قالت "الحكومة السورية المؤقتة" في بيان لها، إن نظام الأسد لم يكتف بقتل وترهيب السوريين وقصفهم واعتقالهم وتعذيبهم على مدار سنوات الثورة السورية، بما أدى إلى تشريد الملايين وتهجيرهم قسراً داخلياً وخارجياً، بل استمر في سياسته الممنهجة في الاستيلاء على أموالهم وممتلكاتهم.
ولفتت الحكومة إلى أن النظام قام بإصدار القانونين ذوات الأرقام 10 و 66 لعام 2018 واللذين أصدرا بهدف سلب ممتلكات المهجرين واللاجئين تحت ذريعة انتهاء المهلة المحددة بإثبات الملكية في غضون 30 يوماً فقط، والتي أحدثت ضجة عالمية واستنكاراً واسعاً أجبر نظام الأسد على تعديل المادة ورفع المدة إلى سنة دون المساس بفاعلية القانون من حيث النتيجة.
وتحدثت الحكومة عن إعلان رئيس فرع البدل والإعفاء في مديرية التجنيد لدى حكومة النظام أن "المديرية ستصادر أموال وممتلكات كل من يبلغ سن 42 عاماً سواء كان داخل سوريا أو خارجها ممن لم يؤد الخدمة العسكرية أو يدفع بدلاً نقدياً يبلغ 8000 دولار أمريكي، وإن لم يكن لديه أملاك أو عقارات سيتم تنفيذ الحجز الاحتياطي على أملاك أهله أو ذويه ...."
واعتبرت الحكومة المرقتة أن هذا القرار الجديد، يمثل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي والوطني على حد سواء، إذ أن القرار سوف يصدر عن مديرية التجنيد وليس عن أي جهة قضائية وأن هذا الحجز ليس حجزاً احتياطياً وإنما هو حجز تنفيذي أي أن إجراءات التنفيذ والبيع بالمزاد العلني هي التي سيتم العمل فيها، وسيتم طرح أموال المكلف المنقولة وغير المنقولة للبيع بالمزاد العلني.
كما ويشكل مخالفة لأبسط القواعد القانونية التي نصت عليها قوانين النظام نفسها وهي أن الجريمة شخصية (إذا صح اعتبارها جريمة) ولا يتحمل وزرها سوى مرتكبها ولكن القرار شمل جميع أفراد أسرة المكلف أو ذويه.
ويشكل القرار أسلوباً داعماً لمخططات النظام السوري المفضوحة بتسهيل وتمكين ميلشيات حزب الله وإيران من وضع يدها على عقارات النازحين واللاجئين والتي تعود معظم ملكيتها لمعارضي النظام السوري في المناطق المنكوبة والمستباحة وهذا ما يتماهى مع مشروع إيران وميليشياته بالتمدد والاستقرار طويل المدى في سوريا.
وأشارت "الحكومة السورية المؤقتة" إلى أن النظام يسعى عبر تطبيقه إلى مد خزينته بالقطع الأجنبي بعد أن بدد موارد سوريا في تمويل حربه على أبناء الشعب السوري.
وكانت أصدرت "هيئة القانونيين السوريين"، مذكرة حول تصريحات ضابط فرع البدل والإعفاء في مديرية التجنيد العامة لدى نظام الأسد، فندت فيها الأهداف منها وخاصة موضوع رفد خزينة النظام والاستيلاء على العقارات استكمالا لجريمة التغيير الديمغرافي.
ولفتت الهيئة إلى أن مديرية التجنيد العامة لدى النظام دخلت على خط الاستيلاء على أملاك السوريين استكمالاً للعقاب الجماعي والتغيير الديمغرافي المنشود ورفد خزينة النظام من جيوب المواطنين.
ووفق الهيئة، يهدف النظام إلى إثارة الرعب في نفوس المهجرين واللاجئين في الخارج عبر تهديدهم بحجز أملاكهم، وبيعها في المزاد العلني، لإجبارهم على الإسراع في معاملات البدل الخارجي، أي دفع 8 آلاف دولار للإعفاء من الخدمة.
