كشف ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي، عن أن اجتماع صيغة أستانا في ديسمبر سيستضيف ممثلي اللجنة الدستورية السورية، وهم سيحددون تشكيلة وفودهم بأنفسهم.
وقال بوغدانوف: هناك يشارك وفدا الحكومة والمعارضة السوريتين، وسوف يحددان تشكيلة وفديهما اللذين نأمل بمشاركتهما في صيغة أستانا.
وسبق أن أعلن وزير خارجية كازاخستان مختار تلاوبردي، أن الجولة الـ14 من مفاوضات "صيغة أستانا" حول سوريا، ستعقد يومي 10 و11 من ديسمبر المقبل في العاصمة نور سلطان، لافتاً إلى تلقيهم طلبا رسميا (من الدول الضامنة) باختيار هذا الموعد".
وكانت آخر جولة من مفاوضات "أستانا"، قد جرت في بداية أغسطس الماضي، وشاركت فيها وفود الدول الضامنة، ووفدا النظام والمعارضة السورية، كما شارك فيها مسؤولون رفيعو المستوى من الأمم المتحدة، بالإضافة إلى الأردن ولبنان بصفة مراقبين.
وبات من الواضح أن روسيا وإيران تستغلان اجتماعات أستانا لتمرير الوقت وتضييع الحل السياسي في سوريا بشكل حقيقي وفق القرارات الأممية، حيث انها لم تلتزم يوماً بمقررات الاجتماع لاسيما الهدن وإعلانات وقف النار التي لم تر طريقها للتطبيق على الأرض.
قال مصدر قيادي في فصائل الثوار بإدلب لشبكة "شام"، إن الاكتفاء بصد هجمات النظام على محاور ريف إدلب الشرقي، لاتكفي لوقف تمدد النظام وروسيا ووقف هجمات الطرفين المتصاعدة بريف إدلب، لافتاً إلى ضرورة اتخاذ خطوات هجومية عاجلة بمواقع حساسة للنظام تغير المعادلة العسكرية.
واعتبر القيادي - الذي طلب عدم ذكر اسمه - أن الهجوم أفضل وسيلة للدفاع في كل قواعد الحرب العالمية، معتبراً أن النظام يستغل هذا الأمر للتوسع أكثر بريف إدلب الشرقي، في نية خبيثة بالتشارك مع روسيا لقضم مناطق جديدة بإدلب، في وقت تتخذ الفصائل موقف المدافع فقط وفق تعبيره.
وأكد المصدر أن الفصائل تقاتل بشراسة في إدلب على جبهات الزرزور وأم الخلاخيل، منبهاً إلى أن الاستمرار بالدفاع في مواجهة القصف الجوي والأرضي وتقدم القوات على الأرض، هو استنزاف للفصائل بمعارك ستكلفها كثيراً إن طالت وتعطي للنظام تقدماً كبيراً.
ولفت إلى أن أفضل وسيلة للتخفيف عن المقاتلين على تلك المحاور ومساندتهم هي فتح جبهات جديدة في مواقع حساسة للنظام، وضربه بقوة، تسبب حالة إرباك كبيرة له، وتدفعه لوقف الهجوم والتصعيد، على أن تتواصل الضربات دون توقف لخلط أوراق النظام جميعها.
وحذر المصدر من التماهي في الاستهانة بقدرات النظام وروسيا وخططهم تجاه إدلب، لافتاً إلى أن روسيا لن تتوقف عند حد معين في السيطرة، وستواصل الضغط وقضم المناطق تباعاً لتحقيق كامل أهدافها في حال لم تجد الرادع الذي يوقفها عسكرياً.
استهدف الطيران الحربي الروسي اليوم الاثنين، فرناً للخبز قرب قرية بينين بريف إدلب الجنوبي، متسبباً بدمار كبير في بناء الفرن، وخروجه عن الخدمة، في سياق حملة التدمير المستمرة بعموم ريف إدلب، وسط صمت الضامنين والمجتمع الدولي.
وقال نشطاء إن غارات جوية روسية عنيفة من طائرة حربية، استهدفت بعدة صواريخ شديدة الانفجار، فرن الإيمان الآلي قرب قرية بينين والذي يخدم جل بلدات جبل الزاوية القطاع الشرقي بالخبز، ما أدى لاحتراق الفرن وتدمير قسم كبير منه.
