استنفار أمني كبير في إدلب والسبب تأمين "افتتاح مطعم فاخر بحضور قيادات الهيئة"
شهدت مدينة إدلب يوم أمس الأربعاء 30 تشرين الثاني/ نوفمبر، استنفاراً أمنياً كبيراً، تبين لاحقاً أن السبب هو افتتاح مطعم فاخر في المدينة، بحضور شخصيات قيادية من "هيئة تحرير الشام"، الأمر الذي أثار ردود متباينة معظمها تتعلق بتكلفة المطعم وسط تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية وغلاء الأسعار في الشمال السوري.
وربط ناشطون بين الاستنفار الأمني الكبير الذي رافق الافتتاح بحضور شخصيات من "تحرير الشام"، وبين تبعية المطعم أو شراكة حتمية في موارده لا سيّما وأن مشاهد افتتاح المطعم تشير إلى تكلفته الباهظة ضمن موارد لا يملكها إلا القليل وعلى رأسهم "أمراء الهيئة".
ونشرت شركة إنتاج إعلامية مقطعا مصورا قالت إنه لصالح مطعم "سيتي روز"، الواقع قرب ساحة السيرياتيل في محافظة إدلب، ويظهر المقطع أقسام المطعم من الداخل وسط أجواء احتفالية حولها إعلام مقرب من "تحرير الشام"، إلى "انتصارات وفتوحات".
وحظي المطعم بترويج كبير من قبل شخصيات مقربة من "تحرير الشام"، في زيادة على المؤشرات التي تدعم تبعية المطعم لأحد قادة الهيئة، كما يتم ترويج تأهيل الطرقات والأرصفة وإنارة الشوارع كمشاريع لتلميع صورة سلطات الأمر الواقع رغم أن ذلك يتم بجهود محلية وعلى نفقة السكان.
وفي سياق متصل نشر الإعلامي "أحمد موفق زيدان" تغريدة تظهر مشاهد احتفالية قال إنها "حفل افتتاح مطعم حمصي سيتي روز في إدلب العز، وأمسية حمصية راقية بحضور قامات علمية ومشيخية ونخب من جميع الشرائح"، حسب تعبيره.
هذا وانتقد ناشطون حالة الاستنفارات الكبيرة التي رافقت الافتتاح حيث اعتبروا أن أرتال "تحرير الشام"، تقتصر على الاقتتالات وافتتاح المطاعم فحسب، كما أثارت كلمة منسوبة لأحد المشاركين في الافتتاح تعليقات متباينة حيث اعتبر أن افتتاح المطعم يتبعه خطوات لتحرير المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد.
ويذكر أن عدة شخصيات مقربة من "تحرير الشام"، تحصل على تسهيلات كبيرة للاستثمار في مناطق إدلب، مستفيدة من الإيرادات المالية المحققة من المعابر والضرائب، واتجه عدد من أصحاب هذه التسهيلات لإقامة مشاريع ترفيهية ضمن مدن ملاهي ومسابح وصالات رياضية يضاف لها إقامة مناطق عقارية ومطاعم شعبية.