نقلت مصادر إعلامية موالية للنظام عن أحد أبرز الشخصيات الاقتصادية التي يجري الترويج خلالها لقرارات النظام بما يخص الاقتصاد المتهالك داعياً لطرح فئات نقدية جديدة قد تزيد من تراجع العملة السورية المنهارة.
وفي التفاصيل زعم "عابد فضلية"، بوصفه خبير اقتصادي بأن تخوّف الناس من طرح فئة الـ 5000 غير مبرر، ما اعتبر ترويجاً لقرارات قد يتخذها النظام بهذا الشأن قريباً.
ولم تقتصر تصريحات "فضلية"، على إخفاء الأضرار الاقتصادية بطرح عملات بقيمة نقدية كبيرة على الليرة المنهارة اساساً بل قال إن تخوف الناس هو "نفسي فقط" ودعا لطرح فئة الـ 10 آلاف، وفق وصفه.
وسبق أن صنع إعلام النظام من شخصية "عابد فضلية" وجهاً بارزاً في التحليل الاقتصادي، لا سيما حول سعر صرف الليرة السورية وانخفاضها أمام الدولار، ورغم الآراء المتضاربة، لكنها بنفس الوقت منسجمة مع رؤية نظام الأسد.
ويشغل "فضلية"، منصب رئيس "هيئة الأوراق والأسواق المالية" منذ العام 2017، ومستشاراً في مجلس وزراء النظام منذ العام 2019، وكان مديراً للمصرف العقاري، وكثف إعلام النظام استضافته بشكل متكرر الأمر الذي يرجح أن لاقتراحه الأخير امتدادا لقرار يحضر من قبل نظام الأسد.
وسبق أن أدلت المسؤولة السابقة بحكومة النظام "لمياء عاصي"، بتصريحات تناقلتها وسائل إعلام موالية تحدثت خلالها عن إمكانية أن تلجأ سوريا إلى تعويم العملة، كما فضحت الواقع الاقتصادي المتردي بمناطق سيطرة النظام فيما توقعت المزيد من التدهور والخراب في القطاع الافتصادي.
وبحسب وزيرة اقتصاد النظام السابقة والباحثة الاقتصادية الحالية فإنّ من الممكن لجوء نظام الأسد إلى تعويم العملة، وأشارت إلى أن الدول تصل لهذه المرحلة عند اقترابها من الإفلاس، وفق تعبيرها.
وخلال فضحها للواقع الاقتصادي هاجمت "عاصي"، السياسات الاقتصادية في سوريا، التي قالت إنها تؤدي إلى الخراب، ووذكرت أنها ليست متفائلة بالوضع الاقتصادي إلا في حال حدث إجراءات أخرى، حسب وصفها.
وأوضحت بأنّ من السياسات الخاطئة هي أن المعالجة تأتي متأخرة لأي قضية اقتصادية أو نقدية، مثل أسعار الحوالات الخارجية التي وصفتها بالـ "غير مشجعة"، كونها تعرض المواطن للخسائر، ورغم نصائح لتعديل سعر الحوالات الخارجية فقط، ولكن لم تتم الاستجابة، وفق "عاصي".
هذا وشهدت قيمة الليرة السورية تدهوراً كبيراً مع اقترابها مجدداً من حاجز 3 آلاف، لأسباب اقتصادية تتعلق بشكل أساسي بارتفاع معدل التضخم والعجز في ميزان المدفوعات، وتدهور الاحتياطات الأجنبية لدى المصرف، فضلاً عن قراراتالنظام التي فاقمت الوضع المعيشي وزادت من تدهوره المستمر الذي يرجح انهياره بشكل أكبر بحال إصدار فئات نقدية جديدة.
إدلب::
تمكنت فصائل الثوار من التصدي لمحاولات تسلل قوات الأسد على محور قرية فليفل بالريف الجنوبي، وأوقعت عددا من القتلى والجرحى.
استشهد رجل وزوجته وأصيب آخرين بجروح جراء قصف مدفعي من قبل قوات الأسد على مدينة أريحا بالريف الجنوبي، وتعرضت بلدتي كنصفرة والفطيرة لقصف مماثل، وردت فصائل الثوار باستهداف معاقل قوات الأسد شرقي مدينة معرة النعمان بقذائف المدفعية.