كما يهدف النظام الى تخفيف الازمة المالية التي يعيشها, كما يفتح التخلف عن الدفع الباب لشبكات الفساد للاستيلاء عليها عبر شرائها بأسعار بخسة في المزادات العلنية الوهمية.
وأكدت الهيئة أن تصريحات رئيس فرع البدل والاعفاء تشمل كافة السوريين ولن يعفى منها أي مكلف سوري وفق قراراتهم وكل من لا يدفع تصادر وتباع أملاكه وأرزاقه وكل من يلوذ به أو يعرفه عبر مزادات وهمية للإيرانيين.
كما أنه سيحقق هدفين اثنين في رفد خزينة النظام بالدولار الأمريكي وبالسرعة تحت التهديد بالاستيلاء على الأملاك، والعجز عن الدفع وبالتالي الاستيلاء على العقارات والأملاك واستكمال التغيير الديمغرافي.
وأشارت الهيئة إلى أن نظام الأسد المجرم يثبت في كل يوم أنه لابديل للسوريين من تغييره للخلاص من الظلم والعبودية والانتقال للعيش بكرامة وحرية في دولة تحكمها القوانين ويضبط العلاقات فيها دستور يصيغه السوريون أنفسهم ويقرونه في بيئة آمنة هادئة مستقرة.
قالت وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة، إن الجيش الوطني السوري الذي حرر مناطق "غضن الزيتون ودرع الفرات ونبع السلام" من عصابات داعش الإرهابية، ومن العصابات الانفصالية الإرهابية PKK-PYD وقسد لم ولن يدخر جهدا في سبيل الحفاظ على أمن و استقرار المناطق المحررة بكل ما لديه من إمكانيات.
وعلى خلفية الوضع الأمني المتردي، عقد اجتماع ضم الحكومة السورية المؤقتة، وقادة فيالق الجيش الوطني السوري، ومدراء إدارات الشرطة العسكرية، والقضاء العسكري لدراسة الإجراءات الأمنية اللازمة في المناطق المحررة من أجل الحد من الأعمال الإجرامية الإرهابية التي تستهدف المدنيين الآمنين.
وأوضحت وزارة الدفاع، أن الجيش الوطني قد بادر حتى قبل انعقاد هذا الاجتماع باتخاذ العديد من الإجراءات التي تمنع دخول كافة السيارات والشاحنات والمركبات بمختلف أنواعها عبر المعابر الداخلية.
ولفت إلى أنه يعمل حاليا على جملة من الإجراءات، إبرزها اتخاذ جميع الإجراءات الممكنة لقمع التهريب عبر خطوط الرباط ومن ضمنها "رفع السواتر الترابية اللازمة، وحفر الخنادق في الأماكن التي تتطلب ذلك، وتشديد الحراسة والرقابة ليلا نهارا".
كما بدأ بإصدار التعليمات اللازمة للتعامل بشدة وحزم مع هذه الظاهرة والتي تتضمن اتخاذ كافة التدابير العسكرية تجاه المركبات والآليات التي تحاول عبور خطوط الجبهات بعد تحذيرها، وأكد الجيش الوطني السوري بأنه لن يتهاون نهائياً بهذا الخصوص.
وسيعمل الجيش على إحالة كل من تسول له نفسه التساهل في تطبيق الإجراءات أو التعامل مع المهربين إلى القضاء العسكري لتتم مقاضاته ومعاقبته، وعلى المعنيين بذلك أخذ العلم أن العقوبات ستكون قاسية جداً على كل من تثبت عليه التهم.
ولفت إلى أنه في حال الحاجة، تسيير دوريات مشتركة من الشرطة العسكرية المعززة بعناصر من الجيش الوطني والشرطة المدنية أيضاً داخل المدن والبلدات والتجمعات السكانية، مع تعزيز الحواجز ونقاط التفتيش ضمن المدن والبلدات وعلى الطرق المؤدية إليها، وخاصة مداخل ومخارج المدن.
كذلك تعزيز دور القضاء العسكري وإحالة مرتكبي الجرائم الإرهابية وكل من يثبت تعاونه معهم إلى المحاكم العسكرية بتهمة الإرهاب والعبث بأمن المناطق المحررة.
