٢٦ سبتمبر ٢٠٢٥
وجه الحاخام يوسف حمرا، رئيس مؤسسة التراث اليهودي في سوريا (JHS) وزعيم الجالية اليهودية السورية في بروكلين – نيويورك، رسالة إلى الكونغرس الأمريكي أعرب فيها عن رفضه لتعديل تشريعي جديد يمدد عقوبات “قيصر” بشكل دائم، محذراً من انعكاساته الخطيرة على المجتمع اليهودي السوري وعلى جهود إعادة إعمار البلاد.
وقال حمرا في رسالته إن التعديل المعروف بـ Amendment 3889 على قانون الدفاع الوطني لعام 2026، والمقدم من السيناتور ليندسي غراهام، يتضمن ما وصفه بـ”إجراءات أشد من تلك التي فُرضت خلال حكم الأسد”، بما في ذلك بنود تسمح بإعادة فرض العقوبات تلقائياً (snapback) وتمنع رفعها بالكامل.
وأوضح أن رفع العقوبات أمر حيوي من أجل إعادة ترميم المعابد اليهودية والمقابر وصون التراث اليهودي غير القابل للتعويض، فضلاً عن إحياء المجتمع متعدد الأديان في سوريا بعد أكثر من 30 عاماً من غياب اليهود. وحذر من أن استمرار العقوبات سيؤدي إلى شلل في إعادة الإعمار ويعرض الاقتصاد السوري لانهيار كامل، ما يفتح الباب أمام صعود جماعات متطرفة قد تهدد حياة اليهود السوريين.
وأكد حمرا أن قانون “قيصر” لعام 2019 أدى دوره في محاسبة مجرمي الحرب، لكن إبقاء العقوبات بشكل دائم سيحولها إلى عائق أمام إعادة بناء سوريا. وأضاف: “أي محاولة لمنع إلغاء قانون قيصر بشكل كامل ودون خطر إعادة فرضه ستكون كارثة”.
وأشار إلى أن العقوبات الدائمة ستجمد مشاريع التراث الديني والثقافي، وتثبط الاستثمارات الدولية والخاصة، وتعطل عودة اللاجئين والأقليات إلى وطنهم، مؤكداً أن ذلك يتعارض مع هدف حماية التنوع الديني في سوريا.
وختم حمرا رسالته بدعوة أعضاء مجلس الشيوخ إلى التصويت ضد Amendment 3889 ودعم الإلغاء الكامل لقانون “قيصر”، بما يسمح لجميع المكونات السورية – بما فيها المجتمع اليهودي – بالعودة والمشاركة في إعادة البناء والحفاظ على التراث التاريخي للأجيال القادمة.
٢٦ سبتمبر ٢٠٢٥
انطلق العام الدراسي في سوريا، وفتحت المدارس أبوابها مجدداً لاستقبال الطلاب وتأهيلهم لخوض مرحلة جديدة في مشوارهم التعليمي، إلا أن هذه البداية تمثّل مسؤولية إضافية تقع على عاتق الأم، خصوصاً من لديها أطفال في المرحلة الابتدائية.
هذه المرحلة تتطلب تعاوناً مشتركاً بين المعلّمين وأولياء الأمور، وبشكل خاص الأمهات، فيتوجب عليهن أن يتابعن دروس الأطفال، ويحاولن مساعدته في المنزل، فالمتابعة المنزلية تُعدّ جزءاً أساسياً من نجاح الطالب وتقدّمه.
لكنها المراقبة التعليمية للأم قد تتحوّل إلى تحدٍّ حقيقي، لا سيّما بالنسبة للسيدات اللواتي لا يُجدن القراءة والكتابة، أو اللواتي يُعانين من ضعف شديد في مهارات التعليم الأساسية، مثل اللغة الإنجليزية والرياضيات وغيرها من المواد، مما يؤثر على تعليم أطفالهن، ويخلق لديهن شعور بالنقص لعجزهن عن تقديم المساعدة.
تعود عوامل انتشار الأمية وضعف المهارات التعليمية الأساسية لدى عدد كبير من الأمهات في سوريا إلى مجموعة من الأسباب المتداخلة، أبرزها الفقر، حيث منع الوضع المادي الصعب آلاف السيدات من مواصلة التعليم أو حتى من دخول المدرسة في الأساس.
إلى جانب ذلك، هناك أسباب اجتماعية، مثل غياب الوعي بأهمية تعليم الفتاة في بعض العائلات، أو تفضيل تعليم الذكور على الإناث، مما أدى إلى تهميش فرص التعليم لدى كثير من النساء، بالإضافة إلى ظروف أخرى كالنزوح، بُعد المدارس، عدم وجود داعم يشجع الأنثى على إكمال تعليمها.
