نشرت صحفية الوطن الموالية للنظام، تصريحات لمحافظ ريف دمشق "علاء منير إبراهيم"، قال فيها أنّ المحافظة قررت استثناء القادمين من لبنان من قرار تعليق استقدام العالقين في الخارج إلى مناطق سيطرة النظام، ليصار إلى حذف التصريحات لاحقاً لما أثارته من ضجة إعلامية وتناقض مع صحفة المحافظة التي نفت صحة المعلومات الواردة.
جاء ذلك بعد أنّ نشرت محافظة ريف دمشق على موقع "فيسبوك" بياناً قالت فيه أنّ المعلومات المتداولة حول استقبال العائدين من الخارج في مراكز الحجر الصحي في المحافظة غير صحيحة في إشارة إلى تصريحات المحافظ الأخيرة التي أوردتها صحيفة الوطن الداعمة للنظام.
وبحسب حديث المحافظة للصحيفة أنه سيتم تخصيص مدارس كمراكز للحجر للتأكد من سلامة القادمين، مشيراً إلى أن رئيس حكومة النظام "عماد خميس"، سيقوم بزيارة مرتقبة مع عدد من الوزراء إلى مراكز الحجر في المحافظات، حسب وصفه.
وكان ما يُسمّى بـ "الفريق الحكومي" قد أصدر قراراً بإيقاف استقبال المواطنين العائدين من الخارج بما فيها الدول المجاورة، فما أشارت محافظة ريف دمشق إلى إن التداول الإعلامي حول تأمين أماكن الحجر للعائدين ليس في مكانه الآن.
من جانبها تدعم وسائل إعلام وصفحات داعمة لنظام الأسد الترويج بأنّ مصدر الفايروس الذي دخل مرحلة الانتشار في مناطق سيطرة النظام هو الأشخاص القادمين من لبنان بطريقة "غير شرعية"، وذلك بهدف إبعاد الشبهة حول الميليشيات الإيرانية التي فشل نظام الأسد حتى في تعليق دخولها.
يشار إلى أنّ مراكز الحجر باتت تعج بالقادمين من بعض الدول أبرزها روسيا وإيران وبعض دول الخليج عبر مطارات دمشق حيث تم نقلهم بواسطة حافلات نقل مكتظة دون تأمين أدنى مستوى من الخدمات الصحية وحتى وجبات الطعام، فيها شكلت مراكز الحجر المزعمة فضائح عن كيفية تعامل النظام مع الجائحة.
أكد فريق منسقو استجابة سوريا، تواصل حركة المدنيين العائدين من مناطق النزوح إلى القرى والبلدات بأرياف حلب وادلب عقب العمليات العسكرية في المنطقة والتي سببت نزوح أكثر من 1,041,233 نسمة، على الرغم من الخروقات المستمرة من قبل قوات النظام وروسيا على العديد من المدن والقرى في المنطقة.
ولفت إلى أن أعداد العائدين حتى تاريخ 27 من أيار 2020 عقب وقف إطلاق النار في المنطقة، بلغت أكثر من 281,709 نسمة موزعين على أرياف حلب وإدلب ضمن القرى والبلدات البعيدة عن مناطق التماس مع قوات النظام السوري.
وطالب المنسقون من كافة المدنيين توخي الحذر خلال العودة والانتباه من مخلفات الحرب في المنطقة والابنية الايلة للسقوط في تلك البلدات، كما طلب من المنظمات والهيئات الانسانية العمل على إعادة نشاطها السابق في المناطق التي بدأت تشهد عودة للنازحين إليها وتفعيل الخدمات الأساسية.
فنّد والي غازي عينتاب "داوود غول" اتهامات شعبية طالت اللاجئين السوريين، وزعمت بأنهم "السبب الوحيد وراء تفشي كورونا في الولاية"، بعد أن زعم مغردون أن “السوريين غير ملتزمين بالقواعد والقوانين المنصوصة في إطار مكافحة الوباء، مثل ارتداء الكمامة والتقيد بالمسافة الاجتماعية”.
