الأخبار أخبار سورية أخبار عربية أخبار دولية
٢١ يناير ٢٠٢٢
صحيفة : تسيير دوريات روسية في مرفأ اللاذقية رسالة لعدة أطراف أبرزها "إسرائيل"

اعتبرت صحيفة "النهار" اللبنانية، أن تسيير القوات الروسية دورية مشتركة مع قوات النظام في مرفأ اللاذقية غربي سوريا، يحمل رسائل موجهة إلى أطراف عدة فاعلة في الأزمة السورية، منها "إسرائيل"، مفادها أن أي غارة جديدة على مرفأ اللاذقية ستكون بمثابة استهداف واعتداء على روسيا.

وأوضحت الصحيفة، أن هذه التطورات تعكس مدى تضارب مصالح اللاعبين الرئيسيين في سوريا وحجم التناقض في سياسة كل لاعب، في حين رأت مصادر أخرى، أن الخطوة الروسية تهدف إلى إخراج إيران وأتباعها من المرفأ، وفرض السيطرة الروسية على الميناء.

ورجحت الصحيفة، أن روسيا تريد استهداف تهريب الأسلحة الإيرانية عبر المرفأ، ولكنها تريد أيضاً إيصال رسالة إلى إسرائيل بأنها بالغت في غاراتها الجوية، وسبق أن أعلنت وسائل إعلام روسية، عن تسيير القوات الروسية، يوم الثلاثاء، دوريات مشتركة مع قوات النظام في ميناء اللاذقية السوري، وذلك بعد أسابيع من ضربات إسرائيلية، استهدفت "ساحة الحاويات التجارية" فيه، وبالتزامن مع تصريحات روسية عن وجود تهديد "إرهابي" مصدره إدلب.

ونشرت وسائل إعلام روسية صوراً لانتشار القوات في مناطق متفرقة من الميناء، إلى جانب عدد من السيارات المصفحة والمدرعة، ولا يرتبط الميناء بأي عقد واضح حتى الآن، على عكس مرفأ طرطوس، الذي استحوذت عليه موسكو، قبل سنوات، بعقد مدته 49 عاما.

وقال موقع "rusvesna" الروسي، الذي انفرد بنشر صور الدوريات، إنها أجريت بمشاركة "وحدات خاصة من الشرطة العسكرية الروسية، وباستخدام مركبات كاماز- 43501 وباترول وتايغر، ورافقها تحليق لطائرات مسيرة تابعة للقوات الجوية الروسية".

واعتبر أن "تسيير الدورية جاء بعد معلومات استخباراتية بشأن هجمات "إرهابية وشيكة" من قبل الفصائل في محافظة إدلب"، مشيرا نقلا عن تقارير إلى أن "مسلحين كانوا يعدون فرق تخريب تحت الماء لتنفيذ تفجيرات في مينائي طرطوس واللاذقية"، وفق زعمها.

وقبل نهاية عام 2021 كان المبعوث الروسي الخاص إلى سوريا، ألكسندر لافرينتيف، قال إنه "من المستحيل إغلاق هذه القضية"، في تعليقه عن الضربات الإسرائيلية المتكررة في البلاد، وأضاف، في مقابلة مع قناة "روسيا اليوم": "الإسرائيليون يصرون على ما يسمونه حق الدفاع عن النفس وحماية الأمن القومي. هم يقولون إنهم يستهدفون أهدافا إيرانية. لنقل ذلك بصراحة".

وكانت الضربات "الإسرائيلية"، في 28 من ديسمبر الماضي، استهدفت بحسب وسائل إعلام شحنات أسلحة إيرانية "مخبأة ضمن الحاويات التجارية"، مما أسفر عن "خسائر وأضرار كبيرة"، بحسب ما قالت وكالة الأنباء السورية "سانا".

وسبق أن قال طيار روسي في تقرير نشرته صحيفة ""فزغلياد" الروسية، إن الضربات الإسرائيلية التي استهدفت ميناء اللاذقية غربي سوريا، تحمل أهداف سياسية إضافة إلى أهدافها العسكرية، معتبراً أن تلك الضربات "مظهراً من مظاهر عدم الاحترام تجاه القوات المسلحة الروسية" وتستفز القوات الروسية والدفاعات الجوية التابعة للنظام السوري.

وكانت زعمت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، لنائب مدير مركز حميميم لمصالحة الأطراف المتناحرة في سوريا، اللواء البحري، أوليغ جورافليوف، أن عدم الرد الروسي أو من طرف النظام على الهجوم الإسرائيلي الأخير على ميناء اللاذقية، هو بسبب هبوط طائرة روسية في مطار حميميم وقت العملية.

وخذلت روسيا لمرات عدة النظام السوري، أمام الإصرار الإسرائيلي في مواصلة الضربات الجوية لمواقع النظام وإيران في مركز سيادته العاصمة دمشق ومناطق أخرى، ليسجل مؤخراً العديد من الضربات الإسرائيلية دون أن تتخذ روسيا أي رد فعل أو الدفاع عنه بواسطة منظومة "إس 300" التي نصبت في سوريا لهذا الشأن.

اقرأ المزيد
٢١ يناير ٢٠٢٢
حقوقي ألماني: "ألمانيا ليست شرطي العالم" ومحاكمة "علاء موسى" "فرصة لاستعادة كرامة الضحايا"

اعتبر المحامي الألماني، مانويل ريغر، المشارك في جهة الادعاء، إن محاكمة الطبيب السوري علاء موسى، المتهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وجرائم تعذيب وقتل معتقلين في سوريا، "فرصة لاستعادة كرامة الضحايا".

وأوضح ريغر، أن "ألمانيا ليست شرطي العالم كله، ولكن أي شخص يأتي إلى ألمانيا مع ماض مظلم يجب أن يتوقع أن يحاسب، وهذه إشارة هامة. ألمانيا ليست ملاذاً آمناً لمجرمي الحرب"، ولفت إلى أن عقوبة التهم الموجهة إلى الطبيب السوري، إن قررت المحكمة إدانته بها، قد تصل إلى السجن مدى الحياة.