حماة::
تمكنت فصائل الثوار من التصدي لمحاولات تقدم قوات الأسد على محور قرية العنكاوي بسهل الغاب بالريف الغربي، واستهدفت معاقل ميليشيات الأسد في قرية جورين بعدة قذائف صاروخية.
تعرضت قريتي العنكاوي والزقوم بالريف الغربي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، واستهدفت قوات الأسد صهريج لنقل الماء في قرية القرقور بصاروخ موجه.
درعا::
قُتل شاب عند جسر الأسعدية في مدينة الصنمين بالريف الشمالي جراء انفجار عبوة لاصقة مزروعة بدراجته.
ديرالزور::
قُتل أحد وجهاء عشيرة البكير برصاص مجهولين في منطقة العزبة، ولاذ المسلحون بالفرار.
أصيب عنصرين من الفيلق الخامس جراء انفجار لغم أرضي في منطقة الشولا ببادية ديرالزور الجنوبية أثناء قيامهم بتمشيط أحد المواقع في المنطقة.
أطلق مجهولون النار على أحد وجهاء قرية أبو النيتل بالريف الشمالي، دون إصابته.
انفجرت عبوة ناسفة زرعها مجهولون بالقرب من حاجز لـ "قسد" في بلدة أبو حمام، ما أدى لإصابة عنصرين بجروح، في حين قُتل قيادي من "قسد" مع أحد مرافقيه برصاص مجهولين بالقرب من نهر الفرات في مدينة الشحيل بالريف الشرقي.
الحسكة::
سيّرت الشرطة الروسية دورية عسكرية مشتركة مع الجيش التركي في محيط مدينة الدرباسية بالريف الشمالي.
الرقة::
اعتقلت "قسد" عدداً من الشبان لتجنيدهم قسرياً في صفوفها في بلدة الكرامة بالريف الشرقي.
شهدت مدينة أعزاز شمالي سوريا، الخميس، افتتاح أول مكتبة لدعم العملية التعليمية، برعاية تركية.
ووفق وكالة الأناضول التركية فقد حضر الافتتاح مسؤولون أتراك من وزارة التربية، وإدارة الكوارث والطوارئ "آفاد"، وجمعية "إيليك" الخيرية.
وضمت المكتبة، كتبا ومؤلفات وأبحاثا باللغات العربية والتركية والكردية، لتعزيز ثقافة الطلاب والدارسين في تلك المدن.
ويأتي افتتاح أول مكتبة ضمن مشروع تأسيس مكتبات لدعم العملية التعليمية في 805 مدارس في منطقتي درع الفرات وغصن الزيتون، شمالي سوريا.
وخلال عمليتي "درع الفرات" عام 2016، و"غصن الزيتون" عام 2018 حرر الجيشان التركي والوطني السوري مساحات واسعة من الشمال السوري من الإرهاب.
زعم قيادي في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، اليوم الخميس، أن الغارات الاسرائيلية على مواقع عسكرية في محافظة ديرالزور لم توقع ضحايا، مهددا إسرائيل برد قوي.
ونقلت وكالة أنباء "فارس" عن المساعد السياسي لقائد الفيلق أحمد كريم خاني أن الغارات التي شنتها إسرائيل أمس الأربعاء، لم تسفر عن سقوط أي ضحية.
وقال كريم خاني، إن المعلومات عن سقوط قتلى وجرحى الليلة الماضية جراء الغارات، هي "أكاذيب ودعاية إعلامية، وهذا الهجوم لم يسفر عن أي ضحية".
وأضاف كريم خاني أن "خوف الصهاينة من انتقام إيران أجبرهم على القيام بهجمات عمياء"، مؤكدا أن تل أبيب تدرك جيدا أن الهجمات على "مواقع المقاومة" في سوريا سوف تقابل برد فعل قوي.
وكانت طائرات الاحتلال الإسرائيلي شنت غارات جوية على مواقع قوات الأسد والميليشيات الإيرانية في محافظة ديرالزور، حيث طال القصف كل من مدينتي البوكمال والميادين وشارع بورسعيد ومقر الأمن العسكري واللواء 137 وتلة الحجيف ومخازن عياش ومحيط مطار ديرالزور ومقر فاطميون قرب قرية عياش وجبل ثردة وحي العمال ومحيط حي هرابش، ما تسبب بسقوط العديد من القتلى والجرحى في صفوف قوات الأسد والميليشيات الإيرانية.