وحمّل مغردون أتراك عبر موقع تويتر اللاجئين السوريين مسؤولية انتشار فيروس كورونا وتزايد أعداد الإصابات في عنتاب، مطالبين السلطات بالتدخل واتخاذ التدابير اللازمة، وذلك بحسب ما رصده موقع “الجسر ترك”، كما اتهموهم “بخرق حظر التجول خلال عيد الفطر، والتجول في شوارع المدينة بأريحية دون أن تكترث الشرطة لأمرهم”.
ووصف والي عنتاب داوود غول أصحاب تلك الاتهامات بـ “خبثاء النفوس”، مضيفاً أنهم يسعون لإضعاف شعور الوحدة والتضامن في الولاية عبر استغلال الجائحة لإثارة العديد من القضايا، وأكد أن “أعداد السوريين المصابين بكورونا في عنتاب بلغت حتى اليوم 3 أشخاص فقط”.
ولفت الوالي إلى تداول البعض إحصائيات مجهولة المصدر وغير دقيقة لأعداد الإصابات المسجلة في الولاية، وهدد الوالي التركي باتخاذ الإجراءات القضائية والإدارية اللازمة بحق المسؤولين عن نشر تلك الإحصائيات حال استمرارهم بإثارة الرعب والخوف في عنتاب.
وحتى مساء الثلاثاء، سجلت وزارة الصحة التركية 158 ألفاً و762 إصابة بكورونا، راح ضحيتها 4 آلاف و397 شخصاً، فيما بلغت حالات الشفاء 121 ألفاً و507.
أعلن "المركز الوطني للزلازل" التابع للنظام تسجيله هزّة أرضية بقوة 2.7 درجات على مقياس "ريختر" تبعد مسافة 27 كم شمال غرب مدينة اللاذقية في الساحل السوري.
وبحسب المركز فإنّ هزة أرضية ثانية بقوة 3.2 درجات على مقياس "ريختر"، ضربت جنوب شرق مدينة النبطية اللبنانية وتبعد مسافة 68 كم غرب مدينة دمشق، حسبما أورده المركز.
وسبق أنّ ضربت هزات أرضية متلاحقة الساحل السوري، وتحدثت مصادر متطابقة عن قوة الهزة الأولى التي بلغت نحو "5.4" درجات على مقياس ريختر تبعها عدة هزات ارتدادية، كما ضربت هزة أرضية خفيفة الساحل السوري مؤخراً عمق البحر الأبيض المتوسط شعر بها فقط سكان اللاذقية على عكس الهزات السابقة التي شعر فيها سكان محافظات أخرى.
ووفقاً لما أوردته وكالات أنباء النظام فإن "المركز الوطني للزلازل" رصد عدة هزات أرضية ارتادية شعر بها السكان المحافظات الساحلية اللاذقية وطرطوس ومدينة حماة وسط البلاد.
هذا ونفت وزارة النفط التابعة للنظام علاقة أعمال الحفر والتنقيب عن النفط بالحركات الأرضية قائلةً أن المناطق النفطية هي مناطق مستقرة تكتونياً بشكل عام وكون النشاط الحالي لكامل الصفيحة العربية وعلى الحدود الصفائحية، وهو ناتج عن حركة هذه الصفائح التكتونية، حسب وصفها.
هذا ولم يكشف عن حجم الخسائر المادية والبشرية بحال وقوعها نتيجة الهزات الأرضية المتتالية التي ضرب السواحل السوريّة وصولاً إلى عدة مناطق محيطة بها، فيما طرح ناشطون أنه من الممكن أن تكون الهزات الأرضية هذه يقف ورائها التنقيب عن الغاز والنفط في البحر المتوسط والتي تقوم بها شركات نفطية روسية، وما يزيد من واقعية الطرح نفي نظام الأسد الأخير، بحسب متابعين.
نفى المتحدث باسم قوات التحالف الدولي في الحرب على "داعش" في سوريا والعراق، الكولونيل مايلز كاينغز، لقناة "الحرّة" صحة تقارير أفادت بإصابة جنود من التحالف في كمين شمالي شرقي سوريا، ووصف تلك الأنباء بـ"الزائفة".