وذكر ريغر - وفق مجلة "دير شبيغل" الألمانية - أنه من غير المرضي بالنسبة للعديد من الأطراف المتضررة في سوريا، أن بشار الأسد، وقيادة النظام ليسوا في قفص الاتهام، ولكن من الممكن أن تحقق الإجراءات بعض العدالة للأطراف المتضررة، إذا أمكن مساءلة معذبهم علاء موسى.

وكانت رفضت المحكمة إخلاء سبيل موسى، بعد انتهاء الجلسة الأولى من محاكمته، وقررت تمديد الحبس الاحتياطي بسبب إمكانية هربه، خصوصاً أنها تمتلك أدلة على أنه قد يكون خطط لذلك مع سفارة النظام السوري في برلين، ومن المقرر أن تنطلق الجلسة الثانية، يوم الثلاثاء المقبل.

وبدأت يوم الأربعاء 19 كانون الثاني/ يناير 2022 في مدينة فرانكفورت الألمانيّة، محاكمة الطبيب السوري المتهم بالتورط في جرائم حرب "علاء موسى"، بعد أيام من الحكم على الضابط السوري "أنور رسلان" بالسجن مدى الحياة.

وأعلن "المركز السوريّ للدراسات والأبحاث القانونيّة"، ترحيبه ببدء محاكمة المتّهم “علاء م.”؛ وأكد على استمرار مسيرة ملاحقة المجرمين ضدّ الإنسانيّة ومجرمي الحرب في سوريا، في محاكم ألمانيا والدول الأوروبيّة.

و"علاء موسى" طبيب سوري من منطقة الحواش التابعة لمحافظة حمص وصل إلى ألمانيا عام 2015 ومارس مهنة الطبّ قبل اعتقاله، وقد اتّهم المدّعي العامّ “علاء م.” بارتكاب جرائم ضدّ الإنسانيّة، بقتل معتقل وبـ 18 حالة تعذيب لضحايا في مستشفيات عسكريّة في مدينتي حمص ودمشق.

ومن حالات تعذيبه للمعتقلين المرضى سكبه الكحول على الأعضاء التناسليّة لفتًى قاصر من المتظاهرين متسائلًا بسخرية عمّا إذا كان رجلًا، ونُقل أنّه قد أشعل الكحول مع عبارة: "لنرى إن كنت رجلًا"، كما أنّه أعطى قرص دواء لمعتقل مصاب بالصرع، فمات المعتقل المريض بعد وقت قصير.

وفي جريمة أخرى قام المتّهم بضرب معتقل مرارًا وتكرارًا بهراوة وحقَنه بمخدّر، ثم وضع قدمه على رأسه وقال له أنّه سيرسله ليلتقي الحوريّات، وقد مات المعتقل نتيجة هذا التعذيب. وحسب شاهد آخر قام “طبيب التعذيب”، كما وصفه بعض الضحايا، بإخراج معتقل من الزنزانة إلى الممرّ وألقاه أرضًا، وداس على جراحه المتقيّحة بحذائه المتّسخ، وقال له “هذه هي الطريقة التي تعالج بها مثل هذه الجروح”، ثم صبّ المطهّر على الساعد المتقيّح وأشعله بالنار، ثم قام بركله متّهمًا إيّاه بأنّه “أعظم خائن في البلاد”، وبقي يركله حتى فقد المعتقل الوعي.

وقد تمّ توقيف علاء م. بتاريخ 21 حزيران/ يونيو 2020 من قبل الادعاء العامّ الألمانيّ، وبتاريخ 20 كانون الأول/ ديسمبر 2020 مدّد المدّعي العامّ مذكّرة التوقيف وأصدر قرار اتهام بتاريخ 26 حزيران 2021 وأحال الملف لمحكمة فرانكفورت الإقليميّة حيث قبلت المحكمة الملفّ وحدّدت يوم الأربعاء 19 كانون الثاني موعدًا لبدء إجراءات المحكمة.

اقرأ المزيد
٢١ يناير ٢٠٢٢
ليست للمواطنين .. النظام يبرر بيع "خطوط ذهبية" معفاة من التقنين الكهربائي بـ"تأمين واردات مالية"

نقلت وسائل إعلام رسمية لدى نظام الأسد تصريحات صادر عن وزير الكهرباء في حكومة النظام، تضمنت تبريرات مثيرة للجدل إذ برر وجود "الخطوط الذهبية المعفاة من التقنين"، بدواعي تأمين "واردات مالية"، وفق تعبيره.

واعتبر وزير الكهرباء "غسان الزامل"، أن الواردات المالية المحصلة للوزارة "تمكنها من الصيانة والتأهيل وتمويل المشاريع الكهربائية"، وقال إن "الخطوط الذهبية"، مخصصة للقطاعات السياحية والصناعية والتجارية فقط، أي أنها لا تشمل المواطنين.

وبرر وجود هذه الخطوط على الرغم من انعدام التيار الكهربائي في مناطق سيطرة النظام، بأنها موجودة "منذ العام 2016 وتوسعت في 2018، وتقوم على بيع الكيلو واط بـ 300 ليرة على أن لا تتجاوز 200 ميغا بالمجمل"، وفق تقديراته.

ونفى "الزامل"، رفع تسعيرة الكهرباء بالوقت الحالي، رغم زيف تلك التصريحات قال إن من ضمن المشاريع المستقبلية اعتماد وسائل نقل بالترامواي وتشجيع استخدام السيارات الكهربائية عبر الطاقة المتجددة، حسب وصفه.

وذكر "نعرف ما يعانيه المواطن ونبذل الجهود لتحسين الواقع ودرءا للفساد وعدالة التقنين نقلنا معلومات كافة محطات التحويل في دمشق وريفها إلى مركز التنسيق ومكتب الوزير ونقلها كذلك للمدير العام لرصد الكميات الداخلة والخارجة من الكهرباء"، وفق تعبيره.

