
هل صنعت سفينة "فرح ستار" بخبرات سورية فعلاً .. ؟؟ "شبكة شام" تكشف كذب النظام
آثار النظام السوري يوم أمس ضجة "إذا جاز التعبير" عن تصنيع سفينة بخبرات سورية كاملة من جميع المواد، وبدون استيراد أي قطع لتصنيع هذه السفينة، حيث عملت صفحات النظام الموالية لجعل هذا الحدث انتصارا على العقوبات الاقتصادية، وأنه خرج منها بكامل قوته وتمكن من تصنيع سفينة من الصفر، فهل كان ذلك حقاً؟.. شبكة شام تكشف ذلك.
نشر "أسامة يونس"، الصحفي الداعم للنظام والعامل في موقع قناة "روسيا اليوم"، منشورا عبر صفحته الشخصية، أشار خلاله إلى أن السفينة التي أعلن إعلام النظام الرسمي عنها كأول سفينة بخيرات سورية، ليست كما يدعي النظام بل سبق أن أعلن شرائها قبل عام عبر "مزاد علني".
وأورد "يونس"، محتوى مقال صادر عن صحيفة "الوحدة" التابعة للنظام، وبالعودة إلى موقع الصحيفة يظهر المقال الذي يتضمن تصريحات عن القبطان "خليل بهلوان"، التي تحدث عن السفينة ذاتها بتاريخ الرابع من حزيران/ يونيو 2020 الماضي.
وقال "بهلوان"، حينها "عدت إلى بانياس عام 2014 ومنذ ذلك الوقت وأنا أسعى لخدمة وطني فنحن من مدرسة القائد الخالد حافظ الأسد وبالفعل (قمت بشراء السفينة من المزاد) وكانت عبارة عن سفينة صغيرة بطول 24 متراً، فسخرت خبرتي لإعادة تأهيلها لتصبح بمواصفات تفوق المواصفات الأوروبية.
وأشار في تصريحاته الواردة قبل عام إن بعد انتهاء العمل كانت (فرح ستار) التي سترفع علم النظام وستبحر دولياً فتم تعديل طولها ليصبح 35 متراً لتتمكن من الإبحار دولياً، وعرفنا عن فرح ستار بأنها سفينة حمولتها 490 طناً طولها 45 متراً مزودة بمحركين.
ولفت وقتذاك إلى أن السفينة مجهزة للعمل داخل سورية وخارجها الهدف منها خدمة الموانئ السورية كافة وتزود البواخر بماء الشرب والمازوت بالإضافة لأخذ الزيوت والمازوت والفضلات من غرفة المحركات في الباخرة إلى خزان فرح ستار حيث يتم نقل هذه المواد إلى معمل حماة ليعاد تكريرها.
وسبق للقبطان "خليل"، ظهوره المتكرر على وسائل الإعلام التابعة للنظام وكان عاهد رأس النظام الذي وصفه بأنه "سيد الوطن" ببناء سفينة أخرى بخبرات وطنية تفوق المواصفات الأوروبية مخصصة للشحن، وفق تعبيره، إلا أن بعد الوعد الذي قطع قبل عام لم يتمخض عنه إلا فضيحة السفينة المشتراة من المزاد العلني والمقدمة عبر إعلام النظام بأنها سفينة بخيرات سورية.
وبالعودة إلى منشور "يونس"، دار سجال بينه وبين الصحفية في وزارة الإعلام "خديجة محمد"، التي حاولت التستر على الفضيحة بدعوتها إلى إنشاء معمل لتصنيع السفن والاستفادة من الخبرات ومنهم القبطان خليل بهلوان، إلا أن الصحفي أكد أن السفينة المعلن تصنيعها بخبرات سورية هي ذاتها المشتراة عبر المزاد العلني وتساءل: "نشجع بالكذب على الشعب يعني الحكومة لا تكفي".
أما المفتشة "فريال جحجاح"، انتقدت تضليل إعلام النظام وتساءلت أن من ينشر الأخبار جاهل أم غير مهتم أم أنها مقصودة، ولفتت إلى أن إعلام النظام الرسمي قال "أول سفينة سورية مصنعة بخبرات وطنية ماقالوا تأهيل وتحسين"، في ردها على منشور "يونس".
وقال أحد المعلقين الموالين للنظام من طرطوس: "اذاً هي فضيحة اشترك فيها الجميع، القبطان والإعلام وكل المواقع الإلكترونية التي نقلت الخبر مع الصور وقالت إنها باخرة صنعت بالكامل بأيدي سورية وكادوا يجعلونها الإنجاز الأكبر لسوريا في تاريخها.. شي معيب ومخزي".
وتجدر الإشارة إلى أن إعلام النظام الرسمي يمتهن الكذب والتضليل وطالما كشفت عن مسرحياته وحوادث تزييف الحقائق وقلب الوقائع لصالح رواية النظام التي بدأت بإنكار الثورة السورية مرورا بتلفيق الأكاذيب وليس انتهاءا عند تصنع الخبر الوارد رسميا عن أول سفينة مصنوعة بخبرات وطنية لتقديمه للمتابعين إلا أن كل ذلك كان عبارة عن مسرحية مفضوحة لتلميع صورة النظام المفلس من أي إنجازات سوى عمليات القتل والتدمير والترهيب.