قالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" إن لامبالاة النظام السوري تسببت بتوسع انتشار الحرائق بشكلٍ مُخيف، وبمقتل شخصين متأثرَين بحروقٍ أُصيبا بها، وإصابة أكثر من 20 آخرين بحالات اختناق، ونزوح عشرات آلاف المدنيين من منازلهم.
وتحدثت الشبكة عن احتراق مرافق حيوية عدة، كما تم إخلاء مشفى القرداحة الوطني جراء اقتراب النيران منه وفق تصريحات مصادر رسمية تابعة للنظام السوري، لتضاف الخسارة إلى الكوارث البشرية والاقتصادية والاجتماعية التي تسبّب بها بقاء هذا النظام وتمسّكه بالسّلطة على حساب الدولة والطبيعة والمجتمع، ومهما كان الثمن.
وأوضحت الشبكة أنه منذ فجر 9/ تشرين الأول/ 2020، بدأت سلسلة من الحرائق المتتابعة تلتهم مساحات شاسعة من الأحراج والأراضي الزراعية لتصل تدريجياً إلى المدن والقرى المأهولة بالسكان في كل من محافظات اللاذقية وطرطوس وحماة وحمص، وسط لامبالاة فظيعة من النظام السوري المُسيطر على تلك المناطق.
وأكدت الشبكة أن النظام السوري غير مُكترث بتخصيص موارد مادية أو بشرية في الحفاظ على ثروة سوريا الطبيعية، بعد أن دمّر أحياءً بأكملها وشرّد مُدناً من سكانها بالكامل.
وفي وقت سابق، دعت وزارة الأوقاف التابعة للنظام لإقامة صلاة الاستسقاء لإخماد الحرائق في مناطق الساحل السوري، في ظلِّ تصاعد النيران في العديد من المناطق الساحلية وعجز النظام عن إخمادها
بالمقابل ذكرت وزارة الصحة التابعة للنظام بأن الحرائق المشتعلة تسببت بحالتي وفاة جرّاء الحروق الشديدة في اللاذقية و20 حالة اختناق جراء استنشاق أبخرة الدخان في اللاذقية وطرطوس.
في حين نقلت صحيفة "الوطن" الموالية عن وزير الزراعة التابع للنظام "حسان قطنا" تسجيل 79 حريق، منهم 45 في اللاذقية، 33 في طرطوس، والبقية قرب حدودها الإدارية مع حمص، وذكر أن هذه أول مرة في تاريخ البلاد تشهد هذا الكم من حرائق في يوم واحد، حسب وصفه.
أكد الائتلاف الوطني السوري في بيان له اليوم، على مطالبه الواردة في مذكرته القانونية المرسلة إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، بتاريخ 30 أيلول 2020، في رفض قبول عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان، قبل وخلال التصويت في الجمعية العامة، بسبب الانتهاكات الجسيمة وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة من قبلها في سوريا وأوكرانيا وأماكن أخرى.
وقال الائتلاف، استناداً إلى معايير العضوية المتضمنة تقييم إسهام الدول المرشحة في تعزيز وحماية حقوق الإنسان، وبموجب القرار رقم 251 / 60، إن لدى روسيا سجل طويل ومليء بجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، لاسيما ما ارتكبته في سوريا من استهداف المشافي والمدارس والمساجد والكنائس والأسواق والبيوت والمخيمات.
وأوضح الائتلاف أن لروسيا تاريخ طويل في التغطية على جرائم النظام المروعة الذي استخدم فيها الأسلحة الكيميائية، وتوفير الغطاء لكل جرائمه في مجلس الأمن والأمم المتحدة، هذا بالإضافة إلى سجل الكرملين في مجال دعم الأنظمة الاستبدادية حول العالم والتورط في قمع النشطاء المطالبين بالحرية في روسيا نفسها وملاحقة المعارضين في الخارج وحقنهم بالسموم.
ولفت إلى أن هذه هي السيرة الذاتية التي تقدمها روسيا مرفقة بطلبها للترشح لعضوية مجلس حقوق الإنسان الدولي، وتضعها بكل صفاقة أمام أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة منتظرة التصويت بالموافقة على انضمامها للمجلس.
