أفاد ناشطون سوريون اليوم الثلاثاء 10 آب/ أغسطس بأن ميليشيات تتبع لقوات "قسد" أقدمت على اختطاف طفلة بهدف تجنيدها بعد سوقها إلى معسكرات التجنيد الإجباري.
وذكر موقع الخابور المحلي أن اختطاف الطفلة نفذته ميليشيات ما يُسمى بـ"حزب العمال الكردستاني PKK"، و"حزب الاتحاد الديمقراطي PYD" المنخرطة في صفوف ما يعرف بقوات سوريا الديمقراطية "قسد".
ونشر معلومات الطفلة الشخصية والتي تدعى "سيماف محمد صالح عثمان"، وجرى سوقها إلى معسكر للخدمة الإجبارية في مدينة القامشلي رغم أنها تبلغ من العمر نحو 13 سنة و6 أشهر فقط وفق المواليد الواردة في بياناتها الشخصية.
وسبق أنّ وثقت جهات حقوقية زيادة وتيرة تجنيد الميليشيات الانفصالية للأطفال بشكل مضاعف في الآونة الأخيرة وأشارت إلى استهداف "قسد" لأطفال النازحين في المخيمات بغية تجنيدهم في صفوف قواتها.
يأتي ذلك في وقت تواصل ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية لا سيّما الوحدات الشعبية ووحدات حماية المرأة، إجبار القاصرين على الالتحاق في صفوف قواتها رغم نفيها المتكرر لتقارير حقوقية صدرت مؤخراً تدين "قسد" بتجنيد القاصرين وزجهم في المعارك والمعسكرات التابعة لها.
كشفت مصادر إعلامية موالية عن ضبط مستودع أدوية مهربة تعود ملكيته لشخصية في جمارك النظام دون الإفصاح عن هويتها، فيما أثار ضبط المستودع جدلا واسعا بسبب وقوف الجمارك خلفه وصولا إلى تأخير مجلس محافظة دمشق إتلاف المواد المهربة بالمستودع، حسب المصادر.
وقالت صحيفة موالية إن ضبط الجمارك لدى نظام الأسد للمستودع جاء بعد عملية تفتيش على أحد المستودعات بضواحي ريف دمشق، يحوي أدوية يرجح أنها أجنبية، إلى جانب مواد أخرى وكلها بدون بيانات.
ورجحت مصادر إعلامية موالية تواطؤ الجمارك تحت بند الاستيراد تهريباً مع تقديرات أولية لقيمة المصالحة على القضية بنحو 200 مليون ليرة، فيما تم توقيف عامل في مستودع المحجوزات، وأشارت إلى أن «تأخر تفاعل مجلس المحافظة أخّر عمليات إتلافها.
واعتبر موقع موالي أن هذه الضربة الجمركية التي طالت مستودع مهربات يشتبه في أن القائمين عليه من العاملين في الجمارك تأتي استكمالاً لملفات بدأت قبل أشهر وطالت الكثير من الشخصيات في العمل الجمركي وحتى المخلصين الجمركيين، وفق تعبيره.
ويعرف أن جمارك النظام تمنع تصدير بعض المواد الغذائية بزعمها توفير الحاجة منها وتخفيض أسعارها، خلال تشديد الرقابة على المواد الغذائية والسلع الأساسية فيما يجري ترك شحنات المخدرات التي بات الحديث عن مصادرة بعضها أمراً معتاداً وسط تسهيل عبورها من قبل جمارك النظام التي تعد مصدر تمويل يجلب مئات الملاين لخزينة النظام.
هذا ويعد قطاع الجمارك من أكثر المديريات فساداً، والذين يوظفون في هذا السلك يدفعون الملايين للتعيين على المنافذ الحدودية على أن تربطهم صلات قربى بضباط في قوات الأسد ومدراء المؤسسات العامة، حيث يتشاركون في تهريب كل شيء بمبالغ طائلة خصوصاً السلاح والمخدرات.
نشرت وكالة أنباء النظام سانا تسجيلا مصورا ضمن مداخلة "منال الأسد"، زوجة الإرهابي "ماهر الأسد" بررت خلالها سقوط وتعثر "أحمد حمشو في أولمبياد طوكيو، وقالت إن السبب هو إصابة حصانه الأساسي واستبداله بآخر غير مؤهل لخوض المنافسة، حسب كلامها.
واستهلت وكالة الأنباء الرسمية لدى نظام الأسد المداخلة بقولها في تقرير مصور "للفروسية السورية قصة طويلة مع الإنجازات ومنها وصول "أحمد حمشو" إلى أولمبياد طوكيو واعتبرت أن ذلك ليس أمرا سهلا وخروجه من المنافسة أمر طبيعي وشائع لأي فارس حتى لو كان من أبطال العالم ولا يتصل بمهارة الفارس".
وبعد مقدمة التبريرات المثيرة شرعت "منال الأسد" بوصفها "الرئيس الفخري لاتحاد الفروسية" بكيل التبريرات وزعمت أن "حمشو" من الفرسان المتميزين وقد شارك في الأولمبياد على فرس معارة ليست بمستوى الأولمبياد.
