نفى "حسام زكي" الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، وجود أي تحرك رسمي لإعادة تفعيل عضوية سوريا المجمدة في الجامعة العربية منذ عشر سنوات، في وقت يتم الحديث عن مساعي عربية وبتوجيه روسية في هذا الشأن.
وقال زكي، إن الجامعة العربية لم تتلق أي طلبات من هذا النوع لإعادة سوريا إلى الجامعة، ولكنه لم يستبعد احتمالية طرح مثل هذه الطلبات قبل وقت قصير من القمة العربية، المزمع عقدها بالجزائر، في آذار (مارس) المقبل.
واعتبر أن إمكانية أن يقبل المحيط العربي بعودة النظام السوري إلى مقعد سوريا في الجامعة، بأن "هذا الأمر يعود إلى الدول الأعضاء، وهي دول ذات سيادة، وصاحبة القرار في هذه المنظمة، وبالتالي فإنها إذا ارتضت أي أمر، فهي تتوافق عليه ويتحقق"، وفق تعبيره.
وأضاف: "كما تحقق قرار التجميد، يمكن أن يتحقق أي موضوع آخر، سواء فك التجميد أو رفض فك التجميد أو أي قرارات أخرى"، ولفت إلى أن العودة "تحصل كما حدث قرار التجميد، أي لا بد أن يؤخذ قرار بالتوافق على مستوى وزراء الخارجية العرب، يعود عن قرار التجميد الذي اتخذ عام 2011، ويمكن أن يكون هناك بعض التحفظ.
وكان قال وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، إن بلاده، التي ستحتضن قمة جامعة الدول العربية القادمة، تبحث عن توافق عربي لضمان عودة نظام الأسد إلى الجامعة، في خطوة على طريق التطبيع العربي المخزي مع النظام القاتل.
وكان لعمامرة يتحدث للصحفيين في ختام اجتماع نظمته الخارجية الجزائرية مع رؤساء بعثاتها الدبلوماسية بقصر المؤتمرات بالعاصمة، حيث شدد على أن بلاده "سبق أن أكدت على أنه حان الوقت لاستعادة سوريا مقعدها في الجامعة العربية، لكن دون التدخل في شؤونها الداخلية".
وأوضح لعمامرة أن الجزائر، التي تستعد لاحتضان القمة العربية المقررة في مارس/آذار 2022، تبحث التوصل إلى توافق عربي بشأن مسألة عودة سوريا إلى الجامعة العربية، وأن هذه القمة ستكون "فرصة للم الشمل العربي"، وأعرب عن مباركة بلاده لزيارة وزير الخارجية الإماراتي إلى المجرم بشار الأسد يوم أمس.
وسبق أن قال الأمين العام لجامعة الدول العربية "أحمد أبو الغيط" إن "بعض الدول العربية تنفتح بشكل هادئ على سوريا، لكن لم أرصد طلبا رسميا أو غير رسمي بشأن بدء عودة دمشق للمقعد"، لافتا إلى أن وزير الخارجية الجزائري أكد على تمسكه بعقد قمة في الجزائر بمارس 2022.
وذكر أن "الجزائر والعراق والأردن" لديهم رغبة في عودة سوريا، وهو ما يعتبره بداية زخم، مضيفا: "نرصد رد الفعل السوري عن بعد، ونرى أنه قد يرحب بالعودة"، وشدد أبو الغيط، على أن تصرفات القيادة السورية لا تعفى من مسؤولية انفلات الموقف من تحت قيادتها.
قال "حواس عكيد" منسق مكتب العلاقات الخارجية والدبلوماسية في"جبهة السلام والحرية، إن الولايات المتحدة جادة برعاية الحوار بين المكونات الكردية في شمال وشرق سوريا من أجل التوصل إلى اتفاق.
ولفت عكيد إلى أن "المجلس الوطني الكردي في سوريا" جاد بمفاوضاته مع أحزاب الوحدة الوطنية الكردية (أكبرها حزب الاتحاد الديمقراطي "PYD")، كما كان في كل الحوارات السابقة، واعتبر أن "من مصلحة واشنطن وكما من مصلحة الشعب الكردي نجاح هذه الحوارات، والسبب يعود للوجود الأمريكي في هذه المنطقة ذات الغالبية الكردية".
وأشار - وفق موقع "باسنيوز" - إلى أن روسيا تسعى بشتى الوسائل من خلال لقاءاتها مع المكونات الكردية في المنطقة، إلى إيجاد حوار مباشر مع النظام للوصول إلى صيغة تفاهم، ولكن النظام ليس لديه "جدية أو استعداد للتنازل عن عنجهيته، وما زال مؤمناً بموضوع الحل العسكري، ويفكر بعقلية ما قبل 2011، وليس من مصلحته في الظرف الحالي أن تستقر الأوضاع في سوريا، والوصول إلى حل سياسي".
وسبق أن أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أن سيرغي لافروف استقبل في موسكو وفدا عن "جبهة السلام والحرية" السورية، برئاسة أحمد الجربا، في سياق المباحثات التي يجريها وفد الجبهة هناك حول الملف السوري وتطورات المباحثات الدولية المتعلقة.
وأوضحت الوزارة أنه "جرى خلال اللقاء تبادل وجهات النظر حول تطور الوضع في سوريا ومحيطها، مع التركيز على الحاجة إلى دفع العملية السياسية على أساس قرار مجلس الأمن رقم 2554، وتشكيل هيئة بناءة مستقرة، ودعم الحوار السوري السوري على كافة المسارات".
وفي شهر أب، قالت صحيفة "الشرق الأوسط" إن مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط "جوي هود"، وصل إلى مدينة القامشلي شمال شرقي سوريا أمس برفقة وفد دبلوماسي، للقاء "أحزاب الوحدة الوطنية" و "المجلس الوطني الكردي"، بغية إحياء المباحثات الكردية المتوقفة منذ أكتوبر (تشرين الأول) العام الماضي.