تُعدّ هذه المعضلة من أبرز العوائق التي منعت الكثير من الأمهات من متابعة أبنائهن دراسياً، أو جعلت متابعتهن ضعيفة وغير كافية. وقد ظهرت عقبات جديدة خلال محاولة بعض الأمهات مساعدة أطفالهن، مما انعكس أحياناً بشكل سلبي على تحصيل الطفل الدراسي، خاصة في حال عدم توفّر بديل يقدم الدعم للأم.
وأكدت العديد من السيدات، خلال لقاءاتنا معهن، أن هذا الواقع أدى إلى تراجع ثقتهن بأنفسهن، وشعور دائم بالتوتر والذنب نتيجة شعورهن بالعجز عن تقديم الدعم الكافي لأطفالهن، خلال رحلتهم التعليمية.
سبق أن بادرت المنظمات الإنسانية العاملة في سوريا، إلى جانب الناشطين ووسائل الإعلام، بمحاربة الأمية وتشجيع النساء على تعلم القراءة والكتابة، وتقوية مهاراتهن في المواد الدراسية الأخرى، من أجلهن ومن أجل أبنائهن.
وقد تم تقديم دورات تدريبية من قبل المنظمات لمحو الأمية، بالإضافة إلى مشاريع تعليمية ومهنية، تهدف إلى تمكين النساء وتحسين فرصهن في التعليم والعمل. رغم هذه المبادرات، إلا أنها لم تستطع استيعاب جميع النساء في سوريا، وتبقى محدودة النطاق، ما يجعل الحاجة إلى دعم أكبر وأكثر شمولية أمراً ملحاً.
تبقى متابعة الأمهات لأطفالهن في المنزل أمراً ضرورياً، لكن الأمهات الأميات أو اللواتي يعانين من ضعف تعليمي يجدن صعوبة في القيام بذلك، مما يضطرهن للبحث عن بدائل، غالباً غير متاحة، مثل مدرس خاص أو دعم من المجتمع المحلي.
٢٦ سبتمبر ٢٠٢٥
أعلن وزير السياحة السوري مازن الصالحاني، الخميس 25 أيلول/سبتمبر 2025، عن توقيع مجموعة من العقود الاستثمارية الجديدة في قطاع السياحة بقيمة إجمالية تبلغ نحو 1.5 مليار دولار، وذلك في إطار خطة حكومية تهدف إلى دعم البنية السياحية في البلاد وتعزيز جاذبيتها للاستثمارات والقدوم السياحي.
وأوضح الصالحاني، في تصريح لوكالة الأنباء السورية “سانا”، أن العقود شملت استثمار فندق “البوابات السبع” (الشيراتون سابقاً) من قبل شركة “لوبارك كونكورد”، لافتاً إلى أن إطلاق المشروع سيتم مساء اليوم خلال احتفالية رسمية تتضمن الكشف عن التصاميم الداخلية والخارجية للفندق.
وأشار الوزير إلى أن الميزانية التقديرية لإعادة تأهيل الفندق تتراوح بين 60 و65 مليون دولار، مضيفاً أن المشروع سيعتمد على دمج الحرف اليدوية والصناعات التقليدية السورية، بمشاركة “شيوخ الكار”، لتكون جزءاً من الهوية الثقافية لهذه المنشآت.
كما سيتم توثيق الحضارات التي مرت على سوريا عبر جداريات داخلية، بالتعاون مع وزارة الثقافة وطلاب كليات الفنون الجميلة والجامعات المعنية، ليكون الفندق بمثابة أيقونة فندقية تعكس الإرث الحضاري السوري.
وبيّن الصالحاني أن العقود الموقعة، سواء عبر عقود مباشرة أو مذكرات تفاهم، تشمل تطوير منشآت سياحية قائمة، وبناء فنادق جديدة، منتجعات، مدن ترفيهية، إضافة إلى مشاريع خاصة بتأهيل المناطق التاريخية.
وأكد وزير السياحة أن هذه الخطوة تأتي ضمن خطة وزارته لتنشيط القطاع السياحي ورفده بمشاريع نوعية، بما يسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية وجذب الاستثمارات، في وقت تسعى فيه الحكومة السورية إلى إنعاش اقتصادها عبر مشاريع واسعة في قطاعات مختلفة.
٢٦ سبتمبر ٢٠٢٥
قال مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة، إبراهيم علبي، أمس الخميس، إن المفاوضات بين دمشق وتل أبيب وصلت إلى مراحل متقدمة، مؤكداً أن “الكرة الآن في ملعب إسرائيل” بشأن الاتفاق الأمني المزمع.