وقال كاينغز لـ"الحرّة" إن هذا الأمر لم يحدث وإنه لا يوجد أي موكب للقوات الأميركية في تلك المنطقة، بعد أن كانت نشرت وكالة الأنباء السورية الرسمية، سانا، عن تعرض موكب يضم قوات أميركية وأخرى من قوات سوريا الديمقراطية، لكمين بالأسلحة الرشاشة والقاذفات، عند الحدود الإدارية بين محافظتي الحسكة ودير الزور.
ونقلت وكالة "سانا" عن مصادر محلية قولها إن رتل آليات مشتركا للقوات الأمريكية ومجموعات من "قوات سوريا الديمقراطية" تعرض لهجوم نفذه مجهولون الثلاثاء باستخدام سلاحي الرشاشات وقواذف "آر بي جي" عند مفرق قرية رويشد على الحدود الإدارية الفاصلة بين محافظتي الحسكة ودير الزور، ونقل المصابون الثمانية إلى مقر القاعدة الأمريكية في مدينة الشدادي جنوب الحسكة.
وسبق أن قتل ضابط من القوات الأمريكية واثنان من القوات الكردية في الـ27 من أبريل الماضي بكمين نفذه مجهولون على دورية أمريكية كردية مشتركة عند قرية الوسيعة التابعة لناحية الصور بريف دير الزور.
سلطت دراسة أجراها "المركز السوري لبحوث السياسات" وتعلن نتائجه في بيروت اليوم، الضوء على إجمالي الخسائر الاقتصادية والاجتماعية والبشرية في سوريا خلال سنوات الحرب التي مرت، في ظل استمرار النظام الحاكم باستباحة دماء المدنين وتدمير المدن والبلدات.
ووفق الدراسة فإن إجمالي الخسائر الاقتصادية في سوريا خلال تسع سنوات من الحرب، بلغت أكثر من 530 مليار دولار أميركي، ذلك بزيادة تجاوزت 130 مليارا عن أسوأ تقديرات لخبراء أممين وسوريين قبل سنتين، كما تضرر 40 في المائة من البنية التحتية ما تسبب في خسارة حوالي 65 ملياراً، وبلغ معدل الفقر 86 في المائة بين السوريين البالغ عددهم حوالي 22 مليوناً.
ولفتت الدراسة إلى أن بلغ عدد الوفيات المرتبطة بالحرب بلغت 690 ألف شخص بينهم 570 ألفا قتلوا بشكل مباشر نتيجة النزاع الذي أدى إلى خروج 13 مليونا من بيوتهم نازحين ولاجئين، في وقت يعيش 2.4 مليون طفل خارج المدارس داخل البلاد، التي تعلم ستة مناهج في "مناطق النفوذ" المختلفة، وهم حوالي 35 في المائة من الأطفال في سن الدراسة، يضاف إلى ذلك نسب عدم التحاق بالمدارس مشابهة في أماكن اللجوء خارج سوريا.
وقال الباحث في المركز ربيع نصر لصحيفة "الشرق الأوسط" أمس، إنه أمام هذه المؤشرات "لا يمكن الحديث عن إعادة الإعمار قبل معالجة جذور النزاع وأهمها الظلم الذي يرتبط بالظلم السياسي والظلم الاقتصادي والظلم الاجتماعي".
ولفت إلى أن "الأهم من الإعمار، هو تجاوز النزاع. هذا يتم بعملية طويلة الأجل وتدريجية من خلال رفع المظلوميات وفتح المجال للمجتمع للمشاركة بمحو آثار النزاع وبناء مستقبل جديد".
وكان مسؤولون روس تحدثوا قبل عامين عن 400 مليار تكلفة الدمار في سوريا. ولا شك أن الأرقام الجديدة، تشكل تحديا كبيراً لأي مخطط لإعمار سوريا خصوصاً في ضوء الوضع الداخلي والأزمات الاقتصادية في العالم تحديدا مع وباء «كورونا». وقال أحد الباحثين: "هذه الأرقام تجعل من الإعمار أقرب إلى الوهم".
