أعربت الأمم المتحدة، على لسان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة "فرحان حق"، في مؤتمر صحفي عقده عبر دائرة تلفزيونية مع الصحفيين بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، عن "القلق البالغ" إزاء تصاعد العنف في شمال غربي سوريا والذي يشكل "خطرا متزايدا" على المدنيين.
وقال حق: "أسفر القتال المستمر عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين في الأسابيع الأخيرة، بمن فيهم العديد من النساء والأطفال"، وذكرة أن التقارير التي وصلتهم "تشير إلى مقتل 7 مدنيين بينهم 3 أطفال، في قصف على قرية بيلون بريف إدلب الجنوبي الخميس، وإصابة 7 مدنيين آخرين بينهم فتاة".
وأضاف: "تثير مثل هذه الهجمات مزيدا من المخاوف بشأن الامتثال للقانون الإنساني الدولي الذي يتطلب من الأطراف اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنب وتقليل إلحاق الأذى بالمدنيين".
وكانت قالت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، إن العالم أمام اختبار حقيقي، معتبرة أن إفلات نظام الأسد من العدالة هو تحدٍ صارخ للإنسانية جمعاء، مطالبة بموقف حازم، وليس الإكتفاء بالصمت والمراقبة، عبر وقف هجمات النظام وروسيا وإعادة المهجرين قسراً والبدء بمحاكمة مجرمي الحرب وتطبيق الحل السياسي وفق قرار مجلس الأمن لأنه الخطوة الصحيحة باتجاه إنهاء مأساة السوريين.
وأكدت "الخوذ البيضاء" أن روسيا وقوات النظام لم تلتزم باتفاق وقف إطلاق النار المتفق عليه في الخامس من آذار 2020 حيث استجابت فرق الدفاع المدني السوري خلال النصف الأول من عام 2021 لأكثر من 702 هجمة استهدفت منازل المدنيين والمنشآت الحيوية في شمال غربي سوريا، من قبل قوات النظام وروسيا والميليشيات الموالية لهما.
وتسببت تلك الهجمات بمقتل أكثر من 110 أشخاص، من بينهم 23 طفلاً و19 امرأة، ومتطوعان من الدفاع المدني السوري، وتمكنت فرق الدفاع المدني السوري من إنقاذ وإسعاف 296 شخصاً أصيبوا جراء تلك، من بينهم 52 طفلاً تحت سن الـ 14، و13 متطوعاً بالدفاع المدني السوري.
وينذر استمرار التصعيد على شمال غربي سوريا وخاصة على قرى وبلدات جبل الزاوية وسهل الغاب بموجة نزوح جديدة لعشرات الآلاف من المدنيين من منازلهم إلى مخيمات الشمال السوري التي تفتقر لأدنى مقومات الحياة حيث يعيش أكثر من مليون ونصف مليون مهجر فيها، وفق "الخوذ البيضاء".
وأكدت أن ما يعيشه السوريون اليوم ليس بجديد بل هو استمرار لسياسة ممنهجة من قبل النظام وحليفه الروسي منذ عشر سنوات تقوم على تدمير البنية التحتية وقتل المدنيين وتهجيرهم، وإن هذه المأساة لن تنتهي إلا بمحاسبة عادلة لمرتكبي الجرائم، ولا يمكن لهذا الصمت الدولي أن يستمر.
وشددت على أن العالم أمام اختبار حقيقي، وإن إفلات نظام الأسد من العدالة هو تحدٍ صارخ للإنسانية جمعاء، الإنسانية مطالبة اليوم بموقف حازم، وليس الإكتفاء بالصمت والمراقبة، عبر وقف هجمات النظام وروسيا وإعادة المهجرين قسراً والبدء بمحاكمة مجرمي الحرب وتطبيق الحل السياسي وفق قرار مجلس الأمن لأنه الخطوة الصحيحة باتجاه إنهاء مأساة السوريين.
ولفتت المؤسسة إلى ارتكاب قوات نظام الأسد وروسيا، مجزرة جديدة، فجر يوم الخميس 22 تموز ثالث أيام عيد الأضحى في بلدة إبلين جنوبي إدلب، راح ضحيتها 14 مدنياً بين قتيل وجريح، فيما شنت الطائرات الحربية الروسية غارات جوية على قرية البارة وسط قصف مدفعي استهدف عدة مناطق بريف إدلب الجنوبي، في سياق حملة التصعيد المستمرة على شمال غربي سوريا منذ 5 حزيران وسط صمت دولي وأممي.
وكثّفت قوات النظام وروسيا وتيرة القصف على شمال غربي سوريا، واستجابة فرق الدفاع المدني السوري منذ بداية التصعيد العسكري في بداية حزيران حتى يوم أمس 21 تموز، لأكثر من 287 هجوماً، وتركزت تلك الهجمات على مناطق جبل الزاوية في ريف إدلب، ومناطق سهل الغاب في ريف حماة، وتسببت تلك الهجمات بمقتل 83 شخصاً، من بينهم 24 طفلاً، 16 امرأة، كما فقد الدفاع المدني السوري متطوعين اثنين من صفوفه إثر تلك الهجمات، وهما دحام الحسين في 19 حزيران، وهمام العاصي في 17 تموز.
قالت مصادر إعلام روسية، إن هناك تلميحات روسية بـ "إغلاق الأجواء السورية"، أمام الطائرات الإسرائيلية التي كثفت غاراتها في اليومين الماضيين ضد مواقع تابعة لإيران و"حزب الله" في شمال سوريا ووسطها.