وأوضح علبي في مقابلة مع قناة “العربية/الحدث”، أن النقاشات مع الولايات المتحدة مستمرة حول الاتفاق الأمني مع إسرائيل، مبيناً أن ملف السويداء مطروح أيضاً ضمن المحادثات مع واشنطن.
وأضاف أن اللقاءات التي أجراها الرئيس السوري أحمد الشرع مع نظيريه الأميركي دونالد ترامب والفرنسي إيمانويل ماكرون على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، كانت مثمرة.
وفي وقت لاحق من مساء الخميس، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، إنه سيصدر “إعلانا مهما” بشأن سوريا، دون أن يكشف عن تفاصيل إضافية. وقد فُهم من تصريحه أن الإعلان المرتقب يتعلق بالاتفاق الأمني مع إسرائيل.
وكان المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توم براك، قد صرّح الثلاثاء بأن سوريا وإسرائيل تقتربان من التوصل إلى اتفاق “خفض التصعيد”، ينص على وقف الغارات الإسرائيلية مقابل تعهّد دمشق بعدم تحريك آليات أو معدات عسكرية ثقيلة قرب الحدود. واعتبر براك أن هذا الاتفاق سيكون الخطوة الأولى نحو تفاهم أمني أشمل بين الجانبين.
وخلال الأشهر الأخيرة، قصفت القوات الإسرائيلية مواقع عسكرية سورية عدة، فيما تقدمت قواتها وسيطرت على مساحات واسعة من جنوب غرب سوريا في القنيطرة ودرعا وسيطرت بشكل كامل على جبل الشيخ.
٢٦ سبتمبر ٢٠٢٥
التقى وزير الخارجية السوري، أسعد حسن الشيباني، يوم الخميس، نظيره الروسي سيرغي لافروف، على هامش أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك.
وأعلنت وزارة الخارجية السورية عن اللقاء عبر حسابها الرسمي على منصة “إكس”، دون أن تكشف عن تفاصيل المحادثات التي جرت بين الجانبين، بينما نشرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا صورة للاجتماع، وأكدت أن الاجتماع شكّل افتتاح جدول أعمال الوفد الروسي في اليوم الثاني من أعمال الجمعية العامة، ونشرت صورة من المحادثات على قناتها في “تلغرام”.
ويأتي هذا اللقاء بعد نحو أسبوعين من زيارة وفد روسي برئاسة نائب رئيس الوزراء ألكساندر نوفاك إلى دمشق، تلتها محادثات أجراها وفد وزاري سوري في موسكو مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نهاية يوليو/تموز الماضي. حينها، وصفت الخارجية السورية الاجتماع مع بوتين ووزير خارجيتها بأنه “تاريخي”، مؤكدة أنه دشّن مرحلة جديدة من التفاهم السياسي والعسكري بين البلدين.
وبعد تلك الزيارة، استقبلت دمشق وفداً روسياً رفيع المستوى مطلع سبتمبر الجاري، برئاسة نائب رئيس الحكومة ألكسندر نوفاك، في مؤشر إضافي على استمرار التنسيق المكثف بين البلدين خلال المرحلة الانتقالية التي تشهدها سوريا.
وكانت روسيا من أبرز الداعمين للرئيس المخلوع بشار الأسد طوال سنوات الحرب وارتكبت العديد من المجازر والجرائم بحق الشعب السوري، ومنحت الأسد لاحقاً حق اللجوء الإنساني على أراضيها، قبل أن تتمكن الثورة السورية من إنهاء 61 عاماً من حكم حزب البعث في ديسمبر/كانون الأول 2024، بينها أكثر من خمسة عقود من حكم عائلة الأسد.
ويُتوقع أن تستمر اللقاءات بين دمشق وموسكو على مستويات متعددة خلال فترة انعقاد الجمعية العامة، خصوصاً في ظل انخراط الطرفين في محافل دولية كـ”بريكس” و”منظمة معاهدة الأمن الجماعي”، و”مجموعة أصدقاء الدفاع عن ميثاق الأمم المتحدة” التي تولي روسيا أهمية كبيرة لها هذا العام.
وفي وقت سابق وقّعت سوريا وأوكرانيا في نيويورك، يوم الأربعاء الماضي 24 أيلول\سبتمبر بياناً مشتركاً لاستعادة العلاقات الدبلوماسية، خلال لقاء جمع الرئيس السوري أحمد الشرع بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال زيلينسكي إن المباحثات تناولت فرص التعاون والتهديدات الأمنية المشتركة، مؤكداً أن العلاقات ستُبنى على الاحترام والثقة المتبادلين. من جهتها، رحّبت الخارجية الأوكرانية بالحكومة السورية الجديدة، معتبرة تشكيلها خطوة مهمة نحو الاستقرار وبناء مؤسسات ديمقراطية قوية.