وقالت إن استبدال حصانه جاء بعد إصابة جواده المدرب وعادة ما يتطلب الفارس فترة من الوقت للتدرب على الجواد الجديد والتأقلم وقد كانت هذه الفترة قصيرة كما كانت هذه الفرس محدودة القفز لارتفاع 145سم فقط، حسب وصفها.
وذكرت أن الفروسية من أصعب الرياضات فالفارس يتدرب لأربع سنوات ليدخل هذا الحدث الرياضي المهم لينافس بدقيقة واحدة واستطردت بقولها الرغم من أن خيولنا قد لا تضاهي الخيول الموجودة في بلدان أخرى وتحدثت عن إعداد خيول ذات تكلفة أقل إيصالها إلى مستويات جيدة أهلتها لقفز الحواجز ذات الارتفاعات العالية.
وفي آذار الفائت أقام "الاتحاد الرياضي العام" حفلا تضمن تكريم شخصيات رياضية موالية للنظام جاء في مقدمتها غادة شعاع إلى جانب "منال الأسد"، (جدعان) زوجة الإرهابي "ماهر الأسد"، متزعم الفرقة الرابعة ويعرف عنها بأنها شخصية نافذة في النظام بغطاء رياضي وسبق أن طالتها العقوبات الاقتصادية المفروضة على داعمي نظام الأسد.
وكانت أثارت بعثة الأسد إلى أولمبياد طوكيو سخرية واسعة وجدلا ضمن سلسلة أحداث بداية من الخسائر المتتالية وتعثر حمشو وسقوطه عن الحصان مرورا بتشبيح إعلام النظام وقلب الخسائر إلى "انتصارات وطنية" أن وصولا إلى الكشف عن رئيس البعثة عمر العاروب حيث عينه النظام رئيس البعثة الأولمبية وتبين أنه مجرم ومتزعم قتلة وكان يشغل منصب نائب ميليشيا رديفة لقوات الأسد.
يشار إلى أن رأس النظام عمد إلى استغلال القطاع الرياضي كغيره من القطاعات في تلميع صورته ومحاولات لتضليل الوقائع وتجلى ذلك في لقاءه بالمنتخب الأول لكرة القدم الذي يطلق عليه الثوار السوريين مصطلح "منتخب البراميل"، حيث اعتبر أن انتصارهم هو انتصار للجيش قبل أن يتلقى خسارات وهزائم مذلة وخروجه من جميع المسابقات الكروية حينها، تبعها خروج قضايا الفساد والصراع الداخلي الذي يعصف بالقطاع الرياضي إلى وسائل الإعلام.
نقل موقع موالي للنظام عن مدير المؤسسة السورية للتجارة "أحمد نجم" تصريحات كشف خلالها عن استحواذ المؤسسة على معامل إنتاج معامل المياه المعدنية العامة بموجب اتفاق مع المؤسسة العامة للصناعات الغذائية، وفق تعبيره.
وبحسب "نجم" فإن الاتفاق يقضي بشراء كامل منتجات المياه المعدنية من معامل السن، دريكيش، الفيجة، وبقين، وبيعها بالسوق عبر صالات المؤسسة السورية للتجارة حصراً.
وزعم أن هذا الإجراء، لضمان عدم احتكار المياه المعبأة في المعامل الأربعة، وبيعها لاحقا بأسعار مضاعفة، وصلت إلى 4 أضعاف سعرها الرسمي، في السوق السوداء، حسب تقديراته.
وعن المخصصات ذكر أن يمكن لكل مواطن الحصول على جعبة مياه واحدة فقط يوميا بالسعر الرسمي من صالات السورية للتجارة المنتشرة في أرجاء سوريا، دون الحاجة لاستخدام البطاقة الذكية.
وكشف أن سعر جعبة المياه بعبوة نصف لتر سيكون 4200 ليرة سورية، أما الجعبة من سعة لتر ونصف فستباع بسعر 3150 ليرة سورية، ويحق لأي مواطن شراء جعبة واحدة كل يوم إما من الحجم الصغير أو الحجم الكبير، حسب وصفه، وتشير صفحات موالية إلى أن سعر الجعبة وصل إلى 9000 ليرة سورية.
وكانت نقلت صحيفة موالية تصريحات عن مسؤولة في وزارة الصناعة التابعة للنظام تضمنت تبريرها لقرار رفع "أسعار المياه المعدنية" بعد إثارة القرار الجدل والسخرية بسبب إرفاقه بعبارة "مقتضيات المصلحة العامة".
وقالت "ريم حللي"، المسؤولة في وزارة الصناعة التابعة لنظام الأسد إن قرار رفع أسعار مياه الشرب المعدنية جاء بسبب ارتفاع أسعار مستلزمات إنتاج صناعة "العبوة البلاستيكية"، وفق تبريرها.
وذكرت "حللي"، أن أساسيات إنتاج العبوات، ارتفعت أسعارها من (900 إلى 1500 دولار) أمريكي بالإضافة لعدم وجودها في الأسواق، حسمبا نقلته صحيفة موالية للنظام.
وفي إشارة إلى غياب الرقابة التموينية لدى النظام إلا عن مهامها في جمع الضرائب والرشاوى، لفتت إلى الإعلان لعدة مرات لتأمين المستلزمات إلا أن التجار يطرحون أسعاراً فلكية، وفق وصفها.