وسبق أن قال القيادي في "الحزب الديمقراطي الكردستاني" (أحد أحزاب المجلس الوطني الكردي)، نافع عبد الله، إن الشأن الكردي والحوار بين الأطراف الكردية في سوريا "أصبح من الأمور الثانوية في السياسة الأمريكية"، معتبراً أن أمريكا "لها نوايا أخرى قد تفاجئ الجميع كما فاجأت بانسحابها من أفغانستان".
ونفى القيادي، تلقي المجلس أي رد إيجابي من الولايات المتحدة أو "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، بعد "الانتهاكات" الأخيرة لحزب "الاتحاد الديمقراطي" (PYD)، ولفت إلى أن "هذا لا يعني أن الحوار الكردي- الكردي قد انهار بل ستبقى ورقة أمريكية في سوريا ضد روسيا وإيران، ومن الممكن أن يبدأ هذا الحوار في القريب، لأن المصالح الأمريكية لا تتم بنواقص، والحوار الكردي سيكتمل شئنا أم أبينا".
وأشار إلى أنه "رغم تأكيد المبعوث الأمريكي ديفيد براونشتاين، وبشكل مكتوب بعدم السماح لـ (PYD) بارتكاب أي تجاوزات، إلا أن الاعتقالات الأخيرة عقدت المشهد أكثر، وهناك مخاوف من توجه الأوضاع نحو المزيد من التصعيد وإضاعة الفرصة التاريخية للوصول إلى اعتراف دستوري بالشعب الكردي كشعب أصيل يعيش على أرضه التاريخية".
صرح "إدموند قطيش"، رئيس الجمعية الحرفية اللحامين في دمشق بأن الجمعية لم يتم توفير المازوت الصناعي لها وتواجهها صعوبات في ذلك، محملا تموين النظام المسؤولية حيال استمرار رفع أسعار اللحوم الغائبة عن موائد السوريين.
ولفت "قطيش"، إلى طلب إحضار براءة ذمة لمحلات اللحوم من وزارتي المالية والشؤون الاجتماعية والعمل بالإضافة لمحافظة دمشق، وذلك يسبب عبء كبير فأي استعلام ضريبي يضرب بأرقام كبيرة جداً، على حد قوله.
وأضاف، "فوجئنا بالعودة لعدة سنوات سابقة للتحصيل الضريبي دون مراعاة ما مررنا به خلال السنوات السابقة وانتشار لوباء كوفيد 19 وذلك سيضطرنا لشراء المحروقات من السوق السوداء أو أن نتوقف عن العمل"، حسب وصفه.
واعتبر "قطيش"، زيادة سعر المازوت الصناعي أمر إيجابي في حال تم تنفيذ الوعود بتأمينه لعمل المنشآت بالسعر الذي تم تحديده من قبل وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك مما سيسهم في تخفيض أسعار اللحوم إذ أن العديد من المربين يشترون المازوت الصناعي بأسعار تفوق السعر الجديد من السوق السوداء.
وذكر أن هناك استقرار نسبي تشهده أسعار اللحوم في الوقت الحالي بسبب التقيد بالعرض والطلب وانخفاض القوة الشرائية لدى المواطن، بالإضافة لتوقف التهريب بنسبة 90% تقريباً، حسب تقديراته.
ولفت إلى أن هناك وعود متكررة من وزارة الزراعة بخصوص موضوع المداجن وتوفير كل ما تحتاجه، لكن لا يوجد أي شيء ملموس حتى الآن على أرض الواقع.
وكانت أصدرت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، في 18 من تشرين الأول الفائت، قراراً يقضي برفع سعر ليتر المازوت الصناعي والتجاري الحر من 296 ليرة سورية 650 ليرة بنسبة 120%.
وفي آذار الفائت أعلنت "المؤسسة السورية للتجارة" التابعة للنظام عن طرح "اللحوم الحمراء" في الصالات التجارية العاملة وفق نظام "البطاقة الذكية"، حيث حددت أسعار المادة وسط انعدام القدرة الشرائية للمواطنين مع الغلاء الكبير في الأسعار.
هذا ولم تتطرق "المؤسسة السورية للتجارة" إلى صعوبة الحصول على أي من المخصصات عبر الصالات التجارية علاوة على ارتفاع الأسعار على أرض الواقع بما يوازي السعر الرائج وفضلاً عن الشكاوى بخصوص نوعية المواد المقننة المقدمة للسكان.
وكان قدّر رئيس جمعية اللحامين بدمشق "إدمون قطيش"، نصيب الفرد من اللحمة بأقل من 100 غرام لحم شهرياً، وذكر أن عدد الذبائح من العواس لا يتجاوز 600 خروف يومياً في المسلخ الفني بدمشق، وحوالي 250 خروف خارجه.
وتجدر الإشارة إلى أن "الجمعية الحرفية للحامين والقصابة" التابعة للنظام عزت ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء إلى تهريبها من محافظة ريف دمشق نحو المحافظات الحدودية، إضافة إلى ارتفاع أسعار الأعلاف، في حين باتت تغيب المادة عن موائد السوريين بسبب الغلاء الكبير وقلة الموادر المالية نتيجة قرارات وممارسات النظام في حين يتباهى مسؤوليه بطرح المادة في الصالات التجارية وسط فقدان القدرة الشرائية للمواطنين.
كشف تقرير للمخابرات العسكرية الإسرائيلية، عن إرسال جهات إيرانية في الشهور الأخيرة حقائب مليئة بالدولارات إلى عدة جهات في البلدات السورية الجنوبية، في منطقتي حوران والجولان، بغرض تجنيدها لأهدافها السياسية والعقائدية.
وأوضح التقرير أن الأموال وصلت إلى عدد من قادة المجتمع في مدينة السويداء، أبناء الطائفة العربية الدرزية، كما وصلت الأموال إلى قادة بلدة قرفا التي نجحت إيران في تحويلها من المذهب السني إلى المذهب الشيعي، وإلى جهات أخرى تسعى لتجنيدها أو تشييعها واستخدامها في تسهيل مهمات حزب الله.
وكان "مركز المعلومات حول الاستخبارات والإرهاب على اسم اللواء مئير عميت" في تل أبيب، قد نشر العام الماضي، تقريراً فائضاً عن نشاطات إيران لتشييع السنة في سوريا، وتحدث عن "حملة استيطان ضخمة" في مختلف الأراضي السورية.
