قالت صحيفة "نيويورك تايمز"، في تقرير لها، إن السوريين يعانون من ارتفاع كبير في حالات الإصابة بفيروس كورونا، في ظل نظام صحي معطل بسبب الحرب المستمرة منذ 10 سنوات.
وأكدت الصحيفة أن حالات الإصابة بفيروس كورونا في سوريا لا تحصى، وأنه لا يوجد جمع منظم ومستقل للبيانات، وأن البيانات الحكومية تميل إلى إخفاء الصعوبات التي تواجهها البلاد، وأفاد مجلس الأمن الدولي أن الحالات تضاعفت أكثر من أربعة أضعاف في أكتوبر ونوفمبر مقارنة بالشهرين السابقين.
وكانت أبلغت وزارة الصحة السورية عن ما مجموعه 8580 إصابة حتى 9 ديسمبر، بينما أحصى مجلس الأمن، بالاعتماد على التقارير الواردة من داخل البلاد، ما لا يقل عن 30 ألف إصابة في بداية الشهر. ويقول الكثيرون أن الأرقام الحقيقية من المحتمل أن تكون أكبر بكثير.
وقالت الدكتورة ميشيل هيسلر، المديرة الطبية في منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان غير الربحية وأستاذة الطب الباطني والصحة العامة في جامعة ميشيغان: "ليس هناك شك في أن معدلات الإصابة بفيروس كوفيد -19 والوفيات في سوريا التي تعلن عنها الحكومة أقل من الحقيقية ولا يتم الإبلاغ عنها بشكل كبير".
وأضافت: "على مدى سنوات، هاجمت الحكومة السورية وحلفاؤها الروس العاملين الصحيين والمرافق الصحية كاستراتيجية حرب، مما أدى إلى تدهور النظام الصحي وعدم تجهيزه للاستجابة للوباء".
ومنذ بدء الحرب في عام 2011، وثقت منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان 595 اعتداء على المرافق الصحية في سوريا، وأرجع التنظيم نحو 90 بالمئة منهم إلى حكومة النظام أو حلفائها الروس، كما سجل مقتل 923 طبيبا.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن النقص في العدد، إلى جانب الحالة الكارثية للمستشفيات في سوريا بعد عقد من الحرب الأهلية والنقص الحاد في المهنيين الطبيين، يترك ملايين الأشخاص في خطر التعرض لعواقب وخيمة إذا أصيبوا بالعدوى. ويشكل أطباء الطوارئ 0.3 في المائة فقط من العاملين في المستشفيات العامة في البلاد.
وذكر كيرين بارنز، مدير مؤسسة ميرسي كور في سوريا، في مارس: "تطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي في المخيمات خيال، لكن إذا أردنا منع تفشي المرض على نطاق واسع، فإننا بحاجة إلى جعلها حقيقة واقعة".
وأكد تقرير منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان أن السوريين يضطرون لدفع رشاوي لدخول المستشفيات والحصول على الرعاية عند الإصابة بالفيروس، وقال عامل إنساني في جنوب سوريا: "لا نعرف الحجم الحقيقي لعدد الإصابات. يجب أن يكون عدد القتلى بعشرات الآلاف، إن لم يكن أعلى. كل الأسرة ممتلئة".
كشفت مواقع إعلامية محلية في المنطقة الشرقية عن قيام ميليشيات ما يُسمى بـ "الحرس الثوري" الإيراني بالتخلص من جثث مجهولة الهوية حيث يجري دفنها بشكل سري في بادية محافظة دير الزور شرقي البلاد.
ونقلت شبكة "ديرالزور24"، عن مصادر أكدت أن الميليشيات الإيرانية أقدمت على دفن جثث مجهولة في بادية قرية "السويعية"، بريف دير الزور الشرقي، وذلك بشكل غير معلن حيث تعمد إلى دفنها دون وضع إشارات تشير إلى وجودها.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أنّ ميليشيات إيران سبق وأن دفنت جثثاً تعود لأشخاص مجهولين بالطريقة ذاتها حيث عمدت للتخلص منها في البادية السورية، الأمر الذي يتكرر بين الحين والآخر، مع عدم التعرف على هوياتهم.
فيما تشير التوقعات إلى أن الجثث المدفونة قد تعود لعناصر من ميليشيات إيران الأجنبية لا سيما الجنسيتين الباكستانية والأفغانية، ممن يلقون مصرعهم خلال العمليات العسكرية في المناطق الشرقية من البلاد.