وكانت دمرت الطائرات الحربية الروسية في وقت متأخر من ليل الأمس الأحد، مشفى كيوان في بلدة كنصفرة بريف إدلب الجنوبي، بعد استهدافه بعدة صواريخ طالت بناء المشفى بشكل مباشر، أدت لإخراجه عن الخدمة نهائياً.
وخلال الحملة الجارية التي تصاعدت منتصف تشرين الأول الماضي، استهدف الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد كلاً من مشفى كفرنبل الجراحي، ومشفى الإخلاص بقرية شنان، وعدة مراكز صحية في جسر الشغور، في ظل سياسية ممنهجة تتبعها روسيا والأسد.
قامت وزارة المالية التابعة للنظام السوري بالحجر الإحتياطي على أموال شركة الإتصالات "أم تي أن"، وذلك بسبب وجود مخالفات قامت بها الشركة تعدت ال20 مليون ليرة سورية.
وقالت الوزارة أن القرارات التي صدرت بحق الشركة جاءت بالحجر على أموال الشركة بسبب استيراد بضائع بطريقة غير مشروعة، ما أدى لمخالفات جمركية وقعت في أمانة جمارك المنطقة الحرة في عدرا، تصل غراماتها إلى 20 مليون ليرة سورية.
وبحسب الوزارة فقد ارتكبت الشركة مخالفة تتمثل "بالاستيراد تهريباً لبضائع بلغت غراماتها 4.7 ملايين ليرة، فيما بلغت الغرامات بموجب القرار 1,100 نحو 8.1 مليون ليرة، وغرامات بـ5.2 مليون ليرة و2.5 ملايين ليرة بحسب القرارين 1,101 و1,1102" بحسب "سيريا سكوب".
وتم الحجز على أموال رئيس مجلس إدارة الشركة ونائبه بالإضافة إلى أربعة أعضاء من مجلس إدارة الشركة.
وأشارت الوزارة في قراراتها إلى أن الحجز تم "ضمانا لحقوق الخزينة العامة" بهدف استيفاء الرسوم المترتبة على المخالفات الجمركية.
ومن جهته نوه المكتب الصحفي للشركة في بيان على "فيسبوك" أن "خبر الحجز الاحتياطي لا يتعدى كونه إجراء قانونيا روتينيا تقوم به أي جهة حكومية أو رسمية مع أي كان عندما يكون هناك قضية أو مطالبة مالية معلقة أو قيد المتابعة لضمان التسديد للجهات العامة دون أن يتم المساس بكينونة الشركة أو سير أعمالها والتزاماتها تجاه العملاء".
ويملك شركة "أم تي أن" العالمية رجل الأعمال اللبناني طه ميقاتي، بينما يمتلك رامي مخلوف ابن خال بشار الأسد أسهم كبيرة في فرعها في سوريا.
وكانت مصادر موالية للنظام أدت عن وجود خلافات كبيرة بين عائلتي الأسد ومخلوف بسبب رفض الأخير دفع مبلغ مالي كبير جدا، وذلك ثمن التدخل الروسي وحماية النظام من السقوط، حيث تقدره المصادر بأنه بالمليارات.
وذكرت صحيفة الشرق الأوسط أن رأس النظام السوري الإرهابي بشار الأسد أمر باتخاذ إجراءات ضد شركات ابن خاله، رجل الأعمال رامي مخلوف في سوريا، بما في ذلك حصته في «سيريتل» أكبر مزود للهاتف النقال في البلاد، و«السوق الحرة» العاملة في البوابات الحدودية لسوريا.
ويعتبر رامي ابن محمد مخلوف (84 سنة) شقيق والدة بشار الأسد، أحد أبرز رجال الأعمال في سوريا. وأسس كثيراً من الشركات، بينها «شام القابضة». وكان قد أعلن منتصف 2011 التنازل عن ممتلكاته لـ«أعمال خيرية»، في إطار استيعاب الاحتجاجات السلمية وقتذاك، لكنه ساهم لاحقاً في دعم إرهاب النظام عبر وسائل عدة.