وأكد أن هذا السجل الإجرامي الممتلئ عن آخره بـ"إنجازات" في مجال دعم الاستبداد وانتهاك حقوق الإنسان وارتكاب الجرائم وتعطيل محاسبة المجرمين؛ يجب أن يظل ماثلاً أمام أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة وهم يصوتون على اختيار أعضاء مجلس حقوق الإنسان.
وشدد على أن المجتمع الدولي العاجز عن حماية الضحايا ومعاقبة الجناة، يجب أن لا ينحدر إلى مستوى مكافأة المجرمين واستقبالهم طوعاً في لجانه ومؤسساته، بل لا بد من اتخاذ كافة الإجراءات القانونية والدبلوماسية الممكنة لمنع هذا العار من الوقوع، والحفاظ على سمعة مؤسساته وتحصينها ومنع المجرمين من الانضمام إليها.
وأشار إلى أن الرضوخ الدولي للبلطجة الروسية على مدار السنوات العشر الماضية لم يساهم إلا في منح الكرملين الأضواء الخضراء على طول درب الإجرام الذي تسير عليه، وفتح أبواب انتهاك القانون الدولي أمامها، ما يعني ضرورة الوقوف في وجه سياسات بوتين وقطع الطريق أمام مخططاته التي لا يبدو أنها ستصل إلى النهاية ما لم يتم وضع حد لها من قبل المجتمع الدولي.
وكانت دعت 33 منظمة حقوقية ومدنية سورية غير حكومية في بيان مشترك، الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى عدم التصويت لصالح روسيا، خلال انتخاب الجمعية العامة للأمم المتحدة أعضاء جدد لمجلس حقوق الإنسان في تشرين الأول/ أكتوبر 2020.
لفتت المنظمات الموقعة إلى أن روسيا تعمل مع أوكرانيا ضمن قائمة مغلقة لشغل مقعدين، ما يمنح روسيا فعلياً مقعداً في مجلس حقوق الإنسان دون تدقيق أو اعتراض، معتبرة أن الرفض هو بمثابة رسالة مفادها أن انتهاكاتها لحقوق الإنسان في عدد من البلدان لا يمكن أن تمر دون عقاب.
واعتبرت المنظمات الموقعة أن انتخاب روسيا كعضو في مجلس حقوق الإنسان لا يعني أنه يمكنها الإفلات من العقاب على انتهاكاتها لحقوق الإنسان في سوريا وأوكرانيا وجورجيا وروسيا نفسها.
ويطالب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 60/251 بأن يأخذ المصوتون لأعضاء مجلس حقوق الإنسان “في حسبانهم مساهمة المترشحين في تعزيز حقوق الإنسان وحمايتها”، تنطبق هذه الإرشادات على جهود المرشحين لحماية وتعزيز حقوق الإنسان في بلدانهم وخارجها. ولكن تصرفات روسيا في سوريا وأوكرانيا وجورجيا تتناقض تماماً مع التزام مجلس حقوق الإنسان بحقوق الإنسان.
وشددت المنظمات أنه على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة أن تأخذ بعين الاعتبار، بشكل خاص، الهجمات العشوائية وجرائم الحرب الروسية في سوريا وجهودها المستمرة لمنع المحاسبة على انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا؛ واستمرار الاحتلال الروسي لشبه جزيرة القرم والانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان في شبه جزيرة القرم ودونباس (أوكرانيا)، والغزو العسكري الروسي واحتلال الأراضي الجورجية، والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ضد السكان الجورجيين في المناطق المحتلة، والزحف الحدودي داخل الأراضي الجورجية.
نعت صفحات موالية للنظام ضباط وعناصر من مفرزة مخابرات البادية قالت إنهم لقوا مصرعهم إثر انفجار لغم أرضي بسيارة كانت تقلهم في ريف حمص الشرقي.
وعرف من القتلى رئيس مفرزة مخابرات البادية في مدينة السخنة المدعو "محمد عيسى"، وينحدر من ريف مدينة جبلة، كما تناقلت صفحات موالية صوراً تظهر جانباً من مشاركته في الأعمال القتالية بصفوف ميليشيات النظام، وفقاً لما رصدته "شام".
وقتل في الانفجار ذاته عنصر من مرافقة رئيس المفرزة ويدعى "فايز شواخ الأحمد" وهو من عناصر فرع مخابرات البادية، كما أسفر عن إصابة عناصر والعقيد منتجب وهو قيادي في جيش النظام.