هذا وسبق أن قتل عدد من ميليشيات النظام وإيران في مناطق البادية السورية، وذلك إثر الانفجارات والهجمات المكتررة التي تستهدفهم، ووثقت شبكة "شام" الإخبارية أمس مصرع وجرح العشرات معظمهم في البادية، بينهم العنصر في صفوف ميليشيا "حزب الله"، "علي بلوط"، الذي لقي مصرعه عقب إصابته في مدينة البوكمال شرقي سوريا.
أقدم عناصر يتبعون للفرقة الرابعة التي يقودها شقيق رأس النظام الإرهابي "ماهر الأسد"، على قتل شاب وجرح آخر قرب حاجز لهم على مدخل بلدة "شين" الموالية لنظام الأسد شمال غرب محافظة حمص وسط البلاد.
وتشير مصادر إعلامية موالية إلى أنّ اشتباكات عنيفة اندلعت بين مسلحين من البلدة من جهة وبين عناصر من جيش النظام، تخللها إحراق لمقر وحاجز للنظام، وذلك رداً على مقتل الشاب "حسن نايف"، دون ورود معلومات حول وقوع قتلى وجرحى إثر المواجهات.
وقالت المصادر ذاتها إن الشاب كان مع صديقه على متن دراجة نارية ولم يتوقفا عند الحاجز حيث أطلق عليهم النار، فيما علقت حسابات موالية على الحادثة بقولها إن العناصر يعرفون الشاب لكنهم طالبوا منه أموالاً اعتاد الموالين للنظام على دفعها للميليشيات بدواعي دعم أسر قتلاهم، ما يرجح أن الشاب رفض دفعها.
وبثت صفحات موالية مشاهد من الاشتباكات وحرق حاجز للنظام عند مدخل البلدة، دون الإشارة إلى تدخل من قبل شرطة النظام لفض النزاع القائم بين الطرفين، وسط تصاعد الانتقادات الموجهة لميليشيات جيش النظام، لا سيما مع قولهم إن تواجدهم مقتصر على جمع الأتاوات وممارسة التشبيح في المنطقة.
المصادر ذاتها أشارت إلى زيارة محافظ حمص "بسام بارسيك"، و"محمد الفاعوري" وقائد شرطتها، للمنطقة عقب تصاعد الاشتباكات، وسط تذمر واسع لزيارتهم القصير والتي لم تسفر عن حل الخلافات إذ علق موالون بأن الفائدة الوحيدة منها هي عودة التيار الكهربائي للقرية اثناء زيارتهم زيارتهم فقط، حسب تعبيرهم.
هذا وتشهد مناطق سيطرة النظام العديد من الحوادث الأمنية المماثلة إلى جانب اندلاع المواجهات بين صفوف ميليشيات النظام لعدة أسباب منها الخلافات والنزاعات الناتجة عن صراع النفوذ، فضلاً عن موارد الرشاوي من الحواجز العسكرية إلى جانب ممتلكات المدنيين التي تم تعفيشها من المناطق التي احتلتها الميليشيات عبر عمليات عسكرية وحشية.
يشار إلى أنّ حواجز ميليشيات النظام تقطع أوصال المناطق الخاضعة لسيطرتها، الأمر الذي ينافي مزاعمها عودة الحياة الطبيعية إلى تلك المناطق في وقت تقتصر مهمة تلك الحواجز على إجراء عمليات التشبيح وفرض الأتاوات والاعتقال التعسفي والتضييق على المدنيين، وصولاً إلى تسببها حوادث السير التي تتسبب بها الحواجز المنتشرة عند مفترقات الطرق المخصصة للسير السريع.
قالت وسائل إعلام روسية، إن وفود عسكرية روسية، قامت بزيارة محافظة السويداء خلال الأيام القليلة الماضية، لإنجاز ما أسمتها "مبادرة بالتنسيق مع الدولة السورية والقيادات المحلية"، تهدف إلى معالجة أوضاع المتخلفين عن الخدمة الإلزامية والعسكريين الفارين الراغبين بمعاودة الالتحاق بجيش النظام.