وبحسب المسؤولة في وزارة الصناعة التابعة لنظام الأسد فإن "المياه المعبأة لا تمس الأمن الغذائي للمواطن بشكل مباشر، والشريحة التي تستخدمها هي المطاعم والمقاهي والفنادق".
هذا وشهدت الأسواق بمناطق سيطرة النظام ارتفاعاً كبيراً في الأسعار قُدّر بنحو 200% لمعظم المواد، وسط تجاهل النظام وبالتزامن مع تراجع غير مسبوق لليرة السورية والرفع الأخير لأسعار المحروقات، فيما نقلت عدة مواقع موالية تصريحات تضمن تبريرات للوضع المعيشي المتدهور.
حذر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية من مخاطر التصعيد الذي يقوم به النظام المجرم والاحتلال الروسي والميليشيات الإيرانية في شمال سوريا، من خلال القصف الممنهج.
وقال الائتلاف في بيانه أن التصعيد على بلدات وقرى ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي والغربي منذ بداية شهر حزيران الماضي مستمر ويتصاعد بشكل خطير، حيث تعرضت مناطق وقرى وبلدات عدة لقصف جوي ومدفعي وحشي أسفر عن سقوط شهداء بينهم أطفال.
وأشار الائتلاف لسعي النظام وروسيا لتحقيق مكاسب عسكرية على الأرض في خرق لاتفاق خفض التصعيد بهدف الاستيلاء على الأرض وتهجير السكان، حيث تقدر أعداد المهجرين من أبناء المناطق خلال الشهرين الماضيين بالآلاف.
وأكد الائتلاف أن خيار فتح الجبهات سينفجر في وجه أصحابه وستكون كلفته باهظة على النظام المجرم وحلفائه، ولا يمكن لأحد أن يزعم إمكانية السيطرة على نتائجه أو التحكم به، سواء من جانب الدمار أو النزوح الذي تتعرض له المنطقة أو موجات اللاجئين الجديدة.
وطالب الائتلاف من المجتمع الدولي استعادة دوره في الملف السوري، وتحمل مسؤوليات مباشرة عما يجري، خاصة الدول الفاعلة في مجلس الأمن، للضغط من أجل وقف التصعيد في الشمال والجنوب، ودعم الانتقال السياسي وفقاً لبيان جنيف وقرارات مجلس الأمن الدولي.
هذا ويتعرض جنوب ادلب و غربي حماة وحلب لقصف مستمر منذ أكثر من شهرين، حيث تتعرض هذه المناطق لغارات جوية وقصف مدفعي وصاروخي عنيف من قبل روسيا والنظام السوري أوقع العديد من المجازر، وأجبر آلاف العائلات على النزوح والهروب من مناطقهم.
سجّلت مختلف المناطق السورية 194 إصابة بـ"كورونا"، توزعت بواقع 141 حالة في الشمال السوري، و19 في مناطق النظام وكذلك 34 إصابة بمناطق "قسد" شمال شرقي سوريا.
وفي التفاصيل أعلنت "شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة"، تسجيل 92 إصابات جديدة في المناطق المحررة شمال غربي سوريا.
وبذلك بلغت الحصيلة الإجمالية للإصابات في الشمال السوري 27002 وعدد حالات الشفاء إلى 23,333 حالة، بعد تسجيل 40 حالات شفاء جديدة.
وجاء ذلك مع تسجيل 49 إصابة جديدة سجلتها الشبكة بمناطق "نبع السلام"، ما يرفع عددها إلى 2444 إصابة و27 وفاة دون تسجيل وفيات جديدة.
في حين توقفت حصيلة الوفيات في الشمال السوري عند 727 حالة، وإجمالي الحالات التي تم اختبارها أمس 760 ما يرفع عدد التحاليل إلى 171 ألفاً و 433 اختبار في الشمال السوري.
وكانت أشارت الشبكة إلى أنّها تتثبت من حالات وفاة جديدة لحالات إيجابية لفيروس كورونا في مناطق حلب وإدلب، ما يرجح زيادة الحصيلة المعلنة خلال الكشف اليومي عن حصيلة الوباء في الشمال السوري المحرر.
وسبق أن نقل "الدفاع المدني السوري" جثامين أشخاص من المراكز والمشافي الخاصة بفيروس كورونا في الشمال السوري ودفنتها وفق تدابير وقائية مشددة، كما أشار إلى نقل حالات يشتبه إصابتها بالفيروس إلى مراكز الحجر الصحي.
ووفقاً للتحديث اليومي لإصابات كورونا بمناطق سيطرة النظام أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 19 إصابة جديدة مايرفع العدد الإجمالي إلى 26116 حالة.
فيما سجلت حالتي وفاة جديدتين ليرتفع العدد الإجمالي إلى 1922 يضاف إلى ذلك 9 حالات شفاء وبذلك وصلت حصيلة حالات الشفاء إلى 22,060 حالة، بحسب بيان صادر عن وزارة صحة النظام.
وتوزعت الإصابات بواقع 2 بدمشق و3 في ريفها و3 بحلب ومثلها في اللاذقية و4 في دير الزور و4 في القنيطرة وأما حالتي الوفاة توزعت على كلاً من طرطوس ودير الزور.