ويذكر أن حكومة النظام السوري في دمشق تكتفي بمطالبة مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته واتخاذ إجراءات حازمة وفورية لمنع تكرار "الضربات الإسرائيلية" في سوريا، معبرة عما أسمته "إدانتها العدوان الإسرائيلي" على مدينة دير الزور أمس، محتفظة للمرة المئة فوق الألف بحق الرد.
سقط شهيدان وعدد من الجرحى جراء قصف صاروخي من قبل قوات الأسد على مدينة أريحا بريف إدلب الجنوبي.
وقال ناشطون إن رجل وزوجته استشهدا جراء القصف الصاروخي الذي طال مدينة أريحا اليوم الخميس، والذي استهدف الحي الشرقي وسوق الهال في المدينة.
وكانت مدينة أريحا قد تعرضت في السادس من شهر تشرين الثاني من العام الماضي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، ما تسبب باستشهاد طفلة.
وكان فريق منسقو استجابة سوريا أكد يوم أمس استمرار قوات النظام السوري وميلشياته بدعم من ما يسمى بالدول الضامنة "ايران وروسيا" بخرق وقف إطلاق النار الذي أعلنت عنه روسيا وتركيا في الخامس من مارس 2020 .
ولفت الفريق إلى تزايد وتيرة الانتهاكات على مناطق وأرياف محافظات ادلب، حلب وحماة, حيث وثق منسقو استجابة سوريا خرق وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا 91 مرة خلال الفترة بين 01 و 12 يناير 2021.
وأدان فريق منسقو استجابة سوريا، الأعمال العدائية واستمرار الخروقات التي تقوم بها قوات النظام وروسيا في المنطقة، وحمل مسؤولية أي تصعيد عسكري جديد في المنطقة لقوات النظام السوري وروسيا بشكل مباشر، كما حمل تلك الأطراف المسؤولية الكاملة عن عمليات التهجير القسري والتغيير الديموغرافي في المنطقة.
أعلن "بسام حيدر"، معاون وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية عن وصول قيمة الصادرات خلال العام الماضي إلى نحو مليار يورو، فيما بلغت قيمة المستوردات 4 مليارات يورو، وفق تقديره.
وأشار "حيدر" إلى أن الوزارة التابعة للنظام خفضت فاتورة الاستيراد إلى 4 مليارات يورو العام الماضي، بعدما كانت 5 مليارات يورو في 2019، و6 مليارات يورو خلال 2018، أي أنها انخفضت بمقدار ملياري يورو خلال عامين.
وزعم العمل على تقليص الفجوة في "الميزان التجاري السوري" الذي أوضح بأن قيمة خسارته بلغت نحو 3 مليارات يورو في 2020 الماضي، وفقا لتصريحات نقلتها وسائل إعلام موالية للنظام.
وأشاد "حيدر"، بزيادة كمية الصادرات مقابل انخفاض الواردات، حيث جرى التصدير إلى 117 دولة خلال 2020، مقابل التصدير إلى 109 دول في 2019، حسبما ذكر خلال تصريحات لصحيفة موالية.
بالمقابل نقلت وسائل إعلام موالية عن رجل الأعمال الموالي "عماد السريري"، تصريحات حذر خلالها مما وصفه بخطورة تقليص فاتورة الاستيراد، معتبرا أنه "قد يكون على حساب زيادة التهريب وهذا خطير جدا".
من جانه دعا "الشراري" إلى وجوب صدور تقرير وإحصائيات حول المواد والمستوردات التي تقلص استيرادها وإجراء بحث حول وجود صناعات بديلة لها أم أن هناك خلل وعمليات تهريب لهذه المواد"، وفق تعبيره.
وسبق أن نشرت "وزارة الاقتصاد والتجارة الداخلية"، التابعة لنظام الأسد بياناً على صفحتها في "فيسبوك"، أعلنت من خلاله عن منع استيراد 67 مادة أساسية وما يبلغ نسبته 80% من مجموع المستوردات، قالت إنه بهدف الاعتماد على الذات وتخفيض الطلب على القطع الأجنبي الناجم عن الطلب على الاستيراد، إلا أن للقرار أثاراً سلبية تزيد من عجز قطاع الاقتصاد المتهالك.
أنهت الهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري اجتماعها، في دورتها الـ 54، بالتزامن في مدينتي اعزاز وإسطنبول عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، واستكمل أعضاء الهيئة العامة جدول الأعمال المعتمد، واستمعت إلى تقارير الحكومة السورية المؤقتة، وإحاطة هيئة التفاوض السورية، وعمل الدوائر والمكاتب واللجان.
