بسبب قصف النظام على جبل الزاوية وسهل الغاب ... الخوذ البيضاء تحذر من موجة نزوح جديدة
بسبب قصف النظام على جبل الزاوية وسهل الغاب ... الخوذ البيضاء تحذر من موجة نزوح جديدة
● أخبار سورية ٨ يونيو ٢٠٢١

بسبب قصف النظام على جبل الزاوية وسهل الغاب ... الخوذ البيضاء تحذر من موجة نزوح جديدة

قالت إدارة الدفاع المدني إن قوات النظام صعّدت قصفها على قرى جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي وسهل الغاب، خلال الأيام الماضية، مستهدفة الأحياء السكنية والأراضي الزراعية بالتزامن مع عودة جزئية للمدنيين لجني محاصيلهم، ما أدى لسقوط ضحايا بينهم أطفال.

وأكدت "الخوذ البيضاء" إن ذلك جاء في وقت تسعى فيه روسيا والنظام لمنع إدخال المساعدات عبر الحدود ما ينذر بكارثة إنسانية بات تلوح بالأفق وعقاب جماعي لأكثر من 4 ملايين مدني في شمال غربي سوريا.

وشددت "الخوذ البيضاء" على أن قصف قوات النظام، استهدف صباح اليوم الثلاثاء، قرية أبلين، ما أدى لمقتل طفل وإصابة اثنين آخرين من عائلة واحدة، وشهدت قرى بلشون والبارة وبليون قصفاً مماثلاً دون وقوع إصابات.

ولفت "الدفاع المدني" إلى أن القصف المستمر على قرى وبلدات جبل الزاوية خلال الأيام الثلاثة الماضية، أدى لمقتل شخص في بلدة بليون وآخر في قرية بلشون و 7 إصابات بينهم طفلة.

وأضافت "الخوذ البيضاء" في سهل الغاب لم يكن المشهد مختلفاً، حيث تعمدت قوات النظام مع موسم الحصاد قصفها الأراضي الزراعية المحيطة بقرى الزيارة والمشيك وزيزون ما أدى لحرائق ضخمة، وخسارة أكثر من 800 دونم أغلبها من محصول القمح، في ظل صعوبة كبيرة في الوصول لجميع النقاط وإخمادها من قبل فرق الإطفاء في الدفاع المدني السوري كونها منطقة مكشوفة على قوات النظام.

ويأتي التصعيد بالتزامن مع موسم قطاف الأشجار المثمرة، ما يحرم المدنيين من جني محاصيلهم، ومحاربتهم بلقمة عيشهم حيث يعتبر موسم الكرز والمحلب مورد أساسي للأهالي في المنطقة، إضافة لمحصول القمح غذاء السكان الرئيسي.

كما يتزامن تصعيد قوات النظام أيضاً مع بدء امتحانات الشهادتين الإعدادية والثانوية في المراكز الامتحانية القريبة من القرى المستهدفة، ما يشكل تهديداً خطيراً على سيرها، وحرمان عدد كبير من الطلاب من متابعتها وخسارة عام دراسي كامل.

ومنذ بداية اتفاق وقف إطلاق النار في 5 آذار 2020 تعمل فرق "الدفاع المدني" على دعم الاستقرار في المنطقة من خلال أنشطة التعافي المبكر وتحسين الواقع الخدمي والبنية التحتية، إلا أن قوات النظام تعمل في الاتجاه المعاكس من خلال استمرارها بالخروقات والتصعيد.

واستجابت فرق "الخوذ البيضاء" منذ بداية 2021 حتى أمس الاثنين لأكثر من 525 هجوماً من قبل النظام وروسيا، تسببت بمقتل 58 شخصاً بينهم 12 طفلاً 9 نساء، فيما أصيب أكثر من 155 شخصاً بينهم 7 أطفال، وتركزت تلك الهجمات على منازل المدنيين والحقول الزراعية وعدد من المنشآت الحيوية.

وتبقى المخاوف من موجة نزوح جديدة عن عشرات القرى في جبل الزاوية وسهل الغاب في ظل استمرار التصعيد، نحو مخيمات الشمال المهددة أساساً بكارثة إنسانية مع اقتراب موعد التصويت في مجلس الأمن حول آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود، واحتمالية استخدام روسيا حليفة النظام حق النقض (الفيتو)، لإيقاف إدخالها من معبر باب الهوى الحدودي الذي يشكل شريان الحياة الوحيد لمناطق شمال غرب سوريا.

وختمت "الخوذ البيضاء" بأن ما يقوم به النظام وروسيا من قصف للمدنيين وعقاب جماعي بمحاولة منع إدخال المساعدات هو تحدٍ صارخ للإنسانية وللقانون الدولي الإنساني، موضحة أن الحل طويل الأمد للأزمة الإنسانية في سوريا يبقى هو حل سياسي وفق قرار مجلس الأمن 2254، وأن هذا ما يجب أن يكون على رأس أولويات المجتمع الدولي المطالب بالوقوف إلى جانب السوريين ومحاسبة نظام الأسد على جرائمه.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