بالمقابل أعلنت "هيئة الصحة" التابعة الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا عن 34 إصابات دون الكشف عن وفيات جديدة بفيروس كورونا في مناطق سيطرتها.
وقال الدكتور "جوان مصطفى"، المسؤول في هيئة الإصابات توزعت على مناطق الحسكة والرقة شرقي و مخيم روج شرقي سوريا.
وذكر "مصطفى"، أن السلطات الصحية في شمال وشرق سوريا رفعت عدد المصابين إلى 18814 حالة منها 768 حالة وفاة و 1,906 حالة شفاء.
وتجدر الإشارة إلى أن حصائل وباء كورونا عاودت الارتفاع في سوريا خلال الفترة الحالية في حين بلغت الحصيلة الإجمالية في عموم البلاد 74,376 إصابة، و3,444 وفاة.
نشرت "ديانا جبور" مديرة تلفزيون النظام السابقة، منشورا مقتضبا عبر صفحتها الشخصية على فيسبوك دعت من خلاله إلى هجرة جماعية وأثارت بذلك عشرات التعليقات الموافقة لها.
ويأتي في نص المنشور الوارد عبر صفحة "جبور"، قولها "بمناسبة رأس السنة الهجرية اتمنى لنا ولكم إعادة سيرة السلف الصالح وأن نهاجر كلنا كلنا"، وفق تعبيرها.
وأثار اقتراح مديرة التلفزيون السوري السابقة بأن يهاجر كل الشعب السوري دعم وموافقة من عدد من الفنانين والإعلاميين وأساتذة الجامعات الذين يعيشون في مناطق النظام مما يعكس مدى التدهور الاقتصادي و المعيشي والأمني وفق ما يظهر في رغبة الهجرة المتنامية.
ويعرف أن "ديانا جبور" صحفية وكاتبة موالية للنظام ومتزوجة من المخرج السوري الفلسطيني الأصل باسل الخطيب المقرب من نظام الأسد، وكانت تتولى منصب مدير التلفزيون العربي السوري منذ سنوات واستقالت من إدارته منذ 2008 إلا أنها تابعت التشبيح عبر صفحتها الشخصية وكتاباتها الداعمة لنظام الأسد وجرائمه.
وقبل كشف "مهند دعدوش" رئيس قطاع النسيج في غرفة صناعة دمشق وريفها لدى نظام الأسد بأن هناك هجرة خيالية من الصناعيين الذين لا يمكن تعويضهم نحو مصر، نتيجة الصعوبات التي يعانون منها كعدم قدرتهم على توفير الطاقة وعدم امتلاك المواطن الدخل المناسب للشراء وتصريف المنتجات، وفق تعبيره.
هذا ولا تقتصر الهجرة من مناطق سيطرة النظام على الدعوات وفئة معينة حيث سبق أن تحدث نقيب أطباء النظام عن ظاهرة هجرة الأطباء إلى عدة دول منها الصومال لتحسين مستوى معيشتهم، مبرراً ذلك بأن الراتب هناك أفضل من الرواتب في سوريا، وتشهد مناطق سيطرة النظام إقبال متجدد على الهجرة وبثت صفحات موالية صورا للعشرات ضمن طوابير بشرية يستخرجون وثائق السفر خلال الفترة الحالية.
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، فرض عقوبات على كيانات روسية ولبنانية وسورية وعراقية، لانتهاكها التشريعات الأمريكية التي تحظر انتشار أسلحة الدمار الشامل فيما يتعلق بالعراق وكوريا الشمالية وسوريا والولايات المتحدة.
وفرضت الإدارة الأمريكية عقوبات على مؤسسة البحث والإنتاج "بولسار"، وشركة تأجير الطائرات "غرين لايت موسكو" و"آسيا إنفست" الروسية، ونشرت الإدارة الإشعار يوم الاثنين في السجل الفيدرالي، في حين تظهر الوثيقة أن القرار تم اتخاذه في 29 يوليو.
كما تم إدراج حركة "عصائب أهل الحق" العسكرية التي تشكل جزءا من القوات الموالية للحكومة في العراق، وجماعة "كتائب حزب الله" الموالية لإيران، وحزب الله اللبناني، وشركتين تجاريتين من سوريا على القائمة السوداء.
وجاء في الإشعار أنه في 29 يوليو 2021 طبقت حكومة الولايات المتحدة الإجراءات المصرح بها في قانون حظر انتشار الأسلحة النووية، وأشارت إلى أنه يتم تطبيق القيود على "أي خليفة أو وحدة فرعية أو تابعة" للكيانات المستهدفة.
وأشارت إلى أن العقوبات سارية لمدة عامين ولكن هذه المرة يمكن تخفيفها أو إنهاؤها من قبل وزيرة الخارجية الأمريكية، سبق أن فرضت الولايات المتحدة، عقوبات على 4 كيانات وعدد من الأفراد، لارتباطهم بأعمال وعلاقات ذات صلة بإيران.