هذا وتحدثت مصادر إعلامية عن تكبد ميليشيات النظام خسائر فادحة إثر هجمات متفرقة شنتها خلايا تابعة لتنظيم "داعش"، في عدة مواقع تابعة لجيش النظام في البادية السورية، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى بين صفوف الميليشيات.
وكانت أعلنت صفحة ما يُسمى بـ"حزب البعث" عن تشييع جماعي لعناصر من ميليشيات النظام قال إنهم "مجهولي الهوية"، وذلك بعد وصولهم إلى مقبرة "الفردوس" في حي الزهراء الموالي للنظام في محافظة حمص وسط البلاد.
كما ونعت صفحات موالية للنظام ضابط برتبة ملازم وهو "سليمان يوسف محمود"، ينحدر من ريف حمص وقتل في ريف إدلب الجنوبي، إلى جانب مقرع عقيد متقاعد بظروف غامضة يدعى "سعد علي أسبر"، وينحدر من مدينة مصياف بريف حماة الغربي.
وكان لقي ضباط وعناصر ميليشيات النظام مصرعهم خلال الفترات الماضية، وذلك وفقاً ما تكشف عنه صفحات النظام تحت مسمى المعارك التي يخوضها جيش النظام، فيما تتكتم على الحجم الحقيقي لخسائرها خلال محاولات تقدمها الفاشلة لا سيّما في ريفي اللاذقية الشمالي، وإدلب الجنوبي.
وهذا وسبق أن رصدت شبكة "شام" الإخبارية مقتل عدد من ضباط جيش النظام خلال الأيام الماضية، فيما تنوعت أسباب مصرعهم المعلنة عبر المصادر الإعلامية الموالية ما بين الموت بـ "عارض صحي" وبين معارك ريف إدلب، فيما اقتصرت بعض النعوات على الكشف عن مقتلهم دون ذكر الأسباب لتبقى في ظروف غامضة.
وكانت نعت صفحات النظام عدداً من الضباط والشبيحة ممن لقوا مصرعهم بأسباب مختلفة لف غالبيتها الغموض، الأمر الذي بات متكرراً فيما يبدو أنها عمليات تصفية تجري داخل أفرع مخابرات النظام وقطعه العسكرية، بمناطق مختلفة حيث بات يجري الإعلان عن مقتل ضباط دون الإفصاح عن تفاصيل الحادثة التي سُجّل معظمها بظروف صحية، وفق المصادر ذاتها.
نقلت وكالة "نوفوستي" الروسية عما أسمته مصدر قريب من المفاوضات الخاصة بتسوية الأزمة السورية، أن الجولة المقبلة من هذه المفاوضات، قد تعقد في مدينة نور سلطان بكازاخستان، في نهاية أكتوبر.
وأضاف المصدر: "لا نستبعد أن تجري هذه المفاوضات في نهاية أكتوبر"، وفي وقت سابق صرح نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين بأن القمة وفق صيغة "أستانا"، ستعقد في إيران بحضور شخصي، بمجرد أن تسمح الظروف الصحية والوبائية بذلك.
وفي نهاية سبتمبر، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لوكالة "نوفوستي"، إن الدول الضامنة لصيغة "أستانا" بشأن سوريا، تنظر في إمكانية عقد جولة جديدة من المحادثات بين حكومة النظام والمعارضة.
وأشار إلى أن اجتماعات وزراء الدول الضامنة الثلاث ( روسيا وتركيا وإيران)، ستعقد حسب الحاجة.
وسبق أن شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، على أهمية منصة أستانا المعنية بالملف السوري، مذكرا بما أسماه "الدور البارز" الذي لعبته الدول الضامنة لها في تشكيل اللجنة الدستورية السورية، في وقت لم يتطرق الوزير لسياسة المماطلة والتعطيل الذي تتبعه روسيا في تأخير الحل السياسي.
وفي الأول من تموز الفائت، عقد رؤساء "تركيا وروسيا وطهران"، قمة ثلاثية عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، في إطار مشاورات أطراف "مسار آستانة"، تركز البحث على "إعادة ضبط الساعات بين الأطراف الثلاثة على خلفية التطورات الميدانية والسياسية".