وأعد التقرير خبراء سوريون عبر شغل وعلاقة عميقين في الداخل السوري، جزء من سلسلة تناولت الأبعاد لآثار النزاع المسلح في سوريا بين 2011 و2019، في ضوء دراسة الوضعين الاجتماعي والاقتصادي، والأداء المؤسساتي للبلاد، ويطرح استراتيجيات بديلة للإعمار "قائمة على تفكيك اقتصادات النزاع وتطوير التوافقات الاجتماعية والتأسيس لمؤسسات عادلة وتضمينية".
ووفق الدراسة فقد أدّى النزاع إلى ظهور اقتصادات مختلفة ومجزأة "داخل الدولة المتشظية"، وأظهرت أنظمة الحوافز في الاقتصادات الجديدة أن واحدة من المصالح المشتركة القليلة، بين القوى المتنافسة على السيطرة، كانت إساءة استخدام الموارد الاقتصادية لمصلحة نخبة النزاع على حساب الأنشطة الاقتصادية الإنتاجية، حسب التقرير، الذي يقول: "إنها حوّلت المقومات الاقتصادية إلى مصادر لاستدامة العنف، من خلال تدمير جزء كبير من رأس المال، أو إعادة تخصيصه لأنشطة مرتبطة بالنزاع".
ويقدّر التقرير الخسائر الاقتصادية للنزاع حتى نهاية عام 2019 بحوالي 530.1 مليار دولار، بالمقارنة بالسيناريو الاستمراري، ما يعادل 9.7 ضعف للناتج المحلي الإجمالي لعام 2010 بالأسعار الثابتة.
ويشمل هذا الرقم، الخسارة في الناتج المحلي الإجمالي البالغة 420.9 مليار والزيادة في الإنفاق العسكري بحوالي 37.8 مليار والأضرار التي لحقت بمخزون رأس المال وقدرها 64.6 مليار، إضافة إلى الإنتاج غير الرسمي للنفط والغاز، المقدر بـ9.9 مليار.
وخلال الفترة ذاتها، شهد الدعم الحكومي تراجعاً مطرداً، كنسبة مئوية من الناتج المحلي بالأسعار الجارية، من 20.2 في المائة في 2011 إلى 4.9 في المائة في 2019. ونتيجة لذلك، انخفض عجز الموازنة العامة مع الدعم من خارج الموازنة من 23.6 في المائة إلى 8.8 في المائة.
ورغم انخفاض قيمة الليرة بدءا من 2011، عندما كانت 46 ليرة للدولار، شهدت موجة أخرى من الانخفاض وبنسبة 43 في المائة في سبتمبر (أيلول) الماضي مقارنة بشهر يوليو (تموز) 2018، إذ سجلت الفترة بين أكتوبر (تشرين الأول) 2019 ويناير (كانون الثاني) 2020 تسارعاً في تدهور قيمة العملة ليصل إلى 96 في المائة في 16 يناير مقارنة مع 17 أكتوبر الماضي.
ويبلغ سعر الصرف حاليا حوالى 1700 ليرة للدولار الأميركي. وسجّل إجمالي العمالة انخفاضاً حاداً في أثناء النزاع من 5.184 مليون عامل إلى 3.058 مليون. وارتفع معدل البطالة من 14.9 في المائة إلى 42.3 في المائة. وفقد سوق العمل 3.7 مليون فرصة عمل، ورفعت الخسارة الضخمة لفرص العمل نسبة الإعالة الاقتصادية من 4.13 شخص لكل مشتغل في عام 2010 إلى 6.4 شخص في عام 2019.
وارتفع عدد السكان داخل سوريا، بمعدل 0.9 في المائة في عام 2018 و1.1 في المائة في عام 2019، ليصل العدد إلى 19.584 مليون نسمة في العام 2019، وتسبّب النزاع في نزوح قسري لأكثر من 5.6 مليون شخص بحثاً عن الأمان في لبنان، وتركيا، والأردن، ودول مضيفة أخرى. ووصل عدد النازحين داخلياً بحلول أغسطس (آب) الماضي 6.14 مليون، و«هو أكبر عدد من النازحين داخلياً بسبب نزاع في العالم».