وذكرت وكالة "سبوتنيك" الروسية، أن الضباط الروس التقوا خلال زيارتهم للمحافظة، شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز حكمت الهجري في بلدة قنوات والشيخ يوسف جربوع في مدينة السويداء بحضور ممثلين عن الجهات الأمنية في المحافظة، وتم طرح العديد من القضايا، التي تهدف إلى تسوية أوضاع أبناء المحافظة، وذلك عبر إحداث مكتب تنسيق في مبنى محافظة السويداء تحت إشراف الجهات الأمنية وقاضي الفرد العسكري.
وتتحدث المصادر في السويداء عن أن أعداد المتخلفين عن الخدمة العسكرية من أبناء المحافظة، والذين لا يزالون داخل سوريا، بلغ نحو 10 آلاف متخلف عن الخدمة الإلزامية، ونحو 10 آلاف متخلف عن الخدمة الاحتياطية.
وتأتي هذه اللقاءات الروسية مع وجهاء المحافظة ضمن إطار "المساعي الروسية لدعم السلم الأهلي في المنطقة الجنوبية" وفق تعبيرها، ودعم المصالحة التي جرت مؤخراً بين قرية القريا بريف المحافظة وبلدة بصرى الشام بريف درعا، والتي انسحب على إثرها عناصر الفيلق الخامس من الأراضي الزراعية العائد إلى أهالي بلدة القريا بعد الأحداث التي شهدتها المنطقة قبل شهرين.
اندلعت اشتباكات متقطعة على عدة محاور لمرة جديدة بين فصائل "الجيش الوطني" وعناصر ميليشيا "قسد" على أطراف مدينة عين عيسى الإستراتيجية شمالي محافظة الرقة، في وقت بات من المتوقع أن تدور رحى حرب قريبة في المنطقة.
وقالت مصادر عسكرية من المنطقة، إن تعزيزات عسكرية كبيرة للقوات التركية وقوات الجيش الوطني وصلت لمشارف مدينة عين عيسى، في وقت يتم استكمال كامل التجهيزات في المنطقة، بهدف شن عمل عسكري لتحرير المدينة من يد الميليشيات الانفصالية.
وأوضحت المصادر أن الأيام القليلة الماضية، شهدت اشتباكات "جس نبض" بين الطرفين، حيث تتحصن عناصر الميليشيات "قسد" ضمن الأنفاق والحفر التي جهزتها خلال الأشهر الماضية حول المدينة، في وقت يبدو أن قرار الحسم والمعركة بات قريباً.
وكانت سلطت مواقع إعلام روسية الضوء على وضع بلدة "عين عيسى" بريف الرقة الشمالي، متحدثة عن مفاوضات تتم بين مسؤولين روس وأخرين من قوات سوريا الديمقراطية، لم تصل لحل، بعد معلومات عن طلب روسي للأخير لتسليم البلدة لقوات النظام.
وأوضحت المصادر أن البلدة الإستراتيجية تعيش حالة من الترقب والحذر، بعد تصعيد عسكري من قبل القوات التركية وفصائل "نبع السلام"، ضد مواقع "قسد" في المنطقة، في وقت تقول المصادر أن المفاوضات بين "قسد وروسيا" قد تعثرت، مع رفض "قسد" الخروج من البلدة.
ويقول الإعلام الروسي، إن "قسد" باتت أمام خيارَين لا ثالث لهما: الأول يمكن تسميته بخيار "عفرين" حين أصر التنظيم على القتال والدفاع عن تلك المدينة في ريف حلب الشمالي الغربي، ومن ثم خسارتها بسبب التفوّق التركيّ بالأسلحة والعتاد، وأما الخيار الآخر فتسليم المدينة للنظام وعودة مؤسسات الدولة السورية والسكان النازحين إليها بشكل كامل.
ولفتت المصادر إلى أن الخيار الثاني ما يعمل عليه الجانب الروسيٍ الذي طلب بشكل رسمي من "قسد" في اجتماع ثلاثي عقد الأسبوع الماضي، وضم ممثلين عن جيش النظام و"قسد"، تسليم المدينة للنظام وإنشاء مربّع أمنيّ في المدينة على غرار مدينتي الحسكة والقامشليّ لقطع الطريق على أي عملية تشنها فصائل "نبع السلام" والجيش التركي.
