أطلق نشطاء وفعاليات مدنية في مناطق الشمال السوري، حملة إعلامية ضد حالة الفلتان الأمني الذي ينهش المنطقة على يد قوى مجهولة، تمارس عملياتها الإرهابية، من خلال عمليات الاعتقال والتفجير والاغتيال لشخصيات مدنية وعسكرية وثورية، محملين الجهات المسيطرة مسؤولية وضع حد لهذا الفلتان الحاصل.
وذكر بيان الحملة، أن مناطق شمال غرب سوريا عامة، والخاضعة لسيطرة "الجيش الوطني" بشكل خاص، تشهد عمليات خطف واغتيال وتفجيرات مستمرة، تقف وراءها جهات هدفها خلق حالة من الفوضى العارمة في المنطقة الخارجية عن سيطرة النظام.
ولفت إلى أن لمناطق سيطرة فصائل "الجيش الوطني" خلال العام الماضي، أثر بالغ من وراء تلك الجهات، والتي لاتزال تعيث في المحرر فساداً من عمليات قتل واستهداف تطال الفصائل ومؤسسات الشرطة والفعاليات المدنية والثورية ونشطاء الحراك الثوري، ليس بآخرها اغتيال الناشط "حسين خطاب" ومحاولة اغتيال الزميل "بهاء الحلبي" في مدينة الباب.
وأعلنت الفعاليات إطلاق حملة ""#ضد_الفلتان_الأمني" انطلاقاً من إيمانها بأن حفظ الأمن لعموم المنطقة، مسؤولية منوطة بالفصائل المسيطرة وقوى الأمن والشرطة، ولأن تكرار الحوادث دون كشف الجهات القائمة عليها من مهامهم، وسط حالة التراخي الحاصلة في ضبط الأمن ووقف تلك العمليات.
وأكدت أن الحملة الإعلامية، ليست ضد أي فصيل أو مكون عسكري، وإنما دعوة تشاركية لجميع القوى للوقوف على مسؤولياتها، والعمل بشكل جاد وحقيقي للتعامل مع الخلل الأمني الحاصل بكل جدية، وكشف الجهات التي تقف وراء تلك العمليات الإرهابية، ومحاسبتها أمام الجميع.
وختم بيان الحملة بالإشارة إلى أن "هناك قوى وأطراف عديدة أبرزها "النظام وقسد وداعش"، هي المستفيد الأكبر من حالة الفوضى والخلل الأمني، ولأن هذا الوضع من شأنه أن يؤثر على كل مناحي الحياة في المنطقة التي تغص بالملايين من المدنيين"، ليؤكد بيان الحملة الوقوف إلى جانب السلطات الأمنية والعسكرية لكشف تلك الجهات ودعمها بكل الوسائل المتاحة، لقطع الطريق على كل من يحاول زعزعة أمن المنطقة وتفكيك بنيتها المدنية والعسكرية.
رصدت شبكة "شام" الإخبارية مصرع عدد من ضباط وعناصر النظام بمناطق متفرقة من البلاد، بينهم رتب عسكرية عالية خلال الأيام القليلة الماضية، في وقت يبدو أن الاشتباكات اشتدت على جبهات البادية السورية.
وقتل ضابطان برتبة "نقيب"، الأول يدعى "ميسم الفلاح" الذي قتل إلى جانب المساعد "علي اسبر"، بريف ادلب، فيما قتل النقيب "ليث علي"، على "طريق أثريا" وهو من مرتبات المخابرات الجوية، وينحدر من "القرداحة" بريف اللاذقية.
ورصدت شبكة شام مصرع وجرح 5 ضباط برتبة ملازم وهم "محمد سليمان" قتل بريف إدلب وينحدر من طرطوس، كما أصيب الملازم "جعفر اسعد" بجروح على جبهات إدلب أيضاً.
يضاف إلى ذلك كلاً من "محمد عجيب" و"محمود خضور" قتلا بريف حمص و ينحدران من اللاذقية، في حين نعت صفحات موالية للنظام الملازم والمراسل الحربي "حسان طراف" الذي لقي مصرعه على جبهات إدلب شمال غرب سوريا.
وفي ظروف غامضة لقي العميد "عبد الكريم علي حسون"، مصرعه دون معرفة أسباب الوفاة وينحدر من منطقة وادي القلع بريف محافظة اللاذقية، بحسب مصادر إعلامية موالية.
بالمقابل أشارت مصادر ميدانية إلى تمكن الثوار من قنص 3 عناصر من ميليشيات النظام على محور بلدة ميزناز بريف حلب الغربي، يضاف إلى ذلك قنص من قنص على محور قرية الملاجة بريف إدلب الجنوبي.