٢٦ سبتمبر ٢٠٢٥
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن الولايات المتحدة قررت رفع العقوبات المفروضة على سوريا بشكل كامل، مؤكدًا أن هذه الخطوة جاءت استجابة لطلب مباشر من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وبدعم من كل من السعودية وقطر.
وأوضح ترامب خلال مؤتمر صحفي مشترك مع أردوغان في البيت الأبيض، أن “العقوبات كانت قاسية جداً ولم يكن بإمكان السوريين أن يعيشوا معها”، مضيفًا: “رفعتها لأمنحهم فرصة للتنفس، وأردوغان كان من أبرز المطالبين بهذا القرار”.
وكرر ترامب تصريحاته السابقة أن اردوغان هو من أسقط نظام الأسد، حيث أشاد ترامب بالرئيس التركي، قائلا إن أردوغان كان "المسؤول الأول عن هذا الإنجاز الكبير"، واصفًا ذلك بأنه “نصر لتركيا”، مضيفًا: “أردوغان فعل ما لم يتمكن أحد من فعله منذ ألفي عام… لقد فعلها، أنتم فعلتموها، الفضل يعود لكم”.
وأشار ترامب إلى أن تركيا، إلى جانب شركاء إقليميين، لعبت دورًا محوريًا في التحول السياسي الذي شهدته سوريا، مشيدًا بالدور القيادي لأردوغان، وقال: “الرئيس أردوغان لديه الكثير ليقوله عن سوريا، لأنه كان جزءًا أساسياً من التغيير”.
كما أوضح ترامب أن قرار رفع العقوبات لا يشمل الشخصيات المرتبطة بانتهاكات حقوق الإنسان أو النظام السابق، بل يهدف إلى تمكين الحكومة الجديدة من إعادة بناء الاقتصاد وتعزيز الاستقرار، مشيرًا إلى أن “الوقت قد حان لمنح سوريا فرصة للسلام”.
وصرّح ترامب بأن الخطوة جاءت بالتنسيق مع دول إقليمية، وقال: “فعلت ذلك بناءً على طلب أردوغان، وعلى طلب ملك السعودية، وأمير قطر. جميعهم قالوا إنه سيكون من الجيد أن ترفعوا العقوبات عن سوريا”.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه العلاقات الأمريكية التركية زخمًا متجددًا، إذ ناقش الجانبان ملفات الدفاع والتجارة، بالإضافة إلى قضايا إقليمية أبرزها الملف السوري وقطاع غزة.
وتمثل هذه المواقف تحولًا واضحًا في السياسة الأمريكية تجاه سوريا بعد سنوات من العقوبات والعزلة، وتفتح المجال أمام مرحلة جديدة من إعادة الإعمار والانخراط الدولي، تحت مظلة الحكومة الجديدة بقيادة الرئيس أحمد الشّراء.
٢٦ سبتمبر ٢٠٢٥
قال المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، إنه يتوقع تشكيل حكومة سورية “مركزية” تشمل جميع المكونات والأقليات بحلول نهاية العام، مستبعداً إمكانية إقامة “فيدرالية”.
وأكد باراك مجدداً دعم بلاده لجميع المكونات في سوريا، بمن فيهم الكورد، في معالجة القضايا العالقة، “دون إملاء أي شيء” على أي طرف.
وفي حديث لمراسل شبكة رووداو الإعلامية في البيت الأبيض، أشاد باراك بالاجتماع الذي استضاف فيه الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، يوم أمس الخميس، ووصفه بأنه “أفضل من رائع”، مضيفاً: “قائدان مذهلان، من أجزاء مختلفة جداً من العالم، لديهما بعض وجهات النظر المتباينة، لكنهما يتمتعان بفهم واحترام حقيقيين لبعضهما البعض… أعتقد أنكم سترون أن ملخص الاجتماع كان إيجابياً بشكل مذهل، لكنني كنت فخوراً جداً بكلا الجانبين”.
وأشار المبعوث الأميركي إلى أن الزعيمين تناولا “مجموعة من القضايا”، مؤكداً أن نتائج الاجتماع كانت “إيجابية للغاية”.