ويرى تقرير الاستخبارات الإسرائيلية الجديد، أن النشاط الإيراني آخذ في الاتساع حالياً خصوصاً في منطقتي الجنوب والشرق، وكذلك قرب الحدود مع لبنان، حيث يقومون بشراء بيوت وأراضٍ بأعداد هائل، ويأتون بسكان جدد من إيران نفسها أو من مجموعات سكانية شيعية أخرى من عدة بلدان في المنطقة، مثل العراق وأفغانستان واليمن، وغيرها، كما يستغلون الفاقة والضائقة المالية للسكان المحليين فينشؤون الجمعيات الخيرية لإغراء السكان.
وقارن التقرير بين النشاط الإيراني والنشاطات الإسرائيلية الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس الشرقية، إذ تقام بؤر استيطانية إيرانية غير قانونية، ومن ثم تتحول إلى استيطان شرعي بمصادقة عدد من ضباط الجيش السوري في تلك المناطق.
ويقول إن "فرار ملايين السوريين من وطنهم ترك فراغاً هائلاً بالسكان، يملأه اليوم الإيرانيون بالألوف، من أفراد ميليشياتهم الذين يتدفقون على سوريا، أو بواسطة ألوف الجنود والضباط السوريين الذين يتركون جيش النظام ويبايعون الضباط الإيرانيين".
ومع أن التقرير يشير إلى أن هذا النشاط الإيراني يثير قلق نظام بشار الأسد، إلا أنه يحمله في الوقت ذاته المسؤولية عنه. ويقول عن هذا النظام، إنه لا يعالج مأساة الفقر والعوز التي خلفتها الحرب، بغياب العمل وتدهور الوضع الاقتصادي، بل يفرض ضرائب جديدة على السكان ويلاحق الشباب على تهربهم من الخدمة العسكرية، ويترك الناس محتاجين لأي دعم من أي جهة.
ويقول التقرير - وفق الشرق الأوسط - إن هذا النشاط يتسبب في القلق أيضاً لدى إسرائيل وروسيا وعدة دول في المنطقة، وأن إسرائيل التي تحارب التموضع الإيراني العسكري في سوريا، لا تجد وسيلة ناجعة لمحاربة الاستيطان المدني للإيرانيين.
ويقتبس التقرير من عدد من قادة الجيش الإسرائيلي الذين يتابعون هذه الظواهر، ويؤكدون أن "الموديل الذي نجح في لبنان وجعل من منطقة الجنوب أرضاً تحت سيطرة كاملة لحزب الله، يتم احتذاؤه في الجنوب السوري أيضاً".
ويقولون إنها "مسألة وقت أن يصبح جنوبي سوريا جبهة ضد إسرائيل وغيرها من دول المنطقة"، ويتدارسون الخطط لمواجهة هذا التطور. ويشير التقرير إلى أن روسيا أيضاً قلقة من النشاط الإيراني ولكنها لا تحاربه، وفي بعض الأحيان تنسجم معه، وتبرم اتفاقات لتوزيع الأدوار بينها وبين الإيرانيين في بعض المناطق، وتكتفي بوضع حدود للتوسع الإيراني فيها.
ويحتوي تقرير الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، فصلاً عن نشاطاتها لرصد ومراقبة النشاط الإيراني، يكشف أن اللواءين 8200 و504، التابعين لجهاز "أمان" (شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي)، أقاما مركزا لهما في الجولان السوري المحتل، ونشرا أجهزة إلكترونية متطورة على طول الحدود ويستخدمان مختلف وسائل المراقبة.
وأشار إلى أن "الفرح من طرد داعش من الجنوب السوري، بدا مستعجلاً، إذ إن البديل عنه لا يقل خطورة، بالنسبة للسوريين أو الإسرائيليين أو غيرهما من المعارضين للهيمنة الإيرانية"، ويكشف أن التدريبات الأخيرة للجيش الإسرائيلي، أخذت بالاعتبار هذا النشاط، واشتملت على سيناريو "ينفذ فيه الجيش عمليات اجتياح للأراضي السورية في الجولان وحوران" لمكافحة النشاط الإيراني المتمدد فيهما.
علقت القيادة المركزيّة الأميركيّة "سنتكوم"، أمس الأحد، على تقرير أوردته صحيفة "نيويورك تايمز"، يكشف تورط الجيش الأميركي بـ "تكتّم" عن مقتل عشرات الأشخاص من المدنيين بغارات جوية للتحالف نُفّذت في سوريا عام 2019، واعتبرت القيادة أن الغارة كانت "مشروعة".
وأصدرت "سنتكوم" بيانا مفصلا بشأن الغارة، وأعلنت أن تحقيقا خلص إلى أنها "دفاع مشروع عن النفس" و"متناسبة" وأن "خطوات ملائمة اتّخِذت لاستبعاد (فرضية) وجود مدنيين"، وفقا لما نقلته "نيويورك تايمز".
وأضافت "سنتكوم" أنّ تحقيقا فُتح بعدما رجّح تقرير عسكري مقتل مدنيين في الغارة، وبالإضافة إلى مقتل 16 مقاتلا في تنظيم "داعش"، خلص التحقيق إلى مقتل أربعة مدنيين على الأقل وجرح ثمانية.
وقال المتحدث باسم "سنتكوم" بيل أوربان: "لقد أعددنا تقريرا داخليا بالغارة وأجرينا تحقيقا فيها وفق ما لدينا من أدلة ونتحمّل كامل المسؤولية عن الخسائر غير المقصودة في الأرواح".
ولفت إلى أن التحقيق لم يتمكن من "تحديد وضع أكثر من 60 ضحية أخرى بشكل قاطع". وأضاف أن بعضا من النساء والأطفال "سواء بناء على العقيدة أو على خيارهم الشخصي قرروا حمل السلاح في هذه المعركة (ضد داعش) وبالتالي لا يمكن بتاتا تصنيفهم كمدنيين".