وقبل أيام نعت صفحات موالية للنظام العنصر "عبد الكريم حسن" الذي قالت إنه قتل جراء الغارات الإسرائيلية الأخيرة على كتيبة الرادار بريف السويداء جنوبي البلاد، بالمقابل قتل العنصر "أمين الضيف" التابع لميليشيا "لواء القدس" في بادية حمص، دون الكشف عن أسباب مصرعه.
وأفصحت صفحات تابعة لميليشيات النظام عن انفجار لغم أرضي بسيارة عسكرية أدى لمصرع ضابط وجرح ثلاثة آخرين في منطقة "الأندرين" بين حماة وحلب مساء أمس، حسب وصفها.
وأفادت شبكة "الخابور" المحلية بمقتل القيادي في ميليشيا لواء القدس "عمار الحريتاني" بانفجار عبوة ناسفة بسيارته قرب منطقة كباجب في بادية ديرالزور.
في حين فقدت ميليشيات النظام الاتصال بمجموعة تضمن دورية تحوي خبراء تفكيك ألغام بمنطقة صفيان الخاضعة تحت سيطرة قوات النظام جنوب مدينة الطبقة غرب الرقة، وسط استنفار ميليشيات النظام للبحث عن الدورية، قبل أيام.
وقال ناشطون في شبكة "ديرالزور24" إن ميليشيات النظام شنت حملة تمشيط في محيط جبل بشري بريف دير الزور الغربي، بعد هجمات داعش المتكررة في بادية ديرالزور، والتي تزايدت خلال الفترة الماضية، وراح نتيجتها العشرات من عناصر الميليشيات.
هذا وتحدثت مصادر إعلامية عن تكبد ميليشيات النظام خسائر فادحة إثر هجمات متفرقة شنتها خلايا تابعة لتنظيم "داعش"، في عدة مواقع تابعة لجيش النظام في البادية السورية، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى بين صفوف الميليشيات.
وكان لقي ضباط وعناصر ميليشيات النظام مصرعهم خلال الفترات الماضية، وذلك وفقاً ما تكشف عنه صفحات النظام تحت مسمى المعارك التي يخوضها جيش النظام، فيما تتكتم على الحجم الحقيقي لخسائرها خلال محاولات تقدمها الفاشلة لا سيّما في ريفي اللاذقية الشمالي، وإدلب الجنوبي.
وهذا وسبق أن رصدت شبكة "شام" الإخبارية مقتل عدد من ضباط جيش النظام خلال الأيام الماضية، فيما تنوعت أسباب مصرعهم المعلنة عبر المصادر الإعلامية الموالية ما بين الموت بـ "عارض صحي" وبين معارك ريف إدلب، فيما اقتصرت بعض النعوات على الكشف عن مقتلهم دون ذكر الأسباب لتبقى في ظروف غامضة.
كشفت ابنة الرئيس الإيراني الأسبق، "أكبر هاشمي رفسنجاني"، عن أن والدها طلب من القائد السابق لفيلق "القدس" التابع لـ"الحرس الثوري" الإيراني، قاسم سليماني، عدم الذهاب إلى سوريا، مشيرة إلى أن أقل نتائج مساعدة إيران للنظام السوري كانت مقتل 500 ألف شخص.
وقالت عضو حزب "كوادر البناء" الإصلاحي، فائزة هاشمي رفسنجاني: "لقد استشار سليماني والدي قبل ذهابه إلى سوريا وأبلغه بألا يذهب"، ولفتت "في ذكرى اغتيال سليماني، لا نسمع أحداً يتحدث حول ما فعله، ولكن والدي يتمتع بذكاء وبعد نظر، وقد نصحه بعدم الذهاب وكان على حق".
وانتقدت في مقابلة مع موقع "إنصاف نيوز" الإيراني، تصرفات سليماني وسياسة إيران في سوريا، متسائلة: "ماذا أنتجت تصرفات سليماني وسياستنا المقاومة؟ ماذا حققت لنا في مجالات الاقتصاد والحريات والسياسة الخارجية؟"، مضيفة: "سياسة المقاومة لم تترك لنا شيئاً لنفخر به".
واعتبرت أن سياسة إيران في سوريا أدت إلى فقدان الأصدقاء، حيث أصبحت سياسة طهران الخارجية تشبه السياسة الداخلية، من خلال تحول المؤيدين إلى منتقدين، ثم المنتقدين إلى معارضين.