وأصدرت وزارة الدفاع الروسية، بيانين منفصلين خلال الأيام الماضية، أعقبا غارتين إسرائيليتين، واحدة استهدفت مركز أبحاث في ريف حلب، والأخرى موقعا لتمركز قوات إيرانية في القصير قرب حمص، رغم أنها التي لم تعلق سابقا على الغارات الإسرائيلية المتكررة.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصادر روسية قولها: إن "هذا له علاقة مباشرة بالمحادثات التي انطلقت مع الولايات المتحدة في أعقاب القمة الأولى التي جمعت الرئيسين فلاديمير بوتين وجو بايدن الشهر الماضي".
وأوضح أن "موسكو كانت تحسب ردات فعلها في السابق لأن تل أبيب تنسق كل تحركاتها مع واشنطن، في حين أن قنوات الاتصال الروسية مع واشنطن كانت مقطوعة، وبدا من الاتصالات الجارية مع الجانب الأميركي حاليا، أن موسكو حصلت على تأكيد أن واشنطن لا ترحب بالغارات الإسرائيلية المتواصلة".
وأشار المصدر إلى أن "الإسرائيليين شعروا أنه تم تفعيل الدفاعات الجوية في سوريا، وحقيقة أنه تم تدمير كل الصواريخ المطلقة عمليا، تفيد بتغير أساسي في آليات التعامل مع هذا الملف، وأن طيران إسرائيل لم يعد منذ وقت يدخل المجال الجوي السوري، ويقوم بتنفيذ الهجمات من أراض مجاورة، وأكملت موسكو هذا التعزيز بتزويد دمشق بمعدات دفاع جوية حديثة علاوة على قيام الخبراء الروس بالإشراف عليها بشكل مباشر".
كشفت صحيفة "هسبريس"، عن تمكن جد مغربي من استعادة حفيديه من سوريا، في الوقت الذي لايزال والدهم المنتمي لتنظيم داعش محتجزاً في أحد السجون شمال شرق سوريا، في خطوة اعتبرت الأولى من نوعها وفق مسار قانوني.
وقال الجد "مصطفى بن حمدان" إنه استعاد حفيديه عبر تركيا، وهما فتى يبلغ من العمر 5 سنوات، وفتاة عمرها 3 سنوات، استطاعت أمهما السورية أن تنقلهما إلى تركيا، بينما ما زال والدهما المغربي "معتقلا لدى القوات الكردية.
يقول الجد للصحيفة إنه استطاع بعد معركة طويلة من المراسلات وطرق الأبواب القانونية من جلب الطفلين، ويروي أنه سافر لهذه الغاية قبل نحو شهرين، وعاد يوم الخميس.
وقال: "عدت يوم عيد الأضحى ليلا وبرفقتي أحفادي، فيما لا يزال ابني مسجونا لدى القوى السورية الديمقراطية" (قوات سوريا الديمقراطية)، كما تنقل الصحيفة عن بن حمدان، الذي وجه الشكر لكل المغاربة في إنجاح مهمته وخاصة الملك محمد السادس.
وأضاف: "شهران وأنا أدق جميع الأبواب وفي الأخير الجميع أخبرني أن الأمر ليس بيدهم، حينها علمت أنه بيد الملك"، وأوضح أن "أم الطفلين قامت بتوقيع التزام في السفارة المغربية بتركيا تسمح لي بنقل أحفادي للمغرب فيما ستغادر هي لتظل مع بعض أهاليها".
وعبر بن حمدان تفاؤله من أن ابنه قد يعود مستقبلا، وأشار إلى أنه ""كان يساعد اليونسيف في المخيمات ولم يكن في صفوف المقاتلين"، ونقلت الصحيفة عن ممثل التنسيقية الوطنية لعائلات العالقين والمعتقلين المغاربة في سوريا والعراق عبد العزيز البقالي أن تلك الحادثة هي أول حالة عودة قانونية من الأراضي التركية" وأعرب عن أمله بأن "تأخذ باقي الحالات نفس المسار".
وكانت تناقلت وسائل إعلام مغربية، نتائج خلصت إليها لجنة دراسة مغربية كان شكلها البرلمان، أكدت أن أوضاع المواطنين المغاربة في سوريا والعراق "صعبة وخطيرة"، مطالبة سلطات البلاد بالعمل على إعادتهم بشكل عاجل للبلاد.
وأوضحت اللجنة التي شكلها البرلمان قبل نحو 6 أشهر، في تقرير "المهمة الاستطلاعية" أنها توصلت إلى "حقائق مؤلمة لأوضاع صعبة وخطيرة عاشها ويعيشها المغاربة في سوريا والعراق، خصوصا النساء والأطفال"، ولفتت إلى أن أغلب المعتقلين أو العالقين المغاربة يوجدون اليوم "في سوريا والعراق، وما يتفرع عنهما من تنظيمات متشددة مناهضة لهاتين الدولتين، باعتبار بؤر التوتر تقع على أراضيهما".
ولفت التقرير إلى "أن مجموعة من المغاربة المقاتلين المعتقلين والنساء والأطفال اليوم يوجدون في السجون الرسمية لهاتين الدولتين، أو في السجون الموالية للتنظيمات المناهضة لتلك الدول، ويتم إما استيطان هؤلاء المقاتلين وعائلات المعتقلين من نساء وأطفال بهذه السجون، أو تفرض عليهم إقامة إجبارية داخل المخيمات".
وذكرت اللجنة أن 1659 مقاتلا مغربيا غادروا البلاد للانضمام إلى جماعات إرهابية مختلفة في سوريا والعراق، كذلك توجه إليهما 290 امرأة مغربية، و628 قاصرا، ودعت اللجنة السلطات المغربية إلى العمل على توقيع اتفاقيات للتعاون القضائي والقانوني بين المغرب والعراق لتسهيل عملية نقل الأشخاص المحكوم عليهم بين البلدين.