وأكد أعضاء الهيئة العامة على رفض جرائم النظام وداعميه المستمرة بحق المدنيين، وعلى ضرورة أن يكون هناك موقف حازم من المجتمع الدولي لوضع حد لهذه الجرائم وإنهاء معاناة السوريين.
وأشاد الحضور بعمل الدوائر والمكاتب واللجان والمؤسسات التنفيذية والجيش الوطني السوري، وشددوا على ضرورة بذل المزيد من الجهد لتحقيق تطلعات الشعب السوري بالحرية والكرامة والديمقراطية.
وأثنى الحضور على الاجتماعات التي قام بها الائتلاف الوطني لترسيخ الحوار الوطني مع جميع أطياف الشعب السوري ومكوناته والأحزاب والتكتلات السياسية للوصول إلى التشاركية ورؤية مشتركة لمستقبل سورية.
وأكد أعضاء الهيئة العامة على ضرورة تطبيق القرارات الدولية الخاصة بالشأن السوري وفي مقدمتها بيان جنيف والقرار 2254 بما يضمن الوصول إلى إنشاء هيئة حاكمة انتقالية ومحاسبة جميع المجرمين لتحقيق العدالة الانتقالية.
وعرضت الحكومة السورية المؤقتة تقرير أعمالها عن الفترة الماضية، وبدأ رئيس الحكومة عبد الرحمن مصطفى بتقديم شرح حول أنشطة الحكومة وأعمالها في المناطق المحررة والتي ركزت على الارتقاء بالواقع المعيشي والخدمي والاقتصادي من خلال افتتاح المؤسسات الحكومية الجديدة، ومتابعة الإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا، والاهتمام بقضايا المهجّرين والنازحين والسعي إلى تأمين احتياجاتهم، وتعزيز الأمن والاستقرار وإعادة هيكلة الجيش الوطني السوري ورفع قدراته القتالية.
ثم قدّم الوزراء تقارير أعمالهم، حيث عرض وزير الدفاع اللواء سليم إدريس قيام الوزارة بالمتابعة الدائمة للوضع الميداني والعسكري مع قادة التشكيلات ورئاسة الأركان، وافتتاح معسكرات تدريبية جديدة، وتخريج دفعات من المقاتلين، مشيراً إلى استعداد الوزارة لافتتاح كلية حربية تتبع للجيش الوطني السوري.
كما تحدث وزير الداخلية محي الدين هرموش عن عمل الوزارة وحول توسيع كوادر جهاز الشرطة وقوى الأمن العام، حيث قامت الوزارة بدورات جديدة لضم الراغبين في الالتحاق إلى صفوف الشرطة والأمن العام، وأجرت الفحوصات الطبية والبدنية والثقافية للمتقدمين.
واستعرض وزير المالية والاقتصاد عبد الحكيم المصري المشاريع التي قامت الوزارة بافتتاحها مؤخراً، إضافة إلى إعداد مسودة الموازنة السنوية لعام 2021، وإعداد مسودة تعديل التعرفة الجمركية للعام القادم في المعابر.
ثم قدّمت وزيرة التربية والتعليم هدى العبسي شرحاً عن أنشطة الوزارة وخططها مع التركيز على الحصول على الاعترافات بالشهادات الجامعية الصادرة عن جامعة حلب الحرة، وتطوير التعليم العالي والمناهج الدراسية في الجامعات.
وبيّنت العبسي تواصل الوزارة مع جامعات تركية وأوروبية وأمريكية لبناء شراكات وتعاون في المرحلة القادمة، وهو ما يرفع من مستوى التعليم في المناطق المحررة ويساهم في الحصول على الاعترافات.
وشرح وزير الصحة الدكتور مرام الشيخ الأنشطة والفعاليات التي قامت بها الوزارة ضمن خططها لتشغيل قطاع الصحة، وتحدث عن الوضع العام في ظل تفشي جائحة كورونا، وأطلع الحضور على أعداد المصابين والوفيات حتى اللحظة، وعمل الوزارة في التصدي واحتواء الفيروس، والسعي من أجل توفير اللقاح في المناطق المحررة للمواطنين.