وأشارت إلى أن، بشار الأسد، "لم يرحم حتى شعبه"، مؤكدة أن سياسة إيران في سوريا هي "الكيل بمكيالين"، فإذا كان "قتل المسلمين أمراً سيئاً، فلماذا لا توجد لدينا مشكلة مع روسيا والصين التي تقتل الأويغور؟"
قال تقرير لمجلة "الإيكونوميست"، إن الضغوط والصعوبات تزداد على السوريين في لبنان، لكن ذلك لن يدفعهم للعودة إلى سوريا، خاصة مع استمرار الحرب، ولفتت إلى أن عواقب الأزمات اللبنانية كانت أكثر وطأة على اللاجئين السوريين الذين يعيشون هناك ويقدر عددهم بـ 884,000 لاجئ.
وأوضح التقرير أن بعض السياسين، مثل وزير الخارجية السابق جبران باسيل، انخرطوا في إثارة الغضب الشعبي تجاه اللاجئين محملين إياهم مسؤولية الانهيار الاقتصادي في لبنان، وزادت الحكومة اللبنانية بدورها، من الضغوط على اللاجئين، وكثفت القيود عليهم كما فعلت أيضا مع عمليات الترحيل.
ودعت السلطات اللاجئين للعودة إلى سوريا على الرغم من تحذير جماعات حقوقية بأن سوريا ليست بلدا آمنا للعودة، وشهد لبنان خلال السنوات الماضية بين الفترة والأخرى حملات عنصرية وخطاب كراهية ضدّ اللاجئين، ودعوات إلى ترحيلهم، كما تعرض مخيم للاجئين السوريين في شمال لبنان للحرق بعد خلاف بين لبنانيين وسوريين.
وأشار اتقرير الإيكونوميست إلى أنه عندما استضاف نظام بشار الأسد مؤتمرا في سوريا لحث اللاجئين على العودة، كان لبنان البلد العربي الوحيد الذي أرسل وفدا للمؤتمر، وعلى غرار السوريين في كل من تركيا، مصر، والأردن، لا يخطط اللاجئون السوريون في لبنان للعودة إلى سوريا في غياب تغيير حقيقي. وفي ظل استمرار نظام الأسد، يؤكد التقرير، فإن التغيير الحقيقي غير متوقع.
وتقول الأمم المتحدة إن أوضاع اللاجئين في لبنان مزرية، إذ يعيش 89 في المئة منهم في فقر مدقع (وكانت النسبة 55 في المئة في عام 2019)، ما يعني أن دخلهم يقل عن 309,000 ليرة لبنانية في الشهر، وهو مبلغ أقل من نصف الحد الأدنى للأجور في البلاد.
أفاد ناشطون في موقع "الخابور" المحلي اليوم السبت، بأنّ ميليشيات "PYD و PKK"، اعتقلت عدداً من المعلمين في مدينة "الشدادي" بريف الحسكة الجنوبي.
وأشارت المصادر إلى أنّ الميليشات تهدف من عمليات اعتقال المعلمين زجهم في الخدمة الإجبارية بصفوف "قسد" الانفصالية ضمن مناطق سيطرتها شمال شرق البلاد.
ويأتي ذلك في ظل تصاعد الأصوات المنددة بممارسات الميليشيات الانفصالية لا سيما حول المعلمين والطلاب ما يهدد بإغلاق مدارس القطاع المتردي إثر تجاهل سلطات الأمر الواقع له برغم استحواذها على موارد مالية ضخمة.
وقبل أيام أقدمت ميليشيات "قسد"، الانفصالية على اعتقال عدد من الشبان بهدف سوقهم للخدمة الإجبارية في صفوفها، بينهم معلمين، بحسب مصادر إعلامية محلية.
وتشير مصادر محلية إلى أنّ الميليشيات تفرض التجنيد الإجباري على الشبان في مناطق سيطرتها، كما لا يسلم الأطفال دون سن 18 من الخطف لذات الهدف، ما دفع مئات الشبان إلى الفرار إلى مناطق سيطرة الجيش الوطني أو إلى دول الجوار لا سيما الكوادر التعليمية.
هذا وتنتهج قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، سياسات وممارسات تهدف إلى التضييق على السكان في مناطق سيطرتها لا سيما سياسة التجنيد الإجباري، والاعتقالات التعسفية المتواصلة بحجج وذرائع مختلفة.
كشفت "شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة EWARN" في وحدة تنسيق الدعم عن 23 إصابة جديدة بفايروس "كورونا"، في المناطق المحررة شمال سوريا.
وبذلك أصبح عدد الإصابات الكلي 20,618 كما تم تسجيل 50 حالة شفاء بمناطق حلب وإدلب رفعت الشفاء الكلي 13,549 حالة، وفقاً لتحديث الحصيلة الصادر السلطات الصحية في الشمال المحرر.