وسبق أن قال "مرصد الشمال لحقوق الإنسان" في المغرب، إنه وبعد سنوات من الانتظار، يتجه المغرب نحو إنهاء معاناة مواطناته الموجودات في مخيم الهول شمال شرق سوريا، حيث يبلغ عدد النساء المغربيات المحتجزات في مخيمات شمال سوريا ب81 إمرأة، و 251 طفلا، موزعين على 64 إمرأة، و 221 في مخيم الهول، و 17 إمرأة و 30 طفلا في مخيم الروج.
وقال مرصد الشمال، وفق ما اطلعت شبكة "شام"، إنه علم باستعدادات يتم الإعداد لها لإرجاع النساء المغربيات الموجودات في مخيمات شمال سوريا، خصوصا في مخيمي الروج، والهول، وأوضح أن النسوة، والاطفال تلقوا خبر قبول إعادتهم إلى بلدهم بارتياح كبير.
وكانت منظمات حقوقية، قد طالبت بإعادة النساء والاطفال المغاربة الموجودين في مخيمات الاحتجاز بشمال سوريا، التزاما بالقانون الدولي الإنساني، والاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان، التي تلزم الدول بتحمل مسؤوليات مواطنيها عند الالتحاق بمناطق النزاع، خصوصا في ظل الظروف المتدهورة جدا، التي وجد فيها الأطفال أنفسهم في هذه المخيمات، التي تحرمهم من حقوقهم الأساسية من تعليم، وتغذية، وأمن.
وسبق لأهالي المغاربة العالقين في مخيم الهول، أن طالبوا بأن تسمح الحكومة بعودة أبنائهم دون شرط، أو حساب، ومنحهم عفوا ملكيا، وإعادة تاهيلهم، ودمجهم في المجتمع، وكان مجلس النواب قد قرر، قبل أشهر، تشكيل لجنة لإجراء مهمة استطلاعية من أجل الوقوف على أوضاع النساء، والأطفال المغاربة العالقين في سوريا، والعراق.
وطالب حزب الأصالة والمعاصرة، الذي تقدم بطلب إنشاء اللجنة للمجلس، بـ”ضرورة حماية الأطفال والنساء، بنقلهم من السجون، والمعتقلات السورية، والعراقية إلى أرض الوطن “، وبدأت اللجنة بالفعل مهامها، حيث جمعتها لقاءات مع وزراء، ومسؤولين في الخارجية، وحقوق الإنسان، معنيين بحل هذا الملف.
يذكر أن عددا من المغاربة كانوا قد التحقوا بسوريا، والعرق، منذ أزيد من عشر سنوات، التحاقا بتنظيم داعش، حيث غادر عدد منهم من المغرب، وآخرون من دول أجنبية، ولقي جزء منهم حتفه في المعارك، التي عرفتها المنطقة، ولايزال آخرون ضمن صفوف التنظيم، فيما ظلت النساء، وأطفالهن، محتجزات في مخيمات حدودية، تفتقر لأبسط شروط العيش الكريم.
قالت مصادر إعلام روسية، إن ميناء مدينة طرطوس، شهد تدريبات واسعة النطاق استعدادا للعرض العسكري بمناسبة يوم الأسطول الحربي الروسي، حيث تعمل روسيا على استغلال أي مناسبة لاستعراض عضلاتها في المنطقة.
ووفق المصادر، فقد شاركت في التدريبات غواصات وسفن حربية تابعة لأسطول البحر الأسود الروسي وطائرات ومروحيات عسكرية روسية، إضافة إلى قطع للبحرية السورية وغيرها من المعدات الحربية، وسيقام العرض العسكري البحري في ميناء طرطوس الأحد المقبل.
وعززت روسيا وجودها العسكري قبالة سوريا في ظل ترويجها عن نية الدول الغربية شن ضربات جوية تستهدف النظام السوري، وأصبح الاسطول الروسي مؤلفا من عشر سفن وغواصتين قبالة سوريا، وهو أكبر وجود عسكري منذ بداية تدخل روسيا في سوريا والحراك الشعبي عام 2011.
وتستغل روسيا المناسبات الوطنية الروسية، لتقوم بعمليات استعراض عسكرية في سوريا، من باب إبراز أسلحتها وعضراتها أمام الدول الأخرى، حيث تحتل روسيا قاعدة بحرية كبيرة في طرطوس السورية، إضافة لقاعدة حميميم العسكرية التي باتت مركزاً رئيسياً لقيادة عملياتها في سوريا.
أفادت مصادر إعلامية محلية بأن تنظيم "داعش" شن هجوماً واسعاً من عدة محاور طال قوات الأسد في مناطق الشولا وكباجب على طريق ديرالزور دمشق جنوب مدينة ديرالزور ومناطق السخنة وأثريا في ريفي حمص وحماة.
وعلى إثر تصاعد الهجمات فقدت مجموعة تابعة للفرقة الرابعة وأخرى للفوج 147 لدى نظام الأسد ببادية ديرالزور الجنوبية مما دفع ميليشيا النظام إلى إرسال تعزيزات بحثاً عن المفقودين بحسب موقع شبكة "الشرقية 24" المحلي.
ولفت إلى أن التنظيم عاود الهجوم على إحدى مجموعات التعزيزات في محيط جبل البشري حيث تمكن فيها من عطب 3 سيارات وقتل وجرح عدد من عناصر ميليشيا الأسد الأمر الذي يتكرر مع تصاعد الهجمات والانفجارات التي تطال مواقع وأرتال عسكرية في عموم البادية السورية.
بالمقابل أفاد ناشطون في موقع "الخابور" بأن عنصرين من قوات النظام قتلا جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارة عسكرية في محيط حقل الزملة جنوب الرقة.