كما عرض وزير الإدارة المحلية والخدمات محمد سعيد سليمان، المشاريع والأنشطة التي قامت بها الوزارة، وبيّن اهتمام الوزارة بقضايا وشؤون المهجّرين والنازحين والسعي إلى تشكيل لجان عنهم، وتحدث الوزير عن عمل مديرية شؤون المجالس المحلية ومديرية والمصالح العقارية، وبيّن عمل الوزارة في قطاعات الكهرباء والمياه والصرف الصحي والطرق والنقل والاتصالات.
وشرح الوزير أنشطة الوزارة وخططها للشؤون الزراعية، والثروة الحيوانية والري، وعمل المؤسسة العامة للأعلاف، والمؤسسة العامة لإكثار البذار.
من جهته، قدّم رئيس هيئة التفاوض السورية أنس العبدة إحاطة أمام الهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري، تحدث فيها عن مستجدات العملية السياسية وتطورات اللجنة الدستورية السورية، وأكد العبدة على تمسك الهيئة بتطبيق القرارات الدولية وفي مقدمتها بيان جنيف والقرار 2254، وسعيها إلى تحقيق انتقال سياسي حقيقي وفق ذلك بما يحقق تطلعات الشعب السوري بالحرية والكرامة والديمقراطية.
ولفت العبدة إلى سعي الهيئة لفتح كامل مسارات العملية السياسية بالتزامن مع عمل اللجنة الدستورية السورية، وذلك كون الأخيرة تتحرك ببطء قد يؤثر على العملية السياسية بشكل عام، وشدد على أن الأمم المتحدة وفريقها الخاص بالشأن السوري، مطالبين بأن تكون لديهم خطة عمل جديدة وفعّالة من أجل ألا تصل الأمور إلى طريق مسدود كما حدث مع فريق المبعوث الأممي الأسبق ستيفان دي ميستورا.
وأوضح رئيس هيئة التفاوض أن الجولة القادمة من اللجنة الدستورية السورية هي جولة محورية وهامة، حيث إنها من المفترض أن تخوض في المضامين الدستورية، كما أكد على أن الهيئة تعمل على ملف المعتقلين كأولوية، وتقوم بإثارة هذا الملف في جميع لقاءاتها وأنشطتها، وشدد على ضرورة إطلاق سراح المعتقلين والكشف عن مصير المختفين قسرياً، معتبراً أن هذا الملف غير تفاوضي ويجب على المجتمع الدولي فرض ذلك على نظام الأسد.
نشر موقع موالي للنظام رسالة صادرة عن "فارس الشهابي"، رئيس غرفة صناعة النظام تضمنت مهاجمته لفشل السياسات الاقتصادية في حكومات النظام المتعاقبة.
وقال "الشهابي"، في رسالته "منذ بداية الحرب ونحن ننادي بضرورة اعتماد سياسة تشغيلية تحفيزية تقدس الانتاج و تشجع على التعافي و العمل في الظروف الصعبة .. لكن للأسف كانت الحكومات المتعاقبة تخاف من المبادرة والتفكير الاستثنائي الخارج عن المألوف وتكرر الفشل".
وذكر بأن النتيجة انعكست على فشل دوران العجلة الانتاجية وأوضح بأن المنظومة الاقتصادية بكاملها تعاني من الانكماش المتزايد ومن تقلص الاسواق وضعف الثقة وانعدام الرؤية وزيادة المعاناة المعيشية.
ويرى بأن الحل كان ولا يزال بالاعتماد المطلق على قطاع الاعمال الانتاجي الوطني بشقيه العام والخاص صناعي وزراعي ومنحه كل ما يحتاجه ليرمم نفسه وينهض من جديد وما على الحكومات فعله هو ازالة كافة القيود التي تعيق ذلك، حسب وصفه.
وتابع: "كان لدينا القانون 10 المشجع للاستثمار في فترة الامن الرخاء ونعجز الان عن تقديم شيء شبيه ونحن بأمس الحاجة والعوز، ولا يعقل اننا نخشى من اقرار قانون مناطق متضررة جديد ونحن فعلنا ذلك عام 1982"، وفق تعبيره.
واستطرد في هجومه على سياسات النظام الاقتصادية "اتركوا الناس ترمم وتشتغل واعفوها من كل الغرامات والفوائد وقسطوا لها ضرائبها ورسومها القديمة وامنعوا الاحتكار فنحن نقتل أنفسنا بأيدينا ونطبق العقوبات الغربية على اقتصادنا بشكل لا يحلم به اصحابها، حسب وصفه.