وفي 28 تموز الفائت، فرضت وزارة الخزانة الأميركية، عقوبات جديدة على العديد من الأفراد والكيانات المرتبطة بسوريا، بينهم ضباط كبار في مديرية الاستخبارات العسكرية، لقيامهم بانتهاكات كبيرة لحقوق الإنسان في سوريا بما في ذلك الإشراف على عمليات التعذيب وقتل معتقلين.
ووفق بيان للوزارة صنفت ثمانية سجون على لائحة العقوبات، وهي: "سجن صيدنايا العسكري، الفرع 215 فرع الخطيب -المخابرات العامة، الفرع 216 التابع للمخابرات العسكرية- فرع الدوريات، الفرع 227 أو المنطقة التابع للمخابرات العسكرية، الفرع 235 – فرع فلسطين، الفرع 248 – فرع التحقيق، الفرع 251 الذي تشرف عليه مديرية المخابرات العامة، الفرع 290 للمخابرات العسكرية في حلب"
وأدرجت الوزارة مسؤولين في المخابرات السورية مشرفين على هذه السجون على لائحة العقوبات منهم "كفاح ملهم، وفيق ناصر، آصف الدكر، مالك علي حبيب، أحمد الديب"، وذكرت، أندريا غاكي، مديرة مكتب مراقبة الأصول في وزارة الخزانة الأميركية أن هؤلاء قاموا بانتهاكات كبيرة لحقوق الإنسان في سوريا بما في ذلك الإشراف على عمليات التعذيب وقتل معتقلين.
أصدرت "وزارة الصحة" في "الحكومة السورية المؤقتة"، بياناً حول قضية فصل "الدكتور عثمان حجاوي" من مشفى مارع قبل أيام، مبررة عدة اتخاذها أي موقف حيال القضية التي شغلت الرأي العام الثوري في الشمال السوري، بأن المشفى تحت إشراف الجهات التركية ولا يتبع لها، في بيان لاقى انتقاد كبير، لما فيه من تنصل من مسؤوليتها.
وقالت الوزارة إن "الدكتور عثمان حجاوي من أوائل الكوادر الطبية العاملة في المحرر والمشهود لها بالثورية والنزاهة والكفاءة كما أنه كان ولا يزال يشغل في الحكومة السورية المؤقتة منصب عميد كلية الصيدلة وعضو مجلس التعليم العالي، ومرحب به في كل المشافي التي تتبع لوزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة، وله كامل الحق في الحصول على ترخيص مزاولة المهنة في عيادة خاصة".
وبررت المؤقتة بأن المشفى الذي تم فصله منه "لا يتبع لوزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة، وهو ضمن عدة مشافي في المحرر ساهمت الدولة التركية في إنشائها في إطار دعمها للقطاع الصحي بغية تقديم أفضل الخدمات الصحية للأهالي في المناطق المحررة، والتوظيف فيها يكون وفق عقد عمل خاص مع الادارة وليس من قبلنا وفي هذا الإطار".
وأشادت الحكومة في بيانها "بالدعم الكبير الذي يقدمه الأتراك لأهلنا في القطاع الصحي ونؤكد أن دور كافة المؤسسات الصحية في المناطق المحررة دور تكاملي ومتمم لبعضه البعض أخيرا نثمن دور كل الكفاءات الطبية في خدمة أهلنا في المناطق المحررة، ونؤكد دعمنا لهم"، وفق ماورد في البيان.
في السياق، أعلن الأطباء العاملين في مشفى مارع، إضرابهم وتوقفهم عن العمل ابتداءاً من تاريخ الأربعاء 11 آب الجاري، ضمن أقسام العيادات بشكل كامل، على أن يستمر العمل لتلبية الحالات الإسعافية، وذلك احتجاجاً على قرار فصل الدكتور "حجاوي"، ولحين التراجع عن القرار وعودته للعمل في المشفى.
وعلمت شبكة "شام" من مصادر في مشفى مارع، أن إدارة المشفى تصر على موقفها في فصل الطبيب "عثمان حجاوي" وترفض التراجع عن القرار، رغم كل الدعوات والتحركات الرافضة للقرار، في وقت تداول نشطاء صورة للطبيب على مدخل المشفى يقوم بمتابعة عمله في متابعة بعض المرضى الذين كان يشرف على علاجهم في المشفى قبل فصله.
وسبق أن أكدت "نقابة أطباء حلب الحرة" في بيان لها، أن قرار فصل الدكتور "عثمان حجاوي" من عمله في مشفى مارع، لم يستند إلى أي سبب قانوني أو إداري، معتبرة أنه فصل تعسفي، في وقت أعلن عدد من أطباء المشفى ذاته، تضامنهم من زميلهم ضد القرار، مطالبين إدارة المشفى بالتراجع عن القرار المذكور.
وقالت "نقابة أطباء حلب الحرة"، إن ما جرى في مشفى مارع من خلال التدقيق بالمعلومات الواردة حول الفصل التعسفي للدكتور "عثمان حجاوي"، لم يستند إلى أي سبب قانوني أو إداري أو نتيجة التقصير بالعمل.
وعبرت النقابة عن إدانتها هذا الإجراء من قبل إدارة المشفى وأن يتم التراجع عنه وبأسرع وقت وأن يعاد الاعتبار للطبيب المفصول، ورأت تشكيل لجنة من مجلس النقابة لزيارة المشفى والوقوف على الموضوع والاسراع في حله.