من جهتها، أكدت الأمم المتحدة على لسان نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، على ضرورة أن يتحمل الفاعل المسؤولية، في معرض تعليقه على الضربات الجوية الأمريكية في سوريا التي أودت بحياة مدنيين في عام 2019.
وجاء كلام حق لوكالة روسية، رداً على ما نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" من أن الضربات الجوية الأمريكية في سوريا تسببت في مقتل العشرات من المدنيين، وأكد ضرورة أن تحمل المسؤولية عن الأعمال التي تؤدي إلى مقتل مدنيين.
وقال حق في هذا الشأن: "كنا.. ونؤكد على ضرورة تحمل المسؤولية عن جميع الأعمال التي يقتل بنتيجتها مدنيون"، وكانت كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" في تقرير لها، عن أن الجيش الأمريكي تستر على ضربتين جويتين نفذهما على سوريا عام 2019 تسببتا في مقتل زهاء 64 امرأة وطفلا، لافتة إلى أنها "جريمة حرب محتملة".
وأوضح تقرير الصحيفة أن ضربتين جويتين متتاليتين بالقرب من قرية الباغوز نفذتا بأمر من وحدة عمليات خاصة أمريكية سرية مكلفة بالعمليات البرية في سوريا، ولفتت إلى أن القيادة المركزية الأمريكية، التي أشرفت على العمليات الجوية الأمريكية في سوريا، اعترفت بالضربتين لأول مرة خلال الأيام الماضية، قائلة إنهما مبررتان.
وكررت القيادة المركزية في بيان يوم السبت الرواية التي نقلتها للصحيفة عن مقتل 80 شخصا في الضربتين، منهم 16 من مقاتلي تنظيم "داعش" وأربعة مدنيين، وقال الجيش إنه لم يتضح ما إذا كان الستون الآخرون مدنيين، ويرجع ذلك جزئيا إلى أن النساء والأطفال ربما كانوا مقاتلين.
وفي عام 2019، أقر التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن بمقتل المئات من المدنيين في غارات جوية شنتها طائراته الحربية على سوريا والعراق، معترفاً بأنه قتل أكثر من 1300 مدنيا في سوريا والعراق جراء غارات جوية نفذتها طائراته الحربية أثناء القتال للسيطرة على مناطق كانت خاضعة لسيطرة تنظيم داعش.
وكانت شهدت منطقة الباغوز بريف دير الزور الشرقي آخر معاقل داعش في سوريا، معارك وقصف عنيف خلال عام 2019، أفضت لاستسلام الألاف من عناصر داعش وعائلاتهم، حيث نقلت جل هذه العائلات لمخيمات احتجاز تديرها "قسد".
وكشفت الصور التي نقلتها وكالات غربية من منطقة الباغوز بعد خروج عناصر داعش وانتهاء الاشتباكات، عن مجازر بشعة ارتكبت بحق المدنيين العزل من نساء وأطفال بقصف جوي من التحالف الدولي وقصف مدفعي لقسد، أثارت ردود أفعال كبيرة رافضة لقتل المدنيين باسم محاربة الإرهاب.
قالت وكالة "أسوشيتد برس" إن السلطات الفرنسية، أحبطت محاولة سجينة، قالت وسائل إعلام إنها تنتنمي لتنظيم "داعش" عائدة من سوريا، للفرار من سجن فريسنس، ثاني أكبر سجون منطقة باريس.
ونقلت الوكالة عن وزارة العدل أن السجينة اعتقلت، صباح الأحد، بعد المحاولة، وأشارت إلى أن الحراس فتشوا على الفور جميع زنازين النساء في السجن الذي يقع جنوب باريس، وقالت وسائل إعلام إنها حفرت حفرة في جدار زنزانتها، واستخدمت ملاءات فراش للنزول منها.
من جهتها، قالت قناة "فرانس إنفو" إنها سُجنت بعد أن سافرت إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم "داعش"، وقد نبهت أجهزة تتبع حراس السجن بأنها هربت من زنزانتها.
وكانت استعادت كل من فرنسا وألمانيا والنرويج والدنمارك عددا قليلا من أطفال مواطنيها المنضمين إلى "داعش"، في وقت تواصل واشنطن الضغط على الدول الغربية لاستعادة مواطنيها المحتجزين في سوريا.
وسبق أن طالب خبراء حقوق إنسان في الأمم المتحدة، بمعاملة أطفال مقاتلي عناصر تنظيم "داعش" المحتجزين في مخيمات شمال وشرق سوريا، على اعتبارهم "ضحايا"، وجعل "إعادة دمجهم ولم شملهم مع عائلاتهم أولوية إن أمكن ذلك".
كشف مجلس القضاء الأعلى في العراق، الأحد، اعترافات أقر بها نائب زعيم تنظيم "داعش"، باسم حجي حامد، بعد أقل من شهر على اعتقاله، لافتاً إلى أن عملية إلقاء القبض على حامد تمت خارج البلاد، وبعد عملية مخابراتية استمرت نحو ستة أشهر، حيث تم استدراج الإرهابي عبر مدن أوروبية عدة، لينتهي أخيرا في قبضة جهاز المخابرات العراقي.
وأوضح البيان - بحسب وكالة الأنباء العراقية (واع) - أنه تم التحقيق مع حامد الذي اعترف بمعلومات حساسة ومهمة أدلى بها أمام القضاء المختص، رغم الظروف الأمنية المشددة التي رافقت الانتخابات النيابية.
و"حجي حامد"، هو اللقب الذي اختاره له التنظيم الإرهابي، إذ أن اسمه سامي جاسم الجبوري، وهو عراقي الجنسية من قرية الشرقاط في صلاح الدين، وتخرج من إعدادية صناعة الشرقاط، وهو من مواليد عام 1974، وانضم لما يسمى "حركة التوحيد والجهاد" منذ 2004، ليتدرج في حركات عدة آخرها "داعش"، حيث ترأس أهم مؤسسات ودواوين العصابات في العراق وسوريا، وأدار موازناته المالية"، بحسب البيان.
