فجوة تعليمية تتسع: عندما يعجز الأهل عن مساعدة أبنائهم في الإنجليزية
فجوة تعليمية تتسع: عندما يعجز الأهل عن مساعدة أبنائهم في الإنجليزية
● أخبار سورية ١٦ نوفمبر ٢٠٢٥

فجوة تعليمية تتسع: عندما يعجز الأهل عن مساعدة أبنائهم في الإنجليزية

يعاني بعض الطلاب عادةً من صعوبات في مادة اللغة الإنجليزية، خصوصاً في حفظ المفردات الجديدة، التهجئة، الكتابة، وغيرها من الأمور المرتبطة بتعلمها. وتتفاقم التحديات عندما لا يمتلك أولياء الأمور المعلومات الأساسية لهذه المادة، مما يحرم الطلاب من المتابعة المنزلية الفعّالة.

أسباب ضعف الأهالي في اللغة الإنجليزية
ويعود ضعف متابعة الأهالي لأبنائهم في مادة اللغة الإنجليزية إلى عدة أسباب، منها عدم التحصيل الدراسي الكافي، أو نسيانهم الأساسيات مع مرور الزمن. وينعكس عدم وجود المتابعة المنزلية على المعلمين الذين يتحملون أعباء إضافية، بالإضافة إلى الضغط الذي يواجهه الطلاب أنفسهم.

وتلجأ بعض العوائل إلى خيارات بديلة لمساعدة أبنائهم في تقوية مهاراتهم في هذه المادة، من خلال الالتحاق بدورات التقوية أو الدروس الخصوصية، وغالباً ما تقتصر هذه الحلول على العائلات الميسورة والغنية، بينما تُحرم منها الأسر الفقيرة، ما يزيد من الفجوة التعليمية بين الطلاب.

الانترنت يزيل التحديات
تؤكد هيلين العلي، مدرسة لغة إنجليزية منذ أكثر من عشر سنوات، أن المتابعة المنزلية ضرورية للغاية، مشيرة إلى أن توفر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي سهّل هذه المهمة، إذ توجد قنوات ودروس تساعد الطلاب على تعلم القراءة والتهجئة والقواعد، ويمكن للأمهات الاستعانة بها لدعم أبنائهن.

وتوضح العلي أن الطلاب يحتاجون أيضاً إلى دعم واهتمام من قبل المعلم، خاصة في المرحلة الابتدائية، إذ تعتبر إتقان القراءة وامتلاك مخزون أساسي من المفردات أمراً ضرورياً لتقدّم الطالب في هذه المادة.

أثر غياب متابعة الوالدين 
وتنوه المعلمة هيلين إلى أنه عندما لا تكون هناك متابعة من الأهل لتعليم الطفل، فإن ذلك يؤثر عليه بعدة طرق سلبية، أهمها انخفاض مستوى التحصيل الدراسي؛ فالطفل الذي لا يجد من يتابع واجباته أو يشجعه على الدراسة غالباً ما يتراجع مستواه مقارنة بزملائه.

كما تضعف الدافعية للتعلم لدى الطالب، إذ تمنح المتابعة الأبوية الطفل شعوراً بأهمية التعليم، وغيابها يجعله أقل حماساً واهتماماً بالدروس، وخاصة في المواد اللغوية مثل اللغة الإنجليزية. كذلك تتراكم الصعوبات أمام الطالب، فبدون متابعة قد لا ينتبه الأهل للمشكلات التي يواجهها الطفل مبكراً، فتزداد الثغرات لديه وتصبح معالجة الأخطاء أكثر صعوبة، بحسب ما ذكرت العلي.

وإلى جانب ما سبق، فإن عدم الاهتمام بالطفل يجعله يشعر بأنه غير قادر أو أن جهده غير مهم، ما يضعف ثقته بنفسه؛ لذلك يحتاج الطفل إلى الدعم والتشجيع، وإلى تدريب مستمر على القراءة والكتابة والاستماع.

تعد اللغة الإنجليزية من المواد الهامة في المنهاج التعليمي السوري، ويحتاج الطالب، خصوصاً في المراحل الدراسية الأولى، إلى متابعة منزلية، إلا أن عدم إلمام بعض الأهالي بالمعلومات الأساسية يشكّل عقبة أمام تقدم أبنائهم، مما يستدعي من الأسر البحث عن خيارات بديلة من أجل تحسين مستوى أبنائهم في هذه المادة.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