وكانت رصدت شبكة شام قبل أيام مقتل ضباط وعناصر في البادية السورية منهم ضابط جراء هجوم من قبل مجهولون يرجح أنهم تابعين لتنظيم الدولة استهدف سيارة عسكرية تابعة لقوات نظام الأسد في بادية بلدة المسرب بريف دير الزور.
وسبق أن فقدت قوات النظام مجموعة من عناصرها في 5 تموز الجاري بعد خروجها من قرية الدوير بريف البوكمال، حيث كانت متوجهة الى بلدة صبيخان بريف ديرالزور الشرقي.
وفي منتصف الشهر الحالي قتل مجموعة عناصر من القوات الايرانية جراء اشتباكات مع تنظيم داعش ببادية السخنة التابعة ادارياً لبادية حمص الشرقية، وفق موقع "البادية 24".
هذا وترصد "شام" بشكل مستمر خسائر ميليشيات النظام الفادحة إثر هجمات متفرقة تشنها خلايا تابعة لتنظيم "داعش"، في عدة مواقع تابعة لجيش النظام في البادية السورية، والتي أدت إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات.
سجلت مناطق سيطرة النظام ارتفاعا بحصيلة كورونا في حين أعلنت وسائل إعلامية روسية عن موعد وصول شحنة جديدة من اللقاح الروسي، فيما لم تسجل مناطق الشمال السوري المحرر ومناطق الإدارة الذاتية تحديث للحصيلة.
وقالت وكالة "سبوتنيك"، الروسية إن شحنة من لقاح، "سبوتنيك V" الروسي تحط في مطار دمشق تصل، اليوم السبت، ضمن شحنة من المساعدات الطبية إلى جانب مسحات خاصة بالكشف عن فيروس كورونا المستجد.
وذكرت أن من المتوقع يتم تسليم الشحنة في مطار دمشق الدولي بحضور وزير الصحة لدى نظام الأسد والسفير الروسي في دمشق، وممثلين عن منظمات إنسانية تعمل على الأراضي السورية، وفق تعبيرها.
وبحسب الصحيفة الروسية "يتمتع "سبوتنيك V" بثقة بادية بين أوساط السوريين، وفق ما تظهره خيارات المتوافدين على المراكز الصحية الخاصة بتزويد اللقاحات المضادة لفيروس كورونا".
وكانت الدفعة الأولى من المساعدات الطبية الروسية لسوريا وصلت إلى مطار دمشق الدولي شهر نيسان/أبريل 2020، وتضمنت نحو 10 آلاف اختبار خاص بالكشف عن الإصابة بالفيروس، إضافة إلى 50 جهاز تنفس اصطناعي، و1000 لباس واق ضد الفيروس متكرر الاستخدام، ومثلها 1000 لباس واق للاستعمال مرة واحدة.
ووفقاً للتحديث اليومي لإصابات كورونا بمناطق سيطرة النظام أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 5 إصابات جديدة مايرفع العدد الإجمالي إلى 25,858 حالة.
فيما أشارت إلى عدم تسجيل حالات وفاة ليبقى العدد الإجمالي عند 1,905 في حين سجلت 4 حالات شفاء وبذلك وصلت حصيلة حالات الشفاء إلى 21,937 حالة، بحسب بيان صادر عن وزارة صحة النظام.
وتوزعت الإصابات بواقع 4 في حلب و1 في اللاذقية، وحالات الشفاء المسجلة توزعت بحسب توزيع صحة النظام على محافظات دمشق وحلب واللاذقية ودير الزور.
وتوقفت الحصيلة الإجمالية للإصابات في الشمال السوري عند 26,218 و 717 وفاة و 23,046 حالة شفاء، و في "نبع السلام"، عند 2,085 إصابة و25 حالة وفاة.
وكذلك توقفت في المناطق التابعة الإدارة الذاتية شمال شرقي سوريا عند 18,596 مصاب منها 764 حالة وفاة و 1,890 حالة شفاء، وفي التحديث الأخير للوباء هناك.
وتجدر الإشارة إلى أنّ النظام السوري يستغل تفشي الوباء بمناطق سيطرته ويواصل تجاهل الإجراءات الصحية، كما الحال بمناطق سيطرة "قسد"، في حين تتصاعد التحذيرات حول تداعيات تفشي الجائحة بمناطق شمال سوريا نظراً إلى اكتظاظ المنطقة لا سيّما في مخيمات النزوح.
تحدث متزعم "هيئة تحرير الشام"، "أبو محمد الجولاني"، في اجتماع ضم مجموعة من الإعلاميين في إدلب، أمس الجمعة حول تطورات الأوضاع في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، إلا أن تصريحاته وتبريراته جاءت مكررة ومستهلكة وفق مراقبون.
وقال "الجولاني" خلال الاجتماع إن هدف قوات النظام من تصعيد حملتها العسكرية على إدلب هو استفزاز الفصائل لمعرفة قدراتها العسكرية المتاحة وخلط الأوراق في المنطقة، حسب كلامه.
وأضاف "الجولاني" أن أحد أهداف قوات النظام هو تحريض الحاضنة الشعبية ضد الفصائل،وأشار إلى عدم توقع هجوم بري باتجاه جبل الزاوية في الوضع الراهن، ولم يستبعد التصعيد في وتيرة القصف.
وأشاد "الجولاني" بصمود سكان جبل الزاوية أمام الحملة العسكرية، مؤكدا أن الفصائل ترد وفق استراتيجية عسكرية على الخروقات، واقترح خيار التحصين الذاتي في كل منزل عبر حفر الخنادق لتقليل أضرار القصف مبديا استعداده لمساعدة الأهالي في هذا الأمر.