وعلى الصعيد السوري، قال باراك: “أنا متفائل بشأن كل ذلك. فيما يتعلق بمسألة المزيد من الحكم الذاتي، فإنها تخص كل فصيل وكل أقلية، وهو ما أعتقد أن الحكومة الجديدة تقر به، فهم (الأقليات) يريدون نظامهم التعليمي الخاص، ولغتهم الخاصة، واحترام ممارساتهم الدينية. لا يريدون أن يُنظر إليهم على أنهم مواطنون من الدرجة الثانية في سوريا. لذا، يتطلب الأمر هندسة معينة: كيف تصمم حكومة مركزية لا تتحول إلى فيدرالية، وتمنح كل تلك الفصائل هذا الحق والفرصة؟ أعتقد أن هذا يحدث”.
وأضاف باراك: “من المؤسف أنه يجب أن يحدث مع وجود عثرات. فما حدث في السويداء جاء مبكراً، وكان مؤسفاً، ولا أحد يريد استمراره. كلنا نعمل على حل ذلك. أعتقد أنه بحلول نهاية العام، ستتضح هيكلية ما سيحدث، وكيفية دمج جميع الفصائل والأقليات المختلفة بطريقة آمنة وسليمة. إنهم يسعون جاهدين للقيام بذلك. وأنا متفائل بأنه يمكنهم تحقيق ذلك بالمساعدة”.
وقال باراك إن الحكومة المرتقبة ستأخذ في الاعتبار مطالب المكونات المختلفة، من أنظمة التعليم، إلى الحقوق اللغوية والدينية وغيرها.
ورداً على سؤال من رووداو حول دور واشنطن في تسهيل المحادثات بين المكونات المختلفة في سوريا، أكد باراك مجدداً هدف الرئيس الأميركي ترمب المتمثل في السماح “لكل منطقة بتقرير مصيرها”.
وشدد باراك قائلاً: “وجهة نظر هذا الرئيس (ترامب)، رئيسي، بسيطة. هو يريد السلام والازدهار للجميع. كما أنه يرى أن الإملاءات الاستعمارية على مدى المئة عام الماضية قد فشلت. هو ليس مهتماً بفرض نظام أميركي أو أوروبي أو آسيوي أو بريطاني على أي شخص. ليس هذا هو هدفه. هدفه هو فقط السماح لكل منطقة بتقرير مصيرها. وهذا كل ما فعله. لقد رفع العقوبات. استغرق الأمر وقتاً أطول قليلاً مما كان يعتقد، وقال: أنتم في المنطقة قرروا ما تريدون. هذا كل شيء. لذلك نحن سنوجه، وسنساعد، وسنقنع، وسنؤهل، لكننا لا نملي أي شيء”.
٢٥ سبتمبر ٢٠٢٥
زار وزير الطاقة في الحكومة السورية، المهندس محمد البشير، محافظة حمص، يوم الخميس 25 أيلول/ سبتمبر حيث التقى المحافظ الدكتور عبد الرحمن الأعمى وعدداً من مديري المديريات الخدمية، لمناقشة واقع قطاع الطاقة والخطط المستقبلية لتطويره في مجالات النفط والغاز والكهرباء والمياه.
وخلال الاجتماع، تم استعراض عمليات التأهيل والاستثمارات المنفذة، والتحديات المرتبطة بالبنية التحتية والواردات إضافة إلى الرؤية الاستراتيجية لقطاع الطاقة في سوريا.
وذكرت مصادر رسمية أن الاجتماع اركز على توسيع الشراكات الدولية لتحسين أداء هذا القطاع الحيوي. كما تم بحث أهمية إحداث مديرية لخدمات الطاقة في كل محافظة لمتابعة جودة الخدمات المقدمة.
محطة جندر الحرارية تعود إلى الخدمة قريباً
وفي مطلع أيلول الجاري، أنهت الورشات الفنية في محطة جندر بريف حمص أعمال الصيانة الدورية لإحدى العنفات، تمهيداً لإعادة تشغيلها، حيث ستضيف نحو 100 ميغاواط إضافية إلى الشبكة الكهربائية الوطنية، ما يعزز استقرار التغذية في مختلف المناطق.
وشملت أعمال الصيانة إصلاح شفرات العنفة الأولى واستبدال ملفات المحرك الكهربائي، بالتعاون بين وزارة الأشغال العامة والإسكان وشركة "إنيرجي كير"، ومن المتوقع أن تعود المحطة إلى العمل الكامل خلال الشهر القادم بعد استكمال الاختبارات الفنية اللازمة.