وفي ذات الشأن، قالت صحيفة "القدس العربي"، إن مفاوضات عين عيسى، بين "قسد" وروسيا، قد "فشلت في تحقيق تفاهم يقضي بتسليمها إلى النظام السوري"، ولفتت إلى أن المفاوضات الجارية منذ أسبوع في تل أبيض، "فشلت بتحقيق تقدم بعد التفاهم الأولي على إنشاء ثلاث نقاط مراقبة روسية في البلدة التي تنتشر فيها الشرطة العسكرية الروسية منذ تشرين الأول 2019".
وأكدت الصحيفة أن سبب فشل المفاوضات، هو إصرار الضباط الروس على تسليم المؤسسات الحكومية للنظام السوري، وإنشاء مربع أمني في قلب البلدة، رغم تقدم المفاوضات في اليومين الماضيين.
ونقلت الصحيفة عن مصدر لم تسمه، قوله إن "مجلس عين عيسى العسكري" التابع لـ"قسد" أي شكل من أشكال عودة النظام الإدارية والأمنية، بعد تقديم الروس مقترحاً يقضي بإدخال وازرة الداخلية بحكومة النظام ممثلة بالشرطة المدنية إلى البلدة وعدم إحداث مفارز أمنية.
وأشار المصدر إلى أن أحد الضباط الروسي لوح بـ"العصا التركية"، من خلال تأكيده أن التهديدات التركية بالهجوم على البلدة جدية للغاية، وفي ذات السياق، تحدث مصدر كردي مطلع، عن وجود "خلافات كبيرة" بين "قسد" والقوات الروسية، إذ يصر الأخير على "تسليم بلدة عين عيسى إداريا للنظام وانسحاب (قسد) من مناطق التماس مع الجيش التركي".
وتعيش "عين عيسى" وريفها الشمالي، منذ أكثر من شهر تصعيداً كبيرا جرّاء قصف المدفعيّة الثقيلة من مناطق انتشار فصائل "نبع السلام" والجيش التركي، تترافق مع اشتباكات متقطعة وحشود عسكرية تنذر بمواجهة قريبة.
سجّلت مختلف المناطق السورية 240 إصابة و17 حالة جديدة بوباء "كورونا" توزعت بواقع 71 في مناطق الشمال السوري، و122 في مناطق سيطرة النظام و47 في مناطق سيطرة قسد شمال شرق البلاد.
وفي التفاصيل كشفت شبكة الإنذار المبكر شمال سوريا، عن 71 إصابة جديدة بفايروس "كورونا"، في المناطق المحررة شمال سوريا، وبذلك أصبح العدد الكلي للإصابات 19,344 حالة.
فيما بلغت حالات الشفاء 10,302 و 282 حالة وفاة مع تسجيل 3 حالات وفاة جديدة، وأكدت بأن عدد الحالات التي تم اختبارها أمس 398، ليصبح إجمالي الحالات التي تم اختبارها حتى أمس 67,908 اختبار في الشمال السوري.
وكانت أشارت الشبكة إلى أنّها تثبتت من حالات وفاة جديدة لحالات إيجابية لفيروس كورونا في مناطق حلب وإدلب، ولكن دون تأكيد على سبب الوفاة ما يرجح زيادة الحصيلة المعلنة خلال الكشف اليومي عن حصيلة الوباء في الشمال السوري المحرر.
من جانبها نقلت فرق "الدفاع المدني السوري" جثامين أشخاص من المراكز والمشافي الخاصة بفيروس كورونا في الشمال السوري ودفنتها وفق تدابير وقائية مشددة، كما أشارت إلى نقل حالات يشتبه إصابتها بالفيروس إلى مراكز الحجر الصحي.
بالمقابل سجّلت "الإدارة الذاتية" عبر هيئة الصحة التابعة 47 إصابة جديدة بـ "كورونا" فيما تغيب الإجراءات الوقائية من الوباء مع بقاء التنقل البري والجوي بين مناطق نظام ومناطقها شمال شرق البلاد، وبذلك يرتفع عدد الإصابات المعلنة في مناطق سيطرة "قسد" إلى 7,698 حالة.
وبحسب بيان هيئة الصحة ذاتها فإنّ عدد الوفيات في مناطق "قسد" ارتفع إلى 255 حالة، مع تسجيل 4 وفيات جديدة فيما أصبحت حصيلة المتعافين 1,094 مع تسجيل 5 حالات شفاء، فيما توزعت حالات الإصابات الجديدة على مناطق الحسكة والرقة ودير الزور.