وطالبت وزارة الدفاع، المدنيين بأن يكونوا سندا وعونا لأخوتهم في الجيش الوطني السوري في العمل لقمع ظواهر الإرهاب والإجرام لأن تحقيق الأمن والأمان يتطلب تعاون الجميع وإبلاع الجهات المختصة بأية معلومات عن الجهات التي تنفذ هذه الأعمال الإجرامية والأشخاص الذين يتعاونون معهم، وتذكر بأن إخفاء مثل هذه المعلومات والتستر على المجرمين هو جرم يحاسب عليه القانون.
وأشار إلى أن تحقيق الأمن والأمان في المناطق المحررة هي مسؤولية جماعية. وفي هذا الإطار، فإن الجيش الوطني وانطلاقاً من وعيه بالمسؤولية الملقاة على عاتقه، سيواصل القيام بما يحتمه الواجب الوطني بالتعاون مع جميع القوى الأمنية والمؤسسات الأخرى.
أدان المجلس الوطني الكردي في سوريا ENKS، يوم الأحد، بشدة اختطاف قوات حزب الاتحاد الديمقراطي PYD 7 مدرسين من مدينة عامودا شمال شرق سوريا، مطالبا قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بتحمل مسؤولياتها، ومنع تكرار الأعمال الترهيبية بحق الشعب، ووضع حد نهائي لذلك.
وقالت الأمانة العامة للمجلس في بيان نشره موقع "باسنيوز": " أقدم مسلحون تابعون لـ PYD ليلة السبت على اختطاف 7 مدرسين من مدينة عامودا وفي حملة أخرى في بلدة كركي لكي اختطفوا عدداً من المدرسين.
ولفت البيان، إلى أن" قوات PYD قامت مؤخرا باعتقالات في مدينة الدرباسية أيضا بهدف الزامهم بوقف تدريس دورات الشهادة الثانوية العامة للطلبة الراغبين هناك، بعد أشهر مما بذله الطلبة وذويهم من جهد ومال للتقدم للامتحانات التي أصبحت على الأبواب ليضيع ما بذلوه هباء."
ولفت إلى أن "هذا الإجراء يأتي ليس فقط للإضرار بالطلبة فحسب بل لإشاعة مزيد من القلق والهلع بين الناس، وتمكين استبدادهم من سد السبل أمام الشباب الكرد للالتحاق بالجامعات وسبل العلم الأمر الذي يتعارض مع حقوق الانسان، وكل القيم والمواثيق الدولية والإنسانية، إضافة إلى زرع المزيد من العراقيل أمام انطلاق الحوار الكردي وإفشال ما ترمي إليه المفاوضات التي ينتظرها أبناء الشعب الكردي".
وختم بيان المجلس: " إننا ندين اختطاف المدرسين، ونطالب بالإفراج الفوري عنهم، كما نطالب قيادة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بتحمل مسؤولياتها بما تعهد بها من توفير مناخات إيجابية للحوار ومنع تكرار الأعمال الترهيبية بحق أبناء شعبنا، ووضع حد نهائي لذلك".
أعلنت خارجية النظام السوري في بيان، رفضها للقرار التركي بافتتاح كلية ومعهد يتبعان لجامعة إسطنبول في بلدة الراعي شمال حلب ووصفته بأنه "عمل خطير"، كما اعتبرت أن القرار يشكل "عملا خطيرا وخرقا فاضحا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة"، وقالت إن سوريا ترفضه "جملة وتفصيلا".
ونقلت وكالة "سانا" عن مصدر مسؤول في الخارجية قوله: إن القرار "الباطل يشكل استمرارا لممارسات النظام التركي في تأجيج وإطالة أمد الأزمة في سوريا ودعم أطراف وتنظيمات إرهابية مثل (الإخوان المسلمين) و(داعش) و(جبهة النصرة) لخدمة أجنداته وتحقيق أطماعه وأوهامه العثمانية"، كما ورد في نص البيان.
