بإشراف "الصحة العالمية واليونيسيف".. انطلاق حملة التطعيم بلقاح "الكوليرا" في إدلب
أعلنت "مديرية صحة إدلب"، انطلاق حملة التطعيم بلقاح "الكوليرا" الفموي، بالاشتراك مع فريق لقاح سوريا وبإشراف منظمة "الصحة العالمية ومنظمة اليونيسيف"، وذلك صباح يوم الثلاثاء 7 آذار 2023.
تمتد الحملة على مدار عشرة أيام، وتستهدف 1.7 مليون شخص من عمر سنة فما فوق، في مناطق (معرتمصرين وسرمدا وأطمة والدانا وحارم واعزاز)، ويشارك في تنفيذها أكثر من 1200 فريق جوال يزورون الأهالي في المخيمات والمنازل والأسواق والمدارس وأماكن العمل.
وجاء إطلاق الحملة استجابة لانتشار وباء الكوليرا في المنطقة، حيث تم تسجيل أكثر من 53 ألف إصابة مشتبهة بالمرض و23 حالة وفاة، وبمناسبة إطلاق الحملة تم عقد مؤتمر صحفي ضم مديرية صحة إدلب وفريق لقاح سوريا ومنظمة الأمين للحديث عن الحملة.
وكانت أعلنت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، ارتفاع أعداد وفيات مرض الكوليرا في شمال غربي سوريا منذ بداية شهر أيلول من العام 2022 وحتى اليوم إلى 23 حالة وفاة، والمصابين إلى 572 حالة، بحسب الجهات الطبية.
ولفتت المؤسسة إلى أن من بينها 3 وفيات بعد وقوع الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة في 6 شباط وأدى لدمار في البنية التحتية وخطوط المياه والصرف الصحي في الكثير من مناطق شمال غربي سوريا.
واعتبرت المؤسسة أن هذا يرفع احتمالية تفشي المرض بشكل متسارع، مؤكدة أن فرقها تكثف أعمال الاستجابة الطارئة والإصحاح وخاصة في المناطق المتضررة بالزلزال، إضافة للتوعية للحد من انتشار الكوليرا بين المدنيين.
وطالبت مؤسسة الدفاع المدني من الأهالي الانتباه لمصادر مياه الشرب وغليها قبل شربها إن أمكن، وطهي الطعام بشكل جيد، وغسل الخضروات بشكل جيد قبل تناولها، والالتزام بإجراءات الوقاية.
وكان حذر "الدفاع المدني"، عبر معرفاته الرسمية "من استمرار تفشي المرض في المنطقة، لا مع دمار البنية التحتية وخطوط المياه والصرف الصحي في الكثير من مناطق شمال غربي سوريا بعد الزلزال".
ولفت فريق "منسقو استجابة سوريا" بوقت سابق إلى استمرار تسجيل الإصابات بمرض الكوليرا في مخيمات النازحين في سوريا، منتقداً ازدواجية المعايير التي تقوم بها المنظمات الدولية تجاه حقوق المدنيين في الشمال السوري.
هذا وعقب كارثة الزلزال قالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية إن هناك مخاطر لانتشار الأمراض المعدية مثل الكوليرا في شمالي سوريا، من جانبه واصل "الدفاع المدني السوري"، جهوده ضمن أعمال الاستجابة الطارئة والإصحاح والتوعية للحد من انتشار الكوليرا بين المدنيين.