وتحدث عن تحصينات واستعدادات وتعزيزات عسكرية إضافية وغرفة عمليات مشتركة وتطوير للقوات لا سيما في القتال الليلي، واكتساب أسلحة جديدة ونوعية لن يفصح عنها الآن، وفق ما ورد في حديثه للنشطاء خلال اجتماع عقده في إحدى مناطق إدلب.
وأضاف، "سنقوم بالمعركة عندما تصبح الظروف مناسبة ونحن نستعدّ لها، وقمنا بالرد على قصف جبل الزاوية باستهداف تجمعات العدو ومرابض مدفعية وغرفة عملياته وكبدناه خسائر، ولا زالت عمليات الرد مستمرة".
ومن بين النقاط التي تطرق لها الإشارة إلى حصول "الكثير من المفاوضات سابقا على جبل الزاوية ونحن لم نتخلى عنه حينها ولن نتخلى عنه الآن، كونه حصن للمحرر ومعقل للثورة قرار السلم والحرب بيدنا نحن"، وفقا لما جاء في نص التصريح.
واختتم بالحديث عن وجود علاقة مع الكثير من الفصائل في ريف حلب الشمالي بما يصب في مصلحة الثورة و ليس لدينا نية بالدخول إلى ريف حلب الشمالي في الوقت الراهن، واعتبر الوجود التركي في مناطقنا مكسب وليس رأس مال، علينا الاعتماد على أنفسنا".
وفي آيار/ 2019 عقد "الجولاني" اجتماعاً لأكثر من 50 ناشطاً إعلامياً في أحد المناطق بريف إدلب، بعد دعوة وجهها المكتب الإعلامي للهيئة، للتباحث في الأوضاع الميدانية والعسكرية في الشمال السوري المحرر، ومآلات الحملة العسكرية للنظام وروسيا على المنطقة حينها، الأمر الذي تكرر مع تصاعد العمليات.
وتضمن اللقاء تصريحات تكررت في كل اجتماع حيث برر "الجولاني" وقتذاك "سقوط منطقة كفرنبودة وقلعة المضيق بيد النظام بوصفها خاصرة هشة استغلها النظام كونها مرصودة من طرف الأخيرة وأن مدنيي تلك المناطق كانوا يمنعون الفصائل من بناء التحصينات فيها، إضافة لأن النظام يرصد أي حركة من مواقعه"
كما ذكر في الاجتماع حِينئذٍ أن "هيئة تحرير الشام"، أعدت العدة والخطط لمواجهة تقدم النظام في باقي المناطق، لافتاً إلى أن هناك تحصينات قوية في الخطوط الأخرى التي لم يستطع النظام التقدم إليها، نافياً وجود أي اتفاق لتسليم تلك المناطق.
وفي تصريح حينها كرره في لقاء الأمس استبعد الجولاني أن يغامر النظام بعملية عسكرية واسعة النظام في ريف حماة وإدلب، مشيراً إلى أنه لن يستطيع ضبط تلك الجبهات والتقدم فيها، وأنه سيتكبد خسائر كبيرة وسيخوض معارك طاحنة كونها نقاط ارتكاز قوية للفصائل ومدعومة بالمقاتلين والتحصينات.
وتجدر الإشارة إلى أن متزعم "هيئة تحرير الشام"، يطل في العديد من المناسبات ويصدر التصريحات الإعلامية متحدثا عن العديد من الجوانب السياسية و العسكرية و الاقتصادية في الشمال السوري، ويتزامن حديثه الأخير من تصعيد عسكري كبير تعيشه مناطق جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، حيث تتكرر المجازر في جنوبي إدلب، وأبرز ما أثار الجدل في حديث الجولاني، علاوة على التكرار هو تصريح الجولاني عن لاستفزاز من قبل النظام بتصعيد عمليات القتل المستمرة بحق المدنيين.
ادلب::
قصف مدفعي وصاروخي عنيف من قبل قوات الأسد على قرى وبلدات مجدليا وكنصفرة وفليفل، كما شن الطيران الحربي الروسي غارات جوية على بلدة البارة وبالقرب من النقطة العسكرية التركية.
استهدفت فصائل الثوار بقذائف المدفعية وصواريخ الغراد معاقل الأسد في ريف ادلب الجنوبي محققين إصابات مباشرة.
حماة::
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد على قرى وبلدات القرقور الزيارة والمنصورة وتل واسط وخربة الناقوس والسرمانية.
درعا::
إطلاق نار من قبل قوات الأسد على أحياء درعا البلد دون تسجيل أي إصابات، حيث ما تزال المنطقة محاصرة منذ 30 يوما ولغاية اليوم.
ديرالزور::
شن الطيران الحربي الروسي غارات جوية استهدفت مواقع تنظيم داعش في بادية المسرب بالريف الغربي.
الرقة::
دخلت قافلة جديدة من صهاريج القاطرجي لنقل النفط إلى مناطق سيطرة ميليشيات قسد عبر معبر الهورة التابعة لمدينة الطبقة غرب الرقة.
اعتقلت ميليشيات قسد عدداً من الشبان لسوقهم إلى الخدمة الإجبارية في مدينة الرقة.
انفجرت عبوة ناسفة بسيارة عسكرية تابعة لقوات الأسد في محيط حقل الرملة بالريف الجنوبي وأدت مقتل وجرح عدد من العناصر.
انفجرت عبوة ناسفة بسيارة عسكرية تابعة لميليشيات قسد قرب مزرعة اليرموك بمدينة الرقة، ما أدى لإصابة عدد من العناصر.