فيما سجّلت وزارة الصحة التابعة للنظام 122 إصابة جديدة بوباء "كورونا" ما يرفع عدد الإصابات المعلن عنها في مناطق سيطرة النظام إلى 10,050 حالة، فيما سجلت 10 حالة وفاة جديدة، وفقاً لما ورد في بيان صحة النظام.
وبذلك رفعت الوزارة حالات الوفاة المسجلة بكورونا إلى 601 حالة وفق البيانات الرسمية، فيما كشفت عن شفاء 51 مصابين مايرفع عدد المتعافين من الفيروس إلى 4737 حالة.
ونعت صفحات موالية الدكتور أحمد الغصين الذي يشغل منصب عضو الهيئة التدريسية في جامعة دمشق، ورئيس قسم الرياضيات سابقا في كلية العلوم في جامعة تشرين في اللاذقية إثر إصابته بفيروس "كورونا".
هذا وتسجل معظم المناطق السورية ارتفاعا كبيرا في حصيلة كورونا حيث وصلت إلى 37,092 إصابة و 1,138 وفاة معظمها بمناطق سيطرة النظام المتجاهل والمستغل لتفشي الوباء، فيما شهدت مناطق "قسد" تصاعد بحصيلة كورونا مع انعدام الإجراءات الوقائية، فيما تتوالى التحذيرات الطبية حول مخاطر التسارع في تفشي الجائحة بمناطق شمال سوريا مع اكتظاظ المنطقة بالسكان.
قالت وكالة "Cerberus" الهولندية المتخصصة بالقانون والسياسة، إن مواطنة هولندية، رفعت دعوى قضائية ضد وزارة خارجية بلادها، لتقاعسها في الكشف عن مصير ابنها المعتقل في سجون النظام السوري منذ أكثر من ست سنوات.
وأوضحت الوكالة ـن الأم الهولندية لم تسمع عن ابنها (27 عاماً) أي أخبار منذ اعتقاله عام 2013 من قبل النظام السوري، وأبلغ "الصليب الأحمر"، العائلة باعتقال ابنهم للاشتباه في تواصله مع "الإرهابيين" الهولنديين، إضافة إلى التجسس.
ولا تعرف الأم مصير ابنها بالضبط، إلا أن معلومات وصلتها تفيد بأنه معتقل في سجن صيدنايا "سيئ السمعة" في سوريا والمعروف بحصول انتهاكات حقوق الإنسان وتعذيب فيه، بحسب الوكالة.
وذكر محامي العائلة، أندريه سيبريجتس، في محكمة "لاهاي"، أن "هناك احتمال كبير أنه يتعرض للتعذيب أو للاحتجاز في ظروف غير إنسانية"، وأضاف سيبريجتس: "حتى لو لم يكن في سجن صيدنايا، لكنه في سجن آخر للأسد (..) وهذا يعني أنه في حالة سيئة".
وطالب المحامي الحكومة الهولندية بأن تحاول معرفة مصير الشاب الهولندي عن طريق دول أخرى في الاتحاد الأوروبي، لا تزال تقيم علاقات دبلوماسية مع النظام السوري، خاصة أن هولندا لا تعترف بالنظام السوري ولا يوجد أي علاقة دبلوماسية بين أمستردام ودمشق.
ووفق المحامي، فقد طلبت الحكومة التشيكية إخطاراً رسمياً من الحكومة الهولندية لمتابعة القضية، وهو ما رفضته الخارجية الهولندية، ويعتمد المحامي في شكواه على قانون في نظام الاتحاد الأوروبي يلزم الدول الأعضاء بالدفاع عن مواطني دول الاتحاد الأوروبي الأخرى في الخارج.
ونوهت الوكالة إلى أن محاولة هولندا الحصول على شيء ما من النظام السوري عبر دولة أخرى في الاتحاد الأوروبي، سيعتبر شكلاً من أشكال الاعتراف بالنظام من قبل هولندا، وهذا ما لا تريده وزارة الخارجية الهولندية، ومن المرجح أن يصدر حكم بالقضية، في 7 من شهر كانون الثاني المقبل.
وسبق أن قال تقرير لموقع "فوربس"، إن هولندا تتجه إلى تكثيف نشاطها لمعاقبة نظام الأسد على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ارتكبها، وأرسلت هولندا مذكرة دبلوماسية إلى حكومة النظام السوري تذكرها فيها بالتزاماتها بموجب اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب وتفتح الباب أمام حوار بشأن الانتهاكات.