وأقر بوجود سرقات في المدن والمناطق الصناعية وقال إنا "لا تذكر حيث إن نسبة الفاقد لا تتجاوز نسبة 8% في المدن الصناعية وهو في أغلبه فاقد فني نتيجة الضياعات وطبيعة التجهيزات"، ورغم مزاعم عدم رفع أسعار الكهرباء ذكر أن الوزارة حددت تسعيرة بيع الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة بقيمة 7 سنت للكيلو واط وهو متوسط السعر العالمي.

ودون تحديد هويتهم قال إن ثلاثة مستثمرين وافق على هذه التسعيرة يستردون من خلالها رأس المال خلال سبع سنوات وتحقيق أرباح مجدية من خلال بيعها للمشتركين عبر محطات التحويل وربطها بخطوط الكهرباء على مدى 15 سنة على اعتبار التسديد يستمر على مدى 25 سنة، حسب كلامه.

وقبل أيام قليلة نقلت إذاعة موالية لنظام الأسد عن مدير كهرباء ريف دمشق قوله إن "زيادة التقنين سببه موجة البرد وارتفاع الحمولات"، وذلك مع وصول نظام التقنين الحالي في بعض المناطق إلى "ساعة كهرباء مقابل 23 ساعة قطع"، حسب مصادر إعلامية موالية.

وكانت كشفت مصادر إعلامية تابعة للنظام خلال العام الماضي 2021 عن وجود نحو 43 شركة ومؤسسة عامة في مناطق سيطرة النظام معفاة من التقنين الكهربائي أي أنها تحصل على الكهرباء على مدار الساعة، في الوقت الذي تعيش فيه مناطق سيطرة النظام أزمة كهرباء كبيرة.

اقرأ المزيد
٢١ يناير ٢٠٢٢
منسقو الاستجابة يناشد المنظمات والهيئات الإنسانية بتقديم المساعدة لقاطني المخيمات

وجه فريق منسقو استجابة سوريا، في بيان، مناشدة للمنظمات والهيئات الإنسانية، بالتزامن مع توارد المعلومات عن منخفض جوي جديد في شمال غربي سوريا، وتضرر الآلاف من النازحين ضمن المخيمات والتجمعات العشوائية في المنطقة خلال الهطولات المطرية والثلجية السابقة والتي لم تمر عدة أيام على توقفها.

وطالب البيان، المنظمات والهيئات الانسانية العاملة في المنطقة، بتقديم المساعدة العاجلة والفورية للنازحين القاطنين في المخيمات والتجمعات العشوائية الواقعة في شمال غربي سوريا، وخاصةً أن أغلب المنظمات الإنسانية لم تبدأ بتعويض الأضرار السابقة مع انخفاض شديد في عمليات الاستجابة الإنسانية لتعويض الأضرار والتي لم تتجاوز بالمطلق 10 % للأضرار السابقة.

وطلب الفريق من كافة المنظمات والهيئات الإنسانية، المساهمة الفعالة بتأمين احتياجات النازحين ضمن المخيمات بشكل عام، والعمل على توفير الخدمات اللازمة للفئات الأشد ضعفاً (الأطفال، النساء، كبار السن)، ومحاولة عدم تكرار الأخطاء الماضية من حيث الانتظار حتى حلول الكوارث والبدء بعمليات الاستجابة.

وشدد على ضرورة العمل على إصلاح الأضرار السابقة، ضمن تلك المخيمات وإصلاح شبكات الصرف الصحي والمطري وتأمين العوازل الضرورية لمنع دخول مياه الأمطار إلى داخل الخيام، حيث من المتوقع زيادة نسبة الأضرار بشكل أكبر ليشمل كافة المخيمات في المنخفض القادم.

وكانت أكدت الأمم المتحدة، في بيان لها، وقوع أضرار كبيرة وبالغة في مخيمات المهجرين شمال غرب سوريا، بسبب تساقط الثلوج بغزارة هذا الأسبوع، حيث انهارت بعض الخيام على رؤوس قاطنيها، في ظل معاناة مريرة تواجه ملايين المدنيين في المنطقة.

وأوضح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أنه وبحسب التقارير الأولية، فقد تضرر 22 موقعا في محافظة حلب (تحديدا في عفرين وعزاز) و9 مواقع في محافظة إدلب، وألحق تساقط الثلوج في شمال غرب سوريا في 18 يناير أضرارا بمواقع النزوح والخيام والممتلكات والناس.

واعتبارا من 19 يناير، تم الإبلاغ عن تضرر 362 خيمة، و2124 شخصا (429 أسرة). وتضررت بشدة مخيمات عفرين وخاصة مخيم إبراز، وتم إجلاء العائلات ونقلها إلى أماكن آمنة، بما في ذلك إلى مبنى إدارة المخيم، ومدرسة قريبة، وإلى قرية إبراز.

وكان قال الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" إن عاصفة مطرية وثلجية ضربت مناطق شمال غربي سوريا مساء أمس، وفجر يوم الأربعاء، وأدت لانقطاع العديد من الطرق ومحاصرة مخيمات في ريف حلب الشمالي وغرق مخيمات في ريف إدلب الشمالي، مخلفة أضراراً مادية في أكثر من 72 مخيماً، تضررت فيها 1900 خيمة بشكل جزئي، و920 خيمة بشكل كلي، كانت تقطن في هذه الخيام نحو 2250 عائلة.

وأشارت "الخوذ البيضاء" إلى أن مئات العائلات نزحت خارج خيامها، في مأساة تتكرر كل عام في فصل الشتاء، لتتحول الأمطار والثلوج والتي لطالما كانت مصدراً للفرح والبهجة، إلى كابوس يلاحق السوريين ويفاقم معاناتهم.

وفي ريف إدلب الشمالي هطلت أمطار غزيرة أدت لتشكل السيول وتجمع الأمطار في الأماكن المنخفضة ما خلف أضراراً بـ 15 مخيماً في مناطق أطمة وسرمدا في ريف إدلب الشمالي، وقطع الطريق عن بعضها، وتضررت أكثر من 760 خيمة بشكل كلّي (دخلت إليها المياه أو غمرتها) فيما تضرر نحو 600 خيمة بشكل جزئي (أحاطت بها المياه أو تسربت بشكل جزئي إلى داخلها)، ويقدر عدد العائلات التي تضررت بأكثر من 1000عائلة.