وكان أصدر الرئيس رجب طيب أردوغان، قرارا يقضي بافتتاح كلية طب ومعهد عال للعلوم الصحية، في بلدة الراعي بريف محافظة حلب، سيتبعان لجامعة العلوم الصحية التركية بإسطنبول، وحمل القرار توقيعه، ونُشر في الجريدة الرسمية، اليوم السبت.
وشهد عام 2018، افتتاح معهد عال للتعليم المهني في مدينة جرابلس شمالي سوريا، ويضم حاليا 500 طالب يواصلون دراستهم الجامعية، ونتيجة للطلبات المتزايدة القادمة من المنطقة، قررت جامعة غازي عنتاب التركية، افتتاح كليات تابعة لها في شمالي سوريا، وتقدمت بطلب حول هذا الخصوص إلى مجلس التعليم العالي في البلاد.
وكان حصد طلاب سوريون مراتب متقدمة خلال تخرجهم من عدة جامعات تركية، وتناقل ناشطون صوراً تظهر الطلاب وهم يتلقون التكريم عقب إتمام تحصيلهم الدراسي الجامعي، متزينيّن بعلم الثورة السوريّة، ومتغلبين على الصعوبات والتحديات التي واجهتهم بسبب بطش النظام السوري وتدمير جامعاتهم ومدارسهم وحرمانهم من حقهم في التعليم.
قدم فريق منسقو استجابة سوريا اليوم الاثنين، استبياناً حول فرص العمل والبطالة بمناطق شمال غرب سوريا، أكد فيها أن نسبة العاطلين عن العمل ضمن المشاركين في الاستبيان لا تبدو مفاجئة، في منطقة تعد من أفقر المناطق وتواجه أزمات دائمة وتهديدات مستمرة ، فبينما قال 21 % فقط إنهم يعملون، أجاب أغلب المشاركين بأنهم عاطلون عن العمل (89%).
ووفق الاستبيان، فلا يبدو مفاجئاً أيضاً، أن فرص العمل لا تأتي مبكرة، فالأصغر سناً، ممن دون الخمسة والعشرين سنة، هم الأكثر بطالة (85%) بالمقارنة مع أولئك الذين تفوق أعمارهم 35 سنة (50%)، ومن حيث النوع، فإن نسبة العاملين من الرجال (35%)، أكثر قليلاً من النساء (17%)، ولا يمكن الجزم بطبيعة الحال أن هذه النسبة تعكس الوضع العام في المنطقة.
وأوضح الاستبيان أن فرص العمل منخفضة بحسب رأي 86 % من المشاركين في الاستبيان، الذين يعتقد 64 % منهم أنه ليس لديهم فرصة عمل أصلاً، وهؤلاء هم الأكثر تشاؤماً بين المشاركين.
وخلص إلى أن العمل الحر، والعمل لدى المنظمات الإنسانية، هما الأكثر تفضيلاً للعمل، بنسبة 29% و 33% على التوالي، وقال 19% إنهم لا يفرقون بين أي من القطاعات، والأصغر سناً ممن هم دون الخامسة والعشرين، هم الأكثر ميلاً لخيار العمل الحر (34%)، أما الذين تجاوزوا الخامسة والعشرين فإنهم الأكثر تفضيلاً للعمل ضمن المنظمات (31%).
ولفت إلى أن للواسطة دور في التوظيف، سلباً أو إيجاباً، فقد أكد 95 % من المشاركين في الاستبيان أن الواسطة كانت سبباً في فقدانهم وظيفة يستحقونها، وهذا التأثير كان سلبياً بشكل أكبر لدى الشباب من ذوي الفئة العمرية 25-29 سنة (41%)، كما أنه على الرجال (33%) أكثر من النساء (25%).
وتحدث الفريق عن وضع فرضيات لمعرفة المزيد من ميول وأفكار المشاركين، كانت أولاها أن "مخرجات التعليم لا تناسب سوق العمل"، فأجاب 66 % تأييداً للفرضية، وقلنا في ثاني الفرضيات إن "الازدواج الوظيفي سبب مهم من أسباب البطالة" فأيد الفرضية 89% من المشاركين في الاستبيان، كما قلنا ثالثاً إن "الحصول على شهادة جامعية يمنح المزيد من الفرص للعثور على وظيفة"، فأجاب 73% بالموافقة.