نفت مصادر أمنية تركية نقلت عنها وكالة "الأناضول"، مزاعم النظام السوري بشأن قطع أنقرة المياه عن محطة "مياه علوك" التي تلبي احتياجات محافظة الحسكة السورية، مشيرة إلى أن مزاعم النظام السوري حول قطع تركيا المياه عن محطة "مياه علوك" في الحسكة لا تعكس الحقيقة.
ولفتت المصادر إلى أن النظام السوري يحاول تضليل الرأي العام الدولي عبر إخفائه الحقائق، وذكرت أن الاحتياجات المائية لمنطقة الحسكة يتم تلبيتها من خلال 12 بئرا من أصل 30 بئرا في محطة "مياه علوك".
وأكدت على وجوب توفير المياه عبر تشغيل 6 مضخات تعمل بكامل طاقتها، مشيرة إلى أنه يتم تشغيل 3 مضخات فقط بسبب انخفاض الطاقة الكهربائية، ولفتت إلى قطع النظام السوري التيار الكهربائي 10 مرات لمدة 27 ساعة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ومرتين لمدة 30 ساعة في الأسبوع الأول من ديسمبر/كانون الأول الحالي، بداعي صيانة المحطة الكهربائية (التي تغذي محطة المياه).
وبينت المصادر أنه يتم توفير 29 بالمئة فقط من الكهرباء اللازمة لمركزي مدينتي "تل أبيض" و"رأس العين" وريفيهما (بمنطقة نبع السلام)، موضحة أن ذلك يحدث بشكل غير منتظم، وأضافت المصادر أن الطاقة الكهربائية المستخدمة في محطة "مياه علوك" قادمة من "سد تشرين".
وأوضحت أن النظام قطع التيار الكهربائي اعتبارًا من 6 ديسمبر/كانون الأول، وعرّض حياة أهالي "تل أبيض" و"رأس العين" والحسكة للخطر عمدا، مشيرة إلى أنه لهذا السبب ترك أهالي المنطقة بلا ماء، وأشارت إلى عدم وصول ما يكفي من المياه إلى الحسكة بسبب خفض النظام السوري الجهد الكهربائي الواصل إلى محطة ضخ المياه.
وبينت المصادر أن المسؤول عن إصلاح الأعطال في محطة "مياه علوك" أكد أن مصدر المشكلة ليست تركيا، وأن النظام لا يوفر الطاقة الكهربائية اللازمة لتشغيل المضخات بقدرة كافية، وقالت المصادر: "النظام السوري وتنظيم ي ب ك/ب ي د/بي كا كا الإرهابي يقطعون باستمرار الطاقة القادمة إلى منطقة نبع السلام".
واضافت: "بسبب عدم إصلاح الأضرار التي لحقت بالخطوط عمدا، فلا يمكن للناس الاستفادة بشكل كافٍ من الطاقة حتى في الأيام التي يتم فيها توفير الكهرباء"، وفي أغسطس/آب الماضي، نفى مندوب تركيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فريدون سينيرلي أوغلو، المزاعم التي تدعي أن تركيا تقطع المياه عن شمال شرق سوريا، مؤكداً أنها عارية تمامًا عن الصحة.
وخلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، لبحث الأوضاع الإنسانية في سوريا، أفاد نائب منسق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية في سوريا راميش راجا سينغهام، أن هناك انقطاع متكرر للمياه في مدينة الحسكة ومخيم الهول.
وأشار إلى أن محطة "مياه علوك" (بالحسكة السورية) شهدت انقطاعا للمياه 13 مرة على الأقل خلال العام الجاري، وأثر ذلك على 460 ألف مدني في المنطقة، وحمل آنذاك ممثل النظام السوري في الأمم المتحدة بشار الجعفري، تركيا المسؤولية عن انقطاع توزيع المياه من المحطة.
وردا على ذلك الاتهام، أوضح سينيرلي أوغلو، أن محطة "مياه علوك" تعمل بالطاقة الكهربائية القادمة من "سد تشرين" الواقع تحت سيطرة تنظيم "ي ب ك/بي كا كا"، ولفت المندوب التركي إلى أن التنظيم يقوم بقطع التيار عن المحطة بشكل متكرر ومقصود منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2019، وأكد أنه بجهود تركيا تم البدء بتزويد المحطة بالطاقة الكهربائية التي قامت مجددا بتوزيع المياه.