وقبل أيام أدلى "الشهابي"، بتصريحات لموقع موالي للنظام تحدت من خلالها عن وقوف من وصفهم بـ"الحمقى ودواعش الداخل"، خلف قرار يقضي باعتماد مشروع "الأمبيرات" بدلاً من إصلاح وتأهيل محطات توليد الكهرباء في محافظة حلب.
هذا ويعد "فارس الشهابي" من الشخصيات النافذة والموالية للنظام كما يعتبر من أبرز الأثرياء في مدينة حلب ومن أكثر المطالبين بإبادة السوريين المطالبين بإسقاط نظامه، فيما تحول إلى جهة إعلامية تروج للنظام وتنتقد بعض ممارساته حول القطاع الاقتصادي المتهالك.
اعتبر محللون ومختصون بالشأن الإيراني في معرض تعليقهم على تصريحات وزير الخارجية الأميركي "بومبيو"، أن المعلومات التي كشفها الأخير، بشأن ارتباط القاعدة بإيران "ليست سرا" فالنظام الإيراني معروف برعايته للتنظيم المتطرف منذ سنوات.
وأوضح المتخصص في الشأن الإيراني علي هاشميان، أن علاقة النظام الإيراني بالقاعدة تمتد إلى بداية التسعينات "في مرحلتها الأولى"، ومن ثم تطورت بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001، وأصبح لها بعد مختلف.
واتهم وزير الخارجية الأميركية، مايك بومبيو، الثلاثاء، إيران بالمساعدة في التخطيط لهجمات 11 من سبتمبر، التي استهدفت مواقع ومباني أميركية في عام 2001، مؤكدا إن "القاعدة حافظت على علاقة مع طهران لما يقرب من ثلاثة عقود".
ووصف بومبيو إيران بأنها أصبحت "المقر الجديد" لتنظيم القاعدة، متخطية في ذلك أفغانستان وباكستان، في وقت يقول هاشميان إن "إيران تعاملت مع القاعدة على أربع فترات من الزمن، في التسعينات، وقبل وبعد 11 سبتمبر، وبعد سقوط صدام حسين، وبعد الربيع العربي في سوريا".
ومع أن القاعدة وإيران تختلفان مذهبيا، إلا أن "هذا لم يكن عائقا" بحسب المتخصص في الشؤون الإيرانية علي نور الدين، والذ ي قال إن "القاعدة تهاجم في بياناتها "الروافض والصفويين والمجوس"، وهي تعني بهذا كله الشيعة والإيرانيين، لكنها في الحقيقة تنسق مع طهران باستمرار".
وأضاف نور الدين "إيران عملت مع أغلب التنظيمات على لائحة الإرهاب في المنطقة، وبشكل علني، والمستغرب الوحيد بعلاقتها في القاعدة بالنسبة لبعض الناس هو الاختلاف المذهبي، لكن إيران تعمل مع حماس وكتائب القسام وهما مختلفان مذهبيا عنها، وتنسق مع الإخوان المسلمين وهي مختلفة مذهبيا عنهم".
وبحسب نور الدين فإن إيران تستغل موقعها لمنح تنظيم القاعدة ممرات للتنقل بين أفغانستان وسوريا والعراق وتركيا، كما أن طهران "تحتفظ برهائن من عائلات القاعدة لضمان استمرار التنسيق، وهي أيضا توفر ملاذا آمنا لقادتهم".
وقتل القيادي في تنظيم القاعدة، أبو محمد المصري، بالرصاص في طهران في أغسطس الماضي، بحسب وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو، الذي أكد التسريبات المتعلقة بمقتله الثلاثاء، وفيما نفت إيران التسريبات الصحفية التي قالت إن المصري قتل في ذكرى الهجوم على سفارات أميركية في تنزانيا وكينيا، فإنها لم ترد بعد على تأكيدات بومبيو، واكتفت بالقول إن تصريحات وزير الخارجية.
ولم يسجل أن هاجم تنظيم القاعدة أي أهداف في إيران، أو أهدافا إيرانية في سوريا، كما إن القوات الإيرانية أو الميليشيات التابعة لها "تبتعد عن القتال مع القاعدة في سوريا"، بحسب مدير المركز الأحوازي للدراسات الإستراتيجية حسن راضي.