وأكد أن المفاجئ في الاستجابة حول الفرضيات المطروحة جاءت من حوالي ربع المشاركين في الاستبيان (28%) الذين رفضوا اعتبار "إجراءات الجهات المسيطرة على الأرض غير جادة في الحد من البطالة".
وأشار الفريق إلى مشاركة 3874، في الاستبيان معظمهم من الرجال (83%)، وأكثر من نصفهم (54%) من مخيمات النازحين ، ثم ادلب (11%) ثم حارم (8%)، ومناطق اخرى متفرقة، بنسبة 27% للفئة العمرية 25-29 سنة.
أودى انفجار لغم أمس الأحد 7 شباط فبراير، بحياة طفل فضلاً عن جرح آخر في منطقة "جورة العرايس"، التابعة لحي "بابا عمرو" بمدينة حمص وسط البلاد.
وقالت مصادر محلية إن الطفل "حيدر السليم"، استشهد جرّاء انفجار لغم كان موجود بين الأنقاض الناتجة عن قصف النظام للمنطقة بوقت سابق.
وتناقلت المصادر صورة للطفل وسط إطلاق تحذيرات بين سكان المنطقة التي تشكل نسبة الدمار الغالبية العظمى منها، لتوخي الحذر والانتباه من اقتراب الأطفال من الإنقاض ومخلفات الحرب التي تنتشر بكل مكان وسط تجاهل النظام.
وسبق أن شهد حي بابا عمرو الشهير بحمص أولى عمليات القصف والاجتياح البري في بداية الثورة السورية، وتدمرت معظم البنى التحتية للحي إثر تلك العمليات وسط انتشار مخلفات الحرب بشكل كبير في المنطقة.
وفي 20 يناير الماضي استشهد طفلين، جرّاء انفجار لغم أرضي من مخلفات ميليشيات النظام في منطقة القريتين بالريف الجنوبي الشرقي لمحافظة حمص، سبقها بأيام حادثة مماثلة أسفرت عن استشهاد طفل يبلغ من العمر 12 عاماً، نتيجة انفجار لغم أرضي في مدينة "السخنة"، بريف حمص الشرقي، وسط البلاد.
هذا وتكررت مشاهد انفجار مخلفات قصف نظام الأسد في مناطق النظام حيث وثقت مصادر سقوط عشرات الجرحى نتيجة مخلفات العمليات العسكرية التي شنتها ميليشيات النظام ضدِّ مناطق المدنيين قبيل اجتياحها.
قتل وجرح عدد من ميليشيات النظام وذلك إثر هجوم لتنظيم الدولة "داعش"، استهدف نقاط حراسة لحقل نفطي بريف دير الزور، في وقت تصاعدت خسائر النظام في البادية السورية بهجمات متكررة للتنظيم.
وقال ناشطون في موقع "دير الزور24"، إن المخابرات الجوية والقوات الخاصة التابعة لقوات الأسد تكبدت 3 قتلى و16 جريح إثر الهجوم الذي وقع في بادية دير الزور الجنوبية الشرقية.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الهجوم استمر لنحو ساعة ووقع يوم السبت الماضي، وذكرت أن حقل التيم النفطي يخضع لإدارة روسية وتشارك قوات الأسد والفروع الأمنية بحراسة الموقع النفطي بأوامر منها.
وأفاد ناشطون في موقع "فرات بوست"، بحدوث استنفار عسكري كبير داخل مدينة دير الزور بالإضافة إلى إرسال تعزيزات عسكرية من ميليشيا الدفاع الوطني لقوات نظام الأسد المتواجدة في حقل التيم النفطي.
وجاء ذلك بالتزامن مع هجوم شنه مجهولون يرجح أنهم تابعون لتنظيم الدولة على الحقل في البادية السورية الأمر الذي يتكرر حيث تزايدت الهجمات التي تستهدف مواقع للنظام وحلفائه في المنطقة.