شهد مهرجان أيام قرطاج السينمائية بدورته الواحدة والثلاثين، السبت، عرض فيلم "الرجل الذي باع ظهره" للمخرجة التونسية كوثر بن هنية، وحصل الفيلم على العديد من الجوائز الإقليمية والدولية، بينها جوائز في مهرجان البندقية السينمائي، ومهرجان السينما المتوسطية بمدينة باستيا الفرنسية.
وتروي أحداث الفيلم معاناة اللاجئين السوريين بداية من خروجهم من بلادهم وخلال رحلة بعضهم في اللجوء إلى أوروبا، وحتى بعد الوصول، وما يتخلله ذلك من استغلال جسدي ومادي وممارسات عنصرية تتنافى مع مبادئ حقوق الإنسان.
ورشحت تونس الفيلم للمنافسة على جائزة مهرجان أوسكار في دورته 93 المقرّرة في هوليود بمدينة لوس أنجلوس في 25 أبريل/نيسان 2021، وكتب قصة الفيلم وأخرجتها التونسية كوثر بن هنية، وهو من بطولة الفنانة العالمية مونيكا بيلوتشي والممثلين السوريين يحي مهايني وديا إليان، ولحّن الموسيقى التصويرية الفنان التونسي أمين بوحافة.
وقالت كوثر بن هنية، في حديث لوكالة "الأناضول" التركية، إنها أرادت عبر الفيلم معالجة مسألة حرية التنقل التي يعاني منها اللاجئون السوريون وغيرهم من الذين ينتمون للعالم الثالث ويتم منعهم من السفر لمجرد أنهم يمتلكون جواز سفر دولة بعينها.
وأضافت أن هذا الوضع يجعل أي شخص إما أن يوافق على أي عقد عمل، أو أن يضطر إلى قبول أي عرض غريب من نوعه حتى لو يُخسره كرامته، وعن مشاركة مونيكا بيلوتشي في الفيلم، قالت بن هنية، إنها لم تكن لها أية علاقة أو اتصال بها في السابق لكن بمجرد إرسال نص السيناريو إليها واطلاعها عليه وافقت مباشرة دون شروط لتضفي جمالا ومهنية على الفيلم.
وكانت انطلقت الدورة الحالية من أيام قرطاج، الجمعة، وستشهد الفعالية التي تستمر حتى 23 ديسمبر/كانون الأول الجاري عرض أكثر من 120 فيلما مشاركا من 16 دولة عربية وإفريقية.
حلب::
استهدف الجيش الوطني مواقع قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في محيط مطار منغ وتل رفعت بالريف الشمالي بقذائف المدفعية.
تمكن عناصر الجيش الوطني من التصدي لمحاولة تسلل عناصر "قسد" على جبهة مريمين جنوب غرب مدينة أعزاز بالريف الشمالي.
ديرالزور::
أصيب عنصر من "قسد" برصاص مجهولين في بلدة ذيبان بالريف الشرقي.
قُتل عنصران ينتميان لمجلس ديرالزور العسكري التابع لـ "قسد" برصاص مجهولين في مدينة الشحيل بالريف الشرقي، فيما حاول مجهولون اغتيال رئيس المجلس المحلي في المدينة عبر استهداف سيارته، وباءت محاولتهم بالفشل.
سيّر التحالف الدولي دورية عسكرية في المناطق المحيطة بمعمل غاز كونيكو.
الحسكة::
سيّرت القوات الأمريكية دورية عسكرية في محيط مدينة الشدادي بالريف الجنوبي.
قُتل عنصر من "قسد" برصاص مجهولين في بلدة الهول بالريف الشرقي.
اعتقلت "قسد" مدني في قرية عجاجة بالريف الجنوبي، واعتقلت امرأة بعدما داهمت قسم المهاجرات بمخيم الهول بالريف الشرقي.
الرقة::
تجددت الاشتباكات بين الجيش الوطني وعناصر "قسد" على أطراف قرى المشيرفة والجهبل وصيدا شرقي مدينة عين عيسى، وقام الجيش الوطني باستهداف مواقع "قسد" في محيط المدينة بقذائف المدفعية.