وعن الدور الذي كان يلعبه حامد في التنظيم، لفت البيان إلى أنه لم يكن نائب زعيم داعش "أبو بكر البغدادي" فحسب، بل كان "رجل المال" وأهم ركائز بناء العصابات الارهابية، الذي استغل احتياطيات الوقود الأحفوري في العراق وسوريا لضمان استمرار عمل المجموعة الإرهابية.
واعترف الجبوري، متحدثا عن "بيت المال ومسؤوليته في تجهيز مصروفات ضرب القوات الأمنية العراقية والسورية والمكافآت عن العمليات المفخخة، فضلا عن بيانه للتقسيمات الإدارية لداعش".
وكشف أنه قام بتزويد حركة "التوحيد والجهاد" بقيادة أبو مصعب الزرقاوي، قائلا إنه "بعد حصول الفراغ الأمني جراء أحداث عام 2003 جرى الاستيلاء على العديد من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وحتى الثقيلة من المعسكرات وقمت بإخفائها في القرية التي أسكن فيها".
وأضاف: "عام 2004 عند ظهور ما يقرب لـ12 فصيلا مسلحا تدعو لقتال القوات المشتركة والجيش والشرطة العراقية، زودت الحركة بالأسلحة والمقذوفات التي أخفيتها وبدأت بالعمل مع مجموعتي في زرع العبوات الناسفة وتجهيز السيارات المفخخة".
ولفت إلى "البغدادي أمر بقتلي عام 2013 كوني اتهمت بالعمل لصالح جبهة النصرة بإمرة الجولاني المنشق عن داعش، وبعد تدخل عدد من القيادات وتزكيتي أمام البغدادي أصدر عفوا بحقي وألحقني بمفصل المالية في ولاية نينوى كجابي أموال".
وعن مجموع ما كان يحصله من أموال، قال "كنا نأخذ الإتاوات من ميسوري الحال وأصحاب محطات الوقود والشركات تحت طائلة قتلهم"، مبينة أن قيمة إتاوات في ولاية نينوى تصل الى حوالي 500.000 دولار شهريا يذهب النصف إلى البغدادي والنصف الآخر يوضع تحت تصرف والي نينوى".
وأكد أن "القيادات العليا وجهتنا بالإعلان عن أن هدف التنظيم هو تحرير سنة العراق من القوات الكافرة ورفع القيود والحدود بين الدول المسلمة وتوحيدها"، ولفت إلى أن "ديوان الركاز يعتبر من الدواوين المهمة في العصابات حيث يختص ببيع المشتقات النفطية وعمل الآبار والحقول النفطية وكل ثمر يخرج من الأرض وباطنها".
وكشف أن النفط العراقي كان يباع إلى الأفراد من أصحاب المعامل ومحطات التكرير الصغيرة، وجزء يهرب الى خارج الولاية ليصل الى دول مجاورة يتحفظ ذكرها، والجزء الأخير يباع في السوق السوداء عبر ميناء ضمن الأراضي المسيطر عليها في سوريا بـ(180 دولارا) للطن الواحد.
في المقابل، أكد قاضي أول محكمة تحقيق الكرخ المختصة بقضايا الإرهاب أن "المتهم قام بقتل العديد من أفراد القوات العراقية من خلال زراعته للعبوات الناسفة كونه انتسب الى حركة التوحيد والجهاد الإرهابية، إضافة الى مشاركته في خطف ميسوري الحال وغيرهم بعد عام 2014".
وأشار القاضي إلى أن "المتهم تسلم مناصب عليا في العصابات كأمير لديوان الركاز وبعدها ديوان بيت المال إلى نائب أمير العصابات الإرهابية ومن خلالها قام بوضع الخطط العسكرية وجهز التنظيم بالعدد والعدة وطور المنظومة المالية ليستخدم تلك الموارد في تنفيذ العمليات الإرهابية".
أصدر مصرف النظام المركزي تعديلا جديدا على قائمة المواد الـ 36 المرفقة بالقرار 1070 لعام 2021 وذلك بناء على توصية اللجنة الاقتصادية بإضافة سبعة مواد جديدة إلى المواد الممولة من البنوك وشركات الصرافة، وفق قرار رسمي.
وبحسب وسائل إعلام مقربة من نظام الأسد فإن المواد السبعة التي تمّ إضافتها إلى قائمة المواد الممولة الـ 36 إضافة إلى تلك المواد السبعة الجديدة من مصرف سوريا المركزي والبنوك وشركات الصرافة.
وكشفت أن المواد هي "الموبايلات وإكسسوارات الموبايلات وكافة بنودها، الحبيبات البلاستيكية وكافة بنودها وقطع غيار السيارات وكافة بنودها والخيوط ومستلزمات صناعة الألبسة وكافة بنودها".
كما أُضيفت الزوايا والأسلاك وغيرها من المنتجات الحديدية وكافة بنودها، وصفائح الحديد ولفائف الحديد وكافة بنودها، وبيليت الحديد وكافة بنودها، ونوّه المركزي أن البضائع لا تخرج من الجمارك إلا بموجب إشعار من المركزي بموجب الآلية أصولاً، حسب وصفه.
هذا ويذكر أن هذه المواد الجديدة تُضاف للمواد الممولة السابقة مثل المواد المستوردة لمصلحة "المؤسسة السورية للتجارة" وحليب الأطفال الرّضّع، والأدوية البشرية وموادها الأولية، والبذور الزراعية، والمتة، والمعلبات، وغيرها التي يزعم نظام الأسد تموليها عبر المصرف المركزي.
وسبق ذيك حدث آخر مرتبط حيث يبدو أن شركة ايماتيل المرتبطة بسيدة الجحيم اللقب الذي يطلق على "أسماء الأخرس"، زوجة الإرهابي "بشار الأسد"، حازت مجددا على إجازات الاستيراد الحصري وسط أنباء عن وصول شحنات من الهواتف الذكية إلى الأسواق السورية بعد تعديل أسعار الجمركة.
ونشرت صفحات وحسابات موالية للنظام قوائم سعرية صادرة عن شركة "ايماتيل"، حيث وصلت إلى 8 ملايين و 300 الف ليرة لهاتف IPhone 13 Pro Max وقالت إن أسعار الموبايلات ستتوفر في الشركة مجمركة جاهزة، وفق المصادر.