يشار إلى أن ميليشيات النظام تكبدت خسائر فادحة إثر هجمات متفرقة شنتها خلايا تابعة لتنظيم "داعش"، في عدة مواقع تابعة لجيش النظام في البادية السورية، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى بين صفوف الميليشيات، وتأتي هذه الهجمات الأخيرة وسط غارات جوية روسية استهدفت عدة مواقع في البادية السورية، فضلاً عن وصول تعزيزات عسكرية لميليشيات النظام للمنطقة.
حلب::
استهدف الجيش الوطني معاقل قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في منطقة تل رفعت وقرية مرعناز بالريف الشمالي بقذائف المدفعية.
جرت اشتباكات بين عناصر الجيش الوطني وعناصر "قسد" على جبهتي حزوان والدغلباش غربي مدينة الباب بالريف الشرقي.
إدلب::
تعرض محيط بلدتي البارة وكنصفرة وقرى الفطيرة وسفوهن وفليفل وشنان بالريف الجنوبي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، ما أدى لإصابة امرأة وطفلة بجروح في شنان.
سقط قتلى وجرحى في صفوف قوات الأسد بقصف مدفعي وصاروخي لفصائل الثوار على مواقعهم في مدينة كفرنبل بالريف الجنوبي، في حين قُتل عنصر من قوات الأسد قنصاً على يد فصائل الثوار على جبهة البريج بالريف الجنوبي.
تمكنت فصائل الثوار من إسقاط طائرة استطلاع روسية على محور الرويحة بالريف الجنوبي.
حماة::
تمكنت فصائل الثوار من التصدي لمحاولة تقدم قوات الأسد على محور قرية العنكاوي بسهل الغاب بالريف الغربي، في حين تعرضت بلدة الزيارة وقرى المشيك والعنكاوي والقاهرة لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
درعا::
أصيب اثنين من عناصر الأسد بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة بدراجة نارية لهما قرب اللواء 15 شرقي مدينة إنخل.
أطلق مجهولون النار على عنصر يعمل مع مجموعة تتبع للأمن العسكري التابع لنظام الأسد على الطريق الواصل بين بلدتي أم ولد والمسيفرة بالريف الشرقي، ما أدى لإصابته بجروح.
هاجم مجهولون حاجزاً عسكرياً لميليشيات الفرقة الرابعة وعناصر التسويات في قرية نهج بالريف الغربي.
ديرالزور::
انتشرت قوات التحالف الدولي بالقرب من حقل كونيكو بالريف الشرقي، بعد قيام مجهولين بزرع عبوات ناسفة على أطراف الطريق المؤدي للحقل.
حصل استنفار عسكري كبير داخل مدينة ديرالزور، وجرى إرسال تعزيزات عسكرية من ميليشيا الدفاع الوطني لقوات الأسد المتواجدة في حقل التيم النفطي، وذلك بالتزامن مع هجوم شنه مجهولون يرجح أنهم تابعون لتنظيم الدولة على الحقل.
قُتل عنصر من "قسد" جراء دهسه من قبل سيارة عسكرية تابعة لـ "قسد" أيضا في قرية حمار الكسرة بالريف الغربي، وقُتل آخر برصاص مجهولين في قرية الشهابات.
قُتل شاب برصاص مجهولين في بلدة محيميدة بالريف الغربي.
الحسكة::
انفجرت عبوة ناسفة بسيارة عسكرية تابعة لـ "قسد" على الطريق الخرافي بالريف الجنوبي.
اعتقلت "قسد" مُعلم بعدما داهمت منزله في مدينة عامودا بالريف الشمالي.
استهدف الجيش الوطني معاقل "قسد" في قرية أم الكيف التابعة لناحية تل تمر بالريف الشمالي بقذائف المدفعية.
قُتل متطوع مع "قسد" عراقي الجنسية برصاص مجهولين في القسم الأول بمخيم الهول بالريف الشرقي، في حين قُتل شخص برصاص مجهولين صباح اليوم في القسم الخامس بالمخيم.