وشدد الدفاع المدني على أن مناطق شمال غربي سوريا تعرضت هذا الشتاء لعدة عواصف مطرية كان آخرها في 20 كانون الأول أدت لأضرار في حوالي 132 مخيماً غرق فيها حوالي 1250 خيمة بشكل جزئي أو كلي، والتي استجابت لها فرق الدفاع المدني السوري فقط، ولكن المأساة أكبر بكثير والاحتياجات في تلك المخيمات وخصيصاً العشوائية منها، تفوق قدرة المنظمات العاملة على الأرض، وتبقى جميع الاستجابات إسعافية لا يمكنها أن تحل المشكلة بشكل كامل ويبقى الخيار الأمثل هو عودة المدنيين إلى ديارهم التي هجرهم منها نظام الأسد وروسيا.

وعلى مدى عشر سنوات تتكرر معاناة السوريين في المخيمات، العواصف الثلجية تدمر الخيام وتحاصر المخيمات وتمنع وصول الطعام والماء لها، والأمطار الغزيرة تغرق تلك الخيام، فيما يبقى العالم ينظر إلى مأساة المدنيين دون أي تحرك لإنهائها، والتي يجب أن تبدأ بمحاسبة المجرمين ممن هجر هؤلاء المدنيين وقصفهم، ثم إجراء حل سياسي يضمن عودة النازحين واللاجئين بشكل آمن إلى قراهم ومنازلهم.

ونوهت "الخوذ البيضاء" إلى أن المأساة التي يعيشها النازحون لا يمكن حلها عبر تقديم الخدمات للمخيمات ولا بناء مخيمات إسمنتية فمعاناتهم أعمق من مجرد السكن، كما أن توطين النازحين في المخيمات ليس بحل، وهو انتقاص من حق المدنيين في العيش الآمن في منازلهم، إنما الحل الجذري والوحيد يكون في توفير الأمان للمدنيين للعودة إلى مساكنهم وعندها تتضاءل الحاجة للدعم الإنساني والإغاثي.

وختمت بأن المجتمع الدولي مطالب بالضغط على النظام وروسيا، وعدم الاكتفاء بالتعامل مع معالجة بعض النتائج الكارثية للتهجير دون إنهاء المشكلة ومحاسبة النظام على جرائمه وإعادة المهجرين والنازحين، وإيجاد حل سياسي وفق القرار 2254 يضمن العيش بسلام والعودة الآمنة لجميع المدنيين وينهي الآلام التي يعانيها السوريون في مخيمات القهر.

اقرأ المزيد
٢١ يناير ٢٠٢٢
"قسد" تُعلن السيطرة على استعصاء نفذه عناصر دا-عش داخل سجن غويران بالحسكة

أعلنت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في بيان لها، السيطرة على "الاستعصاء الذي نفذه عناصر تنظيم داعش داخل سجن غويران في الحسكة" شمال شرق سوريا، وقالت إن قوى الأمن الداخلي بمساندة من قوات سوريا الديمقراطية تمكنت من السيطرة على الاستعصاء، وملاحقة خلايا داعش الذين هاجموا السجن.

وقال المركز الإعلامي لـ "قسد" إن "إرهابيي داعش المعتقلين أحرقوا الأغطية والمواد البلاستيكية داخل المهاجع في محاولة لإحداث الفوضى، وذكرت أن عددا من أفراد الخلايا الذين هاجموا السجن من خارج الأسوار فروا إلى حيّ الزهور القريب من السجن واختبؤوا في منازل المدنيين.

وأشار المركز إلى أن قوات من "قسد" فرضت طوقا أمنيا حول المنطقة، وسبق أن أعلنت أنها تتعامل مع "استعصاء جديد ومحاولة فرار نفذها إرهابيي داعش المعتقلين في سجن غويران بالحسكة بالتزامن مع تفجير سيارة مفخخة من قبل خلايا التنظيم بالقرب من مؤسسة "سادكوب" لتخزين وتوزيع المواد البترولية والقريبة من السجن.

وقالت وكالة أنباء "هاوار" المدعومة من قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، إن القوات الأمنية التي تحمي سجن غويران الخاص بمعتقلي داعش جنوب مدينة الحسكة، أحبطت محاولة وصول خلايا داعش إلى السجن.

وأشارت الوكالة إلى أنه و"بعد إحباط القوى الأمنية محاولة خلايا داعش الوصول إلى بوابة سجن غويران، بالتزامن مع استعصاء معتقلي داعش في السجن ومحاولة الفرار، أطلقت قوات مكافحة الإرهاب (YAT) حملة تمشيط داخل السجن للسيطرة على الوضع وإنهاء الاستعصاء".

اقرأ المزيد
٢١ يناير ٢٠٢٢
إيران تكشف عن عملية تبادل استعادت فيها نجل برلماني كان مختطفاً لدى أطراف كردية بسوريا

كشفت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا"، عن الإفراج عن نجل البرلماني إقبال شاكري، النائب عن مدينة طهران، قالت إنها تمت خلال عملية تبادل مع أطراف كردية في شمال سوريا، سبق أن أعلنت استعادة 9 مفقودين إيرانيين استعادتهم من سوريا بعد ترحيلهم من تركيا على أنهم "أكراد سوريين".

وذكرت الوكالة أن العملية جاءت بعد جهود من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، ولفتت إلى أن نجل شاكري كان يعمل مقاولا لمشاريع بناء في شمال سوريا وضمن المناطق التي يسيطر عليها الأكراد، (قوات سوريا الديمقراطية).

ولفتت الوكالة إلى أن جماعات مسلحة كردية تتمتع بصلات وثيقة مع القوات الأمريكية كانوا اختطفوا نجل البرلماني في الأسابيع الأخيرة، ولم تحدد الوكالة اسم الفصيل الذي قام بالاختطاف.