الحسكة::
اشتباكات بين الجيش الوطني السوري وميليشيات قسد على محور قرية الدردارة بمحيط بلدة تل تمر شمال الحسكة.
اعتقلت ميلشيات قسد ثلاثة شبان كانوا قدموا للإجازة في فترة العيد من تركيا إلى مدينة الحسكة.
قتل عنصر من ميليشيات قسد أثناء تفكيك لغم أرضي في محيط مدينة الشدادي جنوب الحسكة .
قتل شخص عراقي الجنسية (40 سنة) برصاص مجهولين في القسم الأول بمخيم الهول شرقي الحسكة.
يصادف اليوم الثالث والعشرين من شهر تموز لعام 2021، الذكرى السنوية الثالثة لرحيل الثائرة الحرَّة "مي سكاف" التي توفيت بعد صراع مع المرض، وذلك في منفاها الإجباري وبعيداً عن شوارع دمشق التي انضمت فيها إلى صفوف المتظاهرين السلميين فيها.
وفي مثل هذا اليوم قبل ثلاث أعوام، نعى فنانون سوريون معارضون الفنانة مي سكاف، حيث وافتها المنية في منزلها الكائن في العاصمة الفرنسية باريس، حيث قال ناشطون في باريس إن سبب الوفاة ربما يكون نوبة قلبية، حيث تعاني الفنانة من أمراض عدة وتأخذ أدوية لذلك، بينما ذهب أخرون إلى نظرية الاغتيال وتصفيتها من قبل نظام الأسد.
وكانت مي سكاف من الفنانين القلائل الذين دعموا الثورة السورية منذ بدايتها لغاية وفاتها ولم تتراجع عن مواقفها المعارضة لنظام الأسد وإجرامه بحق السوريين، حيث كانت أخر كلماتها في صفحتها على حسابها في الفيس بوك قبل يومين فقط "لن أفقد الأمل ... لن أفقد الأمل .. إنها سوريا العظيمة وليست سوريا الأسد".
واعتقلت "مي سكاف" عدة مرات عندما كانت في دمشق وتم وضعها في السجن إلى أن تم الإفراج عنها بعد قرابة 10 أيام من اعتقالها وانتقلت بعدها إلى الاردن ومنها إلى فرنسا حيث استقرت هناك، وسكاف من الطائفة المسيحية الدمشقية ولدت في دمشق عام 1969 في ال13 من شهر نيسان.
وسبق وقام مسؤول بنظام الأسد، بتهديد الفنانة سكاف، بعدما وقّعت على "إعلان دمشق" قائلا لها: "سأقطع لسانكِ"، إلا أن هذا لم يرهبها، فكانت من أوائل الفنانين السوريين الذين شاركوا في الثورة لإسقاط الأسد، عام 2011، فاعتقلها مرتين، ثم اضطرت للهرب واللجوء مع ابنها، إلى فرنسا التي كانت المكان الذي لفظت فيه أنفاسها الأخيرة.
دفنت الفنانة والمعارضة السورية "أيقونة الثورة" كما يسميها نشطاء الحراك الشعبي "مي سكاف"، في مثواها الأخير في ضاحية دوردان في العاصمة الفرنسية باريس في 3 آب من عام 2018، بحضور كبير لأبناء الجالية السورية وشخصيات سياسية وثورية عديدة وذوي الراحلة.
أعلنت مصادر في وزارة النقل والبنى التحتية التركية، غرق مركب يقل 45 لاجئا سوريا أثناء توجهه إلى إيطاليا، وانقاذ 37 منهم، فيما لا تزال أعمال البحث جارية عن 8 مفقودين.
وأوضحت المصادر أن مركز تنسيق أعمال البحث والانقاذ التابع للمديرية العامة للملاحة البحرية في الوزارة، تلقى بلاغا مساء الخميس، بغرق مركب يقل لاجئين جنوب شرق جزيرة كريت اليونانية.
وذكرت المصادر أن مسؤولي سفينة تجارية تركية كانت في موقع الحادث أشاروا إلى نفاد وقود المركب الذي يقل لاجئين سوريين وغرقه جراء الأحوال الجوية السيئة، وأفادت الوزارة أن السفينة التجارية التركية أنقذت 31 لاجئا، فيما أنقذت مروحية يونانية 5 آخرين (قبل أن تعلن وزارة الدفاع التركية ارتفاع حصيلة الناجين إلى 37)
ولفتت إلى إرسال فرقاطتين تابعتين للبحرية التركية وطائرة للبحث عن المفقودين، واستمرار أعمال البحث بمشاركة 4 سفن تجارية، في حين أكدت وزارة الدفاع التركية في بيان، إرسال فرقاطتين وطائرة تابعة للقوات البحرية إلى موقع الحادث فورا عقب تلقيها بلاغا بوجود مركب يقل 45 شخصا على وشك الغرق.
وأشارت إلى أن موقع الحادث يقع ضمن حدود منطقة البحث والانقاذ التركية شرقي البحر المتوسط، ولفت البيان إلى استمرار أعمال البحث والإنقاذ في الموقع، رغم سوء الأحوال الجوية في المنطقة، كما أعلنت الوزارة في بيان لاحق ارتفاع حصيلة الأشخاص الذين تم انقاذهم إلى 37 واستمرار أعمال البحث عن 8 مفقودين.
أرسلت قوات الأسد تعزيزات عسكرية إلى محيط منطقة البلد بمدينة درعا، وذلك ضمن الخطوات التي يقوم بها النظام السوري ومن أمامه المحتل الروسي لبسط سيطرتهم الكاملة على المنطقة.
وقال نشطاء لشبكة شام أن النظام أرسل تعزيزات عسكرية بينها دبابات وعربات ومدافع وعناصر مدججين بالسلاح في مناطق النظام السوري في درعا المحطة والنقاط المقابلة لمنطقة البلد.