وطالبت النقابة بألا يتكرر هذا الموضوع في أي من مشافي الشمال المحرر ألا بوجود سبب قانوني والرجوع للنقابة قبل صدور القرار حرصا على أي طبيب يعمل في هذه المناطق في ظروف هي الأخطر في العالم والسعي الى المحافظة على الكوادر الطبية والدفاع عن حقوقها واعتبارها رمز من رموز البقاء والصمود في هذه المناطق.
بالتزامن، صدر بيان عن عدد من الأطباء العاملين في مشفى مدينة مارع، معلنين اعتراضهم على فصل الدكتور عثمان حجاوي" التعسفي، وقدموا اعتراضهم على عدة نقاط تضمنها بيان إدارة المشفى منها أن الطريقة التي تم بها فصل الطبيب لم تكن على وجه حق.
وأوضح بيان الأطباء أن كتاب الفصل يضم نقاط غير صحيحة وهي أن الطبيب عثمان حجاوي يتغيب عن مناوباته، وأنه يعامل المرضى معاملة سيئة وهو المشهود له بالأخلاق العالية، وأنه تعامل بشكل سيء مع الإدارة وهذا لم يحدث.
ولفت البيان إلى أن الطبيب لم يرض أن يقوم ممرض بإهانة طبيب وتقدم إليكم بشكوي نظامية وفق الأصول, وبحضور عدة أطباء، مقدمين طلباً لإدارة المشفى للتراجع عن قرارها، وكان استنكر نشطاء وفعاليات طبية وإنسانية في الشمال السوري المحرر، بالقرار الصادر عن إدارة مشفى مارع ورئيس الأطباء التركي، بفصل الدكتور "عثمان حجاوي" من عمله في المشفى، ومنعه من ممارسة عمله الطبي في جميع المناطق المحررة، مطالبين بإلغاء القرار، لاستناده لقضية شخصية.
ولاقى القرار حالة استهجان وصدمة كبيرة، ووصف بأنه قرار تعسفي مفاجئ، وعبر نشطاء وفعاليات طبية عن استنكارهم لمثل هذه القرارات، لاسيما أنه صدر عن جهة تركية، ضمن مشفى في مناطق شمال غرب سوريا، وعمم القرار لمنع الطبيب "المحمود السيرة الثورية"، من مزاولة عمله في عموم المنطقة.
ورصدت شبكة "شام" عشرات المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي لأطباء ونشطاء وفعاليات مدنية بريف حلب الشمالي، تطالب بالوقوف مع قضية الطبيب "عثمان حجاوي"، ورفض القرار الصادر، في وقت دعا نشطاء لإطلاق حملة تضامن مع الطبيب، لما يتمتع به من سمعة حسنة خلال مسيرته الطبية لاسيما في الحراك الشعبي الثوري.
وجاء قرار الفصل، على خلفية وقوفه إلى جانب الطبيب "رافي العلوان" الذي تعرض للإهانة من قبل ممرض تركي يعمل في المشفى، ويحمل قرار الفصل توقيع رئيس الأطباء التركي Erol Tekçe في المشفى وإدارة المشفى، بينما لم يوقع رئيس الأطباء السوري على هذا القرار لأنه إدارة المشفى لم تحصل على استشارته في الأمر.
ويمنع القرار الدكتور عثمان حجاوي، من مزاولة عمله في عموم المشافي الموجودة في المنطقة سواءً التركية أو المدعومة من قبل المنظمات الإنسانية، علماً أنه قدم عرضاً لمزاولة عمله في المشفى بشكل مجاني إن تطلب الأمر، في سبيل تقديم الخدمات الطبية للناس.
ويعرف الدكتور عثمان حجاوي بمواقفه ومشاركاته الثورية في عموم المناطق المحررة ودوره البارز في تقديم الخدمات الطبية لمن يحتاجها، ومواقفه الصلبة إلى جانب أصحاب الحق، دون استثناء.
منحت منظمة المحاربين القدامى في موسكو، وسامين أحدهما يمنح لأول مرة، لقائد الحرس الجمهوري السابق ورئيس المجلس المركزي لرابطة المحاربين القدماء في سوريا، "عدنان مخلوف"، أحد أعمدة الإجرام في نظام الأسد، والذي له تاريخ طويل في سفك الدم السوري لصالح عائلة آل الأسد.
وأوضحت صفحة "رابطة المحاربين القدماء في سوريا" أن ذلك جاء في لقاء جمع مخلوف بوفد من محاربي روسيا القدماء برئاسة المحارب القديم سيرغي رونوف رئيس منظمة المحاربين في موسكو، والأدميرال إيليا كوزولوف رئيس لجنة أبطال روسيا وأعضاء الوفد المرافق في مقر الرابطة بالسبكي.
وقالت إن رونوف، قلد "وسام المحاربين القدماء الأمميين من الدرجة الأولى" الصادر عن رابطة الدول المستقلة للواء مخلوف، كما قلد الأدميرال إيليا كوزولوف رئيس لجنة أبطال روسيا للواء مخلوف وسام الصداقة الذي يُمنح لأول مرة في سوريا".