وكانت مواقع سورية قد ذكرت بأن بشار الأسد وضع ابن خاله رامي، قيد الإقامة الجبرية، ريثما يتم إنهاء صلته بكافة ممتلكاته، إلا أن حسابات فيسبوكية، لم تتأكد، قالت إن بشار الأسد كان طلب من ابن خاله رامي، مبلغاً كبيرا من المال، رفض الأخير تأمينه، بحجة عدم وجود سيولة كافية، وهكذا حتى وصل الأمر إلى أن يقوم ما سمي بـ "أمن القصر الجمهوري" بجلب كل المدراء العاملين بشركات رامي مخلوف، للتحقق من دفاتر حساباتهم، وأن الشائعات بدأت تتوسع، بسبب الطريقة السيئة التي قام بها "أمن القصر" بجلب المدراء.
وذكرت تقارير عن تحقيق تقوم به "هيئة مكافحة غسل الأموال وتمويل الارهاب" التابعة للنظام بحق عدد من التجار الكبار "الحيتان" في سبيل الضغط عليهم لتسديد الفاتورة الروسية بالسرعة المطلوبة.
وأكد غسان جديد، المهندس الاستشاري السوري، والذي سبق واعتقله نظام الأسد، في الأسابيع الماضية، لأسباب تتعلق بكشفه ملفات فساد، أن ما سمّاها "مؤسسة الرئاسة" السورية، قد وضعت يدها، على شركات رامي مخلوف! واصفاً قرار الأسد، بهذا الخصوص، بأنه مفاجئ وكبير، وقال: "شركات رامي مخلوف أصبحت بعهدة مؤسسة الرئاسة السورية".
كرر أنصار ميليشيا "حزب الله" وحركة أمل (التي يرأسها رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري) ليل الأحد الاثنين مهاجمتهم للخيم التي نصبها المحتجون في ساحات وسط بيروت، وأقدموا على تحطيم بعض تلك الخيم في ساحة الشهداء ورياض الصلح، التي كانت تستضيف فعاليات وحلقات حوارات سياسية وثقافية، على مدى الأسابيع الماضية.
وهذه ليست المرة الأولى التي يرتكب فيها موالو الحركتين المشاركتين في الحكومة، مثل تلك الأفعال التخريبية، فقد أقدموا الشهر الماضي أيضاً على تصرفات مماثلة، إلا أن المحتجين أعادوا لاحقاً نصب الخيم.
وعلى الطرف الآخر للمدينة، هاجم عشرات الشبان الموالين لحزب الله وحليفته حركة أمل تجمعاً للمتظاهرين الذي قطعوا طريقاً رئيسياً مؤدياً إلى وسط بيروت ليل الأحد الاثنين، بينما تدخلت قوات الأمن والجيش لمنع وقوع تصادم بين الطرفين.
ووصل عشرات الشبان سيراً على الأقدام وعلى دراجات نارية إلى جسر الرينغ، بعد وقت قصير من إقدام متظاهرين على قطعه، وردّ المتظاهرون بترديد النشيد الوطني اللبناني والهتاف بـ "ثورة، ثورة" و"ثوار أحرار، منكمل (نتابع) المشوار".
وكال المهاجمون الشتائم والإهانات للمتظاهرين والمتظاهرات، مرددين هتافات داعمة للأمين العام لحزب الله حسن نصرالله ورئيس البرلمان رئيس حركة أمل نبيه بري، بينها "بري، نصرالله والضاحية كلها"، بالإضافة إلى هتاف "شيعة شيعة" الذي كرروه مراراً.
كشفت "مديرية صحة إدلب الحرة" عن ارتفاع عدد المنشآت الطبية المستهدفة إلى 44 مشفى ومركز صحي في أرياف إدلب وحماه وحلب، في سياق الحملات العسكرية المستمرة من النظام وروسيا شمالي سوريا.
وقالت المديرية في بيان لها إن ذلك يأتي في سلسلة غير منتهية من جرائم قوات النظام والاحتلال الروسي بحق البشر والحجر في محافظة إدلب، على مرأى ومسمع هذا العالم، بكل مؤسساته التي تدَّعي كذباً وزوراً حرصها على حقوق الانسان وحياة البشر.
ولفتت المديرية إلى أن الطائرات الحربية الروسية دمرت ليل أمس الأحد 24 تشرين الثاني 2019، مشفى كيوان في بلدة كنصفرة بجبل الزاوية، وذلك بعد استهدافه بغارة جوية بشكل مباشر، ما أدى لتدمير المشفى بشكل كامل وخروجه عن الخدمة، ولم تُسجل أية إصابات في صفوف الكادر والمراجعين، وذلك بسبب اخلاء المشفى بسبب الاستهداف المستمر للمنطقة.