وذكر نشطاء أن التعزيزات العسكرية وصلت إلى حيي المنشية وسجنة بينها دبابات ومدافع ورشاشات وعدد من العناصر، وذلك فيما يبدو أن هناك استعدادات عسكرية لإقتحام البلد بقوة السلاح.
وكانت طائرات الاستطلاع الروسية قد حلقت يوم أمس عدة ساعات في سماء درعا البلد، فيما يبدو أنها لتحديد نقاط تمركز عناصر الجيش الحر السابقين في البلد.
وقال مصدر خاص لشبكة شام أن النظام وضع شروطه للمرة الأخيرة أمام اللجنة المركزية في درعا البلد، والتي تم رفضها عدة مرات، وهذه الفرصة الأخيرة أمام اللجنة للموافقة عليها أو رفضها ما سيكون الحل الأخير هو الحرب الشاملة للسيطرة على البلد.
وهنا وضح المصدر الخاص لشبكة أن المفاوضات ما تزال مستمرة، حيث أن النظام مصر على تنفيذ شروطه الثلاث وهي تسليم قرابة ال200 قطعة سلاح فردي، بالإضافة لعمل تسوية جديدة لعدد من المطلوبين، والنقطة التي جرى عليها الخلاف الأساسي وهو تثبيت نقاط أمنية في البلد.
وقال المصدر لشبكة شام أن اللجنة المركزية تطالب أن تكون النقاط الأمنية من أبناء درعا البلد أنفسهم، بينما يطالب النظام أن يكونوا من عناصرها، وقال أن النظام قد يقبل بشرط اللجنة ولكن الأمر ما يزال غير واضح.
وقال "تجمع أحرار حوران" أن لؤي العلي رئيس فرع الأمن العسكري في محافظة درعا يسعى لإقامة نقطة عسكرية في مبنى البريد بدرعا البلد، وأخرى بالقرب من “جمرك درعا القديم”، إضافة إلى نقطة عسكرية على الطريق الواصل إلى منطقة “الشياح”، والأخيرة على الطريق الواصل بين حي طريق السد ومنطقة “غرز”، مشيراً إلى احتمالية تشديد الحصار على أحياء درعا البلد عن طريق إغلاق طريق “سجنة” على الرغم من تواجد ثلاثة نقاط عسكرية عليه، والذي يعتبر آخر المعابر التي تربط درعا البلد بمدينة درعا.
وحسب المصدر الخاص أن السلاح الذي يطالب به النظام ويطلع عليه بسلاح الفوضى، هو ذلك السلاح الذي يستخدمه أهالي درعا البلد في أفراحهم وأعراسهم، حيث يقوم البعض منهم بإطلاق النار في الهواء احتفاء بالزواج أو الولادة أو النجاح، بينما السلاح الذي لا يخرج من البيت فهو سلاح مسموح.
لذلك طالب النظام بتسليم 200 قطعة سلاح فردي حتى يتم السيطرة على سلاح الفوضى حسب وصفه، ولكن النية المبيتة واضحة، وهي إفراغ السلاح من درعا البلد، حتى يكون السيطرة عليها سهل في أي وقت لاحق.
وبخصوص الأشخاص المطلوب منهم عمل تسوية جديدة، قال المصدر لشبكة شام، أن عددهم قرابة ال15 شخصا فقط، بعضهم لم يقم بعمل أي تسوية منذ 2018 ، وقال أن اللجنة المركزية تضغط على هؤلاء للموافقة على عمل تسوية، ما لم فعليهم مغادرة درعا البلد إلى أي منطقة أخرى، أو قد يتم الإتفاق مع روسيا لتهجيرهم إلى الشمال السوري.
وهذه الخطوات رآها المصدر تنازلات كبيرة من قبل لجنة درعا المركزية حتى تتمكن من وقف نية روسيا والنظام السوري السيطرة الكاملة على درعا البلد، وهي خطوات سيئة لتمنع الأسوأ، حسب رأيهم خاصة مع تخاذل وتواطئ المجتمع الدولي والدول المجاورة.
وأكد المصدر الخاص لشبكة شام أن يوم غدا سيكون الفاصل، حيث سيتم تحديد ما إذا كانت الكلمة الأخيرة للسلم أم الحرب، مع إمكانية مواصلة المفاوضات في الأيام القادمة، ولكن الأمور الآن معقدة جدا والجميع يده على السلاح.
وحذر المصدر لشبكة شام من الحرب القادمة التي يسعى النظام لها، من أنها ستشعل المنطقة كلها وقد تسمح للنظام السوري بالسيطرة الكاملة على محافظة درعا، خاصة مع ضعف المعارضة أمام الآلة العسكرية القوية للنظام وروسيا وايران وحزب الله.
ودرعا البلد محاصرة منذ 24 حزيران الفائت أي أنه قد مر عليها 30 يوما تحت الحصار الخانق، ، حيث يمنع النظام الدخول والخروج منها إلا من طريق واحد وهو طريق سجنة الذي تسيطر عليه مليشيات "الكسم" الذي يعتقل الشباب ويمنع الطعام والدواء من الدخول الى البلد، كما يقوم عناصره بسرقة وإذلال المارين من طريقه، وهو ما يعني عمليا أن درعا البلد محاصرة بشكل كامل.
نقلت صحيفة تابعة للنظام عن مصدر مسؤول في وزارة الكهرباء لدى نظام الأسد تصريحات تحدث خلالها عن لا حلول سريعة لاستقرار التيار الكهربائي والحاجة لمليارات الدولارات وعشر سنوات متخوفا من قدرة قطاع الكهرباء من تلبية متطلبات الطلب، وفق تعبيره.