وقال راضي لموقع "الحرة" إن النظام الإيراني معروف بتعاونه مع العصابات والميليشيات والمسلحين من مختلف الارتباطات، وطالما تمتلك إيران أهدافا مشتركة مع التنظيم، يقول راضي، فإنها "ستستمر في تسخير القاعدة والميليشيات التي تعمل بإمرتها لتقويض الاستقرار في الدول العربية".
وبحسب راضي فإن الاختلاف المذهبي مع القاعدة لن يمنع النظام الإيراني من التعاون معها مؤكدا "طهران أخفت حمزة بن لادن لسنوات ولم تسلم العديد من قيادات القاعدة الموجودين في إيران والمطلوبين دوليا"، وقال راضي إن "إيران تمتلك تاريخا من التعاون مع عصابات المخدرات والاتجار بالبشر لتصفية واختطاف معارضيها".
نقلت مصادر إعلامية موالية عن "محسن عبيدو"، مدير "المؤسسة العامة للتبغ"، قوله إن إيرادات المؤسسة التابعة للنظام بلغت نحو 84.6 مليار ليرة، ويأتي ذلك لرفد خزينة النظام متجاهلاً دعم زراعة القمح، ما يفاقم الأزمات الاقتصادية الخانقة الناتجة عن ممارسات وقررات النظام علاوة على استنزافه لموارد البلاد.
وبحسب "عبيدو"، فإن مبيعات "الدخان الوطني" قاربت 78.3 مليار ليرة في 2020، يضاف إليها بيع 709 أطنان من السجائر الأجنبية بـ5.6 مليارات ليرة، و "إصبع سجاير" بـ67 مليون ليرة، وفق تقديراته.
وذكر في حديثه لصحيفة تابعة للنظام أن المؤسسة أنتجت العام الماضي 5,961 طن تبغ بقيمة 69.3 مليار ليرة، كما تحدت عن تحسين مواصفات التبغ "اللف اليدوي" الذي سيطرح قريباً، حسب وصفه.
وفي مطلع أيلول من العام 2020 الماضي أعلن النظام رفع سعر علبة السجائر الحمراء الطويلة من 300 إلى 500 ليرة، والحمراء القصيرة أصبح سعر العلبة 400 ليرة، مبرراً ذلك بارتفاع كلف الإنتاج وزيادة سعر شراء التبغ من الفلاحين.
وسبق أن أصدرت اللجنة الاقتصادية في رئاسة مجلس الوزراء التابعة للنظام ما قالت إنها الأسعار الجديدة لأصناف التبغ التي سيتم تسليمها للمؤسسة العامة للتبغ من مزارعي التبغ وفقاً لمقترحات لجنة تضم ممثلين عن اتحاد الفلاحين ووزارة الزراعة ووزارة الصناعة والمؤسسة.
في حين بلّغت نسب الزيادة فيها مقارنة بأسعار الموسم الماضي بين 20 و60 بالمئة، ما يعتبر تشجيعاً من النظام على اعتماد زراعة التبغ، لا سيما مع النشاط الكبير في السوق السوداء حيث يعمد المزارعين بيع التبغ لتجار يرتبطون بنظام الأسد.
وبحسب مدير الزراعة في المؤسسة العامة للتبغ "أيمن قره فلاح" فإنّ الزيادة كانت جيدة وتراعي الكلفة مع هامش ربح، وأنها صدرت بناء على دراسة دقيقة واقتراح من لجنة تضم ممثلاً عن الاتحاد العام للفلاحين.
وأشار لما وصفها أهمية القرارات الجديدة المتضمنة السماح بترخيص دونمين جديدين لمن يزرع صنف "شك البنت" الذي يهم النسبة الكبرى من المزارعين أصحاب الحيازات القليلة والذين لا مورد دخل لهم سوى زراعة التبغ، حسب وصفه.
وكانت كشفت مصادر إعلامية عن زيادة إهمام النظام وميليشياته في زراعة "التبغ"، لما يوفره من موارد مالية بالدولار الأمريكي، وتجلى ذلك في زيادة أسعار المادة من قبل حكومة النظام، فيما يتجاهل دعم مادة القمح تزامناً مع الأزمة المعيشية المتفاقمة.
قال مدير التجارة والأسعار في المكتب المركزي للإحصاء التابع للنظام، "بشار قاسم"، إن معدل التضخم خلال العام الماضي، ارتفع بين 180 إلى 200 بالمئة بالمقارنة مع العام 2019، وهي نسبة قياسية جديد تزيد من تدهور الوضع المعيشي.