وكانت طرحت "شركة ايماتيل للاتصالات" هاتف "آيفون 12" المحمول أحدث منتجات شركة آبل الأمريكية، بأسعار بلغت حينها بين 3.9 وحتى 5.3 مليون ليرة سورية، تبعه طرح هواتف متعددة الأنواع بأسعار عالية.
هذا وكشفت صحيفة موالية لنظام الأسد بأن سعر بوابة الإنترنت الخاصة يصل إلى 275 ألف ليرة في حمص، وصرح مدير الاتصالات بأنه لا يوجد بوابات حالياً ولا علاقة للفرع بتسعير وتوزيع البوابات الخاصة، حسب وصفه.
وكانت كشفت صحيفة موالية لنظام الأسد عن رفع الرسوم الجمركية على أجهزة الهاتف الجوال لتصبح 30 بالمئة بدلاً من 20 بالمئة وهو ما يمثل زيادة كبيرة في الرسوم الجمركية للهواتف الخليوية عما كان معمولاً به.
وأشارت مصادر إلى استمرار تعليق استيراد أجهزة الهاتف الجوال إلا أن تعديل رفع الرسوم الجمركية يوحي بعودة قريبة لفتح باب استيراد هذه الأجهزة لكن وفق التعرفة الجمركية الجديدة وهو ما اعتبره العديد من باعة أجهزة الجوال يسهم في رفع أسعار أجهزة الجوالات في السوق المحلية، وفق تعبيرها.
يشار إلى أنّ الشركة التي تعود ملكية الشركة لـ"خضر علي طاهر" واجهة زوجة رأس النظام "أسماء الأخرس"، تستمر في طرح وعرض كافة أنواع الهواتف المحمولة بملايين الليرات ويتزامن مع تدهور الأوضاع المعيشية لا سيما مع النقص الكبير الحاصل في المواد الغذائية الأساسية والمحروقات حيث باتت الطوابير الطويلة السمة الغالبة في سوريا.
ارتفع العدد الإجمالي للمصابين بفيروس كورونا في مناطق الشمال السوري إلى 101,464 وذلك بعد تسجيل حالات جديدة موزعة على مناطق إدلب وحلب شمال غربي سوريا ومنطقة نبع السلام، فيما أعلنت صحة تسلمها نصف مليون جرعة من اللقاح الصيني.
وفي التفاصيل أعلنت "شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة" التابعة لـ"وحدة تنسيق الدعم"، عن تصنيف 8 حالات وفاة مرتبطة بمرض كوفيد19، يتم التصنيف للوفيات من قبل وحدة نظام المعلومات الصحي.
ومع ارتفاع حصيلة إصابات كورونا بلغ العدد الإجمالي للمصابين في الشمال السوري 90 ألف و 728 إصابة، و 1983 وفاة، 56 ألف و 350 حالة شفاء.
وكذلك بلغت الحصيلة الإجمالية للإصابات في مناطق "نبع السلام"، بعد تسجيل تصاعد وتيرة الإصابات 10736 إصابة و78 وفاة و2999 حالة شفاء، ويأتي ذلك بعد تحذيرات متكررة من تفشي الجائحة بشكل كبير في المناطق المحررة.
هذا وسبق أن تصاعد معدل ونسبة الإصابة في الشمال السوري وأدى ذلك إلى ازدياد نسبة الإشغال في المشافي خاصة في أقسام العناية المشددة، وما زالت نسبة تغطية اللقاح في شمال غرب سوريا منخفضة "ولا بد من العمل لزيادة الإقبال على أخذ اللقاح ورفع نسبة الملقحين".
ووفقاً للتحديث اليومي لإصابات كورونا بمناطق سيطرة النظام أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 145 إصابات جديدة ما يرفع العدد الإجمالي إلى 46,275 حالة.
فيما سجلت 5 وفيات ليرتفع العدد الإجمالي إلى 2,666 يضاف إلى ذلك 92 حالات شفاء وبذلك وصلت حصيلة حالات الشفاء إلى 27,675 حالة، بحسب بيان صادر عن وزارة صحة النظام.
وقالت الوزارة عبر صفحتها الرسمية إنها تسلمت نصف مليون جرعة من اللقاح الصيني سينوفارم ضد فيروس كورونا وهي الدفعة الثالثة المقدمة من الصين حسب وصفها.
وصرح وزير صحة النظام حسن الغباش بأن هذه الدفعة من اللقاح خلال الوقت الحالي لتكثيف وتوسيع نطاق حملة التطعيم الوطنية ضد فيروس كورونا قائلا أن اللقاح الصيني آمن وفعال وتم استخدامه في سوريا ويعطى على جرعتين بفاصل 3 أسابيع.
وذكر الغباش أن الوزارة بصدد إطلاق حملة تلقيح أخرى يكون التوجه فيها للمراكز الصحية بشكل مباشر دون التسجيل عبر المنصة الالكترونية بهدف زيادة عدد متلقي اللقاح.
ونفى تسجيل أي حالة وفاة مثبتة لشخص حاصل على اللقاح نتيجة إصابته بكورونا حتى الآن داخل سورية إلا أنه استدرك بقوله إن ذلك لا ينفي حدوث بعض الآثار الجانبية البسيطة والمؤقتة كباقي الأدوية واللقاحات.
وتخصص وزارة الصحة التابعة للنظام السوري رابطاً للتسجيل لتلقي التطعيم ضد فيروس كورونا وكذلك لإجراء الاختبار الخاص بالكشف عن الفيروس، ويعرف عن الوزارة التخبط في الحصائل والإجراءات المتخذة بشأن الجائحة بمناطق سيطرة النظام.
كما يعرف بأن وزارة الصحة تتكتم على أعداد الكوادر أو الأشخاص الذين تلقوا لقاح كورونا والصفحة الرسمية وموقع الوزارة لا يكشف سوى أعداد الإصابات والوفيات وحالات الشفاء بشكل يومي.