وأعرب المصدر عن "تخوفه من عدم قدرة القطاع على تلبية متطلبات الطلب على الكهرباء ولو في الحدود الدنيا، نتيجة لواقع عدد من محطات التوليد التي انتهى عمرها الاستثماري وبالتالي جدواها الاقتصادية".
وذكر أن "قطاع الكهرباء يحتاج إلى 15 مليار دولار حتى عام 2030 كي يكون قادراً على تلبية الطلب، وهذه الـ 15 مليار دولار، هي كلف تأسيسية، غير مُتضمنة للتكاليف التشغيلية"، وفق تقديراته.
مشيرا إلى أن "كل محاولات الإبقاء على هذه المحطات حيّة يعني كلفاً تشغيلية وصيانة وتعمير باهظة ومكلفة مادياً تصل إلى مليارات الدولارات، وأمن الطاقة بات أمام تحدٍ قاسٍ جداً، نتيجة لواقع عدد من محطات التوليد التي انتهى عمرها.
ولفت إلى أن وضع محطة توليد بانياس -مثلاً- كارثي، ولو كان القرار بيده لما صرف على عمليات الصيانة فيها دولاراً واحد، إذ تجاوز عمرها الـ 44 عاماً، واعتبر أن "واقع محطات التوليد يرثى له، وما يفاقم وضعها سوء التشغيل الجائر لها".
وعن وضع محطة تشرين الحرارية العاملة على الفيول، والتي قال إن الدهر أكل عليها وشرب، ومهما كانت محاولات صيانتها فلن ترجع بأدائها إلى الحد الذي يمكن قبوله، مقارنة بالكلف الكبيرة التي تنفق على ذلك والمقدرة بـ 50 مليون دولار.
وتحدث عن "قضية خطيرة جدا" وتتمثل في قوله: "أننا وعندما عملنا على إعداد كوادر متخصصة في الصيانة، لم نقم بإعدادهم وتدريبهم على الصيانات الأساسية والكاملة، بل كانت الصيانة وفق طريقة "تسكيج بتسكيج"، ما حرم هذا القطاع من أن يمتلك كل المؤهلات التي تمكنه من القيام بما يجب إجراؤه على أكمل وجه".
وتشير الصحيفة التابعة للنظام إلى أن ما نقلته من كلام المصدر، يؤكد بأن مناطق سيطرة النظام في مواجهة أزمة كهرباء حقيقية لا تقتصر على تأمين التمويل اللازم، لا بل تأمين التجهيزات أيضاً، وعلى الحكومة أن تجد الحلول العاجلة غير الآجلة، حتى لا تدفع البلد كلها ثمناً باهظاً، وفق تعبيرها.
بالمقابل قال الصناعي الداعم للأسد "عاطف طيفور"، "لا يوجد ما يسمى محطة اكل عليها الزمن، وبحالة يرثى لها، المحطات قابلة للتجديد والصيانة حتى لو وصل الأمر لاستبدال الكتل الرئيسية، واعتبر أن هناك تجاوزات خارج القانون وذلك مع عدم وجود فريق مؤهل وهذا يسمى مخالفة القانون للجنة المستلمة.
وقال إن التصريحات تتضمن ارقام خارج الكوكب، و
لو نسقنا جميع المحطات ورميناها بالبحر، 15 مليار دولار قادرة على بناء محطات جديدة بالكامل بطاقة توليد تصل حتى 13_14 الف ميغا واط، كافية لتوليد الكهرباء لسوريا بالكامل والتصدير لدول الجوار.
وأضاف في ترويجه لخطاب الإرهابي "بشار الأسد"، حيث قال إنه تضمن "توجيه من ذهب" حول توصية بالتوجه العام إلى الطاقات المتجددة وسنجد الحل جاهز، فيما اعتبر دقق ناقوس الخطر وفقدان الأمل ومبالغ خيالية وعجز شامل، لا يعني شفافية مطلقة، وانما تدمير كافة التوجهات بجذب المستثمرين وخطة النهوض ورفع نسبة الانتاج، وتدمير الأمل لكل مستثمر داخلي يفكر بالعمل او التوسع، وفق تعبيره.
وفي 14 تموز/ يوليو الجاري شهدت مناطق سيطرة النظام تنفيذ قرار غير معلن رسيما حيث أكدت مصادر إعلامية موالية للنظام عن تحديد نظام التقنين بعد رفع أسعار المحروقات، بنحو 45 دقيقة كحد أقصى وصل مقابل 6 ساعات قطع، فيما برر مسؤولي النظام بنقص الغاز وغيرها من التبريرات المثيرة، فيما أعلن نظام الأسد إدخال بئر "جحار7" للخدمة شرقي حمص.
وتشهد مناطق النظام غياب شبه تام للتيار الكهربائي برغم مزاعمه تأهيل المحطات لتضاف إلى الأزمات المتلاحقة التي تضرب مناطق النظام، بدءاً من تقاعس النظام مروراً بتبرير هذا التجاهل وليس انتهاءاً بحوادث التخريب طالما كان ينسبها لما يصفهم بـ "المسلحين"، مع تكرار سرقة معدات وأكبال تصل قيمتها إلى ملايين الليرات.
يشار إلى أنّ مناطق سيطرة النظام تشهد تدني مستوى عموم الخدمات الأساسية ومنها الكهرباء، وذلك عقب اتّباع "نظام التقنين الساعي" من قبل وزارة كهرباء الأسد ليصل الحال ببعض المناطق إلى الحصول على ساعة واحدة فقط، في حين باتت بعض المناطق تعاني من عدم توفر الكهرباء لأيام متواصلة، بحسب مصادر إعلامية موالية.