وخلال الحملة الجارية التي تصاعدت منتصف تشرين الأول الماضي، استهدف الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد كلاً من مشفى كفرنبل الجراحي، ومشفى الإخلاص بقرية شنان، وعدة مراكز صحية في جسر الشغور، في ظل سياسية ممنهجة تتبعها روسيا والأسد.
عبر نائب وزير الخارجية الروسي ميخائل بوغدانوف، عن اعتقاد موسكو أن انضمام "قوات سوريا الديمقراطية" إلى جيش النظام في أسرع وقت سيكون مفيدا للجميع.
وقال بوغدانوف: في معرض رده على سؤال صحفي عن الموعد المحتمل لحدوث ذلك: "كلما كان أسرع، كان أحسن، وللجميع".
وسبق أن قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن روسيا مستعدة للعمل كضامن للاتفاقيات بين الفصائل الكردية وحكومة الأسد، لافتة إلى أن "مهمتنا هي تسهيل هذا الحوار، وربما ضمانه، والتنفيذ المستقبلي للاتفاقيات إذا تم التوصل اليها".
وفي تصريحات سابقة، أعلن القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية "مظلوم عبدي"، أنهم لن يعتمدوا على روسيا ولن يسمحوا لها بإجراء تغييرات في المنطقة، مؤكداً أنه لا يمكن لهم الاعتماد على روسيا لكونها حليفة حكومة النظام وتنسق مع تركيا، مشيراً إلى أن السياسة الروسية تقوم على دعم النظام السوري وليس حماية الكرد في المنطقة.
وأشار عبدي إلى أن لديهم خبرة وتجربة سابقة مع الروس، ولا سيما في عفرين، حيث سمحت موسكو لأنقرة بالتوسع في المنطقة، وعليه فأنه لا يمكن لهم أن يعتمدوا على روسيا بهذا الصدد، لافتاً إلى أن السياسية التي يتم اتباعها من قبل موسكو ودمشق ليست لحماية الكرد، وإنما لحماية مصالحهم.
وبات من الواضح تماماً تخلي أبرز الحلفاء الدوليين الذين اعتمدت عليهم قوات سوريا الديمقراطية في تمكين وجودها وقوتها في المنطقة، بتفاهمات مع تركيا كلاً على حدة "روسيا وأمريكا"، عدا منطقة الثروة النفطية شرق دير الزور والتي ستبقى تحت السيطرة الأمريكية وستبقى "قسد" تطيع الأوامر هناك دون أن يكون لها أي قرار.
انفجرت عبوة ناسفة زرعت بسيارة في مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي أدت لسقوط شهداء وجرحى بينهم مدنيين، كما وقعت أضرار مادية في الموقع.
وأكد مراسلنا في المدينة أن العبوة كانت مزروعة في السيارة من نوع "بيك آب" تابعة للجيش الوطني السوري ما أدى لسقوط شهيدين وعدد من الجرحى بينهم مدنيين كانوا بالقرب من موقع التفجير.
وأشار مراسلنا أن الإنفجار وقع بالقرب من مقبرة الشيخ خميس ما أدى لسقوط شهيدين هما (منتصر فوزي هدال كنو، وعمر حسن ديموك) و4 جرحى مدنيين كانوا في موقع التفجير.
وتواصل قسد إرسال الموت عبر المفخخات والعبوات الناسفة التي تستهدف بغالبيتها المدنيين العزل، في محاولة لخلق حالة من الفوضى وفقدان الأمن في المناطق المحررة خاصة تلك الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني السوري في درع الفرات وغصن الزيتون والان نبع السلام.
وكانت مدينة تل أبيض بريف الرقة قد شهدت قبل يومين انفجار سيارة مفخخة ادت لسقوط 10 شهداء وعدد من الجرحى غالبيتهم مدنيين، وسبقها تفجير مماثل في مدينة الباب بريف حلب الشرقي وادى لسقوط 12 شهيدا بينهم أطفال ونساء.
قالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" في تقريرها الصادر بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضدَّ المرأة، إن الانتهاكات في سوريا وصلت مستوى الجرائم ضد الإنسانية، ولا بدَّ من تدخل المجتمع الدولي لحماية المرأة في سوريا، مشيرة إلى مقتل 28076 أنثى في سوريا منذ آذار 2011، قرابة 84 % منهن على يد النظام قوات السوري وحلفائه.