وأشارت إلى عدد الوفيات المرتبطة بالوباء وصلت إلى 350 حالة، وأكدت بأنّ عدد تحاليل الاختبار أمس 401، ليصبح إجمالي الحالات التي تم اختبارها 77,071 اختبار في الشمال السوري.
بينما أعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام عن تسجيل 95 إصابة جديدة بفايروس كورونا، إلى جانب تسجيل 6 حالات وفاة جديدة تضاف إلى الحصيلة المعلن عنها مناطق سيطرة النظام.
وبحسب بيان الوزارة فإنّ عدد الإصابات المسجلة وصل إلى 12,179 فيما بات عدد الوفيات 763 حالة، في حين بلغ عدد المتعافين 5,889 مصاب بعد تسجيل 65 حالة شفاء لحالات سابقة، وتوزعت الوفيات على دمشق وحلب وطرطوس، السويداء ودرعا جنوبي البلاد.
وكانت سجّلت "الإدارة الذاتية" عبر هيئة الصحة التابعة 50 إصابة جديدة بـ "كورونا" وبذلك ارتفع عدد الإصابات المعلنة في مناطق سيطرة "قسد" إلى 8,203 حالة منها 282 حالة وفاة فيما أصبحت حصيلة المتعافين 1,158 توزعت على مناطق الحسكة والرقة ودير الزور.
وحذرت منظمة "Save The Children"، الدولية من تصاعد حالات الإصابة بوباء كورونا في مناطق شمال غربي سوريا، والذي قالت إنه بات يخرج عن السيطرة، وذلك في ظل تصاعد حصائل الوباء في عموم البلاد.
وحذرت المنظمة البريطانية غير الحكومية من تضاعف عدد حالات الإصابة بفايروس بكورونا بقدر أربع مرات خلال شهرين، مع نقص مزمن في المياه وأجهزة الأوكسجين.
وتسجل معظم المناطق السورية ارتفاعا كبيرا في حصيلة كورونا معظمها بمناطق سيطرة النظام المتجاهل والمستغل لتفشي الوباء، فيما شهدت مناطق "قسد" تصاعد بحصيلة كورونا مع انعدام الإجراءات الوقائية، فيما تتوالى التحذيرات الطبية حول مخاطر التسارع في تفشي الجائحة بمناطق شمال سوريا مع اكتظاظ المنطقة بالسكان.
قالت صحيفة "الشرق الأوسط" نقلاً عن مصادر فلسطينية لم تسمها، إن محافظة دمشق اشترطت على الراغبين بالعودة للسكن في مخيم اليرموك، شروط تعجيزية، من شأنها منع الكثير من أهالي المخيم العودة لمنازلهم.
وكان كشف حقوقيون فلسطينيون في دمشق، عن إصدار النظام السوري موافقات كثيرة للأهالي من أجل السكن في مخيم اليرموك بعد استيفاء الشروط المطلوبة، وأشاروا أن عدداً منهم تسلم الموافقة والبعض الآخر يتم الاتصال به من قبل الجهة الأمنية المسؤولة عن الموافقات.
ومن الشروط التعجيزية التي يطلبها النظام: "تصديق الأوراق الثبوتية للعقارات، في حين كانت تقبل نسخة عن وثائق الملكية دون تصديق، ما زاد في تعقيد إجراءات العودة التي يعدها كثيرون شروطاً مجحفة وتعجيزية، منها الإقرار بالمسؤولية عن السلامة الإنشائية للمسكن، والتعهد بإزالة الأنقاض والركام من العقار خلال شهرين من تسلمه، وتسديد الذمم المالية لفواتير الكهرباء والماء والهاتف السابقة المستحقة خلال فترة التغيب عن المنزل في أثناء الحرب، والتعهد بالحصول على ترخيص رسمي لترميم العقار".
وتوضح المصادر الفلسطينية، أن أكثر من 2500 شخص تقدموا بطلبات إلى محافظة دمشق للعودة إلى المخيم لدى إعلان المحافظة فتح باب التقدم بطلبات لعودة مشروطة في 10 نوفمبر (تشرين الثاني) 2020، وقد قبلت المحافظة 1200 طلب، ورفضت الطلبات الأخرى لعدم صلاحية المنازل للسكن، بعدها، تم تحويل الطلبات إلى فرع الأمن العسكري لإصدار الموافقات الأمنية بعد استيفاء الشروط كافة، فنال 500 طلب فقط الموافقة.
وأكد ذلك عضو المكتب التنفيذي لمحافظة دمشق، سمير جزائرلي، في تصريحات للإعلام المحلي، كشف فيها تقديم 1200 شخص من أهالي مخيم اليرموك طلبات للعودة، وأن الموافقة منحت لـ500 طلب منها، لتحقيقها الشروط كافة التي تتضمن أحقية صاحب الطلب بالملكية والسلامة الإنشائية وموافقة الجهات المختصة، مشيراً إلى وجود 400 عائلة أخرى عادت قبل 10 نوفمبر (تشرين الثاني) 2020.