سجّلت مختلف المناطق المحررة 91 إصابة جديدة بوباء "كورونا"، فيما سجلت وزارة الصحة التابعة للنظام 50 إصابة و3 حالات وفاة رفعت الحصيلة المعلن عنها في مناطق سيطرة النظام إلى 218 حالة.
وفي التفاصيل سجلت "شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة EWARN"، أمس الجمعة 91 إصابة جديدة بفايروس كورونا في الشمال المحرر ما يرفع حصيلة الإصابات إلى 1624 حالة، فيما توقف عدد الوفيات عند 14 حالة منذ تفشي الوباء.
فيما توزعت الإصابات بـ 22 إصابة في مناطق محافظة حلب كان أكبرها في مدينة الباب بـ 10 إصابة و4 في أعزاز و7 في جبل سمعان و1 بمدينة عفرين بريف حلب.
وذلك إلى جانب تسجيل 69 إصابات في مناطق محافظة إدلب توزعت بـ 45 في إدلب المدينة، 21 في حارم و3 في أريحا، كما تم تسجيل 36 حالة شفاء بمناطق حلب وإدلب وبذلك أصبح عدد حالات الشفاء الكلي 894 حالة.
بالمقابل سجلت "الإدارة الذاتية" أمس الجمعة، عبر هيئة الصحة التابعة 46 إصابة بـ "كورونا" فيما تغيب الإجراءات الوقائية من الوباء مع بقاء التنقل البري والجوي بين مناطق نظام ومناطقها شمال شرق البلاد، وبذلك يرتفع عدد الإصابات المعلنة في مناطق سيطرة "قسد" إلى 2204 حالة.
وبحسب بيان هيئة الصحة ذاتها فإنّ عدد الوفيات في مناطق "قسد" توقف عند 74 حالة، فيما أصبحت حصيلة المتعافين 542 مع تسجيل 12 حالة شفاء، فيما توزعت حالات الإصابات الجديدة على مناطق الحسكة والرقة ودير الزور.
فيما سجّلت وزارة الصحة التابعة للنظام أمس، 50 إصابة جديدة بوباء "كورونا" ما يرفع عدد الإصابات المعلن عنها في مناطق سيطرة النظام إلى 4616 حالة، فيما سجلت 4 حالات وفاة جديدة، وفقاً لما ورد في بيان صحة النظام.
وبذلك رفعت الوزارة حالات الوفاة المسجلة بكورونا مع تسجيل الحالة الجديدة إلى 218 حالة وفق البيانات الرسمية قالت إنها في طرطوس وحمص فيما كشفت عن شفاء 23 مصابين مايرفع عدد المتعافين من الفيروس إلى 1235 حالة.
وتوزعت الإصابات وفق صحة النظام على النحو التالي: 8 في حلب و 6 في دمشق و15 في حمص و2 في درعا و5 في اللاذقية 2 في السويداء و5 في القنيطرة و7 في طرطوس.
هذا وتظهر صحة النظام منفصلة عن الواقع خلال بياناتها المتكررة، فيما يناقض النظام نفسه حيث سبق أن نعت نقابات ومؤسسات "المحامين والقضاة والصيادلة والأطباء والأوقاف" وغيرها التابعة له، ما يفوق مجموعه الحصيلة المعلنة، الأمر الذي يكشف تخبط كبير وسط استمرار تجاهل الإفصاح عن العدد الحقيقي لحالات الوفيات التي بات من المؤكد بأنها أضعاف ما أعلن عنه نظام الأسد.
يشار إلى أنّ حصيلة الإصابات المعلنة في كافة المناطق السورية وصلت إلى 8444 إصابة معظمها في مناطق سيطرة النظام المتجاهل والمستغل لتفشي الوباء، فيما شهدت مناطق "قسد" تصاعد بحصيلة كورونا مع انعدام الإجراءات الوقائية، فيما تتوالى التحذيرات الطبية حول مخاطر التسارع في تفشي الجائحة بمناطق شمال سوريا مع اكتظاظ المنطقة بالسكان.
دعت وزارة الأوقاف التابعة للنظام لإقامة صلاة الاستسقاء لإخماد الحرائق في مناطق الساحل السوري، في ظلِّ تصاعد النيران في العديد من المناطق الساحلية وعجز النظام عن إخمادها.
وقالت أوقاف الأسد، إنها تلقت توجيه من رأس النظام يقضي بالدعوة إلى صلاة الاستسقاء لنزول المطر ورفع البلاء وإخماد الحرائق، وفقاً لما ورد عبر صفحتها على فيسبوك.
