"الخوذ البيضاء": الحرائق خطر جديد يخطف أرواح المدنيين ويتسبب بإصابات بالغة
"الخوذ البيضاء": الحرائق خطر جديد يخطف أرواح المدنيين ويتسبب بإصابات بالغة
● أخبار سورية ١ ديسمبر ٢٠٢٢

"الخوذ البيضاء": الحرائق خطر جديد يخطف أرواح المدنيين ويتسبب بإصابات بالغة

قالت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، إن فرقها استجابت منذ بداية العام الحالي حتى 27 تشرين الثاني، لأكثر من 1800 حريق، أدت لوفاة 19 شخصاً بينهم 8 أطفال، مؤكدة أن الحرائق تشكل خطراً جديداً يخطف أرواح المدنيين ويتسبب بإصابات بالغة تترك في معظم الأحيان أثراً كبيراً في نفوسهم ويخلف أضراراً كبيرة في ممتلكاتهم.

وتحدثت المؤسسة عن تزداد الحرائق في المنازل وفي خيام المهجرين، مع بدء فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة، حيث توفيت امرأة وابنتها، يوم الأربعاء 30 تشرين الثاني، إثر حريق مجهول السبب، اندلع في قبوٍ أرضي ضمن بناء سكني في مدينة أريحا جنوبي إدلب، تقطن به عائلة مهجرة من مدينة دمشق.

وشهد شهر "تشرين الثاني" عدة حالات إصابات بالحرائق التي استجابت لها فرق الدفاع المدني السوري في مناطق متفرقة من ريف إدلب، إذ أصيب طفل ووالده بحروق إثر حريق اندلع بسبب انفجار موقد غاز صغير في مسكنٍ مؤقّت يقطنون به في مخيم "الأتساي" في مشهد روحين.

وأصيب 3 أطفال ووالدهم بحروق منها حرجة، جراء اندلاع حريق سببه المدفأة داخل خيمتهم بمخيم "بنيان" بمحيط قرية كوكنايا غربي إدلب، كما تعرض رجل وزوجته لحروق، إثر حريق مماثل في منزلهم بقرية سرجة جنوبي إدلب.

ومنذ بداية العام الحالي 2022 حتى يوم 27 تشرين الثاني، استجابت فرق الدفاع المدني لأكثر من 1800 حريق في مناطق شمال غربي سوريا، أدت لوفاة 19 شخصاً بينهم 8 أطفال، وإصابة 79 آخرين بينهم 28 طفلاً و 20 امرأة.

ويشكل تردي الأوضاع المعيشية عاملاً رئيسياً لزيادة نسبة الحرائق في شمال غربي سوريا، إذ يضطر المدنيون لاستخدام مواد خطرة في التدفئة (بلاستيك، وقود سريع الاشتعال، فيول)، كما أن ضعف تجهيز شبكات الكهرباء والطاقة الشمسية والبطاريات في المنازل والخيام المبنية من القماش والبلاستيك سريع الاشتعال يجعل من أي ماس كهربائي كارثة يصعب السيطرة عليه.


ولفتت المؤسسة إلى غياب إجراءات السلامة والوعي الذي يلعب دور كبير في أغلب الحرائق، لتتحول الحرائق إلى كابوس يومي، يضاف إلى أخطار أخرى تلاحق المدنيين من القصف والأمراض والسيول وغيرها من المخاطر في ظل أزمة إنسانية غير مسبوقة.

وأكدت "الدفاع المدني السوري" أنها تسعى عبر حملات التوعية وجلسات التدريب إلى الحد من اندلاع الحرائق وتقليل أضرارها على الأفراد والممتلكات، من خلال رفع الوعي وتمكين المدنيين من السيطرة على الحرائق قبل انتشارها.


وتستهدف التدريبات الأشخاص القادرين على التعامل مع الحرائق في بدايتها كالعمال والمعلمين ومسؤولي الحماية في المنشآت والمخيمات في مناطق ومخيمات شمال غربي سوريا، يقدم المتطوعون خلالها تدريبات نظرية عن الحرائق وأنواعها ومسبباتها وكيفية استخدام أجهزة الإطفاء اليدوية وكيفية الإخلاء السليم في حال حدوث الحرائق، وأخرى عملية عبر مناورات حية لحرائق أسطوانات الغاز وحرائق السوائل المشتعلة.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