ولفتت إلى أن ذلك جاء "بعد تلاوة الأمر الصادر عن وزير الدفاع الروسي بمنح الوسامين، كما تم منح أوسمة لنائبة رئيس المجلس المركزي للرابطة وأمين سر الرابطة ولرؤساء فروع الرابطة في المحافظات".
وأضافت الصفحة أن مخلوف قدم "درع رابطة المحاربين للأدميرال كوزولوف وقلد أعضاء الوفد وسام رابطة المحاربين في سوريا"، وتحدث مخلوف عن التعاون والعلاقات التاريخية بين بلاده وروسيا وقال، إن "ثمرة ذلك التعاون كانت في أيلول عام 2015 بقدوم القوات الجو- فضائية الروسية إلى سوريا والتي كان لها الأثر الفعال في دحر الإرهاب بقيادة بشار الأسد وفلاديمير بوتين"، وفق قوله.
وسبق أن كشف رئيس وزراء سوريا المنشق رياض حجاب، معلومات بخصوص أزمة الملياردير رامي مخلوف وبشار الأسد، وتحدث عن أن رامي مجرد واجهة لمجموعة من المتضررين من الإجراءات الأخيرة، أبرزهم خال بشار الأسد محمد مخلوف وابنه الآخر حافظ، وقائد الحرس الجمهوري الأسبق اللواء عدنان مخلوف، وعدد من رجالات القصر الذين استحوذوا على الأجهزة الأمنية والعسكرية وعلى مفاصل الاقتصاد السوري لفترة طويلة.
قال القائد العام لميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية"، المدعو "مظلوم عبدي"، إن "قسد" ملتزمة بمحاربة تنظيم "داعش" إلى جانب قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة وأكد أنها لن تكون قوة "تهدد استقرار جيرانها".
وقال عبدي في تغريدة له عبر "تويتر"، إن قواته تجدد الالتزام بالعمل مع الشركاء في "التحالف الدولي لمحاربة داعش"، ولفت إلى أن "قسد" قوة سورية مهمتها الدفاع عن مكاسب الشعب السوري، وأنها "ليست ولن تكون قوة تهدد استقرار جيرانها"، وفق تعبيره.
وسبق أن عبر "مظلوم عبدي" قائد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، عن أمله أن يقوم الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن بـ "تصحيح أخطاء" إدارة الرئيس دونالد ترمب بينها إعطاء "الضوء الأخضر" لتركيا بدخول مناطق في شمال شرقي سوريا، وفق تعبيره.
ودعا عبدي إدارة بايدن، لتبني "استراتيجية جديدة" لتفعيل دور أميركا و"وضع نهاية للمحرقة السورية"، مشيرا إلى لقاءاته مع مسؤولين من التحالف الدولي لقتال داعش بقيادة أميركا "كشفت وجود توجه لتوسيع عملياته ضد الإرهاب".
وكان اعتبر عبدي، أن "العودة غير ممكنة لسوريا ما قبل العام 2011"، في وقت تتعثر المباحثات التي ترعاها روسيا بين "قسد والنظام"، رغم عدة لقاءات أجريت بين الطرفين مؤخراً، وقال: "لا أعتقد أنه يمكن للبلاد أن تعود كما كانت عليه في العام 2011، وضمن هذه المعادلة، هناك دور كبير وريادي للأكراد والمكونات السورية الأخرى".
وخلال المؤتمر الصحفي السنوي العام لميليشيا "قسد"، قال القائد العام لميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية"، إن "التعاون سيستمر مع القوات الروسية بشكل مؤكد لخفض التصعيد في الحدود الشمالية لسوريا"، معتبرا تصريحات "بشار الأسد" الأخيرة لا تصب بخدمة وحدة سوريا.
وأوضح أن "داعش" لا يزال التهديد الأكبر في شمال شرق سوريا، مؤكدا استمرار الشراكة مع التحالف الدولي، وتحدث عما أسماه عن ضرورة "عودة السكان الأصليين إلى عفرين ورأس العين وتل أبيض"، متجنباً الحديث عن منع "قسد" عودتهم ومحاصرتهم في مخيمات بمناطق سيطرتها.
واعتبر عبدي أن استعادة السيطرة على مناطق "غصن الزيتون ونبع السلام" من "أولويات قوات سوريا الديموقراطية"، وعبر عن أسفه الشديد لعدم تمكن الأمم المتحدة من فتح المعابر وإيصال المساعدات الإنسانية إلى شمال وشرق سوريا.
وأضاف عبدي أنه "منذ بداية الأزمة السورية نحن مع الحل والحوار السوري السوري"، معتبرا أن "تصريحات بشار الأسد الأخيرة عدائية تجاه قواتنا ولا تصب في خدمة وحدة سوريا ولا نقبلها".
وتوجه قائد "قسد" للذين يتهمون قواته "بالخيانة والتقسيم بأنهم هم من تركوا مناطق شمال شرقي سوريا لتنظيم القاعدة وداعش"، وقال: "الذين يتهموننا هم الذين تركوا الحدود والمعابر وقواتنا استعادتها وتحرسها"، وختم بالتأكيد على أن قوات "قسد" فخورة بهويتها السورية الوطنية الجامعة، وفق تعبيره.