وأشارت إلى أن الدعوة ستشمل جميع مساجد البلاد، حيث جرى التوجيه باسم الوزارة ومجلسها الفقهي واتحاد علماء بلاد الشام، التابع للنظام لإقامة الصلاة عقب صلاة ظهر اليوم السبت.
بالمقابل ذكرت وزارة الصحة التابعة للنظام بأن الحرائق المشتعلة تسببت بحالتي وفاة جرّاء الحروق الشديدة في اللاذقية و20 حالة اختناق جراء استنشاق أبخرة الدخان في اللاذقية وطرطوس.
في حين نقلت صحيفة "الوطن" الموالية عن وزير الزراعة التابع للنظام "حسان قطنا" تسجيل 79 حريق، منهم 45 في اللاذقية، 33 في طرطوس، والبقية قرب حدودها الإدارية مع حمص، وذكر أن هذه أول مرة في تاريخ البلاد تشهد هذا الكم من حرائق في يوم واحد، حسب وصفه.
وليست المرة الأولى التي يستخدم فيها نظام الأسد وزارة الأوقاف بمختلف النواحي، إذ له سجل واسع يكشف استخدامها في ترويج الرواية الإعلامية والسياسية التي يتبناها خلال حربه ضدَّ الشعب السوري، بدءاً من الترويج له ولدعم اقتصاده المتهالك، وصولاً إلى التغطية على عجزه في مكافحة وباء كورونا، وليست انتهاءاً من الدعوة الأخيرة لصلاة الاستسقاء التي جاءت في ظل عجزه عن إخماد النيران.
قالت مصادر إعلام غربية، إن النيابة الوطنية لمكافحة الإرهاب بفرنسا، اتهمت المتطرف الفرنسي،عثمان جاريدو، الذي طُرد من تركيا الإثنين، بـ"القتل" خلال إقامته بين سوريا والعراق، وأمرت بوضعه في الحبس الاحتياطي.
ويعتبر قضاء مكافحة الإرهاب عثمان جاريدو (26 عاما) الذي اختار لنفسه اسم "أبو سلمان الفرنسي"، فاعلا وشاهدا مهما في الأوساط المتشددة الفرنسية، وأوضحت نيابة مكافحة الإرهاب أن قاضي الحريات أمر بوضعه في الحبس الاحتياطي بعد توقيفه الذي بدأ الإثنين.
وقد اتهم "بالقتل المرتبط بمنظمة إرهابية" و"المشاركة في عصابة أشرار إرهابية إجرامية"، لوقائع ارتكبت خلال إقامته في المناطق التي كان تسيطر عليها الجماعات المتطرفة التي انضم إليها في العام 2012 بحسب النيابة.
ولفتت النيابة إلى أنه "قد يكون متورطا في عمليات قتل أخرى يجري تحقيق آخر بشأنها"، موضحة أنه "متهم بارتكاب عمليات قتل في المنطقة العراقية السورية استنادا إلى صور فوتوغرافية لتجاوزات، ظهر فيها".
وأوضحت أن الأمر يتعلق بثلاث عمليات قتل لكن المحققين لم يتمكنوا من تحديد تاريخ وقوعها، وكانت مذكرة توقيف صدرت منذ 2016 على جاريدو الذي نشأ في مونبيلييه بجنوب فرنسا.
واعتقلت قوات الأمن التركية على جاريدو في يوليو الماضي بالقرب من الحدود مع سوريا وأبعد بموجب اتفاق للتعاون الأمني يحمل اسم "بروتوكول كازونوف"، ويسمح الاتفاق الذي وقعته باريس وأنقرة في 2014 ويحمل اسم وزير الداخلية الفرنسي السابق برنار كازونوف، باعتراض الجهاديين الفرنسيين الموجودين لدى السلطات التركية عند عودتهم.
وكانت محكمة جنايات الأحداث حكمت في أبريل 2017 على جاريدو غيابيا بالسجن 15 عاما لالتحاقه بتنظيم داعش في سوريا، ومشاركته في التدريب والقتال هناك وحث مسلمي فرنسا على ارتكاب أعمال عنف.