اتفاقيات دولية لدعم استقرار الطاقة
وكان وقع معاون وزير الطاقة والمدير العام للإدارة العامة للنفط اتفاقية مع شركة النقاش القابضة التركية لتوريد 1.6 مليون متر مكعب غاز يومياً، ضمن جهود الحكومة لاستكمال الكميات المتفق عليها مع شركات أخرى مثل "سوكار" الأذربيجانية و"بوتاش" التركية، بما يسهم في تحسين واقع الكهرباء وتعزيز البنية التحتية.
٢٥ سبتمبر ٢٠٢٥
أصدر محافظ السويداء، الدكتور "مصطفى البكور"، بياناً أعلن فيه متابعة المحافظة الحثيثة لمسألة نقص مادة الطحين، مؤكداً إدراكه لحجم المعاناة التي تسببها هذه الأزمة، وأن تلبية احتياجات المواطنين تأتي في صدارة أولويات المحافظة.
وأشار المحافظ إلى أن المحافظة لم تمنع أو تعيق أي جهود تسهم في تأمين المادة، بل تعتبر ذلك واجباً وطنياً وإنسانياً تجاه أبناء السويداء، مؤكداً التقدير والاحترام لأهل المحافظة.
وأضاف الدكتور البكور أن المحافظة على جاهزية دائمة للتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية لتجاوز الظرف الراهن، مع استكمال الإجراءات المالية في أقرب وقت ممكن لضمان إيصال الطحين بشكل فوري.
وشدد البيان على أهمية التواصل المستمر مع الجهات المختصة لمتابعة الطلبات الخاصة بإدخال الطحين، من أجل التخفيف عن المواطنين، مناشداً الجهة المسؤولة في الداخل بفتح المجال أمام هذه الجهود، لما لذلك من أثر مباشر في رفع المعاناة وتعزيز روح التضامن والمسؤولية الوطنية.
واتهمت مصادر محلية في محافظة السويداء ما يُعرف بـ”اللجنة القانونية” التابعة للشيخ حكمت الهجري، بسرقة نحو 2000 طن من مادة الطحين وكميات من النخالة، بقيمة إجمالية تُقدّر بنحو 400 ألف دولار أميركي، بعد بيعها للأفران دون دفع ثمنها للجهات الموردة.
وأوضحت المصادر أن الجهات المسؤولة عن إدارة مطاحن المحافظة، وعلى رأسها مدير المطاحن نسيب ناصيف، قامت ببيع هذه الكميات واستلام كامل قيمتها المالية، دون ترصيد المستحقات المترتبة عليهم، مما أدى إلى توقف توريد الطحين إلى المحافظة.
وأضافت المصادر أن الفصائل التابعة للهجري، والتي تُشرف على توزيع الخبز، رفعت سعر ربطة الخبز من 4000 إلى 5000 ليرة سورية، في وقتٍ يُعاني فيه المواطنون من ظروف معيشية صعبة، دون وجود أي رقابة أو مساءلة.
وفي سياق متصل، وُجهت اتهامات لحكمت الهجري والجنة القانونية والفصائل التابعة له باحتكار مادة المحروقات المُرسلة كمساعدات إلى السويداء، وبيعها في السوق بأسعار مضاعفة، رغم أن سعر المحروقات موحّد في كافة المحافظات السورية.
وأشارت مصادر محلية إلى أن هذه الجهات تمتنع عن رصد قيمة المحروقات في البنوك النظامية، ما يُسهم في زيادة الفساد وتحويل عائدات الوقود إلى مصادر تمويل غير قانونية على حساب معاناة السكان.
وطالبت فعاليات مدنية داخل المحافظة بوقف أعمال هذه الفصائل، ووصفتها بـ”العصابات” التي تدفع السويداء نحو الجوع والانهيار، عبر استغلال حاجات الناس ونهب المواد الأساسية.
وتجدر الإشارة أن صفحات إعلامية تابعة للميلشيات الهجري، بدأت الترويج أن السويداء خالية من الطحين، متهمين الحكومة السورية بتجويع المحافظة حسب زعمهم، دون الإشارة بأي شكل للسرقات التي تقوم بها اللجنة القانونية والفصائل المسلحة التابعة للهجري.
وفي ذات السياق، قال محافظ السويداء مصطفى البكور أن الجهات الرسمية لا تتعامل مع ”اللجنة القانونية”،، وأنها “ليست جهة قانونية معترفاً بها”، ولم يتم تكليف أي شخص منها أو من لجان محلية أخرى بأي مهام رسمية، وأكد أن أي تكليف يتم فقط عبر كتب وتصاريح رسمية صادرة عن الجهات المختصة.