ومخيم اليرموك (8 كلم جنوب دمشق) يُعد التجمع الأكبر للاجئين الفلسطينيين في المنطقة، وتأسس عام 1957، وقُدر عدد سكانه عام 2010 بأكثر من 150 ألف نسمة، منهم 112.550 لاجئاً مسجلاً لدى «الأونروا»، وبعد اندلاع الحرب في سوريا، تحول المخيم إلى ساحة قتال، ومع حلول نهاية عام 2014، انخفض عدد سكانه إلى 20 ألف شخص فقط. وبعد ظهور تنظيم داعش في المخيم غادر ما تبقى من المدنيين إلى أن أعاد النظام السوري السيطرة عليه عام 2018، وقد تحول أكثر من 70 في المائة منه إلى ركام.
وكان دعا الحقوقيون وفق - مجموعة العمل - أصحاب المحال التجارية في مخيم اليرموك عموماً، وشوارع اليرموك ولوبية وصفد وفلسطين والقدس ويازور، لتقديم طلبات استلام محالهم وعدم التراخي في هذا الشأن.
ويقدّم نازحو مخيم اليرموك أوراقهم الثبوتية للحاجز التابع للأمن السوري عند مدخل شارع الـ 30 أمام مخيم اليرموك، لاستصدار الموافقات الأمنية للسكن في المخيم، وبعد قرابة شهر من تقديم الأوراق مع توفر الشروط المطلوبة التي وضعها الأمن السوري، يتلقى صاحب الطلب مكالمة من فرع الأمن العسكري في منطقة العدوي بدمشق لاستلام الموافقة الأمنية وتتيح له العودة والسكن في مخيم اليرموك.
ويعيش قرابة 400 عائلة في مخيم اليرموك وهم موزعون على عدة أحياء (حي الجاعونة- عين غزال- التقدم- حيفا- حي سبع السباعي- واحسان كم الماظ)، ويعانون من صعوبات كبيرة في تأمين الحاجيات الأساسية، كمادة الخبز والماء الصالح للشرب والمحروقات للتدفئة أو لصنع الطعام، حيث لا توجد محال تجارية أو مواد مباعة في المخيم، إضافة إلى عدم توفر مواصلات لنقلهم من وإلى خارج المخيم لشراء الحاجات الأولية.
شنت طائرات حربية روسية غارات جوية مكثفة على منطقة "الرهجان" بريف حماة الشرقي، فيما اندلعت اشتباكات بين عناصر تنظيم الدولة وقوات الأسد في المنطقة ذاتها، وسط حديث إعلام الاحتلال الروسي عن زيادة تسلل عناصر التنظيم باتجاه المنطقة.
وبحسب وكالة "سبوتنيك" الروسية فإن خلايا تابعة لتنظيم "داعش" حاولت التسلل باتجاه مواقع جيش النظام على محور "الرهجان" بريف سلمية الشمالي الشرقي، شرق محافظة حماة وسط البلاد.
وقالت في تقرير لها إن محاولات التسلل نتج عنها اشتباكات عنيفة بالتزامن مع تحليق مكثف للطيران الحربي الروسي في سماء المنطقة، حيث نفذ سلسلة غارات على مواقع في البادية السورية، وأشارت إلى أن ميليشيات النظام استقدمت تعزيزات عسكرية كبيرة إلى محاور الاشتباك، وذلك نقلاً عن مصدر وصفته وكالة الأنباء الروسية بأنه "مصدر ميداني".
وقد يكون للإعلان الروسي عن هذه التطورات الميدانية أبعاده، إذ تحدث الإعلام ذاته قبل أيام عن تلقي عناصر تنظيم "داعش" دعماً أمريكياً كبيراً من القوات المتمركزة في منطقة التنف، ليتصاعد هجوم التنظيم تحديداً في منطقتي "الرهجان" و"أثريا" بريف حماة الشرقي، وفق وصفها
في حين قال ناشطون في شبكة "ديرالزور24" إن ميليشيات النظام شنت حملة تمشيط في محيط جبل بشري بريف دير الزور الغربي، بعد هجمات داعش المتكررة في بادية ديرالزور، والتي تزايدت خلال الفترة الماضية، وراح نتيجتها العشرات من عناصر الميليشيات.
هذا وتحدثت مصادر إعلامية عن تكبد ميليشيات النظام خسائر فادحة إثر هجمات متفرقة شنتها خلايا تابعة لتنظيم "داعش"، في عدة مواقع تابعة لجيش النظام في البادية السورية، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى بين صفوف الميليشيات.