قال ناشطون إن جنديان روسيان قُتلا بقصف للجيش الوطني على أطراف مدينة عين عيسى بالريف الشمالي.
شن الطيران الحربي الروسي عدة غارات جوية استهدفت محيط جبل البشري شرقي الرقة.
انفجرت عبوة ناسفة بسيارة عسكرية تابعة لـ "قسد" على طريق المزارع شمال غربي الرقة.
أعلنت وزارة الدفاع التركية تحييد 5 إرهابيين ينتمون لتنظيم "ي ب ك / بي كا كا" أثناء محاولتهم تنفيذ هجوم في منطقة عملية "نبع السلام" شمالي سوريا.
وأفادت الوزارة في بيان مقتضب عبر حسابها في "تويتر"، السبت، بتحييد 5 إرهابيين من التنظيم حاولوا التسلل لتنفيذ هجوم في منطقة عملية "نبع السلام"، بهدف زعزعة أجواء الأمن والاستقرار.
وذكرت أنها ستستمر في اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان الأمن والسلام في المنطقة.
وفي 9 أكتوبر/ تشرين الأول 2019، أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري عملية "نبع السلام" شرقي نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من تنظيمي "ي ب ك/ بي كا كا" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين إلى بلدهم.
وعلق الجيش التركي العملية في 17 من الشهر نفسه، بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب الإرهابيين من المنطقة، أعقبه اتفاق مع روسيا في سوتشي 22 من الشهر ذاته.
أظهرت نتائج دراسة أجرتها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، أن "الانكماش الاقتصادي والتضخم الحاد وتفشي وباء كوفيد-19 وأخيراً انفجار بيروت قد دفعت المجتمعات الضعيفة في لبنان – بما في ذلك اللاجئين السوريين – إلى حافة الهاوية".
وبينت الدراسة أن نسبة العائلات اللاجئة السورية التي باتت "تعيش تحت خط الفقر المدقع" بلغت 89 في المئة في العام 2020 مقارنة مع 55 في المئة العام الماضي، حيث تعيش تلك العائلات بأقل من 308,728 ليرة لبنانية للشخص الواحد شهرياً، ما يعادل 205 دولارات وفق سعر الصرف الرسمي ونحو 38 دولاراً وفق سعر السوق السوداء.
وأوضحت المنظمات في بيان أن "تسعاً من أصل كل عشر أسر سورية لاجئة في لبنان تعيش حالياً في فقر مدقع"، وقالت ممثلة مفوضية اللاجئين في لبنان ميراي جيرار إن "وضع اللاجئين السوريين في لبنان يتدهور منذ سنوات، غير أن نتائج الدراسة لهذا العام تشكّل مؤشراً دراماتيكياً على مدى صعوبة الصمود والنجاة بالنسبة لهم".
وأضافت أن اللاجئين يواجهون اليوم "أصعب فصل شتاء لهم حتى هذا التاريخ في لبنان بموارد ضئيلة لا تكفي لكي ينعموا بالدفء والأمان"، حيث ارتفعت بنسبة 18 في المئة الديون المتراكمة على اللاجئين في لبنان، وفق الدراسة التي أشارت إلى أن "السبب الرئيسي للاستدانة هو شراء الطعام".
وعلى وقع الانهيار الاقتصادي، بات أكثر من نصف سكان لبنان يعيشون تحت خط الفقر مع فقدان عشرات الآلاف وظائفهم أو مصادر دخلهم وتراجع قدرتهم الشرائية مع تدهور سعر صرف الليرة وارتفاع أسعار المواد الغذائية.
وبحسب الأمم المتحدة فقد ارتفعت أسعار المواد الغذائية في لبنان "ثلاثة أضعاف تقريباً منذ شهر أكتوبر 2019" أي زيادة بنسبة نحو 174 في المئة، وأظهرت الدراسة أن تلك العائلات تلجأ إلى طرق عدة للتكيف بينها الزواج المبكر للأطفال وإخراجهم من المدارس أو إرسالهم للعمل.
وتعاني نصف العائلات السورية، التي شملتها الدراسة، من انعدام الأمن الغذائي، مقارنة مع 28 في المئة في العام 2019. وتضاعف كذلك عدد الأسر التي تعتمد على أنظمة غذائية غير كافية من 25 في المئة في 2019 إلى 49 في المئة في 2020.