وسبق أن قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، في تصريح صحفي: "من المقرر أن يدخل البلاد اليوم تسعة إيرانيين سافروا إلى تركيا بهدف الهجرة وواجهوا مشاكل خلال سفرهم، عبر منفذ رازي الحدودي، في إطار التعاون بين الحكومتين الإيرانية والتركية".

وأضاف أن الخارجية وسفيري إيران لدى تركيا وسوريا والسفارتين التركية والسورية في إيران تعاونوا للمساعدة في إعادة هؤلاء الأشخاص إلى عائلاتهم، دون أن تذكر تفاصيل استعادتهم والجهة التي كانت تحتجزهم في سوريا، وأي تفاصيل عن صفقة استعادتهم.

وبحسب وكالة أنباء "فارس" فإن هؤلاء الأشخاص التسعة كان تواجدهم في تركيا بهدف الحصول على اللجوء في هذا البلد، وبعد اعتقالهم من قبل الحكومة التركية، عرفوا عن أنفسهم بأنهم "أكراد سوريون" وسلمتهم الحكومة التركية إلى الفصائل في سوريا.

اقرأ المزيد
٢١ يناير ٢٠٢٢
إيران تكشف عن عملية تبادل استعادت فيها نجل برلماني كان مختطفاً لدى أطراف كردية بسوريا

كشفت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا"، عن الإفراج عن نجل البرلماني إقبال شاكري، النائب عن مدينة طهران، قالت إنها تمت خلال عملية تبادل مع أطراف كردية في شمال سوريا، سبق أن أعلنت استعادة 9 مفقودين إيرانيين استعادتهم من سوريا بعد ترحيلهم من تركيا على أنهم "أكراد سوريين".

وذكرت الوكالة أن العملية جاءت بعد جهود من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، ولفتت إلى أن نجل شاكري كان يعمل مقاولا لمشاريع بناء في شمال سوريا وضمن المناطق التي يسيطر عليها الأكراد، (قوات سوريا الديمقراطية).

ولفتت الوكالة إلى أن جماعات مسلحة كردية تتمتع بصلات وثيقة مع القوات الأمريكية كانوا اختطفوا نجل البرلماني في الأسابيع الأخيرة، ولم تحدد الوكالة اسم الفصيل الذي قام بالاختطاف.

وسبق أن قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، في تصريح صحفي: "من المقرر أن يدخل البلاد اليوم تسعة إيرانيين سافروا إلى تركيا بهدف الهجرة وواجهوا مشاكل خلال سفرهم، عبر منفذ رازي الحدودي، في إطار التعاون بين الحكومتين الإيرانية والتركية".

وأضاف أن الخارجية وسفيري إيران لدى تركيا وسوريا والسفارتين التركية والسورية في إيران تعاونوا للمساعدة في إعادة هؤلاء الأشخاص إلى عائلاتهم، دون أن تذكر تفاصيل استعادتهم والجهة التي كانت تحتجزهم في سوريا، وأي تفاصيل عن صفقة استعادتهم.

وبحسب وكالة أنباء "فارس" فإن هؤلاء الأشخاص التسعة كان تواجدهم في تركيا بهدف الحصول على اللجوء في هذا البلد، وبعد اعتقالهم من قبل الحكومة التركية، عرفوا عن أنفسهم بأنهم "أكراد سوريون" وسلمتهم الحكومة التركية إلى الفصائل في سوريا.

اقرأ المزيد
٢١ يناير ٢٠٢٢
امرأة بألف رجل ... نشطاء يستذكرون الشهيدة "سعاد الكياري أم عبود"

لم تكن "سعاد الكياري أم عبود" الثائرة الحرة بعيدة عن ساحات القتال والتضحية في درب الثورة إلى جانب الثوار الأحرار في بلدها أبو الظهور بريف إدلب الشرقي، قدمت أخويها شهداء في معارك التحرير وناضلت وقاتلت وحملت السلاح مع الثوار على الجبهات حتى استشهدت وهي تدافع عن أرضها في مواجهة تقدم قوات الأسد.

أم عبود امرأة بألف رجل كما يصفها أبناء وثوار إدلب، كانت تقدم الطعام وتعين الثوار وتطببهم في أبو الظهور، قبل ان تحمل السلاح وتقاتل جنباً إلى جنب إلى جانب الأبطال على الجبهات، عرفت في كل بقاع إدلب وعرفها كل من زار الجبهات قوية صلبة حرة ثائرة صابرة ثابتة.

لم تغير طول السنين قناعات أم عبود ومبادئها بعد استشهاد أخويها وبعد ماشهدته الجبهات من تراخي وتقدم لقوات الأسد، بل أصرت على الاستمرار في درب الثوار، شاركت في معارك تحرير مطار أبو الظهور قبل أعوام عدة مع فصائل الجيش السوري الحر، وعادت لتشارك في الدفاع عن ثرى المطار العسكري وتصد مع الصادقين تقدم الميليشيات الإيرانية وقوات الأسد، لتضرج بدمائها الطاهرة الذكيرة ثرى أبو الظهور بعد أن قضت في معارك التصدي والبطولة.

أم عبود غادرت شهيدة لم تنحن ولم تنكسر وواصلت تضحياتها وصبرها على الشدائد، وقاومت كألف رجل لسنين طويلة كل مرارة الحياة وجور التشرد والقصف والخذلان الذي عاشته في أخر مراحل حياتها عندما رأت الجبهات تفرغ من المقاتلين فحملت سلاحها من جديد لتقاتل إلى جانب الصادقين وتحظى بالشهادة بعد صبر وكفاح ونضال طويل.

وسبق أن أطلقت مديرية التربية والتعليم بإدلب، اسم "الشهيدة سعاد الكياري"، على إحدى المدارس التعليمية بمدينة إدلب، تخليداً للشهيدة التي ضحت بنفسها على درب الحرية حاملة السلاح تقاتل قوات الأسد، وارتقت شهيدة على ثرى أرض أبو الظهور.