وفي تسجيل فيديو مدته ٧ دقائق نشره الفرع الدعائي لتنظيم داعش في نوفمبر 2014، أحرق عثمان جاريدو جواز سفره الفرنسي ثم دعا إلى قتل "الكفار". وقد ظهر مع أصوليين فرنسيين آخرين يلقبان بـ"أبو أسامة الفرنسي" و"أبو مريم الفرنسي".
كما حُكم على ٤ أفراد آخرين من عائلته هم والده واثنان من إخوته توجهوا إلى سوريا أيضا، خلال هذه المحاكمة بالسجن لمدد تتراوح بين عشر سنوات و15 عاما، ولكنه من غير المعروف ما إذا كانوا لا يزالون على قيد الحياة.
استشهدت طفلة مساء يوم أمس الجمعة، بقصف مدفعي لقوات الأسد وميليشياته على قرية شنان بريف إدلب الجنوبي، وسط تصاعد حدة القصف بشكل واسع على قرى جبل الزاوية في الآونة الأخيرة.
وقال نشطاء إن قوات الأسد استهدفت بالمدفعية الثقيلة منازل مدنية على أطراف قرية شنان بريف إدلب الجنوبي، أدت لاستشهاد طفلة "نجمة السليمان"، تبلغ من العمر عامين، وخلفت دمار كبير في منزلهم.
ولفتت المصادر إلى أن القصف استهدف عدة مناطق أخرى يوم أمس، من كفرعويد إلى كنصفرة وقرى جبل الزاوية القريبة من خطوط التماس مع مناطق سيطرة النظام وحلفائه، مؤكدين تصاعد حدة القصف بشكل كبير خلال الفترة الماضية.
وتشهد مناطق جبل الزاوية على الطرف الجنوبي والشرقي، قصف مدفعي واشتباكات متقطعة شبه يومية، حيث تعمل قوات الأسد على مواصلة القصف لمنع عودة المدنيين للمنطقة، في ظل عمليات سلب وتعفيش ضمن المناطق التي تسيطر عليها.
تتوسع رقعة الحرائق الملتهبة التي تأكل آلاف الهكتارات والبلدات بمناطق سيطرة النظام بأرياف اللاذقية وحمص وحماة، وسط حالة وهن وعجز واضحة لدى النظام عن مواجهة هذه الحرائق، وغياب الطائرات المفترض أن تستخدم في إطفائها، كذلك غياب الحليف الروسي في تقديم الدعم.
حالة العجز بدت واضحة مع عودة اشتعال النيران، والتهامها جل المناطق الحراجية، في وقت يحاول النظام أن يبدو متماسكاً، ويدعو المدنيين للمشاركة في إطفاء الحرائق، لكن حالة التذمر الشعبية في الجانب الموالي باتت واضحة وعلنية.
من يتتبع الصفحات الموالية، يرصد جلياً، النقمة الكبيرة من طرف الموالين ضد النظام، لعجزة عن إطفاء الحرائق، كذلك نقطة ضد الطرف الروسي المسيطر على منطقة الساحل، والذي لم يشارك حتى اليوم في إطفاء تلك النيران، ويقف متفرجاً، هذه النقطة ممزوجة بحقد كبير تجاه المدنيين بمناطق خارج سيطرة النظام باتت واضحة.
كثير من المنشورات عبر مواقع وصفحات الموالين، تدعوا أن تكون تلك النيران بعيدة عن مناطقهم، حتى لو حرقت غيرهم من المدنيني خارج سيطرة النظام، وهي قالوها علانية لمرات ومرات في منشوراتهم، معبرين عن حجم الحقد الذي يحملون في قلوبهم ضد أبناء شعبهم في الطرف المحرر.
وعن المشهد، غابت الطائرات المروحية والحوامات، عن إطفاء الحرائق، واستخدمت المعاول والأدوات البدائية لإطفاء نيران تأكل الأخضر واليابس، فهذه الطائرات طالما حرقت ودمرت مباني وسكان وأراضي في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، وطالما قتلت وشردت.
كل آلة القتل التي استخدمها النظام في تدمير المدن السورية وقتل المدنيين الثائرين ولايزال، كانت مخصصة لمثل هكذا طوارئ وحوداث ولكن النظام أوجد لها مهام أخرى في حرق المناطق الثائرة، وعجز عن استخدامها في إطفاء النيران بمناطق سيطرته.
