واشنطن تعلن مقتل زعيم "دا عـ ـش" على يد "الجيش السوري الحر" بدرعا
كشفت القيادة المركزية الأميركية أن زعيم تنظيم "داعش" أبو الحسن الهاشمي القريشي قتل في منتصف أكتوبر.
وقالت في بيان مساء الأربعاء إن "مقتل أبو الحسن الهاشمي القرشي هو ضربة أخرى لداعش".
كما أضافت أن العملية "نفذها الجيش السوري الحر بمحافظة درعا في سوريا".
يذكر أن المتحدث باسم "داعش" كان أعلن بتسجيل صوتي في وقت سابق الأربعاء، مقتل زعيم التنظيم أبو الحسن الهاشمي القرشي واختيار أبو الحسين الحسيني القرشي خلفاً له.
وقال أبو عمر المهاجر في كلمة بثتها حسابات تابعة لـ"داعش" على تليغرام، إن زعيم التنظيم قتل أثناء المعارك دون أن يشير إلى مكان أو توقيت مقتله.
وكان مقاتلون محليون من أبناء مدينة جاسم بريف درعا قد تمكنوا في السابع عشر من تشرين الأول/أكتوبر من قتل "أبو عبد الرحمن العراقي" القيادي في تنظيم الدولة، إثر اشتباكات جرت في الحي الشرقي من المدينة، وذلك خلال حملة بدأوها للقضاء على تواجد التنظيم في المنطقة.
وكانت الفصائل المحلية واللواء الثامن، بدأت حملة في حي طريق السد نهاية الشهر المنصرم، للقضاء على مجموعات تتبع لداعش وتفرض الأتاوات وتنفذ عمليات خطف واغتيال، وذلك بعد كشف أمرهم إثر قيام عنصر يتبع للتنظيم في الثامن والعشرين من الشهر ذاته بتفجير نفسه بحزامه الناسف في مضافة القيادي السابق في الجيش الحر "غسان أبازيد"، خلال تواجد عدد من أقاربه وجيرانه في المنزل، ما أدى لاستشهاد وجرح عدد من المدنيين.
وتمكنت الفصائل في الخامس عشر من الشهر الجاري من السيطرة بشكل كامل على حي طريق السد بعد اشتباكات مع التنظيم بقيادة كل من "محمد المسالمة" الملقب بـ "هفو"، ومؤيد حرفوش الملقب بـ "أبو طعجة"، وخالد النابلسي الملقب بـ "أبو البراء".
وأكد ناشطون أن كل من "هفو" و "أبو طعجة" وغيرهم نجحوا في الهرب من الحي، ويرجح أنهم غادروا المنطقة عبر "وادي الزيدي" إلى وجهة غير معلومة حتى اللحظة.
وكان وجهاء وأعيان عشائر درعا أصدروا مؤخرا بيانا أعلنوا من خلاله تبرئهم بشكل كامل من أفراد المجموعات التي تفرض الأتاوات وتتبع لتنظيم داعش في حي طريق السد.
وأكد البيان أن كل من يُساند عناصر المجموعة ويتستّر ويُدافع عنهم فهو منهم، مشددا على وجوب المضي في اجتثاث هذا الوَرَم الخبيث قبل أن يتفشّى بكامل الجسم ويؤدّي إلى هلاكِه.
وأشار البيان إلى أن اجتثاث هذه العصابة أمسى واجباً دينيا واخلاقياً، وطالب أبناء درعا وحوران عامة أن يكونوا صفاً واحداً بوجه هذه الشّرذمة وألا يتورط أحد معهم.