وثَّق التقرير مقتل 28076 أنثى على يد الجهات الفاعلة الرئيسة منذ آذار/ 2011 حتى 25/ تشرين الثاني/ 2019، قتلت قوات النظام السوري منهن 21856 أنثى في حين قتلت القوات الروسية 1479 أنثى، أما قوات التحالف الدولي فقد قتلت 959، وقتلت فصائل في المعارضة المسلحة 1307.
وطبقاً للتقرير فقد قتلت 1059 أنثى على يد التنظيمات المتشددة، بينهن 980 أنثى على يد تنظيم داعش، و79 على يد هيئة تحرير الشام، في حين قتلت قوات سوريا الديمقراطية 245 أنثى. وقتلت 1171 على يد جهات أخرى.
وبحسب التقرير فإنَّ ما لا يقل عن 10363 أنثى لا تزلنَ قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري على يد الأطراف الرئيسة الفاعلة في سوريا منذ آذار/ 2011 حتى 25/ تشرين الثاني/ 2019، بينهن 8412 لا تزلنَ قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري على يد قوات النظام السوري، و919 لا تزلنَ قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري على يد فصائل في المعارضة المسلحة، و489 على يد التنظيمات المتشددة، بينهن 426 على يد تنظيم داعش، و63 على يد هيئة تحرير الشام، في حين لا تزال 543 أنثى قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري على يد قوات سوريا الديمقراطية.
وأورد التقرير حصيلة الضحايا من الإناث الذين قتلنَ بسبب التعذيب، التي بلغت 90 سيدة (أنثى بالغة)، قتل 72 منهن على يد قوات النظام السوري، و14 على يد تنظيم داعش، و2 على يد قوات سوريا الديمقراطية ذات القيادة الكردية، و1 على يد كل من فصائل في المعارضة المسلحة وجهات أخرى.
وأشار التقرير إلى أنَّ المرأة تستفيد من الحماية العامة والحماية الخاصة المنصوص عليهما في اتفاقية جنيف الرابعة والبروتوكولين الإضافيين باعتبارها شخص مدني لا يُشارك في الأعمال العدائية، وتتمتَّع بكل الحقوق المنصوص عليها بما فيها الحق في الحياة والحق في السلامة الجسمانية والنفسية.
ونوه إلى أن عمليات القتل الممنهج التي مارستها قوات النظام السوري على نحو واسع في المحافظات السورية كافة، تُشكِّل جرائم ضدَّ الإنسانية، كما تُعتبر عمليات القصف العشوائي عديم التميِّيز جرائم حرب يومية لا تزالُ مستمرة.
أكَّد التقرير أن قوات النظام السوري مارست العنف الجنسي كسلاح فعال لردع المجتمع، وباتَ ظاهرة لها عواقب وخيمة على الضحايا وخاصة النساء والفتيات وعلى أُسَرهن ومُجتمعاتهن، ولم تتجرَّأ الضحية على الإعلان عنها في أغلب الأحيان خشية الانتقام منها أو الخجل والخوف من نظرة المجتمع إليها.
وأوصى التقرير قوات التحالف الدولي بالتحقيق في الحوادث التي وقع فيها ضحايا من الإناث بشكل خاص، وطالبها بالضغط على حلفائها من قوات سوريا الديمقراطية لإيقاف عمليات تجنيد الطفلات والتَّوقف عن عمليات الخطف والاعتقال.
كشفت القوات التركية وفصائل الجيش الوطني، أمس الاثنين، شبكة أنفاق أنشاها تنظيم "ي ب ك" بمدينة رأس العين السورية، التي كانت خاضعة لسيطرته قبيل تحرريها شمالي سوريا.
وقال بيان صادر عن وزارة الدفاع، إن القوات التركية عثرت على شبكة أنفاق في مدينة رأس العين في إطار عمليات تمشيط المناطق المحررة من الإرهابيين شمالي سوريا، وكان التنظيم حفر أنفاقا مماثلة في العديد من المناطق الخاضعة لسيطرته في شمال شرق سوريا.
ولفت البيان إلى أن أنشطة التمشيط والبحث وإزالة الألغام والعبوات الناسفة متواصلة في المناطق التي تم تحريرها من الإرهاب، ضمن عملية "نبع السلام".