هذه الحرائق عرت نظام الأسد المجرم بحق شعبه أمام العالم، وحتى أمام المولين له، عندما تركمهم لسنوات طيلة، وقوداً لحربه ضد أبناء جلدتهم وجيرانهم يرقبون مايحرق مهللين، لتمتد الحرائق من نوع آخر لمناطقهم، فيفقدوا النظام المدعي الوقوف معهم والدفاع عنهم، وتركهم لمصيرهم أمام ألسنة اللهب الغاضبة.
قالت مصادر إعلام غربية، إن عضوا خلية "بيتلز" في تنظيم "داعش" أنكرا تهما وجهت لهما باحتجاز رهائن أمريكيين وقتلهم، وذلك في أولى مراحل محاكمتهما في الولايات المتحدة، حيث تشغل قضيتهم الإعلام الغربي منذ أسبوع.
ورفض المتهمان ألكسندا كوتي (36 عاما) والشافعي الشيخ (32 عاما) الإقرار بارتكاب الجرائم المنسوبة إليهما، وطلبا أن يحاكما من طرف هيئة محلفين، كما تنازلا عن حقهما في محاكمة سريعة خلال 90 يوما، وهو أمر غير ممكن وفق كل الأطراف المعنية نظرا لتعقيد الملف.
من جهته، قال القاضي تي. إس. إليس: "آمل في تنظيم أسرع محاكمة ممكنة، لكن الوقت ضروري لتحقيق العدالة في هذه القضية"، وحدد الـ15 من يناير المقبل موعدا لجلسة الاستماع المقبلة.
ولفت مصدر مطلع، إلى أنه سيتم نقل أدلة الإدانة التي تحوي معلومات سرية إلى محاميي المتهمين اللذين تم ترحيلهما الأربعاء من العراق إلى الولايات المتحدة، ووضعا في الحجز في مكان سري بولاية فرجينيا الأمريكية.
ووجهت إليهما هيئة محلفين كبرى الخميس، تهم "خطف 4 أمريكيين وقتلهم، وهم الصحفيان جيمس فولي وستيفن سوتلوف، والعاملان في المجال الإنساني كايلا مولر وبيتر كاسينغ".
يذكر أن المسلحين ولدا في بريطانيا واعتنقا التطرف هناك، قبل انضمامهما إلى تنظيم "داعش" في سوريا عام 2012، وقد أسقطت عنهما لاحقا الجنسية البريطانية، وهما عضوان في خلية من 4 أشخاص، تقول مراكز دراسات أمريكية إنها مسؤولة عن خطف وقتل 27 شخصا بينهم مدنيون سوريون.
وكانت كشفت صحيفة "تليغراف" البريطانية، عن القبض على أعضاء خلية "بيتلز" التابعة لداعش خلال مظاهرة بلندن مؤيدة لهجمات 11 سبتمبر، وألقي القبض على ألكسندا كوتي، والشافعي الشيخ، أثناء حضورهما مظاهرة أمام السفارة الأميركية، متسائلة عن كيفية هروبهما من السلطات البريطانية وانضمامهم إلى داعش في سوريا.
حلب::
جرت اشتباكات بين عناصر الجيش الوطني وقوات سوريا الديمقراطية على جبهة الدغلباش غربي مدينة الباب بالريف الشرقي.
إدلب::
تعرضت قرى وبلدات سفوهن والفطيرة والبارة وكنصفرة وكفرعويد وشنان بالريف الجنوبي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، ما أدى لاستشهاد طفلة في شنان، وردت فصائل الثوار باستهداف مواقع ميليشيات الأسد في مدينة سراقب ومحاور جبل الزاوية بقذائف المدفعية والصواريخ.
استهدفت فصائل الثوار سيارة لقوات الأسد على محور مدينة كفرنبل بالريف الجنوبي بصاروخ مضاد للدروع، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى.
درعا::
اغتال مجهولون "صفوان محمد السعدي" عبر استهدافه بالرصاص في مدينة طفس بالريف الغربي، علما أن القتيل كان عنصر سابق في صفوف تنظيم الدولة في منطقة حوض اليرموك.