وشهدت الأيام القليلة الماضية هجمات عديدة نفذها تنظيم "داعش" على محاور دير الزور وتدمر وريف حماة واستهدفت حافلات وصهاريج خلال مرورها على الطرق المنتشرة في المنطقة، تبنى التنظيم معظمها عبر وكالة أنباء التنظيم "أعماق".
قالت الدائرة الإعلامية في الائتلاف الوطني، إن رئيس الائتلاف الدكتور نصر الحريري، وجه رسالة تهنئة إلى ممثلي الدول الأعضاء الجدد في مجلس الأمن، وهم الهند، المكسيك، إيرلندا، كينيا، النرويج، وأكد على أهمية تعزيز العلاقات المتبادلة والتعاون للوصول إلى حل سياسي في سورية.
وانضم ممثلو الدول الجديدة لمجلس الأمن الدولي رسمياً في أول اجتماع له في عام 2021، وعبر الحريري عن أمنياته بأن يكون عام 2021 عام سلام وازدهار ونهاية للمعاناة الإنسانية في سورية وفي كل مكان من العالم.
وأكد الحريري على أن الائتلاف الوطني يسعى إلى تعزيز العلاقات المتبادلة، والاعتماد على التزام الأعضاء الجدد في مجلس الأمن والدول الصديقة والشقيقة، بمواصلة دعم الشعب السوري في سعيه إلى الحرية والديمقراطية.
وشدد رئيس الائتلاف الوطني على ضرورة الاستمرار في التعاون من أجل إنهاء معاناة الشعب السوري والوصول إلى حل سياسي في سورية، واتخاذ خطوات فعلية لتحقيق انتقال سياسي كامل وحقيقي، وفقاً لبيان جنيف، وقراري مجلس الأمن 2118 و2254، وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 67/262، وذلك بما يحقق تطلعات الشعب السوري ويساعده في تجاوز هذه المحنة الصعبة وبناء دولة تقوم على الحرية والعدالة والحكم الرشيد.
قالت عدة مصادر إعلامية غربية، إن المكتب الاتحادي لشؤون الهجرة واللاجئين BAMF، قرر سحب إقامة اللاجئ السوري ذو الأصول الأرمنية "كيفورك ألماسيان" المقيم في ألمانيا بصفة لاجئ تمهيدا لترحيله إلى سوريا.
وسبق و أعلن المكتب الاتحادي لشؤون الهجرة واللاجئين أنه بصدد مراجعة طلب اللجوء المتعلق باللاجئ “كيفورك الماسيان” أحد مؤيدي النظام الذي يعمل في حزب البديل اليميني المتطرف لألمانيا (AFD)، بعد أن شككت وسائل الإعلام في وضعه كلاجئ، وأتُهم “كيفورك الماسيان” وهو أرمني سوري من حلب بأنه يعمل “دعاية” لنظام بشار الأسد ويعمل لصالح حزب يميني متطرف يدعو إلى عودة جميع السوريين إلى بلادهم.
ولاقى الخبر الذي نقلته صحيفة (دي فيلت) الألمانية ترحيبا في صفوف اللاجئين السوريين في ألمانيا الذين طالما أساء لهم المدعو ألماسيان من خلال تأييده العلني والصريح لنظام الأسد الذي كان سببا في تهجيرهم من بلادهم ،إضافة إلى عمله مع حزب البديل الألماني اليميني المتطرف AFD المعادي للإسلام واللاجئين والاجانب .
وكان لاجئون سوريون في ألمانيا ممن فروا من بطش النظام قد تقدموا بالتماس إلى المكتب الاتحادي للهجرة (BAMF) لإلغاء وضع “الماسيان” كلاجئ في ضوء هذه المعطيات.
ويعارض الناشطون أيضًا موقفه المؤيد بقوة للأسد والعمل من أجل منظمة التنمية الفرنسية، وأعلنت BAMF أنه في حين لم يتمكنوا من مناقشة قضية “الماسيان” على وجه التحديد بسبب ظروف الخصوصية، فإنه ستتم مراجعة جميع حالات اللجوء التي تمت الموافقة عليها منذ عام 2015.وأشار مكتب الهجرة إلى أنه يفحص حالات اللجوء كافة، وأي فرد ثبت أنه كذب في طلبات اللجوء الخاصة به سيتم إلغاء وضعه كلاجئ.وحُرم ما يقرب من 800 شخص من اللجوء أو اللاجئ أو وضع الحماية في عام 2018، وفقًا للمصدر ذاته.