٢٥ سبتمبر ٢٠٢٥
أعلن قائد قوى الأمن الداخلي في محافظة حماة، العميد "ملهم الشنتوت"، أن وحدات الأمن تمكنت من فرض السيطرة الكاملة على بلدة شهدت توتراً أمنياً، عقب قيام مجموعة تابعة لفلول النظام البائد بخطف أحد عناصر الجيش العربي السوري ونشر مقطع مصوّر يوثق عملية تعذيبه.
وأوضح العميد "الشنتوت"، أن التوتر تصاعد إثر الهجوم المسلح الذي نفذته مجموعة من أقارب المخطوف، ما استدعى تحركاً سريعاً من قوى الأمن الداخلي مدعومة بتعزيزات كبيرة من وزارة الدفاع.
وأضاف في تصريح رسمي يوم الأربعاء 24 أيلول/ سبتمبر، أن القوات انتشرت في محيط البلدة، وضبطت الوضع الأمني وأمّنت سلامة السكان، قبل أن تبدأ بملاحقة جميع المعتدين والمتورطين.
هذا وأكد أن "الأمن الداخلي لن يسمح بأي محاولة تهدد السلم الأهلي أو تمس بحياة المواطنين"، داعياً الأهالي إلى ضبط النفس والتعاون الكامل مع الأجهزة الأمنية، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن التحقيقات جارية لملاحقة جميع الضالعين في عمليات الخطف والهجوم، تمهيداً لتقديمهم إلى القضاء ومحاسبتهم وفق القانون.
وكانت شهدت منطقة سلحب بريف حماة توتراً أمنياً، بعد اختطاف أحد عناصر الجيش السوري "حسين أحمد قدحنون" كما نشرت الجهة الخاطفة مقطعاً مصوراً يظهر عمليات تعذيب يتعرض لها.
ويأتي ذلك، بعد تسجيل جريمة اغتصاب في سلحب، في 11 من أيلول الجاري، كان ضحيتها شابة تبلغ من العمر 19 عاماً، وفق مصادر محلية أوضحت أنّ شابين اعترضا طريق الفتاة في أثناء توجهها من قريتها حورات عمورين إلى معمل للحلويات داخل مدينة سلحب حيث تعمل.
وكان أكد مدير مديرية الأمن الداخلي في منطقة سهل الغاب "خالد مردغاني"، أن الجهات المختصة تتابع القضية باهتمام بالغ، موضحاً أن التحقيقات الأولية أظهرت تعرض الفتاة للخطف من قبل شخصين تقلّهم دراجة نارية اقتاداها إلى أرض زراعية لتنفيذ جريمتهما هناك، وشدد على أن التحقيقات ما تزال مستمرة للوصول إلى المتورطين ومحاسبتهم وفق القوانين العادلة والرادعة.
٢٥ سبتمبر ٢٠٢٥
تعيش محافظة إدلب أجواء استثنائية مع العدّ التنازلي لانطلاق حملة «الوفاء لإدلب» المقررة غداً، 26 أيلول/سبتمبر، الهادفة إلى جمع التبرعات بهدف تحسين واقع الحياة في المناطق المتضررة بفعل الحرب عبر تقديم دعم إنساني وتعليمي وصحي.
وقد شهدت الأيام الماضية زخماً غير مسبوق من التحضيرات شمل الجوانب الإعلامية والجماهيرية والفنية والتعليمية والدينية لضمان نجاح المبادرة ووصول رسائلها إلى أوسع شريحة ممكنة من المجتمع.
وكان عقد محافظ إدلب محمد عبد الرحمن اجتماعاً موسعاً مع الأئمة وخطباء المساجد بحضور معاون المحافظ ومدير أوقاف إدلب، شدّد خلاله على دورهم المحوري في ترسيخ قيم التكافل وتشجيع المشاركة الشعبية، وأكد الأئمة والخطباء استعدادهم الكامل لدعم الحملة ونشر رسالتها في خطبهم ودروسهم لتعزيز الوعي المجتمعي وروح التضامن.
كما اجتمع المحافظ مع مدير المنطقة الشمالية ورئيس لجنة الحملة مصطفى أكتع، إلى جانب لقاءات مع شخصيات عامة ووفود من منظمات المجتمع المحلي والمدني والإعلامي، جميعها في إطار التنسيق المكثف لضمان انطلاقة ناجحة.
وفي السياق ذاته، التقى المحافظ بوزير الإعلام الدكتور حمزة مصطفى لتأمين تغطية إعلامية مميزة للحملة، فيما ناقشت اللجنة الإعلامية خطة تسويق رقمي للتعاون مع صناع المحتوى وإدارة المنصات الرسمية للحملة.