ووفق بيان نشرته المديرية في وقت سابق، فقد تقرر تغيير اسم المدرسة التي تحمل اسم "جميلة بوحيرد"، جراء مواقفها الموالية للنظام السوري القتال لشعبه، لتصبح باسم شهيدة الثورة السورية "سعاد الكياري".

وكان الإرهابي "بشار الأسد" منح "جميلة بوحيرد" وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة، وقلّدها الوسام في 28 كانون الثاني/يناير 2009، تقديراً لنضالها لاستعادة استقلال الجزائر خلال مرحلة الاحتلال الفرنسي، ومع اندلاع الربيع العربي وانطلاق الثورة السورية، اصطفت بوحيرد إلى صف النظام مخالفة مبادئها النضالية.

اقرأ المزيد
٢١ يناير ٢٠٢٢
عقب ملاحقته العشرات بتهمة "زعزعة الثقة" بقوات الأسد .. النظام يتحدث عن "مكرمة" ليوم واحد بدرعا

نقلت صحيفة مقربة من نظام الأسد اليوم الجمعة 21 كانون الثاني/ يناير، عن مصدر مسؤول في النظام حديثه عن إطلاق ما وصفها بأنها "مكرمة جديدة"، من رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، وجاء ذلك عقب أيام قليلة من نشر قوائم بأسماء العشرات من المدنيين وملاحقتهم بعدة تهم بينها "زعزعة الثقة" بقوات الأسد.

وذكر المصدر الذي لم تكشف الصحيفة شبه الرسمية عن اسمه أن "التسوية ليوم واحد في درعا تضاف لأهالي المحافظة، الخميس المقبل"، وقال إنها "لاحقة للتسويات الحاصلة في المحافظة والتي أجرتها الجهات المختصة والمعنية"، وفق وصفه.

واعتبر المسؤول أن "المكرمة"، التي تحدث عنها يوم الخميس المقبل، هي "استكمال للتسويات السابقة وتقدير لظروف العديد من الراغبين بالتسوية وعدم تمكنهم من إنجازها سابقا"، على حد قوله.

ولم تتطرق الصحيفة المقربة من نظام الأسد لما تناقلته عدة صفحات إخبارية على نطاق واسع لقوائم صادرة عن شرطة النظام في محافظة درعا وتضم 192 اسماً مطلوباً على خلفية تواجدهم في مجموعة إخبارية عبر تطبيق الدردشة المجاني "واتساب"، تحمل اسم "أخبار طفس لحظة بلحظة".

ولاقت الصور انتشاراً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أيام قليلة، وحملت توقيع قائد شرطة النظام في درعا "ضرار الدندل"، وتنص على ملاحقة جميع الواردة أسمائهم ومعلوماتهم الشخصية بتهمة النيل من عزيمة الدولة وبث الفتنة الطائفية وزعزعة الثقة بقوات النظام.

وقال ناشطون محليون إن شرطة النظام في درعا نشرت لائحة المطلوبين بسبب تواجدهم في غرفة إخبارية محلية، تحت مواد جرائم الاتصالات التي أعلن عنها سابقاً بهدف إرهاب الناس ويدفعهم لإلغاء التواصل فيما بينهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وتوصل نظام الأسد إلى هذه القوائم بعد اعتقال أحد الأشخاص من محافظة درعا والعثور على المجموعة الإخبارية في هاتفه، ولفتت مصادر محلية إلى أن نظام الأسد حدد اليوم 27 من الشهر الجاري موعداً لإجراء عملية التسوية للمطلوبين، الموعد الذي يتطابق مع إعلان الصحيفة المقربة من النظام اليوم الجمعة.

وكان أصدر "مكتب توثيق الشهداء في درعا"، تقريراً إحصائياً للشهداء والاغتيالات والاعتقالات في محافظة درعا جنوبي سوريا لعام 2021، حمل عنوان "على أنقاض التسوية (3)"، ويشير إلى وصول عدد شهداء محافظة درعا خلال العام الماضي إلى 309 شهيد، من بين هذا العدد الإجمالي للشهداء، استشهد 7 أثناء تواجدهم خارج محافظة درعا.

وتجدر الإشارة إلى أن نظام الأسد يسعى إلى ترويج وإطلاق ما يصفه إعلامه الرسمي والموالي بأنها "مكرمة"، بمزاعم أنها لمنع الانفلات الأمني الحاصل في المحافظة، إذ تندرج التسويات الجديدة ضمن مساعي قديمة متجددة لمحاولة للتغطية على استمرار عمليات الاغتيال والقتل المستمرة في درعا إلا أن هذه المبررات والمزاعم لم تنعكس على واقع المحافظة جنوبي سوريا.

اقرأ المزيد
٢١ يناير ٢٠٢٢
50 ليتر عبر "الذكية" .. النظام يطرح المازوت الحر بـ 1700 ليرة سورية

نقلت صحيفة مقربة من نظام الأسد عن مصدر في شركة محروقات، لم تذكر اسمه كشف عن قرار يقضي بطرح مخصصات من المازوت عبر البطاقة الذكية وبسعر زعم أنه "سعر التكلفة"، ضمن خطة النظام بطرح عدة مواد بأسعار مضاعفة عن تسعيرتها التموينية.

وكشف المصدر ذاته عن تحديد سعر ليتر المازوت الحر بـ 1700 ليرة، حيث يسمح فقط لحاملي ما يسمى بـ"البطاقة الذكية" الحصول على 50 لتر في كل دورة بحسب صحيفة موالية لنظام الأسد.

وأعلنت وزارة النفط لدى نظام الأسد أنه تم البدء بتوزيع الدفعة الثانية من مازوت التدفئة المنزلية، مشيرة إلى أنه بإمكان الراغبين شراء 50 ليتر مازوت لكل بطاقة بسعر التكلفة، حسب وصفها.

وصدر عن نظام الأسد قرار في تشرين الأول الماضي، برفع سعر ليتر مادة المازوت الصناعي والتجاري للمنشآت الصناعية الخاصة والفعاليات التجارية والخدمية الخاصة إلى 1700 ليرة.