وفي 9 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي "ي ب ك/ بي كا كا" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
قالت "الرابطة الطبية للمغتربين السوريين "سيما"، في بيان لها، إن مجهولين استهدفوا بعبوة ناسفة زرعوها في سيارة مدنية، طبيب عامل في أحد المشافي الطبية بمدينة إدلب، تسبب بجروح وأضرار مادية كبيرة بسيارته.
وأوضحت الرابطة في بيانها إلى أنه "لا يمر يوم إلّا ويتعرض مركز صحي أو مشفى أو أحد الكوادر الطبية للقصف والاستهداف، ومن يسلم من ذلك يكون هدفاً للعبوات الناسفة والألغام التي تسعى لاستهداف كوادر الداخل السوري وترويع المدنيين"
ولفتت إلى تعرض الدكتور "حسن يوسف" أحد كوادر مشفى الجراحي التخصصي بإدلب لاستهداف مباشر عن طريق عبوة ناسفة مزروعة في سيارته، في قريته جوباس بريف إدلب، تسببت بإصابته.
وأدانت المنظمة في بيانها كل الأعمال التي من شأنها أن تكون عقبة أمام ايصال الخدمات الصحية للمدنيين في الداخل السوري.
هذا وسبق أن تعرض عدد من الكوادر الطبية والعاملين في المجال الطبي والإنساني لعمليات خطف واستهداف بعبوات ناسفة من قبل جهات مجهولة، في وقت يواصل الطيران الحربي الروسي والتابع للنظام استهداف فرق الإسعاف والكوادر الطبية والمشافي بشكل يومي.
أكد منسقو استجابة سوريا، مواصلة قوات النظام المدعومة من الطرف الروسي بانتهاك وخرق وقف الأعمال القتالية في مناطق شمال غرب سوريا، مع دخول الحملة العسكرية أسبوعها الثالث مخلفة العديد من الأضرار على كافة الصعد، ونزوح عشرات الآلاف من المدنيين نتيجة الاستهداف المباشر للأحياء السكنية والمنشآت والبنى التحتية.
ولفت منسقو استجابة سوريا إلى توثيق نزوح أكثر من9,105 عائلة (49,417 نسمة) موزعين على أكثر من 28 ناحية ضمن مناطق شمال غرب سوريا ومناطق درع الفرات وغصن الزيتون خلال الفترة الواقعة بين الأول من تشرين الثاني/نوفمبر وحتى 25 تشرين الثاني/نوفمبر.
كما بلغت أعداد الضحايا المدنيين والذين تم توثيقهم منذ بداية الحملة العسكرية مطلع تشرين الثاني/نوفمبر وحتى 25 تشرين الثاني/نوفمبر أكثر من 100 ضحية من المدنيين بينهم 37 طفلا وطفلة موزعين على محافظة ادلب (90 نسمة)، محافظة حماة(1 نسمة)،محافظة حلب(9 نسمة).
وطالب منسقو استجابة سوريا، كافة الفعاليات والهيئات الدولية بالعمل على إيقاف الانتهاكات والأعمال العدائية التي يقوم بها النظام وحليفه الروسي على المنطقة، واتخاذ اجراءات فورية وجادة لوقف تلك الاعتداءات.
وأكد أن استمرار العمليات العدائية في مناطق شمال غرب سوريا سيخلف المزيد من أعداد النازحين والمشردين داخليا بشكل مكثف، بالتزامن مع الصعوبات الإنسانية التي تواجه مناطق شمال غرب سوريا, وخاصة في المخيمات الحدودية التي وصلت لطاقتها الاستيعابية القصوى.
وطالب البيان من كافة الفعاليات المدينة والأهلية المساهمة في تخفيف معاناة النازحين والمهجرين بالتزامن مع استمرار العمليات العسكرية والنزوح المتكرر للمدنيين من مختلف المناطق.
وحذر منسقو استجابة سوريا من استمرار العمليات العسكرية والتي ستؤدي لنزوح أكثر من مليون مدني في المنطقة، وسبق أن أطلق الفريق تحذيرات من استمرار التصعيد على مناطق شمال غربي سوريا وموجات نزوح واسعة النطاق.
ولفت إلى استمرار فرقه في تتبع النازحين الفارين من الأعمال العسكرية إلى مختلف المناطق عبر الفرق الميدانية المنتشرة في المنطقة.