وخرج “الماسيان” من سوريا مع بداية الحرب وانتقل للعمل والدراسة في بيروت حتى العام 2015 حيث لجأ إلى سويسرا، وفي تشرين الثاني نوفمبر/ 2015 انتقل إلى ألمانيا ولعدم تمكنه من تحويل تأشيرة عمله إلى تصريح إقامة تقدم بطلب لجوء بعد أيام من وصوله، -وفق ناشطين- تم تصويره وهو يشرب الجعة مع “ماركوس فرونماير” وهو ناشط في منظمة AFD.
ويعمل “الماسيان” الآن تحت قيادة “فرونماير”، الذي أصبح منذ ذلك الحين عضوًا في حزب AFD، وشرع “ألماسيان” حينها بكتابة منشورات ومقالات عن حزب “البديل” المتطرف وعن اللاجئين السوريين متهماً إياهم بأنهم “قنبلة موقوتة” ويجب إخراجهم من أوروبا وعودتهم إلى بشار، مدعياً أنه خرج من سوريا بحجة “الإرهاب الإسلامي
عبرت "جماعة الإخوان المسلمين في سوريا"، عن سعادتها بالخطوات الخليجية الأخيرة في سياق المصالحة الخليجية بين السعودية وقطر، راجية أن يكون ذلك "المدخل العملي لوحدة الصف واجتماع الكلمة، والمدخل الحقيقي إلى تبني المشروع العربي الإسلامي الذي يعطي الأمة الدور الرائد في معركة تحقيق الذات".
وجاء في بيان الجماعة: "السادة أصحاب الجلالة والسمو في القمة الخليجية (قمة السلطان قابوس والشيخ صباح)، لا تغيب عنكم جراحات أمتنا في سورية وفلسطين واليمن والعراق ولبنان وليبيا، ولقد تابع أهلكم وإخوانكم في سورية ما جاء في بيانكم الختامي عن مأساتهم، فوجدوا فيه خيراً كثيراً".
ولفت بيان الجماعة إلى أن البيان الختامي "ركز على حل سياسي عادل قائم على مبادئ جنيف (١) وقرار مجلس الأمن (٢٢٥٤) الذي ينص على تشكيل هيئة انتقالية للحكم تتولى إدارة شؤون البلاد وصياغة دستور جديد والتحضير لانتخابات ترسم مستقبلاً جديداً لسورية يحقق كل تطلعات الشعب السوري".
وتوجهت "جماعة الإخوان المسلمين في سوريا" بالشكر والعرفان لما وجدت في البيان الختامي من نصرة للشعب السوري والتزام بالمقررات الدولية وإصرار على تفسيرها بالطريقة التي وضعت بها.
ودعت الجماعة إلى توحيد الجهود في كل دول الإقليم من أصدقاء الشعب السوري لمواجهة التوغل الروسي – الإيراني على الشعب السوري ومطالبه في الحرية والكرامة، فالفظاعات ما تزال تطحن مئات الألوف من المعتقلين السوريين، وقد تابعنا دموع العديد من القادة السياسيين والدبلوماسيين عندما رأوا بعض صور (قيصر) في وثائقه الشهيرة.
وفي بيان سابق، كانت هنأت تهنئة "جماعة الإخوان المسلمين في سوريا"، دول مجلس التعاون الخليجي على التقدم في جهود المصالحة، وإعادة فتح الحدود بين "المملكة العربية السعودية ودولة قطر"، معبرين عن أملهم أن تفرج هذه الأزمة وينتهي عهد الفرقة.
وتمنت الجماعة "أن تكون هذه البداية مفتاحا للخير وتهدئة للنفوس، وانطلاقة في سبيل توحيد الكلمة وتضامن الصف الخليجي والعربي لمواجهة الأخطار المحدقة به".
وسبق أن أعرب الائتلاف الوطني السوري عن ترحيبه بالخطوات الإيجابية التي تم إحرازها نحو عودة "العلاقات الأخوية" بين دول الخليج العربي إلى سابق عهدها، وأشاد بالجهود الهامة التي قدمتها القيادة الحكيمة لدولة الكويت، ودورها المحوري في الوصول إلى هذا النجاح الذي تطلعت إليه شعوب الخليج وجميع الشعوب العربية.
وأضاف الائتلاف أن "التحديات التي تواجهنا في عالم اليوم تتطلب إنشاء تكتلات تتعاون فيما بينها وتستفيد من إمكاناتها وتسخر كل ذلك لخدمة شعوبها، وفي هذه المرحلة المفصلية والهامة وفي مواجهة الكثير من التحديات والاستحقاقات الإقليمية والدولية، يمثل التعاون الخليجي والعربي والإقليمي ضرورة لا بديل عنها ومدخلاً لمرحلة جديدة تفتح الباب أمام شعوب المنطقة وضمان استقرار وازدهار مجتمعاتها".