ولفتت مصادر إعلامية موالية بوقت سابق أن عملية زيادة مخصصات المحروقات جاء بعد تخصيص حكومة النظام عدة كازيات مخصصة لبيع البنزين بسعر التكلفة (2500 ليرة سورية) والمازوت بـ (1700 ليرة سورية) عبر البطاقة الذكية ضمن كميات محددة شهرياً.

وسبق أن أعلنت "وزارة النفط والثروة المعدنية"، التابعة لنظام الأسد عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، عن رفع سقف تعبئة المحروقات، ولكن "بسعر التكلفة"، دون أن تفصح وقتذاك عن السعر الذي تبين أنه مضاعفاً عما يسميه نظام الأسد بالسعر المدعوم.

هذا وتشير مصادر محلية بأن سعر مخصصات البنزين الحر خارج ما يسمى البطاقة الذكية كانت 40 ليتر بسعر 2500 ليرة سورية، قبل أن تصبح وفق القرار الأخير 60 ليتر دون يحدد السعر الجديد بشكل رسمي والذي يزعم نظام الأسد أنه "سعر التكلفة"، كما يدعي النظام أن رفع أسعار المشتقات النفطية لكسر احتكارها في السوق السوداء، وزيادة توافرها.

اقرأ المزيد
٢١ يناير ٢٠٢٢
العبدة: دول محسوبة على النظام تحاول تمييع العملية السياسية وحرفها عن غايتها

عقد رئيس هيئة التفاوض السورية أنس العبدة، يوم أمس، مؤتمراً صحفياً، قال إنه لإطلاع السوريين ووضعهم بصورة ما يحدث من محاولات لحرف مسار العملية السياسية عن جوهرها وهو الوصول إلى انتقال سياسي كامل في البلاد.

ودعا العبدة في بداية المؤتمر، جميع المنظمات الدولية لتقديم المساعدة العاجلة للأهالي في المخيمات الذي يعانون بسبب عواصف الثلج التي ضربت خيامهم في الأيام القليلة القادمة، ولأهلنا من اللاجئين السوريين في البلدان المجاورة وخاصة في عرسال، وقدّم الشكر لجميع المنظمات السورية العاملة من أجل مساعدة المتضررين وتوفير الاحتياجات الضرورية لهم.

وأكد العبدة على أن هناك خطراً حقيقياً يستهدف العملية السياسية وجوهرها وهو الانتقال السياسي، مضيفاً أن السياقات التي تحصل الآن لدول محسوبة على النظام، تسعى لتمييع العملية السياسية وحرفها عن غايتها.

وشدد على أن القرار الدولي 2254 هو خارطة طريق لتطبيق الانتقال السياسي الكامل في البلاد، وإن أي عملية لا تصل إلى هذه الغاية فلا مكان لهيئة التفاوض فيها.

وانتقد العبدة الصمت المطبق من الدول الفاعلة في الملف السوري والأمم المتحدة على التصريحات الروسية الأخيرة وتدخلها الفاضح بشؤون السوريين، إضافة إلى عدم الرد من قبل المبعوث الأممي جير بيدرسون على التصريحات التي نسبت إليه بشكل مباشر.

وأشار إلى أنه التقى المبعوث الأممي قبل عدة أيام في العاصمة القطرية الدوحة، حيث نفى بيدرسون جميع تلك الأقاويل على أن الأطراف السورية لا تتحدث عن تغيير النظام، مضيفاً أنه طالب خلال اللقاء بتثبيت أول بند في المحضر بموقف هيئة التفاوض وهو أنها متمسكة بتطبيق كامل القرار الدولي 2254، وتحقيق الانتقال السياسي الذي يلبي طموحات الشعب السوري.

وشدد العبدة على ضرورة عدم خوض الأمم المتحدة في أي طرح لا يخدم العملية السياسية أو تطبيق القرار 2254، وأضاف أنه لا حل سياسياً بدون انتقال سياسي وهو أمر هام يقع على عاتق الأمم المتحدة.

وجدد رئيس هيئة التفاوض المطالبة بفتح المسارات التي يتضمنها القرار 2254 وعدم الاكتفاء بمسار اللجنة الدستورية، متسائلاً عن الأسباب التي منعت الأمم المتحدة من القيام بذلك، وطالب بتوضيح الأسباب أمام السوريين بشفافية.

واستنكر العبدة إحجام الأمم المتحدة عن فتح بقية مسارات القرار 2254 والقيام بدلاً من ذلك بطرح منهجيات جديدة غير واضحة وغير محددة مثل طرح “خطوة بخطوة” الذي يؤدي إلى تمييع القرار 2254، محذراً من أن هكذا سلوك قد يؤدي إلى شرعنة النظام، وداعياً الأمم المتحدة إلى مراجعة منهجيتها.

كما شدد العبدة على أهمية الثبات والتمسك بمواقف الثورة السورية، مشيراً إلى أن الثورة لديها أرض وقوة عسكرية وحوكمة واقتصاد، وهو ما يعطينا القدرة على التمسك والاستمرار بمطالبنا من أجل إفشال جميع محاولات تمييع العملية السياسية وجوهر القرارات الخاصة بالشأن السوري.

وقال العبدة: نرفض أنصاف الحلول وإن سقوط النظام هو حتمية تاريخية، وإن الأمانة كبيرة، وعهدنا الذي قطعناه مستمرون فيه، لا تنازل حتى إسقاط نظام الأسد الذي دمر سورية.

اقرأ المزيد
٢١ يناير ٢٠٢٢
الأمم المتحدة: أضرار كبيرة وبالغة في مخيمات المهجرين بسبب الثلوج شمال غرب سوريا

أكدت الأمم المتحدة، في بيان لها، وقوع أضرار كبيرة وبالغة في مخيمات المهجرين شمال غرب سوريا، بسبب تساقط الثلوج بغزارة هذا الأسبوع، حيث انهارت بعض الخيام على رؤوس قاطنيها، في ظل معاناة مريرة تواجه ملايين المدنيين في المنطقة.

