"طعمة": القطاع النفطي مرتبط بالفساد والأزمة مستمرة منذ 50 يوماً
أدلى وزير النفط والثروة المعدنية لدى نظام الأسد "بسام طعمة"، بتصريحات خلال لقاء حلقة متلفزة أجراها مع وسائل إعلام النظام، قدر خلالها بأن "أزمة المحروقات مستمرة منذ أكثر من 50 يوما"، وزعم معالجة الأزمة من المخزون ولكن لم يكن متوقع تأخير التوريدات، وبرر تخفيض المخصصات لتوفير الخدمات الأساسية للمواطن، حسب كلامه.
وأضاف، وزير النفط في حكومة نظام الأسد بأن الأخير يتابع "الأمر مع الأصدقاء لمعالجة الأزمة وإعادة انتظام التوريدات كما كانت سابقاً، وإحدى نواقلنا كانت محتجزة من قبل البحرية الأمريكية في اليونان ولم يتم الإفراج عنها إلا منذ بضعة أيام"، وفق تعبيره.
واعتبر أن أزمة المحروقات التي تضرب مناطق سيطرة النظام اشتدت في مرحلة الطلب الأكبر سواء المحروقات اللازمة للتدفئة أو لتخديم المحاصيل الزراعية، وحول الفساد وسوء الإدارة قال: "معروف أن القطاع النفطي مرتبط بالفساد الذي يطور أساليبه، نتابع وكشفنا الكثير من الحالات في المحافظات وتم استرداد مبالغ كبيرة".
وذكر أنه لا يمكن رفد كل القطع الأجنبي لاستجرار المشتقات النفطية هناك قطاعات أخرى بحاجة، وتحدث عن عقود لتوريد الغاز المنزلي ومنها مع الجزائر، وصرح أنه القصف التركي تسبب مؤخراً بأضرار كبيرة بمنشآتنا في شمال وشرق سوريا وخسائر بالغاز والنفط، وفق ما جاء ضمن تصريحات إعلامية خلال لقاء حواري متلفز.
وتحدث "طعمة"، بأن "هناك تعاون مع القطاع الخاص للتقليل من وطأة الأزمة النفطية مثل تأمين احتياجات بعض المصافي مقابل مبالغ معينة"، في إشارة إلى ما يعرف باسم مافيا المحروقات التي تشارك نظام الأسد على طرح التوريدات النفطية في السوق السوداء.
ولفت إلى أن نسبة توزيع مازوت التدفئة وصلت إلى 40% وهي منخفضة، واضطررنا إلى أن نبطئ هذا التوزيع للحفاظ على الفعاليات الأساسية كالأفران وغيرها وفق زعمه، وقال: إن الحكومة تعمل على منحيين، أولهما ترشيدي، والآخر المتابعة والتنسيق من أجل إعادة انتظام التوريدات كما كانت.
وزعم أن الحكومة بدأت من نفسها بموضوع التقشف وهو أمر لا يرتبط بمؤسسات الدولة فقط بل يحتاج أيضاً تعاوناً من قبل المواطن علماً أن الحكومة تتعاون مع الأصدقاء والشركاء ومع القطاع الخاص في هذا الموضوع، مشيرا إلى إلزام القطاع الخاص بتأمين 30 بالمئة من المشتقات النفطية.
وصرح أن القطاع العالمي للطاقة يعاني بعد العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، "الغزو الروسي لأوكرانيا"، وما رافقها من عقوبات غربية وحظر على المشتقات الروسية ما أثر سلباً على التوريدات، وأضاف أن "هناك تطور بحالات الفساد مع تطور الأتمتة".
وكانت نقلت وسائل إعلام موالية لنظام الأسد تصريحات صادرة عن وزير الكهرباء في حكومة النظام "غسان الزامل"، ووزير النفط والثروة المعدنية "بسام طعمة"، تضمنت تبريرات جديدة حول أسباب سوء التغذية الكهربائية والمشتقات النفطية في سوريا.
وتشهد مناطق سيطرة ميليشيات النظام أزمات متلاحقة في مختلف المشتقات النفطية، حيث غلب مشهد طوابير المنتظرين للحصول على حصتهم سواء من البنزين أو الغاز وغيرها، في الوقت الذي يعزوا فيها المسؤولين قلة الكميات إلى ظروف الحصار الاقتصادي ونقص توريدات المشتقات النفطية.