ويستمر السوريون في "فقدان ملايين السنين من التعليم"، إذ بلغ عدد الأطفال ممن يتراوح عمرهم بين 5 أعوام و17 عاماً، ممن هم خارج المدرسة، حوالي 2.4 مليون في عام 2019.
ويقول الباحث: "تعتبر الحصيلة الحالية كارثية لأن ملايين الأطفال سيعانون من نقص المهارات والمعرفة، بالإضافة إلى الآثار الأخرى للنزاع. كما خلّف النزاع فقداناً في اتساق المناهج الدراسية في أنحاء سوريا، بسبب إنشاء أنظمة تعليمية مختلفة في كل منطقة بحسب القوى الحاكمة فيها، ووجود 6 مناهج دراسية مختلفة تستخدم في المدارس"، وهناك عدد مشابه خارج سوريا. ويوضح: "ضاعت 24 مليون سنة تدريس على السوريين، وهذا يعقد فرص النهوض في المستقبل".
ويكشف التقرير ارتفاع معدل الوفيات الخام من 4.4 لكل ألف نسمة في عام 2010 إلى 9.9 لكل ألف نسمة في 2017 و7.0 لكل ألف في عام 2019. ويقول: "هناك 570 ألف قتيل بشكل مباشر و120 ألفا بسبب غياب المعدات والأدوية وظروف المعيشة المناسبة".
وبلغ معدل الفقر الإجمالي ذروته عند 89.4 في المائة في نهاية عام 2016، وانخفض في عام 2019 إلى 86 في المائة. وأدت الأزمة الاقتصادية في لبنان إلى تفاقم الوضع الاقتصادي في سوريا. ومن المتوقع أن يؤدي «قانون قيصر» الأميركي الذي يبدأ تنفيذه في منتصف الشهر المقبل، إلى إضافة أعباء إضافية على الوضعين المعيشي والاقتصادي.
وتشترط دول أوروبية وأميركا تحقيق حل سياسي بموجب القرار 2254، فيما تطالب موسكو ودمشق برفع العقوبات الاقتصادية. ومن المقرر عقد مؤتمر للمانحين في بروكسل في نهاية الشهر المقبل لتقديم تعهدات مالية وبحث الملف السياسي. كما يبحث مجلس الأمن الدولي بعد أسابيع موضوع إيصال مساعدات إنسانية إلى سوريا عبر بوابات الحدود وسط خلاف روسي - غربي.
قالت القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا "أفريكوم"، أمس الثلاثاء، إن روسيا أرسلت مؤخرا مقاتلات عسكرية إلى ليبيا لـ"دعم" مرتزقة شركة "فاغنر" التي تقاتل لصالح ميليشيات الجنرال الانقلابي خليفة حفتر.
وذكر بيان نشرته "أفريكوم" على موقعها الإلكتروني، وأرفقته بصور قالت إنها مقاتلات أرسلتها روسيا إلى ليبيا، أن القيادة "تقيِّم الخطوة التي اتخذتها موسكو في إرسال مقاتلات عسكرية إلى ليبيا لدعم المتعاقدين العسكريين الخاصين الممولين من الحكومة الروسية والموجودين هناك".
ورجّحت القيادة أن يكون إرسال تلك المقاتلات بهدف تقديم الدعم الجوي للهجمات البرية التي يشنها مرتزقة فاغنر الموجودون لمساعدة "مليشيا حفتر" في نزاعه العسكري مع القوات التابعة لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً".
وأضاف البيان أن "المقاتلات الروسية التي وصلت إلى ليبيا، انطلقت من قاعدة جوية في روسيا مروراً بسوريا، حيث أعيد طلاؤها لإخفاء هويتها الروسية"، ونقل البيان عن قائد القيادة الأمريكية في إفريقيا ستيفن تاونسند، قوله إن "روسيا تحاول بوضوح قلب الموازين العسكرية في ليبيا لصالحها.. وكما فعل الروس في سوريا، فهم يوسعون نفوذهم العسكري في إفريقيا، مستخدمين جماعات مرتزقة تدعمهم الحكومة مثل فاغنر".