وأوضح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أنه وبحسب التقارير الأولية، فقد تضرر 22 موقعا في محافظة حلب (تحديدا في عفرين وعزاز) و9 مواقع في محافظة إدلب، وألحق تساقط الثلوج في شمال غرب سوريا في 18 يناير أضرارا بمواقع النزوح والخيام والممتلكات والناس.

واعتبارا من 19 يناير، تم الإبلاغ عن تضرر 362 خيمة، و2124 شخصا (429 أسرة). وتضررت بشدة مخيمات عفرين وخاصة مخيم إبراز، وتم إجلاء العائلات ونقلها إلى أماكن آمنة، بما في ذلك إلى مبنى إدارة المخيم، ومدرسة قريبة، وإلى قرية إبراز.

وكان قال الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" إن عاصفة مطرية وثلجية ضربت مناطق شمال غربي سوريا مساء أمس، وفجر يوم الأربعاء، وأدت لانقطاع العديد من الطرق ومحاصرة مخيمات في ريف حلب الشمالي وغرق مخيمات في ريف إدلب الشمالي، مخلفة أضراراً مادية في أكثر من 72 مخيماً، تضررت فيها 1900 خيمة بشكل جزئي، و920 خيمة بشكل كلي، كانت تقطن في هذه الخيام نحو 2250 عائلة.

وأشارت "الخوذ البيضاء" إلى أن مئات العائلات نزحت خارج خيامها، في مأساة تتكرر كل عام في فصل الشتاء، لتتحول الأمطار والثلوج والتي لطالما كانت مصدراً للفرح والبهجة، إلى كابوس يلاحق السوريين ويفاقم معاناتهم.

وفي ريف إدلب الشمالي هطلت أمطار غزيرة أدت لتشكل السيول وتجمع الأمطار في الأماكن المنخفضة ما خلف أضراراً بـ 15 مخيماً في مناطق أطمة وسرمدا في ريف إدلب الشمالي، وقطع الطريق عن بعضها، وتضررت أكثر من 760 خيمة بشكل كلّي (دخلت إليها المياه أو غمرتها) فيما تضرر نحو 600 خيمة بشكل جزئي (أحاطت بها المياه أو تسربت بشكل جزئي إلى داخلها)، ويقدر عدد العائلات التي تضررت بأكثر من 1000عائلة.

وشدد الدفاع المدني على أن مناطق شمال غربي سوريا تعرضت هذا الشتاء لعدة عواصف مطرية كان آخرها في 20 كانون الأول أدت لأضرار في حوالي 132 مخيماً غرق فيها حوالي 1250 خيمة بشكل جزئي أو كلي، والتي استجابت لها فرق الدفاع المدني السوري فقط، ولكن المأساة أكبر بكثير والاحتياجات في تلك المخيمات وخصيصاً العشوائية منها، تفوق قدرة المنظمات العاملة على الأرض، وتبقى جميع الاستجابات إسعافية لا يمكنها أن تحل المشكلة بشكل كامل ويبقى الخيار الأمثل هو عودة المدنيين إلى ديارهم التي هجرهم منها نظام الأسد وروسيا.

وعلى مدى عشر سنوات تتكرر معاناة السوريين في المخيمات، العواصف الثلجية تدمر الخيام وتحاصر المخيمات وتمنع وصول الطعام والماء لها، والأمطار الغزيرة تغرق تلك الخيام، فيما يبقى العالم ينظر إلى مأساة المدنيين دون أي تحرك لإنهائها، والتي يجب أن تبدأ بمحاسبة المجرمين ممن هجر هؤلاء المدنيين وقصفهم، ثم إجراء حل سياسي يضمن عودة النازحين واللاجئين بشكل آمن إلى قراهم ومنازلهم.

ونوهت "الخوذ البيضاء" إلى أن المأساة التي يعيشها النازحون لا يمكن حلها عبر تقديم الخدمات للمخيمات ولا بناء مخيمات إسمنتية فمعاناتهم أعمق من مجرد السكن، كما أن توطين النازحين في المخيمات ليس بحل، وهو انتقاص من حق المدنيين في العيش الآمن في منازلهم، إنما الحل الجذري والوحيد يكون في توفير الأمان للمدنيين للعودة إلى مساكنهم وعندها تتضاءل الحاجة للدعم الإنساني والإغاثي.

وختمت بأن المجتمع الدولي مطالب بالضغط على النظام وروسيا، وعدم الاكتفاء بالتعامل مع معالجة بعض النتائج الكارثية للتهجير دون إنهاء المشكلة ومحاسبة النظام على جرائمه وإعادة المهجرين والنازحين، وإيجاد حل سياسي وفق القرار 2254 يضمن العيش بسلام والعودة الآمنة لجميع المدنيين وينهي الآلام التي يعانيها السوريون في مخيمات القهر.

اقرأ المزيد

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
٢١ مايو ٢٠٢٥
بعد سقوط الطاغية: قوى تتربص لتفكيك سوريا بمطالب متضاربة ودموع الأمهات لم تجف
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
٢٠ مايو ٢٠٢٥
هكذا سيُحاسب المجرمون السابقون في سوريا و3 تغييرات فورية يجب أن تقوم بها الإدارة السورية
فضل عبد الغني" مؤسس ومدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان
● مقالات رأي
١٦ مايو ٢٠٢٥
شعب لا يعبد الأشخاص.. بل يراقب الأفعال
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
١٥ مايو ٢٠٢٥
لا عودة إلى الوطن.. كيف أعاقت مصادرة نظام الأسد للممتلكات في درعا عودة اللاجئين
فضل عبد الغني
● مقالات رأي
١٤ مايو ٢٠٢٥
لاعزاء لأيتام الأسد ... العقوبات تسقط عقب سقوط "الأسد" وسوريا أمام حقبة تاريخية جديدة
أحمد نور (الرسلان)
● مقالات رأي
١٣ مايو ٢٠٢٥
"الترقيع السياسي": من خياطة الثياب إلى تطريز المواقف
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
٥ مايو ٢٠٢٥
حكم الأغلبية للسويداء ورفض حكم الأغلبية على عموم سوريا.. ازدواجية الهجري الطائفية
أحمد ابازيد