وبحسب "قاسم" فإن التضخم السلعي زاد بنسبة 300 بالمئة في نهاية العام الماضي مقارنة مع بدايته، ونوّه بأن المكتب سيصدر قريباً أرقاماً تفصيلية عن التضخم، وسط تجاهل النظام واستمرار إصداره لقرارات تزيد من التدهور المعيشي.
وقالت مصادر اقتصادية موالية إن التضخم "متوسط أسعار السلع والخدمات" ارتفع في أيلول 2019 بمقدار 916.7 بالمئة، فيما صعد خلال تشرين الأول 2019 إلى 924.2 بالمئة، أي أكثر من 9 أضعاف عن 2010.
في حين سجلت تكاليف المعيشة من الحاجات الأساسية بدمشق 660 ألف ليرة شهرياً خلال الربع الثالث من العام الماضي 2020، "أي 22 ألف ل.س يومياً"، وذلك للعائلة المكونة من 5 أشخاص، فيما يبلغ راتب الموظف نحو 50 ألف بشكل وسطي فقط.
وسبق أن وصلت سوريا التي أغرقها نظام الأسد في حرب طويلة ضد الشعب المطالب بالحرية، للمرتبة الرابعة عالمياً في التضخم الأعلى، وفق التصنيف الذي أعده الخبير الاقتصادي الأمريكي البروفيسور "ستيف هانك"، واستند التصنيف لبيانات بتاريخ 19 نوفمبر الجاري.
وفي منتصف تشرين الثاني من العام الفائت جاءت سوريا، التي انهكتها الحرب خلال السنوات الماضية، والتي تخضع لعقوبات غربية شديدة جاءت في المرتبة الرابعة بنسبة 287% لمعدل التضخم.
ويشكل هذا الانهيار الاقتصادي المتجدد الذي يتفاقم عوائق جديدة تضاف إلى مصاعب الحياة اليومية والمعيشية للسكان في الشمال السوري لا سيّما النازحين مع انخفاض قيمة العملة المنهارة وسط انعدام لفرص العمل في ظلِّ ظروف معيشية صعبة.
هذا وتتفاقم الأزمات الاقتصادية في مناطق سيطرة النظام لا سيّما مواد المحروقات والخبز وفيما يتذرع نظام الأسد بحجج العقوبات المفروضة عليه يظهر تسلط شبيحته جلياً على المنتظرين ضمن طوابير طويلة أمام محطات الوقود والمخابز إذ وصلت إلى حوادث إطلاق النار وسقوط إصابات حلب واللاذقية كما نشرت صفحات موالية بوقت سابق.
يذكر أنّ القطاع الاقتصادي في مناطق سيطرة النظام يشهد حالة تدهور متواصل تزامناً مع انعدام الخدمات العامة، فيما تعيش تلك المناطق في ظل شح كبير للكهرباء والماء والمحروقات وسط غلاء كبير في الأسعار دون رقابة من نظام الأسد المنشغل في تمويل العمليات العسكرية، واستغلال الحديث عن فايروس "كورونا" وبزعمه أنّ الأزمات الاقتصادية الخانقة ناتجة عن العقوبات الاقتصادية المفروضة على نظامه المجرم.
أدانت حركة "حماس" وفق بيان صادر عنها، الغارات الإسرائيلية التي طالت مواقع عسكرية للنظام السوري والميليشيات الإيرانية في محافظة دير الزور شرقي سوريا، سبق اتخاذ الحركة التي تحظى بعلاقات قوية مع إيران لمثل تلك المواقف.
واعتبر الناطق باسم حركة "حماس"، حازم قاسم، إن "العدوان الإسرائيلي على سوريا لن يتوقف، إلا بالمواجهة الحقيقية للاحتلال"، واصفاً "العدوان الإسرائيلي" بأنه "جريمة متجددة"،
وأضاف قاسم: "هذا الإرهاب المتواصل الذي يمارسه الكيان الصهيوني، يعكس العقلية العدوانية التي تحكمه، وسلوكه التوسعي على حساب المنطقة وشعوبها، والذي لن يتوقف إلا بالمواجهة الحقيقة للمشروع الصهيوني، وتشترك بها كل القوى الحية في الأمة".
وسبق أن أثار رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، جدلاً واسعاً، بعد وصفه قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني الذي قتلته الولايات المتحدة في العراق، بـ "شهيد القدس".