وكانت كشفت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، عن إطلاق خبراء في الأمم المتحدة تحقيقا حول إرسال 8 طائرات حربية روسية من سوريا إلى الجنرال خليفة حفتر، في ليبيا، والذي تدعمه روسيا ضد حكومة الوفاق الشرعية.
وأسندت الصحيفة البريطانية معلوماتها إلى دبلوماسيين غربيين، لم تذكر أسماءهم، وبيّنت أن 8 مقاتلات روسية الصنع أُرسلت إلى حفتر من سوريا، مؤكدة أن إرسال هذه المقاتلات من سوريا إلى ليبيا، قد يحمل معه احتمال نشوب صراع مباشر بين روسيا وتركيا.
وشددت الصحيفة، أنه رغم إرسال هذه المقاتلات إلى قوات حفتر؛ إلا أن قواته لا تمتلك القدرات الكافية لاستخدام تلك المقاتلات، وأوضحت أن دبلوماسيين غربيين يعتقدون أن مئات المرتزقة التابعين لشركة "فاغنر" الروسية يقاتلون ضمن صفوف مليشيا حفتر.
يجدر بالذكر أن وزير الداخلية الليبي فتحي باشاغا، قال في وقت سابق، إن 6 مقاتلات من طراز "ميغ-29" ومقاتلتان من طراز "سوخوي-24" روسية الصنع، أقلعت من قاعدة حميميم الروسية في سوريا، وأرسلت إلى مليشيا حفتر شرقي ليبيا.
أعلنت "الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا" أمس الثلاثاء، عن حزمة من الإجراءات ضمن مواصلة مكافحة جائحة كورونا في المنطقة، في مقدمتها تمديد حظر التجوال.
وأوضح بيان أصدرته الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي التابع لـ"الإدارة الذاتية"، أن "الإدارة" قررت "تمديد حظر التجوال بسبب جائحة كورونا (بشكل جزئي)"، اعتبارا من 27 مايو ولغاية 5 يونيو المقبل.
ولفت البيان أن فترة حظر التجوال تبدأ في السابعة مساء وتنتهي في السادسة صباح اليوم التالي، وتحدث عن السماح لجميع المحلات والمهن بالفتح في الساعة السادسة صباحا وحتى السابعة مساء، كما "يسمح لكافة المطاعم بالعمل أثناء فترة الحظر، وذلك فقط لتقديم الطلبات الخارجية".
وأضاف أنه يسمح بحركة التنقل والعبور وعمل وسائط النقل الجماعي (العام والخاص) داخل وخارج المدن وبين الإدارات، مع مراعاة قواعد الوقاية الصحية والتباعد الاجتماعي"، أما المقاهي والكافتيريات والمدارس والجامعات ستبقى مغلقة طيلة فترة الحظر.
وذكر البيان أن المعابر تبقى مغلقة لحين صدور قرار من الرئاسة المشتركة، باستثناء معبري "التايهة" و"الطبقة"، وأكد البيان أيضا أن الناس يمارسون شعائرهم الدينية في دور عبادتهم، "مع مراعاة قواعد الوقاية الصحية والتباعد الاجتماعي".
وكانت أعلنت هيئة الصحة التابعة لـ"الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا"، أنه من المقرر أن يصلها السبت جهازان جديدان لفحص كورونا بمبادرة من رئيس إقليم كردستان العراق نيجرفان بارزاني.
ووصل فريقان طبيان من كردستان العراق إلى مناطق "الإدارة الذاتية"، مطلع شهر أبريل الماضي، لتدريب 26 من الكوادر الطبية هناك، كما أرسل بارزاني 4 أجهزة الشهر الماضي، تم تشغيل اثنين منها في مدينة القامشلي السورية.
أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية العراقية، أمس الثلاثاء، القبض على عنصر في تنظيم "داعش" بعد عودته من سوريا إلى العراق، لافتة إلى أن "الإرهابي من المطلوبين للقضاء بموجب مذكرة قبض وفق أحكام المادة 4 إرهاب".