سيّرت القوات الأمريكية دورية عسكرية في مدينة تل تمر بالريف الشمالي، في حين سيرت الشرطة الروسية دورية عسكرية في محيط بلدة أبو راسين شرقي مدينة رأس العين.
الرقة::
اعتقلت "قسد" مدنياً بعد الاعتداء عليه بالضرب قرب حديقة الرشيد بمدينة الرقة.
أصيب عنصرين من "قسد" بجروح بليغة جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارتهم قرب بلدة المحمودلي بالريف الغربي.
قال الرئيس الأمريكي "جو بايدن" اليوم إنه "لن يرفع العقوبات المفروضة على إيران طالما لم تتوقف عن تخصيب اليورانيوم".
وجاء ذلك في أول مقابلة إخبارية أجرتها شبكة "سي بي أس" الأمريكية مع بايدن منذ توليه منصبه رئيسا للولايات المتحدة في 20 يناير/ كانون ثاني الماضي.
وردا على سؤال عن إمكان رفع العقوبات لإقناع طهران بالعودة الى طاولة المفاوضات بهدف إنقاذ الاتفاق النووي، أجاب بايدن "كلا"، وعند سؤاله عما إذا كان على الإيرانيين أن "يوقفوا أولا تخصيب اليورانيوم"، هز رأسه بالإيجاب.
وكان المرشد الأعلى لإيران "علي خامنئي" أشترط سابقا رفع كافة العقوبات، قبل أن تفي طهران بتعهداتها الناجمة عن الاتفاق النووي، مشيرا إلى أن "الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا، انتهكت الاتفاق النووي، لذا لا يحق لهذه الدول وضع شروط للعودة إلى الاتفاقية".
وأعلنت إيران في يناير/ كانون الثاني 2020، تعليق جميع تعهداتها الواردة بالاتفاق النووي، ردا على اغتيال واشنطن، قائد "فيلق القدس" قاسم سليماني، ونائب رئيس "هيئة الحشد الشعبي" العراقي أبو مهدي المهندس، وآخرين في قصف جوي بالعاصمة العراقية بغداد.
وكانت الولايات المتحدة انسحبت في عام 2018 من الاتفاق النووي الموقع في 2015، بين إيران ومجموعة (5+1)، التي تضم روسيا وبريطانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا، وفرضت على إيران عقوبات اقتصادية.
وينص الاتفاق النووي مع إيران على التزام الأخيرة بالتخلي لمدة لا تقل عن 10 سنوات، عن أجزاء حيوية من برنامجها النووي، وتقييده بشكل كبير، بهدف منعها من امتلاك القدرة على تطوير أسلحة نووية، مقابل رفع العقوبات عنها.
تمكنت قوى الأمن في مدينة الباب بريف حلب الشرقي من ضبط شاحنة تقل أسلحة وذخائر لتنظيم "بي كا كا/ي ب ك" الإرهابي.
وأوضحت ولاية غازي عنتاب التركية في بيان، الأحد، أن الشاحنة كانت محملة بقاذفات صواريخ ومضادات للدبابات وذخائر متنوعة.
وأضاف البيان أن عملية ضبط الشاحنة جاءت عقب معلومات استخباراتية عنها، وجرت في المنطقة الصناعية لمدينة الباب، مشيرا إلى أنه قد تم توقيف 4 أشخاص في إطار عملية المداهمة.
وأوضح ناشطون أن التحقيقات أظهرت أن الشاحنة كانت معدة للتهريب إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، بحماية إحدى المجموعات التابعة للجيش الوطني، لتقوم بعدها المخابرات التركية بالتعاون مع فصائل الجيش الوطني، باعتقال أحد المسؤولين وإحالته للتحقيق.
ويذكر أن قوات سوريا الديمقراطية "قسد" تواصل إرسال الموت عبر المفخخات والعبوات الناسفة التي تستهدف بغالبيتها المدنيين العزل، في محاولة لخلق حالة من الفوضى وفقدان الأمن في المناطق المحررة، وخاصة تلك الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني السوري في مناطق درع الفرات وغصن الزيتون ونبع السلام.