وكانت عقدت المجالس العسكرية في قوات سوريا الديمقراطية، اليوم الأحد 1 آب / أغسطس 2021 اجتماعها السنوي بحضور قيادات ووفود جميع المجالس والقوات العسكرية ومؤسساتها ومشاركة قيادة قوات التحالف الدولي لمكافحة داعش، لبحث التطورات الميدانية والعسكرية والسياسية التي تشهدها سوريا والمنطقة.
قالت وكالة "الأناضول" التركية، إن يقظة وشجاعة شبان سوريين بولاية شانلي أورفة جنوب شرقي تركيا، ساهمت في السيطرة على حريق نشب بأشجار منتزه في المدينة، والقبض على المتسببين بإشعاله، في حدث جسد الإخوة السورية التركية.
ولفتت الوكالة في تقرير لها، إلى أنه وقبل أسبوع نشب حريق في أطراف مدينة شانلي أوروفة، بمنتزه منطقة خليلية، حيث كان الشبان السوريون يتنزهون بالمنطقة ليرصدوا حركة مريبة لسيارة، ثم شاهدوا الحريق، وقاموا بإطفائه وإبلاغ الجهات الأمنية بالواقعة، مع تزويدهم بتسجيلات مصورة، ساهمت بإلقاء القبض على المتسببين بإشعاله.
ووقعت الحادثة في وقت تشهد فيه تركيا نشوب حرائق في عدة ولايات، بظل جهود متواصلة من أجل السيطرة عليها، حيث طالت حرائق الغابات عدة ولايات جنوب وجنوب غربي تركيا، ضمنها أنطاليا وأضنة وموغلا ومرسين وعثمانية، وأعلنها الرئيس رجب طيب أردوغان بوقت سابق "مناطق منكوبة".
ونقلت الوكالة تصريح للشاب ياسين خالد صالح، أحد السوريين المساهمين بإطفاء الحريق، والذي روى تفاصيل الحادثة قائلا: "كنا ذاهبين مع أصدقائي للمنتزه وكنّا 6 أشخاص في سيارتين".
وأضاف صالح: "ونحن ذاهبون في الطريق توجهت السيارة الأولى لتلة ونحن ذهبنا لتلة أخرى فأخبرناهم بأننا أخطأنا وعندما كنا نعود أدراجنا رأينا سيارة تأتي باتجاهنا وبعد مسافة قصيرة شاهدنا شجرة تحترق على جانبنا الأيمن".
وأضاف قائلا: "نزلنا مع الشباب لإطفاء الحريق وبنفس الوقت تسجيل وتوثيق ما حصل، وقمنا بمطاردة السيارة التي شاهدناها وحفظت رقمها ونوعها ولونها"، وعمّا حصل بعد ذلك قال صالح: "بعد إطفاء الحريق، ذهبنا خلف السيارة وبدا على من بداخلها التوتر، وعند رؤيتهم حاجزا أمنيا في طريقهم على بعد، ذهبوا عبر طريق آخر".
وقال: "ذهبنا للحاجز الأمني وعرضنا عليهم مقاطع الفيديو وأبلغناهم بالسيارة وكيف أنهم هربوا عند رؤية عناصر الأمن، وتغيير اتجاههم، فسألونا عن الاتجاه الذي ذهبت إليه السيارة فأبلغناهم".
وأستطرد صالح قائلا: "ذهبنا مع سيارة الأمن باتجاه الطريق الذي سلكته السيارة المطاردة، ووصلنا آخر الجبل الذي نعرفه جيدا، شاهدنا السيارة مخفية بين الشجر، ليقوم عناصر الأمن بتفتيشها لكنهم لم يجدوا أحدا بداخلها أو حولها".
وتابع حديثه: "غاب عناصر الأمن 25 دقيقة تقريبا وحضرت دوريات أخرى، مع مفتاح السيارة بعد إلقاء القبض على أحد الأشخاص"، وزاد: "فتشوا (الأمن) السيارة وفتحوا صندوقها فوجدوا ما يقرب من 50 زجاجة ماء صغيرة مليئة بمشروبات كحولية وقرابة 14 وعاء مادة كحول، تم تحليل الحريق الذي حصل على الأشجار فتم التثبت بأنها من نفس المادة".
وأكمل صالح: "ذهبنا مع الشباب لفرع الأمن وقدمنا إفادتنا هناك للعناصر الذين بدورهم شكرونا على موقفنا الذي ساعد في إلقاء القبض على الفاعلين"، وحول الدافع ومشاعرهم عندما حصلت الحادثة قال صالح: "قمت بتصوير الحدث منذ بدايته، كنت أشعر أن بيتي يحترق لأني قضيت وقتي على الجبل أكثر من البيت".
وأضاف: "لم أضع باعتباري أي شيء ولم أخف لأترك الموقف، ومن واجبي التدخل وإن تكرر الأمر مرة ثانية وثالثة فسأتدخل وسأقوم بواجبي مهما كانت النتائج"، وختم صالح بالقول: "يستحيل على أي إنسان أن يمر ويترك حريقا خلفه، وسأتدخل في كل مرة مهما حصل".