تفاعل واسع على المنصات الرقمية
تشهد منصات التواصل الاجتماعي نشاطاً ملحوظاً، إذ يتداول إعلاميون ومؤثرون وصحفيون منشورات وفيديوهات تدعو إلى المشاركة في الحملة، مؤكدين أن إدلب التي قدّمت التضحيات على مدى سنوات الحرب تستحق اليوم وقفة وفاء من الجميع لدعم أهلها وتحسين ظروف حياتهم.
لم تقتصر التحضيرات على الجهود الرسمية والإعلامية، بل شارك الفنانون بدور لافت من خلال الرسم الجداري في المناطق المتضررة مثل جرجناز وكفرنبل وأريحا وسراقب، وأحياء بمدينة إدلب مثل السبع بحرات.
ومن بين المشاركين الرسام عزيز الأسمر، الرسامة يافا دياب، وأنيس حمدون إلى جانب مجموعة من الفنانين المحليين الذين حولوا رسالة الحملة إلى أعمال بصرية تجسد الأمل والتضامن.
مع اقتراب موعد إطلاق حملة «الوفاء لإدلب» غداً، تتكامل جهود المسؤولين والفنانين والمؤسسات والمواطنين لضمان نجاح المبادرة وتحويلها إلى محطة إنسانية مهمة لدعم أهالي إدلب وتحسين واقع الحياة في القرى والمدن المتضررة خلال السنوات الماضية.
وباتت محافظة إدلب رمز حيّ للصمود والكرامة وذاكرة جماعية تختزن تضحيات سنوات الحرب الطويلة، فهي المدينة التي شكّلت ملاذاً للنازحين وموئلاً للمحاصرين ورافعة لروح الثورة منذ أيامها الأولى، واحتضنت قصص آلاف الشهداء والمعتقلين والمشرّدين.
في المخيلة السورية، تمثل إدلب بوصلة الأمل ومساحة النبض الشعبي رغم القصف والحصار، ومسرحاً للمبادرات الإنسانية والثقافية التي تحاول إعادة الحياة إلى مدنها وبلداتها، لذلك بقي اسم إدلب مرتبطاً بوجدان السوريين كعنوان للتضحية والتمسك بالحق، وفي الوقت ذاته كبوابة يعلّقون عليها آمالهم بعودة الاستقرار والحرية والعيش الكريم.
٢٥ سبتمبر ٢٠٢٥
شهد مطار النيرب في مدينة حلب يوم الخميس 25 أيلول 2025 إطلاق أول طائرة زراعية مخصصة لرش المبيدات والأدوية الزراعية، بعد أشهر من التحضير والتجهيز الفني، في خطوة نوعية لدعم القطاع الزراعي ومواجهة التحديات التي تهدد الإنتاج في المحافظة.
وأوضح معاون محافظ حلب للشؤون الزراعية، "بركات اليوسف"، أن المشروع يهدف إلى تعزيز الإمكانيات الفنية لمكافحة الآفات في المساحات الزراعية الواسعة وأشار إلى تجهيز طائرتين مزودتين بخلاطات عالية الكفاءة قادرة على تنفيذ عدة دورات رش متتالية.
وذلك مع وجود خطط مستقبلية لتفعيل باقي الأسطول وتأمين قطع الغيار واستيراد طائرات حديثة لأداء هذا الدور الحيوي، مؤكداً أهمية هذه التقنية في بلد يعتمد على الزراعة كركيزة اقتصادية.
من جانبه، أكد مدير زراعة حلب، "فراس سعيد"، أن الوزارة عملت منذ التحرير على إعادة تأهيل الطائرات بالتعاون مع القوى الجوية، وأن عملية الإطلاق اليوم جاءت لاختبار الجاهزية قبل بدء عمليات الرش الفعلية لمكافحة الحشرات الضارة، مثل حشرة السونة وغيرها، خصوصاً في ريف حلب الجنوبي والمناطق القريبة من نهر قويق وشبكات الصرف الصحي.
وأشار المسؤول عن قسم الطيران الزراعي في مطار النيرب، "محمد بكداش"، إلى أن الأسطول الزراعي الموروث من النظام البائد كان في حالة فنية سيئة، وتم تأهيل طائرتين دخلتا الخدمة، فيما تستمر أعمال الصيانة لأربع طائرات أخرى تمهيداً لإدخالها قريباً.
ويُعد هذا المشروع خطوة مهمة نحو تطوير الزراعة في سوريا، وتعزيز الأمن الغذائي من خلال استخدام تقنيات حديثة تسهم في حماية المحاصيل وزيادة الإنتاج الزراعي، بما يدعم الاستقرار الاقتصادي ويحد من الخسائر الناتجة عن الآفات الزراعية.