وذكرت المديرية في بيان صحفي، أن "مفارز شعبة الاستخبارات العسكرية وبالاشتراك مع لواء المشاة 30 ألقت القبض على أحد الإرهابيين في منطقة البو عبيد، ناحية الرمانة بقضاء القائم في محافظة الأنبار".
ولفتت إلى أن "المعتقل قدم من سوريا بعد أن تلقى تدريبا على يد عصابات داعش هناك، وقاتل في قضاء حديثة ضد قواتنا الأمنية خلال معارك التحرير، كما شارك بمعارك البو كمال في سوريا".
وسبق أن أعلنت "خلية الإعلام الأمني" في العراق، عن إلقاء القبض على قيادي كبير في صفوف تنظيم داعش، في وقت روجت بعض المواقع أنه خليفة البغدادي أمير التنظيم، إلا أن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، نفت التقارير العراقية التي تحدثت عن اعتقال خليفة زعيم تنظيم داعـش.
حلب::
سقطت طائرة استطلاع مذخرة لقوات الأسد في الجهة الغربية لبلدة كفرناصح بالريف الغربي، ما أدى لنشوب حريق في إحدى الأراضي الزراعية.
سُمع صوت انفجار في مدينة اعزاز بالريف الشمالي، وتبين أنه ناتج عن انفجار لغم على طريق قرية كفر كلبين.
ديرالزور::
انفجرت عبوة ناسفة بسيارة عسكرية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" على طريق قاعدة حقل العمر النفطي بالريف الشرقي.
الرقة::
عُثر على جثة الطفل "خليل عبدالرزاق" في أحد الأبنية المهجورة بمدينة الرقة مقتولاً بطعنة في القلب، علما أنه فُقد منذ قرابة الأسبوع.
سُمع صوت انفجار في مدينة الرقة دون ورود تفاصيل إضافية.
انفجرت عبوة صوتية بالقرب من حديقة الرشيد بمدينة الرقة، دون ورود معلومات عن حدوث أضرار بشرية.
الحسكة::
انفجرت عبوة ناسفة استهدفت صهريجاً لنقل النفط إلى مناطق سيطرة النظام قرب بلدة مركدة بالريف الجنوبي، وتبنى تنظيم الدولة العملية.
سيّرت القوات الأمريكية دورية عسكرية في محيط مدينة رميلان بالريف الشمالي الشرقي.
أعلن العراق عن مقتل من يسمى مسؤول "ولاية العراق" في تنظيم "داعش" الإرهابي "معتز الجبوري"، بضربة جوية للتحالف الدولي داخل الأراضي السورية.
وقال جهاز مكافحة الإرهاب العراقي، في بيان، إن قوات التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية ضد تنظيم "داعش"، تمكنت من قتل "الإرهابي معتز نومان عبد نايف نجم الجبوري المكنى (حجي تيسير)، والذي يشغل منصب من يسمى والي العراق، ومعاون زعيم تنظيم داعش الإرهابي لشؤون الولايات كافة، والمسؤول عن التخطيط والتنسيق للعمليات الإرهابية الخارجية، بعد متابعة لفترة ليست بالقصيرة لتحركات هذا الإرهابي الخطير، وتنقله الدائم داخل وخارج العراق".
وتابع بيان الجهاز أنه "تم استهدافه بضربة جوية من قبل طيران التحالف الدولي في منطقة دير الزور السورية، وفق معلومات استخبارية دقيقة من قبل جهاز مكافحة الإرهاب"، موضحا أن "الجبوري كان يمتلك أكثر من جواز سفر وهوية للتنقل، ولا يستخدم الهاتف نهائيا خشية الملاحقة".
وفي السياق، قال المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة، العميد يحيى رسول، إن "والي العراق" بتنظيم "داعش" قتل داخل الأراضي السورية، مبينا في تغريدة على موقع "تويتر" أن عملية قتله تمت بناءً على معلومات استخبارية دقيقة قدمها الجانب العراقي متمثلا بجهاز مكافحة الإرهاب.