فيما لم تسجل هيئة الصحة التابعة لـ"الإدارة الذاتية"، لشمال وشرق سوريا، أي تحديث للحصيلة المتعلقة بفيروس كورونا، منذ يوم الأربعاء الماضي.
وبذلك توقف عدد المصابين بفيروس كورونا في مناطق شمال وشرق سوريا الخاضعة لسيطرة "الإدارة الذاتية" عند 36960 إصابة و 1478 وفاة و 2498 شفاء.
ولا تكشف "الإدارة الذاتية"، عدد الفحوصات الخاصة بالوباء وتكتفي بذكر عدد الإصابات والوفيات وحالات الشفاء فقط، وبذلك يتعذر تحديد معدلات أعداد الإصابات الموجودة ما إذا كانت كبيرة أم لا ، قياساً إلى عدد الفحوصات.
وكانت أطلقت الهيئة عبر "جوان مصطفى"، المسؤول الصحي لديها تحذيرات من خطورة وسرعة انتشار الموجة الرابعة من فيروس "كورونا" مع احتمالية وصولها إلى المنطقة.
وتجدر الإشارة إلى أنّ حصيلة كورونا ترتفع بشكل يومي في سوريا ويأتي ذلك في وقت يعرف عن النظام السوري استغلاله لتفشي الوباء بمناطق سيطرته ويواصل تجاهل الإجراءات الصحية، كما الحال بمناطق سيطرة "قسد"، في حين تتصاعد التحذيرات حول تداعيات تفشي الجائحة بمناطق شمال سوريا نظراً إلى اكتظاظ المنطقة لا سيّما في مخيمات النزوح.
قالت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، إن فرقها استجابت لنحو 1250 حادث مروري، أدت لوفاة 40 شخصاً من بينهم 9 أطفال و 6 نساء، منذ بداية العام حتى نهاية شهر تشرين الأول، لافتة إلى أن حوادث السير تشكل خطراً كبيراً يلاحق المدنيين في جميع العالم وتزهق الحوادث المرورية مئات الأرواح بشكل يومي.
ولفت الدفاع المدني في تقرير له إلى أن مناطق شمال غربي سوريا، شهدت خلال السنوات الثلاث الماضية ارتفاعاً كبيراً في إحصائية الحوادث وضحاياها من المدنيين، في وقت دمرت الحرب التي شنتها قوات النظام وروسيا على الشعب السوري منذ عشر سنوات حتى الآن، البنية التحتية ومن بينها الطرقات، وجعلتها غير صالحة لقيادة العربات والآليات.
بالإضافة للاكتظاظ السكاني الكبير في مناطق شمال غربي سوريا بعد موجات التهجير والنزوح القسري للمدنيين من مدنهم وقراهم، ما أدى إلى ازدياد أعداد الحوادث المرورية بشكل ملحوظ، خاصةً منذ عام 2019 وحتى الآن.
ووفق الدفاع المدني فقد، ارتفعت أعداد الحوادث التي استجاب لها الدفاع المدني السوري هذا العام بشكل ملحوظ على الأعوام السابقة، وبلغت منذ بداية العام حتى نهاية شهر تشرين الأول نحو 1250 حادث، أدت لوفاة 40 شخصاً من بينهم 9 أطفال و 6 نساء ، فيما تم إنقاذ وإسعاف أكثر من 1200 شخص من بينهم 188 طفلاً.
وفي العام 2020 بدأت ترتفع أعداد الحوادث نتيجة الكثافة السكانية الكبيرة و موجة التهجير الجديدة التي حدثت إلى الشمال السوري ، وبأعداد كبيرة جداً بعد سيطرة قوات النظام وروسيا على أجزاء كبير من أرياف حماة الشمالي، وإدلب الجنوبي وريفي حلب الغربي والجنوبي، حيث سجلت فرقنا 1076 حادث مروري، أدى لمقتل 35 شخصاً (8 أطفال و5 سيدات) وتم إنقاذ وإسعاف 845 مصاباً بينهم 149 طفلاً و 121 امرأة.
واستجابت فرق الدفاع المدني السوري عام 2019 لـ 760 حادث سير في شمال غربي سوريا، انتشلت فيها الفرق جثامين 52 شخصاً قضوا نتيجة تلك الحوادث، من بينهم 5 أطفال و7 نساء، وأسعفت 758 شخصاً، من بينهم 105 أطفال و 125 امرأة.
ولفتت إلى أن جميع الإحصائيات المذكورة هي للحوادث التي استجابت لها فرق الدفاع المدني السوري فيما يبلغ عدد الحوادث الكلي أكثر من ذلك، وهنالك العديد من الحوادث المرورية الأخرى لم يتم توجيه نداء لفرقنا ولم تحصل لها استجابة.
وأوضحت أنه يوماً بعد يوم تزداد أعداد الحوادث المرورية في الشمال السوري وتزداد معه أعداد الوفيات والإصابات نتيجة تلك الحوادث، بسبب السرعة الزائدة أولاً، وتعرض معظم الطرقات الرئيسية والفرعية للدمار نتيجة القصف من قبل قوات النظام وروسيا، والاعتماد بشكل كبير على الطرقات الفرعية والزراعية لاسيما بعد سيطرة النظام وروسيا على مناطق مختلفة وقطعهم لطرق رئيسية، وهي طرقات غير مجهزة لتخديم أعداد كبيرة من المدنيين الذين تجمعوا قسراً في منطقة جغرافية صغيرة، بالإضافة الى غياب قوانين السير و قيادة الأطفال للمركبات ومنها الدراجات النارية التي تعتبر خطرة القيادة نتيجة الطرقات الضيقة والوعرة التي تكثر بها الحفريات.
وتعمل فرق الدفاع المدني السوري على عدة مستويات تتعلق بالحد من الحوادث المرورية سواء عبر التوعية المباشرة للمدنيين، بالإضافة إلى القيام بإجراءات على الأرض ضمن الإمكانات المتاحة من صيانة للطرقات وتخطيط بعض الطرقات وتوسعتها وإصلاح بعض اللوحات الطرقية والتي تعتبر حلول إسعافية فقط، كما تستجيب الفرق للحوادث وتسعف المصابين وتنقل القتلى وتسحب السيارات والآليات المتعطلة من الطرقات لمنع وقوع حوادث سير وفتحها أمام المدنيين.
