضاف "في هذه الظروف لا يمكن إلا إصدار حكم حازم".
وبدت الصدمة بشكل واضح على مخزومي لدى إعلان الحكم، وقال محامياها كليمانس ويت وفلوريان لاستيل "نعتبر الحكم غير متناسب على الإطلاق، وسوف نطلب الاستئناف بالتأكيد".
ورأت سامية مكتوف محامية والدة الرضيعة جنى والطرف المدني في القضية أن الحكم "كان ضروريا للتوعية" ولكي تكون مخزومي مثالا "لأمهات أخريات غادرن مع أطفال".
وكانت "مخزومي" قد غادرت في آب/أغسطس 2014 فرنسا برفقة شريكها، وثلاث فتيات أعمارهن بين 3 إلى 5 سنوات، ورضيعة تبلغ من العمر ثلاثة أسابيع، لينضما إلى تنظيم الدولة في الرقة.
وأوقفت مخزومي في 10 تشرين الأول/أكتوبر 2016 في مطار باريس عند عودتها من سوريا مع بناتها الثلاث المولودات من أب آخر، لكن بدون الرضيعة ابنة شريكها الذي غادرت معه إلى سوريا. ولا يعرف شيئا عن الرضيعة منذ أكثر ثلاث سنوات.
حلب::
تعرض محيط مدينة إعزاز بالريف الشمالي لقصف مدفعي قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، ما أدى لسقوط جرحى في صفوف المدنيين، وردت المدفعية التركية باستهداف معاقل "قسد" في بلدتي مرعناز وشوارغة.
تعرضت بلدة جزاريا بالريف الجنوبي لقصف بقذائف الدبابات من قبل قوات الأسد.
إدلب::
شن الطيران الحربي والمروحي الروسي والأسدي غارات جوية عنيفة استهدفت محيط مدينة إدلب ومدن وبلدات كفرنبل وكفرسجنة والهلبة وتل دم وكنصفرة والمشيرفة ومعرة حرمة والفطيرة، ما أدى لسقوط 3 شهداء من فصائل الثوار في مدينة كفرنبل، والعديد من الجرحى المدنيين في باقي المناطق.
حماة::
تعرضت محيط قرية زيزون بالريف الغربي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
استهدفت فصائل الثوار معاقل قوات الأسد داخل قرية الحويز بالريف الغربي بقذائف الهاون.
اللاذقية::
شنت فصائل الثوار هجوماً معاكساً على نقطة لقوات الأسد في محور الكبينة بجبل الأكراد بالريف الشمالي، وتمكنت خلاله من قتل وجرح عدد من العناصر.
شن الطيران الحربي والمروحي غارات جوية عنيفة ترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف على محور تلال كبينة بالريف الشمالي.
ديرالزور::
أصيب ثلاثة أشخاص بجروح إثر إصابتهم برصاص مجهولين في بلدة الطيانة بالريف الشرقي.
الرقة::
جرت معارك عنيفة بين الجيش الوطني المدعوم بالجيش التركي من جهة وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" المدعومة من قوات الأسد من جهة أخرى في محيط مدينة عين عيسى بالريف الشمالي، وتمكن خلالها الأول من السيطرة على مخيم عين عيسى وقريتي صيدا والمعلق، وترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي متبادل، فيما شنت الطائرات التركية عدة غارات على مناطق الاشتباكات.
انفجرت سيارة مفخخة بالقرب من مخبز بمحيط المشفى الوطني في مدينة تل أبيض بالريف الشمالي، ما أدى لسقوط 10 شهداء وعدد من الجرحى.
لفت وزير الدفاع التركي "خلوصي أكار" إلى أن الوقائع على الأرض تظهر أن بعض عناصر تنظيم ي ب ك/ بي كا كا الإرهابي ما زالوا متواجدين على الحدود "السورية-التركية"، مشيرا إلى أن نيران التحرش لا تزال متواصلة من قبل الإرهابيين، موضحا أن اللقاءات مع الروس ما زالت متواصلة من أجل إخراج كافة المجموعات الإرهابية من المنطقة.
وأعرب عن اعتقاده بأن الدوريات التركية الروسية المشتركة ستكون أكثر فائدة وأكثر نجاحا في الأيام المقبلة، من حيث رؤية التطورات في المنطقة عن كثب، منوها إلى أنه يتم بحث إنشاء نقاط مراقبة في المنطقة، إضافة إلى الدوريات المشتركة، وسيتم البت في الموضوع خلال الأيام المقبلة.
وردا على سؤال بخصوص عملية نبع السلام التي أطلقتها تركيا ضد إرهابيي "ي ب ك/ بي كا كا"، شمال شرقي سوريا، أكد أقار حرص أنقرة على وحدة أراضي كافة جيرانها وفي مقدمتهم سوريا، وأضاف: "لا نطمع بأراضي أي أحد، هدفنا الوحيد هو ضمان أمن بلادنا وأمتنا".
وحول الأوضاع في منطقة خفض التصعيد بإدلب، أعرب أقار عن أسفه لعدم إبداء نظام الأسد الاحترام اللازم لوقف إطلاق النار في المنطقة، لافتا إلى أن النظام بذل ما بوسعه لتنفيذ خروقات في كل فرصة، وأردف : "بالطبع يمكننا القول إنهم حصلوا على نوع من الدعم من الروس في هذا الموضوع".
وأوضح أن هجمات نظام الأسد وداعميه أسفرت عن مقتل نحو 1100-1200 سوري معظمهم من المدنيين، منذ 6 مايو، فضلا عن نزوح 600 ألف، مؤكدا أن هذا الوضع مأساة انسانية خطيرة للغاية.
أقامت هيئة فلسطينيي سوريا للإغاثة والتنمية بالتعاون مع المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج معرض التراث الشعبي الفلسطيني الأول في مدينة إدلب شمال سوريا.
وقالت الهيئة إن جمعاً غفيراً من أبناء الشعب الفلسطيني والسوري شارك في المعرض، وذلك إحياء للتراث الفلسطيني وتاريخ الشعب الفلسطيني للتصدي لمحاولات الاحتلال الإسرائيلي في طمس الهوية الفلسطينية.
وتواصل هيئة فلسطينيي سوريا للإغاثة والتنمية بتقديم العديد من خدماتها الإغاثية والطبية والخدمية للمهجرين الفلسطينيين والسوريين قسراً إلى الشمال السوري.