ويأتي ذلك بعد نحو أسبوع على إعلان جهاز المخابرات العراقي عن اعتقال عبد الناصر قرداش، أحد القادة البارزين في تنظيم "داعش" الإرهابي، والمرشح لخلافة البغدادي في زعامة تنظيم "داعش"، وفقاً لمعلومات استخبارية دقيقة.
وفي أغسطس/آب العام الماضي، رصدت الولايات المتحدة مكافأة مالية قدرها 5 ملايين دولار للقبض أو قتل معتز الجبوري، الذي يعد أبرز القيادات الميدانية في تنظيم "داعش"، واسمه معتز نعمان عبد نايف الجبوري الملقب بـ"حجي تيسير"، وتتهمه واشنطن بأنه مسؤول عن عمليات استهدفت القوات الأميركية منذ عمله في تنظيم القاعدة منذ عام 2004، وتعتبره خبير صنع متفجرات.
ولا تتوفر معلومات كافية عن الجبوري غير أنه من محافظة صلاح الدين شمالي العراق، من مواليد 1972، وكان طالبا قبل الغزو الأميركي للعراق، لكنه انخرط في العمليات المسلحة ضد القوات الأميركية بعده، وتدرج إلى حين التحاقه بتنظيم القاعدة ومن ثم تنظيم "داعش".
وبحسب الباحث في الشأن الأمني العراقي أحمد الحسيني، فإن مقتل قيادي بارز في تنظيم "داعش" بحجم "والي العراق" داخل الأراضي السورية، بضربة جوية لطيران التحالف الدولي، يشير بوضوح إلى أن العراق ما يزال بحاجة إلى دعم التحالف، لا سيما في ظل الظرف الحالي الذي يمر به العراق، والذي يشهد تصاعدا مريبا لهجمات التنظيم الإرهابي، التي خلفت قتلى وجرحى من الجيش والشرطة و"الحشد الشعبي" والمدنيين، مبينا، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن هذه الضربة ستساهم بالتأكيد في زيادة التنسيق بين القوات العراقية والدول المنضوية ضمن التحالف الدولي.
كما توقع الحسيني أن "ينعكس ذلك بوضوح على الحوار الاستراتيجي المرتقب بين بغداد وواشنطن، المنتظر أن ينطلق منتصف الشهر المقبل، والذي سيناقش قضايا عدة، ربما سيكون أبرزها مستقبل عمل التحالف الدولي، ووجود القوات الأجنبية، وخصوصا الأميركية، في العراق".
وقالت عضوة لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي آلا الطالباني، لـ"العربي الجديد"، في وقت سابق، إن الجانب العراقي سيناقش مع الأميركيين ملفات عدة، أبرزها التنسيق العسكري والأمني، ومستقبل الوجود الأميركي في العراق، وتسليح وتدريب الجيش العراقي، والجانب الاقتصادي، فضلاً عن القضايا الثقافية، موضحةً أن "التفاهمات بين البلدين ستكون عسكرية واقتصادية وثقافية".
يواصل الجيش التركي جهوده لترسيخ الأمن والاستقرار في مناطق عمليات "نبع السلام" شمالي سوريا، مستعيناً في ذلك برادارات وأسلحة محلية الصنع.
وعزز الجيش التركي، نقاطه العسكرية في مناطق "نبع السلام"، بأجهزة رادار محلية الصنع، لمنع تسلل عناصر تنظيمات "ي ب ك/بي كا كا" وداعش الإرهابية.
كما يستعين الجيش التركي في توفير الأمن بالمنطقة، بأسلحة قنص محلية الصنع، فضلاً عن عربات مدرعة من صنع شركات تركية.
وفي 9 أكتوبر/تشرين الأول 2019، أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي "ي ب ك/ بي كا كا" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
وفي 17 أكتوبر الماضي، علق الجيش التركي العملية بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب الإرهابيين من المنطقة، وأعقبه باتفاق مع روسيا في سوتشي 22 من الشهر ذاته.