وشدد الائتلاف على أن الشعب السوري يتطلع إلى تفعيل الموقف العربي تجاه القضية السورية ودعم حقوق السوريين وفرض الضغوط اللازمة لدفع مسار الحل السياسي في سوريا.
وكانت قطر، أعلنت الاثنين، أن أمير البلاد تميم بن حمد آل ثاني، سيشارك في القمة الخليجية التي تعقد، الثلاثاء، في محافظة العلا بالسعودية بحضور جارد كوشنير، مستشار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، والتي ستشهد توقيع اتفاق العلا لإنهاء الأزمة الخليجية.
وجاء الإعلان القطري بعد بيان متلفز لوزير خارجية الكويت، أحمد ناصر الصباح، أعلن فيه عن اتفاق بين السعودية وقطر على فتح الأجواء والحدود البرية والبحرية بين البلدين، بدوره أكد الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، أن سياسة المملكة تقوم على نهج راسخ لتحقيق المصالح العليا لدول مجلس التعاون الخليجي، مضيفا أن قمة مجلس التعاون المقررة الثلاثاء، ستكون جامعة للكلمة وموحدة للصف.
حذرت منظمة "أنقذوا الأطفال"، في تقرير لها، من خروج فيروس "كورونا" عن السيطرة في مناطق شمال غربي سوريا، بعد تفشي الوباء بشكل كبير ضمن مخيمات النازحين، حيث لا يتوفر سوى أربعة أجهزة تنفس إضافية و64 سريراً لوحدة العناية المركزة، منذ آذار 2020.
وقالت المنظمة، إن عدد حالات الإصابة بفيروس "كورونا" تضاعف أربع مرات في الشمال السوري خلال شهرين، مع وجود نقص مزمن في المياه وأجهزة الأوكسجين، ولفتت إلى أن "فقدان الآباء لوظائفهم أجبر الأطفال على ترك المدرسة خلال الإغلاق بسبب الجائحة، مما ضاعف كفاح الأطفال الذين يواجهون في الأساس ظروف الحرب القاسية بين الجهات المتصارعة والجوع والنزوح".
من جهتها، قالت مديرة الاستجابة لسوريا في المنظمة، سونيا كوش، إن "الوضع أسوأ بكثير مما تخبرنا به الأرقام، ولكن حتى مع البيانات المتوفرة لدينا حالياً، فمن الواضح أن عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا تتزايد بسرعة أكبر بكثير من القدرة المحدودة لقطاعي الصحة والنظافة في سوريا".
وأضافت: "حتى في البلدان التي لديها أكثر أنظمة الرعاية الصحية تقدماً تكافح من أجل معالجة الزيادة الأخيرة في الحالات، تخيلوا ما هو عليه الحال بالنسبة للعائلات النازحة في مخيم مكتظ دون إمكانية الوصول إلى العلاج أو الحماية، والذين لا يعرفون ما إذا كانوا سيهربون من الأعمال العدائية المستمرة أو يجدون الحماية من جائحة مميتة".
ودعت المنظمة، أطراف النزاع إلى وقف شامل للأعمال "العدائية" للسماح للأطفال وأسرهم بإيقاف العنف وتأمين الحماية لهم، بما في ذلك ضمان قدرة العاملين في المجال الإنساني على الاستجابة بفعالية للجائحة.
وطالبت الدول المانحة بزيادة تمويلهم للأسر المحتاجة في شمال غرب سوريا، حيث يكافحون الجائحة وظروف الحرب المستمرة في منطقة شهدت عقداً من الصراع والدمار، للسماح للأطفال بالعودة الآمنة إلى التعليم.
وكانت كشفت شبكة الإنذار المبكر شمال سوريا، عن 30 إصابة جديدة بفايروس "كورونا"، في المناطق المحررة شمال سوريا، في حين أصبح عدد الإصابات 20,959 وحالات الشفاء 13,499 حالة، و 355 حالة وفاة مع تسجيل حالة وفاة جديدة.
وأكدت بأن عدد الحالات التي تم اختبارها أمس 389، ليصبح إجمالي الحالات التي تم اختبارها حتى أمس 76,670 اختبار في الشمال السوري، وكانت أشارت الشبكة إلى أنّها تثبتت من حالات وفاة جديدة لحالات إيجابية لفيروس كورونا في مناطق حلب وإدلب، ولكن دون تأكيد على سبب الوفاة ما يرجح زيادة الحصيلة المعلنة خلال الكشف اليومي عن حصيلة الوباء في الشمال السوري المحرر.