شهدت بلدة عاسم في منطقة اللجاة اشتباكات بين عناصر من الفيلق الخامس التابع لروسيا من جهة، وعناصر تابعين لميليشيات الأمن العسكري من جهة أخرى، وقام أهالي بلدة اللجاة من المنضمين للفيلق الخامس بإغلاق الطرقات وإشعال النيران في طرق ومداخل قرية مسيكة، للمطالبة بالإفراج عن الشاب "أنور الطبيش" الذي اختطفه أحد قياديي الميليشيات المحلية التابعة للأمن العسكري.
هاجم مسلحون نقطة تفتيش عسكرية تابعة للأمن العسكري على الطريق الواصل بين بلدتي الغارية الشرقية وكحيل بالريف الشرقي، وتمكنوا من أسر عنصرين من قوات الأسد، احتجاجا على اختطاف "الطبيش".
أطلق مجهولون النار على "منير المصري" في بلدة الشجرة بالريف الغربي، ما أدى لمقتله على الفور، وقال ناشطون إن القتيل متهم بالعمل في تجارة المخدرات.
ديرالزور::
أصيب عنصر من قوات سوريا الديمقراطية "قسد" برصاص مجهولين في محيط بلدة البصيرة، وأصيب آخر جراء قيام مجهولون يستقلون دراجة نارية باستهداف أحد الحواجز في قرية التوامية، في حين قُتل عنصر من "قسد" إثر هجوم استهدف حاجزاً عسكرياً في بلدة جديد بكارة بالريف الشرقي.
جرت اشتباكات بين دورية تابعة لـ "قسد" ومجهولين خلال مداهمة الدورية أحد المنازل على أطراف مدينة البصيرة.
أصيب عدد من عناصر "قسد" بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون بسياراتهم في مدينة هجين بالريف الشرقي.
حاول مجهولون اغتيال أحد وجهاء عشيرة المشاهدة عبر استهداف سيارته في بلدة الصبحة، وباءت محاولتهم بالفشل.
الرقة::
سقط أربعة قتلى من عناصر من "قسد" جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارة عسكرية تابعة لهم قرب مدينة الطبقة بالريف الغربي.
سقط قتيلين من قوات الأسد جراء انفجار لغم أرضي في محيط بلدة الرصافة بالريف الجنوبي الغربي.
انفجرت عبوة ناسفة بصهريج لنقل النفط يعود لشركة القاطرجي على طريق المنخر بالريف الشرقي.
انفجر لغم أرضي بالقرب من مشفى التوليد وسط مدينة الرقة، دون حدوث أضرار بشرية.
الحسكة::
ضبط الجيش الوطني دراجة نارية مفخخة في قرية أم عشبة، وألقى الضبط على السائق.
جرى تبادل لإطلاق نار بين مجموعتين تابعتين للجيش الوطني في بلدة تل حلف غربي مدينة رأس العين.
سُمعت أصوات ثلاثة انفجارات متتالية في محيط مدينة الشدادي بالريف الجنوبي، دون ورود تفاصيل إضافية.
اللاذقية::
تعرضت تلال الكبينة بالريف الشمالي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
نشرت وزارة الدفاع التركية، الجمعة، مقطع فيديو بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لعملية "نبع السلام" شمالي سوريا، مع لقطات للعملية والمساعدات التي قدمتها بالمنطقة.
وأفادت الوزارة في تغريدة عبر تويتر "نترحم على شهدائنا الأعزاء، ونقف إجلالا أمام قدامى المحاربين الأبطال في الذكرى السنوية الأولى لعملية نبع السلام التي تم إجراؤها ببطولة وتضحيات كبيرة".
وبهذه المناسبة، أعربت وزارة الدفاع التركية عن خالص أمنياتها في العيش بسلام للسوريين على أراضيهم.
وشددت عبر مقطع الفيديو على إبطال أفراد الجيش التركي مفعول المتفجرات والألغام التي زرعها تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي بالمنطقة، إضافة إلى توزيع المساعدات الإنسانية للسوريين.
كما أوضحت الوزارة أن قواتها رممت 86 مسجدا و7 كنائس كان الإرهابيون يستخدمونها لأغراض عسكرية، بجانب ترميم 400 مدرسة يرتادها أكثر من 35 ألف تلميذ.
وفي 9 أكتوبر/ تشرين الأول 2019، أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي "ي ب ك/ بي كا كا" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
وفي 17 من الشهر المذكور، علق الجيش التركي العملية بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب الإرهابيين من المنطقة، وأعقبه باتفاق مع روسيا في سوتشي في 22 منه.