والحد من حوادث السير هو عملية متكاملة تبدأ بالدرجة الأولى من السائق والمدنيين والتزامهم بإجراءات السلامة وقوانين المرور من تخفيف للسرعة الزائدة وعدم قيادة الآليات والمركبات للأطفال والتأكد من عمل المكابح والمصابيح خلال القيادة ليلاً، وتنتهي بجودة الطرقات الرئيسية والفرعية، وتخفيف الكثافة السكانية في المنطقة وعودة المدنيين إلى مدنهم وبلداتهم التي هجروا منها.
وتحيي الأمم المتحدة يوم 15 تشرين الثاني من كل عام ذكرى ضحايا حوادث الطرق، والتي تعتبر من الأخطار التي تصيب المدنيين في جميع أنحاء العالم، وتعتبره فرصة للفت الانتباه إلى الأثر العاطفي المدمر لهذه الحوادث والأعباء الاقتصادية التي تعقبها، ومن أجل التفكر في معاناة الضحايا وتوفير آليات الدعم لهم وخدمات التدخل والإنقاذ، والتي تشكل الاستجابة لها جزءاً كبيراً من أعمال فرق الدفاع المدني السوري في مناطق شمال غربي سوريا.
أكدت الأمم المتحدة على لسان نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، على ضرورة أن يتحمل الفاعل المسؤولية، في معرض تعليقه على الضربات الجوية الأمريكية في سوريا التي أودت بحياة مدنيين في عام 2019.
وجاء كلام حق لوكالة روسية، رداً على ما نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" من أن الضربات الجوية الأمريكية في سوريا تسببت في مقتل العشرات من المدنيين، وأكد ضرورة أن تحمل المسؤولية عن الأعمال التي تؤدي إلى مقتل مدنيين.
وقال حق في هذا الشأن: "كنا.. ونؤكد على ضرورة تحمل المسؤولية عن جميع الأعمال التي يقتل بنتيجتها مدنيون"، وكانت كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" في تقرير لها، عن أن الجيش الأمريكي تستر على ضربتين جويتين نفذهما على سوريا عام 2019 تسببتا في مقتل زهاء 64 امرأة وطفلا، لافتة إلى أنها "جريمة حرب محتملة".
وأوضح تقرير الصحيفة أن ضربتين جويتين متتاليتين بالقرب من قرية الباغوز نفذتا بأمر من وحدة عمليات خاصة أمريكية سرية مكلفة بالعمليات البرية في سوريا، ولفتت إلى أن القيادة المركزية الأمريكية، التي أشرفت على العمليات الجوية الأمريكية في سوريا، اعترفت بالضربتين لأول مرة خلال الأيام الماضية، قائلة إنهما مبررتان.
وكررت القيادة المركزية في بيان يوم السبت الرواية التي نقلتها للصحيفة عن مقتل 80 شخصا في الضربتين، منهم 16 من مقاتلي تنظيم "داعش" وأربعة مدنيين، وقال الجيش إنه لم يتضح ما إذا كان الستون الآخرون مدنيين، ويرجع ذلك جزئيا إلى أن النساء والأطفال ربما كانوا مقاتلين.
وفي عام 2019، أقر التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن بمقتل المئات من المدنيين في غارات جوية شنتها طائراته الحربية على سوريا والعراق، معترفاً بأنه قتل أكثر من 1300 مدنيا في سوريا والعراق جراء غارات جوية نفذتها طائراته الحربية أثناء القتال للسيطرة على مناطق كانت خاضعة لسيطرة تنظيم داعش.
وكانت شهدت منطقة الباغوز بريف دير الزور الشرقي آخر معاقل داعش في سوريا، معارك وقصف عنيف خلال عام 2019، أفضت لاستسلام الألاف من عناصر داعش وعائلاتهم، حيث نقلت جل هذه العائلات لمخيمات احتجاز تديرها "قسد".
وكشفت الصور التي نقلتها وكالات غربية من منطقة الباغوز بعد خروج عناصر داعش وانتهاء الاشتباكات، عن مجازر بشعة ارتكبت بحق المدنيين العزل من نساء وأطفال بقصف جوي من التحالف الدولي وقصف مدفعي لقسد، أثارت ردود أفعال كبيرة رافضة لقتل المدنيين باسم محاربة الإرهاب.
حلب::
تعرضت قرية كفرتعال ومحيط قرية كفرنوران بالريف الغربي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
إدلب::
استهدفت فصائل الثوار معاقل قوات الأسد في قرية كفربطيخ بالريف الشرقي بقذائف المدفعية والصواريخ، وذلك ردا على قيام قوات الأسد باستهداف بلدة تفتناز بقذائف المدفعية، والذي أدى لسقوط 4 جرحى.
درعا::
أصيب عنصر تابع لفرع أمن الدولة بجروح خفيفة جرّاء انفجار عبوة ناسفة على الطريق الواصل بين مدينتي جاسم وإنخل.
هاجم مجهولون حاجز عسكري لقوات الأسد شمالي بلدة ناحتة بالريف الشرقي، وقام عناصر الأسد بإطلاق النار من الرشاشات الثقيلة في المنطقة.
ديرالزور::
قُتل عنصرين من "قسد" وأصيب آخرين بجروح جراء هجوم مسلح استهدف سيارة عسكرية قرب قرية غريبة بالريف الشمالي.
جرت اشتباكات بين عائلتين في مدينة الشحيل بالريف الشرقي، توفيت على إثرها طفلة بعد إصابتها برصاصة طائشة، وسط دعوات لضرورة تدخل وجهاء المنطقة لحل الخلاف بينهما.
الحسكة::
قُتل عنصر من "قسد" جراء انفجار لغم أرضي قرب بلدة تل تمر بالريف الشمالي.
شنت "قسد" حملة مداهمات في قطاعات مخيم الهول بالريف الشرقي.