وكان الجيشان التركي والوطني تمكنا عبر عملية "درع الفرات" التي أطلقاها في 24 أغسطس/ آب 2016، من تطهير من الإرهابيين 2055 كيلومترا مربعا من الأراضي شمالي سوريا، ضمنها مدينة "الباب".
قالت مصادر إعلامية رسمية تابعة للنظام، إن ما وصفتها ب "الجهات المختصة"، عثرت اليوم الأحد 7 فبراير/ شباط على رفات أشخاص بينهم ما يعتقد أنه عالم آثار قتل في عام 2015 شرقي حمص.
وذكرت وكالة أنباء النظام "سانا"، أن العثور على رفات 3 أشخاص في منطقة "كحلون" شرقي مدينة تدمر بنحو 10 كم بريف حمص وسط البلاد، وأشارت إلى أن يعتقد أن من بينهم رفات عالم الآثار "خالد الأسعد"، الذي قالت إنه قتل على يد تنظيم الدولة "داعش"، لرفضه التعاون معه، حسب وصفها.
وبحسب إعلام النظام فإن من المنتظر التأكد من هوية الجثامين بعد إجراء تحليل الـ "DNA"، بالمقابل قالت مصادر إعلامية موالية إن إحدى الجثث تبين أنها تعود للعالم، وفق تعبيرها.
وقالت إذاعة موالية للنظام إن رفاة عالم الآثار "الأسعد"، نقل إلى المشفى العسكري بحمص بحضور نيابة تدمر والطبيب الشرعي وعدد من ذويه لإجراء فحص الحمض النووي والتأكد من الرفاة، حسب وصفها.
وسبق أن أعلن إعلام النظام عن العثور على رفات لجثث في البادية السورية ومنها مدينة تدمر التي خسرت العديد من القطع الأثرية ضمن عمليات تزامنت مع معارك شرسة انتهت بسيطرة جيش النظام وحلفائه على المدينة في شهر آذار/ مارس 2017 لتتحول المدينة إلى معقل لميليشيات النظام في ظل تصاعد عمليات الحفر والتنقيب عن الآثار.
تمكنت فصائل الثوار اليوم الأحد 7 شباط/ فبراير، من إيقاع عدد من عناصر ميليشيات النظام وروسيا بين قتيل وجريح إثر استهداف مواقعهم بريف إدلب تزامناً من التصدي لمحاولة تسلل للنظام بريف حماة الغربي.
وفي التفاصيل استهدفت فصائل الثوار بقذائف المدفعية مواقع مليشيات الأسد في مدينة كفربنل بريف إدلب الجنوبي، وأعلنت الفصائل عن سقوط قتلى وجرحى باستهدافه مقر عمليات للجيش الروسي بصواريخ البركان على محور "كفرنبل" بريف إدلب الجنوبي.
وأعلنت غرفة عمليات "الفتح المبين" عن تمكنها من صد محاولة تسلل ليلية لميليشيات الاحتلال الروسي على محور العنكاوي في "سهل الغاب" بريف حماة الغربي.
وكانت تمكنت فصائل الثوار من عطب آلية تابعة لقوات الأسد على محور قرية "الملاجة"، كما تمكنت من إيقاع عدد من عناصر الأسد بين قتيل وجريح إثر عملية نوعية على إحدى النقاط التابعة لهم على محور قرية "الفطاطرة" بريف إدلب، أمس السبت.
هذا وسبق أن شنت الفصائل الثورية عمليات نوعية توزعت على جبهات أرياف اللاذقية وحلب وإدلب سواءً بواسطة الاستهداف المباشر أو التسلل والإغارة للمواقع ميليشيات النظام وطالما تأتي تلك العمليات رداً على مواصلة نظام الأسد وحلفائه قصف واستهداف المناطق المحررة.
وتجدر الإشارة إلى أن الثوار يُحبطون محاولات تسلل متكررة تشنها ميليشيات النظام مدعومة بالاحتلالين الروسي والإيراني، على جبهات أرياف إدلب وحماة وحلب واللاذقية، التي طالما ينتج عنها تكبد الميليشات المهاجمة خسائر بشرية ومادية كبيرة.